• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    صفة الوضوء
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    التمييز بين «الرواية» و«النسخة» في «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    أسماء الله الحسنى من خلال الجزء (السابع والعشرون) ...
    أبو عامر محمد نور حكي السلفي
  •  
    شرح متن طالب الأصول: (1) معنى البسملة
    أبو الحسن هشام المحجوبي ويحيى بن زكرياء ...
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القريب، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    قبسات من علوم القرآن (3)
    قاسم عاشور
  •  
    من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اتقوا الأرحام
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    ورع وإخلاص طلاب علم الأمس... مشاعل تنير دروب ...
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    إزالة الغفلة (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    اتقوا فتنة التبرج
    د. لحرش عبد السلام
  •  
    كثرة تلاوته صلى الله عليه وسلم القرآنَ على فراشه ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عمى البصيرة يورد المهالك
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    شرح أحاديث الطهارة
    لطيفة بنت عبداللطيف
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

محكمة!

محكمة!
مصطفى مهدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/12/2014 ميلادي - 19/2/1436 هجري

الزيارات: 4776

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محكمة!


اقتربت المحاكمةُ، لحظاتٌ عصيبة تمرّ على الجلوس، المتَّهمون في القيود مكبَّلي الأيْدي والأفواه، المُدَّعون يجهِّزون عرائضَ الدَّعوى، الضَّحايا أرْهقهم طلبُ الحقّ والانتِظار، الشُّهود يتناجَون ويهمسون: ما الَّذي قد يلحق بهؤلاء المتَّهمين؟ هل ستثبتُ الجريمة؟ القضاة عدولٌ أم مِن الصِّنف الآخر؟ الكلّ يرتقِب، يتصبَّبون عرقًا من حرِّ ذلك اليوم، الأنفاس الحارَّة ترفع من حرارة الجوّ، لا تسمع إلاَّ همسًا، وفجأة دخل الحاجبُ وطرق قائلاً: محْكمة!

 

توقَّفت الأنفاسُ، توقَّف الزَّمنُ، توقَّفت دقَّاتُ القلوب، واتَّجه النظرُ إلى مدخل القضاة.... الكلّ يرتقب، والكلّ يسأل: هل ستثْبت الجريمة؟ هل سيحْكم بالعدْل؟ هل سيُقتصُّ للضَّحايا من المتَّهمين؟

القاضي: لتُحضِر هيئة الادِّعاء أوراقَها وشكواها.

الادّعاء: تفضَّل سيِّدي القاضي.

 

القاضي: فليبدأ الادّعاء.

الادّعاء: سيِّدي القاضي.

 

من المقرَّر أنَّ الإنسان مرآةٌ للبيئة التي نشأ فيها، وأنَّه كاللَّوحة الفنّيَّة يظهر فيها ما رسمتْه ريشةُ الفنَّان، وإن كان له الخيار في بعض أموره، ولكن ذلك وقت البكور، في عمر الصَّفاء والسّرور، حين لم تفسد بالضَّغائن الصّدور، فلا خيارَ له بل يلتقم ما يُلقى إليه.

 

سيِّدي القاضي:

حتَّى لا أطيلَ عليكم بما تئنُّ له الصُّدورُ، من النَّحيب على هذه الزّهور، فإنَّ هؤلاء قد جنَوا على هؤلاء، ونَحن هنا بين أيديكم نطلب القصاص، أفلنا مِن سبيل أم لهم من مناص؟

القاضي: أمَّا أنا، فقد عرفتُ مَن هؤلاء ومَن أولئك، وعرائض الدعوى بين يديَّ والحكم فيهم ما تسمع وترى، فهلا أخبرتَ الحضور والقارئ لنرى أيُشْفقون أم ينافقون، أم بالَّذي نحكم فيهم يحكمون؟

الادعاء: إخواني وأخواتي الحضور، إنَّ هؤلاء الجناة الآثمين قد جنَوا على هذه الزّهور، قتلوا براءَتَهم في مهْدها، شوَّهوا فطرتَهم، ألقموهم ثديَّ المعصية والخطيئة، عقدوا لهم الفطام عن البراءة والطَّهارة والنقاء.

 

الحضور والقرَّاء: من فضلك وضِّح أكثر.

 

الادعاء: أمَّا الضَّحيَّة فهؤلاء الأطفال الأبرياء، وأمَّا الجناة فهؤلاء المجرمون الأفَّاكون المعتدون المفسدون، المقصّرون المفرطون، الذين لا اللهَ -تعالى- يرقبون، ولا لأنفسهم ينصحون، ولا الشَّر والفساد يتَّقون، بل هم للشيطان طائعون، ولهواهم متبعون، وعلى غيرهم معتدون، وللمعاصي ناشرون، وفي الفتنة يسعَون، وعن الخير يُعِرضون، فقِفوا إنكم مسؤُولون، ما لكم لا تناصرون، بل أنتم اليوم مستسْلمون، والمعذرة ترجون، هيهات هيهات لما تقصدون.

 

فأنتم اليومَ معاقبون، وبالقصاص تُؤخذون، فهل أنتم معترضون؟


المتَّهمون: فهل لنا عن الجناية من سؤال، بإجابته يرْتاح البال؟

 

ما لنا نحن وهؤلاء الأطفال والعيال؟

ويتوجَّه الادّعاء تجاه قفص الاتهام، وينظر في وجوه المتَّهمين الكالحة، ذات الأبصار الشَّاخِصة، ويقول: اليوم أبيّن لكم قبيحَ صنيعكم، وأهتك أستاركم على رؤوس الأشهاد.

 

فأمَّا أنت أيّها الأب، فاللَّيل في أسمارك والأباطيل، تقطع فيه الوقت الطَّويل، ولا تترك لأوْلادك حتَّى القليل، وأمَّا النَّهار فالرِّزْق تقصد، وفي سعْيِك لم تصدق، فمن أين كسبك؟ وأين صببت عرقك وصرفتَ كدَّك؟

 

فرَّطت وقصَّرت، وعن الرِّعاية والواجب عليْك أعرضت، وللأمانة التي وكِلتْ إليك قد خُنْت، فاليوم تشكو أنَّك هُنت؟!

 

وأما أنتِ أيَّتُها الأم، فأين الاهتِمام والرِّعاية؟ أين النَّصيحة والعناية؟ فالنَّهار في السوق والأعمال وأبواب الاغتِراب، واللَّيل في المعاصي والارتياب.

 

وأمَّا الحنان فغُلّقت عليه الأبوابُ، وسارت الأمومة في حياتك كالسراب، فلا سؤال عن الأحوال، ولا انشغال بال، ثمَّ تقولين: لم أفرّط في حقِّ العيال، فهل هذا له مجال عند أرْباب الألباب من النسوة والرجال؟

 

وأنتُم - أيها الإخوة الكبار - فأين كنتم في ضوْء النهار؟ وأين كنتم عندما أرخى الليل الستار؟ فحقّ الأخوَّة لا تؤدّون، والخير لذويكم لا تبْذلون، وعنهم متغافلون، وفي غمرة ساهون، فهل نسِيتم أنَّه ستُكتب شهادتُكم وتُسْأَلون؟!

 

وأنتم - أيها الأقارب - أنسيتم الرَّحِم وحقَّها، ووصلها وبرها ونصحها، ثمَّ إن بقيتم وماتت طلبتُم وصْلَها، وسألتم إرْثَها، أفتطْمعون في غُنمها، وتفرّون من غُرمها؟!

 

وأنت - أيّها الجار - أين النصح وبذله، والحمى وحفظه وستره؟! فأعرضت ولم تعمل بالوصية، ألم تعلم أنها ثُلِّثت وأُكِّدت، وبالترغيم دعاءً قد خُتمت؟!

 

وأنت - أيها المعلم - فلا القدوة مثلت، ولا بعلمك عملت؛ بل الأمانة ضيعت، وفي العهد والميثاق فرطت، فلا أنت لرسالة أدَّيت، ولا عنها تنحَّيت، وجعلتها سُلَّمًا لما أردت واشتهيت، ثمَّ اليوم تزْعُم أنَّك ما قصَّرت، كلاَّ فقد خُنْت ثمَّ كلاَّ فقد خنت.

 

وأنتِ - أيَّتها المعلّمة - أين السّتر؟ أين البِر؟ أين العفَّة والحياء؟ فتنْتِ البنين والبنات، وكنتِ من المتبرِّجات السَّافرات، وتخطَّيتِ الحدود والمنهيَّات، سقطتِ في المنكَرَات، ودعوتِ للفساد، ثمَّ تظنّين النَّجاة؟!...

 

القاضي: وما أثر هؤلاء في هؤلاء؟

الادعاء: سيّدي القاضي، إنَّ هؤلاء ضحايا لهؤلاء المعتدين الأفَّاكين الآثمين، فأمَّا هذا الصَّغير فيلعب القمار، وذلك يشرب السيجار، وذلك يسرق في وضح النَّهار، وتلك رفعت عن المصون السّتار، وهؤلاء هجروا المدارس قفزًا من فوق الأسوار، وأمَّا هؤلاء ففي الطرقات ما لاحق اللَّيل النهار لا يتعلَّمون، لا يتأدَّبون لا يصلُّون لا يذكرون، عن دينهم مفتونون، عن أهليهم مفصولون، عن الرعاية مبعدون، من الخير محرومون، فهل يمكن أن نرجو يومًا أنَّنا منصورون؟!

 

سيدي القاضي:

إنَّ هؤلاء الصغار قد وقعوا في الصَّغائر والكبائر، قد تشرَّبوا المفسدات والمهلكات، بين عروقهم تجري الآفات، فهل يُرْجى منهم خير، أم لا يرتقب منهم إلا الشَّرّ؟

 

إنَّ هؤلاء قد دمّروا هؤلاء، فلا أنفسهم ينفعون، ولا مجتمعهم يفيدون، ولا قضية دينهم وأمتهم ينصرون.

 

سيدي القاضي:

إنَّ هؤلاء المتَّهمين فرَّطوا وضيَّعوا وخانوا الأمانة، وتعدَّوا الحدود، وكذَّبوا بالحقّ لمَّا جاءهم، وأعرضوا عنه، واتبعوا ما يتْلو العلمانيّون اللادينيّون المنحرفون الزَّائغون، فأهلكوا الحرْث والنَّسل، أفسدوا وخربوا الأخضر واليابس، أفسدوا العقول والقلوب والأبدان، ضلّوا وأضلّوا بني الإنسان، واتَّبعوا خطوات الشَّيطان، وحاربوا الرَّحْمن وجنده وخلقه وحزبه المنصور.

 

أيَحسبون أنَّهم اليوم يُنصرون، ومن جزاء صنيعهم يفلتون، وأنهم يعجِزون؟!


فلْتحكم بالعدل والقسط، نصرةً للحقّ وإنذارًا للخلق، وإنقاذًا لأجيال قادمة وأعوام مقبلة، تتطلَّب بذل الجهد في التصدّي للشَّرّ وأعوانه ومناصريه.

 

اجعلْهم عبرة وآيةً، لكلّ مفسِد قصد الغواية.

 

شرِّد بهم مَن خلفهم لعلَّهم يَحذرون.

 

فبعد أن قامت البراهين السَّاطعة والأدلَّة اللامعة، على جرائم هؤلاء المتَّهمين، فبمَ فيهم تحكمون؟

 

القاضي: بعد مراجعة الدعوى، والنظر في الأدلَّة والبراهين، حكمتِ المَحكمة بما يلي:

[فيا ترى! ما ظنّ القارئ الكريم بما يَحكم به القاضي؟ وإن كنت مكانه فبِم ستحْكم؟]





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محكمة النقص المصرية
  • محكمة الأحداث والمحاكم الاستثنائية
  • اختصاص محكمة القضاء الإداري
  • سلطة المحكمة الإدارية العليا في الطعون المرفوعة إليها

مختارات من الشبكة

  • ورع وإخلاص طلاب علم الأمس... مشاعل تنير دروب الحاضر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القرآن عند الأصوليين: تعريفه وحجيته، عروبته وتواتره، المحكم والمتشابه في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابن الرقيق لا ابن الدقيق(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/1/1447هـ - الساعة: 14:34
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب