• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

قتل الأبرياء بين سماحة الإسلام وشرائع الإجرام

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/6/2009 ميلادي - 27/6/1430 هجري

الزيارات: 195067

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قتل الأبرياء بين سماحة الإسلام وشرائع الإجرام
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

إنَّ شريعة الإسلام هي شريعةُ الرَّحمة للعالَمين، وهي شِرعة العدل والسَّماحة في كلِّ الميادين؛ من أجل ذلك لم يكن عجيبًا أن تجدَ هذه الشريعةَ تأتي في مسائل القتال والجهاد بقواعدَ أخلاقيَّة، ومبادئَ أدبيَّة لا يملك أيُّ مُنصِف إلَّا أن يعبِّر عن شدة احترامه وإجلاله لهذه الشريعة، والجزم بأنَّه لا يمكن لكلِّ ذاك المكنون الأخلاقي إلَّا أن ينبثق من نور الوحي الإلهي.

ومن هذه القواعد الأخلاقيَّة العظيمة قاعدة: "عدم قتال مَن لم يُقاتِل"، وهي تابعةٌ في الأساس لقاعدةٍ عُظمى؛ وهي قاعدة تحريم الاعتداء على الآخرين بغير حقٍّ، أو التَّعدِّي على الأبرياء بغير ذنب اقترفوه.

من أجل ذلك قرَّرت الشريعةُ الإسلاميَّة: أنَّ قتال الذين لا يشتركون في القِتال ولا يَقدرون عليه هو نوعٌ من الاعتداء الذي نهى الإسلام عنه، وذَمَّه وحرَّمه، وعدَّه من الجرائم الحربيَّة.

ومن الأدلة على ذلك:
- قوله الله - تعالى -: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].

قال شيخ الإسلام ابن تيميةَ: "وإذا كان أصلُ القتال المشروع هو الجِهادَ، ومقصودُه هو أن يكون الدِّين كلُّه لله، وأن تكون كلمةُ الله هي العليا، فمن مَنَع هذا قوتِل باتِّفاق المسلمين.

وأمَّا من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنِّساء والصِّبيان، والراهب والشيخ الكبير، والأعمى والزَّمِن ونحوهم - فلا يُقتل عند جمهور العلماء إلَّا أن يُقاتِل بقوله أو فِعْله، وإن كان بعضُهم يرى إباحةَ قتل الجميع لمجرَّد الكفر إلَّا النِّساء والصبيان؛ لكونِهم مالًا للمسلمين.

والأوَّل هو الصواب؛ لأنَّ القتال هو لِمَن يقاتلنا إذا أردنا إظهارَ دِين الله؛ كما قال الله – تعالى -: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190]"[1].

ومن الأدلة أيضًا: ما جاء في الصَّحيحَين عن نافع: أنَّ عبدالله - رضي الله عنه - أخبرَه: أنَّ امرأةً وُجدت في بعض مغازي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مقتولة، فأنكر رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قتْلَ النِّساء والصِّبيان[2].

وفي لفظ: "فنهى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن قتْلِ النِّساء والصِّبيان" [3].

ومثله ما أخرجه أحمد وأبو داود بسند صحيح: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خرج في غزوة غزاها، وعلى مقدمته خالدُ بن الوليد، فمرَّ أصحابُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على امرأةٍ مقتولة ممَّا أصابتِ المُقدِّمة، فوقفوا ينظرون إليها، ويتعجَّبون من خَلقها، حتى لحقهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على راحلته، فانفرجوا عنها، فوقف عليها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ما كانتْ هذه لتقاتِل))، فقال لأحدهم: ((الْحقْ خالدًا فقلْ له: لا تقتلوا ذُريَّة، ولا عسيفًا))[4].

وقد ذكر المحقِّقون أنَّ هذه الواقعة كانت في غزوة حنين.

ومنها أيضًا: ما رواه مسلم وأبو داود عـن سليمان بن بُريدةَ، عـن أبيه: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اغزُوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتِلوا مَن كَفَر بالله، اغزوا ولا تَغدِروا، ولا تَغلُّوا ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا))[5].

وفي رواية عند البيهقي وغيره: ((ولا تقتلوا وليدًا طِفلًا، ولا امرأةً، ولا شيخًا كبيرًا...)) [6].

وفي شرح معاني الآثار للطحاوي بسند صحيح: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا بعث جيوشَه قال: ((لا تقتلوا الوِلْدان))، وفي رواية: ((لا تقتلوا شيخًا كبيرًا))، وفي رواية ((لا تقتلوا وليدًا ولا امرأةً))[7].

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كتب عمر - رضي الله عنه - إلى الأجناد: "لا تقتلوا امرأة ولا صبيًّا".

ومن وصايا أبي بكر لأمراء الجُند: "لا تقتلوا امرأةً، ولا صبيًّا، ولا كبيرًا هَرمًا، ولا تقطعوا شجَرًا مُثمرًا، ولا تُخرِّبُنَّ عامرًا، ولا تَعقرنَّ شاةً ولا بعيرًا إلَّا لمأكلة، ولا تُغرقُنَّ نخلًا ولا تحرقنَّه، ولا تغلل، ولا تجبُن"[8].

وعن يَزيد بن هُرْمُز: أنَّ نجدَةَ كتبَ إلى ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - يسأله عن قتْل أطفال المشركين، فكتب إليه ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: "إنَّك كتبتَ إليَّ تسأل عن قتل أطفال المشركين، فإنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يقتلْهم، وأنت فلا تقتلْهم، إلَّا أن تعلمَ منهم ما عَلِم الخَضِرُ من الغلام حين قتلَه"[9].

فلا يُقتل أحدٌ بذنب غيره، ولا يُؤخذ ابنٌ بجريرة أبيه، أو امرأة بجريرة زوجها، ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى، وهذا أسمى معاني العدالة والرَّحمة.

روى النسائي بسند صحيح عن مسروق عن عبدالله قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضُكم رِقابَ بعض، ولا يُؤخذ الرَّجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه))[10]، والأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة.


أمَّا من الناحية العمليَّة التطبيقيَّة، فإنَّنا نجد بتصفُّح السِّيرة النبويَّة ودراستها أنَّه على الرَّغم من كثرة عدد الحروب والغزوات التي خاضها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثُمَّ التي خاضها أصحابه - رضوان الله تعالى عنهم - فإنَّه لم يُعرف عنهم أنَّهم قصدوا قتلَ ذراري وأطفال المشركين، أو قتْل نِسائهم، أو شيوخهم رغمَ ما تعرَّض له المسلمون من اعتداءات سافرة.

وقد جمع العلماءُ أصنافَ الذين لا يجوز قتالهم، أو التعرُّض له بالاعتداء، فذكروا منهم: النِّساء، والأطفال، والرُّهبان ورجال الدِّين، والشُّيوخ كِبار السِّن، والزَّمنْىَ[11]، والعُسفاء - وهم الأجراء والفلاَّحون - ويُشترط في الجميع ألاَّ يشتركوا في القِتال، ولا يُعينون عليه بحال.

قال الإمام القرطبي رحمه الله: "وللعلماء فيهم صور سِتٌّ:
الأولى: النساء: إن قاتلنَ قُتلنَ، قال سحنون: في حالة المقاتلة وبعدَها؛ لعموم قوله – تعالى -: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾ [البقرة: 190]، وقوله – تعالى -: ﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ﴾ [البقرة: 191]، وللمرأة آثارٌ عظيمة في القِتال؛ منها: الإمداد بالأموال، ومنها: التحريض على القتال، وقد يَخرجنَ ناشراتٍ شعورهنَّ، نادباتٍ مثيرات معيِّرات بالفرار، وذلك يُبيح قَتلَهنَّ.

غيرَ أنَّهنَّ إذا حصلن في الأَسْر فالاسترقاق أنفعُ لسرعةِ إسلامهنَّ، ورجوعهنَّ عن أديانهن، وتعذر فرارهنَّ إلى أوطانهن، بخلاف الرَّجل.

الثانية: الصبيان: فلا يُقتلون للنهيِ الثابت عن قتْل الذُّريَّة، ولأنَّه لا تكليفَ عليهم، فإن قاتَلَ الصبيُّ قُتِل.

الثالثة: الرهبان: لا يُقتلون، ولا يُسترقُّون، بل يُترك لهم ما يعيشون به مِن أموالهم، وهذا إذا انفردوا عن أهْل الكُفر؛ لقول أبي بكر ليزيد: "وستجد أقوامًا زعموا أنَّهم حبسوا أنفسَهم لله، فذرهم وما زعموا أنَّهم حبسوا أنفسهم له، فإن كانوا مع الكفَّار في الكنائس قُتِلوا".

الرابعة: الزَّمْنى: الصحيح أن تُعتبر أحوالُهم، فإن كانت فيهم إذايةٌ قُتلوا، وإلَّا تُركوا وما هم بسبيله من الزَّمانة، وصاروا مالًا على حالهم وحشوة.

الخامسة: الشيوخ: قال مالك في كتاب محمَّد: "لا يُقتلون، والذي عليه جمهور الفقهاء: إن كان شيخًا كبيرًا لا يُطيق القِتال، ولا يُنتفع به في رأي، ولا مدافعة، فإنَّه لا يُقتل، وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وللشافعي قولان: أحدهما: مثل قول الجماعة، والثاني: يقتل هو والراهب، والصحيح الأوَّل؛ لقول أبي بكر ليزيد، ولا مخالِفَ له، فثبت أنَّه إجماع، وأيضًا فإنَّه ممَّن لا يقاتل، ولا يُعين العدوَّ، فلا يجوز قتلُه كالمرأة.

السادسة: العسفاء: وهم الأُجراءُ والفلاَّحون، فقال مالك في كتاب محمَّد: لا يُقتلون، وقال الشافعي: يُقتل الفلاَّحون والأجراء والشُّيوخ الكِبار إلَّا أن يُسلِموا، أو يُؤدُّوا الجِزية.
والأوَّل أصحُّ؛ لقوله - عليه السلام - في حديث رباح بن الربيع: ((الْحقْ بخالد بن الوليد، فلا يَقتلنَّ ذريَّة ولا عسيفًا".

وقال عمر بن الخطاب: "اتقوا الله في الذُّريَّة والفلاَّحين الذين لا ينصبون لكم الحرب"، وكان عمر بن عبد العزيز لا يقتل حرَّاثًا؛ ذكره ابن المنذر"[12].

وقال ابن قدامة - رحمه الله -: "إنَّ الإمام إذا ظَفِر بالكفَّار، لم يجز أن يقتل صبيًّا لم يبلغ بغير خلاف، وقد روى ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهى عن قتْل النِّساء والصِّبيان"؛ متفق عليه.

ولا تُقتل امرأة ولا شيخٌ فانٍ، وبذلك قال مالك، وأصحاب الرأي، وروي ذلك عن أبي بكر الصِّديق، ومجاهد، وروي عن ابن عبَّاس في قوله - تعالى: ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا ﴾ [البقرة: 190]، يقول: لا تقتلوا النِّساء والصبيان والشيخ الكبير، ولا يُقتل زَمِنٌ، ولا أعمى، ولا راهب، ولا يُقتل العبيد، وبه قال الشافعي؛ لقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أدركوا خالدًا، فمروه ألاَّ يقتلَ ذريَّة ولا عسيفًا))، وهم العبيد؛ لأنَّهم يَصيرون رقيقًا للمسلمين بنفس السبيِّ، فأشبهوا النِّساء والصِّبيان...".

ثم قال: "ومَن قاتل ممَّن ذكرنا جميعهم، جاز قتلُه؛ لأنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قتل يومَ قُريظة امرأةً ألقتْ رحى على محمود بن سلمة، ومَن كان من هؤلاءِ الرِّجال المذكورين ذا رأيٍ يُعين به في الحرْب، جاز قتلُه؛ لأنَّ دريدَ بنَ الصمة قُتل يومَ حنين وهو شيخ، لا قتال فيه، وكانوا خرجوا به معهم يتيمَّنون به، ويستعينون برأيه، فلم يُنكرِ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قتلَه، ولأنَّ الرأي من أعظم المعونة في الحرْب.

ثم قال: "أمَّا الفلاَّح الذي لا يُقاتل، فينبغي ألاَّ يُقتلَ؛ لِمَا روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه قال: "اتقوا الله في الفلاَّحين الذين لا يَنصبون لكم الحرب".

وقال الأوزاعي: "لا يقتل الحرَّاث إذا عُلِم أنَّه ليس من المقاتلة"[13].

والخلاصة:
أنَّه لا يجوز أن يُقصد بالقتال مَن ليسوا بأهل له، كالنِّساء والأطفال والشُّيوخ، والزَّمنى والعُمي والعَجَزة، والذين لا يُباشرونه عادةً كالرُّهبان والفلاَّحين، إلَّا إذا اشترك هؤلاء في القِتال وبدؤوا هم بالاعتداء، فعندها يجوز قتالُهم.

ولم يقتصرِ النهي عن الاعتداء على بني البَشر فقط؛ وإنَّما تجاوز ذلك ليشملَ النهي عن الإتلاف، وقطع الشَّجر، وقتْل الحيوانات، وتخريب الممتلكات بغير مصلحة، أو ضرورة تقتضي الإقدامَ على ذلك، وهذا سُموٌّ أخلاقي لم تعرفْ له البشرية مثيلًا في تاريخها قديمًا وحديثًا.

فهذا أبو بكر - رضي الله عنه - لَمَّا بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام على ربع من الأرباع، خرج - رضي الله عنه - معه يُوصيه، ويزيد راكب وأبو بكر يَمشي.
فقال يزيد: يا خليفةَ رسول الله، إمَّا أن تركب وإمَّا أن أنزل.
فقال: "ما أنت بنازلٍ، وما أنا براكب، إنِّي أحتسب خُطاي هذه في سبيل الله.
يا يزيد، إنَّكم ستَقدَمون بلادًا تُؤتَوْن فيها بأصناف من الطعام، فسمُّوا الله على أوَّلِها، واحمدوه على آخرها.

وإنَّكم ستجدون أقوامًا قد حبسوا أنفسَهم في هذه الصوامع، فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم، وستجدون أقوامًا قد اتَّخذ الشيطان على رؤوسهم مقاعدَ؛ يعني: الشمامسة، فاضربوا تلك الأعناق، ولا تَقتلوا كبيرًا هَرمًا، ولا امرأة، ولا وليدًا.

ولا تُخرِّبوا عمرانًا، ولا تقطعوا شجرة، إلَّا لنفع، ولا تعقرنَّ بهيمةً إلَّا لنفع، ولا تُحرِّقنَّ نخلًا، ولا تُغرقنَّه، ولا تَغدِر، ولا تُمثِّل، ولا تجبن، ولا تغلل، ولينصرن الله مَن ينصره ورسلَه بالغيب، إنَّ الله قويٌّ عزيز"[14].

وإنَّ هذا ينسجم تمامًا مع الهدف السامي للحرْب في الإسلام؛ فإنَّها وسيلة لإصلاح الناس وإرشادهم، وإزالة العوائق التي تَحول دونَ اطِّلاعهم على الدِّين الصحيح؛ ولذلك فلا يجوز في دِين الإسلام أن يُقاتل المسلمون رغبةً في التدمير، أو إذلالًا للناس أو تعذيبًا لهم، كما كانت تفعل جيوشُ الأمم الأخرى كاليهود والنصارى، الذين كانوا يُذلُّون الشُّعوب، ويُدمِّرون كلَّ شيء لأعدائهم؛ مدنَهم ومزارعَهم وحيواناتِهم، منفِّذين في ذلك تعاليمَ كتابهم الذي جاء يأمرهم بالقتْل والدَّمار.

فقد جاء في كتاب اليهود والنصارى المعظَّم عندَهم جملةٌ من النصوص التي تحثُّ على قتل الضُّعفاء من الأطفال والشُّيوخ والنساء، ومن ذلك:
• "يا بِنتَ بابِلَ المُخْرَبَة، طُوبَى لِمَن يُجازيكِ جَزاءَكِ الذي جازَيْتِنا، طوبَى لِمَن يُمْسِكُ أَطْفالكِ ويَضْرِبُ بِهم الصَّخْرَة"[15].

هل تتعجَّب من ذلك؟
أقول: لم يأتِ أوان التعجُّب بعدُ، فإنَّ الأمر لا يتوقَّف على مجرَّد قتْل الأطفال فقط، بل قد تعدَّى ذلك لما هو أبشع بكثير، مما قد لا تتحمَّل الطاقة الإنسانيَّة مجرَّد تصوُّرِه، إنَّه الأمر بقتل الأجنَّة في داخل بطون أمهاتِهم، بشقِّ تلك البُّطون، كما يوضِّح النص التالي:
• "تُجازى السامرة؛ لأنَّها قد تمرَّدت على إلهها، بالسَّيف يسقطون، تُحطَّم أطفالهم، والحواملُ تُشقُّ"[16].

ثم إنَّ الأمر غير متوقف عند قتل الأطفال فقط؛ بل هو شامل لجميع الأبرياء من نساء وشيوخ كما جاء في سفر حزقيال:
• "لا تُشفق أعينُكم ولا تعفوا، الشَّيخ والشاب، والعَذراء والطِّفل والنِّساء، اقتلوا للهلاك"[17].

ثم يتعدَّى الأمر بني البشر ليطول هذا الإجرام حتى العجماوات التي لا تعرف بأي ذنب قتلت، كما في النص التالي:
• "فالآن اذهب، واضربْ عماليق، وحرِّموا كلَّ ما له ولا تعفُ عنهم؛ بل اقتلْ رجلًا وامرأًة، طفلًا ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، جملًا وحمارًا"[18]. 

لن أقول: قارنوا تِلكم النصوصَ بنصوص الشريعة الإسلاميَّة التي نقلناها آنفًا، فأين الثرى من الثُّريا؟! وأين تُرَّهات وضعها حثالةُ الخلق من شريعة خالق الخلق، ومالك الملك؟!

ولكن أقول: أين دُعاة التحضُّر، والمتشدِّقون بالمبادئ والقِيَم الإنسانيَّة من هذه النصوص الدمويَّة، وهم يلمزون شريعة الإسلام؛ لأنَّها تقطع يدَ سارق معتدٍ؟!

أين جمعيات رعاية الطُّفولة من نصوص تأمر بقتْل الأطفال والرضُّع؛ بل حتى الأجنَّة في بطون أمهاتهم؟!
إنَّ الذين اخترعوا أسلحة الدَّمار الشامل، وقذفوا الشُّعوب بالقنابل الذَّريَّة التي أتت على الأخضر واليابس، وسبَّبت من الدَّمار والإفساد ما امتدَّ أثره لعشرات السنين، وهؤلاء الذين قَتلوا أطفالَ البوسنة وكوسوفا، وبقروا بُطونَ أمهاتهم، وارتكبوا جرائمَ بشعةً تقشعر الأبدان من تصوُّرها، ويبقى عارُها على جبين تلك الحضارة المزعومة، وأولئك الذين ألقَوْا أطنان المتفجِّرات والموادِّ الفتَّاكة على أطفال فلسطين الأبرياء، فحرقتْ أجسادَهم، وقطَّعت أوصالهم، وبترت أطرافَهم، فتركتهم بين الموت والعجز، أقول: إنَّ أولئك القَتَلة جميعًا هم إفرازٌ طبيعي لتلك التعاليم الإرهابيَّة.

ومِن العجب أن تراهم في تبجُّح وحُمق يَقذفون المسلمين بتُهمِ الإرهاب، وسَفْك الدِّماء، ويتطاول بعضُهم في جهْل وغفلة، أو صَلَف وحِقد - لا يُنـزَّه عن الأغراض الوضيعة - لينسبَ ذلك إلى الدِّين الإسلامي نفسِه!!

والأمرُ كما جاء في المثل العربي: رَمتْني بدائها وانسلَّت.

وممَّا لا ريبَ فيه أنَّ نصوص هذا الدِّين العظيم، ومقرَّراتِه وتاريخَه، وسيرتَه - شاهدةٌ على سموِّه الأخلاقيِّ سِلمًا وحربًا، سموًّا لا يكون إلَّا ربانيًّا في مورده ومصدره.

 


[1] السياسة الشرعيَّة، لابن تيمية، (ص: 105)، مكتبة المعارف.
[2] البخاري (3014)، ومسلم (1744).
[3] البخاري (2792)، ومسلم (3280).
[4] أحمد (17158)، وأبو داود (2669).
[5] أخرجه مسلم (1731)، وأبو داود (2613).
[6] أخرجه البيهقي في الكبرى (17934).
[7] شرح معاني الآثار للطحاوي (3/ 221).
[8] قال ابن كثير في كتابه إرشاد الفقيه (2/ 320): رُوِيَ هذا عن أبي بكرٍ من وجوه كثيرة.
[9] أخرجه مسلم (1812).
[10] أخرجه النسائي (4127).
[11] زَمِن زمنًا وزمنة وزمانة: مرض مرضًا يدوم زمانًا طويلًا، أو ضعْف بكبر سِن أو مطاولة علَّة، فهو زمِن (بكسر الميم)، وزمين، والجمع زَمْنَى، انظر: المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، ص426، مادة زمن، طبعة دار الفكر، بيروت، لبنان.
[12] الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، باختصار وتصرُّف.
[13] المغني، لابن قدامة المقدسي، (10/ 530 - 535)، دار الفكر، بيروت، باختصار وتصرف.
[14] البيهقي في الكبرى (17929).
[15] سفر المزامير (137: 8 - 9).
[16] سفر هوشع (13: 16).
[17] سفر حزقيال (9: 6 ).
[18] سفر صموئيل الأوَّل (3: 15).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة
  • المرضى وكبار السن .. الإسلام يكرمهم .. والغرب يقتلهم
  • الحرب والسلام عند رسول الإسلام
  • عقيدة القتل عند اليهود
  • خطبة المسجد الحرام 14 /9 /1430هـ
  • الإسلام يرفض الحقد حتى مع الأعداء
  • سماحة الإسلام مع المرأة
  • ظاهرة قتل الأبرياء عمدا

مختارات من الشبكة

  • القتل رحمة، أو القتل بدافع الشفقة بين الإسلام والغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ظاهرة قتل الأزواج والزوجات: أسبابها، والوقاية منها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير آية: (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطورة الوقوع في القتل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقسام الجناية على النفس(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • ظاهرة القتل العمد في ديار المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القتل والانتحار لدى جيل الإنترنت: دراسة تحليلية نفسية(مقالة - ملفات خاصة)
  • كفارة القتل في الإسلام(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الإسلام يمنع كل طريق يؤدي إلى القتل (مطوية)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف عالج الإسلام جريمة القتل(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
20- المزيد من هذا الايضاح
المهري - السعودية 27-04-2012 11:40 PM

بارك الله في شيخنا وكاتبنا على هذا الجهد المبارك المفيد جدا أن الأمه بحاجة متناهية لإيضاح هذه المفاهيم حيث يروج أعداءها غير الحقيقة ويصطادون في المياه العكرة والأوحال مستغلين الجهل الذريع لكثير من أبناء المسلمين فالواجب على حملة الحق أن يقذفوا به الباطل إن الباطل كان زهوقا والسلام بن عمروتن المهري

19- إشادة وتنويه بهذا البحث
الدكتور المصطفى بن البشير - موريتانيا 08-11-2009 03:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت هذا البحث العلمي المتميز الذي أبان كما هو معروف عن سماحة الشريعة الإسلامية , ومنهجها الفريد في التعامل مع المخالفين حتى في الدين والعقيدة , وفي وقت الحرب والقتال فما كانت هذه الشريعة ولن تكون شريعة قتل ولا اعتداء ولا إرهاب بل كانت وستظل شريعة رحمة ورأفة وحقن للدماء وصون لكرامة الإنسان أي إنسان, فمن لم يقاتل لا يقتل, ومن لم يعتد لا يعتدى عليه قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قلتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم قأولئك هم الظالمون"
وللأسف فقد ابتلانا الله في هذا الزمان ببعض الجهلة الذين ليس لديهم علم بالشريعة ولا بمقاصدها ولا بدلالات ألفاظها يقومون بلي أعناق النصوص ويحرفون دلالاتها عن المقصود بها شرعا, فيقتلون الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين ظلما وعدوانا ويدعون أنهم يتقربون بتلك الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى, يقتلون النساء والأطفال والشيوخ , ويفجرون الطائرات المدنية, ويقومون بالعمليات الانتحارية داخل الأسواق والمحلات الجارية...فأين هذه الأعمال من الشرع؟ إنه بريء منها, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل المعاهدين ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) وقال تعالى في حق من يقتل المسلمين( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)
18- بارك الله فيكم
سامح عمارة - Kuwait 09-09-2009 04:07 PM
ما شاء الله .. ماذا اقول؟؟ بارك الله فيكم يا أخي ونفع بكم أمة محمد،وجعل الله اجتهادكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة إن شاء الله.
17- هكذا يكون الرد على الشبهات
أنوار - فلسطين 12-07-2009 05:02 PM

كما عودنا الكاتب المبدع قوة الحجة و الدليل بأسلوب أدبي ساحر .
أعجبني جدًا أسلوب الكاتب في الرد على هذه الشبهة حيث أنه لم يردَّ
عليها بمبدأ
(لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.)
فديننا - بفضل الله - كامل لا نقص فيه و لسنا بحاجة لعقد أي مقارنة لإثبات ذلك .
بل بيّن الكاتب موقف الإسلام من هذه القضية بالحجة والدليل و البرهان القاطع ,
ثم بعد ذلك بيّن ما عند مثيري هذه الشبهة الواهية , فلا مجال للمقارنة أصلاً
ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا !
فجزاك الله خيرًا كاتبنا المبدع على هذا الأسلوب القوي و زادك الله من فضله ,
و ننتظر المزيد من مقالاتك الرائعة على صفحات هذا الموقع المبارك .

16- سمو الاسلام الخالد
نادية - المغرب 28-06-2009 03:45 AM

مقال رائع النصر آت بإدن الله الصبر و الصمود يا احبابي في الله شكرا جزيلا يا اخي

راية الاسلام مرفوعة ولو كره المجرمون و الإسلام سام

15- ممتاز
معتز نور الدين - فرنسا 26-06-2009 10:34 PM

المقال ممتاز جزى الله خيرا كاتبه وناشره
أخلاقيات الحروب في الإسلام تدل على انه دين السماحة ولا يمكن ان توجد مثل هذه الاخلاق الا في شريعة الله

14- لتكن المبادرة من هنا
د محمد عبد العظيم - مصر 22-06-2009 09:54 PM

لقد ذكرت في تعليق على مقال سابق للأستاذ إيهاب كمال أنه كاتب متعدد المواهب بارع في كل ما يعرضه على اختلاف المواضيع وتنوع الأساليب تشعر أنك أمام كاتب محترف ناضج الفكر غزير العلم يحسن اختيار الألفاظ وانتقاء الأسلوب المناسب دوما
في هذا المقال ينقلنا الكاتب نقلة نوعية في علم مقارنة الأديان ولا يكتفي بمجرد الدفاع عن افتراءات الحاقدين على الإسلام بل يسدد لهم ضربة قاصمة قاتلة في عمق عقيدتهم ومن نصوص كتابهم
فحري بنا أن نعمل على نشر مثل هذه النوعية من المقالات المهمة
وأضم صوتي لكل من تقدم بالشكر لموقع الألوكة الرائد على نشره لهذا المقال وغيره فإننا بالفعل نحتاج لإعلام إسلامي ناضج قوي لا يكتفي فقط بالدفاع بل يبادر بالهجوم كذلك
ولتكن المبادرة من هنا

13- More than great
ahmed - USA 22-06-2009 10:35 AM

ما شاء الله مقاله رائعه جزى الله كاتبها كل الخير ولعل الله يهدي من قرأها الي السراط المستقيم

12- استفدنا جدا
حافظ البدري - مصر 22-06-2009 12:45 AM

استفدنا جدا من هذا المقال كأعضاء في غرفة حوارية على برنامج البالتوك تهتم بالرد على شبهات وافتراءات المنصرين حول الإسلام العظيم
جزى الله كاتب المقال خيرا
وشكرا لموقع الالوكة

11- أكبر تحية لموقع الألوكة
شبل الإسلام - كندا 22-06-2009 12:14 AM

أقدم أكبر تحية لكاتب هذا المقال المهم وكذلك لموقع الألوكة المحترم الذي نشر هذا المقال الذي يحتاج لنشره في كل وسائل الإعلام الإسلامية
فكما نعلم جميعا ان الإسلام يواجه حربا اعلامية من الدرجة الاولى يتعمد من خلالها الحاقدون على الإسلام تشويه صورة المسلمين لصد الناس عنه
في حين يغفل كثير من وسائل الاعلام الإسلامية عن مواجهة هذه الافتراءات بهذا الاسلوب العلمي الفريد الذي نراه في هذا المقال
نرجو نشر المزيد من المقالات من هذه النوعية المهمة وكل الشكر لموقع الالوكة

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب