• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    خطبة: وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من ...
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الأخير من سورة الأنعام بأسلوب بسيط

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/6/2015 ميلادي - 6/9/1436 هجري

الزيارات: 19554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1]

تفسير الربع الأخير من سورة الأنعام بأسلوب بسيط


• الآية 151: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المشركين: ﴿ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ﴾ وهو ﴿ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ مِن مخلوقاته في عبادته، بل اصرفوا جميع أنواع العبادة له وحده، كالخوف والرجاء والدعاء، وغير ذلك، ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾: يعني: وعليكم بتأدية حقوق الوالدين (وذلك بالقول الكريم اللَيِّن، وبطاعة أمْرهما - في غير معصية الله - وبالإنفاق عليهما، وإكرام صديقهما ومَن له تعلُّق بهما، وصِلة رَحِمِهما، والدعاء لهما، وطلب رِضاهما)، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما) (والحديث في صحيح الجامع برقم: 3507)، فاعلم أنه لن يَرضى عنك الله سبحانه وتعالى حتى يَرضى عنك والداك ولو كنتَ أعبَد أهل الأرض، ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ﴾: أي مِن أجل فقرٍ نزل بكم، فـ ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾: أي ولا تقربوا كبائر الآثام، ولا تَجهَروا بفِعلها أمام الناس، ولا تفعلوها سِرَّاً، ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ ﴾ قتْلَها ﴿ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ وهو قتل القاتل، أو رَجْم الزاني المتزوج حتى يموت، أو قتل المُرْتَدّ عن الإسلام، (ويكون تنفيذ ذلك القتل عن طريق وَلِيِّ الأمر، وهو حاكِمُ البلد)، ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ المذكور من الأوامر والنواهي هو ما ﴿ وَصَّاكُمْ بِهِ ﴾ ربكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾: أي لتكونوا من العقلاء الراشدين، لأنَّ مَن يُشرِك بربه صَنَماً، أو يُسيء إلى أبويه، أو يَقتل أولاده، أو يَفجُر بنساء الناس، أو يقتلهم: لا يُعتبر عاقلاً أبداً، إذ لو كان له عقل: ما أقدَمَ على هذه العظائم من الذنوب والآثام.

 

• الآية 152: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾: يعني إلا بما يُصلِح أمواله لِيَنتفِع بها، وذلك باستثمارها له ﴿ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾: أي حتى يصل إلى سن البلوغ ويكون راشدًا، فإذا بلغ ذلك فسَلِّموا إليه ماله، ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ﴾: أي بالعدل الذي يكونُ به تمامَ الوفاء، وإذا بذلتم جهدكم في ذلك، فلا حرجَ عليكم فيما قد يكونُ مِن نَقص، فإننا ﴿ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾: أي وإذا تكلمتم فتَحرَّوا العدلَ في قولكم، سواء كان الأمر يتعلق بخبر أو شهادة أو حُكم أو شفاعة، ﴿ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾: يعني ولو كان الذي تعلَّقَ به القول ذا قرابةٍ منكم، فلا تميلوا معه بغير الحق، ولا يَحمِلَنَّكم الهوى والتعُّصب للغير على ترْك العدل، ﴿ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ﴾: يعني وأوفوا بما عَهِدَ الله به إليكم من الالتزام بشريعته، ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ المتلوُّ عليكم من الأحكام هو ما ﴿ وَصَّاكُمْ بِهِ ﴾ ربكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾: أي لعلكم تتذكرون، وتجتنبون ما حُرِّمَ عليكم.


• الآية 153: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ﴾: يعني ومما وَصّاكم اللهُ به أن هذا الإسلام هو طريق الله تعالى المستقيم ﴿ فَاتَّبِعُوهُ ﴾ ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾: أي ولا تسلكوا سُبُلَ الضلال فتُفَرِّقكم، وتُبعِدكم عن سبيل الله المستقيم، ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ أي التوَجُّه نحو الطريق المستقيم، وعدم اتباع سُبُلَ الضلال، هو ما ﴿ وَصَّاكُمْ بِهِ ﴾ ربكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ عذابه بفِعل أوامره، واجتناب نواهيه.


• الآية 154: ﴿ ثُمَّ ﴾ أخبِرْهم أيها الرسول أننا ﴿ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾ وهو التوراة ﴿ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ﴾: أي تمامًا لِنِعمتنا على المحسنين من بني إسرائيل، ﴿ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ من أمور دينهم، ﴿ وَهُدًى ﴾ لهم من الضلالة، وبيان للطريق المستقيم، ﴿ وَرَحْمَةً ﴾ لهم ﴿ لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴾: أي رجاء أن يُصدِّقوا بالبعث بعد الموت، وبالحساب والجزاء، ويعملوا لذلك.


• الآية 155، والآية 156، والآية 157: ﴿ وَهَذَا ﴾ القرآن هو ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ ﴾ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ مُبَارَكٌ ﴾: يعني كثير الخير والنفع ﴿ فَاتَّبِعُوهُ ﴾ فيما يأمر به ويَنهى عنه، ﴿ وَاتَّقُوا ﴾ الله، فلا تخالفوا له أمرًا ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾: أي رجاء أن يرحمكم، فتنجوا من عذابه، وتفوزوا بجنته.


• وقد أنزلنا إليكم هذا القرآن ﴿ أَنْ تَقُولُوا ﴾: يعني لِئَلاَّ تقولوا - يا كفار العرب -: ﴿ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ ﴾ من السماء ﴿ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ وهم اليهود والنصارى، ﴿ وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴾: يعني وقد كنا عن قراءة كتبهم في شُغل، وليس لنا بها علم ولا معرفة.


﴿ أَوْ تَقُولُوا ﴾: يعني ولِئَلاَّ تقولوا - أيها المشركون -: ﴿ لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ ﴾: يعني لو أنَّا أُنزِلَ علينا كتابٌ من السماء كما أُنزل على اليهود والنصارى: ﴿ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ ﴾: أي لكنَّا أشدَّ استقامةً على طريق الحق منهم، فإنه لا عُذرَ لكم الآن ﴿ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾: يعني فقد جاءكم كتابٌ بلسانٍ عربيٍ مبين، وتلك حُجَّةٌ عليكم مِن ربكم، لأنه نزل بلسانكم، ﴿ وَهُدًى ﴾: أي وإرشاد إلى طريق الحق، ﴿ وَرَحْمَةٌ ﴾ لهذه الأمة.


﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ﴾: يعني فلا أحد أشد ظلمًا ممن كذَّب بحجج الله تعالى الواضحة، ﴿ وَصَدَفَ عَنْهَا ﴾: أي وأعرض عنها، ﴿ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴾: يعني سنعاقب هؤلاء المعرضين عقابًا شديدًا في نار جهنم بسبب إعراضهم عن آياتنا، وصَدِّهم عن سبيلنا.


• الآية 158: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ ﴾: يعني هل ينتظر هؤلاء المُعرضون ﴿ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ﴾ - وهم مَلَكُ الموت وأعوانه لقبض أرواحهم -، ﴿ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ﴾ عَزّ وَجَلّ يومَ القيامةِ لِيَفصِلَ بينهم بالقضاءِ العادل - إتيَاناً حقيقيٌّاً بذاتِهِ، على الوجهِ اللائق به سُبحانه -، وليس كما يقول البعضُ بأنه يأتي أمرُهُ فقط، ففي صحيح مُسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال - وهو يتحدث عن يوم القيامة -: (حتى إِذا لم يَبقَ إِلا مَن كان يَعبُدُ اللهَ تعالى مِن بَرٍّ وفاجر: أَتاهُمْ رَبُّ العالمين سبحانهُ وتعالى في أدنَى صورةٍ مِن التي رأوهُ فيها،...)، ﴿ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ ﴾: يعني أو هل ينتظرون أن تأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها، وهي طلوع الشمس من مغربها؟ ﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ ﴾: يعني فحين تطلع الشمس من مغربها: ﴿ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ﴾: أي لا يَنفعُ نفساً أن تؤمن بعد ظهور هذه العلامة، طالما أنها لم تكن آمنتْ قبل ذلك، ﴿ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾: يعني وإن كانت مؤمنة: فلا يُقبل منها كَسْب عمل صالح في تلك اللحظة، طالما أنها لم تكن عاملة به قبل ظهور هذه العلامة، لأن باب التوبة يكونُ مفتوحاً إلى هذا اليوم (وهو يوم طلوع الشمس من مغربها)، ثم بعد ذلك يُغلَق، قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري -: (لا تقومُ الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس: آمَنَ مَن عليها، فذلك حين لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبل).


• وذلك لأنه إذا وُجِدَت تلك العلامات: صار الأمرُ يَقينيَّاً، ولم يَبق للإيمان فائدة، لأنه أصبح إيماناً اضطرارياً لا اختيارياً، كإيمان الغريق والحريق ونحوهما، مِمَّن إذا رأى الموت، أقلَعَ عما هو فيه.


﴿ قُلِ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ انْتَظِرُوا ﴾ مجيء ذلك اليوم، لتعلموا مَن مِنَّا على الحق ومَن على الباطل، فـ ﴿ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴾ ذلك اليوم، وعلى يقينٍ بمجيئه.


• الآية 159: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ ﴾: أي جعلوا دينهم مَذاهب تُعادي بعضها بعضاً، وذلك بعد أن كانوا مجتمعين على توحيد الله والعمل بشرعه، ﴿ وَكَانُوا شِيَعًا ﴾: أي فأصبحوا فرقاً وأحزاباً، إنك أيها الرسول ﴿ لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾، بل أنت بريءٌ منهم، و ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾، ثم يُجازي كُلاًّ بما عمل.


• الآية 161: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المشركين: ﴿ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾: أي إنني أرشدني ربي إلى الطريق القويم المُوصِل إلى جنته، وهو دين الإسلام، فهداني ﴿ دِينًا قِيَمًا ﴾: أي ديناً معتدلاً لا عِوَجَ فيه، قائماً بأمر الدنيا والآخرة، ثم زادَهُ مَدحًا بقوله: ﴿ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ﴾ مُذَكِّرًا لهم - لِتقليدهم الآباء- بأنه دين أبيهم الأعظم إبراهيم الذي كان ﴿ حَنِيفًا ﴾: أي مائلاً عن الباطل إلى الحق، ﴿ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ مع الله غيره.


• الآية 162، والآية 163: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي ﴾: أي وما أذبحه تقرُّباً إلى ربي، ﴿ وَمَحْيَايَ ﴾: أي وما أفعله في حياتي من طاعات، ﴿ وَمَمَاتِي ﴾: أي وما أُوصِي به لِيُفعَل بعد وفاتي، كل ذلك أجعله خالصاً ﴿ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ الذي ﴿ لَا شَرِيكَ لَهُ ﴾ في ألُوهِيَّتِه ولا في رُبُوبيَّته ولا في صفاته وأسمائه، ﴿ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ﴾: أي وبذلك التوحيد الخالص أمرني ربي جَلّ وعَلا، ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾: يعني وأنا أول مَن أسلَمَ وخضع وانقادَ لأوامر اللهِ تعالى مِن هذه الأمة.


• واعلم أن الله تعالى قد اختص الصلاة والذبح بالذِكر دونَ سائر العبادات، لِشَرَف هاتين العبادتين وفَضلِهما، ودَلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، وبالذبح الذي هو بَذْل ما تحبه النفس من المال، لِمَا هو أحَبّ إليها وهو الله تعالى.


• الآية 164: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾: يعني أغيرَ الله أطلب رباً إلهاً معبوداً أعبده، وهو خالقُ كل شيء ومالِكُه ومُدَبِّرُه؟، ﴿ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ﴾: يعني واعلموا أنه لا تكسب نفسٌ مِن خيرٍ إلا وهو لها، ولا تكسب مِن شَرّ إلا وهو عليها، ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾: أي ولا تحمل نفسٌ إثمَ نفسٍ أخرى، إلا إذا كانت سبباً في إضلالها (ولم تَتُب عن ذلك الإضلال)، ﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ من أمر الدين.


• الآية 165: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾: يعني والله سبحانه هو الذي جعلكم تَخْلُفون مَن سَبقكم في الأرض بعد أن أهلكهم، وذلك لتعمروها بطاعة ربكم، ﴿ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ ﴾ في الرزق والقوة ﴿ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ﴾ ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ ﴾: أي لِيَبْلُوَكُمْ فيما أعطاكم مِن نِعَمِه، فيَظهر للناس الشاكرُ مِن غيره، ﴿ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ ﴾ لِمَن كَفر به وعصاه ولم يَتُب، ﴿ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ ﴾ لِمَن شَكَره، وعمل صالحا وتاب من المعاصي، ﴿ رَحِيمٌ ﴾ به.



[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الرابع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثامن من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الآيتين الأولى والثانية من سورة الأنعام

مختارات من الشبكة

  • تفسير ربع: يسألونك عن الخمر والميسر (الربع الرابع عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: واذكروا الله في أيام معدودات (الربع الثالث عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يسألونك عن الأهلة (الربع الثاني عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (الربع الحادي عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: إن الصفا والمروة من شعائر الله (الربع العاشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: سيقول السفهاء من الناس (الربع التاسع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ما ننسخ من آية أو ننسها (الربع السابع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ولقد جاءكم موسى بالبينات (الربع السادس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم (الربع الخامس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
7- أول مرة أفهم هذه الآية
محمود سامي - مصر 23-06-2015 02:05 PM

أول مرة أفهم هذه الآية:
(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وبالأخص معنى (ومماتي لله) وكذلك توضيح اختصاص الصلاة والذبح دون سائر العبادات

6- مشاركة
نصر - مصر 23-06-2015 02:01 PM

مناسبة قوله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ)بما قبله أن المشركين حرموا أشياءً من عند أنفسهم كما في الأرباع السابقة لهذا الربع، فذكر الله لهم الأشياء التي حرمها هو، فبالتالي يكون المعنى:
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُم لا ما حرمتموه أنتم بأنفسكم وهو ألا تشركوا به شيئاً..) (إلى آخر المحرمات)
هذه مساهمة بسيطة
وجزاكم الله خيرا

5- أسهل تفسير
حمدي عويس - مصر 23-06-2015 01:56 PM

هذا أسهل تفسير قرأته (مختصر ومبسط ويوضح أشياء من بين السطور)

4- الآن اكتمل تفسير ربع القرآن
مصطفى عيد - مصر 23-06-2015 01:52 PM

السلام عليكم
أبشرك أنه بنشر هذا الربع يكون ربع القرآن قد تم تفسيره فأسأل الله أن يتم عليك باقي القرآن بهذا الأسلوب البسيط

3- أسلوب رائع
أحمد رضا - السعودية 23-06-2015 01:49 PM

جميل جدا جعل التفسير بين الآيات

2- الأسلوب جميل جدا ورائع
hamdy - Egypt 23-06-2015 01:47 PM

جزاكم الله خيرا على هذا الأسلوب والتبسيط الرائع
والله لقد فهمت أشياء كثيرة بعد أن أدخلت التفسير في وسط الآية أفضل بكثير من قراءة الآية لوحدها ثم قراءة التفسير لوحده
أرجو الاستمرار بهذا الأسلوب الجميل
وجزاكم الله خيرا

1- روعة فى التفسير
محمد زكي - مصر 23-06-2015 01:46 PM

سهولة وتبسيط كثير فى التفسير جزاك الله خير وبصراحة عرفتني أشياء كثيرة بمعنى القرآن ما كنت أعرفها مطلقا بمجرد القراءة فقط
كتبه الله فى ميزان حسناتك وأرجو الاستمرارية
شكرا جزيلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب