• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

معنى ختم النبوة وبدئها في عقيدة البهائية

معنى ختم النبوة وبدئها في عقيدة البهائية
الشيخ عبدالرحمن الوكيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/3/2014 ميلادي - 21/5/1435 هجري

الزيارات: 17947

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معنى ختم النبوة وبدئها في عقيدة البهائية


الرسل عند البهائية حقيقة واحدة تتناسخ في الهياكل البشرية، وبهذا - كما يقول البهاء - "يصدق ذكر صيغة الختمية على طلعة البدء، وذكر صيغة البدئية على طلعة الختم، وإذا نادى كل واحد منهم بنداء: أنا خاتم النبيين، فهو أيضا حق، فكلهم نفس واحدة، وجسد واحد، وأمر واحد، وكلهم مظهر البدئية والختمية والأولية والآخرية" ويقول: "إنه كما تصدق الآخرية على ذاك المربي للغيب والشهود في الأول الذي لا أول له، كذلك تصدق على مظاهره - أي الرسل - بنفس هذه الكيفية، ففي الحين الذي يصدق فيه عليهم اسم الأولية، يصدق فيه عليهم اسم الآخرية وفي الحين الذي يكونون فيه جالسين على سرير البدئية يكونون في الحين مستقرين على عرش الختمية[1] ثم يبهت الكذوب المسلمين جميعا بأنهم: "قد احتجبوا بذكر خاتم النبيين، وصاروا محجوبين وممنوعين عن جميع الفيوضات مع أن الحضرة المحمدية قد قالت: أما النبيون، فأنا، وكذلك قالت: إنني آدم ونوح وموسى وعيسى. ومع هذا لم يتفكروا كيف أنه بعد أن جاز لذلك الجمال الأزلي أن يقول عن نفسه: إنني آدم الأول، كيف لا يجوز له كذلك أن يقول: إني آدم الآخر، وكما أطلق على نفسه أنه بدأ الأنبياء أي آدم، كذلك بمثل هذه الكيفية يطلق على ذلك الجمال الإلهي: إنه ختم الأنبياء"[2] أكل هذا الهراء يهرف به الأحمق؛ ليزعم أن الباب "هو خاتم المرسلين، وأول المرسلين" وليزعم أنه هو - أي البهاء - رب العالمين! ولكن متى كانت الحماقة نبوة، والخطيئة ألوهية؟!

 

المغايرة بين الرسل:

دانت البهائية بوحدة الرسل. ولكن البهاء يأبى إلا أن يجعل نفسه فوقهم جميعا، وسيدهم جميعا، وربهم جميعا. وفي هذا الفصل بيان لذلك:

لقد زعمت البهائية أن الحقيقة الإلهية في تعيناتها تنـزع إلى الكمال والذي دعا البهائية إلى هذا رغبتها الآثمة في إثبات أن البهاء هو أكمل وأتم تجسدات الحقيقة الإلهية؛ ولهذا تقول عن الرسل: "هم من حيث الحق في مقام واحد، وأما من حيث الخلق، فإن بعضهم يظهر بأشد نور تبعا لاستعدادات ودرجة تقدم العصر[3] ومعنى هذا أن الذي قوم الأفضلية هو الخصائص البشرية، فكيف يسموا الجسد البشري عن خالق البشر؟ هكذا البهائية كفر لا يستحي أبدا.

 

رسالة الرسل ومطالعهم وألقابهم: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] هذا حق لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه؛ لأنه تنـزيل من حكيم حميد، وقد تعاقب، رسل الله - صلوات الله وسلامه عليهم - يبشرون بالإسلام وينذرون به حتى أكمله الله بالقرآن، وختم رسله بمحمد صلى الله عليه وسلم. بيد أن البهاء - على إيمانه بوحدة الرسل - يغاير بينهم في دعوتهم، فيزعم عن نوح: أنه دعا الناس إلى وادي الروح الأيمن، وعن هود: أنه دعا العباد إلى شريعة القرب الباقية، وإلى مدينة الأحدية، وعن إبراهيم: أنه دعا الأرض إلى نور التقى، وعن موسى: أنه دعا جميع من في الملك إلى ملكوت البقاء، وأثمار شجرة الوفاء.

 

معميات ومبهمات تلتوي على التجاوب معها أرق العواطف وأنبلها. ويمر بها الفكر هازئا دون أن يأذن لشعاعة منه أن تلم بها؛ للكشف عن طلسماتها المزعومة؛ لأنها هذيان باطل مارس الفكر من قبل عداوته له وللحق، وصارعه حتى صرعه، ثم جاءت البهائية تنبش قبور رممه الباليات.

 

ثم يتحدث عن مطالع الرسل، فيقول عن نوح: إنه أشرق من مشرق الإبداع، وعن صالح: إنه طلع من رضوان الغيب المعنوي، وعن موسى: إنه ظهر من سيناء النور إلى عرصة الظهور، وأتى من فاران المحبة الإلهية. ولما لم يسعفه وحي الأساطير بمطالع الرسل الباقين، ذكر لهم مطلعا عاما، هو: مطلع القدم. وأما ما أطلقته البهائية على الرسل من ألقاب فكثير مثل "المظاهر الإلهية الكلية القدسية، الجمال الأزلي، شموس الهوية، المطالع الأحدية، المرايا الأولية الأزلية، الجواهر المجردة، الحروفات الأحدية، ورقاء الهوية"[4] وغير ذلك مما هو مبثوث في كتب البهائية، وكان قبلهم مبثوثا في كتب الصوفية[5].

 

لا يخلو الوجود من الرسل: تزعم البهائية أنه لابد من وجود مظهر إلهي في كل زمن؛ ليكون هيكل عبادة الله؛ وأنه لا يعقل أن يستغني أهل العالم يوما عن الظهورات الإلهية! ويقول البهاء: "وهذه المدينة تتجدد، وتتزين في رأس كل ألف سنة، أو ما يقل عن ذلك، أو يزيد" وهو يفسر المدينة: بأنها الكتب الإلهية، وشرائع الله! والكتب لا تتجدد إلا على يد مظهر أو رسول!!

 

لقد زعمت البهائية كما بينا: أن الله لا يعمل، ولا يُعبد إلا وهو متعين في جسد بشري، وأنه لا يعقل انقطاع صدور الأفعال عنه، وهذا يستلزم القول بديمومة تجسده البشري بحيث لا يخلو الوجود لحظة من جسد بشري تتعين فيه الحقيقة الإلهية، وإلا انقطع صدور الفعل.

 

وهذا ما تقول به البهائية أحيانًا، غير أن البهاء - لكي يضمن لأبنائه وأسباطه وأحفاده السلطة زمنا طويلا - خالف دينه هنا؛ إذ قرر أن العالم لن ينعم بمظهر جديد بعده إلا بعد مرور ألف سنة قد تزيد، وقد تنقص! "احتياطًا للمستقبل". فأي عالم هذا الذي يظل ألف سنة، دون أن يكون له رب يعمل وإله يُعبد؟!

 

الوحي وعدم انقطاعه:

تزعم البهائية أن الوحي عبارة عن المعاني التي تنبجس في قلب مظهر أمر الله بوساطة روح القدس المتجلي فيه، ثم تظهر على هيئة الكلمات من لسانه، وتنسبك في قوالب الألفاظ بنطقه وبيانه[6] وهذا معناه أن الوحي ينبع من داخل نفس المظهر؛ لأنه هو الله. غير أن المعاني صادرة عن ربوبيته، أما الألفاظ فعن بشريته.

 

يقول البهاء في رسالة تزلف بها إلى ملك العجم عن نفسه، وعن البهائية: "إن هؤلاء العباد لا يقولون باستحالة ظهور مظاهر الأحدية - أي الرسل - ولو أن قائلا قال بهذا، فأي فرق بينه وبين قوم يقولون: يد الله مغلولة؟!".

 

أما البهائية في القاهرة فتقول في رسالة لها: "إن القول بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ليس له سند في منطق الواقع"[7].

 

ولا ندري أي واقع تريد، وما ثمت من واقع يزعمونه إلا ويدمغهم بالبهتان، وأقرب واقع هو واقع معبودهم، فهو لا يقص إلا واقع الزور والإثم والخيانة.

 

الكفر بمعجزات الرسل:

كنت أظن أني سأرى الإيمان بالمعجزات واضحا جليا في البهائية، فهم ينسبون إلى الرسول: أنه الخلاق القهار المقتدر، ولكني رأيت البهائية تكفر بها في صورة من التشكيك، أو من تأويلها تأويلا هو أخبث من الجحود، وقد اقترفوا هذا؛ ليسدلوا سدلا صفيقا على عجز معبودهم وتهاويه في ذل على أقدام عدوه، من أجل هذا كفرت البهائية بالمعجزات، فترى البهاء يفسر معجزات موسى بقوله: "عصا الأمر، وثعبان المقدرة، وبيضاء المعرفة" وأخبث ما للبهاء من مكر هنا أنه يصبغ مكره بدهان زاه خلوب! قد يفتن النظر الذي ليس وراءه عقل يتدبر، وقلب يشعر فإضافة العصا إلى الأمر، والثعبان إلى المقدرة، والبيضاء إلى المعرفة يخيل إلى بعضهم أن البهاء رجل إيمان روحي وتسام بالمعجزات، وإجلال لمقام الأنبياء. هذه هي صدمة السحر الأولى، غير أن هذا القارئ سيبحث - بعد أن يفيق منها - عن الحديث عن المعجزات التي منّ الله بها على موسى، فلا يجد! ويبحث عن موسى النبي القوي في قول البهاء، فلا يراه، ولكنه يجد مكانه شيخا من شيوخ المعرفة البشرية، وملكا بيده صولجانه. ويقول أبو الرذائل: "هب أن موسى - كما تزعمه اليهود - فلق البحر، وجفف النهر، وبدل العصا بحية تسعى، وأخرج اليد البيضاء، وغيرها من الآيات الكبرى، وأن المسيح - له المجد - أحيا ميتا، وأبرأ أكمها، وشفى أبرصا.. فإن تلك الآيات - لو صحت على الظاهر - لم يرها غير نفوس معدودة من الجمهور" ويقول عن معجزات عيسى عليه السلام: أراد بالعمى: الجهل والضلالة، وبالبصر: العلم والهداية. ثم يزعم أن ما ذكر في الإنجيل عن معجزات عيسى مغلف بالاستعارات الغامضة، ثم يقول: "إن سنة الله تعالى أبت أن تجري الأمور إلا على النواميس الطبيعية" ومعنى هذا أن هذه النواميس الطبيعية هي التي تسيطر على قدرة الله، وقدره، وأنها هي التي تهيمن على الخلاق، وأن الخلاق لم يخلق هذه النواميس، ألم يسمها طبيعية؟ ألم يزعم أنها أقدر؟.

 

ثم نقول للبهائي النجس: إن الذي ذكر لنا هذه المعجزات هو الله، وذكرها في القرآن. ولكن أبا الرذائل يتجاهل هذا عن عمد خبيث الكفر؛ ليوحي أن هذه المعجزات ما هي إلا دسيسة يهودية دسها اليهود في القرآن، ثم إن قوله: "هب.. ولو صحت" يدل على مدى ارتيابه في شأنها، ولكنه يعود، فيناقض نفسه، أو يسبل على كفره شفا من الرياء، فيقول: "إن الأمم الكبرى طلبوا المعجزات من الأنبياء، ثم كذبوا بها، وأنكروها، فأهلكهم الله تعالى بسبب إنكارهم وتكذيبهم"[8] وهو يناقض نفسه عمدا؛ ليتخذ له من هذا التناقض دريئة وجُنة، فإذا لقي عدو الإسلام تلقاه بقوله الأول، وأكد له أنه يشكك المسلمين في كتاب ربهم، وإذا لقي مسلما زعم له أنه مؤمن بالمعجزات، ويأتيه بقوله الآخر، وهكذا البهائية في كل ما تكتب!

 

وتأويل البهائية لمعجزات عيسى بالبصارة القلبية والحياة الروحية مأخوذ عن الباطنية؛ فقد أولوا إحياء الموتى: بتعليم الجهال الباطن، وإبراء الأعمى: بتعريفه الضلال[9]. ولو كان هذا هو عين معنى المعجزة، ما بقيت لها حكمة، ولا مفهوم وما صح أن تكون برهانا للرسول على أنه رسول؛ فكم من ألوف من دعاة الحق من غير الرسل، استطاعوا بفضل الله إبراء الألوف من الضلالة بهدى الله فأبصرت قلوبهم، وحيت أرواحهم، أفنعتبر هؤلاء رسلًا؟.

 

وتزعم البهائية أيضا إن الإخبار عن الأمور الآتية مثل: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ لا يصلح أن يكون معجزة؛ "إذ يلزم حينئذ أن يكون الناس معذورين في عدم الإيمان قبل تحقق الخبر"!!

 

وسنترك لأبي الرذائل الرد على نفسه بنفسه إذ يقول: "لا يوجد إعجاز لكلمات الله أعظم من الإخبار عن وقائع تتحقق ظاهرة بارزة بعد أجيال وأجيال".

 

الطعن في إعجاز القرآن:

يقول أبو الرذائل: "لا يعرف، ولا يمتاز كلام الله من كلام البشر بفصاحته وبلاغته، ولا بشهادة الآثار العتيقة وبقايا مصنوعات الملل البائدة، ولا بالتلقي عن الآباء والأمهات والأكابر"[10] ومن ينكر غير أبي الرذائل أن كلام الله لا يتسامى إلى قدسه الأسمى كلام آخر في فصاحته وبلاغته؟! وقد احتشد لمعارضته قرون بلغاء الوجود وفصحائه، فدكت أعناقهم دون أقرب غاية؟! ومن ينكر غير أبي الرذائل أن من معجزات القرآن الإخبار عن أحوال الأمم الماضية بأخص مقوماتها الحضارية والاعتقادية والخلقية، وقد تضافرت النقول القطعية على صحة وصدق ما أخبر به؟ ومن ينكر غير أبي الرذائل وشيعته أن التواتر الحق الكامل الشروط دليل قطعي على أن ما في المصاحف التي بأيدينا اليوم، هو كلام الله الذي نـزله سبحانه على خاتم المرسلين؟! لقد تحدى الله بإعجاز الفصاحة والبلاغة في قرآنه أعظم فحول البلاغة والفصاحة أن يأتوا بسورة من مثله، فقهرهم تحديه المعجز، وانداحوا أمامه صاغرين رغم تضافر القوى والدوافع التي كانت تدفع بهم، وتدعوهم إلى معارضته ومحمد -صلى الله عليه وسلم- أمي لم يكن يجوب البلاد، ولم يكن يجوس خلال القرون يبحث، أو ينقب عن تاريخها البعيد، ولم يجلس إلى معلم يعلمه التاريخ، وكان -صلى الله عليه وسلم- قبل بعثته مهاجرا بالروح والفكر إلى فاطر السموات والأرض، لا يشرك الناس فيما يعبدون أو يسلكون، إلا أن يكون سلوك صلاح وخير، ولا تهفو بخواطره أو إحساساته منتديات القوم، فيسمع ما يثرثرون به، أو يجادلون فيه، أو يقصونه. ثم سيطر عليه الشعور بالفرار إلى الغار يتحنث فيه نشدانا لسكينة الروح وريحان القلب وثمت كان يبصر في عزلته الروحية والمادية، وفيما يرى ويسمع ويحس دلائل وحدانية الله وقدرته الغالبة، وحكمته البالغة وجلاله الأعظم، وجماله الأسمى، ونـزل عليه الوحي، وكان مما نـزل عليه بعض قصص القرون الأولى مما فيه عظة هادية، وعبرة شافية، ويخبر به قومه، فيشده الذين يجحدون بالحق مما أخبرهم به هذا الأمي الصدوق، ثم يفيقون قليلا، فتدفعهم عربدة الشرك إلى أن يضجوا على ما أخبرهم به الرسول ببهتان يعلمون أنه بهتان، ويقولون هذا القول الذي ذكره الله عنهم في القرآن: ﴿ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفرقان: 5]. ويرد الله عليه بالحق الذي يفحم: ﴿ قُلْ أَنزلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 6]. وتدبر في كتاب الله الحق هذه المحاورة التي دارت بين رسول الله موسى، وبين عدو الله فرعون: ﴿ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 51، 52]. فمن الذي علم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من قصص هذه القرون الأولى، وهو الذي لم يكن على أثارة من علم بها، ولا كان الذين يعيش بينهم؟ ما قصها إلا الله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.

 

وأبو الرذائل لا يسف في افتراء هذا البهتان، إلا رغبة في مواراة الخزي الشائن الذين تلطخت به وجوه أربابه وآلهته، فما كان الباب في كتاباته إلا عيا وجهالة مطبقة بأساليب البيان، حتى لتعثر في كل سطر من سطوره بأخطاء فاحشة، لا يقع في مثلها تلميذ مبتدئ، أما البهاء وابنه، فعاشا للمحاكاة والتقليد الأعمى فيما يكتبان، فلا تجد لهما فكرة تدل على إبداع، ولا أسلوبا يدل على أصالة ويا ويل التاريخ إن راح البهاء يكتب عنه[11]! هذا ما حدا بأبي الرذائل إلى الدفاع عن ركاكة الأسلوب وعجمته، وإلى الطعن في إعجاز القرآن بفصاحته وبلاغته، غير أن أبا الرذائل ناقض في مكان آخر ما قاله هنا؛ إذ يقول عن الرسل: "فاقوا جميع الفصحاء والبلغاء في سبك المعاني في قوالب البيان، ورصف الألفاظ، وانسجام الكلام، وسلاسة العبارات، ولطف الإشارات، وتسجيع الكلمات، وترصيع الآيات" فما بالك بالله الذي علمهم البيان؟ ثم إنه بهذا دمغ الباب والبهاء وابنه بأنهم أدعياء؛ فما كان أحدهم كذلك.

 

المعجزات والنبوات:

زعمت البهائية أن المعجزات - وقد كفرت بها - لا تثبت النبوات. وأحيانا تزعم أن دلالتها ثانوية. يقول أبو الرذائل: "إذا ادعى أحد أنه مهندس، وحجته أنه يحيي الموتى، أو ادعى أنه كاتب، وحجته أنه ينطق الأحجار. كل ذلك لا يثبت قولًا ولا برهانًا"[12] والضلالة بشبهتها قديمة، وقد رد عليها قديما كثير من الباحثين وإليك رد الجويني عليها: "يقول النبي في مخاطبة من سبق اعتقاده للإلهية: قد علمتم أن ابتعاث النبي غير منكر عقلاً، وأنا رسول الله إليكم، وآية صدقي: أنكم تعلمون تفرد الرب بالقدرة على إحياء الموتى، وتعلمون أن الله عالم بسرنا وعلانيتنا، وما نخفيه من سرائرنا، ونبديه من ظواهرنا، وإنما أنا رسول الله إليكم، فإن كنت صادقا، فاقلب يا رب هذه الخشبة حية تسعى. فإذا انقلبت - كما قال - وأهل الجمع عالمون بالله تعالى، فحينئذ يعلمون على الضرورة أن الرب تعالى قصد بإبداع ما أبدع تصديقه، ومن كان غائبا عن المجلس الموصوف، فبلغه ما جرى شارك الحاضرين في العلم بالرسالة، وإن لم يحس حالا"[13]. أما مهندس أبي الرذائل، فليس مرسلا من قبل أحد؛ لهذا لا يوجد ارتباط بين صنعته، وبين إحياء الموتى، أما الرسول فثمت ارتباط قوي بين رسالته ومعجزته، فهو يدعي أنه رسول الله، فظهور المعجزة على يديه - وهي من قدرة الله وحده - تصديق له أيما تصديق. ثم يعدو أبو الرذائل في بغيه على الحق، فيقول: "ظهور خوارق العادات لم يكن سببا في هداية المنكرين". وتدبر بعد هذا البغي قول الله سبحانه لموسى: ﴿ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ * اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴾ [القصص: 31، 32]. لو أنها كانت عصا الأمر كما يزعم البهاء ما ولى موسى مدبرا، ولو أنه كان ثعبان المقدرة، ما فر خائفا مذعورا، ولو أنها كانت بيضاء المعرفة، ما كانت هناك حكمه ما في الأمر بأن يسلك يده في جيبه. فكيف يزعم البهائيون أن دلالة المعجزات ثانوية، وأنه لا صلة بينها وبين النبوات، وقد أيد الله بها رسوله موسى في لحظة التبليغ الأولى؛ لتبده الكفور الطاغية فرعون؟! ولا يوجد عاقل يظن أن الله يرسل موسى إلى جحود جبار كنود مدع للربوبية كفرعون بدليل "ثانوي" أو ضعيف يثبت به الرسول صدق دعواه. لا يوجد إلا أبو الرذائل ومن على شاكلته، فهو وحده الذي يصف الله بمثل هذا البله والسفه، وتعالى الله عما يأفك الخراصون! وتدبر قصة إيمان السحرة بعد أن حشروا؛ لتكذيب موسى، فألقوا حبالهم وعصيهم فخيل إليه من سحرهم أنها تسعى: ﴿ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴾ [طه: 67 - 70]. فبأية قدرة إلهية أخبت هؤلاء السحرة إلى ربهم، وآمنوا به؟ إنها المعجزة، فالكتاب لم يكن قد نـزل، وقد جاءت "الفاء" في قوله سبحانه: ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا ﴾ دليلًا على أنهم أذعنوا مؤمنين عقب حدوث المعجزة مباشرة، فكيف تنكر البهائية دلالة المعجزات على صدق النبوات، وتزعم أن المعجزات لم تكن سببا في هداية المنكرين، والقرآن يثبت أن المعجزة كانت هي السبب الأول في إيمان السحرة وهم كثير؟؟

 

النسخ هو المعجزة:

يزعم أبو الرذائل أن نسخ الشرائع، وتجديدها هو المعنى الحقيقي المعقول من خارق العادة، لا ما توهمه أصحاب السفاسف والخرافات[14]! أكل المعجزات المذكورة في القرآن سفاسف وخرافات؟ من يزعمها؟ أبو الرذائل، وهو حقود عاش سيده البهاء لا يستطيع أن يرفع جبينه الموسوم بالذل من سجوده على عتبات الطغاة. عاش يستجدي - بعبوديته المسخرة للعبيد - أيدي اللؤماء!

 

ألا ما أهون شأن المعجزات إن اعتبرنا النسخ - دون معجزة تؤيده - هو المعجزة! ففي مقدور كل مأفون استخفه الشيطان أن يقترفه، وكم من خراص زعمه، فجاء بما يحل به حراما، أو يحرم به حلالا، أو يهدم به أصلا من أصول الدين، ألم يفعلها مسيلمة؟

 

علائم ظهور الرسل: يزعم البهاء أن لكل رسول علامتين تدلان على قرب ظهوره. إحداهما: نجم يظهر في السماء، والأخرى: إنسان يبشر بقرب ظهوره على الأرض.

 

ويقول عن محمد صلى الله عليه وسلم: إنه قد تعاقب قبل ظهوره أربعة رجال كان كل منهم يبشر من يأتي بعده بقرب ظهور محمد! وإنه قد شرف بخدمتهم رجل اسمه "روزبة"، وهو المسمى: بسليمان الفارسي، وعقب موت الرابع أسرع روزبة إلى الحجاز؛ ليشرف بلقاء الشمس المحمدية، كما طلب منه الرابع قبل موته. ويحكي عن الباب أن أكثر المنجمين أخبروا حينذاك عن ظهور نجم في السماء، وأنه كان هناك نجمان في الأرض يبشران به هما الأحسائي والرشتي[15] ولم يذكر البهاء شيئا عن علائم ظهوره هو؛ لأنه لم يكن قد انتهى إلى قرار بعد، أيدعي الخلافة عن الباب، أم يدعي النبوة، أم يدعي الربوبية؟! هذه التفاهة العفنة التي تدمغ راويها بالتفاهة، وبأنه مدخول في عقله، يوجب علينا البهاء الإيمان بها والكفر بقصص القرآن، ومعجزات الأنبياء! وفي أساطيره التي يرويها تعبير عن مجوسيته، فكل المبشرين مجوس، وهم قوم الميرزا!



[1] ص113 إيقان.

[2] ص112 إيقان. وهو هنا يتحدث عن أسطورة معبودة سماها محمدا، أما محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، فلم يقل شيئا مما افتراه البهاء الكذوب الذي يعلم أنه يفتري الكذب على رسول الله والبهاء في هذا يسلك سبيل أسلافه من عبد الطاغوت، ويكفر كفرهم، يقول جولدزيهر، وهو يتحدث عن مسألة إنكار ختم النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم: (وطبيعي أن لا يكون من الممكن أن تجد تجليات الروح النبوية بعد محمد تجليات متكررة مكانا لها في داخل مذهب أهل السنة المسلمين ما داموا يؤمنون بالعقيدة القائلة: بأن محمدا خاتم الأنبياء، وهي العقيدة التي حاول المبتدعة في زمن مبكر جدا أن يزعزعوها) ص238 التراث اليوناني. أما المركز البهائي في القاهرة، فيقول في جبانته قولا آخر: (إن الختم الذي صرح به الله تعالى على مقام النبوة، وليس على مقام الرسالة) ص21 البهائية، وهكذا لا تثبت البهائية على دين، ولا تستحي من أن يخالف معبودها وتقول للبهائية: إن الحكم لمحمد بأنه خاتم النبيين يستلزم قطعا الحكم له بأنه خاتم المرسلين؛ لأن النبوة من مقومات الرسالة، ولا يوجد رسول من دون نبوة، وليقرأ البهائيون قول الجيلي في تفسير قوله تعالى لعيسى: ﴿ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ ﴾ [المائدة: 116]. ويقول الجيلي: (قدم التنـزيه في هذا التشبيه: ﴿ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾ يعني: كيف أنسب المغايرة بيني وبينك، فأقول لهم: اعبدوني من دون الله، وأنت عين حقيقتي وذاتي، وأنا عين حقيقتك وذاتك، فلا مغايرة بيني وبينك) ص8 جـ1 الإنسان الكامل. هذا ما قاله الجيلي قبل الميرزا بعدة قرون، فهل عرف البهائيون أن معبودهم سارق كفر؟!.

[3] ص32 البهائية.

[4] ص2، 6، 24، الإيقان. والورقاء في اللغة: الحمامة، ولكنها في اصطلاح الصوفية (النفس الكلية التي هي قلب العالم واللوح المحفوظ والكتاب المبين).

[5] انظر صفحات 101، 114، 184، 204 مكاتيب.

[6] ص25، 26، 79، الحجج، ص137 إيقان.

[7] ص95 مقالة سائح، ص21 البهائية.

[8] ص78 إيقان، 36، 102، 67، 103 حجج.

[9] ص19 قواعد عقائد آل محمد.

[10] 39، 41، 37، 119 الحجج.

[11] ذكر الشيخ الجليل محمد رشيد رضا يرحمه الله في تفسير المنار عن البهائية: (قد كان لأعرضهم - يعني البهاء - كتاب سماه: الأقدس حاول فيه محاكاة القرآن في فواصل آياته وفي أنباء الغيب، ولكن أتباعه الأذكياء لم يجدوا بدا من إخفاء هذا الكتاب، وجمع ما كان تفرق من نسخه المطبوع في الأقطار، ولا يدري إلا الله ماذا يفعلون فيه - بعد أن يثقوا بأنهم استردوا سائر نسخه - من تصحيح وتنقيح).

[12] ص70، 72، 121، 69 الحجج.

[13] ص329 الإرشاد. ط الخانجي.

[14] ص35، 67 الحجج.

[15] ص43 الإيقان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البابية والبهائية وجهود التصدي لهم
  • اعتقاد مؤسسي البهائية وأتباعهم
  • البهائية واعتقادهم بنبي غير محمد صلى الله عليه وسلم
  • الحقيقة الإلهية في رأي البهائية
  • مراتب الحقيقة الإلهية في زعم البهائية
  • المظاهر الإلهية أو الرسل عند البهائية

مختارات من الشبكة

  • الحمل على المعنى في اللغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة كشف المعاني في شرح حرز المعاني(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الصرف بين معاني القرآن للفراء ومعاني القرآن للأخفش(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله وتحقيق معنى التوحيد والشرك بالله (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المعاني المهملة في بعض شواهد علم المعاني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح مائة المعاني والبيان (علم المعاني - أحوال الإسناد الخبري)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • زعل: بين المعنى الفصيح والمعنى المولد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة كشف معاني البديع في بيان مشكلات المعاني(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة معاني القرآن (إعراب القرآن ومعانيه)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • اختلاق الأوجه والمعاني في كتب حروف المعاني (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب