• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

كن مبدعا مع والديك

كن مبدعا مع والديك
أ. سميرة بيطام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/6/2014 ميلادي - 5/8/1435 هجري

الزيارات: 14587

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كن مبدعًا مع والديك

 

ينطلق نور البر من محيَّاك وأنت في تأهُّب لضبط برنامج البر مع والديك؛ بل ربما لست تضبطه لأنك تعطيهما من غير توقيت أو برمجة آلية لأجندة عملك أو دراستك، فأنت تعي جيدًا أنك مهما قدَّمت لهما من عون وعطاء فلست تكفيهما فضلهما.

 

حين تستفتح يومك بخدمتهما أولاً، تكون قد خدمت نفسك من الأجر والدعاء منهما أن يحفظك الله ويرعاك، والأجود منك أن تجلس وتحاكيهما وتقص طرائف ونكتًا هي من إبداعك؛ لأنك تريد القرب أكثر لتُلين تعب الهرم لهما.

 

أنت بتدبيرك لوقتك منظِّم ومنتظم معهما، تكون قد وفرت على نفسك عناء الحياة، أتدري أن دعاءهما يُسهل عليك مشاق الدرب، وينجيك من المخاطر والصعاب، وما شق عليك من التحصيل الدراسي أو العملي.

 

ثق أنك ببرِّك لوالديك تسمو إلى أعلى مرتبة يريدها الله لك، هي مرتبة الرضا، فرضا الله من رضا الوالدين، ثم فرص الحياة الناجحة والموفَّقة التي تأتيك وتحتار لمصدرها وكيف وصلت بين يديك، عليك أن تعي جيدًا أن دعوة والديك - وعلى الأخص أمك - هي من يسحب بساط الشر من تحت قدميك ويؤلِّف الناس من حولك، وتتسابق أيادي الخير عليك لتخدمك مثلما خدمتها.

 

هل تعلم أن أوسط أبواب الجنة هي برُّك بوالدك بعد برِّك بأمك، أنت ذكي وماهر إن خدمتهما بانشراح صدر منك، أنت عظيم وتكبر في أعين أولادك وأصدقائك وجيرانك لما يسمعون بسيرتك المضيافة في بر الوالدين.

 

سعيد أنت حينما تكابد في الحياة مبتدئًا ببرك بوالديك.

منتصر أنت حينما تسهر الليل على والديك أو أحدهما حينما يكون مريضًا، وتقتص من راحتك لتؤنس كبره في ملمس ظريف لأناملك مع أنامله.

 

أي جمال هذا الذي لبسته في وجهك؟!

وأي طهارة روح هذه التي اكتسبتها مع الأيام؟!

صدقًا ما أروعك في هدوئك وتحمُّلك وصبرك، ولو أنه واجب من غير حساب، لكنك اخترت طريق الجنة بخدمتهما.

 

لو لم أجرِّب طعم البر لما كتبت عن أروع عطاء، تذوّق من نكهته وستفهم أن الحياة بدون خدمتهما لا طعم لها، حتى لو كانت لك أسرة وخصَّصت من اهتمامك الأَوْلي لوالديك، فلن تشقى في حياتك، وحينما لا تقول لهما أف ولا تنهرهما، تكون قد كبتَّ أنفاس الشيطان وضيقت الخناق عليه في أن تتوقف عن إبداعك لهما، ويجب أن تعي جيدًا أن بر الوالدين يجب أن تحدوه تلك التلقائية والإكثار من صحبتهما، فليس أن تقدم لهما مأكلاً أو مشربًا وتظن أنك وفيت، بالعكس البر أعمق بكثير مما نتصور، إنه ذاك الإيثار من وقتك وصحتك وراحتك، إنها تلك السكينة التي ترسلها من نظرات عينيك في حنوٍّ منك وأنت تحضن فيهما شيخوخة أعجزتهما على أن يتذكراك وأنت صغير تلاعب الطفولة، حنو منهما وعطف عليك.

 

أليس الآن دورك لتردَّ الجميل بأضعاف ما لاقيت؟

أليس الأوان قد آن لتعطي دروسًا لأولادك حتى يكبروا على خلقك الرفيع، وتلقى نفس الاهتمام والمعاملة في كبرك؟

 

وحتى تلقى ذاك الصنيع يجب عليك أن تبدع وبإخلاص وتفانٍ، حتى تشعر أنك مرتاح ولم تقصر بحقهما.

صدقًا نعمة الوالدين نعمة لا يعوضها أحد، وليس بالإمكان استبدال عطف الأم بعطف شخص آخر.

إنها مدرسة، ومصدر راحة، وحياة، ومتعة، وتوفيق، ونجاح، وانتصار، وكل ما تطمح إليه من روعة.

الأم هي أول من يفرح بك ولك وبنجاحك.

الأم هي أول من يتحيَّر في تأخرك أو مرضك أو إخفاقك في شيء.

الأم هي من تتقدم لتضحي لأجلك قبل أي شخص آخر.

الأم هي من تستيقظ ليلاً وتترك النوم لتدعو لك.

 

الأب هو من يريد أن يصنع شبهه فيك، ويريد أن تحمل المشعل عنه، وتمثِّل العائلة والسمعة الطيبة، وتكمل الدرب الموسوم بالانضباط وحب الله وحب الوطن وحب فعل الخير والإتقان في العمل.

 

ألا يكفيك هذا الخير منهما لتبدع؟

سل عن الدنيا وعن ظلِّها؛ فإن في الجنة ظلاًّ ظليلاً.

وإن في الجنة لَلرَّوحَ والريحان والراحة والسلسبيل.

من دخل الجنة نال الرضا مما تمنى واستطاب المقيل.

 

نعم، عليك وعليَّ وعلينا جميعًا أن نقدم تضحيات جسام للوالدين، إن كنا فعلاً نسعى لمرضاة الله، وإن كنا فعلاً نريدها حياة كريمة وعيشًا هنيًّا وجنة نعيم.

 

لا تضيِّع فرصة الظفر بالجنة وهي تحت أقدام أمك قريبة منك، وإني متيقنة أن كل من وفِّق في حياته ووصل مراتب عليا من النجاح في الدراسة والانتصار على الصعاب حتمًا خلفه دعوات والديه، دمت مبدعًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا تكن مبدعاً بل...
  • نكهة سفر

مختارات من الشبكة

  • (كن)... و(كن)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثلاث من كن فيه كن عليه... دراسة تربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا ينفعك إن كان لديك كل المال، ولكنك مفلس القلب والروح؟!!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • كن مع الله (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • حديث: كنا نصيب المغانم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • كن مع الله جل في علاه(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • {ولكن ذكرى لعلهم يتقون} فن الدعوة مع المخالفين(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • كن مع الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
16- وقفة شكر و اعتذار
أ.سميرة بيطام - الجزائر 12-06-2014 10:49 PM

سررت جدا بمسيرة إبداع اقتربت من العامين في صحبة القراء الأوفياء على شبكة الألوكة التي مهما قدمت لها جزيل الشكر فإني لن أفي حقها من الامتنان..صدقا فتحت لي أبواب الإبداع بكل صدق من طاقمها الفضيل وعلى رأسهم الدكتور خالد الجريسي حفظه الله..
أعتذر عن الانقطاع بسبب ظروف..
ما أتمناه للجميع رمضان كريم وصحة موفورة وطاعة لله دائمة وإيمان متجدد في صحبة الاقتداء بالسيرة النبوية الكريمة.
عذرا إن أخطأت ومعذرة ان لم أقدم الكثير، فالتقصير وارد.
تحياتي وشكري وتقديري للجميع.. في أمان الله.

15- التقصير وارد في خدمة الوالدين
أ.سميرة بيطام - الجزائر 09-06-2014 01:03 PM
الى الأخ الشهد من الجزائر
بالنسبة للمشاق الصعبة التي نتحملها لخدمة الوالدين في صعوبتها يكمن الأجر والوالدين بقدر ما نخدمهما بقدر ما نبقى مقصرين .
شكرا جزيلا لك.
14- أشكرك
أ.سميرة بيطام - الجزائر 09-06-2014 11:08 AM
الأخ الكريم أبو عمر ، بداية أنت عبرت عما في صدرك و ليس من حقك أن تنسب لي عدم الاكتراث عبر تعقيب لأحد القراء، سيدي الكريم في كلام كنت قد عقبت عليه و قولي كل في تخصصه بمعنى الفصل في هذا الامر يرجع لاهل الفقه ، وإني أرى لو تكتب مقالا تشرح فيه ما في صدرك أحسن من التعقيب كل مرة، ثم ليس هذا معناه أني لم آخذ بعين الاعتبار ما قلته و لكني لن اعقب وأترك ذلك للمختصين مثل ما حدث في هذا المقال و بامكانك الاطلاع على هذا الرابط مشكورا:
www.alukah.net/culture/0/63006
مقالي هذا عن الوالدين هو في اطار تنمية المهارات و قد أدرجته الألوكة في هذا القسم و لم أستعن فيه بأحاديث و لو أنها كثيرة، و حينما أريد الخوض في مجال الفقه والسيرة فهذا يتطلب مني بحثا و سؤالا قبل الكتابة حتى ألتزم بضوابط المصدر و المرجع بما يوافق الواقع حقيقة من الحدث.
اما شجوني فهذا جانب آخر يخصني في شخصي و ليس لك الحق في الخوض فيه أو تفسيره كما تريد أنت ، أحترم رايك و بإمكانك ان تكتب في هذا المجال بالذات لأتعلم منك ، الألوكة فضاء شاسع هي فرصتك لتعبر كيفما تشاء بدل أن تنسب لي عدم الاكتراث أو الاهتمام...
شكرا لك
13- و بالوالدين إحسانا
الشهد - الجزائر 08-06-2014 10:18 AM
بارك الله فيكم على كل ما تقومون به، إنا فعلا بحاجة من حين لآخر إلى تذكير من هذا القبيل فالاستمتاع بخدمة الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما في الدنيا ضمان لمكانة ودرجة رفيعة في الآخرة خاصة مع تحمل المشاق الصابة لهذه الخدمة المقدسة.
والله المستعان.
12- فائدة
أبو عمر الرياض 07-06-2014 05:41 PM

فائدة: نسب هذا الشعر لأمية بن الصلت الشاعر الجاهلي، أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (155) قال: حدثني هارون بن سفيان، عن عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا جابر بن عمارة، أن أمية بن أبي الصلت عتب على ابنٍ له فقال له:
غَذَوْتُكَ مَوْلُودًا وَعُلْتُكَ يَافِعًا ... تَعُلَّ بِمَا أجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَا لَيْلَةٌ أَتَتْكَ بِالشَّكْوِ لَمْ أَبَتْ ... لِشَكْوِكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا ... لَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي ... إِلَيْهَا مَدَى مَا كُنْتُ فِيكَ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ حِبَائِي غِلْظَةً وَفَضَاضَةً ... كَأَنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَطَوِّلُ
فَلَيْتَكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أَبُوَّةٍ ... كَمَا يَفْعَلُ الْجَارُ الْمُجَاوِرُ تَفْعَلُ
قلت: هارون بن سفيان - هو: ابن بشير أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون يعرف بـ (الديك) -: له ترجمة في " تاريخ بغداد " (14/25) برواية جمع عنه، فقال: روى عنه: جعفر بن محمد بن كزال، وعبيد العجل، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن إسحاق المدائني. مات سنة (251)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وقال ابن نقطة في "إكمال الإكمال" (2291):"أبو موسى هارون بن سفيان الديك قال الحاكم أبو أحمد في كتاب الكنى سكن بغداد سمع عبد الله بن جعفر الرقي كناه لنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي لا أبعد أن هذا هو المستملي والديك لقب لقب به".
وجابر بن عمارة هذا لم أقف له على ترجمة الآن، إنما أخرج الطبري في "تاريخه" (6/373 ) عن حفص ابن عمرو بن قبيصة، عن رجل من بني حنيفة يقال له جابر بن عمارة، أن يزيد بن المهلب حبس عنده عبد الرحمن بن طلحة وأمنه، ...".
وقال أكرم بن محمد زيادة الفالوجي في كتابه"المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري" (1/85) رقم (530) جابر بن عمارة، الحنفي، من الخامسة فما فوقها، لم أعرفه".كما أنه بين جابر بن عمارة وأمية بن الصلت مفاوز كما لا يخفى على المبتدئين بهذا العلم!

11- شجون يليه عتاب..
أ.سميرة بيطام - الجزائر 07-06-2014 02:22 PM
حال المسلمين اليوم مدمي و ليس مبكي فقط...لست أدري ان كان القلم سيدافع عن المبادىء و يؤدي المهمة انصافا للحق ، لست أدري ان كان وضعنا بأيدينا او بأيدي غيرنا ثم لست أدري لماذا تراجع حال المسلمين بالمقارنة مع غيرهم من المجتمعات الأخرى ؟ ربما عقوق الوالدين هي مفتاح كل شر ، لست أدري الحقيقة ، صدقا حينما لا ندري نذرف دمعا و نحتسب.
شكري للجميع..
10- كل في تخصصه
أ.سميرة بيطام - الجزائر 07-06-2014 09:07 AM
ما أبكاني يبكي الجميع ، انه الحبيب المصطفى ، و مرتبة الوالدين لا يستهان بها ، يبقى الشرح والتفسير هو لأهل الاختصاص من العلماء.
9- ترقب
أبو عمر الرياض 07-06-2014 02:22 AM

أرجو ألا أكون ثقيلاً فيما أكتبه، لكن لا أستطيع إلا أن أذكر ما ظهر لي مما أظن أنه قد يحتاج إلى إيضاح، وظني أنه قد لا يستحسنه بعضهم، فالحديث الذي ذكره الدكتور محمود رجب وأبكى الأستاذة، لا يثبت عند نقاد الحديث، فقد أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/339) رقم (6570)، وفي "الصغير" (2/152) رقم (947)، البيهقي في "دلائل النبوة" (6/304) من طريق عبيد بن خلصة, حدثنا عبد الله بن نافع المدني، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبى أخذ مالي , فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك , فنزل جبريل عليه السلام , على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال: إن الله يقرئك السلام , ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه , فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال ابنك يشكوك , أتريد أن تأخذ ماله؟ فقال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه دعنا من هذا , أخبرنا عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك. فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينًا, لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي , فقال: قل , وأنا أسمع. قال: قلت:
غذوتك مولودا ومنتك يافعا ... تعل بما أجنى عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيناي تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ... لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ... إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل
قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: أنت ومالك لأبيك".
وقال الألباني في "إرواء الغليل" (3/324):"أخرجه أبو الشيخ في "عوالي حديثه" (1/22/1)، والطبراني في "المعجم الصغير" (ص/195)، والمعافى بن زكريا في "جزء من حديثه" (ق 2/1)".
وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد بن خلصة".
فقد ضعفه جماعة من الحفاظ، فأشار الإمام البيهقي في "دلائل النبوة (6/304) إلى ضعفه بقوله:"إن صحت الرواية". وقال الحافظ الهيثمي:"مجمع الزوائد" (4/155):"رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه من لم أعرفه. والمنكدر بن محمد ضعيف، وقد وثقه أحمد، والحديث بهذا التمام منكر". وقال الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص/175):"والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه، وهو في الأصل صدوق، لكن في السند إليه من لا يعرف". وقال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل" (3/325):"قلت: ولم أجد من ترجمه , والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما في "التقريب"".
وذكره الزمخشري في تفسيره "الكشاف" (2/659) بلفظ:"وشكا رجل إلى رسول الله أباه وأنه يأخذ ماله، فدعا به فإذا شيخ يتوكأ على عصا، فسأله فقال: إنه كان ضعيفاً وأنا قوى، وفقيراً وأنا غنىّ، فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي، واليوم أنا ضعيف وهو قوى، وأنا فقير وهو غنىّ، ويبخل علىّ بماله، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى، ثم قال للولد:"أنت ومالك لأبيك، أنت ومالك لأبيك". قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (ص/175):"وقال مخرجه لم أجده". قوله:"مخرجه"، يعني الحافظ الزيلعي في كتابه "تخريج أحاديث الكشاف".
هذا ما أردت إيضاحه لكي لا ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، أو يفعله.
أما حديث:"أنت ومالك لأبيك"، دون الشعر وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم، فهو حديث صحيح. قال الألباني في "إرواء الغليل" (3/323): صحيح. وقد ورد من حديث جابر بن عبد الله , وعبد الله بن عمرو , وعبد الله بن مسعود وعائشة , وسمرة بن جندب , وعبد الله بن عمر , وأبى بكر الصديق وأنس بن مالك , وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم جميعًا". فلينظر. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (5/211):"فمجموع طرقه لا تحطه عن القوة وجواز الاحتجاج به". والله اعلم. ومعذرة إلى القراء الكرام من هذه الإطالة.
رجاء: من يرد، يلتزم الرد العلمي، ويتجنب التهكم.

8- شجون يحدوه شكر و تقدير...
أ.سميرة بيطام - الجزائر 06-06-2014 07:58 PM

إلى أبناء مصر الغالية على قلبي تحياتي لكم جميعا على تعليقاتكم و أحيي بالمناسبة الدكتور محمود رجب الذي أثار شجوني وأبكى عيني وأنا أقرأ بكاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
وافر التقدير والشكر لكم جميعا دون أن أنسى نور أفنان العزيزة.. تحياتي.

7- للوالدين
الدكتور محمود رجب - مصر 06-06-2014 06:52 PM

يروي أن رجلا جاء إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم

وهو يشكو إليه عقوق ولده فقال: يا رسول الله كان ضعيفا وكنت قويا،

وكان فقيرا وكنت غنيا،
فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج,
ولما أصبحت ضعيفا وهو قوي وكان غنيا وأنا محتاج, بخل علي بماله،

وقصر عني بمعروفه،

ثم التفت إلى ابنه منشدا:

غذوتك مولــودا وعلتك يافعا تعـل بما ادني إليــك وتنهــــل

إذا ليلة نابتك بالشكوى لم أبت لشكواك إلا ساهــرا أتملمـل

كأني أنا المطـروق دونـك بالذي طرقــت به وعيني تهمـــل

فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدي ما كنت منك اؤمـل

جعلت جزائي منك جبها وغلظـة كأنك أنت المنعـم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجـار المجاور يفعـل

فاوليتني حق الجــوار ولم تك علي بمـال دون مالك تبخــل




فبكي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكي,

ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك.

إخواني وأخواتي أوصيكم بتقوى الله والبر بوالديكم..

ومن كان منكم يريد السعادة والهناء والغني فليبر بوالديه..

اللهم صلي علي محمد وعلى آل محمد..

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب