من الأحاديث الصحيحة في الطب النبوي (2)

من الأحاديث الصحيحة في الطب النبوي (2)

وعن مولى بني رافع، عن عمَّته سلمى قالت: ما اشتكى أحدٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا في رأسه إلاَّ قال: ((احتجِم))، ولا اشتكى إليه أحد وجعًا في رِجليه إلاَّ قال: ((اخضب رجليك))؛ أخرجه أحمد (6/ 462) وضعَّفه لاضطرابه شعيب الأرناؤوط، وحسَّنه الألباني تبعًا للترمذي في السلسلة الصحيحة (5/ 91 - 93) رقم: (2059)، وبوَّب عليه من الطب النبوي.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا حُمَّ أحدُكم فليشنَّ عليه الماء البارد ثلاثَ ليالٍ من السَّحَر))؛ أخرجه الحاكم (4/ 200 - 401)، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذَّهبي، وقال الألباني: "هو كما قالا، وأعلَّه بعضهم بما لا يقدح"؛ السلسلة الصحيحة (3/ 294) رقم: (1310).

عن عبدالله بن عامر قال: انطلق عامرُ بن ربيعة وسهل بن حُنَيف يريدان الغُسل، قال: فانطلَقا يلتمسان الخَمَرَ، قال: فوضع عامر [كذا في المسند، وفي المستدرك: سهل، وهو الصواب] جبَّةً كانت عليه من صُوف فنظرتُ إليه، فأصبتُه بعيني، فنزل الماءَ يغتسل، قال: فسمعتُ له في الماء فَرْقَعَةً، فأتيتُه فناديتُه ثلاثًا، فلم يجبني، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرتُه، فجاء يمشي، فخاض الماءَ كأنِّي أنظر إلى بياض ساقَيه، قال: فضرب صدرَه بيده ثم قال: ((اللهمَّ أذهِب عنه حرَّها وبردها ووصبَها))، قال: فقام، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا رأى أحدُكم من أخيه ومن نفسِه ومن ماله ما يعجبه، فليبرِّكه؛ فإنَّ العين حقٌّ))؛ أخرجه الحاكم (4/ 215)، وأحمد (3/ 447)، وصححه الألباني وما بين المعقوفين له الصحيحة (6/ 148) رقم: (2572).

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا هاج بأحدكم الدَّم، فليحتجِم؛ فإنَّ الدَّم إذا تبيَّغ بصاحبه يقتله))؛ أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (2/ 106/ 1277)، الصحيحة (6/ 561) رقم: (2747).

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، أن رسول الله عاد مريضًا فقال: ((ألا تدعو له طبيبًا؟))، قالوا: يا رسولَ الله، وأنت تأمُرنا بهذا؟ قال: فقال: ((إنَّ الله عزَّ وجلَّ لَم يُنزل داء إلاَّ أنزل معه دواء))؛ السلسلة الصحيحة (6/ 875) رقم: (2873).

وعن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة رضي الله عنه قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: فقال لي أبي: أرني هذا الذي بِظهرك؛ فإنِّي رجلٌ طبيب، قال: ((الله الطَّبيب، بل أنت رجلٌ رفيق، طبيبُها الذي خلقَها))؛ أخرجه أبو داود (2/ 195 - التازية)، وأحمد (2/ 226 - 227و227) و(4/ 163)، السلسلة الصحيحة (4/ 51) رقم: (1537)، وقال شيخنا مقبل في الصحيح المسنَد ممَّا ليس في الصحيحين: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

وعن أبي الدَّرداء رضي الله عنه مرفوعًا: ((إنَّ الله خلق الدَّاء والدَّواء؛ فتداوَوا، ولا تتداووا بحرامٍ))؛ رواه الدولابي (2/ 38)، السلسلة الصحيحة (4/ 174) رقم: (1633).

وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: شهدتُ الأعرابَ يَسألون النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أعَلينا حرَج في كذا؟ أعلينا حرج في كذا؟ فقال لهم: ((عبادَ الله، وضع الله الحرجَ إلاَّ من اقترض من عِرض أخيه شيئًا، فذاك الذي حَرِج))، فقالوا: يا رسول الله، هل علينا جناح أن لا نتداوى؟ قال: ((تداوَوا عبادَ الله؛ فإنَّ الله سبحانه لم يضع داءً إلاَّ وضع معه شفاء، إلاَّ الهرم))، قالوا: يا رسول الله، ما خير ما أُعطي العبد؟ قال: ((خلُق حسَن))؛ أخرجه ابن ماجه رقم: (3436)، وقال شيخنا مقبل في الصحيح المسنَد مما ليس في الصحيحين: "هذا حديث صحيح".

وعن طارق بن شهاب، عن عبدالله رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنَّ الله عزَّ وجل لم ينزل داءً إلاَّ أنزل له شفاء إلاَّ الهَرَم، فعليكم بألبان البقَر؛ فإنَّها تَرُمُّ من كلِّ الشجر))؛ أخرجه الطيالسي (368)، والحاكم (1/ 197)، السلسلة الصحيحة (2/ 31) رقم: (518).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: ((إنَّ الله لم ينزل داءً أو لم يخلق داءً إلاَّ أنزل أو خلق له دواء، عَلِمه مَن علِمه وجَهِله من جهله، إلاَّ السَّام))، قالوا: يا رسول الله، وما السام؟ قال: ((الموت))؛ أخرجه الحاكم (4/ 401) وسكتَ عليه، وكذلك فعل الذَّهبي، وإسناده ضعيف، لكن له شواهد كما في السلسلة الصحيحة (4/ 207) رقم: (1650).

وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((في عجوة العالية أوَّلَ البُكرة على رِيق النَّفس - شفاءٌ من كلِّ سحر أو سمٍّ))؛ أخرجه أحمد (6/ 77 و105 و152)، وقال الألباني رحمه الله: "قلتُ: وهذا إسناد جيِّد، وهو على شرط الشيخين، لولا أنَّ في شريك بن عبدالله - وهو ابن أبي نمر - ضعفًا من قِبَل حفظه"، وذكر له شواهد؛ السلسلة الصحيحة (4/ 655) رقم: (2000).

وعن عائشة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنَّ في عجوة العالية شفاء، أو إنَّها تِرياق، أوَّلَ البكرة))؛ أخرجه مسلم رقم: (2048).

وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنَّها مباركة، وهي طعام طعمٍ، وشفاء سقم))؛ أخرجه الطيالسي (457)، وأحمد (5/ 175)، ومسلم (7/ 154)، وليس عندهما: ((وشفاء سقم)).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير ماءٍ على وجه الأرض ماءُ زَمْزم؛ فيه طعامٌ من الطعم، وشفاء من السقم، وشرُّ ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقيَّة حضرموت كرِجل الجراد من الهوامِّ، يصبح يتدفَّق ويمسي لا بلال بها))؛ رواه الطبراني (3/ 112/ 1)، وعنه الضياء في المختارة (67/ 114/ 2)، السلسلة الصحيحة (3/ 45) رقم: (1056).

وعن بريدة رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((عليكم بهذه الحبَّة السوداء - وهي: الشونيز - فانَّ فيها شفاء))؛ أخرجه أحمد (5/ 354)، وقال الألباني: "وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم"، السلسلة الصحيحة تحت الحديث رقم: (863)، وهو في الصحيح المسند لشيخنا مقبل رحمه الله.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((في الحبَّة السوداء شفاء من كلِّ داء إلاَّ السام))؛ أخرجه البخاري رقم: (5364)، ومسلم رقم: (2215).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عليكم بهذه الحبَّة السوداء؛ فإنَّ فيها شفاء من كلِّ داء، إلاَّ السام))؛ أخرجه الترمذي رقم: (2041)، وأحمد (2/ 241)، السلسلة الصحيحة (2/ 545) رقم: (863).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنَّ هذه الحبَّة السوداء شِفاء من كلِّ داء إلاَّ السام))؛ أخرجه الطيالسي رقم: (2460)، وأحمد (2/ 468 و538)، السلسلة الصحيحة (3/ 58) رقم: (1069).