• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {أو لما أصابتكم مصيبة}
    د. خالد النجار
  •  
    خطبة: كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة قصة سيدنا موسى عليه السلام
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    شكرا أيها الطائر الصغير
    دحان القباتلي
  •  
    خطبة: صيام يوم عاشوراء والصيام عن الحرام مع بداية ...
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    منهج المحدثين في نقد الروايات التاريخية ومسالكهم ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: الشائعات والغيبة والنميمة وخطرهم على
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    أيهما أسهل فتح المصحف أم فتح الهاتف؟ (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    اليوم الآخر أهوال وفوز وخسران أبديان (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    الوسطية ومجالاتها وتطبيقاتها (خطبة)
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب الحرمين الشريفين / خطب المسجد النبوي
علامة باركود

خطبة المسجد النبوي 30/3/1430هـ

الشيخ صلاح البدير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/3/2009 ميلادي - 2/4/1430 هجري

الزيارات: 18737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مكارم أخلاق المؤمنين

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، وجعل أمتنا خير أمة، وبعث فينا رسولاً منا يتلوا علينا آياته ويُزكِّينا ويُعلِّمنا الكتاب والحكمة، أحمدُه على نعمه الجمَّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً تكون لمن اعتصم بها خير عصمة، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله، أرسله ربُّه للعالمين رحمة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً تبقى، وسلامًا يتْرَى إلى يوم الدين.



أما بعد، فيا أيها المسلمون:

اتقوا الله فإن تقواه أفضل مُكتَسَب، وطاعته أعلى نسب، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



أيها المسلمون:

يتفاوت الناس في مكارم الأخلاق، ومقامات الإحسان، وجميل السجايا والخِصال، وإن العفو عن المُسيء في أمر المعاصي، وعن المُقصِّر في أدب الصحبة وحقوق المخالطة، والإغضاء عن زلَّته، والتجافي عن هفوته، والتغافل عن عثرته، واحتمال سقطته من أجل الصفات وأنبل الخِصال.



يقول – جل في علاه -: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134]، وقال – جل في علاه -: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]، وقال – جل وعلا -: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 39- 43].



فشرع العدل، وهو القِصاص، ونَدَب إلى الفضل، وهو العفو، قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: "كانوا يكرهون أن يُستذلُّوا، فإذا قدروا عفوا"؛ أخرجه البخاري.



والعفو أقرب للتقوى، والصفح أكرم في العُقبى، والتجاوًُز أحسن في الذكرى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه))؛ أخرجه مسلم.



وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عقبة! ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ تصِل من قطعك، وتُعطِي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك))؛ أخرجه أحمد.



وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال وهو على المنبر: ((ارحموا تُرحَموا، واغفروا يغفر الله لكم))؛ أخرجه أحمد.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ((ما من عبدٍ ظُلِم بمظلِمةٍ فيُغضِي عنها لله – عز وجل – إلا أعزَّ الله بها نصرَه))؛ أخرجه أحمد، وأبو داود.



أيها المسلمون:

الصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة مرتبةٌ عالية، وخصلةٌ شريفة لا يقدر عليها إلا الصابرون، المُهتدون، المُوفَّقون، يقول – جل في علاه -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].



وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال في صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا سخَّابٍ في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح"؛ أخرجه البخاري. فصلوات الله وسلامه عليه.



وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادمًا، إلا أن يُجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيءٌ قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيئًا من محارم الله تعالى، فينتقم لله – عز وجل"؛ أخرجه مسلم.

 

لا يبلغ المجدَ أقوامٌ وإن كرُمُوا
حتى يذِلُّوا وإن عزُّوا لأقوامِ
ويُشتموا فترى الألوان مُسفرةً
لا صفح ذلٍّ ولكن صفح أحلام


أيها المسلمون:

لا عافية، ولا راحة، ولا سعادة إلا بسلامة القلب من وساوس الضغينة، وغواشي الغل، ونيران العداوة، وحسائك الحقد، ومن أمسك في قلبه العداوة، وتربَّص الفرصة للنقمة، وأضمر الشر لمن أساء إليه تكدَّر عيشُه، واضطربت نفسُه، ووخَمَ جسده، وأُكِل عِرضُه.



والعافية إنما هي في التغاضي والتغافُل، وقد قيل: "في إغضائك راحةُ أعضائك"، وقيل: "الأديب العاقل هو الفطِن المُتغافل"، وقيل للإمام أحمد رحمه الله تعالى: العافية عشرة أجزاء تسعةٌ منها في التغافُل، فقال: "العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل".



ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:


لما عفوتُ ولم أحقِد على  أحدٍ ♦♦♦ أرحتُ نفسي من همِّ العداوات

 


يقول – جل في علاه -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].



فتعافوا بينكم، وتجاوزوا عمن أساء إليكم ابتغاء وجه الله تعالى، ورغبةً في ثواب العفو، وجزاء الصفح، واخرجوا من ضيق المناقشة إلى فُسحة المُسامحة، ومن حزورة المُعاسرة إلى سهولة المُعاشرة، واطووا بساط التقاطُع والوحشة، وصِلوا حبل الأُخُوَّة، ورُمُّوا أسباب المودة، واقبلوا المعذرة، فإن قبول المعذرة من محاسن الشِّيم، وإذا قدرتم على المُسيء فاجعلوا العفو عنه شُكرًا لله للقدرة عليه.



فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله! كم نعفوا عن الخادم؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال: ((اعفُ عنه كل يومٍ سبعين مرة))؛ أخرجه أبو داود، والترمذي.



وعن أبي الأحوص، عن أبيه قال: قلتُ: يا رسول الله! الرجل أمُرُّ به فلا يقريني ولا يُضيِّفُني فيمُرُّ بي، أفأجزيه؟ قال: ((لا، أقْرِه))؛ أخرجه الترمذي.



ويقول – جل وعلا -: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149].



جعلني الله وإياكم من أهل العفو والإحسان، والصفح والغفران، وعفا عنا جميعًا بمنه وكرمه وهو العفو الغفور.



أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.



أما بعد، فيا أيها المسلمون:

اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].



أيها المسلمون:

كم رأينا بين الأزواج والإخوان، والأقارب والجيران من المحن والإحَن، والفتن والدَّخَن، والدعاوى والخصومات، والمُضادَّة والمحادَّة، والغضاضة والنُّفْرة، والشر والفتنة، حتى شاع الطلاق، وكثُرت القطيعة، وتصرَّمت أواصر القربة، فاتقوا الله – أيها المسلمون، وراعوا حق القرابة والرَّحِم والجوار، وكُفُّوا عن المنازعة والقطيعة، وعالجوا الأمور بما هو لشمل القرابة أجمع، ولطريق الفُرقة أقطع.



وكونوا كما قال الأول:

وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمِّي لمختلفٌ جدّا
إذا قدَحوا لي نارَ حربٍ بزندهم
قدحتُ لهم في كل مكرمةٍ زندا
وإن أكلوا لحمي وفرتُ لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهمُ
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

 

 

وقابِلوا الإساءة بالإحسان تُنصَروا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لي قرابةً أصِلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويجهلون عليَّ، فقال – عليه الصلاة والسلام -: ((فإن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك))؛ أخرجه مسلم.



ومعنى ((فكأنما تُسِفُّهم الملَّ))؛ أي: فكأنما تُطعِمُهم الرماد الحار.



قال تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وقال – جل في علاه -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14].



أيها المسلمون:

إن ثمرة الاستماع: الاتباع، فكونوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.



واعلموا أن الله أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم – أيها المؤمنون – من جنِّه وإنسه، فقال قولاً كريمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، والتابعين لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنِّك وكرمك وفضلك وجُودِك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل الطغاة والمعتدين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا رخاءً، وسائر بلاد المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، وعُضال الداء، وخيبة الرجاء.

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك يا رب العالمين.

اللهم اجعل رزقنا رغدًا، ولا تُشمِت بنا أحدًا، ولا تجعل لكافرٍ علينا يدا.

اللهم أدِم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها، وعزها واستقرارها، ووفِّق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين، وخدمة الحُجَّاج والزوَّار والمُعتمرين.

اللهم وفِق إمامنا ووليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى، ووفِّق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم.

اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تُشمِت بنا الأعداء ولا الحاسدين.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مُجيبُ الدعوات.

اللهم اشف مرضانا، اللهم اشف مرضانا، اللهم اشف مرضانا، وفُكَّ أسرانا، وارحم موتانا، وانصرنا على من عادانا.



عباد الله:

﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾ [النحل: 90].



فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإحسان
  • سلسلة مكارم الأخلاق (1)
  • سلسلة مكارم الأخلاق (2)

مختارات من الشبكة

  • خطبة المسجد النبوي 11/7/1433 هـ - فضل المدينة والمسجد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 13 / 12 / 1434 هـ - دوام الاستقامة والثبات على الطاعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 6 / 12 / 1434 هـ - العبر والدروس من الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 28 / 11 / 1434 هـ - الأخوة بين المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 21 / 11/ 1434 هـ - سرعة الاستجابة لله ورسوله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 14 / 11 / 1434 هـ - فضل صلة الرحم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 7 / 11 / 1434 هـ - خلق الرحمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 30 / 10 / 1434 هـ - الاستعداد للموت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 23 / 10 / 1434 هـ - عبودية الكائنات لله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 16 / 10 /1434 هـ - الاعتصام بالكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- وفقكم الله
ضيف - egypt 28-03-2009 12:41 PM

التحلي بمكارم الأخلاق والالتزام بها مطلب شرعي وإنساني، وباب لدخول الجنة والنجاة من النار، والحرص على الأخلاق الكريمة، والتحلي بها دليل إيمان وخير عظيم في قلب العبد،

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/1/1447هـ - الساعة: 10:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب