• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

مشروعية الرفق ونماذجه النبوية وأحكامه (أحاديث عن الرفق)

مشروعية الرفق ونماذجه النبوية وأحكامه (أحاديث عن الرفق)
أ. د. حسن محمد عبه جي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/5/2015 ميلادي - 8/8/1436 هجري

الزيارات: 121121

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشروعية الرِّفْق ونماذجه النبوية وأحكامه


اشتملت كتبُ السُّنة على جملةٍ من الأحاديث الشريفة التي ذكرت الرِّفق، وبيَّنَتْ مشروعيته وفضله، ورغَّبَتْ فيه، ولا يكاد مصنَّف حديثيٌّ يخلو منها.

 

وغالباً ما تأتي أحاديثُ الرِّفق في الكتب المصنَّفة على الأبواب مجموعةً تحت باب واحد:

فقد عقد البخاري رحمه الله البابَ الخامس والثلاثين من كتاب الأدب لأحاديث الرِّفق، وبوَّب لها بقوله: (باب الرِّفق في الأمر كله) [1]، وأخرج تحته حديثين.

 

وضمَّن الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله موضوعاتِ البر والصِّلة والآداب من صحيحه جملةً من الأحاديث الواردة في الرِّفق، وبوَّب لها الإمام النووي بقوله: (باب فضل الرفق)[2].

 

وقال الإمام أبو داود السِّجِسْتاني رحمه الله في كتاب الأدب من سننه: (باب في الرِّفق) [3].

 

وقال الإمام أبو عيسى التِّرْمِذي في كتاب البر والصلة من كتابه: (باب ما جاء في الرفق) [4].

 

وقال ابن ماجه في كتاب الأدب من سننه: (باب الرفق)[5].

وأخرج الثلاثة تحت هذه الأبواب جملة من الأحاديث.

 

وهذا هو الأعمُّ الأغلب في مثل تلك المصنَّفات، إلا أنَّ هذا ربما تخلَّف في بعضها، كما في (المجتبى )لأبي عبد الرحمن النسائي رحمه الله، وهو مع ذلك قد أخرج بعض أحاديث الرِّفق في أبواب متفرقة من كتابه بحسب موضوعاتها، فقد قال في كتاب البيوع: (باب حسن المعاملة والرِّفق في المطالبة) [6]، وقال في كتاب آداب القضاة: (باب إشارة الحاكم بالرِّفق) [7].

 

وفي هذا دلالة ظاهرة على عناية الإسلام بهذا الخلق الكريم، ووفرة الأحاديث الواردة فيه، وحرص أئمتنا على رواية تلك الأحاديث وإخراجها في مصنَّفاتهم.

 

وسأذكر في هذا المبحث أبرز الأحاديث التي ذكرت الرِّفق ودعت إليه ورغَّبت فيه، وبيَّنت مشروعيته وفضله، مع عزوها إلى مصادرها، ونقل أحكام الأئمة عليها فيما ليس في الصحيحين أو أحدهما، والتعليق عليها بما يوضح المراد منها، مبتعداً عن التّكرار والتّطويل ما أمكن إلى ذلك سبيلاً.

 

الأول: ((إنَّ الله يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّه )).

روي من حديث عائشة رضي الله عنها:

1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهْطٌ من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السّام عليكم. فقالت عائشة: بل عليكم السّام واللّعنة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا عائشة، إن الله يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّه )). قالت: ألم تسمع ما قالوا؟.

قال: (( قد قلتُ: وعليكم)) أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ له[8].

وفي رواية: (( مهلاً يا عائشة، عليكِ بالرِّفق، وإيّاكِ والعنفَ والفحش ))[9].

وفي رواية أخرى: (( يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ))[10].

وفي هذا دليل على مشروعية الرفق، وبيانُ فضلِه، ومحبَّة الله تعالى لمن ترفَّق في جميع أموره، وعلى كل أحواله، ومع كلِّ الناس، حتى مع المعاندين والمخالفين، فالرِّفق مطلوب معهم كما هو مطلوب مع غيرهم.

فهذا الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم يربِّي أصحابه على الرِّفق، ويأمر أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن تترفَّق حتى مع أولئك النفر من اليهود الألِدّاء، الذين أسمعوه الأذى وتمنَّوْا له الموت -بأبي هو وأمي صلوات الله عليه وسلاماته -وينهاها أن تردَّ عليهم بأسلوبهم الفاحش البذيء، ليكون الرِّفقُ الأسلوبَ الأمثل الذي يميز المسلم في تعامله مع الناس كلِّهم.

 

الثاني: (( إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي على العُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِواه )).

روي من حديث عائشة، وعبد الله بن مُغفَّل، وأبي هريرة، وعلي، وأنس، ومعدان أبي خالد، وأبي أمامة رضي الله عنهم:

2- فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يا عائشة، إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي على العُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِواه )) رواه مسلم[11].

 

3- وعن عبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عزَّ وجلَّ رفيق يحب الرِّفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف )) أخرجه أحمد وأبو داود بإسنادٍ صحيح[12].

 

4- وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف )) أخرجه ابن ماجه وابن حبان[13]بإسنادٍ حسن، وأخرجه البزار[14]وفي إسناده: عبد الرحمن بن أبي بكر الجُدْعاني، وهو ضعيف[15].

 

5- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الله رفيق يحب الرِّفق، ويعطي على الرِّفق ما لا يعطي على العنف )) أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى[16].

قال البزار: (( لا نعلم روى أبو خليفة عن علي إلا هذا الحديث، ولا له إسناد إلا هذا الإسناد )).

وقال الهيثمي: ((أبو خليفة لم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات ))[17].

وقال ابن حجر: (( أبو خليفة الطائي البصري، عن علي، مقبول ))[18].

وأخرجه النسائي في (مسند علي) موقوفاً عليه[19].

 

6- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله رفيق يحب الرِّفق، ويعطي على الرِّفق ما لا يعطي على العنف )) أخرجه البزار والطبراني[20].

قال الهيثمي: (( أحد إسنادي البزار ثقات، وفي بعضهم خلاف ))[21].

 

7- وعن خالد بن معدان، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عزَّ وجلَّ رفيق يحب الرِّفق ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف...)) الحديث أخرجه الطبراني[22]، وقال: ((معدان أبو خالد، يقال: له صحبة )).

وقال الهيثمي: (( رجاله رجال الصحيح ))[23].

 

8- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عزَّ وجلَّ يحب الرِّفق ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف )) رواه الطبراني[24].

قال الهيثمي: (( فيه: صدقة بن عبد الله السَّمين، وثّقه أبو حاتم الرازي، وضعّفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات ))[25].

وفي هذه الأحاديث دليل على مشروعية الرفق وبيان لفضله، والحثُّ على التخلُّقِ به، وذمُّ العنف، فالرِّفق من الصِّفات التي يحبُّها الله ويرضاها، ويأمر بها ويعين عليها، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.

قال النووي: (( معنى (( يعطي على الرِّفق.. )) أي: يثيب عليه ما لا يثيب على غيره ))[26].

وقال القاضي عياض: (( معناه: يتأتّى به من الأغراض، ويُسهِّل من المطالب ما لا يتأتّى بغيره ))[27].

وجمع العظيم آبادي بين المعنيين المتقدمين بقوله: (( يعطي عليه، أي: في الدنيا من الثناء الجميل، ونيل المطالب، وتسهيل المقاصد، وفي الآخرة من الثواب الجزيل))[28].

 

الثالث: (( إنَّ الرِّفْقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ من شيءٍ إلا شانَهُ )).

روي من حديث عائشة، وأنس رضي الله عنهما:

9- فعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إنَّ الرِّفْقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ من شيءٍ إلا شانَهُ )) رواه مسلم[29].

وفي رواية: ركبَتْ عائشةُ بعيراً، فكانت فيه صعوبةٌ، فجعلَتْ تُرَدِّدُه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( عليكِ بالرفق، فإن الرِّفق...)) ثم ذكر مثله[30].

ورواه أبو داود وابن حبان من طريق شريك، عن المقدام ابن شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة عن البداوة؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التِّلاع[31]، وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إليّ ناقةً محرَّمة[32]من إبل الصَّدقة، فقال لي: (( يا عائشة ارْفُقِي؛ فإن الرِّفْق لم يكُنْ في شيءٍ قطُّ إلا زانَهُ، ولا نُزِعَ من شيءٍ قطُّ إلا شَانَهُ ))[33].

وأخرجه أحمد بلفظ: (( يا عائشةُ عليكِ بتقوى الله عزَّ وجلَّ والرِّفقِ، فإنَّ الرِّفقَ لم يكُ في شيء قطُّ إلا زانه، ولم يُنْـزَعْ من شيءٍ قطُّ إلا شانه ))[34].

وفي لفظ آخر: (( يا عائشة، ارفقي به؛ فإن الرِّفق لا يخالط شيئاً إلا زانه، ولا يفارق شيئاً إلا شانه ))[35].

 

10- وعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما كان الرِّفق في شيء إلا زانه، ولا كان الفحشُ في شيء قطُّ إلا شانه)).

أخرجه ابن حبان[36]بإسنادٍ رجاله رجال الشيخين غير نوح ابن حبيب، وهو ثقة.

وأخرجه البزار بلفظ: (( ما كان الرِّفق في شيء قطُّ إلا زانه، ولا كان الخُرْق[37]في شيء إلا شانه، وإن الله رفيق يحب الرِّفق ))[38].

قال الهيثمي: (( فيه كثير بن حبيب، وثّقه ابن أبي حاتم، وفيه لين، وبقية رجاله ثقات ))[39].

وفي هذه الأحاديث بيان أن الرِّفق يزين الأمور ويجمِّلها، ويتمِّم الأشياء التي يدخل فيها، والعنف على النقيض من ذلك، فهو يشين الأمور ويعيبها، وبه تقبح الأشياء وتفسد.

 

الرابع: (( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ )).

روي من حديث جرير بن عبد الله، وأبي الدرداء، وعائشة رضي الله عنهم:

11- فعن جرير رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ )).

رواه مسلم، والبخاري في (الأدب المفرد) [40].

وفي لفظ لمسلم: (( من حُرِم الرِّفق حُرِم الخير، أو: مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الخيرَ))[41].

وعند أبي داود بلفظ: (( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفقَ يُحْرَمِ الخيرَ كلَّه))[42].

وأخرجه الطبراني من طريق آخر، ولفظه: (( الرِّفق فيه الزيادة والبركة، ومن يُحرم الرِّفق يحرم الخير ))[43].

وفي إسناده (عمرو بن ثابت) قال الهيثمي: ((متروك))[44].

 

12- وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أُعْطِيَ حَظَّه مِنَ الرِّفْقِ فقَدْ أُعْطِيَ حظَّه من الخير، ومَنْ حُرِمَ حظَّه من الرِّفْق فقَدْ حُرِم حظَّه من الخير)) رواه الترمذي[45]، وقال: (( هذا حديث حسن صحيح)).

وأخرجه أحمد بلفظ: (( مَنْ أُعْطِيَ حظَّه من الرِّفق أُعْطِيَ حظَّه من الخير، وليس شيءٌ أثقلَ في الميزان من الخلق الحسن))[46].

وأخرجه البخاري في (الأدب المفرد[47]) ولفظه: (( مَنْ أُعْطِيَ حظَّه من الرِّفق فقد أُعطي حظَّه من الخير، ومَن حُرِم حظَّه من الرِّفق فقد حُرِم حظَّه من الخير، أثقلُ شيءٍ في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإنَّ الله لَيُبْغِضُ الفاحشَ البذيء )).

وأخرج عبد بن حميد[48]الجملةَ الأولى منه.

 

13- وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إنه من أُعطي حظَّه من الرِّفق فقد أُعطي حظَّه من خير الدنيا الآخرة، وصلةُ الرَّحِم وحسنُ الخُلُقِ وحُسْنُ الجِوار، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار )) رواه أحمد[49].

قال المنذري -وتبعه الهيثمي -: (( رجاله ثقات، إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة[50])) انتهى.

وهذا وهم، فالحديث من رواية عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم، عن عائشة، فلا انقطاع في الإسناد، كذا هو عند أحمد، وكذلك عند أبي يعلى[51]دون قوله: (( وصلة الرحم.. )) إلى آخره.

ولا يخفى ما في الرواية المتقدمة من الإخبار بالتثنية عن الجمع!، ولعله خطأ مطبعي أو وهم ناسخ، وليس من أصل الرواية، فقد جاء عند المنذري بلفظ: (( وصلة الرحم وحسن الجوار، أو حسن الخلق، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار)). فعبّر بـ (أو) بدل الواو، فزال الإشكال عن الرواية.

وأخرجه أبو الشيخ بلفظ: (( من أعطي حظَّه من الرِّفق فقد أعطي حظَّه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظَّه من الرِّفق فقد حرم حظَّه من خير الدنيا والآخرة، وحسن الخلق وصلة الرحم وحسن الجوار يزدن في الأعمار، ويعمرن الديار))[52].

وفي هذه الأحاديث بيانُ فضل الرِّفق، والترغيب في التَّعامل به في كل مجالات الحياة؛ لأنه سبب لكل خير وفضلية في الدنيا والآخرة.

 

الخامس: (( الرِّفق يمن، والخُرْق شؤم )).

روي من حديث عبد الله بن مسعود:

14- فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الرِّفق يُمْن، والخُرْق شؤم )) رواه الطبراني[53].

قال الهيثمي[54]: (( فيه: المعلَّى بن عرفان، وهو متروك )).

 

السادس: (( إن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً دلَّهم على باب الرِّفق )).

روي من حديث عائشة، وجابر، وجرير، وابن عمر:

15- فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا عائشة ارْفُقِي، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً دلَّهم على باب الرِّفق)).

وفي رواية: (( إذا أراد الله عزَّ وجلَّ بأهل بيتٍ خيراً أدخل عليهم الرِّفْقَ )) أخرجهما أحمد[55].

قال الهيثمي: (( رجال - الرواية - الثانية رجال الصحيح))[56].

 

16- وعن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا أراد الله بقوم خيراً أدخل عليهم الرِّفق )) أخرجه البزار[57].

قال الهيثمي: (( رجاله رجال الصحيح ))[58].

وقال المنذري في حديث أحمد والبزار: (( رواتهما رواة الصحيح ))[59].

وحسَّن ابن حجر إسناد البزار[60].

 

17- وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إنَّ الله عزَّ وجلَّ لَيُعْطي على الرِّفق ما لا يُعْطي على الخُرْق، وإذا أحبَّ الله عبداً أعطاه الرِّفق، ما من أهلِ بيتٍ يُحْرَمون الرِّفق إلا قد حُرِموا )) أخرجه الطبراني[61]. وقال الهيثمي: (( رجاله ثقات ))[62].

 

18- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما أُعطي أهلُ بيت الرِّفقَ إلا نفعهم )) رواه الطبراني[63].

قال الهيثمي: (( رجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن الحجّاج السّامي، وهو ثقة ))[64].

وقد بيَّنت هذه الأحاديث أنَّ من علامات محبة الله تعالى لأهل بيتٍ ما، وإرادته الخير بهم: أن يلهمهم الرِّفق ويدخله عليهم، فبه يتخاطبون، وبه يتعاملون، وبه يتواصَوْن، وأنَّ من يُرزق هذه الخلَّة الكريمة فقد رزق مفاتيح الخير، ومن يحرم منها فهو المحروم من خير كثير.

 

السابع: (( اُرْفُقْ يا أَنْجَشَةُ )).

روي من حديث أنس، وأمِّه أمِّ سُلَيم رضي الله عنهما:

19- عن أنس رضي الله عنه قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فحَدَا الحادي، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (( اُرْفُقْ يا أَنْجَشَةُ[65]، وَيْحكَ، بالقوارير )) رواه البخاري ومسلم[66].

 

20- عن أمِّ سُلَيم رضي الله عنها أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهُنَّ يسوقُ بهنَّ سوّاق، فقال النبي: (( أي أنجشةُ رويدك سوقَك بالقوارير )) رواه أحمد[67].

وفي الحديث: الحضُّ على الرِّفق بالنساء خاصّة؛ رحمةً وشفقةً بهنَّ أن يتأثَّرن، أو يسقطن مِنْ على المطايا ويصيبهنَّ الأذى.

قال ابن بطّال: (( إن القوارير هنا كناية عن النساء الذين على الإبل، أمره بالرِّفق في الحداء والإنشاد؛ لأن الحداء يحثُّ الإبل حتى تسرع السير، فإذا مشت الإبل رويداً أُمِن على النساء السُّقوط ))[68].

 

الثامن: (( مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شيئاً فشَقّ عليهم، فاشْقُقْ عليه، ومَنْ وَلِيَ مِنْ أمرِ أُمَّتي شيئاً فرَفَقَ بهم، فارْفُقْ به )).

روي من حديث عائشة رضي الله عنها:

21- عن عائشة قالت: سمِعْتُ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: (( اللهم مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شيئاً فشَقّ عليهم، فاشْقُقْ عليه، ومَنْ وَلِيَ مِنْ أمرِ أُمَّتي شيئاً فرَفَقَ بهم، فارْفُقْ به)) أخرجه أحمد ومسلم وابن حبان[69].

وفيه: الحثُّ على الرِّفق بالرَّعية، ويدخل فيه كلُّ من ملكتَ أمره، وذلك بعدم إدخال المشقة عليه، أو تكليفه بما يرهقه، فقد دعا صلى الله عليه وسلم على من شقَّ على الناس بأن يشقَّ الله عليه، ودعا لمن رفق بهم بأن يرفق الله به، ولا شيء أشدُّ على الإنسان من أن يدخل الله تعالى المشقة والعنت عليه، ولا شيء أرأف وأرحم وألطف من أن يدخل الله تعالى الرِّفق عليه.

 

قال النووي: (( هذا من أبلغ الزواجر عن المشقة على الناس، وأعظم الحث على الرِّفق بهم، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى ))[70].

 

التاسع: (( إن هذا الدِّين متين فأوغلوا فيه برفق )).

روي من حديث جابر وأنس رضي الله عنهما:

21- فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تُبَغِّضْ إلى نفسك عبادةَ الله، فإن المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى)) رواه البزار والبيهقي[71].

وفي إسناده (يحيى بن المتوكل أبو عقيل) وهو كذّاب[72].

 

22- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق )) رواه أحمد[73].

قال الهيثمي: (( رجاله موثَّقون، إلا أن خلف بن مهران لم يدرك أنساً ))[74].

وفي الحديث الحثُّ على الرِّفق في أداء العبادة، وعدم الغلوِّ والتنطُّع فيها، فقد جاء الإسلام باليسر، ولم يأت بالعنت والمشقة، ولا بالتنطُّع والغلوّ، فالسلامة بالاتباع والاستقامة.

وما حال المتشدِّد المتنطّع إلا كحال (( الذي عطب مركوبه من شدة السير - مأخوذ من البتّ، وهو القطع - أي: صار منقطعاً، لم يصل إلى مقصوده، وفقد مركوبه الذي كان يوصله لو رفق به ))[75].

 

تلك هي أبرز الأحاديث التي ذكرت الرِّفق ورغَّبَتْ فيه وبيَّنت فضله، وهي على التفصيل: تسع أحاديث، جاءت من إحدى وعشرين رواية مفصَّلة، ويمكن إيجاز ما تضمنته تلك الأحاديث فيما يلي:

1- الرفق خلق كريم يحبُّه الله تعالى.

2- الرِّفق مطلوب في كلِّ شيء، فيشمل الذّوات والأعراض.

3- يكون الرِّفق بالقول والفعل.

4- يثيب الله تعالى على الرِّفق ما لا يثيب على غيره.

5- يعود الرِّفق على صاحبه بالنفع في الدنيا والآخرة.

6- يحقّق الإنسان بالرِّفق من الفوائد والعوائد ما لا يحقِّقه في الأساليب الأخرى.

7- بالرفق تزين الأمور وتجمل، وبالعنف تشين وتقبح.

8- الرفق خير وسيلة للتّواصل وبلوغ المرام.

9- الرفق خير كله، والمحروم منه محروم من خير كثير.

10- التّعامل بالرِّفق بين أهل البيت دليل على أنّ الله تعالى أراد بأهل ذلك البيت خيراً.

11- الرِّفق طريق موصلة إلى رحمة الله تعالى ولطفه بعباده.

12- الرِّفق مطلوب في مجال العبادات.



[1]صحيح البخاري بشرحه فتح الباري 10: 463.

[2]صحيح مسلم 4: 2004.

[3]سنن أبي داود 5: 155.

[4]سنن الترمذي 4: 367.

[5]سنن ابن ماجه 2: 1216.

[6]سنن النسائي 7: 318.

[7]السابق 8: 245.

[8]البخاري: كتاب الأدب - باب الرفق في الأمر كله (6024)، ومسلم: كتاب السلام - باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام 4: 1706 حديث10 (2165).

[9]البخاري: كتاب الأدب - باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفاحشاً (6030).

[10]البخاري: كتاب استتابة المرتدين - باب إذا عرّض الذمي أو غيره... (6927).

[11]مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2003 حديث 77 (2593).

[12]أحمد 4: 87، وأبو داود: كتاب الأدب - باب في الرفق (4807).

[13]ابن ماجه: كتاب الأدب - باب الرفق (3688)، وابن حبان كما في (( الإحسان )) 2: 309 (549)، وعزاه المزي في (( تحفة الأشراف )) 9: 374 (12491) إلى النسائي في (( الكبرى )) وهو ساقط من طبعة البنداري وكسروي.

[14](( مختصر زوائد مسند البزار )) 2: 191 (1674).

[15]ينظر المزي في (( تهذيب الكمال )) 16: 554 - 555 (3768)، ووهم الهيثمي فذكر الحديث في ((مجمع الزوائد)) 8: 18، مع رواية ابن ماجه له.

[16]أحمد 1: 112، والبزار في (( البحر الزخار )) 2: 322-323 (756)، وأبو يعلى 1: 380 (490).

[17](( مجمع الزوائد )) 8: 18.

[18](( التقريب )) ص 637 (8084).

[19]نقلاً عن (( تهذيب الكمال )) 33: 288 (7348).

[20](( مختصر زوائد مسند البزار )) 2: 190، 191 (1671، 1673)، و ((المعجم الأوسط )) 4: 412 (3694)، و ((المعجم الصغير)) ص 81 - 82.

[21](( مجمع الزوائد )) 8: 18.

[22](( المعجم الكبير )) 20: 365 (852).

[23](( مجمع الزوائد )) 8: 19.

[24](( المعجم الكبير )) 8: 95 (7477).

[25](( مجمع الزوائد )) 8: 19.

[26](( شرح صحيح مسلم )) 16: 145.

[27]نقلاً عن النووي في المرجع السابق.

[28]العظيم آبادي في (( عون المعبود )) 13: 112.

[29]مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2004 حديث 78 (2594).

[30]مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2004 حديث 79 (2594).

[31](( يبدو )) أي: يخرج إلى البادية، والتلاع: مسايل الماء من علو إلى سُفْل، واحدها: تَلْعة. ((النهاية)) لابن الأثير 1: 108، 194.

[32]قال محمد بن الصبّاح - أحد رواة الحديث -: محرَّمة، يعني: لم تركب.

[33]أبو داود: كتاب الأدب - باب في الرفق (4808)، وابن حبان كما في ((الإحسان)) 2: 310 (550).

[34](( المسند )) 6: 58، 222.

[35](( المسند )) 6: 112.

[36](( الإحسان )) 2: 312 (551).

[37]الخُرْق: الجهل والحُمْق. (( النهاية )) 2: 26.

[38](( مختصر زوائد مسند البزار )) 2: 190 (1672).

[39](( مجمع الزوائد )) 8: 18.

[40]مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2003 حديث 74، 75 (2592) والبخاري في (( الأدب المفرد )) 1: 551 (463).

[41]مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2003 حديث 76 (2592).

[42]أبو داود: كتاب الأدب - باب في الرفق (4809).

[43](( المعجم الكبير )) 2: 348 (2458).

[44](( مجمع الزوائد )) 8: 18.

[45]الترمذي: كتاب البر والصلة - باب ما جاء في الرفق (2013).

[46](( المسند )) 6: 451.

[47](( الأدب المفرد )) 1: 551-552 (464).

[48](( المنتخب من مسند عبد بن حميد )) ص 101 (214).

[49](( المسند )) 6: 159.

[50](( الترغيب والترهيب )) 3: 336-337، و (( مجمع الزوائد )) 8: 153.

[51](( مسند أبي يعلى )) 8: 24 (4530).

[52](( طبقات المحدثين بأصبهان )) 2: 326 (200).

[53](( المعجم الأوسط )) 5: 57 (4099).

[54](( مجمع الزوائد )) 8: 19.

[55](( المسند )) 6: 71، 104.

[56](( مجمع الزوائد )) 8: 19، وقال العراقي في (( المغني عن حمل الأسفار في الأسفار )) 2: 859 (3154): (( أخرجه أحمد بسند جيد، والبيهقي في ((الشعب)) بسند ضعيف، من حديث عائشة )).

[57](( مختصر زوائد مسند البزار )) 2: 191 (1675).

[58](( مجمع الزوائد )) 8: 19.

[59](( الترغيب والترهيب )) 3: 416.

[60](( مختصر زوائد مسند البزار )) 2: 191.

[61](( المعجم الكبير )) 2: 306 (2274).

[62](( مجمع الزوائد )) 8: 18.

[63](( المعجم الكبير )) 12: 330 (13261).

[64](( مجمع الزوائد )) 8: 19.

[65]أنجشة: غلام أسود حبشي، يكنى أبا مارية، كان عند النبي صلى الله عليه وسلم (( الإصابة )) 1: 67.

[66]البخاري: كتاب الأدب - باب المعاريض مندوحة عن الكذب (6209)، ومسلم: كتاب الفضائل - باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء.. 4: 1811 (2323).

[67](( مسند أحمد )) 6: 376.

[68](( شرح صحيح البخاري )) لابن بطال 9: 324.

[69](( مسند أحمد )) 6: 93، ومسلم: كتاب الإمارة - باب فضيلة الإمام العادل... 3: 1458 حديث 19 (1828)، وابن حبان كما في (( الإحسان )) 2: 313 (553).

[70](( شرح صحيح مسلم )) 12: 213.

[71](( مختصر زوائد مسند البزار )) 1: 78 (29)، و (( السنن الكبرى )) للبيهقي 3: 18.

[72](( مجمع الزوائد )) 1: 62.

[73](( المسند )) 3: 198.

[74](( مجمع الزوائد )) 1: 62.

[75](( فتح الباري )) 11: 303 عند حديث (6463).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أحاديث الأحكام (1)
  • أطراف الأحاديث
  • علل أحاديث الأحكام
  • ترك النبي للأمر الذي يحبه دفعا للحرج والمشقة
  • من صور الرفق بالزوجة

مختارات من الشبكة

  • الأدلة على مشروعية التعزير، والحكمة في مشروعيته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشروعية الحج، وأحكامه، والحكمة من مناسكه(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري)
  • مشروعية الصيام وآدابه وأحكامه(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صرف النقود وأدلة مشروعيته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشروعية صلاة الوتر وحكمها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم صوم رمضان وأدلة مشروعيته(مقالة - ملفات خاصة)
  • مشروعية الوقف وخطورة الاعتداء عليه وبيان بعض أحكامه (نصية)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • مشروعية الوقف وخطورة الاعتداء عليه وبيان بعض أحكامه​ (صوتية)(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • الشفعة ( تعريفها - مشروعيتها - حكمتها - شروطها - أحكامها )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصيام وحكمه ودليل مشروعيته(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب