• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة (ما منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)

تحقيق تخريج مسألة (ما منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/2/2015 ميلادي - 18/4/1436 هجري

الزيارات: 24394

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة

(ما منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)


قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل: سألت أبي عن حديث رواه عبيد الله بن موسى، عن بشير بن مهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منع قوم الزكاة إلا حبس[1] عنهم القطر، ولا نقص قوم المكيال...." الحديث.

 

قال أبي: رواه حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن ابن عباس، موقوف. وهو أشبه.

 

رجال الإسناد:

• عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي، أبو محمد الكوفي (ت 213).

روى عن الثوري، وابن عيينة، الأوزاعي، وابن جريح، وغيرهم.

روى عنه البخاري، والعجلي، والدارمي، وأبو حاتم، وابن سعد، وغيرهم.

قال ابن معين، والعجلي، وابن عدي: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، حسن الحديث.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يتشيع.

وقال ابن قانع: كوفي صالح يتشيع. وقال الساجي: صدوق يفرط في التشيع.

وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً إن شاء الله تعالى، كثير الحديث، وكان يتشيع، ويروي أحاديث في التشيع منكرة، فضعف بذلك عند كثير من الناس.

وقال أبو داود: كان محترقاً شيعياً جاز حديثه.

وقال ابن عدي: قال البخاري: عنده جامع سفيان، ويستصغر فيه[2].

 

وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة، وكان يضطرب في حديث سفيان اضطراباً قبيحاً.

 

وقال الميموني عن أحمد، وذكر عنده عبيد الله بن موسى، فرأيته كالمنكر له، قال: كان صاحب تخليط، وحدَّث بأحاديث سوء، أخرج تلك البلايا فحدث بها، قيل له: فابن فضيل؟ قال: لم يكن مثله، كان أستر منه، وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الردية.

 

وقال أيضاً: روى مناكير، وقد رأيته بمكة فأعرضت عنه، لم يكن لي فيه رأي. وقال العقيلي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: سمعت أبي يقول: أردت الخروج إلى الكوفة فأتيت أحمد بن حنبل أودعه، فقال: يا أبا محمد لي إليك حاجة، لا تأتي عبيد الله بن موسى؛ فإنه بلغني عنه غلواً، قال أبي: فلم آته. وقال أبو مسلم البغدادي: هو من المتروكين، تركه أحمد لتشيعه.

 

وقال الجوزجاني: عبيد الله بن موسى أغلا وأسوأ مذهباً، وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم. وقال يعقوب بن سفيان: شيعي، وإن قال قائل: رافضي، لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث.

 

قلت: وهو من شيوخ البخاري، وقد أخرج له في الصحيح في عدة مواضع، كما أخرج له مسلم، والباقون.

 

قال الذهبي: ثقة، لكنه شيعي جلد، كره بعضهم الأخذ عنه.

 

وقال ابن حجر: ثقة كان يتشيع.

 

قلت: ولعل كلام من تكلم فيه إنما هو لتشيعه، كما هو ظاهر من كلام الإمام أحمد، والجوزجاني، وغيرهما.

تهذيب الكمال 19/ 164، من تكلم فيه وهو موثق (131)، الميزان 3/ 16، التهذيب 7/ 50، التقريب 4345، هدي الساري (444)، الجامع في الجرح 2/ 165.

 

• بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي، بالمعجمة والنون، من الخامسة.

روى عن الحسن البصري، وعبدالله بن بريدة، وعكرمة، ويحيى التيمي.

روى عنه الثوري، وابن المبارك، وابن نمير، وابن فضيل، ووكيع، وغيرهم.

قال ابن معين، والعجلي: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.

 

وقال البخاري، وابن الجارود: يخالف في بعض حديثه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال ابن عدي: روى ما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف.

 

وذكره ابن حبان في الثقات: وقال: دلس عن أنس ولم يره، يخطئ كثيراً.

وقال أحمد: منكر الحديث؛ قد اعتبرت أحاديثه، فإذا هو يجيء بالعجب.

وقال الساجي: منكر الحديث. وقال العقيلي: مرجئ متهم، متكلم فيه.

روى له الجماعة سوى البخاري.

 

قال ابن حجر: صدوق لين الحديث، رمي بالإرجاء.

انظر تهذيب الكمال 4/ 176، التهذيب 1/ 468، التقريب (723).

 

• ابن بريدة، هو عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي (105).

روى عن أبيه، وأنس بن مالك، وسمرة بن جندب، وأبي هريرة، وعائشة، وغيرهم.

روى عنه بشير بن المهاجر، وحسين بن واقد، وحماد بن أبي سليمان وغيرهم.

قال ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن خراش: صدوق.

 

وقال الأثرم: قلت لأبي عبدالله: ابنا بريدة: سليمان وعبدالله؟، قال: أما سليمان فليس في نفسي منه شيء، وأما عبدالله، ثم سكت، ثم قال: كان وكيع يقول: كانوا لسليمان ابن بريدة أحمد منهم لعبدالله بن بريدة، أو شيئاً هذا معناه.

 

وقال عبدالله عن أبيه: قال وكيع: يقولون سليمان أصحهما حديثاً. وقال عن أبيه أيضاً: عبدالله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد: ما أنكرها، وأبو المنيب أيضاً. قال: يقول: كأنها من قبل هؤلاء. وقال محمد بن على الجوزجاني[3]: قلت لأبي عبدالله: سمع عبدالله من أبيه شيئاً؟، قال: ما أدري، عامة ما يروى عن بريدة عنه، وضعف حديثه.

 

وقال الحربي: عبدالله أتم من سليمان، ولم يسمعا من أبيهما، وفيما روى عبدالله عن أبيه أحاديث منكرة، وسليمان أصح حديثًا. ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في ابن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو.

 

وقال ابن حجر في الهدي: ليس له في البخاري من روايته عن أبيه سوى حديث واحد، ووافقه مسلم على إخراجه.

 

قال الذهبي، وابن حجر: ثقة.

قلت: ولعله الصواب إن شاء الله؛ فهو قول الأكثر، والجرح فيه غير مفسر، وأما قول الحربي فلم أر من وافقه عليه، ومعارض باحتجاج البخاري ومسلم به، وخاصة بروايته عن أبيه، وكذا الحاكم؛ حيث جعله روايته عن أبيه من أصح أسانيد أهل مرو، والله أعلم.

الكاشف 1/ 540، السير 5/ 50، التهذيب 5/ 157، الهدي (433)، التقريب (3227).

 

• بريدة بن الحصيب بن عبدالله الأسلمي، صحابي جليل، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة، مات سنة ثلاث وستين، في خلافة يزيد بن معاوية.

انظر معرفة الصحابة 3/ 162، أسد الغابة 1/ 175، الإصابة 1/ 241.

 

• الحسين بن واقد المروزي، أبو عبدالله القاضي (ت 159 تقريباً).

روى عن عبدالله بن بريدة، وعمرو بن دينار، وعكرمة، وأيوب السختياني، وغيرهم.

روى عنه الأعمش، وابن المبارك، وزيد بن الحباب، ويحيى بن واضح، وغيرهم.

 

قال ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة، والنسائي، وأبو داود: ليس به بأس. وقال أحمد: لا بأس به، وأثنى عليه. وقال ابن سعد: كان حسن الحديث.

 

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من خيار الناس... وربما أخطاء في الروايات، وكتب عن أيوب السختياني، وأيوب بن خوط، فكل منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، إنما هو أيوب بن خوط، ليس هو بأيوب السختياني.

وقال أحمد: ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة[4].

 

وذكر العقيلي بسنده عن أحمد، وذكر له حديثاً عن أيوب عن ابن عمر، فقال: من روى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد، فقال بيده، وحرك رأسه، كأنه لم يرضه.

 

كما نقل عن أحمد قوله: وأحاديث حسين ما أدري أي شيء هي، ونفض يده.

 

وقال الساجي: فيه نظر، وهو صدوق يهم.

 

استشهد به البخاري، وروى له في الأدب، وروى له الباقون.

 

قال ابن حجر: ثقة له أوهام.

قلت: ويحمل كلام أحمد على ما كان من روايته عن الضعفاء كأيوب بن خوط، كما ذكر ابن حبان، وخاصة أنه قال في موضع: لا بأس به، وأثنى عليه، والله أعلم.

ضعفاء العقيلي 1/ 251، ت/ الكمال 4/ 491، التهذيب 2/ 373، التقريب (1358).

 

• ابن عباس: عبدالله - صحابي، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 525.

 

تخريج الحديث:

روى عبدالله بن بريدة هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض من دونه:

1- فرواه بشير بن المهاجر، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً.

وتابع بشيراً عليه: سليمان الكوفي، كما سيأتي في الاختلاف عليه.

 

2- ورواه الحسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، عن ابن عباس، موقوفاً.

 

3- ورواه سليمان بن موسى الكوفي، واختلف على الراوي عنه:

‌أ- فرواه إبراهيم بن مروان، ومحمد بن عوف، عن مروان بن محمد، عن سليمان ابن موسى، عن فضيل بن غزوان، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً.

‌ب- ورواه العباس بن الوليد، عن مروان، عن سليمان بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً.

 

أولاً: رواه بشير بن المهاجر، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً:

أخرجه الحاكم 2/ 126 - وعنه البيهقي في الكبرى 9/ 231 -، من طريق أحمد بن حازم الغفاري.

والمصنف في العلل 2/ 422، رقم 2773، والبيهقي في الكبرى 3/ 346، وفي شعب الإيمان 3/ 196، رقم 3312، من طريق أبي حاتم الرازي.

 

والبيهقي في الكبرى 9/ 231، وابن حجر في بذل الماعون في أخبار الطاعون (ص 212) من طريق الحسن بن سلام.

 

والبزار (كشف الأستار 4/ 401، رقم 3299) ـ ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد 21/ 191 ـ. عن رجاء بن محمد.

 

وأبو يعلى (المطالب العالية 1/ 376، رقم 973/ 3، وجامع المسانيد1/ 232)، عن زهير.

 

وابن أبي شيبة في مسنده (المطالب العالية 1/ 375، رقم 973) - ومن طريقه أبو يعقوب الكاتب في كتاب المناهي وعقوبات المعاصي (ق 5/ أ) -.

 

والروياني في مسنده (المطالب العالية 1/ 376، رقم 973/ 2) - ومن طريقه ابن حجر في بذل الماعون في أخبار الطاعون (ص 212) -، من طريق محمد بن إسحاق الصغاني.

 

كلهم عن عبيد الله بن موسى، عن بشير بن مهاجر، به نحوه.

وقال البزار: لا نعلم رواه إلا بريدة، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق.

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

وقال الهيثمي 7/ 269: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير رجاء بن محمد، وهو ثقة.

 

وقال ابن حجر في المطالب: هذا إسناد حسن.

 

وقال السخاوي في الأجوبة المرضية 3/ 1169: وأورده في المختارة، فأدنى مراتبه أن يكون عنده حسناً، وكذا حسّن شيخنا - يعني ابن حجر - في تصانيفه إسناده، وكأنه لم يطلق الحكم لكون بشير خولف فيه.

 

ثانياً: ورواه الحسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، عن ابن عباس، موقوفاً:

أخرجه البيهقي في الكبرى 3/ 346، وفي شعب الإيمان 3/ 196، رقم 3311، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي (ق 5/ ب)، من طريق الفضل بن موسى السيناني.

 

والبيهقي في الكبرى (كما في بذل الماعون ص 212)، من طريق عبدالله بن المبارك.

 

وذكره المصنف في العلل، برقم 2773، من رواية علي بن الحسن بن شقيق.

 

كلهم عن الحسين بن واقد، به نحوه، موقوفاً.

 

وذكره البيهقي في الكبرى 9/ 231، من رواية الحسين، به.

وقال ابن حجر في بذل الماعون ص 212، بعد أن أخرج الحديث من وجهه الأول، قال: وله علة غير قادحة؛ أخرجه البيهقي في الكبرى، من طريق عبدالله بن المبارك، عن حسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.

 

ويحتمل أن يكونا محفوظين، وإلا فهذه الطريق أرجح؛ لاحتمال أن يكون بشير بن المهاجر سلك الجادة. انتهى.

 

ثالثاً: ورواه سليمان بن موسى الكوفي، واختلف على الراوي عنه:

فرواه مروان بن محمد الطَاطَري، واختلف عليه:

‌أ- فرواه إبراهيم بن مروان، ومحمد بن عوف، عن مروان، عن سليمان بن موسى الكوفي، عن فضيل بن غزوان، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً.

 

أخرجه الطبراني في الأوسط 7/ 404، رقم 6784، عن محمد بن هارون، عن إبراهيم ابن مروان الطاطري.

 

وتمام في فوائده (الروض البسام) 2/ 129، رقم 519)، عن خيثمة بن سليمان، عن محمد بن عوف الحمصي.

 

كلاهما عن مروان بن محمد، به.

 

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن غزوان إلا سليمان بن موسى، تفرد به مروان بن محمد.

 

قلت: إبراهيم الطاطري: صدوق. وابن عوف: ثقة حافظ (التقريب 250، 6202).

 

ومروان الطاطري، وفضيل بن غزوان: ثقتان (التقريب 6573، 5434).

 

وسليمان بن موسى الكوفي: الراجح أنه صدوق[5].

 

‌ب- ورواه العباس بن الوليد، عن مروان، عن سليمان بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً:

أخرجه الطبراني في الأوسط 5/ 290، رقم 4574، عن عبدان بن أحمد، عن العباس ابن الوليد الخلال الدمشقي، عن مروان، به.

 

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا سليمان بن موسى، تفرد به مروان بن محمد الطاطري.

 

قلت: وعبدان بن أحمد: حافظ صدوق (السير 14/ 168). والعباس بن الوليد: صدوق (التقريب 3191).

 

وعليه فلعل الوجه الأول أرجح؛ حيث رواه ثقة، وصدوق كذلك، في حين خالفهما صدوق وحده في الوجه الثاني، والله أعلم.

 

النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على عبدالله بن بريدة في هذا الحديث:

1- فرواه بشير بن المهاجر، وفضيل بن غزوان، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، مرفوعاً.

 

2- ورواه الحسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، عن ابن عباس، موقوفاً.

ولعل الوجهين محفوظان؛ حيث رواه في الوجه الأول، بشير، وهو صدوق في حديثه لين وفضيل، وهو ثقة، ولكن الراوي عنه صدوق.

 

ورواه في الوجه الثاني الحسين بن واقد، وهو ثقة له أوهام، كما تقدم.

 

ولكن أبا حاتم قد رجح الوجه الثاني، حيث قال عنه: هو أشبه.

 

وفيما ذهب إليه نظر؛ حيث لم ينفرد بشير بن مهاجر به، بل تابعه فضيل بن غزوان، ولعل متابعة فضيل لم تقع له، والله أعلم.

 

والحديث من وجهه المرفوع إسناده صحيح لغيره.

 

ومن وجهه الموقوف إسناده صحيح إلى ابن عباس؛ فرجاله ثقات، كما تقدم، وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي.

 

كما أن له طرقاً أخرى، وشواهد:

انظر لذلك السنن الواردة في الف0تن للداني 3/ 683 - 706، الترغيب والترهيب 1/ 543، 544، بذل الماعون في أخبار الطاعون (ص 209 - 213)، السلسلة الصحيحة، رقم 106، 107.



[1] في نسخه تشستربتي: (حبس الله عنهم).

[2] كذا وقع في تهذيب التهذيب، ووقع هذا القول في هدي الساري منسوباً إلى ابن معين من قوله، ولم أقف عليه في روايات ابن معين، ولم أر من ذكره عن ابن معين. ووجدته في معجم مشايخ البخاري لابن عدي ص 149، من قول ابن عدي. وعليه فلعل ما في الهدي تصحيف، والله أعلم.

[3]وهو من تلامذة الإمام أحمد، وسأله بعض المسائل (انظر طبقات الحنابلة 1/ 307، المقصد الأرشد 2/ 467).

[4] وقع في التهذيب: ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبي المنيب"، والتصحيح من كتاب العلل للإمام أحمد برواية ابنه عبدالله 1/ 301.

[5] وذلك أن سليمان بن موسى الزهري، أبو داود الكوفي، من شيوخ أبي داود، وقال عنه: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: أرى حديثه مستقيماً، محله الصدق، صالح الحديث. وقال مروان بن محمد الطاطري: ثقة، وهو كما تقدم تلميذه، ومن أعرف الناس، به. وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال العقيلي: سليمان بن موسى، عن دلهم بن صالح، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.

وقال ابن حجر في التهذيب: وذكر العقيلي عن البخاري أنه قال: منكر الحديث، وحكى ابن عساكر أن أبا زرعة ذكره في الضعفاء.

قلت: وما نقله ابن حجر عن العقيلي فيه نظر، فلم أقف عليه في ترجمته في ضعفاء العقيلي، ولا في الضعفاء للبخاري، أو التاريخ الكبير، له، وإنما ذكر العقيلي ذلك عقب ترجمته لسليمان الكوفي، فقال: سليمان بن موسى عن مظاهر بن أسلم، ومظاهر منكر الحديث، قاله البخاري.

ومنه يتبين أن قول البخاري ليس في سليمان، وإنما في مظاهر، وهذا على اعتبار أن سليمان هو صاحب الترجمة، وذلك ما ذهب إليه الذهبي في الميزان، حيث جمع بينهما، وقال: صويلح الحديث، ذكره العقيلي، ولكن مظاهر منكر الحديث.

إضافة إلى أن الذي ذكره البخاري في الضعفاء هو سليمان بن موسى الدمشقي: أبو أيوب، وليس صاحب الترجمة.

وأما ما نقله ابن حجر عن ابن عساكر إن أبا زرعة ذكره في الضعفاء، ففيه نظر أيضاً، لأن أبا زرعة ذكر سليمان بن موسى، ولم ينسبه، أو يكنيه، وكذا نقله عنه ابن عساكر، وفي الضعفاء سليمان بن موسى الدمشقي، وهو متفق على تضعيفه، وقد ذكره العقيلي وغيره، فليس بعيداً أن يكون هو. أو غيره ممن يوافقه في الاسم.

وقال عنه ابن حجر في التقريب: فيه لين.

قلت: ولعل الرجل صدوق، كما يفهم من قول الأكثرين، واثنان منهما من تلامذته اللذين هم أعرف الناس به، وأما قول العقيلي، فكما تقدم إنما هو في حديث مخصوص، ولعل الحمل فيه أيضاً على دلهم بن صالح؛ فهو ضعيف (التقريب 1830)، ولو ثبت أن الوهم منه، فإن الثقة قد يهم أحياناً. وأما ما نقله عن البخاري، وأبي زرعة، فتقدم أنه لا يثبت في حق صاحب الترجمة، والله أعلم.

انظر الضعفاء للبخاري، رقم 146، أسامي الضعفاء لأبي زرعة 2/ 622، رقم 133، الضعفاء للعقيلي 2/ 140، تاريخ دمشق 22/ 392، الميزان 2/ 226، التهذيب 4/ 227، التقريب (2617).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة (يأتي الشيطان أحدكم في صلاته)
  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا سمعتم المؤذن يؤذن )
  • تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء )
  • تحقيق تخريج مسألة ( لا تزال أمتي على الفطرة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقطع الصلاة الكلب )
  • تحقيق تخريج مسألة (اتق دعوة المظلوم)
  • تحقيق تخريج مسألة (لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق في الصدقة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز)
  • تحقيق تخريج مسألة (من كان له مال فلم يؤد زكاته)
  • تحقيق تخريج مسألة (من أغلق بابه دون جاره)
  • تحقيق تخريج مسألة (ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)
  • نقيض القصد في مسألة طلاق الفار

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الخال يعطى من الزكاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( ما منعكما أن تصليا معنا؟ )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (ما نقص مال من زكاة قط)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (لا تحل الصدقة إلا لخمسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن المؤمن يتصدق بالتمرة، ولا يقبل الله إلا الطيب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤدي زكاة رمضان)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- مشاركة
أبو عمر الرياض 09-02-2015 01:21 AM

نقل الدكتور :"وقال ابن عدي: قال البخاري: عنده جامع سفيان، ويستصغر فيه".
ثم قال معلقاً:"كذا وقع في تهذيب التهذيب، ووقع هذا القول في هدي الساري منسوباً إلى ابن معين من قوله، ولم أقف عليه في روايات ابن معين، ولم أر من ذكره عن ابن معين. ووجدته في معجم مشايخ البخاري لابن عدي ص 149، من قول ابن عدي. وعليه فلعل ما في الهدي تصحيف، والله أعلم".
يضاف إلى ذلك أن مغلطاي قال في "إكمال تهذيب الكمال" (9/ 70):"وقال أبو أحمد بن عدي في كتابه " رجال البخاري ": عنده جامع سفيان الثوري، ويستصغر فيه".
فتبين من ذكر التحريف الذي وقع في "تهذيب التهذيب"، وأن صوابه ما جاء عند مغلطاي. والله أعلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب