• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / سيرة نبوية
علامة باركود

منهج ابن هشام (ت 218هـ) في السيرة النبوية

جهاد محمود توفيق أحمد عبدالغفار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/10/2013 ميلادي - 18/12/1434 هجري

الزيارات: 50264

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج ابن هشام (ت 218هـ)

في السيرة النبوية


• ذَكَرَ النسب النبوي بالكامل، قال: "محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، واسم عبدالمطلب: شيبة بن هاشم، واسم هاشم: عمرو بن عبدمناف....إلخ"، إلى أن يَصِل إلى الجد العشرين للنبي، وهو (عدنان)، وما بعد عدنان ليس جدًّا للنبي وليس صحيحًا.

 

• ذكر أنه سيبدأ كتابه بذكر إسماعيل بن إبراهيم، ومن ولد رسول الله من ولده، وأولادهم لأصلابهم، الأول فالأول من إسماعيل إلى رسول الله، وما يَعرِض من حديثهم، وتارك ذِكْر غيرهم من ولد إسماعيل، مع الاختصار في المعلومات والعرض والتأريخ لهم في تسلسُل وترتيب.

 

• يتدخَّل بالحذف، وخاصة مما هو ليس فيه ذِكْر للرسول وآله، ولا نزل فيه من القرآن شيء، وليس عليه شاهد، ولا تفسير له.

 

• يَدعَم الروايات بالاعتماد على القرآن الكريم كمصدر أساسي.

 

• قام بحذف الأشعار التي لم يعرفها أحدٌ من أهل العلم، حيث إن بعض الشعر يَشنُع الحديث به، وبعضٌ يسوء بعضَ الناس ذِكرُه، والبعض لم يُقِر له البَكَّائِيُّ بروايته.

 

• الدقة والأمانة من ابن هشام فيما نقله عن شيخه البَكَّائي (ت183هـ) من روايات، حيث كان البكائي مِن أتقن الناس في رواية السيرة عن ابن إسحاق، فهو أشهر أن يَكذِب في الحديث.

 

• يَعتمِد على منهج الاستقصاء المحكوم بالرواية والعِلم به.

 

• نلاحظ ثقافتَه اللغويَّة في كتابه على الدوام؛ "تقول العرب: هاجر وآجر، فيُبدِلون الألف من الهاء، كما يقولون: هراق الماء، وأراق الماء وغيره، وهاجر من أهل مصر".

 

• تَسلسُله في العرض وترتيب الروايات ترتيبًا منطقيًّا، فهو لا يَسرُد سردًا (نلاحظ الترتيب المنطقي في سياقته للنَّسبِ من ولَد إسماعيل - عليه السلام).

 

• كان يذكر الأماكن وتاريخ الوفاة "قال ابن إسحاق: كان عمر إسماعيل فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة، ودُفِن في الحِجْر مع أمه هاجر".

 

• نلاحظ مطالعتَه لكتاب ابن لَهِيعَةَ (ت174هـ) أخبار مصر "قال ابن لهيعة: أم إسماعيل: هاجر، من أمِّ العرب"، وهذا يَدل على اعتماده على ابن لهيعة كمصدر له.

 

• تحديد الأماكن والمواقع الجغرافية "أم إسماعيل: هاجر: من أم العرب، قرية كانت أمام الفرما، من مصر، وأم إبراهيم: مارية سُرِّيَّة النبي، التي أهداها المقوقس من حَفْنٍ من كُورَةِ أَنْصِنَا".

 

• كان يَقتَبِس ويَنسُب كلَّ قول إلى صاحبه "قال ابن إسحاق: حدَّثني محمد بن مسلم بن عبدالله بن شهاب الزهري".

 

• حريص على استخدام السَّندِ.

 

• يُضيف إضافاتٍ جديدة عندما يَسرُد النَّسبَ "((إذا فتحتم مصرَ، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمَّة ورَحِمًا))، فقلت - أي: ابن إسحاق - لمحمد بن مسلم الزهري: ما الرَّحِم التي ذكر رسول الله لهم؟ فقال: كانت هاجر أم إسماعيل منهم".

 

• شخصيَّته حاضرة على الدوام، وعندما يصدر كل إضافة جديدة يقول: "قال ابن هشام: فالعرب كلها من ولدِ إسماعيل وقحطان، وبعض أهل اليمن يقول: قحطان من ولدِ إسماعيل، ويقول: إسماعيل أبو العرب كلها".

 

• ذِكْر ابن هشام لحِلْف الفضول: هذا الحِلْف كان قبل البعثة بعشرين سنة، وقد أشاد به النبي قائلاً: ((لقد شهدتُ في دار عبدالله بن جدعان حِلفًا ما أحُبُّ أن لي به حُمْر النَّعم، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبتُ))، فهذه شهادة من النبي - صلى الله عليه وسلم - على صحة وصواب حِلْف الفضول، وكان الغرض من هذا الحلف نُصْرة المظلوم وردَّ مظلمتِه إليه، عن رواية زياد بن عبدالله البكائي، فما زال ابن هشام يَذكُر عمن نقل هذه الراوية.

 

• ما زال ابن هشام يذكر النسبَ كاملاً في حِلْف الفضول "تداعتْ قبائل قريش إلى حِلف، فاجتمعوا في دار عبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد.... إلخ".

 

• نلاحظ التوثيقَ بالنص في ذِكره لحلف الفضول.

 

• بيان الموضوع ذاته قبل الرواية ونقْلها.

 

• ذكره في النسب قبيلة بني هاشم، وبني عبدالمطلب على قائمة القبائل التي شاركت في حِلف الفضول، وهذا إن دلَّ فإنما يدلُّ على مكانتهم الاجتماعية ومنزلتهم بين الناس، حيث قال النبي: ((نحن وبني عبدالمطلب يد واحدة)).

 

• وقَع ابن هشام في عيب، وهو الاستطراد، فقد أتى برواية أو حادثة بعيدة عن موضوع حِلْف الفضول، وهي رواية حدثتْ في زمن بني أميَّة "النزاع بين الحُسين بن علي بن أبي طالب وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على مالٍ كان بينهما بذي المروة (قرية بوادي القرى).

 

• يُعرِّف ببعض الأشخاص، وهذا يُعَد توثيقًا للقبائل التي شاركت في حِلْف الفضول "فقد عرَّف بمحمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبدمناف".

 

• يذكُر ابن هشام الرؤيا الصادقة التي يراها النبي وهو أول ما بُدئ به رسول الله من النبوة باختصار.

 

• ذكر ابن هشام بعض معجزات النبي حصرًا كتسليم الحجارة والشجر عليه - صلى الله عليه وسلم.

 

• نُلاحِظ الإبهامَ في بعض الأسانيد التي يَذكُرها ابن هشام "كان النبي إذا خرج لحاجته، أبعد حتى تُحسَر عنه البيوت، ويُفضي إلى شِعاب مكة وبطون أوديتها".

 

• ذكر ابن هشام ابتداء نزول جبريل على الرسول.

 

• كان ابن هشام يَستشهِد بالشعر وبالقرآن، ويُعلِّق عليه ونجد لديه الإشارات اللغوية، قال ابن إسحاق: قال أبو طالب:

وَثَوْرٍ وَمَنْ أَرْسَى ثَبِيرًا مَكَانَهُ
وَرَاقٍ لِيَرْقَى فِي حِرَاءٍ وَنَازِلِ

 

فيُعلِّق قائلاً: وتقول العرب: التحنُّث والتحنف يريدون الحنفيَّة، فيُبدِلون الفاء من الثاء، كما قالوا: جدث، وجدف، يُريدون القبر.

 

• ذكر ابن هشام كرمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان رسول الله يُجاوِر ذلك الشهر من كل سنة، يُطعِم من جاءه من المساكين.

 

• ذكر ابن هشام أمرَ نزول الوحي على النبي وهو يتعبَّد في غار حراء.

 

• ذكر ابن هشام أمرَ هجرة المسلمين إلى الحبشة، وقد اعتمد على رواية أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج رسول الله.

 

• كان اختيار أرض الحبشة اختيارًا صحيحًا مائة بالمائة من رسول الله؛ وذلك:

لاعتبارات مالية وسياسية، بها النجاشي وهو مَلِك لا يُظلَم عنده أحد، كان مذهبهم الموتوفيزيقي (المذهب التوحيدي) أقرب المذاهب المسيحيَّة إلى الإسلام.

 

• ذكرت أم سلمة ما وجده المسلمون من حُسْن المعاملة في الحبشة، وهذا يدل على براعة النبي في اختياره لهذا البلد "قالت: ولما نزلنا أرض الحبشة، جاورْنا بها خيرَ جار النجاشيَّ، أَمِنَّا على ديننا، وعبدْنا الله تعالى لا نُؤذَى ولا نسمع شيئًا نكرهه".

 

• عندما بلغ قريشًا حُسْنُ معاملة النجاشي لهؤلاء المسلمين، قاموا بإرسال الرسل والوفود لمعرفة أخبار الحبشة والنجاشي، وهذه تُعَد من العيون والاستخبارات في عهد الرسول، ولكنها ليست عيونًا للرسول، بل هي عيون عليه وعلى المسلمين، فأرسلوا رجلين: عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة، ومعهم هدايا مما يُستطرف من متاع مكة، ولم يتركوا بطريقًا إلا أهدوا له هدية، وقامت الهدايا بدورها في موقف البطارقة؛ حيث طلبوا من النجاشي أن يُسلِم هؤلاء القوم إلى بلادهم وقومهم، فغضب النجاشي ورفَض قائلاً: لاها الله إذًا لا أُسلِمهم إليهما، فهنا نرى ملمح الهدايا لكي يكسبوا النجاشي وبطارقتَه لصفوفهم.

 

• ذكر ابن هشام أمرَ المهاجرين، وسؤال النجاشي لهم عن دينهم، وجوابهم عن ذلك، وقد جاوب عليه جعفر بن أبي طالب، فكان أسلوبه أسلوب المتأدِّب المُحتَرَم، فقد عقد جعفر مقارنة بين ما كانوا عليه وبين ما صاروا إليه الآن بفضل الإسلام "كنا قومًا أهل جاهليَّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتةَ، ونأتي الفواحش، ونَقطَع الأرحام، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبَه وصدقَه وأمانتَه وعفافَه، فدعانا إلى الله لنوحِّده ونعبده، ونخلع ما كنا نبعد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأَمرَنا بصِدْق الحديث، وأداء الأمانة، وصِلة الرحم، وحُسْن الجوار، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، ورجونا ألا نُظلَم عندك أيها المَلِك، وسأل النجاشي عما جاء به الله، فقرأ عليه جعفر صدرًا من (كهيعص) سورة مريم، حتى بكى النجاشي ومعه أساقفته واخضلَّت مصاحفهم، فقال النجاشي: إن هذا والذي جاء به عيسى ليَخرُجُ من مشكاة واحدة، انطلِقا، فلا والله لا أُسلِمهم إليكما".

 

• ذكر ابن هشام موقف عمرو بن العاص وإصراره على أن يَجِد طريقة تجعل النجاشي يُسلِم هؤلاء المهاجرين إليه "قال عمرو بن العاص: والله لآتينه غدًا عنهم بما أستأصل به خضراءهم، وقال أيضًا: والله لأخبرنَّه أنهم يَزعمون أن عيسى ابن مريم عبد، وعندما قابَل النجاشي قال له: أيها المَلِك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولاً عظيمًا".

 

• ما زال ذكاء جعفر بن أبي طالب في الرد على أسئلة النجاشي عندما سأله ماذا تقولون في عيسى ابن مريم: "يقول: هو عبدالله ورسوله ورُوحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول" فقال النجاشي: والله ما عدا عيسى ابن مريم ما قُلتَ هذا العودَ، فقال: وإن نَخَرْتُمْ والله، اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي؛ مَن سبَّكم غَرِم، من سبَّكم غَرِم، ما أحبُّ أن لي دَبرًا من ذهب، وأنى آذيت رجلاًَ منكم (نلاحظ تَكرار عبارة من سبكم غرم مرتين، وهذا يدل على التوكيد).

 

• نلاحظ الاستطراد عند ابن هشام في الربط بين حادثتين (حادثة هدايا قريش التي أرسلوها ورفَضها النجاشي، وحادثة حدثتْ مع النجاشي عندما ردَّ الله عليه مُلكَه "فوَالله ما أخذ الله منى الرِّشوة حين ردَّ عليَّ مُلْكي، فآخُذَ الرشوةَ فيه"، وهذا الاستطراد في محله.

 

• استعمل ابن هشام الكثيرَ من عبارات حدَّثني أو حدَّثنا؛ وهذا يدل على صِدْق الرواية عنده.

 

• ذِكْر العيون والاستخبارات في عهد النبي أكَّد عليها ابن هشام عندما أراد أن يعرف المهاجرين أمر الحرب بين الرجل الذي نزل للحبشة ليُنازِع النجاشي في مُلْكه "قالت أم سلمة: فقال أصحاب رسول الله: مَنْ رجل يخرج حتى يحضر وقيعة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا، فذهب الزبير حتى جاء فلمَحوا لمعانَ ثوبه وهو يقول: ألا أبشروا، فقد ظفر النجاشي، وأهلك الله عدوَّه، ومكَّن له في بلاده"، ففرِح المهاجرون بنصرةِ النجاشي على عدوه، وهذا يُعَد ملمحًا حضاريًّا؛ حيث إن المهاجرين ما زالوا يتذكَّرون موقف النجاشي عندما نزلوا بأرضه.

 

• ذكر ابن هشام لصلح الحديبية سنة 6هـ:

قريش هي التي أرسلتْ للصُّلح ولا تريد أن يقال: إن المسلمين دخلوا عَنوة، فأرسلوا سهيل بن عمرو فتكلَّم فأطال الكلام وتراجعا وجرى الصُّلح.

 

• ذكر ابن هشام بنود صُلْح الحديبية وكانت كالتالي:

رجوع محمد في عامه هذا عن مكة، على أن يعود إليها في العام المقبل، فتُخلِيها قريش له ثلاثة أيام يطوف فيها بالبيت ويقضي رجاله المناسك، مدة الهدنة عشر سنوات، أن من أراد أن يدخل في حِلف محمد من القبائل دخل، ومن جاء إلى محمد من أهل مكة دون إذن وليه ردَّه إليهم، ومن جاء من أصحاب محمد لا تردُّه قريش، هذا البند السادس خالَف نظرةَ الصحابة إليه.

 

• أنكر عمر بن الخطاب البندَ السادس وغضِب وأوضح غضبه لسيدنا أبي بكر الصديق، ثم للرسول (فقال: يا أبا بكر، أليس برسول الله؟ قال: بلى، قال: أوَلسنا بالمسلمين؟ قال: بلى، قال: أوَليسوا بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلامَ نعطي الدنيَّة في ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر، الزم غرزَه، فإني أشهد أنه رسول الله، فقال: يا رسول الله، ألستَ برسول الله؟ قال: ((بلى))، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال: ((بلى))، قال: أوَليسوا بالمشركين؟ قال: ((بلى))، قال: فعلامَ نعطي الدنيَّة في ديننا؟ قال: ((أنا عبد الله ورسوله، لن أُخالِف أمرَه، ولن يضيعني))، قال: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدَّق وأصوم وأصلي وأَعتِق، مِن الذي صنعتُ يومئذٍ مخافة كلامي الذي تكلَّمت به، حتى رجوت أن يكون خيرًا).

 

• يذكر ابن هشام مَن كتَبَ بنود هذا العقد، وهو علي بن أبي طالب، وهذا يدلُّ على دقَّته، وأوضح أيضًا أطراف العَقْد، وهو محمد بن عبدالله، خاصة أن سهيل بن عمرو لم يُوافِق أن يكتب عليٌّ: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال له سهيل: لا أعرف ذلك، فاكتبها: باسمك اللهم، واعترض على قول الرسول: ((هذا ما صالَح عليه محمد رسول الله))، فقال سهيل بن عمرو: لو شهِدتُ أنك رسول الله لم أقاتِلْك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فكتب علي: هذا ما صالح عليه محمدُ بن عبدالله سهيلَ بن عمرو.

 

• ذكر دخول خزاعة في عهد محمد، وبني بكر في عهد قريش؛ وهذا حِفاظًا على كرامة وهيبة قريش.

 

• كان يستخدم التعبيرات المجازية، وذلك من قوله: "فبينا رسول الله يكتب الكتابَ هو وسهيل بن عمرو"، هذا تعبير مجازي؛ لأن من كان يكتب العَقْد هو علي بن أبي طالب، وإنما المراد من العبارة أن عليًّا كان يقرأ على الرسول بنودَ العقد.

 

• ذكر ابن هشام غضب عمر من هذه البنود وخاصة البند السادس؛ حتى قال لأبي جندل وهو يمشي جانبه: اصبر يا أبا جندل، فإنما هم المشركون، وإنما دمُ أحدهم دم كلب، ومن شدة غيظ سيدنا عمر شجَّع أبا جندل على قتل أبيه.

 

• ذكر ابن هشام مَن شهِدوا على الصُّلح "فلما فرغ الرسول من الكتاب أشهد على الصلح من المسلمين ورجال من المشركين: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبدالرحمن بن عوف، ومكرز بن حفص، وهو يومئذٍ مُشرِك"، وهذا يدل على تدخُّل ابن هشام في توضيح ديانة من حضر العَقْد من المشركين.

 

• الناس مهمومة ليقينهم في الفتح لرؤيا رآها النبي، وزادهم همًّا ما جرى بين أبي جندل وسهيل بن عمرو.

 

• ذكر ابن هشام سقيفةَ بني ساعدة وما دار حولها من نِقاش من قِبل الأنصار والمهاجرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دلالة مصطلح "السيرة" بين ابن هشام والحاكم
  • صدر حديثاً كتاب (اعتراضات ابن هشام علي معربي القرآن)
  • منهج الواقدي في مغازيه (ت 207هـ)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (1)
  • السيرة النبوية في قصيدة ( قراءة في اعتذارية كعب بن زهير )
  • نونية السيرة من المولد إلى البعثة
  • من وصايا هشام ومسلمة ابني عبدالملك لمؤدبي أولادهما
  • السيرة النبوية لابن كثير (774هـ / 1373م)
  • ابن هشام الأنصاري رحمه الله (708 - 761هـ)
  • الحد المنطقي وأثره في تعريف ابن هشام - رحمه الله - الكلمة
  • أهمية دراسة السيرة النبوية من الناحية الإستراتيجية
  • التأسي بالنموذج والتواصل الحي مع السيرة النبوية
  • أهمية وفوائد دراسة السيرة وعلم التاريخ
  • أثر ابن هشام في مؤلفات الدكتور أيمن الشوا
  • ترجمة ابن هشام (708 – 761 هـ)
  • لنتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • قراءة واقعية للسيرة النبوية في ضوء منهج ابن هشام (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منهج ابن هشام الأنصاري في كتابه "شرح شذور الذهب"(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • منهج الزركشي في النكت على ابن الصلاح مقارنة مع منهج ابن حجر في نكته (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مدلول المنهج والتواصل والحوار اللغوي والاصطلاحي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أولويات التربية "عقيدة التوحيد"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • سيد المناهج (المنهج الوصفي)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا إله إلا الله: منهج حياة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخبار التراث والمخطوطات (6)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • مشكل الإعراب عند ابن هشام (ت 761 هـ) جمعا ودراسة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ابن هشام النحوي 708-761ﻫ(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- من أين نجد كتب ألفت في السيرة الذاتية لابن هشام ومنهجه في السيرة النبوية
sanne ali - burkina faso 20-12-2018 03:58 PM

من أين أجد كتب ألفت في السيرة الذاتية لابن هشام ومنهجه في السيرة النبوية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب