• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بين الحاج والمقيم كلاهما على أجر عظيم.. (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    لا حرج على من اتبع السنة في الحج (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تخريج حديث: إنه لينهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".. فوائد وتأملات ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    الحج: غاياته وإعجازاته
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشهيد، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة (2)
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (13)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    تفسير سورة المسد
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

نور العلم وأهمية اللقاء الحقيقي

نور العلم وأهمية اللقاء الحقيقي
أسامة بديع سعيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/11/2014 ميلادي - 25/1/1436 هجري

الزيارات: 15158

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نور العلم وأهمية اللقاء الحقيقي


ثمة فرقٌ بين حفظ المعلومات واستحضارها وبين ما يمكن أن يُسمَّى (نور هذه المعلومات) أو (بركة هذه المعلومات)، وهذا النور أو البركة أمرٌ معنويٌّ؛ لذلك فإنه لا يمكن التدليل عليه بالأدلة الملموسة، وإنما يمكن التدليل عليه بثلاثة طُرُق:

الطريق الأول: التجربة الشخصية: فكلُّ واحدٍ منّا - طلاّبَ العِلم - يَشعُرُ بفرقٍ شاسعٍ بين ما قرأه على شيخٍ مشافهةً وبين ما قرأه من كتاب، ومِن أجمل ما قرأته حول هذا ما قاله الإمام الشَّاطِبي: "وإذا ثَبَتَ أنه لا بُدّ مِن أخذِ العلم عن أهله فلذلك طريقان: أحدُهما المشافهةُ، وهي أَنفعُ الطريقينِ وأسلَمُهما؛ لِخاصِّيّةٍ جَعَلَها الله تعالى بين الـمُعلِّم والـمُتعلِّم، يَشهدُها كلُّ مَن زاول العلمَ والعلماء"، ثم قال عن سبب حصول الفَهْمِ بالمشافهة: "وقد يَحْصُلُ بأمرٍ غيرِ معتاد، ولكنْ بأمرٍ يَهبُه الله للمتعلِّم عندَ مُثُوله بين يدي المعلِّم ظاهِرَ الفقرِ بادِيَ الحاجةِ إلى ما يُلْقَى إليه، وهذا ليس يُنْكَرُ"، ثم قال عن نور العِلم: "يُفتَحُ للمتعلِّم بين أيديهم [أي: العلماء] ما لا يُفتَحُ له دونَهم، ويَبقَى ذلك النورُ لهم"، حتى قال: "والكُتُبُ وحدَها لا تُفيدُ الطالبَ منها شيئاً دُونَ فَتْحِ العلماء، وهو مُشاهَدٌ معتاد"[1].


الطريق الثاني: منافعُ ونتائجُ نورِ العلم وبركتِه: ليس العِلمُ كميةً من المعلومات فقط، فالمعلومات إنْ كانت معلوماتٍ محفوظةً فقط فلا نَفْعَ بها، وإذا كانتْ معلوماتٍ محفوظةً مع نورِها فهي التي تنفع صاحبها وتَهديه سبيلَ الرَّشاد، سُئِلَ الإمامُ أيوب بن كَيْسان السَّخْتِياني الـمُتَوفَّى 131هـ: "العِلْم اليومَ أكثَرُ أم أقلّ؟" فأجاب: "الكلامُ اليومَ أكثر! والعلمُ كان قبلَ اليوم أكثر"[2].


الطريق الثالث: كلامُ العلماءِ الذي يُبَيّنُ أهميةَ نورِ العلمِ، والفرقَ بينَ السماع بالتلقّي وبينَ القراءةِ بدون تَلَقٍّ:

• قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة: "مَن لم يَكتب عشرين ألف حديثٍ إملاءً لم يُعَدَّ صاحبَ حديث"[3]، وثمة نصوصٌ كثيرةٌ تدلّ على هذا المعنى، ولْندقّق على كلمة "إملاءً" فهي حالٌ، والقاعدة اللغوية تقول: (الأحوالُ شروطٌ؛ لكونِها مُقَيِّدةً كالشَّرْطِ)[4]، إي: إنك لن تكون صاحبَ حديث حتى تكتب بيدك وأنت تجلس بين يدي الشيوخ 20.000 حديث، ومُقتَضَى هذا الشرط - بحسب قواعد اللغة العربية[5] - أنك إن كتبت بيدك نَسْخاً مِن كتاب غيرك فلن تكون صاحب حديث، فما الفرقُ بين الكتابة أمام الشيخ وبين الكتابة بدون حضور مجلس الشيخ طالماً أن المعلومات قد صارت عندك؟ هذا الفارق هو نور المعلومات أو بركة المعلومات وهو شرطٌ أساسٌ لتصبح صاحب حديث.


• قال الإمام مالك: "العِلمُ والحِكمةُ نورٌ يَهدي الله به مَن يشاء، وليس بكثرةِ المسائل"[6]. وفي روايةٍ: "ليس العِلم بكثرة الرواية، إنما العلمُ نورٌ يضعه الله عزّ وجل في القلوب"[7].


• قال الإمام الشافعي:

شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي
فأرشدني إلى تركِ المعاصِي
وقال: اعلمْ بأنّ العِلمَ نورٌ
ونورُ اللهِ لا يُهدَى لعاصِي[8]


• قال ابن رُشْد الأندلسي: "النورُ الذي يَضَعُه اللهُ في القلوب هو الفهمُ الذي به تَستبينُ المعاني، فيَتفَقَّه فيما حَمَلَ، فشَبَّه [أي: الإمامُ مالكٌ] ذلك بالنورِ، وهو الضياءُ الذي به يَنكَشِفُ الظّلامُ، فمَن لم يَكُنْ معه ذلك النورُ فهو بمنزلةِ الحِمارِ -فيما حَـمَلَ مِن كثرةِ الرواياتِ- يَـحْمِلُ أسفاراً، فمَن أرادَ اللهُ به خيراً أعطاه مِن ذلك النور"[9].


• قال عبد الفتاح أبو غدة: "وإنّما كان حِرصُهم على السَّماع كلَّ الحِرص لأن قراءة الكتب أو سماعَ الأشرطة المسجَّلة اليومَ مِن غير مُعلِّم أو مُوقِّفٍ لا تُعطي المعرفةَ الصحيحةَ الكاملة، ولا تُفيدُ العلمَ النَّقِيَّ المضبوطَ القويم، فهي مُعِينةٌ لا مُعَلِّمة، ومذكِّرة لا مُقَوِّمة، ولهذا قالوا: (مَن كان شيخُه الكتابَ كان خطؤه أكثَرَ مِن الصواب)؛ لأن التلقي من الكتب تَسُودُ فيه المتابعة، ومِن أجل هذا كانوا يُنبّهون على الكتاب الذي تلقَّوه بالسماع والكتاب الذي ليس لهم به سماع؛ لكبير المفارقة بين الحالين جداً[10]، فهذا الحاكم أبو عبد الله النَّيسابوري - رحمه الله - يقول عن كتاب الغريب للنضر بن شُمَيل: هو عندنا بلا سماع. فانظر كيف ذَكَر اسم الكتاب، وذَكَرَ معه أنه حازه ولكن بدون سماع من شيوخه إلى المؤلف، وهذا يُشعِرُ بأهمية السماع جداً. هذا إلى جانب حرمان كسب القدوة الحسنة الصالحة بالمُشامَّةِ[11] والمجالسة والمذاكرة والمشاهدة التي تُجَسِّم الفضائل، وتَغرِسُ التأسِّيَ بها وتُحَبِّبه: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]. فشأنُ (السماع) عندهم شأنٌ عظيم، وله لديهم موقعٌ جسيمٌ، فلذا حَرَصوا عليه كلَّ الحرص"[12].


• عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله لا يَقْبِضُ العلمَ انتزاعاً يَنتزعُه من الناس، ولكنْ يَقبِضُ العلمَ بقبضِ العلماء"[13]. فلو تَتبّعنا جميع روايات الحديث وما في معناه لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم رَبَطَ وجودَ العِلم بوجود العلماء ورَفْعَه بموت العلماء، ولم يَتَعرَّض أبداً لوجود الكتب المقروءة أو الصحف المكتوبة، بل إننا نشاهد أنّ طباعة الكتب وانتشارها وحفظها ورقيّاً أو إلكترونياً قد زاد بشكلٍ مَهُوْل، ومع هذا فإننا نَلْمَس نَقْصَ العلم وقلَّة بركته ونوره، وربما يكون أهمّ سبب هو قلّة اعتماد التلقّي المباشر الحقيقي ونُدْرَة قراءة الكتب مشافهةً على العلماء.


ملحوظة: بالنسبة للتلقّي كلّما عظمت المشقة زاد نور العلم، وهذه القصة توضِّح هذا: قال الإمام الذَّهبي في ترجمة مُسنِد الآفاق أبي الوقت (ت: 553هـ)[14] ابنِ المحدِّثِ عيسى بن شُعَيب السِّجْزِي المالِينِي: "انتهى إليه عُلُوُّ الإسناد، على سَمْتِ السَّلَف، قال يوسف بن أحمد الشيرازي[15] في (أربعين البلدان) له: لما رحلتُ إلى شيخنا رحلة الدنيا ومُسنِد العصر أبي الوقت، قدّرَ الله لي الوصولَ إليه في آخر بلاد كِرْمان، فسلّمت عليه، وجلست بين يديه، فقال لي: ما أَقدمَكَ هذه البلاد؟ قلت: كان قصدي إليك، ومُعَوَّلي بعدَ الله عليك، وقد كتبتُ ما وَقَعَ إلي من حديثك بقلمي، وسَعَيْتُ إليك بقدمي، لأدرِك بركةَ أنفاسك[16]، وأحظى بعلوِّ إسنادِك[17]. فقال: وَفَّقَكَ الله وإيّانا لمرضاته، وجَعَل سعينا له، وقَصْدَنا إليه، لو كنتَ عَرَفْتني حَقَّ مَعرفتي لما سَلَّمْت عليّ، ولا جلستَ بين يديّ. ثم بكى بكاءً طويلاً، وأبكى مَن حضره، ثم قال: اللهمّ استُرنا بستْرِك الجميل، واجعلْ تحت السِّتْر ما ترضى به عنا. يا ولدي! تَعلَمُ أني رحلتُ أيضاً لسماع (الصحيح) ماشياً مع والدي مِن هَرَاة إلى الدّاوُودِيِّ ببُوْشَنْج، ولي مِن العُمُرِ دونَ عَشْرِ سنين، فكان والدي يَضَعُ على يَدَيَّ حَجَرَيْنِ[18] ويقول: احملهما. فكنتُ مِن خوفِه أحفظهما بيدَيّ، وأمشي وهو يتأمّلني، فإذا رآني قد عَيِيتُ أمَرَني أن أُلقيَ حجراً واحداً، فأُلقي، ويَخِفُّ عني، فأمشي إلى أن يَتبيّنَ له تَعَبي، فيقول لي: هل عَيِيتَ؟ فأَخافه وأقول: لا. فيقول: لِمَ تُقَصِّرُ في المشي؟! فأُسرع بين يدَيه ساعةً، ثم أَعجِزُ، فيأخُذُ الحَجَرَ الآخَرَ فيُلقِيه، فأمشي حتى أَعطَبَ، فحينئذ كان يأخذني ويَحمِلُني. وكنا نَلتَقِي جماعةَ الفلاحين وغيرَهم، فيقولون: يا شيخ عيسى! ادفَعْ إلينا هذا الطفلَ نُركِبُه وإيّاك إلى بُوْشَنْج. فيقول: مَعاذ الله أنْ نَركَبَ في طَلَبِ أحاديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم [19]، بل نمشي، وإذا عَجَزَ أَركبتُه على رأسي إجلالاً لحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم ورجاءَ ثوابِه. فكان ثمرةُ ذلك مِن حُسْنِ نيَّتِه أني انتَفَعتُ[20] بسماع هذا الكتاب وغيره"[21] ا.هـ.



[1] الشّاطِبي، إبراهيم بن موسى، الموافقات، تحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، الطبعة الأولى، (الخُبَر: دار ابن عفان، 1417هـ 1997م)، 1 /145-148.

[2] الفَسَوِي، يعقوب بن سفيان، كتاب المعرفة والتاريخ، تحقيق: د. أكرم ضياء العُمَري، الطبعة الأولى، (المدينة المنورة: مكتبة الدار، 1410هـ)، 2 /232.

وهل اسم المؤلِّف (البَسَوي) نسبة إلى (بَسَاْ) كما على الغلاف، أم (الفَسَوِي) نسبة إلى (فَسَاْ)، كما ذَكَرَ المُحَقِّق في مُقدّمته 1 /7 مِن غيرِ ذِكرِ خلافٍ؟! ولمعرفةِ الجوابِ مع تأصيلِه وأمثلته انظر البحثَ الرائعَ (كيفية كتابة الحروف الدّخيلة في لغة العرب) مِن كتاب: الهُوْرِيني، نصر الوفائي، المَطالِع النَّصرِيّة للمَطابِع المِصريّة في الأصول الخَطّيّة، تحقيق: د. طه عبد المقصود، الطبعة الأولى، (القاهرة: مكتبة السنة، 1426هـ 2005م)، ص420.

[3] الرَّامَهُرمُزي، الحسن بن عبد الرحمن، المحدِّث الفاصِل بين الراوي والواعي، تحقيق: د. محمد عَجَاج الخطيب، الطبعة الثالثة، (دمشق، دار الفكر، 1404هـ 1984م)، ص377.

[4] العَلائي، خليل بن كَيْكَلْدِي، الفصول المُفِيدة في الواو المَزِيدة، تحقيق: د. حسن موسى الشاعر، الطبعة الأولى، (عَمّان: دار البشير، 1410هـ 1990م)، ص184.

[5] من الناحية اللغوية: الفرقُ بين (مَن لم يكتب لم ينجح) وبين (مَن لم يكتب سريعاً لم ينجح) أنه في الجملة الأولى: النجاح مشروط بالكتابة مُطلَقاً، وأمّا في الجملة الثانية: فالنجاح مشروط بالكتابة السريعة حصراً، بمعنى أنه لو كَتَبَ ولكن ببطءٍ لم ينجح.

[6] ابن عبد البَر النَّمَرِي الأندلسي، يوسف بن عبد الله، جامع بيان العلم وفضله، تحقيق: أبي الأشبال الزهيري، الطبعة الأولى، (الرياض، دار ابن الجوزي، 1414هـ 1994م)، 1 /83.

[7] الجَوْهَرِي، عبد الرحمن بن عبد الله، مسنَد الموطأ، تحقيق: لطفي بن محمد الصَّغِير، وطه بن علي بُو سريح، الطبعة الأولى، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1997م)، ص88.

[8] الشافعي، محمد بن إدريس، ديوان الشافعي، تحقيق: د. مجاهد مصطفى بهجت، الطبعة الأولى، (دمشق: دار القلم، 1420هـ 1999م)، ص72.

وفي التعليق تخريج موسَّعٌ لهذه الأبيات، وقد أوردها في القسم الذي ثبتتْ نسبتُه إلى الإمام الشافعي، وهو مِن المعروفين بطول باعِه في مجال تمييز الأبيات المنسوبة للشافعي من حيث صحّةُ النِّسبة مِن عدمها.

[9] ابن رُشْد الأندلسي، محمد بن أحمد، البَيان والتَّحصيل والشرح والتَّوجيه والتّعليل في مسائل المُستَخرَجَة، تحقيق: د. محمد حجّي، الطبعة الثانية، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1408هـ 1988م)، 17 /294.

[10] أرجو التأكيد على هذه المفارقة المنعوتة بالكبيرة والمؤكَّدة بـ(جدًّا).

[11] تعبيره ب(المشامّة) هنا رائعٌ ومُؤَكِّدٌ على أهمية اللقاءِ الحقيقي، قال ابن فارس، أحمد بن فارس، مُجْمَل اللغة، تحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، الطبعة الثانية، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1406هـ 1986م)، مادة "شمم" ص499: "والمُشَامَّةُ: مُفَاعَلَة، مِن: شامَمْتُه، إذا قارَبتَه ودَنوتَ مِنه".

[12] أبو غدّة، الإسناد من الدين وصفحة مشرقة من تاريخ سماع الحديث عند المحدثين، ص146 باختصارٍ، ويَحسنُ متابعةُ كلامه حتى ص149.

[13] مسند أحمد، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، 11 /59، رقم الحديث 6511، وصحيح البخاري، كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم، 1 /31، رقم الحديث 100، وصحيح مسلم، كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، 4 /2058، رقم الحديث: 2673.

[14] هو أبو الوقت عبد الأول ابن الشيخ المحدث المعمر أبي عبد الله عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي، ثم الهروي، الماليني، ولد سنة 458هـ، انظر سير أعلام النبلاء 20/303، وعليه مدار أغلب أسانيد البخاري في عصرنا.

[15] الإمام، المحدث، الحافظ، الرحال، أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي، ثم البغدادي، ولد سنة 529هـ توفي 585هـ، انظر سير أعلام النبلاء 21 /241.

[16] هذه البركة هي ما سبق الكلامُ عليها في المطلب السابق (نور العلم وأهمية اللقاء الحقيقي) ص19، وأنها لا تحصل إلاّ بالمشافهة.

[17] أحاديث الشيخ كانت عندَه، ولكنه سَعَى لعلوّ الإسناد؛ لأنه مقصودٌ لذاته، كما سيأتي معنا في المطلب الرابع (الحرص على تقوية الإجازة ونوع التلقي) ص25.

[18] هنا بيتُ القَصِيدِ مِن هذه القصة الطويلة، فالرِّحلةُ يُمكنُ أن يَظُنّها البعضُ غيرَ مقصودةٍ لذاتها، والسَّفَرُ ماشياً كذلك، والمُخاطَرَةُ واقتحامُ الأهوالِ - مِن مِثلِ الموت عَطَشاً أو تِيهاً أو بالسِّباعِ أو أَسْرِ الأعداء، وغيرُ هذا كثيرٌ - كذلك، ولكنْ لا يُمكِنُنا أنْ نُفَسِّرَ تَحمِيلَ طفلٍ لِحَجَرَينِ وهو يمشي إلاّ أنه (كلّما عظمت المشقةُ لتحصيل الإجازة كثر الانتفاعُ والأجر)، وخاصةً أنّ الأبَ عالمٌ مُحَدِّثٌ تَرجَمَه الإمامُ الذّهبيُّ في سِيَر أعلام النبلاء 19 /389.

[19] هذا كلام واضحٌ مِن الإمام على أنّ المَشَقَّة في طلبِ الإجازةِ والتلقّي كانت مقصودةً لذاتها ولم تَكن لضرورةٍ مُلجِئةٍ، وخاصةً أنه قد تَكرَّرَ نَقْدُ العالِم، ومَعلومٌ حِرصُ العالِمِ على سُمعته وعدالته بينَ الناس، ومع هذا كلِّه أَصَرَّ؛ لأنه يريد النفعَ لابنه.

[20] بعدَما كبر الابنُ وصار (شيخ الإسلام، مسنِد الآفاق) كان يَروي هذه القصةَ بعباراتٍ مُؤَيِّدةٍ. فرَحِمَهما اللهُ وجزاهما - وسائرَ علمائنا - خيرَ الجزاء.

[21] الذَّهبي، سِيَر أعلام النبلاء، 20 /307 باختصارٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حصر وضبط مصدرِ التلقي والاستدلال
  • حرص الصحابة على التلقي والرواية
  • مراحل نشوء علم الإسناد والتلقي والإجازات
  • علم اليقين ويقين العلم
  • قرب اللقاء

مختارات من الشبكة

  • اللقاء الإيماني: اقتراح لأول لقاء بالمساجد بعد رمضان بإذن الله تعالى (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • المدينة المنورة: وقف تعظيم الوحيين ينظم اللقاء العلمي "علم المصطلح في التخريج"(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • لماذا نكرر العلم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نصف العلم لطالب العلم: بحث في علم الفرائض يشتمل على فقه المواريث وحساب المواريث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طبيعة العلم من المنظور الإسلامي(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • نصائح مهمة للمبتدئين في طلب العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أهمية السؤال وآدابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرف العلم وفضيلته في القرآن الكريم ودلالته الدينية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حث الطلاب على الجمع بين علم التفسير والحديث والفقه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية اللقاء الأسبوعي مع الأبناء(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب