• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

الصدقة في القرآن (3)

الصدقة في القرآن (3)
فتحي حمادة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/2/2014 ميلادي - 17/4/1435 هجري

الزيارات: 159808

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصدقة في القرآن (3)


القول في تأويل قوله: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 262].


قال أبو جعفر:

يعني - تعالى ذكره - بذلك المعطيَ ماله المجاهدين في سبيل الله معونةً لهم على جهاد أعداء الله، يقول - تعالى ذكره -: الذين يُعِينون المجاهدين في سبيل الله بالإنفاق عليهم، وفي حَمُولاتهم، وغير ذلك من مؤنِهم، ثم لم يُتْبع نفقتَه التي أنفقها عليهم منًّا عليهم بإنفاق ذلك عليهم، ولا أذى لهم، فامتنانه به عليهم، بأن يظهر لهم أنه قد اصطنع إليهم - بفعله وعطائه الذي أعطاهموه تقوية لهم على جهاد عدوهم - معروفًا، ويُبدِي ذلك إما بلسان أو فعل، وأما "الأذى"، فهو شكايته إياهم بسبب ما أعطاهم وقوَّاهم من النفقة في سبيل الله، أنهم لم يقوموا بالواجب عليهم في الجهاد، وما أشبه ذلك من القول الذي يُؤذِي به مَن أنفَق عليه.


وإنما شَرَط ذلك في المُنفِق في سبيل الله، وأوجبَ الأجر لمَن كان غير مانٍّ ولا مؤذٍ مَن أنفق عليه في سبيل الله؛ لأن النفقة التي هي في سبيل الله، ما ابتُغِي به وجه الله، وطلب به ما عنده، فإذا كان معنى النفقة في سبيل الله هو ما وصفنا، فلا وجه لمنِّ المُنفِق على مَن أنفق عليه؛ لأنه لا يدَ له قِبَله، ولا صَنيعة يستحق بها عليه - إن لم يكافئه عليها - المنَّ والأذى؛ إذ كانت نفقته ما أنفق عليه احتسابًا، وابتغاءَ ثواب الله، وطلبَ مرضاته، وعلى الله مثوبته، دون مَن أنفق ذلك عليه، وبنحو المعنى الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.


ذكر مَن قال ذلك:

حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾، علم الله أن أناسًا يمنُّون بعطيَّتهم، فكرِه ذلك وقدَّم فيه، فقال: ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263].


وحدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: قال للآخرين يعني: قال الله للآخرين، وهم الذين لا يخرجون في جهاد عدوهم: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ﴾ [البقرة: 262]، قال: فشرَط عليهم، قال: والخارجُ لم يشرُط عليه قليلاً ولا كثيرًا؛ يعني بالخارج: الخارجَ في الجهاد الذي ذكر الله في قوله: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ ﴾ [البقرة: 261] الآية، قال ابن زيد: وكان أبي يقول: إن آذاك مَن يعطي من هذا شيئًا أو يقوِّي فقويت في سبيل الله، فظننتَ أنه يثقل عليه سلامُك، فكفَّ سلامَك عنه، قال ابن زيد: فنهى عن خير الإسلام، قال: وقالت امرأةٌ لأبي: يا أبا أسامة، تدلُّني على رجل يخرج في سبيل الله حقًّا، فإنهم لا يخرجون إلا ليأكلوا الفواكه! عندي جعبة وأسهمٌ فيها، فقال لها: لا بارك اللهُ لك في جَعبتك، ولا في أسهمك، فقد آذيتِهم قبل أن تعطيهم! قال: وكان رجل يقول لهم: اخرجوا وكلوا الفواكهَ!


وحدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك قوله: ﴿ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ﴾ [البقرة: 262]، قال: ألا يُنفِق الرجل ماله، خيرٌ من أن ينفقه ثم يتبعه منًّا وأذى.


وأما قوله: ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 262]؛ فإنه يعني للذين ينفقون أموالهم في سبيل الله على ما بيَّنَ، و"الهاء والميم" في ﴿ لَهُمْ ﴾ عائدة على ﴿ الَّذِينَ ﴾.


ومعنى قوله: ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾، لهم ثوابهم وجزاؤهم على نفقتهم التي أنفقوها في سبيل الله، ثم لم يتبعوها منًّا ولا أذى.


وقوله: ﴿ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، يقول: وهم مع ما لهم من الجزاء والثواب على نفقتِهم التي أنفقوها على ما شرطنا ﴿ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ عند مَقْدَمهم على الله وفِراقهم الدنيا، ولا في أهوال القيامة، وأن ينالهم من مكارهها أو يصيبهم فيها من عقاب الله ﴿ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ على ما خلفوا وراءهم في الدنيا.


عن الضحاك: ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ﴾ [البقرة: 263]، يقول: أن يمسك ماله خيرٌ من أن يُنفِق ماله ثم يُتبِعه منًّا وأذى.


وأما قوله: ﴿ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾؛ فإنه يعني: ﴿ وَاللَّهُ غَنِيٌّ ﴾ عمَّا يتصدقون به ﴿ حَلِيمٌ ﴾ حين لا يعجَل بالعقوبة على مَن يَمُنُّ بصدقتِه منكم، ويؤذي فيها مَن يتصدَّق بها عليه.


وروي عن ابن عباس في ذلك، ما حدثنا به المثنى قال: حدثنا عبدالله بن صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (الغَنِي)، الذي كمل في غناه، و(الحليم)، الذي قد كمل في حِلْمه.


القول في تأويل قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 264].


قال أبو جعفر: يعني - تعالى ذكره - بذلك: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، صدِّقوا الله ورسوله.


﴿ لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ ﴾، يقول: لا تبطلوا أجورَ صدَقاتكم بالمنِّ والأذى، كما أبطل كفر الذي يُنفِق ماله ﴿ رِئَاءَ النَّاسِ ﴾، وهو مراءاته إياهم بعمله، وذلك أن ينفق ماله فيما يرى الناسُ في الظاهر أنه يريد الله - تعالى ذكره - فيحمدونه عليه، وهو غيرُ مريدٍ به الله، ولا طالب منه الثواب، وإنما ينفقه كذلك ظاهرًا ليحمدَه الناس عليه، فيقولوا: هو سخيٌّ كريم، وهو رجل صالحٌ، فيحسنوا عليه به الثناء، وهم لا يعلمون ما هو مستبطن من النية في إنفاقه ما أنفق، فلا يدرون ما هو عليه من التكذيب بالله - تعالى ذكره - واليوم الآخر.


جاء في تفسير ابن كثير في تأويل هذه الآية:

﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].


هذا مَثَل ضربه الله - تعالى - لتضعيف الثواب لِمَن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فقال: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، قال سعيد بن جبير: في طاعة الله، وقال مكحول: يعني به: الإنفاق في الجهاد، من رباط الخيل، وإعداد السلاح، وغير ذلك، وقال شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس: الجهاد والحج، يضعَّف الدرهم فيهما إلى سبعمائة ضعف؛ ولهذا قال الله - تعالى -: ﴿ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ﴾، وهذا المَثَل أبلغ في النفوس من ذكر عدد السبعمائة، فإن هذا فيه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة ينمِّيها الله - عز وجل - لأصحابها، كما ينمي الزرع لِمَن بذره في الأرض الطيبة، وقد وردت السنة بتضعيف الحسنة إلى سبعمائة ضعف.


قال الإمام أحمد: حدثنا زياد بن الربيع أبو خِدَاش، حدثنا واصل مولى ابن عُيَينة، عن بشار بن أبي سيف الجرمي، عن عياض بن غطيف، قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجرَّاح نعُودُه من شكوى أصابه - وامرأته تُحَيْفَة قاعدة عند رأسه - قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر، قال أبو عبيدة: ما بتُّ بأجر، وكان مقبِلاً بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه، وقال: ألا تسألوني عمَّا قلت؟ قالوا: ما أعجبَنا ما قلتَ فنسألك عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة، ومَن أنفق على نفسه وأهله، أو عاد مريضًا أو مازَ أذى، فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جُنَّة ما لم يخرقها، ومَن ابتلاه الله - عز وجل - ببلاء في جسده فهو له حطة))؛ وقد روى النسائي في الصوم بعضه من حديث واصل به، ومن وجه آخر موقوفًا.


حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، سمعت أبا عمرو الشيباني، عن ابن مسعود: أن رجلاً تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتأتين يوم القيامة بسبعمائة ناقة مخطومة))؛ ورواه مسلم، والنسائي، من حديث سليمان بن مِهْران، عن الأعمش به، ولفظ مسلم: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: يا رسول الله، هذه في سبيل الله، فقال: ((لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة)).


حديث آخر: قال أحمد: حدثنا عمرو بن مَجْمَع أبو المنذر الكندي، أخبرنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - جعل حسنةَ ابنِ آدم بعَشْر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم، والصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتانِ: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة، ولخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).


حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله، يقول الله: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ طعامه وشهوته من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخُلُوف فِيه أطيبُ عند الله من ريح المسك، الصوم جُنَّة، الصوم جنة))؛ وكذا رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي سعيد الأشج، كلاهما عن وكيع به.


حديث آخر: قال أحمد: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن الركين، عن يُسَيْر بن عميلة عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أنفق نفقةً في سبيل الله تضاعف بسبعمائة ضعف)).


حديث آخر: قال أبو داود: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب وسعيد بن أبي أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الصلاة والصيام والذكر يضاعف على النفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف)).


حديث آخر: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا هارون بن عبدالله بن مَرْوان، حدثنا ابن أبي فديك، عن الخليل بن عبدالله، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أرسل بنفقةٍ في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبعمائة درهم يوم القيامة، ومَن غزا في سبيل الله، وأنفق في جهة ذلك، فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم))، ثم تلا هذه الآية: ﴿ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾، وهذا حديث غريب.


وقد تقدَّم حديث أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة في تضعيف الحسنة إلى ألفي ألف حسنة، عند قوله: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245].


حديث آخر: قال ابن مردويه: حدثنا عبدالله بن عبيدالله بن العسكري البزاز، أخبرنا الحسن بن علي بن شبيب، أخبرنا محمود بن خالد الدمشقي، أخبرنا أبي، عن عيسى بن المسيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه ﴾ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((رَبِّ زِدْ أمتي))، قال: فأنزل الله: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ﴾، قال: ((رَبِّ زِدْ أمتي))، قال: فأنزل الله: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10 ]؛ وقد رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه، عن حاجب بن أركين، عن أبي عمر حفص بن عمر بن عبدالعزيز المقرئ، عن أبي إسماعيل المؤدب، عن عيسى بن المسيب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.


وقوله ها هنا: ﴿ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾؛ أي: بحسَب إخلاصه في عمله، ﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾؛ أي: فضلُه واسع كثير أكثر من خلقه، عليم بمَن يستحق ومَن لا يستحق.


﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 262].


يمدح - تعالى - الذين يُنفِقُون أموالهم في سبيل الله، ثم لا يُتبِعون ما أنفقوا من الخيرات والصدقات منًّا على مَن أعطوه، فلا يمنُّون على أحد، ولا يمنُّون به لا بقول ولا فعل.


وقوله: ﴿ وَلَا أَذًى ﴾؛ أي: لا يفعلون مع مَن أحسنوا إليه مكروهًا يُحبِطُون به ما سلف من الإحسان، ثم وعدهم - تعالى - الجزاء الجزيل على ذلك، فقال: ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِم ﴾؛ أي: ثوابهم على الله، لا على أحد سواه، ﴿ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِم ﴾؛ أي: فيما يستقبلونه من أهوال يوم القيامة، ﴿ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾؛ أي: على ما خلفوه من الأولاد، وما فاتهم من الحياة الدنيا وزهرتها، لا يأسفون عليها؛ لأنهم قد صاروا إلى ما هو خير لهم من ذلك.


جاء في تفسير البغوي في تأويل هذه الآية:

قوله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، قال الكلبي: نزلت هذه الآية في عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف - رضي الله تعالى عنهما - جاء عبدالرحمن بأربعة آلاف درهم صدقة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، كانت عندي ثمانية آلاف فأمسكتُ منها لنفسي وعيالي أربعة آلاف درهم، وأربعة آلاف أقرضتها ربي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بارك الله فيما أمسكتَ لك وفيما أعطيتَ))، وأما عثمان، فجهَّز جيش المسلمين في غزوة تبوك بألف بعير بأقتابها وأحلاسها فنزلت فيهما هذه الآية.


وقال عبدالرحمن بن سمرة: جاء عثمان - رضي الله عنه - بألف دينارٍ في جيش العسرة، فصبَّها في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يُدخِل فيها يده ويقلِّبها، ويقول: ((ما ضرَّ ابنَ عفَّان ما عَمِل بعد اليوم))، فأنزل الله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ في طاعة الله، ﴿ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا ﴾.


جاء في تفسير الطبري:

القول في تأويل قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 10 - 11].


يقول - تعالى ذكره -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ موجع، وذلك عذاب جهنم؛ ثم بيَّن لنا - جلَّ ثناؤه - ما تلك التجارة التي تنجينا من العذاب الأليم، فقال: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ محمد - صلى الله عليه وسلم.


فإن قال قائل: وكيف قيل: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾، وقد قيل لهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ بوصفهم بالإيمان؟


فإن الجواب في ذلك نظير جوابنا في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ﴾ [النساء: 136]، وقد مضى البيان عن ذلك في موضعه بما أغنى عن إعادته.


وقوله: ﴿ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ﴾، يقول - تعالى ذكره -: وتجاهدون في دينِ الله، وطريقه الذي شَرَعه لكم بأموالكم وأنفسكم، ﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾، يقول: إيمانكم بالله ورسوله، وجهادكم في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ﴿ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ من تضييع ذلك والتفريط ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ مضارَّ الأشياء ومنافعها.


وذُكر أن ذلك في قراءة عبدالله (آمِنُوا بِاللهِ) على وجه الأمر، وبينت التجارة من قوله: ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ ﴾، وفسِّرت بقوله: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾، ولم يقل: أن تؤمنوا؛ لأن العرب إذا فسَّرت الاسم بفعل تثبت في تفسيره (أَنْ) أحيانًا، وتطرحها أحيانًا، فتقول للرجل: هل لك في خير تقوم بنا إلى فلانٍ فنعوده؟ هل لك في خيرٍ أن تقوم إلى فلان فنعوده؟ بأن وبطَرْحِها، ومما جاء في الوجهين على الوجهين جميعًا قوله: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا ﴾ [عبس: 24 - 25]، وإنَّا؛ فالفتح في (أَن) لغةُ مَن أدخل في يقوم أن مِن قولهم: هل لك في خيرٍ أن تقوم، والكسر فيها لغةُ مَن يُلقِي (أن) من تقوم؛ ومنه قوله: ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ ﴾ [النمل: 51]، وإنا دمرناهم؛ على ما بيَّنا.


حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ... ﴾ [الصف: 10]الآيةَ، فلولا أن الله بيَّنها، ودلَّ عليها المؤمنين، لتلهَّف عليها رجال أن يكونوا يعلمونها، حتى يضنوا بها، وقد دلكم الله عليها، وأعلمكم إياها، فقال: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 11].


حدثنا ابن عبدالأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: تلا قتادة: ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الصف: 10 - 11] قال: الحمد لله الذي بيَّنها.


جاء في تفسير ابن كثير في تأويل هذه الآية:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13].


تقدم في حديث عبدالله بن سلام أن الصحابة - رضي الله عنهم - أرادوا أن يسألوا عن أحب الأعمال إلى الله - عز وجل - ليفعلوه، فأنزل الله هذه السورة، ومن جملتها هذا الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾، ثم فسَّر هذه التجارة العظيمة التي لا تَبُور، والتي هي محصلة للمقصود، ومُزيلة للمحذور، فقال: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 11]؛ أي: من تجارة الدنيا، والكد لها والتصدي لها وحدَها.


ثم قال: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾؛ أي: إن فعلتم ما أمرتُكم به ودَلَلْتُكم عليه، غفرتُ لكم الزلاَّت، وأدخلتُكم الجنات، والمساكن الطيبات، والدرجات العاليات؛ ولهذا قال: ﴿ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾، ثم قال: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ﴾؛ أي: وأزيدكم على ذلك زيادة تحبونها، وهي: ﴿ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾؛ أي: إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه، تكفَّل الله بنصركم؛ قال الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].


وقوله ﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾؛ أي: عاجل، فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة، لمن أطاع الله ورسوله، ونصر الله ودينه؛ ولهذا قال: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصدقة في القرآن (1)
  • الصدقة في القرآن (2)

مختارات من الشبكة

  • الصدقة في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام الصدقة الإلكترونية(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الصدقات تدخلك الجنة من باب الصدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدقة في رمضان: فوائد وأحكام وآداب (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل الصدقة في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدقة - أهميتها وعلاقتها بالصحة والقوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدقة في شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الدرس السابع: الصدقة(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحاديث في فضل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب