• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من ...
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

صفة علم الله المتجدد (1)

محمود يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2013 ميلادي - 12/10/1434 هجري

الزيارات: 118428

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفة علم الله المتجدد


الحمد الله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:

فيختلط على كثير من طلبة العلم مسألة قِدَم صِفات الله مع جواز وصف بعض الصفات بالحدوث والتجدُّد، ويظن البعض أن ذلك قد يلزم منه التجدُّد المُطلق في صفات الله، والذي مؤداه أن صفات الله مخلوقة، ومن خلال عرضِنا لصفة العلم أنموذجًا نستطيع الجمع بين كلام أهل العلم المعاصِرين وغيرهم في هذا الباب، وفهم مقصودهم من التجدُّد والحدوث في صفات الله - تعالى.

 

أقسام العلم المثبت لله - تعالى -:

قسَّم العلماء العلمَ الذي يُثبت لله - تعالى - إلى قسمَين:

1- عِلم أزلي:

وهو صفة ثابتة لله - سبحانه وتعالى - لا يتجدَّد، ولا يطرأ عليه الحدوث، ولا يَسبِقه جَهل.

 

2- علم لاحِق أو وجوديٌّ أو مُتجدِّد:

وهو صفة راجعة إلى باب الصفات الاختيارية، وهو علم يتعلق بالمعلوم بعد وجوده، ولا يسبقه جهل، وهو متجدِّد حادث يسبقه علم أزلي.

 

أقوال العلماء المعاصرين في المسألة:

قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: (وهنا مسألة عقَدية مُتعلِّقة بهذا أيضًا، وذلك أننا نعلم أن علم الله - عز وجل - عالم بكل شيء، وهو متصف بنوعين من أنواع العلم؛ العلم السابق الأزلي، فهو يعلم بالكائنات، وبما يقع بالخلق قبل خلق هذه المخلوقات.

 

وهناك نوع آخَر من أنواع العلم نُثبِته لله - عز وجل - وهو العلم اللاحق[1] الذي يكون بعد وقوع الحوادث وبعد وقوع أفعال المُكلَّفين.

 

وقد قالت طائفة بنفي صفة العلم عن الله مُطلقًا، كما هو قول المعتزلة، وقالت طائفة نَنفي عن الله صفة العلم الحادث، ونُثبِت له صفة العلم الأزلي القديم، وهذا قول الأشاعرة، وكلاهما قول خطأ باطل، ومن هنا نعلم خطأ من فسَّر قوله - تعالى -: ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ﴾ [آل عمران: 142] بأنه يُثيب أو يُجازي أو بغير ذلك من الأمور التي تكون صرفًا للفظ عن ظاهرِه) [2].

 

وقد عرض بعض الباحثين المسألة بصورة موسَّعة في رسالته لنيل درجة الدكتوراه، (بإشراف: علي بن ناصر فقيهي، ومناقشة عبدالله الغديان، وعبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر)، فقال د: خالد بن عبدالله: (تعلق علم الله بالمعلوم بعد وجوده، والمسألة راجعة إلى صفات الله الاختيارية، وللمُتكلِّمين فيها قولان:

القول الأول: قول الأشعري وعامَّة أصحابه، إن لله علمًا واحدًا قديمًا أزليًّا، وهو يعلم المُستقبلات بالعلم نفسه، لا يتجدَّد له عند وجوده نعت ولا صفة، وإنما يتجدَّد مُجرَّد التعلق بين العلم والمعلوم، وهو كذلك قول طوائف من نُفاةِ الصفات، إلا أنهم يقولون: يتجدَّد التعلُّق بين العالم والمعلوم لا بين العلم والمعلوم؛ لإنكارهم صفة العلم.

 

والقول الثاني: قول غُلاة القدرية، وهو أن الله لا يعلم المُحدثات إلا بعد حُدوثها، وهم الذين يقولون: إن الأمرَ أُنُف، وإن الله لم يعلم أفعال العباد إلا بعد وجودها، وقد نصَّ الأئمةُ على تكفيرهم، ويدخُل فيهم غلاةُ الرافضة الذين قالوا بالبَداء.

 

والصحيح: أن عِلم الله من لوازم ذاته؛ فهو - سبحانه - عالِمٌ بما سيكون قبل أن يكونَ، ومَن خالَفَ في هذا، فهو كافر، وأما المسألة الدقيقة[3] وهي:

هل عند تجدُّد الحوادث والمعلومات يتجدَّد للباري علمٌ أم لا؟


فالذي دلَّ عليه القرآن أنه يتجدَّد لله علم بكون الشيء؛ فالشيء قبل كونه يعلَمُه الله أنه سيكون، وبعد كونه يعلمه الله أنه قد كان، فما سيكون يعلَمُ أنه سيكون، وما هو كائنٌ أو قد كان، يعلَمُه كذلك، ولا شك أن هذا من كمال الباري - سبحانه.

 

وقد ذكر ابن تيمية أنه قد ورَد في القرآن نحوُ بضع عشْرة آيةً فيها إثبات تجدُّد علم الباري، مع إثبات علمه السابق الأزلي؛ ومن ذلك قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾ [البقرة: 143]، فهذا العِلم المذكور في الآية هو من نوع العلم الذي يتعلَّق بالمعلوم بعد وجوده، ويترتَّب عليه المدح والذم، والثواب والعقاب، أمَّا العلم الأول فهو العلم بما سيكون، وبمُجرَّده لا يترتب ثواب ولا عقاب، ولا مدح ولا ذمٌّ.

 

وأما ما ذهبت إليه الأشعرية والكُلاَّبية من أن المتجدِّد هو التعلق فقط، وهو نِسبة وإضافة غير وجودي[4] - فشيءٌ غير معقول..) [5].

 

وممَّن بحث هذه المسألة كذلك بصورة متوسِّعة د: محمد العروسي عبدالقادر، وأثبت النوع الثاني من العلم، وجعل ذلك من باب الصفات الاختيارية[6] أيضًا، فقال: (الخلاف في هذه المسألة هو الخلاف في الأفعال الاختيارية التي تتعلَّق بقدرة الرب - سبحانه - ومشيئته؛ كالكلام والحب والرضا والغضب والعلم والقدرة، فهذه الصفات هل يقوم بالرب - سبحانه - منها شيء من ذلك؟ وهل تتعلَّق صفاته هذه بالمخلوقات بعد وجودها؟ والناس في هذه المسألة على قولَين:

القول الأول: أنه - سبحانه - يعلم الأشياء كلها بعلمٍ قديم أزلي، وأنه لا يتجدَّد عند تجدُّد المعلومات إلا تعلُّقُ العلم بها، وهذا يقوله أكثر الأصوليين من أهل الكلام ومَن تبعهم من الحنفيَّة، والعلم عند هؤلاء لا يقف على شيء أصلاً، بل هو حاصل أزلاً وأبدًا على وجه واحد.

 

والذي دعاهم إلى نفي الأفعال الاختيارية التي تقوم بذات الله - تعالى - أو نفي تجدُّدها ظنُّهم أن ذلك مُستلزِم للكثرة، ومستلزم لتغيُّر الأحوال[7] الذي يجب نفيُه.

 

القول الثاني: أنه - سبحانه - يعلم المستقبلات قبل حدوثها، ويتجدَّد هذا العلم حين تتجدَّد أسبابه، وهذا قول جمهور الناس، وعليه أئمة السلف والهدى، وهو الذي دلَّ عليه القرآن والحديث، والنصوص الآثار على إثبات عِلمه وتقديره للحوادث قبل كونها لا تكاد تُحصَر.

 

وأما أدلة إثبات تجدُّد عِلم الله - سبحانه وتعالى - في المستقبل، فمثل قوله: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾ [البقرة: 143]، وهذا علم بالمستقبل؛ لأن الفعل المضارع يخلص للاستقبال إذا دخل عليه حرفُ نصبٍ.

 

وقوله - سبحانه -: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142] وقوله - سبحانه -: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾  [العنكبوت: 3]، قال ابن عباس في مثل قوله - تعالى -: ﴿ إِلَّا لِنَعْلَمَ ﴾ أي: إلا لنرى[8]، قال ابن كثير: ذلك أن الرؤية إنما تتعلَّق بالموجود، والعلم أعمُّ من الرؤية؛ فإنه يتعلق بالمعدوم والموجود[9].

 

ومن شواهد السنَّة على إثبات تجدُّد علم الله في المستقبل ما ورَد في قصة حاطب بن أبي بَلتعة وكتابه لقريش، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعُمر لما طلب أن يضرب عنقه قال: ((وما يُدريك! لعلَّ الله قد اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرتُ لكم))، فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد اطلع على أهل بدر))؛ أي: عرَف منهم حال حضورهم الغزوة، وصيغة الماضي إذا دخل عليه حرف قد تكون للحال.

 

أما القول بأن عِلمه - سبحانه - واحد لا يتعدَّد بتعدُّد المعلومات، وإنما بتعدُّد متعلقه كما يقوله الزركشيُّ وغيره، فهذا قول الأشعرية، وهو قولهم في الإرادة أنها لا تتعدَّد بتعدُّد المراد، والكُلاَّبية والأشاعِرة يَجعلون الإرادة والعِلم إرادةً واحدة وعلمًا واحدًا قديمَين أزليين، وإنما يتجدَّد تعلُّقُهما بالمراد.

 

وهذا القول فسادُه معلوم بالاضطرار؛ حتى قال أبو البركات: ليس في العقلاء مَن قال بهذا، وما يقوم بالنفس من إرادة الأمور والعِلم بها لا يُمكِن أن يُقال فيه: إن هذه الإرادات والعلوم نسبتها إلى الجميع واحدة، ولا إن العلم بهذا هو العلم بهذا، ولا إرادة هذا الأمر هو إرادة ذلك، ومَن قال بهذا فهو مُكابِر مُعاند.

 

ولهذا كان قول أهل السنة: إن الله - سبحانه - يعلم المُستقبلات قبل حدوثها، ويتجدَّد هذا العلم بتجدُّد أسبابه، وإن الله - سبحانه - لم يزَلْ مريدًا بإرادات متعاقبة؛ فنوع العِلم والإرادة قديم، وأما علم الشيء المعين الذي يَحدُث، فهو علم آخَر غير العلم الأول، وليس تمييز العلم عن العلم تمييزًا مع انفِصال أحدهما عن الآخَر؛ فإن الصفات مُتنوعة، إذا قامت بمحلٍّ واحد لم يَنفصِل بعضها عن بعض، بل المحلُّ واحد؛ كالطعم واللون والرائحة القائمة بالأترجة الواحدة.

 

وجاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدنيا حُلوة خضِرة، وإن الله مُستخلِفكم فيها فناظر كيف تعملون))، وفي لفظ: ((ليَنظر كيف تعملون))، وما أخرجه الشيخان كذلك من حديث أبي هريرة، أنه سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرصَ وأقرع وأعمى، بدا لله أن يَبتليَهم، فبعَث إليهم ملَكًا))، وقد استشكل هذه اللفظةَ جماعةٌ ممَّن لا يقولون بتجدُّد علم الله، فأوَّلها بعضُهم: "قضى بذلك".

 

قال ابن حجر: ((بدا لله أن يبتليهم))؛ أي: سبَق في علم الله، فأراد إظهاره، وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خفيًّا؛ لأن ذلك محالٌ في حق الله - تعالى - ولا حاجة لهذه التأويلات؛ فإن معنى ((بدا لله))؛ أي: ظهر[10] لله ما كان يعلمه - سبحانه - لا أنه ظهر له بعدما كان خفيًّا[11]، وليس هذا بَداءً يخالف العلمَ القديم، كما قاله بعض غلاة الرافضة، وفي هذا الحديث دلالةٌ على تجدُّد علم الله - سبحانه - بعد حُدوث الحوادث.

 

والقول الآخَر: أنه - سبحانه - يَعلم المُستقبلات بعلم قديم لذاته، ولا يتجدَّد له عند وجود المعلومات نعت ولا صفة[12]، هذا هو قول الكُلاَّبية والأشعرية ومَن وافقَهم من الفقهاء[13]، وهؤلاء يُثبِتون لله - سبحانه - من الأفعال الاختيارية ما يُثبِتون من ذلك، إما قديمًا بعَينِه لازمًا لذاته - سبحانه - وإما مخلوقًا مُنفصِلاً عنه[14][15].

 

وهذا الأصل[16] هو الذي بَنى عليه الشيخ الجليل عبدالرحمن بن صالح المحمود تأصيله لهذه الصفة؛ قال الشيخ في ردِّه على الأشاعرة لنفيِهم صفةَ العِلم المُتجدِّد لله[17]: "فقَول الأشاعرة: إنه لا يتجدَّد له عند وجود المعلومات نعتٌ ولا صفة، هذا بناءً على نفيهم لحلول الحوادث؛ لأنه يلزم من ذلك التغيُّرُ في ذات الله عندهم"[18]، وقد عرَض أدلَّة أهل السنة في المسألة ثم قال: ((ومما سبَق يتبيَّن المذهب الحق في ذلك، وأن الله يعلم الشيء كائنًا بعد وجوده، مع عِلمه السابق به قبل وجوده، وأن عِلمه الثاني والأول ليس واحدًا، وهذا هو الذي دلَّ عليه القرآن الكريم؛ مثل قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾ [البقرة: 143]، وقوله: {﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]، وقوله: ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾ [آل عمران: 140]، وقوله: ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 3].

 

فالعقل والقرآن يَدلان على أن علمه - تعالى - بالشيء بعد فعله قدرٌ زائد عن العلم الأول، وتسمية ذلك تغيُّرًا أو حلولاً لا يَمنع من القول به ما دام دالاًّ على كمال الله - تعالى - من غير نقص، وما دامت أدلة الكتاب والسنَّة تعضده" [19].

 

كلام ابن تيمية في صفة العلم المُتجدِّد:

تكلَّم ابن تيمية بكَثرة على هذه المسألة، ولكن حدَث لَبْسٌ عند كثير ممَّن قرأ كلامه؛ لعدة أمور ستتَّضح معنا خلال عرضنا لكلامه، ولكن أفضِّل أن أبدأ أولاً بعرض كلامه المُثبِت لهذه الصفة بوضوح، وبعد ذلك سأعرض كلامه الذي قد يُتوهَّم منه خلافُ ذلك.

 

كلام ابن تيمية في إثبات صفة العلم المتجدِّد:

قال ابن تيمية[20] في معرِضِ رده على كلام ابن عقيل ومَن وافقه من الأشاعرة الذين لا يُثبِتون كلام الله الاختياري الحادث[21]: "وأما جواب ابن عقيل فبناه على أصل ابن كُلاَّب الذي يَعتقِده هو وشيخه وغيرهما، وهو الأصل الذي وافقوا فيه ابنَ كُلاَّب ومن اتبعه كالأشعري وغيره، وهو أن الله لا يتكلم بمشيئةٍ وقُدرة، وأنه ليس فيما يقوم به شيء يكون بمَشيئته وقُدرته؛ لامتِناع قيام الأمور الاختيارية به عندهم؛ لأنها حادثة، والله لا يقوم به حادث عندهم؛ ولهذا تأوَّلوا النصوص المناقِضة لهذا الأصل؛ كقوله - تعالى -: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105]، فإن هذا يَقتضي أنه سيرى الأعمال في المستقبل، وكذلك قوله: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 14]، وكذلك قوله: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31]، فإن هذا يقتضي أنَّه يُحبُّهم بعد اتباع الرسول[22].

 

وهذا الأصل هو الذي أنكره الإمام أحمد على ابن كُلاَّبٍ وأصحابه[23].

 

واختلَف كلام ابن عقيل في هذ الأصل، فتارةً يقول بقول ابن كُلاَّب، وتارةً يقول بمذهب السلف وأهل الحديث[24]: إن الله تقوم به الأمور الاختيارية[25]، ويقول: إنه قام به أبصار مُتجدِّدة حين تتجدَّد المرئيات لم تكن قبل ذلك، وقام به علم بأن كل شيء وجد، غير[26] العلم الذي كان أولاً أنه سيوجد، كما دلَّ على ذلك عدة آيات في القرآن؛ كقوله - تعالى -: ﴿ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ﴾ وغير ذلك، وكلامُه في هذا الأصل وغيره يختلف، تارةً يقول بهذا، وتارةً يقول بهذا، فإن هذه المواضِع مواضع مُشكلة[27] كثر فيها غلط الناس؛ لِما فيه من الاشتباه والالتباس"[28].

 

قال ابن تيمية: "وأما قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾، وقوله: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴾ [الكهف: 12]، ونحو ذلك، فهذا هو العلم الذي يتعلَّق بالمعلوم بعد وجوده، وهو العلم الذي يترتَّب عليه المدح والذمُّ، والثواب والعقاب، والأول[29] هو العلم بأنه سيَكون، ومجرَّد ذلك العلم لا يترتَّب عليه مدح ولا ذمٌّ، ولا ثواب ولا عقاب، فإن هذا إنما يكون بعد وجود الأفعال، وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال في هذا: "لنرى"، وكذلك المفسِّرون قالوا: لنعلمَه موجودًا بعد أن كنا نعلم أنه سيكون، وهذا التجدُّد فيه قولان مَشهوران للنُّظَّار: منهم من يقول: المتجدِّد هو النسبة بين العِلم والمعلوم فقط[30].

 

ومنهم من يقول: بل المتجدِّد عِلم بكون الشيء ووجوده، وهذا العلم غير العلم بأنه سيكون، وهذا كما في قوله: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾، فقد أخبَر بتجدُّد الرؤية[31]، فقيل نسبة عدمية، وقيل المتجدِّد أمرٌ ثُبوتي[32]، والكلام على قولين، ومن قال هذا وهذا، وحُجج الفريقين قد بُسط في موضِع آخَر.

 

وعامَّة السلف وأئمَّة السنَّة والحديث على أن التجدُّد أمر ثُبوتي، كما دلَّ عليه النص، وهذا مما هجَر أحمدُ بن حنبل الحارثَ المحاسبيَّ على نفيِه[33]، فإنه كان يقول بقول ابن كُلاَّب، فرَّ من تجدُّد أمر ثبوتيٍّ، وقال بلوازِم ذلك.

 

فخالَف من نصوص الكتاب والسنَّة وآثار السلف ما أوجب ظهور بِدعة[34] اقتضت أن يَهجُره أحمد ويُحذِّر منه، وقد قيل: إن الحارثَ رجَع عن ذلك"[35].

 

وقال ابن تيمية: "وإذا أراد بذلك[36]: أنه يعلم - سبحانه - الأشياء بعد وجودها، فلا ريب أنه يَعلم ما يكون قبل أن يكون، ثم إذا كان فهل يتجدَّد له علم آخَر؟ أم علمه به معدومًا هو علمه به موجودًا؟ هذا فيه نزاع بين النُّظَّار، وأي القولين كان صحيحًا حصل به الجواب.

 

وإذا قال القائل: [37] هو الذي يدلُّ عليه صريح المعقول[38]، والثاني باطل، والإشكال يلزم على الأول.

 

قيل له: وإذا كان هو الذي يدلُّ عليه صريح المعقول، فهو[39] الذي يدل عليه صحيح المنقول، وعليه دلَّ القرآن في أكثرَ من عشَرة مواضِع، وهو الذي جاءت به الآثارُ عن السلف، وما أُورِدَ عليه من الإشكال فهو باطل"[40].

 

قال ابن تيمية: "وعامَّة مَن يَستشكِل الآيات الواردة في هذا المعنى؛ كقوله ﴿ إِلَّا لِنَعْلَمَ ﴾ و﴿ حَتَّى نَعْلَمَ ﴾، يتوهَّم أن هذا يَنفي عِلمه السابق بأن سيكون، وهذا جَهل؛ فإن القرآن قد أخبر بأنه يعلم ما سيكون في غير موضِع، بل أبلغ من ذلك أنه قدَّر مقادير الخلائق كلها، وكتَب ذلك قبل أن يَخلقها، وقد علم ما سيَخلفه علمًا مُفصَّلاً، وكتَب ذلك، وأخبر بما أخبر به من ذلك قبل أن يكون، وأخبرَ بعلمه المُتقدِّم على وجوه، ثم لمَّا خلقه علِمه كائنًا مع عِلمه الذي تقدَّم أنه سيكون، فهذا هو الكمال، وبذلك جاء القرآن في غير موضِع، بل وإثبات رؤية الرب له بعد وجوده[41]؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105][42]".

 

ثم ذكر شيخ الإسلام كلام المفسِّرين في قوله - تعالى -: ﴿ إِلَّا لِنَعْلَمَ ﴾، فقال: "روي عن ابن عباس: أي لنرى، ورُوي "لنَمِيز"، وهكذا قال عامة المفسِّرين: إلا لنرى ونميز، وكذلك قال جماعة من أهل العلم، قالوا: لنعلمه موجودًا واقعًا بعد أن كان عالِمًا أنه سيكون، ولفظُ بعضهم قال: العلم على منزلتين؛ علم بالشيء قبل وجوده، وعلم به بعد وجوده[43]، والحكمُ للعِلم به بعد وجوده؛ لأنه يوجب الثواب والعقاب، قال: فمعنى قوله: ﴿ لِنَعْلَمَ ﴾؟ أي: لنعلم العلم الذي يستحقُّ به العاملُ الثوابَ والعقاب، ولا ريب أنه كان عالِمًا - سبحانه - أنه سيكون، ولكن لم يكن المعلومُ قد وُجِد، وهذا كقوله: ﴿ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [يونس: 18] أي بما لم يوجد؛ فإنه لو وجد لعَلِمه، فعِلمُه بأنه موجود ووجودُه متلازمان، يلزمُ من ثبوت أحدهما ثبوتُ الآخر، ومن انتفائه انتفاؤُه"[44].

 

وللكلام بقية في عرض كلام ابن تيمية الموهِم بعدم إثبات هذه الصفة في المقالة الثانية.



[1] سماه الشيخ "العلم اللاحق".

[2] شرح الورقات (ص: 49).

[3] يلاحَظ تنويه الكاتب على دقة المسألة، فهي تَحتاج إلى سَعة بحث وتأمل ودقة نظر.

[4] أي نسبة بلا إثبات لصفة مُتجدِّدة للباري - سبحانه وتعالى.

[5] مسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه (1: 262 - 265).

[6] وسيأتي معنا من كلام ابن تيمية ما يؤيد ذلك أيضًا، وهذه من أهمِّ محاوِر المسألة.

[7] أي إن إثبات علم حادث لله يستلزم إثبات جهلٍ يَسبقه.

[8] فسَّر ابن عباس العلم هنا بصفة من الصفات الاختيارية، وهذا مما يدلُّك على أن فهم هذا الباب، وتعلُّقه بالصفات الاختيارية من حسن فقه المُصنِّف، وقبله ابن تيمية - كما سيأتي معنا.

[9] وافق ابنُ كثير ابنَ عباس في تفسير العلم هنا بصفة اختيارية، وهي الرؤية، بل وجعل العلم أعمَّ وأشملَ من هذه الصفة الاختيارية؛ لأن علم الله المتجدِّدَ بالموجودات يَسبِقه علمُه بالمَعدومات.

[10] والمراد هنا العلم المتجدِّد.

[11] فإثبات العلم المتجدِّد لا يَستلزِم الجَهل قبله؛ فهو علم متجدِّد سبَقه عِلم أزَليٌّ.

[12] ويظهر هنا من كلام المصنِّف أنه يُبيِّن العِلة التي من أجلِها نفى الأشاعرةُ العلمَ المتجدِّد عن الله؛ لأنهم يتَّبعون منهجًا واحدًا في كل الصفات الاختيارية؛ فهم إما يُثبتونها قديمة، أو يثبتونها حادثة مخلوقة مُنفصِلة عن الله.

[13] يلاحظ هنا موافقة المصنِّف للباحِث قبله، وكذلك للشيخ الشثري في جعل هذا القول هو قول الكُلاَّبية والأشاعرة.

[14] هذه من أقيَم العبارات التي وقفتُ عليها في هذا الباب، وبها يوضِّح المصنِّف سبب وقوع هذه الفِرَق في نفي صفة العلم المتجدِّد عن الله.

[15] المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين (36 - 41)، وممَّن أثبت هذه الصفة بنفس هذه الطريقة الشيخُ عبدالرحمن بن صالح المحمود؛ "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" (3: 1057)، وسأعرض كلامه مفصلاً بعد ذلك لأهميته وتوضيحه لكلام ابن تيمية الذي قد يلتبس على بعض طلبة العلم.

[16] أن تجدُّد العلم تابع لمسألة الصفات الاختيارية.

[17] وقد أثبت في كتابه أن إثبات هذه الصفة هو مذهب سلف الأمة، خلافًا للأشاعرة ومَن وافقهم.

[18] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (3: 1057).

[19] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (3: 1055 - 1058).

[20] من أهم السبُل لفهم كلام ابن تيمية قراءةُ كلام مخالفِه؛ لفهم ردِّ ابن تيمية بصورة صحيحة؛ وذلك لعمقِ كلامه.

[21] كما وضَّحتُ من قبل، فغالب كلام ابن تيمية في إثبات هذه الصفَة جعلها من باب الصفات الاختيارية، وإليك كلام ابن عقيل بكامله؛ لكي يتَّضح ردُّ ابن تيمية عليه: "قال ابن عقيل: إن الله يتكلم بكلامه على الوجه الذي يتكلم زيد؛ بمعنى أنه يقول: يا يحيى! فإذا فرغ من ذلك انتقل إلى قوله: خذ الكتاب بقوة، وتُرتَّب في الوجود كذلك، بل هو - سبحانه وتعالى - يتكلَّم به على وجه تعجِزُ عن مثله أدواتنا، فما ذكرته من الاشتباه من قول القائل: يا يحيى، خذ الكتاب، يعودُ إلى اشتباه التلاوة بالكلام المُحدَث، فأما أنه يشابهُ الكلامَ القائم بذاته، فلا"؛ "مجموع الفتاوى" (12: 66).

[22] ثم ذكر بعض الصفات الاختيارية الأخرى التي أنكَرها ابن عقيل.

[23] يقصد بذلك نفيَ الصفات الاختيارية عن الله.

[24] فهنا جعل كلامَ ابن عقيل متردِّدًا بين قولَين؛ إما قول أهل السنة والحديث، وإما قول ابن كُلاَّب ومَن وافقَه.

[25] يلاحظ هنا أن شيخ الإسلام مثَّل بصفة العمل المغاير للعِلم الأزلي على الصفات الاختيارية، وهو ما فسَّر به ابن عباس صفةَ العِلم الحادث.

[26] يلاحظ هنا قوله "غير"، مما يؤكِّد أن العلم عبارة عن صفتين، وكذلك كل الصفات الاختيارية.

[27] يوضح ابن تيمية على دقة هذه المسألة، وأنها من المواضِع المشكلة.

[28] مجموع الفتاوى (12: 68 - 69).

[29] وهذا يوضِّح أن العلم الأولَ الأزليَّ بخلاف العلم الثاني، فإن لكل أول ثانيًا.

[30] ويقصد بالنسبة العدمية أنه نسبة لا تثبت بها صفةٌ أو نعت لله، بل هي نسبة بلا إثبات صفة جديدة تقوم على العلم الأول الأزلي.

[31] يلاحظ هنا قياسُ ابن تيمية العلمَ المتجدِّد على الرؤية المتجدِّدة، والتي اتفق أهلُ السنَّة على إثباتِ التجدُّد فيها، وهذا هو ما فعَله ابن عباس كما مرَّ معنا.

[32] أي: المتجدِّد من ظاهر النص صفةٌ لله لم يَثبت بالعلم الأزلي أو الرؤية الأزلية، وإنما هو علمٌ جديد ورؤية جديدة.

[33] أي: نفي تجدد الصفات الاختيارية، وقد تكلَّم ابنُ تيمية على هذا الخلاف بشيء من البسط في موضع آخر؛ (راجع مجموع الفتاوى (12: 68).

[34] والبدعة: هي عدم إثباتِ التجدُّد على هيئة صفات ثبوتية تَثبُت لله - تعالى - وتدخل صفة العلم في ذلك.

[35] مجموع الفتاوى (8: 396).

[36] يقصد بذلك ابن سينا ومَن وافقه من المَنَاطقة.

[37] أي: القول بتجدُّد عِلم آخر.

[38] أي: القول بتجدد العلم، وهو القول الأول.

[39] أي: القول الأول، وهو القول بتجدُّد العِلم.

[40] درء تعارض العقل والنقل (10: 17).

[41] أي إنه سيراه ويعلمه بعلم جديد بعد وجوده.

[42] الرد على المنطقيين (ص: 46 - 48).

[43] وهذا النقل يوضِّح المسألة بجلاء لا مراء فيه أن علم الله على منزلتَين أو على نوعَين؛ علم أزلي، وعلم مُتجدِّد.

[44] المصدر السابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جف القلم على علم الله

مختارات من الشبكة

  • توحيد الأسماء والصفات واشتماله على توحيد الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية والصفات السلبية(المنفية)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • صفة الغسل وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اتصاف الله بصفات الكمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللآلئ الغراء من فضائل وفوائد الحياء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آثار الإيمان باسم الله تعالى العفو (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (3) صفات السن(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إثبات صفة الكلام لله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقسام صفات الله عز وجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفات الحروف(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- شكروتقدير
محمد - مصر 06-02-2014 12:40 PM

جزاك الله كل خير علي هذا البحث
انتفعت به كثيرا
أسأل الله أن يزيدك علما وإخلاصا وتوفيقا
وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين
ومنتظرين مزيد جهدكم

1- بحث قيم
أبو إبراهيم محمد - مصر 21-08-2013 11:52 PM

أفدت كثيرا من البحث
وقد كنت أظن الظن الشائع أنه لا يجوز وصف علم الله بالتجدد والحدوث
لكن المستقر لدينا ولله الحمد أن قوله تعالى ليعلم كذا المراد به أمر زائد على العلم الأزلي السابق
فجزى الله خيرا الباحث وفي انتظار تتمة البحث

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب