• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

تحقيق مبلغ المأمول في اختصار درر الوصول

عبدالله بن نجاح آل طاجن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/10/2013 ميلادي - 25/12/1434 هجري

الزيارات: 9980

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مبلغ المأمول في اختصار درر الوصول[1]

مُختَصَرٌ لِمَتنِ دُرَرِ الوُصُولِ فِي نَظمِ الأُصُولِ مِن عِلمِ الأُصُولِ لِلعَلَّامَةِ ابنِ عُثَيمِين

للشيخ: أحمد بن سيدي محمد بن مود الجكني

تحقيق: عبدالله بن نجاح آل طاجن


بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ


اَلحَمدُ لِلَّهِ عَلَى وُصُولِ
نِعَمِهِ الفُرُوعِ وَالأُصُولِ
ثُمَّ صَلاَتُهُ عَلَى النَّبِي العَلَمْ
وَآلِهِ وَالصَّحبِ أَنجُمِ الظُّلَمْ
وَبَعدَ ذَا فَإِنَّ نَظمَ مَا أَهَمّْ
مِنَ العُلُومِ يَطَّبِي أُولِي الهِمَمْ
لِذَا نَظَمتُ جُمَلًا بِمُختَصَرْ
لَم يَخلُ مِن فَائِدَةٍ لِذِي بَصَرْ
عُمدَتُهُ الأُصُولُ فِي الأُصُولِ
نَثرِ مُحَمَّدٍ أَخِي الوُصُولِ
أَعنِي ابنَ صَالِحٍ إِمَامِ الفُضَلَا
لَا زَالَ يَسمُو لِلعُلُومِ وَالعُلَى
وَهَا أَنَا أَبدَأُ فِي المِهَادِ
بِعَونِ رَبِّنَا العَظِيمِ الهَادِي
لَفظُ أُصُولِ الفِقهِ غَيرُ خَافِ
لِأَنَّهُ مُرَكَّبٌ إِضَافِي
فَعَرِّفَنهُ عِندَ كُلِّ النُّجَبَا
تَعريِفَكَ الجُزءَ وَثَمَّ اللَّقَبَا
فَأَوَّلٌ جَمعٌ لأَصلٍ وَهوَ مَا
يُبنَى عَلَيهِ غَيرُهُ فَلتَعلَمَا
وَالفِقهُ فِي اللُّغَةِ فَهمٌ نَبَّهُوا
لِقَولِهِ أَي (مِن لِسَانِي يَفقَهُوا)
ثُمَّ أَتَى فِي الشَّرعِ لِلأَعلَامِ
مُصطَلَحًا مَعرِفَةُ الأَحكَامِ
وَزَادَ لِلعَمَلِ وَالتَّفصِيلِ
مَعَ الأَدِلَّةِ ذَوُو التَّأصِيلِ
وَبِاعتِبَارِ كَونِهِ قَد أُلِفَا
بِلَقَبِ الفَنِّ لَدَى مَن سَلَفَا
[مَا البَحثُ فِيهِ عَن دِلِيلٍ مُجمَلِ
لِلفِقهِ مَع ذَوِيهِ[2] مَع كَيفٍ[3] جَلِي][4]
فَائِدَةُ الأُصُولِ يَا خَلِيلِي
مَعرِفَةُ الأَحكَامِ بِالدَّلِيلِ
أَوَّلُ مَن جَمَعَهُ فِي دَفتَرِ
مُحَمَّدُ بنُ شَافِعٍ لَا تَمتَرِ
الَاحكَامُ جَمعٌ بَرقُهُ قَد أَومَضَا
وَجَاءَ فِي اللُّغَةِ فَردًا القَضَا
وَهوَ فِي الِاصطِلَاحِ مَا اقتَضَاهُ
خِطَابُ رَبِّنَا جَرَى قَضَاهُ
فِي الشَّرعِ لِلمُكَلَّفِينَ مِن طَلَبْ
تَخيِيرٍ او وَضعٍ لِمَنعٍ قَد غَلَبْ
ثُمَّ بِأَفعَالِ العِبَادِ عُلِّقَا
وَهَذِهِ أَقسَامُهُ فَحَقِّقَا
تَكلِيفٌ او وَضعٌ وَجَا فِي الوَضعِ
تَكلِيفُنَا مِن قَبلِ وَضعِ الوَضعِ
أَقسَامُهُ الوَاجِبُ وَالمُحَرَّمُ
مَكرُوهٌ المَندُوبُ كُلٌّ يُعلَمُ[5]
فَذُو الوُجُوبِ لُغَةً فَاللَّازِمُ
إِذ وَجَبَت فَذَا السُّقُوطُ لَازِمُ
وَهوَ فِي الِاصطِلَاحِ لِلأَقوَامِ
مَا أَمَرَ الشَّارِعُ بِالإِلزَامِ
وَالنَّدبُ فِي اللُّغَةِ عِندَ العُقَلَا
كَمَا أتَى فِي البَيتِ (نَدعُو الجَفَلَى)
وَفِي اصطِلَاحِهِم بِذِي المَرَاتِبِ
أَمرٌ عَلَى التَّخفِيفِ كَالرَّوَاتِبِ
وَنَهيُ رَبِّنَا عَنَ امرٍ اتَّضَحْ
لُزُومُهُ بِالتَّركِ تَحرِيمٌ وَضَحْ
أَمَّا الكَرَاهَةُ فَنَهيُ الشَّارِعِ
بِالتَّركِ لَا اللُّزُومِ عِندَ السَّامِعِ
أَمَّا الَّذِي لَا نَهيَ لَا أَمرٌ بِهِ
لِذَاتِهِ فَذَا مُبَاحٌ [نَبِّهِ][6]
مَا وَضَعَ الشَّارِعُ بِانتِفَاءِ
ثُبُوتٍ او نُفُوذٍ او إِلغَاءِ
أَي مِن أمَارَاتٍ خِطَابُ المَالِكِ
كَالصِّحَّةِ الفَسَادِ عِندَ السَّالِكِ
وَذَا الصَّحِيحُ لُغَةً فَمَن سَلِمْ
وَهوَ فِي الِاصطِلَاحِ فِعلٌ قَد عُلِمْ
تَرَتَّبَت آثَارُهُ مِثلُ الشِّرَا
أَوِ العِبَادَةِ عَلَى مَا اشتَهَرَا
وَوَصفُكَ الشَّيئَ صَحِيحًا [امنَعِ
إِلَّا مَعَ الشَّرطِ انتِفَاءِ المَانِعِ][7]
وَذُو الفَسَادِ عَكسُ مَا قَدِ انجَلَبْ
لَا تَبرَأُ الذِّمَّةُ فِيهِ مِن طَلَبْ
وَالفَاسِدُ البَاطِلُ لِلحُذَّاقِ
وَخَالَفَ النُّعمَانُ فِي الإِطلَاقِ
وَاستَثنِ فَرعَينِ لِأَحمَدَ هُمَا
اَلحَجُّ وَالنِّكَاحُ فِيمَا رُسِمَا
إِدرَاكُنَا الشَّيءَ مَعَ الجَزمِ عَلَى
وَجهِ الصَّوَابِ العِلمُ عِندَ النُّبَلَا
كَالكُلِّ بِالنِّسبَةِ لِلجُزءِ الجَلِي
وَالنِّيَةِ الشَّرطِ لِكُلِّ عَمَلِ
وَالجَهلُ قَد أتَى انتِفَا مَا يُعلَمُ
بِالقَصدِ إِن كَانَ بَسِيطًا فَاعلَمُوا
وَسَمِّ بِالتَّركِيبِ مَا تُصُوِّرَا
عَلَى خِلَافِ كُنهِهِ عِندَ الوَرَى
وَالظَّنُ وَالوَهمُ وَشَكٌّ فِي الرَّوِي
لِرَاجِحٍ أَو ضِدِّهِ أَو مُستَوِ
وَالعِلمُ حَاصِلٌ بِالِاضطِرَارِ
وَالنَّظَرِي أَيضًا فَلَا تُمَارِ
حَدُّ الكَلَامِ فِي اصطِلَاحِ العُلَمَا
لَفظٌ مُرَكَّبٌ مُفِيدٌ عُلِمَا
وَلُغَةً لَفظٌ [بِمَعنًى يَسمُو
أَقَلُّهُ اسمَانِ وَفِعلٌ وَاسمُ][8]
وَكِلمَةٌ لَفظٌ لِمَعنًى وُضِعَا
وَاسمٌ وَفِعلٌ ثُمَّ حَرفٌ وَقَعَا
فَالِاسمُ مَا دَلَّ عَلَى مَعنًى كَمَنْ
بِنَفسِهِ مِن غَيرِ إِتيَانِ الزَّمَنْ
وَمِنهُ مَوصُولٌ لَدَى الأَعلَامِ
عَمَّ وَخَصِّصَن بِكَالأَعلَامِ
وَمِنهُ لِلإِطلَاقِ فِي الإِثبَاتِ
نَكِرَةٌ سِيقَت لَدَى الأَثبَاتِ
وَالفِعلُ مَا دَلَّ لِمَعنًى اقتَرَنْ
بِنَفسِهِ ثُمَّ بِهَيئَةِ الزَمَّنْ
وَاعلَم بِأَنَّ الفِعلَ بِالعُمُومِ
يُفِيدُ الِاطلَاقَ عَلَى المَعلُومِ
وَعَرِّفِ الحَرفَ بِمَا دَلَّ عَلَى
مَعنًى بِغَيرِهِ كَمَا قَدِ انجَلَى
فَمِنهُ لِلإِشرَاكِ لَا التَّرتِيبِ
اَلوَاوُ لَا الفَاءُ فَلِلتَّعقِيبِ
ثُمَّ لَهَا الإِشرَاكُ وَالتَّعلِيلُ
وَاللَّامُ لِلمِلكِ حَكَى الجَلِيلُ
ثُمَّ عَلَى فَلِمَعَانٍ تُذكَرُ
مِن ذَاكَ الِاستِعلَا وُجُوبٌ قَرَّرُوا[9]
وَقَسَّمُوا الكَلَامِ لِلأَخبَارِ
ثُمَّتَ الِانشَاءِ عَلَى اعتِبَارِ
إِمكَانِ وَصفِ خَبَرٍ بِالصِّدقِ أَوْ
بِكَذِبٍ لِذَاتِهِ فِيمَا حَكَوْا
وَاقطَع بِصِدقِ خَبَرِ النَّبِيِّ
بِعَكسِ قَولِ المُدَّعِي الغَبِيِّ
وَثَالِثُ الأَقسَامِ مِن هَذِي النِّسَبْ
يُوصَفُ بِالصِّدقِ مَعًا وَبِالكَذِبْ
ثُمَّ الَّذِي لَم يَحتَمِل لِلكَذِبِ
والصِّدقِ فَالإِنشَا كَجُد فِي الطَّلَبِ
وَقَد يَجِي الإخبَارُ فِي الإنشَاءِ
كَصِيَغِ العُقودِ بِالسَّوَاءِ
وَقَد أَتَى الكَلَامُ فِي المُجَازِ
إِلىَ الحَقِيقَةِ مَعَ المَجَازِ
ثُمَّ الحَقِيقَةُ بِلَفظٍ تُعتَبَرْ
مُستَعمَلٌ بِالوَضعِ عِندَ ذِي النَّظَرْ
مِنهَا الَّتِي لِلشَّرعِ كَالبَدرِ وَمَا
لِلعُرفِ وَاللُّغَةِ لِلَّذِي سَمَا
ثُمَّ مَجَازُ اللَّفظِ لِلمُستَعمَلِ
مِن غَيرِ وَضعِنَا لَهُ بِأوَّلِ
ومَنَعَ البَعضُ المَجَازَ مُطلَقَا
مَخَافَةَ النَّهيِ لِمَا تُحُقِّقَا
وَالبَعضُ فِي كِتَابِ رَبِّنَا مَنَعْ
وَمَا عَدَاهُ الأَمرُ فِيهِ مُتَّسَعْ
وَلَيسَ فِي مُصطَلَحِ الأَعلَامِ
شُحٌّ فَمَا عَلَيكَ مِن مَلَامِ
اَلأَمرُ قَولٌ جَا مِنَ المُطَالِبِ
تَضَمَّنَ الفِعلَ لِكُلِّ طَالِبِ
وَزَادَ فِيهِ بَعضُ الَاذكِيَاءِ
كَونَ الحَدِيثِ نِيطَ بِاستِعلَاءِ
صِيَغُهُ (افعَل) ثُمَّ حَيَّى لِلصَّوَابْ
لِتُؤمِنُوا وَقَولُهُ (ضَربَ الرِّقَابْ)[10]
ويَقتَضِي الوُجُوبَ وَالفَورَ مَعَا
عِندَ سَمَاعِهِ لِجُلِّ مَن وَعَى
إِلَّا إذَا الدَّلِيلُ مِن وُجُوبِ
صَرَفَ حُكمَهُ إِلىَ المَندُوبِ
وَهُوَ بَعدَ الحَظرِ قَد أفَادُوا
إبَاحَةً كَقَولِهِ (فَاصطَادُوا)
وَصِيغَ لِلتَّهدِيدِ أَيضًا فَاعلَمُوا
كَقَولِهِ جَلَّ (اعمَلُوا مَا شِئتُمُو)
وَجَاءَ لِلتَّرَاخِ بِالبَيَانِ
مِثلُ قَضَا رَمْضَانَ فِي شَعبَانِ
وَكُلُّ مَا لَا يَتَأَتَّى الوَاجِبُ
بِدُونِهِ فَهوَ لِذَاكَ وَاجِبُ
وَهَذِهِ تَدخُلُ فِي الوَسَائِلِ
حُكمُ المَقَاصِدِ لَهَا لِلسَّائِلِ
اَلنَّهيُ قَد عُرِّفَ أَنَّهُ طَلَبْ
كَفٍّ بِالِاستِعلَاءِ [مِن رَبِّ الطَّلَبْ][11]
بِصِيغَةٍ مَخصُوصَةٍ قَد بَيَّنُوا
مُضَارِعًا كَقَولِهِ (لَا تَركَنُوا)
وَصِيغَةُ النَّهيِ لِتَحرِيمٍ بَدَتْ
ثُمَّ فَسَادِ مَا بِهِ قَد وَرَدَتْ
كَقَولِهِ (وَمَا أَتَاكُم) قَد عُقِلْ
دَلِيلُهُ وَفِي الصَّحِيحِ (مَن عَمِلْ)
وَإِن يَكُ النَّهيُ لِذَاتٍ قَد وَرَدْ
أَو شَرطِهَا فَبَاطِلٌ فِي المُعتَمَدْ
وَإِن يَكُن لِخَارِجٍ فَبَادِي
وَجَاءَ لِلكُرهِ وَلِلإِرشَادِ
وَالبَالِغُ العَاقِلُ لِلصَّوَابِ
هُوَ الَّذِي يَدخُلُ فِي الخِطَابِ
وَالكَافِرُونَ لَم يَكُن يَنفَعُهُمْ
أَمرٌ لِقَولِهِ (وَمَا مَنَعَهُمْ)
مَوَانِعُ التَّكلِيفِ عِندَ مَن خَبَرْ
اَلخَطَأُ النِّسيَانُ [وَالإِكرَاهُ قَرّْ][12]
الِالزَامُ لِلشَّخصِ عَلَى النَّوَاهِي
وَشِبهِهَا فُسِّرَ بِالإِكرَاهِ
مُستَغرِقٌ جَمِيعَ الَافرَادِ بِلَا
حَصرٍ دُعِي مَا عَمَّ عِندَ الفُضَلَا
صِيَغُهُ: قَاطِبَةٌ جَمِيعُ كُلّْ
وَعَمَّ وَالجَمعُ مَعَ اسمِهِ يَدُلّْ
وَالشَّرطُ الِاستِفهَامُ مِن ذَا العَمَلِ
وَمَا بَقِي فِي نَظمِنَا المُطَوَّلِ[13]
هَلِ العُمُومُ وَاجِبٌ بِهِ العَمَلْ
إِن لَم يَجِئ مُخَصِّصٌ جَيرِ[14] أَجَلْ[15]
وَاللَّفظُ إِن دَلَّ عَلَى مَحصُورِ
فَذَاكَ هُوَّ الخَاصُ فِي المَذكُورِ
إِن وَقَعَ الحَصرُ بِعَدٍّ مُثبَتِ
أَو بِسُمَى الأَعلَامِ وَالإِشَارَةِ
إِخرَاجُنَا بَعضًا مِنَ الأَفرَادِ
فِي العُرفِ تَخصِيصٌ لَدَى الأَمجَادِ
ثُمَّ المُخَصِّصُ الَّذِي جَرَى العَمَلْ
مُتَّصِلٌ مِنهُ وَمِنهُ مَا انفَصَلْ
مِن ذَاكَ الِاستِثنَاءُ وَالشَّرطُ بَدَا
مَع صِفَةٍ كَالنَّجمِ لِلسَّارِي هُدَى
وَذُو انفِصَالٍ شَرعُنَا الَّذِي وَفَى
وَالحِسُّ وَالعَقلُ وُقِيتَ الجَنَفَا
وَكُلُّ مَا بِدُونِ قَيدٍ يُطلَقُ
عَلَى الحَقِيقَةِ فَذَاكَ المُطلَقُ
وَالفَرقُ بَينَهُ وَبَينَ النَّكِرَهْ
بِالِاعتِبَارِ عِندَ مَن قَد ذَكَرهْ
إِنَّ وُجُوبَ عَمَلٍ بِالمُطلَقِ
أَفَادَهُ الأَصلُ بِقَولٍ مُطلَقِ
وَمُجمَلٌ: لَم يَتَّضِح لِلفَهمِ
حَالُ المُرَادِ مِنهُ عِندَ الشَّهمِ
أَو هُوَ مَا تَوَقَّفَ الفَهمُ عَلَى
تَعيِينِ غَيرِهِ كَقُرءٍ مَثَلَا
وَذُو البَيَانِ: يُفهَمُ المُرَادُ
مِنهُ بِأَصلِ وَضعِهِ [يُفَادُ]
وَالعَزمُ مِن مُكَلَّفٍ عَلَى العَمَلْ
بِمُجمَلٍ مَتَى بَيَانُهُ حَصَلْ
يَجِبُ وَالنَّبِيُّ قَد بَيَّنَ مَا
لِلشَّرعِ مِن أَصلٍ وَفَرعٍ فَاعلَمَا
إِمَا بِقَولٍ أَو بِفِعلٍ حُجَّهْ
وَتَرَكَ النَّاسَ عَلَى المَحَجَّهْ
اَلظَّاهِرُ: الرَّاجِحُ مِن مَعَانِ
بِنَفسِهِ مَعَ احتِمَالٍ ثَانِ
وَكُلُّ مَرجُوحٍ عَلَيهِ حُمِلَا
لَفظٌ فَذَا مُؤَوَّلٌ لِمَن خَلَا
وَعَمَلٌ بِظَاهِرٍ عِندَ السَّلَفْ
يَجِبُ إِلَّا إِن سِوَاهُ قَد صَرَفْ
وَرَفعُ حُكمٍ لِدَلِيلٍ سَابِقِ
أَو لَفظِهِ النَّسخُ أتَى بِاللَّاحِقِ
وَالنَّسخُ جَائِزٌ وَعَقلًا اقبَلِ
وَوَاقِعٌ شَرعًا لِنَسخِ المِلَلِ
وَجَاءَ فِي القُرآنِ وَالأَخبَارِ
أَي سُنَنِ الهَادِي فَلَا تُمَارِ
وَغَيرُ حُكمٍ فِيهِ ذَا النَّسخُ امتَنَعْ
إِلَّا إِذَا الخَبَرُ كَالحُكمِ وَقَعْ
وَالحُكمُ إِن صَلَحَ لِلزَّمَانِ
يُمنَعُ فِيهِ النَّسخُ كَالإِيمَانِ
كَذَاكَ مَا النَّهيُ بِتَركِهِ اتَّضَحْ
فَمَا أُبِيحَ افعَل وَدَع مَا لَم يُبَحْ
وَيُنسَخُ الكِتَابُ بِالكِتَابِ
وَسُنَّةٍ فَانحُ عَلَى الصَّوَابِ
وَنَسخُ سُنَّةٍ لِقُرآنٍ عُلِمْ
ولَم أَجِد لَهُ مِثَالًا قَد سَلِمْ
وَسُنَّةٌ بِهَا عَلَى المَشهُورِ
كَالنَّهيِ عَن زِيَارَةِ القُبُورِ
تَعرِيفُنَا الخَبَرَ بِالتَّحرِيرِ
فِعلُ النَّبِي وَالوَصفِ وَالتَّقرِيرِ
وَكُلُّ قَولٍ لِلرَّسُولِ المُصطَفَى
صَلَّى عَلَيهِ رَبُّنَا وَشَرَّفَا
فِعلُ جِبِلَّةٍ كَمَا الشَّرَابِ
أَو عَادَةٍ كَصِفَةِ الثِّيَابِ
أمَّا الَّذِي وَقَعَ فِي عَهدِ النَّبِي
وَعُدِمَ اطِّلَاعُهُ لَم يُنسَبِ
إِلِيهِ عِندَ الحَنَفِي لِمَن قَفَا
وَمَن أبَى يُغضِي عَلَى وَخزِ السَّفَا
وَجَاءَ حُجَّةً عَلَى الصَّوابِ
فَرَبُّنَا أَقَرَّ لِلأَصحَابِ
دَلِيلُ ذَا مَا لِلمُنَافِقِينَ قَدْ
أَظهَرَ مِن مَكرٍ وَخُبثِ المُعتَقَدْ
وَخَبَرٌ إِلَى ثَلَاثَةٍ قُسِمْ
لِلرَّفعِ وَالقَطعِ وَمَوقُوفٍ وُسِمْ
فَمَا أُضِيفَ لِلنَّبِي قَد رُفِعَا
وَالوَقفُ لِلصِّحَابِ أَيضًا سُمِعَا
وَالقَطعُ لِلتَّابِعِ عِندَ مَن نَحَا
وُضُوحُهُ كَالشَّمسِ فِي وَقتِ الضُّحَى
وَبِاعتِبَارِ طُرُقٍ لِلحَادِي
اَلمُتَواتِرِ مَعَ الآحَادِ
فَالمُتَوَاتِرُ لِذِي الإِفَادَهْ
رَوَى كَثِيرُونَ جَرَى فِي العَادَهْ
أَن يَستَحِيلَ جَمعُهُم عَلَى الكَذِبْ
وَأَسنَدُوا القَولَ لِمَحسُوسٍ جُلِبْ
وَذُو الأَحَادِ عِندَ كُلِّ مُؤتَمَنْ
إلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ
وَهَذِهِ طُرُقُ أَخذٍ كَالأَدَا
أَوِ التَّحَمُّلِ الَّذِي عَنهُم بَدَا
أَخذٌ أَوِ ابلَاغٌ وَذِي لِمَن دَرَى
حَدَّثَنِي أَخبَرَنِي لِمَن قَرَا
عَلَيهِ شَيخُهُ وَهُوَّ بِالسَّوَا
أَخبَرَنِي إِجَازَةً لِمَن رَوَى
أَي بِالإِجَازَةِ وَنَحوُ جَازَ لِي
دُونَ القِرَاءَةِ وَذَا أَمرٌ جَلِي
هَذَا وَلِلبَحثِ بِذَا الحَدِيثِ
مُصطَلَحٌ يُعرَفُ لِلحَدِيثِ
وَذَا الَّذِي ذَكَرتُهُ تَنبِيهُ
فَليَرجِعَن لأَصلِهِ النَّبِيهُ
قَد عَرَّفُوا الإِجمَاعَ بِاتِّفَاقِ
مُجتَهِدِي الأُمَّةِ بِالإِطلَاقِ
فِي أَيِّ حُكمٍ وَارِدٍ شَرعِيِّ
بَعدَ النَّبِيِّ الهَاشِمِي الأُمِّيِّ
وَهُوَ حُجَّةٌ وَذَا الصَّوَابُ
دَلِيلُهُ السُّنَّةُ وَالكِتَابُ
وَالشَّرطُ فِي الإِجمَاعِ عِندَ العَالِمِ
[ظُهُورُهُ] حَيثُ يُرَى مِن عَالَمِ
أو جَاءَ نَقلُهُ بِعَدلٍ اتَّسَعْ
وُقُوفُهُ عَلَى الخِلَافِ المُتَّسَعْ
وَفِعلٌ او قَولٌ لِمَن قَدِ اجتَهَدْ
يَكُونُ إجمَاعًا إذَا لَم يُنتَقَدْ
أو حُجَّةً عِندَ ذَوِي النُّقَّادِ
مَعَ زَوَالِ مَنعِ الاِنتِقَادِ
وَقِيلَ لَا وَقيلَ إِلَّا إِن رَضُوا
عَلَى سُكُوتِهِم وَبَعدُ انقَرَضُوا
يَكُونُ حُجَّةً وَذَا المَقَالُ
أَقرَبُ لِلصَّوَابِ فِيمَا قَالُوا
حَدُّ القِيَاسِ لُغَةً فِي المُنتَظَمْ
هُوَ المُسَاوَاةُ وَتَقدِيرٌ يُضَمْ
وَجَا فِي الِاصطِلَاحِ فَرعٌ أُلحِقَا
بِأَصلِهِ لِعِلَّةٍ تُحُقِّقَا
وُجُودُهَا جَامِعَةً فِي الحُكمِ
هَذَا كَمَا حَقَّقَ أَهلُ العِلمِ
وَالحُكمُ مَا اقتَضَى دَلِيلُ الشَّرعِ
مِن صِحَّةٍ أَو مِن فَسَادٍ مَرعِي
أَو مِن وُجُوبٍ ثُمَّ تَحرِيمٍ عُلِمْ
وَالعِلَّةُ: المَعنَى الَّذِي بِهِ حُكِمْ
فَتِلكَ أَركَانُ القِياسِ فَاعلَمِ
وَهُوَ فِي نَصِّ الكِتَابِ المُحكَمِ
لَهُ دَلِيلٌ وَاضِحُ المَقَالِ
وَجَاءَ فِي السُّنَّةِ وَالأَقوَالِ
ثُمَّ القِيَاسُ عِندَهُم فِي الجَارِي
صَحِيحٌ او فَاسِدُ الِاعتِبَارِ
ثُمَّ الجَلِيُّ مِنهُ عِندَ السَّابِقِ
مَا وُجِدَ القَطعُ بِنَفيِ الفَارِقِ
أَو ثَبَتَت عِلَّتُهُ لِمَن كَتَبْ
بِالنَصِّ أَو إجمَاعِ كُلِّ مَن ذَهَبْ
وَذُو الخَفَا نَقِيضُ ذَلِكَ الجَلِي
لَم يَقَعِ القَطعُ بِنَفيٍ فَاعقِلِ
وَاستَنبَطَ العِلَّةَ فِيهِ النُّجَبَا
كَقَيسِ الُاشنَانِ لِبُرٍّ فِي الرِّبَا
ثُمَّ قِيَاسُ شَبَهٍ عَنهُم بَدَا
تَعرِفُهُ: الفَرعُ إِذَا تَرَدَّدَا
أَي بَينَ أَصلَينِ وَخُلفٌ حُقِّقَا
بَينَهُمَا فِي الحُكمِ عِندَ مَن رَقَى
وَبَعدَ ذَا قِيَاسُ عَكسٍ فِي الأَدَا
تَوضِيحُهُ لِكُلِّ نَاشٍ قَد بَدَا
إِثبَاتُنَا نَقِيضَ حُكمِ الأَصلِ
لِلفَرعِ جَاءَ وَاضِحًا بِالأَصلِ
حَدُّ التَّعَارُضِ لِكُلِّ مَن مَضَى:
مَجِي الدَّلِيلَينِ بِحُكمٍ أَومَضَا
مَعَ اختِلَافِهِم عَلَى المَدلُولِ
هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الأُصُولِي
وَكُلُّ مَا ذَكَرتُ مِن أَدِلَّهْ
كَالوَحيِ أَو إِجمَاعِ أَهلِ المِلَّهْ
أَوِ القِيَاسِ إِن عَلَى حُكمٍ أَتَتْ
أَو يَنفِردْ أَحَدُهَا فَقَد ثَبَتْ
إِعمَالُهُ إِذَا التَّعَارُضُ انفَقَدْ
أَمَّا إِذَا تَعَارُضٌ عَنهُم وَرَدْ
وَأَمكَنَ الجَمعُ فَجَمعٌ يُتَّبَعْ
وَبَعدَهُ النَّسخُ وَتَرجِيحٌ وَقَعْ
وَهَاكَ فِي التَّرجِيحِ لِلأَلفَاظِ
أَدِلَّةَ الشَّرعِ عَنِ الحُفَّاظِ
نَصًّا عَلَى الظَّاهِرِ وَهوَ قُدِّمَا
عَلَى المُؤَوَّلِ وَنُطقٍ عُلِمَا
عَلَى الذِي فُهِمَ غَيرُ خَافِ
وَمُثبِتٌ ثُمَّ يَلِيهِ النَّافِي
وَنَاقِلٌ عَن أَصلِهِ المُبقَى لأَنّْ
ذَا النَّقلَ مَع زِيَادَةٍ قَد اقتَرَنْ
وَكَثرَةُ الصِّفَاتِ لِلقَبُولِ
وَصَاحِبُ القِصَّةِ فِي المَنقُولِ
إِجمَاعُنَا القَطعِي عَلَى الظَّنِيِّ
وَقَيسُنَا الجَلِي عَلَى الخَفِيِّ
اَلمُفتِ فِي التَّعرِيفِ مَن قَد أَخبَرَا
بِالحُكمِ فِي الشَّرعِ لَهُ المُستَخبِرَا
وَذَا الأَخِيرَ سَمِّ بِالمُستَفتِي
وَعَدَّدُوا شُرُوطَهُم لِلمُفتِي
بِأَن يَكُونَ عَارِفًا عَمَّا سُئِلْ
رُجحَانًا او ظَنًّا يَقِينًا فَامتَثِلْ
وَاشتَرَطُوا تَصَوُّرًا لِلأَسئِلَهْ
مِن سَائِلٍ عَلَيهِ أَن يَستَفصِلَهْ
كُرِهَ أَن يُفتِيَ فِي حَالِ الغَضَبْ
أَو شُغلِ بَالِهِ بِسُقمٍ أَو تَعَبْ
وَالشَّرطُ فِي الجَوَابِ أَن يَحدُثَ مَا
سُئِلَ عَنهُ عِندَ جُلِّ العُلَمَا
أَو لِمَزِيدِ عِلمِ مَن تَعَلَّمَا
فَلَيسَ فِيهِ حَرَجٌ (مَن عَلَّمَا)
وَسَائِلٌ يَلزَمُهُ الحَقُّ العَمَلْ
لَا يَتبَعُ السَّهلَ وَلَا يَرقَى الجَبَلْ
قَد جَاءَنَا الأُمُورُ خَيرُهَا الوَسَطْ
لَا يُفحِمُ الشَّيخَ وَلَا يَرجُو الغَلَطْ
وَالِاجتِهَادُ لُغَةً بَذلُ الكُلَفْ
تَعرِيفُهُ وَفِي اصطِلَاحِ مَن سَلَفْ
بَذلُ الفَقِيهِ الوُسعَ فِي إِدرَاكِ مَا
شَقَّ عَلَى العِبَادِ عِندَ الحُكَمَا
شُرُوطُ الِاجتِهادِ عِندَ الخَلَفِ
قَلَمُنَا لِلعَجزِ عَنهَا لَا يَفِي
مِنهَا الضَّرُورِيُّ بِذَا المَقَامِ
مَعرِفَةُ الآيَاتِ لِلأَحكَامِ
مَعرِفَةُ الحَدِيثِ وَالإِسنَادِ
وَالضَّعفِ وَالصِّحَةِ فِي المُرَادِ
مَعرِفَةُ النَّاسِخِ وَالإِجمَاعِ
مَخَافَةَ الخِلَافِ لِلإِجمَاعِ
وَكَونُهُ مِنَ الأَدِلَّةِ عَرَفْ
مَا الحُكمُ بِالسَّبَبِ إِن ذَاكَ اختَلَفْ
كَالقَيدِ وَالتَّخصِيصِ عِندَ مَن سَمَا
وَاحتَلَّ مِن ذَا الفَنِّ مِحرَابَ الدُّمَى
ثُمَّ مِن اللُّغَةِ وَالأُصُولِ مَا
تَعَلَّقَ الحُكمُ بِهِ لِمَن نَمَى
ثُمَّ الدَّلَالَاتُ الَّتِي تُستَعمَلُ
وَهيَ العُمُومُ وَالخُصُوصُ المُجمَلُ
وَمُطلَقٌ مُقَيَّدٌ مُبَيَّنُ
وَكُلُّ ذَا فِي أَصلِهِ مُبَيَّنُ
وَيَلزَمُ المُجتَهِدَ البَذلُ مَعَا
إِفرَاغِهِ القَلبَ إِلَى أَن يَقَعَا
عَلَى الصَّوَابِ وَلَهُ أَجرَانِ
أَو وَاحِدٌ فِي خَطَإِ البُرهَانِ
وَقَفوُ قَولٍ لَيسَ فِيهِ حُجَّهْ
فَذَا هُوَ التَّقلِيدُ عِندَ الحُجَّهْ
وَكُلُّ مَن لَا يَستَطِيعُ المَعرِفَهْ
تَقلِيدُهُ لِعَالِمٍ ذِي مَعرِفَهْ
قَد أَوجَبُوا بِآيَةِ النَّحلِ لِمَا
حَثَّت عَلَيهِ مِن سُؤَالِ العُلَمَا
وَجَاءَنَا تَقلِيدُ مَن قَدِ اجتَهَدْ
لِغَيرِهِ فيِ حَادِثٍ لَا المُعتَقَدْ
وَقِيلَ بَل وَتَدخُلُ العَقِيدَهْ
أَي لِعُمُومِ الآيَةِ المُفِيدَهْ
وَسَوقِهَا فِي مَسلَكِ الدَّلاَلَهْ
فِي كُلِّ مَا عَمَّ مِنَ الرِّسَالَهْ
ثُمَّ مِنَ التَّقلِيدِ مَا هُوَ أَعَمّْ
وَمِنهُ أَيضًا بِالخُصُوصِ مَا اتَّسَمْ
فَأَوَّلٌ تَقلِيدُنَا لِمَذهَبِ
وَذَا التِزَامُهُ بِكُلِّ مَذهَبِ
وَأَخذُنَا رُخَصَهُ العَزَائِمَا
وَكُلَّ مَا مِنَ الفُرُوعِ عُلِمَا
مَعَ اختِلَافٍ ثَابِتٍ لِلكُبَرَا
وَأَوجَبَ البَعضُ لِمَن تَأَخَّرَا
وَقَالَ بِالتَّحرِيمِ بَعضُ الحُنَفَا
مَخَافَةَ اتِّبَاعِ غَيرِ المُصطَفَى
وَنَجلُ تَيمِيَةَ عَنهُ رُوِيَا
بِأَنَّ ذَا لَا يَنبَغِي لِلأَتقِيَا
وَعَنهُ قَولٌ آخَرٌ مَنِ اقتَفَى
لِمَذهَبٍ مُعَيَّنٍ لَهُ اصطَفَى
فَلَا يُخَالِف مَا لَهُ قَدِ اتَّبَعْ
إِلَّا بِفَتوَى أَو دَلِيلٍ يُتَّبَعْ
وَالثَّانِ أَن يَتبَعَ حَالَ العَجزِ
أَوِ الصُّعُوبَةِ فَذَاكَ مُجزِ
فَتوَى المُقَلِّدِ عَلَى الَّذِي اشتَهَرْ
تُمنَعُ لِلجَهلِ حَكَى أَبُو عُمَرْ
أَقَرَّ ذَا ابنُ قَيِّمِ الجَوزِيَّهْ
وَلَم تَزَل أَقوَالُهُ مَرضِيَّهْ
وَأَرجَحُ الأَقوَالِ فِي المُعتَمَدِ
جَوَازُهَا لِعَدَمِ المُجتَهِدِ
قَدِ انتَهَى مُذَيَّلًا بِمَا نَشَدْ
مُحَمَّدُ المَامِ الَّذِي قِدمًا رَشَدْ
هَذَا وَإِنَّ الحَقَّ فِي غُنيَانِ
عَنِ التَّعَرُّضِ لِهَذَا الشَّانِ
وَالحَقُّ لَا يُعرَفُ بِالرِّجَالِ
إِلَّا مِنَ النِّسَاءِ وَالأَطفَالِ[16]
تَمَّ اختِصَارُ دُرَرِ الوُصُولِ
وَسَمتُهُ بِمَبلَغِ المَأمُولِ
مُصَلِّيًا عَلَى النَّبِي الرَّسُولِ
وَآلِهِ وَصَحبِهِ العُدُولِ

 


[1] تم هذا المختصر المبارك من أصله مساء يوم الجمعة (24) رجب الفرد (1419هـ)، وقد عرض على شيخنا الشيخ (محمد عبدالله بن الصديق الجكني الشنقيطي -حفظه الله-) وأجازه، وصححت هذه النسخة بمنـزلي بمكة المكرمة، نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح، آمين، وكان أصل النظم طبع بــ(دار الحضارة)، وفيه أخطاء لم أتمكن من تصحيحها، والله المستعان. أخوكم في الله: (الشيخ أحمد بن مود).

[2] المقصود: (أصحابه)، وهو المعروف عندهم بـ(حال المستفيد).

[3] المقصود: (كيفية الاستفادة).

[4] أصلحت هذا البيت على هذا النحو، ليكون أظهر في بيان المعنى المقصود، والبيت في المختصر على النحو التالي:

ما البحث في الدليل أعني المجملا
للفقه به كيف أفاد ذو العلا

[5] وقد أدرج المباح ضمن الأحكام التكليفية في أصل المختصر فقال:

أقسامه الواجب والمندوب لاح
ثم المحرم ومكروه مباح

[6] أصلحته على هذا النحو؛ لأن قافية الشطر الثاني في المختصر فيه إعادة لنفس الكلمة الموجودة في قافية الشطر الأول، فهي على النحو التالي:

أما الذي لا أمر لا نهي به
لذاته فذا مباح قل به

[7] أصلحته على هذا النحو؛ لأن قافية الشطر الثاني في المختصر فيه إعادة لنفس الكلمة الموجودة في قافية الشطر الأول، فهي على النحو التالي:

ووصفك الشيء صحيحا منعا
إلا مع الشرط انتفا ما منعا

[8] أصلحته على هذا النحو؛ لأنه في المختصر غير واضح، وهو على انلحو التالي فيه:

ولغة لفظ لمعنى يفهم
أقله اسمان وفعل وسم

[9] بعد هذا البيت بيت مكسور وغير واضح معنى في الأصل، لم أكتبه لخفائه، وهو:

ومعنى مع ومن وعن ثمت في
وعللن وواقفن با وقف

[10] هذا البيت -المختص بالصيغ- أتى في المختصر بشكل آخر متوسطا بين البيتين المتقدمين عليه، ولكن الترتيب في الأصل على هذا النحو، وبهذا اللفظ، ولفظ البيت المختص بالصيغ في المختصر هو:

بأفعل ضرب الرقاب مصدر
لتؤمنوا ولتأت فيما أصدروا

[11] أي: صاحب الطلب، وفي الأصل إعادة لعين لفظ قافية الشطر الأول، وهذا عيب في القوافي، فلهذا أصلحته على هذا النحو.

[12] جعلته على هذا النحو؛ لأنه غير واضح في المختصر، وهو فيه على النحو التالي:

موانع التكليف عند من خبر
الخطأ النسيان الاكراه الخبر

[13] المسمى (درر الوصول)، وهو أصل هذا النظم.

[14] أي: حقا.

[15] أي: نعم.

[16] معنى هذا الشطر غير واضح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين الأصولية والتطرف
  • العلماء الذين لهم إسهام في علم الأصول
  • من نفحات علم الأصول (1)

مختارات من الشبكة

  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التقليد في تحقيق المناط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجة كتاب (غاية النهاية) لابن الجزري للتحقيق ، وحاجة التحقيق للتنسيق(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • منهج تحقيق نسبة النص النثري لمحمد علي عطا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رأي الإمام الشَّاطبي في أقسام تحقيق المناط في الاجتهاد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحقيقات التي حظي بها كتاب البرهان للإمام الزركشي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رأي الإمام الشاطبي في أقسام تحقيق المناط في الاجتهاد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قواعد تحقيق النصوص لعلي بن محمد العمران(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام بتحقيق جديد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إصدارات إدارة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي من عام 1994 إلى عام 2006م(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب