• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (7)

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (7)
الشيخ محمد طه شعبان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/2/2014 ميلادي - 11/4/1435 هجري

الزيارات: 5685

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (7)


قوله:

ثم الوضوءَ والصَّلاةَ علَّمَهْ
جبريلُ؛ وَهْي ركعتانِ مُحكَمَهْ


عن أسامةَ بن زيدٍ، عن أبيه - رضي الله عنهما - أن جبريلَ - عليه السلام - نزَل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أول ما أوحي إليه، فعلَّمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده ماءً فنضح به فرجه[1].


وفُرضت الصلاة - أول ما فرضت - ركعتينِ.


عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: فرض الله الصلاة حين فرضها، ركعتين ركعتين، في الحضَر والسفر، فأُقرَّت صلاة السفر، وزِيد في صلاة الحضر[2].


قوله:

ثمَّ مضَتْ عشرونَ يومًا كامِلَهْ
فرَمَتِ الجِنَّ نجومٌ هائِلَهْ

 

أي: بعد عشرين يومًا[3] من مبعثِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مُنِعت الجنُّ من استراق السمع؛ حيث مُلِئت السماء بالحرَس والشُّهب.


عن عبدالله بن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: انطلَق النبي -صلى الله عليه وسلم- في طائفةٍ من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظٍ[4]، وقد حِيل بين الشياطين وبين خبَر السماء، وأُرسِلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطينُ إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأُرسِلَت علينا الشهب، قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيءٌ حدث، فاضرِبوا مشارقَ الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانصرَف أولئك الذين توجَّهوا نحو تهامةَ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بنخلةَ عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمِعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك حين رجَعوا إلى قومهم، وقالوا: يا قومنا: ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2]، فأنزَل اللهُ على نبيه -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ ﴾ [الجن: 1]، وإنما أوحي إليه قولُ الجن[5].


قوله:

ثم دعا في أربعِ الأعوامِ
بالأمرِ جهرةً إلى الإسلامِ

 

ظل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو إلى الله -تعالى- سرًّا ثلاث سنوات؛ حرصًا على سلامة الدعوة.


قال أبو نعيم - رحمه الله -:

"وكان -صلى الله عليه وسلم- فيما قاله عروةُ بن الزبير، وابن شهابٍ ومحمد بن إسحاق، ثلاث سنين لا يظهر الدعوة إلا للمختصين به؛ منهم: خديجة، وأبو بكرٍ، وعلي، وزيدٌ، وغيرهم - رضي الله عنهم - ثم أعلن الدعوةَ وصدَع بها"[6]؛ اهـ.


وكان نزول آية الشعراء: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، إيذانًا له -صلى الله عليه وسلم- بالجَهر بالدعوة المباركة، وانتهاء المرحلة السِّرية.


عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: لما نزلت: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، صعِد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا، فجعل ينادي: ((يا بني فِهرٍ، يا بني عدي)) - لبطون قريشٍ - حتى اجتمَعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرُجَ أرسل رسولاً؛ لينظر ما هو، فجاء أبو لهبٍ وقريشٌ، فقال: ((أرأيتكم لو أخبرتُكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تُغِير عليكم، أكنتم مُصَدِّقيَّ؟))، قالوا: نعم، ما جرَّبنا عليك إلا صدقًا، قال: ((فإني نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ))، فقال أبو لهبٍ: تبًّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتَنا؟ فنزلت: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴾ [المسد: 1، 2][7].


قوله:

وأربعٌ مِن النِّسا، واثنا عَشَرْ
من الرِّجالِ الصَّحبِ كلٌّ قد هجَرْ
إلى بلادِ الحُبْشِ في خامسِ عامْ
وفيه عادوا، ثم عادوا لا مَلامْ
ثلاثةٌ هم وثمانونَ رجُلْ
ومعهم جماعةٌ حتَّى كمُلْ
وهنَّ عَشْرٌ وثمانٍ.....
.............


فلمَّا جهَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة، وصدَع بالحق، تعرَّض هو وأصحابه - رضوان الله عليهم - للإيذاءِ الشديد، والتعذيب من قريش، حتى وصَل الأمرُ إلى القتل، والاعتداءِ على الأرواح والأموال.


عن عبدالله بن مسعودٍ، قال: "أولُ من أظهر إسلامه سبعةٌ: رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكرٍ، وعمارٌ، وأمُّه سميَّة، وصهيبٌ، وبلالٌ، والمقداد، فأما رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فمنَعه الله بعمِّه أبي طالبٍ، وأما أبو بكرٍ، فمنَعه الله بقومه، وأما سائرُهم فأخَذهم المشرِكونَ، فألبَسوهم أدراع الحديد، وصهَروهم في الشمس، فما منهم إنسانٌ إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلالٌ؛ فإنه هانت عليه نفسُه في الله، وهان على قومه، فأعطَوه الوِلدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة، وهو يقول: أحدٌ أحد"[8].


وكان أميةُ بن خلفٍ يُخرج بلالاً إذا حميت الظهيرة، فيطرَحه على ظهره في رمضاءِ[9] مكة، ثم يأمُر بالصخرة العظيمة فتُوضَع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفُرَ بمحمدٍ وتعبُدَ اللات والعزى، فيقول وهو في ذلك البلاء: أحدٌ أحد[10].


وعُذِّب عمار، وأبوه ياسر، وأمه سمية، حتى قتلت سميَّةُ أم عمارٍ، طعنها أبو جهلٍ بحربةٍ في قُبُلِها فماتت[11].


وعن خبَّابِ بن الأرت - رضي الله عنه - قال: كنتُ قَيْنًا[12] في الجاهلية، وكان لي على العاص بن وائلٍ دراهم، فأتيتُه أتقاضاه، فقال: لا أقضيك حتى تكفُرَ بمحمدٍ، فقلت: لا، والله لا أكفُرُ بمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- حتى يُميتَك الله، ثم يبعثك، قال: فدَعْني حتى أموت، ثم أبعث فأوتى مالاً وولدًا، ثم أقضيك فنزلت: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ [مريم: 77]، إلى قوله: ﴿ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ [مريم: 80][13].


ولم يسلَمِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من الإيذاء، كما تقدم؛ فعن عبدالله بن مسعودٍ - رضي الله عنه - قال: بينما رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي عند البيت، وأبو جهلٍ وأصحابٌ له جلوسٌ، وقد نُحِرت جزورٌ بالأمس، فقال أبو جهلٍ: أيكم يقوم إلى سلا جَزور بني فلانٍ، فيأخذه فيضعه في كتفي محمدٍ إذا سجَد؟ فانبعث أشقى القوم[14]، فأخَذه، فلما سجَد النبي -صلى الله عليه وسلم- وضَعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا، وجعل بعضهم يميل على بعضٍ وأنا قائمٌ أنظُر، لو كانت لي منعةٌ طرحته عن ظهرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والنبي -صلى الله عليه وسلم- ساجدٌ ما يرفَعُ رأسَه حتى انطلق إنسانٌ فأخبَر فاطمة، فجاءت - وهي جويريةٌ[15] - فطرَحتْه عنه، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- صلاته، رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، ثم قال: ((اللهم، عليك بقريشٍ)) ثلاث مراتٍ، فلما سمِعوا صوته ذهَب عنهم الضحك، وخافوا دعوته، ثم قال: ((اللهم عليك بأبي جهل بن هشامٍ، وعتبة بن ربيعة، وشَيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلفٍ، وعقبة بن أبي معيطٍ)) - وذكَر السابع ولم أحفَظْه - فوالذي بعَث محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بالحق، لقد رأيتُ الذين سمَّى صَرْعى يوم بدرٍ، ثم سُحبوا إلى القليب - قليبِ بدرٍ - قال أبو إسحاق: الوليدُ بن عقبة غلَطٌ في هذا الحديث[16].


وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال أبو جهلٍ: هل يعفِّرُ محمدٌ وجهَه بين أظهُرِكم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللاتِ والعزى لئن رأيتُه يفعل ذلك لأطأنَّ على رقبته، أو لأُعفِّرَن وجهه في التراب، قال: فأتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي - زعَم - لِيطَأَ على رقبتِه، قال: فما فجِئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتَّقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لَخندقًا من نارٍ وهولاً وأجنحةً، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا))، قال: فأنزَل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة، أو شيءٌ بلغه -: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [العلق: 6 - 13]- يعني أبا جهلٍ - ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ ﴾ [العلق: 14 - 19]، زاد عبيدالله في حديثه قال: وأمَره بما أمَره به، وزاد ابن عبدالأعلى: ﴿ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴾ [العلق: 17] يعني قومَه[17].


فلما كان الأمر كذلك، أمَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة إلى الحبشة؛ عن أم سلَمة - رضي الله عنها - قالت: لما ضاقت علينا مكةُ، وأوذي أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفُتنوا، ورأَوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يستطيع دَفْعَ ذلك عنهم، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في منَعةٍ من قومه ومن عمه، لا يصل إليه شيءٌ مما يكرَه مما ينال أصحابه، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن بأرض الحبشة ملِكًا لا يُظلَمُ أحدٌ عنده، فالحقوا ببلاده، حتى يجعل الله لكم فرَجًا ومخرجًا مما أنتم فيه))، فخرجنا إليها أرسالاً حتى اجتمعنا بها، فنزلنا بخير دارٍ وإلى خير جارٍ...[18].


قال ابن إسحاق - رحمه الله -:

"وكان أول من خرج من المسلمين:

1- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية - رضي الله عنه.

2- ومعه امرأته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

3- وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبدشمسٍ.

4- ومعه امرأته سهلةُ بنت سهيل بن عمرٍو، وولَدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة.

5- والزبير بن العوام بن خويلد بن أسدٍ.

6- ومصعب بن عمير بن هاشم بن عبدمناف بن عبدالدار.

7- وعبدالرحمن بن عوف بن عبدعوف بن عبدبن الحارث بن زهرة.

8- وأبو سلمة بن عبدالأسد بن هلال بن عبدالله بن عمر بن مخزومٍ.

9- ومعه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبدالله بن عُمَر بن مخزومٍ.

10- وعثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمحٍ.

11- وعامر بن ربيعة.

12- ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن حذافة.

13- وأبو سبرة بن أبي رُهم بن عبدالعزى بن أبي قيس بن عبدودِّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامرٍ.


ويقال: بل، أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر.

1- وسهيل بن بيضاء، وهو: سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلالٍ.

2- وجعفر بن أبي طالبٍ.

3- ومعه امرأته: أسماء بنت عُمَيسٍ[19]".


فهؤلاء أحد عشر رجلاً وخمس نسوة، وهو خلاف ما ذكره الناظم - رحمه الله -: أنهم اثنا عشر رجلاً وأربع نسوة، والله أعلم.


قال ابنُ هشامٍ - رحمه الله -: وكان عليهم عثمانُ بن مظعونٍ، فيما ذكر لي بعض أهل العلم[20].


ثم حدَث - بعد ذلك - أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قرأ سورة النجم، فسجَد بها، فسجد المشركون، فما بقي أحدٌ من القوم إلا سجد، فأخذ رجلٌ من القوم كفًّا من حصًى أو ترابٍ فرفعه إلى وجهه، وقال: يكفيني هذا، قال عبدالله بن مسعودٍ: فلقد رأيتُه بعدُ قُتل كافرًا[21].


فبلَغ هذا الخبر أصحابَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحبشة، ولكن بلَغهم بصورة أخرى؛ حيث بلَغهم أن كفار قريش قد أسلموا عن بكرة أبيهم، ودخلوا في دين الله - تعالى.


قال ابن إسحاق - رحمه الله -: "وبلغ أصحابَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين خرَجوا إلى أرض الحبشة، إسلامُ أهل مكة، فأقبلوا لما بلغهم من ذلك، حتى إذا دنَوا من مكة، بلغهم أن ما كانوا تحدثوا به من إسلام أهل مكة كان باطلاً، فلم يدخُلْ منهم أحدٌ إلا بجوارٍ أو مستخفيًا"[22].


الهجرة الثانية إلى الحبشة:

واستعد المسلمون للهجرة مرة ثانية، وعلى نطاق أوسع، ولكن كانت هذه المرة أشقَّ من سابقتها؛ فقد تيقَّظت لها قريش، وقرروا إحباطها؛ بيد أن المسلمين كانوا أسرعَ، ويسَّر الله -تعالى- لهم السفر، فانحازوا إلى نجاشيِّ الحبشة قبل أن يُدرِكوا[23].


وكانوا في هذه المرة نحوًا من ثمانين رجلاً.


عن عبدالله بن مسعودٍ، قال: بعثنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي، ونحن نحوٌ من ثمانين رجلاً، فيهم عبدالله بن مسعودٍ، وجعفرٌ، وعبدالله بن عرفطة، وعثمان بن مظعونٍ، وأبو موسى، فأتَوا النجاشي...[24].


قريش ترسل إلى النجاشي ليردَّ عليهم المهاجرين:

عزَّ على المشركين أن يجد المهاجرون مأمنًا لأنفسهم ودِينهم، فاختاروا رجُلين جَلْدين لَبِيبَيْن، وهما: عمرو بن العاص، وعبدالله بن أبي ربيعة - قبل أن يُسلِما - وأرسلوا معهما الهدايا المستطرفة للنجاشي ولبطارقته.


ولنترك أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها - تحكي لنا تفاصيلَ ما دار هناك بأرض الحبشة، وما دار بين النجاشي ورسولَيْ قريش؛ حيث كانت شاهدةَ عيان - رضي الله عنها وأرضاها.


عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: لما نزلنا أرض الحبشة، جاورنا بها خيرَ جارٍ، النجاشيَّ، أمِنَّا على ديننا، وعبَدْنا الله لا نؤذَى، ولا نسمع شيئًا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشًا، ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجُلين جَلْدين[25]، وأن يُهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأُدُم[26]، فجمعوا له أُدُمًا كثيرًا، ولم يتركوا من بطارقته بِطريقًا إلا أهدَوا له هديةً، ثم بعثوا بذلك مع عبدالله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائلٍ السهمي، وأمروهما أمرهم، وقالوا لهما: ادفعوا إلى كل بِطريقٍ[27] هديته، قبل أن تكلموا النجاشي فيهم، ثم قدَّموا للنجاشي هداياه، ثم سَلُوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم، قالت: فخرجا فقدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دارٍ، وعند خير جارٍ، فلم يبقَ من بطارقته بطريقٌ إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلِّما النجاشي، ثم قالا لكل بطريقٍ منهم: إنه قد صبأ إلى بلد الملك منا غلمانٌ سفهاء، فارَقوا دين قومهم ولم يدخُلوا في دينكم، وجاءوا بدينٍ مبتدَعٍ لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملِك فيهم أشرافَ قومهم لنردَّهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم، فتُشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم، فإن قومهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم، ثم إنهما قرَّبا هداياهم إلى النجاشي فقبِلها منهما، ثم كلَّماه، فقالا له: أيها الملك، إنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمانٌ سفهاء، فارَقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاؤوا بدينٍ مبتدعٍ لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعَثْنا إليك فيهم أشرافَ قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم، لتردَّهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه.


قالت: ولم يكن شيءٌ أبغضَ إلى عبدالله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص من أن يسمَع النجاشيُّ كلامهم، فقالت بطارقتُه حوله: صدَقوا أيها الملك، قومهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلِمْهم إليهما، فليرُدَّاهم إلى بلادهم وقومهم، قالت: فغضِب النجاشي، ثم قال: لا ها الله، ايم الله[28] إذًا لا أُسلِمهم إليهما، ولا أكاد، قومًا جاوَروني، ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم: ماذا يقول هذان في أمرهم! فإن كانوا كما يقولانِ، أسلمتُهم إليهما ورددتُهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتُهم منهما، وأحسنتُ جوارهم ما جاوروني.


قالت: ثم أرسَل إلى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعاهم، فلما جاءهم رسولُه اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعضٍ: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول والله ما علِمْنا، وما أمَرنا به نبينا -صلى الله عليه وسلم- كائنٌ في ذلك ما هو كائنٌ، فلما جاؤوه، وقد دعا النجاشي أساقفتَه، فنشَروا مصاحفهم حوله، سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخُلوا في ديني ولا في دين أحدٍ من هذه الأمم؟ قالت: فكان الذي كلَّمه جعفر بن أبي طالبٍ، فقال له: أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهليةٍ نعبُد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطَع الأرحام، ونُسيء الجوار، يأكل القويُّ منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعَث الله إلينا رسولاً منَّا، نعرِف نسَبَه، وصِدقه، وأمانته، وعفافَه، فدعانا إلى الله لنوحِّدَه، ونعبُدَه، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمَرنا بصِدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحُسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذفِ المحصَنة، وأمَرنا أن نعبُد الله وحده لا نشركُ به شيئًا، وأمَرنا بالصلاة، والزكاة، والصيام، قال: فعدَّد عليه أمور الإسلام، فصدَّقناه وآمنَّا به، واتَّبعناه على ما جاء به، فعبَدْنا الله وحده، فلم نشرك به شيئًا، وحرَّمنا ما حرَّم علينا، وأحللنا ما أحلَّ لنا، فعدا علينا قومُنا، فعذَّبونا وفتنونا عن ديننا ليردُّونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحلَّ ما كنا نستحلُّ من الخبائث، فلما قهَرونا وظلمونا، وشقُّوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغِبْنا في جوارك، ورجونا ألا نُظلَمَ عندك أيها الملك، قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيءٍ؟ قالت: فقال له جعفرٌ: نَعم، فقال له النجاشي: فاقرَأْه علي، فقرأ عليه صدرًا من ﴿ كهيعص ﴾ [مريم: 1]، قالت: فبكى - والله - النجاشي حتى أخضَلَ لحيته، وبكت أساقفتُه[29] حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمِعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا - والله - والذي جاء به موسى ليخرُجُ من مشكاةٍ واحدةٍ، انطلِقا فوالله لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أكاد، قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص: والله لأنبئنَّهم غدًا عيبَهم عندهم، ثم أستأصل به خضراءهم، قالت: فقال له عبدُالله بن أبي ربيعة - وكان أتقى الرجلين فينا -: لا تفعل؛ فإن لهم أرحامًا، وإن كانوا قد خالفونا، قال: والله لأخبرنَّه أنهم يزعُمون أن عيسى ابن مريم عبدٌ، قالت: ثم غدا عليه الغد، فقال له: أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولاً عظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسألهم عما يقولون فيه، قالت: فأرسَل إليهم يسألُهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثله، فاجتمع القوم، فقال بعضهم لبعضٍ: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه ما قال الله، وما جاء به نبينا كائنًا في ذلك ما هو كائنٌ، فلما دخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالبٍ: نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبدُ الله ورسوله، ورُوحه وكلمتُه ألقاها إلى مريم العذراء البتول[30]، قالت: فضرب النجاشيُّ يده إلى الأرض، فأخَذ منها عودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم ما قلتَ هذا العود، فتناخرت بطارقتُه[31] حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا، فأنتم سُيُومٌ بأرضي - والسُّيُوم: الآمنون - من سبَّكم غرِم، ثم من سبَّكم غرم، فما أحب أن لي دَبْرًا ذهبًا، وأني آذيت رجلاً منكم - والدَّبْر بلسان الحبشة: الجَبل - ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لنا بها، فوالله ما أخَذ الله مني الرِّشوة حين رد علي مُلكي، فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس فيَّ، فأطيعَهم فيه.


قالت: فخرجا من عنده مقبوحينِ، مردودًا عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دارٍ مع خير جارٍ، قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به - يعني من ينازعه في ملكه - قال: فوالله ما علمنا حزنًا قط كان أشدَّ من حزنٍ حزناه عند ذلك؛ تخوفًا أن يظهَر ذلك على النجاشي، فيأتي رجلٌ لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرِفُ منه، قالت: وسار النجاشيُّ وبينهما عَرض النيل، قالت: فقال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من رجلٌ يخرُج حتى يحضُر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا، قالت: وكان من أحدثِ القوم سنًّا، قالت: فنفَخوا له قربةً، فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم، ثم انطلَق حتى حضَرهم، قالت: ودعَوْنا الله للنجاشي بالظهور على عدوه، والتمكين له في بلاده، واستوسَقَ عليه أمرُ الحبشة، فكنا عنده في خير منزلٍ، حتى قدِمْنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكةَ[32].



[1]أخرجه ابن ماجه (462)، وأحمد (17480)، وابن أبي شيبة (661)، والحاكم (4958)، والبيهقي في الكبير (756)، قال أبو حاتم في العلل (104): هذا حديثٌ كذِب باطل، وصححه الألباني في الصحيحة (841) بشواهده.

[2]متفق عليه: أخرجه البخاري (350)، ومسلم (685).

[3]ذكر ذلك ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 36)، وتلقيح فهوم أهل الأثر، (1/ 19).

[4] قال ابن حجر رحمه الله، فتح (8/ 671، 672): سوق عكاظٍ: بضم المهملة وتخفيف الكاف، وآخره ظاءٌ معجمةٌ، بالصرف وعدمه، قال اللحياني: الصرف لأهل الحجاز، وعدمه: لغة تميمٍ، وهو موسمٌ معروفٌ للعرب، بل كان من أعظم مواسمهم، وهو نخلٌ في وادٍ بين مكة والطائف، وهو إلى الطائف أقربُ، بينهما عشرة أميالٍ، وهو وراء قرن المنازل بمرحلةٍ من طريق صنعاء اليمن، وقال البَكري: أول ما أحدثت قبل الفيل بخمس عشرة سنةً، ولم تزَل سوقًا إلى سنة تسعٍ وعشرين ومائةٍ، فخرج الخوارج الحرورية فنهبوها فتركت إلى الآن، وكانوا يقيمون به جميع شوالٍ يتبايعون، ويتفاخرون، وتنشد الشعراء ما تجدَّد لهم، وقد كثُر ذلك في أشعارهم؛ كقول حسان:

سأنشُر إن حَيِيتُ لكم كلامًا
ينشَرُ في المجامعِ مِن عُكَاظ

[5]متفق عليه: أخرجه البخاري (773)، ومسلم (449).

[6]دلائل النبوة (1/ 265)، وذكره عن محمد بن إسحاق: ابن هشام في سيرته (1/ 262)، والبيهقي في الدلائل (2/ 180)، وقال: قلت: وقد روى شريكٌ القاضي عن المنهال بن عمرٍو عن عباد بن عبدالله الأسدي عن عليٍّ في إطعامه إياهم بقريبٍ من هذا المعنى مختصرًا.

[7]متفق عليه: أخرجه البخاري (4770)، ومسلم (208).

[8] أخرجه أحمد (2332)، وابن ماجه (150)، والحاكم (5238)، وقال: صحيح الإسناد، ووافَقه الذهبي، وحسَّنه الألباني في صحيح السيرة (121).

ويرِدُ على هذا الحديث إشكالان:

الأول: في قول ابن مسعود: فأما رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-- فمنَعه الله بعمه.

وظاهر هذا أن ابنَ مسعود ينفي تعرُّض النبي -صلى الله عليه وسلم- للإيذاء، وهذا ليس مرادَ ابن مسعود - رضي الله عنه- بلا شك، وإلا فقد أوذي النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- كما ثبَت ذلك في الأحاديث التي رواها ابن مسعود نفسه، إذًا فمراد ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم-- لم يُحبَس ولم يُسجَن كبقية المستضعفين؛ وذلك لحماية عمِّه له، والله أعلم.

والثاني: قول ابن مسعود: فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالٌ.

فظاهر هذا أن الصحابةَ - رضوان الله عليهم - قد رجَعوا عن دين الإسلام إلى الكفر مرة أخرى، وهذا أيضًا ليس مراد ابن مسعود بلا شك؛ لأن هؤلاء الصحابةَ الذين ذكَرهم لم يرتدَّ منهم أحد، بل ظلوا - رضوان الله عليهم- أعمدةً للإسلام، وحماةً له حتى وفاتهم رضوان الله عليهم، إذًا فمراد ابن مسعود - رضي الله عنه- أنه ما منهم من أحد إلا وقد أخَذ برخصة الله -تعالى- مع ثبوتِ الإيمان في قلبه.

[9] رمضاء: الرَّمل الحار من الشمس.

[10] أخرجه ابن هشام في السيرة (1/ 381)، وأبو نُعيم في حلية الأولياء (1/ 148).

[11]ذكره البيهقي في الدلائل (2/ 282)، عن مجاهد مرسلاً.

[12] قَيْنًا: بفتح القاف وسكون الياء، وأصل القَيْن: الحداد، ثم صار كلُّ صائغ عند العرب قَيْنًا، وقال الزجاج: القين الذي يُصلِح الأسنَّة؛ فتح.

[13]صحيح: أخرجه البخاري، وأحمدُ (21076)، والنسائي في الكبرى (11260).

[14]هو: عقبة بن أبي مُعَيط، كما ثبَت في بعض الروايات.

[15]أي: صغيرة.

[16]متفق عليه: أخرجه البخاري (3854)، ومسلم (1794)، وهذا سياق مسلِم، والسابع الذي لم يُحفَظ هو عمارة بن الوليد، وقَع تسميتُه في بعض الروايات.

[17]صحيح: أخرجه مسلم (2797).

[18]سيأتي تخريجه.

[19]سيرة ابن هشام (1/ 322، 323)، مختصرًا.

[20]السابق.

[21]صحيح: أخرجه البخاري (1070).

[22]سيرة ابن هشام (1/ 364).

[23]انظر: الرحيق المختوم (99).

[24]أخرجه أحمد (4400)، والطيالسي (344)، والبيهقي في الكبير، (3919)، وفي الدلائل (2/ 297)، وقال أحمد شاكر: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح السيرة 164، 166.

[25]الجَلد: القوي الشديد، من الجليد، وهو ما يسقط من الندى من السماء إلى الأرض، فيجمد عليها؛ انظر: جمهرة اللغة (1/ 449)، والمقصود هنا: قوتهما في الحجَّة والجدال.

[26]الأُدُم: الجلد المدبوغ؛ معجم لغة الفقهاء (52).

[27]البطريق: هو الحاذق بالحرب وأمورها بلغة الروم، وهو ذو منصب وتقدُّم عندهم؛ النهاية في غريب الحديث (1/ 135).

[28]لا ها الله: أي: لا والله؛ أبدلت الهاء من الواو؛ النهاية (5/ 237).

ايم الله: بهمزة وصل مفتوحة؛ كالتي والذي، جاء في لسان العرب (13/ 463): كانوا يحلِفون باليمين، يقولون: يمين الله لا أفعل، ثم تجمع اليمين أيمنًا، ثم يحلفون بأيمن الله، فيقولون: وأيمن الله لأفعلن كذا، وأيمن الله لا أفعل كذا، وأيمنك يا رب، إذا خاطَب ربه، قال: هذا هو الأصل في أيمن الله، ثم كثُر في كلامهم وخف على ألسنتهم حتى حذفوا النون، كما حذفوا من لم يكن، فقالوا: لم يكُ، وكذلك قالوا: ايم الله؛ قال الجوهري: وإلى هذا ذهَب ابن كيسان، وابن درستويه، فقالا: ألف أيمنٍ ألف قطعٍ، وهو جمع يمينٍ، وإنما خففت همزتُها وطُرحت في الوصل؛ لكثرة استعمالهم لها.

قال الجوهري: سميت اليمين بذلك؛ لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرَب كل امرئٍ منهم يمينَه على يمين صاحبه.

[29]أساقفته: جمع: أسقف، وهو العالِم الرئيس من علماء النصارى، وهو اسمٌ سرياني؛ لسان العرب (9/ 156).

[30]التبتل: الانقطاعُ عن النساء، وترك النكاح، وامرأةٌ بتول: منقطعةٌ عن الرِّجال لا شهوةَ لها فيهم؛ نهاية.

[31]فتناخرت بطارقتُه: أي: تكلمت، وكأنه كلامٌ مع غضبٍ ونفور؛ نهاية.

[32]أخرجه أحمد (1740)، وابن خزيمة في صحيحه (2260)، وابن هشام في السيرة (1/ 334- 338)، عن ابن إسحاق مسندًا، والبيهقي في الكبير (18426)، وفي الدلائل (2/ 301)، وأبو نعيم في الدلائل، (194)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وصححه الشيخ الألباني في صحيح السيرة (170-178).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (1)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (2)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (3)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (4)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (5)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (6)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (8)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (9)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (11)

مختارات من الشبكة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (31)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (30)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (29)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب