• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

فضل الصمت ومنزلته

سعيد مصطفى دياب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2015 ميلادي - 1/5/1436 هجري

الزيارات: 350925

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل الصمت ومنزلته


عن أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرها؟ قلت: بلى قال: طول الصمت، وحسن الخلق فو الذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما".[1]


وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".[2]

 

في الصمت نجاة:

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَمَتَ نَجَا".[3]


الصمت هدي النبي صلى الله عليه وسلم:

عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَكَانَ طَوِيلَ الصَّمْتِ، قَلِيلَ الضَّحِكِ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَذْكُرُونَ عِنْدَهُ الشِّعْرَ، وَأَشْيَاءَ مِنْ أُمُورِهِمْ، فَيَضْحَكُونَ، وَرُبَّمَا تَبَسَّمَ". [4]


وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ".[5]


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مِرَارٍ: "رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ".[6]


عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: أَنَّهُ لَبَّى عَلَى الصفَا، ثُمَّ قَالَ: يَا لِسَانُ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أَوِ اصمُتْ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ، قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ قَالَ: لَا، بَلْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أَكْثَرَ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ".[7]


عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَقَامُ الرَّجُلِ لِلصَّمْتِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً ".[8]


وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ: دَخَلْنَا عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِمَكَّةَ نَعُودُهُ فِي دَارِ الْعَطَّارِينَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ يَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ الْحَدِيثُ الَّذِي كُنْتَ حَدَّثْتَنِيهِ، عَنْ أُمِّ صَالِحٍ ارْدُدْهُ عَلَيَّ، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ بِنْتُ صَالِحٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَلَامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلَّا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذَكَرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: " مَا أَشَدُّ هَذَا الْحَدِيثِ ". فَقَالَ سُفْيَانُ: " وَمَا شِدَّةُ هَذَا الْحَدِيثِ، إِنَّمَا جَاءَتْ بِهِ امْرَأَةٌ عَنِ امْرَأَةٍ هَذَا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي أَرْسَلَ بِهِ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم: أَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ ﴾ [النساء: 114] إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ فَهُوَ هَذَا بِعَيْنِهِ أَوَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾ [النبأ: 38] فَهُوَ هَذَا بِعَيْنِهِ. أَوَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 2] فَهُوَ هَذَا بِعَيْنِهِ.[9]


وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ".[10]


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَبْدَ يُعْطَى زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ".[11]


وَعَنِ الْأَحْنَفِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه وَهُوَ يُسَبِّحُ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: " إِمْلَاء الْخَيْر عَلَى خَيْر أَلَيْسَ خَيْرًا؟ " قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَصْلَحَكَ اللهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى تَسْبِيحِهِ، ثُمَّ قَالَ: " وَالسُّكُوتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلَاءِ الشَّرِّ أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ " قُلْتُ: بَلَى. ثُمَّ قَالَ: " وَجَلِيسُ الصَّالِحِ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ " قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السَّوْءِ أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ " قُلْتُ: بَلَى.[12]


وَعَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: "مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، وَمَنْ كَثُرَ مِزَاحُهُ اسْتُخِفَّ بِهِ، وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ، وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ ".[13]


وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَفُضُولَ الْكَلَامِ بِحَسْبِ الرَّجُلِ أَنْ يَبْلُغَ حَاجَتَهُ".[14]


وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: "إِنَّ حَقَّ مَا طَهَّرَ الْإِنْسَانُ لِسَانَهُ".[15]


وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: "لَا يَتَّقِي اللهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ".[16]


وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: "ذَرْ مَا لَسْتَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ، وَلَا تَنْطِقْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، وَاخْزِنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزِنُ دَرَاهِمَكَ".[17]


وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: "إِنَّ الْكَلَامَ بِسَبْعَةِ أَغْلَاقٍ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ كُتِبَ، وَإِذَا لَمْ يَخْرُجْ لَمْ يُكْتَبِ الْقَلْبُ وَاللهَاةُ وَاللِّسَانُ وَالْحَنَكَيْنِ وَالشَّفَتَيْنِ".[18]


وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: "أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ وَمَعَهَا نِسْوَةٌ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: وَاللهِ لَأَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ، وَمَا زَنَيْتُ يَوْمًا، وَمَا سَرَقْتُ، فَأَتَيْتُ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ لَهَا: أَنْتِ الْمُتَأَلِّيَةُ لَتَدْخُلِنَّ الْجَنَّةَ كَيْفَ وَأَنْتِ تَبْخَلِينَ بِمَا يَعْنِيكِ، وَتَتَكَلَّمِينَ فِيمَا لَا يَعْنِيكِ؟ فَلَمَّا أَصْبَحْتِ الْمَرْأَةُ دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْهَا بِمَا رَأَتْ، وَقَالَتِ: اجْمَعِي النِّسْوَةَ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدَكِ حِينَ قُلْتِ مَا قُلْتِ. فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ عَائِشَةُ فَجِئْنَ، فَحَدَّثَتْهُنَّ الْمَرْأَةُ بِمَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ".[19]


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهِيدًا، فَبَكَتْ بَاكِيَةٌ، فَقَالَتْ: وَاشَهِيدَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِفَضْلِ مَا يَعْنِيهِ".[20]


وَقَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: خَرَجَ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَخَرَجَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ يُشَيِّعُونَهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ حِصْنَ الْمَسَاكِينِ، قَالُوا لَهُ: أَوْصِنَا، قَالَ: "أَلَا لَا تُدْخِلُوا هَذَا خَبِيثًا؟ وَأِوَى بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، وَلَا تُخْرِجُوا مِنْهُ خَبِيثًا، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الْإِنْسَانِ بَطْنُهُ"، قَالُوا لَهُ: أَوْصِنَا، قَالَ: "أَلَا وَلَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بَعْدَمَا أَبْصَرَ بَابَهَا مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ".[21]


عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: "يَا بُنَيَّةُ لَا تَكَلَّمِي بِالشَّيْءِ الَّذِي إِذَا عُرِفْتِ بِهِ تَعَذَّرْتِ، فَإِنَّهُ لَا يُتَعَذَّرُ إِلَّا مِنَ الْقَبِيحِ". [22]


وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "مَنْ لَمْ يَعُدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ، وَمَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ ".[23]


وَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ، قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ "أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُوا قُلُوبُكُمْ، فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ، وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَا تَنْظُرُونَ فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ، انْظُرُوا فِيهَا كَأَنَّكُمْ عُبَيْدٌ، فَإِنَّمَا النَّاسُ مُبْتَلًى وَمُعَافًى، فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى الْعَافِيَةِ".[24]


وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَنِ الْعِبَادَةِ، فَقَالَ: "رَأْسُ الْعِبَادَةِ التَّفَكُّرُ وَالصَّمْتُ إِلَّا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي حَرْفٌ عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: قِيلَ لَهُ: يَا لُقْمَانُ مَا بَلَغَ مِنْ حِكْمَتِكَ؟ قَالَ: لَا أَسْأَلُ عَمَّا قَدْ كُفِيتُ، وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ بَشَّارٍ، إِنَّمَا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَصْمُتَ أَوْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يَنْتَفِعُ بِهِ مِنْ مَوْعِظَةٍ أَوْ تَنْبِيهٍ أَوْ تَخْوِيفٍ أَوْ تَحْذِيرٍ".[25]


وَقَالَ الْحَسَنُ: "كُنَّا فِي أَقْوَامٍ يُنْفِقُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيُخَزِّنُونَ أَلْسِنَتُهُمْ، وَإِنَّا بَقِينَا فِي أَقْوَامٍ يُرْسِلُونَ أَلْسِنَتُهُمْ، وَيُخَزِّنُونَ أَوْرَاقَهُمْ".[26]


وَقَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ: "أَمْرٌ أَنَا فِي طَلَبِهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ أَبَدًا " قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ؟ قَالَ: " الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي".[27]


وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: اجْتَمَعْنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدٍ فَمَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا تَكَلَّمَ إِلَّا إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَإِنَّهُ سَاكِتٌ فَقُلْتُ: لِمَ لَا تَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: قَالَ: "الْكَلَامُ يُظْهِرُ حُمْقَ الْأَحْمَقِ وَعَقَلَ الْعَاقِلِ فَقُلْتُ: لَا نَتَكَلَّمُ إِذَا كَانَ هَكَذَا الْكَلَامُ فَقَالَ: إِذَا اغْتَمَمْتَ بِالسُّكُوتِ فَتَذَكَّرْ سَلَامَتَكَ مِنْ زَلَلِ اللِّسَانِ".[28]


وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، قَالَ: "كَانَ يُقَالُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنَ الْعَالِمِ الْحَلِيمِ، إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ بِحِلْمٍ".[29]


وصدق القائل:

لسانُ المرءِ ينبئُ عن حِجاهُ
وعي المرءِ يسترُهُ السكوتُ


[1] رواه البيهقي في الشعب- باب في حسن الخلق ودخل - حديث: ‏7756‏، وأبو يعلى الموصلي في مسنده - حديث: ‏3208‏ بسند ضعيف.

[2] رواه البخاري- كتاب الرقاق، باب حفظ اللسان - حديث: ‏6120‏، ورواه مسلم- كتاب الإيمان،باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير وكون ذلك كله من الإيمان - حديث: ‏3342‏.

[3] رواه أحمد- حديث: ‏6308،والترمذي- أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب، حديث: ‏2485‏، والدارمي- ومن كتاب الرقاق باب: في الصمت- حديث: ‏2667‏، والطبراني في الكبير- حديث: ‏13543‏، والبيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4758‏ بسند صحيح.

[4] رواه أحمد- حديث: ‏20304‏، والترمذي في الشمائل- باب ما جاء في صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث: ‏241‏، وابن حبان- كتاب الحظر والإباحة، باب التفاخر- ذكر الإباحة للمرء أن ينشد الأشعار ما لم يكن فيها خنا، حديث: ‏5860‏ بسند صحيح.

[5] رواه البخاري- كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم حديث: ‏3395‏، ومسلم- كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، حديث: ‏5436 ‏.

[6] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4719‏، والشهاب القضاعي- رحم الله عبدا قال فغنم، حديث: ‏551‏.

[7] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4714‏، وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت- باب حفظ اللسان وفضل الصمت حديث: ‏18‏.

[8] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4731‏.

[9] رواه البيهقي في شعب الإيمان- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4732‏، وابن الأعرابي في معجمه، حديث: ‏340‏.

[10] رواه البخاري ومسلم وتقدم تخريجه.

[11] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4759‏ بسند ضعيف.

[12] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4766‏.

[13] رواه الطبراني في الأوسط- حديث: ‏2299، والبيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4768‏ ‏.

[14] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4772‏.

[15] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4776‏.

[16] رواه الطبراني في الأوسط- حديث: ‏5717‏، والبيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏1174‏، ورواه أحمد في كتاب الزهد- حديث: ‏4778‏.

[17] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4781‏.

[18] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4782‏.

[19] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4783‏ بسند ضعيف.

[20] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4784‏، بسند صحيح.

[21] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4785‏.

[22] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4786‏.

[23] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4794‏.

[24] رواه مالك في الموطأ - كتاب الكلام، باب ما يكره من الكلام بغير ذكر الله - حديث: ‏1797‏.

[25] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4797‏، وأبو نعيم في حلية الأولياء - حديث: ‏11320‏.

[26] رواه البيهقي في الشعب- فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4803‏.

[27] رواه ابن أبي شيبة- كتاب الزهد، ما ذكر في زهد الأنبياء وكلامهم عليهم السلام- مطرف بن الشخير، حديث: ‏34474‏، وأحمد بن حنبل في الزهد - أخبار مورق العجلي رحمه الله تعالى، حديث: ‏1780‏، والبيهقي في الشعب - فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه، حديث: ‏4804‏.

[28] رواه أبو نعيم في الحلية – رقم: ‏11332‏.

[29] رواه أبو نعيم في الحلية – رقم: ‏11361‏.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • متى يصبح الصمت مكروها؟!
  • الاحتساب بالصمت
  • لزوم الصمت وحفظ اللسان
  • الثرثرة وكثرة الكلام
  • وحنينه أبدا لأول منزل!
  • مهارة الصمت

مختارات من الشبكة

  • بيان فضل القرآن ووصفه ومنزلته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل الصمت وحفظ اللسان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مكانة العلماء وفضلهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد ومنزلته وأثره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفراش ومنزلته في أدلة إثبات النسب: دراسة فقهية مقارنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من الدلائل العقلية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم (4) (مكانته ومنزلته في رسالته)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الظن بالله: حقيقته، وأدلته، وأسبابه، ومنزلته في الاعتقاد(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • حسن الظن بالله: حقيقته، وأدلته، وأسبابه، ومنزلته في الاعتقاد(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب