• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب الحرمين الشريفين / خطب المسجد النبوي
علامة باركود

خطبة المسجد النبوي 2 /3 /1430هـ

الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/2/2009 ميلادي - 3/3/1430 هجري

الزيارات: 14434

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة المسجد النبوي 2 / 3 / 1430هـ

فإما دارُ نعيمٍ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ أليم

 

الحمد لله العزيز الغفور، الحليم الشكور، ﴿ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُور * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور ﴾ [الحديد: 4 - 6].

أحمد ربي وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ الكبير، وأشهد أن نبيَّنا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله المبعوث بالرحمة والنور، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه ذوي السعي المشكور.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى؛ فإن تقواه نجاةٌ من عذابه، وفوزٌ بثوابه.

أيها المسلمون:

إن لكم دارًا غير هذه الدار، فإما دارُ نعيمٍ أبديٍّ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ سرمديٍّ أليم، وكلُّ آتٍ قريب، فالليل والنهار يختلفان، والخلق يلبسونهما إلى أجلٍ مُسمَّى، والموت غاية كل مخلوق، قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَام ﴾ [الرحمن: 26 - 27].

ولا يُكذِّبُ بالموت أحد، فأما المؤمن فيستعد له، وأما الفاجر فيغُرُّه أملُه حتى يصرَعه أجلُه، ألا وإن دار الدنيا تصلُح بصلاح الأعمال، وتتغيَّر بقبيح الفِعال، قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ﴾ [النحل: 97]، وقال تعالى: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ﴾ [المؤمنون: 71].

فنِعمَ دار الابتلاء لمن أصلحها في الخيرات، وبِئست الدار لمن ابتع فيها الشهوات، قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [النجم: 31]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُور ﴾ [فاطر: 5].

ألا وإن في الدنيا جنةً من دخلها دخل جنة الآخرة، ألا وهي: طاعة الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون ﴾ [الزخرف: 72].

وإن نار الآخرة لا يدخلها إلا من اخترق سياج شهواتها، وفي الحديث: ((حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات))؛ رواه البخاري ومسلم.

فاطلبوا عباد الله  جنة ربكم بحسن العمل، مع الإخلاص لله تعالى، والعمل بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، فمن لم يكن على إخلاص وسنة فهو مُبعَد من رحمة لله  عز وجل، وقد رصد الله تعالى في جنته، ووصفها لكم كأنها رأي عين، ووصف أهلها، وذكر أعمالهم ليعمل العاملون، ويتسابق المتسابقون، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا هل من مُشمِّرٍ للجنة، فإن الجنة لا خَطَر لها، هي  وربُّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتز، وقصرٌ مشيد، ونهرٌ مُضطرب، وثمرةٌ نضيجة، وزوجةٌ حسناء جميلة، وحُلَلٌ كثيرة، ومقامٌ في أبد في دار سليمة، وفاكهة وخُضرة، وحَبرة، ونعمة في محلَّة عالية بهية)). قالوا: نعم يا رسول الله، نحن المُشمِّرون لها، قال: ((قولوا: إن شاء الله)). فقال القوم: إن شاء الله؛ رواه ابن ماجه، وابن حبان في (صحيحه) من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله! حدِّثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: ((لبِنةٌ ذهب، ولبِنةُ فضة، ومِلاطُها المِسك)) وهو ما يكون بين الحجرين ((وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبئس، وبخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه))؛ رواه أحمد والترمذي.

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتغوَّطون، ولا يمتخِطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذات جُشاء كرشحِ المِسك، يُلهَمون التسبيح والتكبير، كما يُلهَمون النَفَس))؛ رواه مسلم.

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لغدوةٌ في سبيل الله أو رَوحة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولقابُ قوس أحدكم، أو موضع سِدِّه في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطَّلَعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولملأت ما بينها ريحًا، ولنَصيفُها - يعني: خِمارها - خيرٌ من الدنيا وما فيها))؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته))؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، أو آخر أهل الجنة دخولًا الجنة: رجلٌ يخرج من النار حبوًا، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجعُ فيقول: يا رب! وجدتُها ملأى، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع، فيقول: يا رب! وجدتُها ملأى، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي، أو تضحك بي وأنت الملك؟!)). قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحِك حتى بدَت نواجِذه، فكان يقول: ((ذلك أدنى أهل الجنة منزلة))؛ رواه البخاري ومسلم.

فهذا الوعد الصدق، والثواب الحق، ودار الخُلد والنعيم، هو الذي جعل السلف الصالح رضي الله عنهم يبذلون أنفسهم، وأموالهم، ويفارقون أوطانهم لله عز وجل لطلب مرضاته وجنته، ويتصفون بالفضائل، ويبتعدون عن الرذائل، ويُحسِنون إلى الخلق، ويُحبُّون لله، ويُبغِضون لله، ويُعطُون لله، ويمنعون لله عز وجل طلبًا لرضوانه تبارك وتعالى وجنته، لا تفتُر هِمَمهم، ولا ينقطع عملهم، ولا يضعُف خوفُهم ورجاؤهم بربهم، ولا ينسون ذكر ربهم.

فيا من غرَّته دنياه، ونسي أخراه، ويا من جرَّه حلمُ الله على المعاصي، فضيَّع الواجبات، ويا من متَّعه الله بالنعم، وظنَّ أنه أُوتِي الحظ السعيد، الزم الأمرَ الرشيد، واستفِق من سكرات حياتك، استفِق من سكرتك، واستيقظ من نوم غفلتك، فما أسرع الموت وسكراته، وما أقرب القبر وظلماته، وما تخطَّاك إلى غيرك، فيتخطَّى غيرَك إليك، وليس بينك وبين الجنة أو النار إلا نزول ملائكة الموت.

ففرُّوا إلى ربٍّ كريم، واحذروا عباد الله دار الهوان والعذاب الأليم، فإن الله قد أنذركم وحذَّركم من النار، ووصف لكم عذابها كأنها رأيُ العين، وذكر أعمال أهلها لنجتنب تلك الأعمال، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشدة عذابها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن أهون أهل النار عذابًا: من له نعلان وشِراكان من نار، يغلي منهما دماغه كما يغلي المِرجَل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا))؛ رواه مسلم من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما.

وأما أشدهم عذابًا في النار: ذلك الكرب العظيم، والرجز الأليم، الطعام ضريعٌ وزقُّوم، والشرابُ المُهلُ والصديدُ والحميمُ، واللباس من قطِران ومن قطع النار، قال الله تعالى: ﴿ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِين ﴾ [الأعراف: 41].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله الصادق الوعد الأمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فاتقوا الله حق التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعروة الوُثقى، يقول الله تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ﴾ [الحديد: 21]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون ﴾ [التحريم: 6].

ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيت مثل النار نام هارِبها، ولا مثل الجنة نام طالبُها))؛ رواه الترمذي.

أيها المسلمون:

إن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مُشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)).

فاعملوا بعمل أهل الجنة تكونوا من أهلها، ولا تعملوا بأعمال أهل النار لئلا تكونوا من أهلها.

وعلى المسلم أن يُكثِر الدعاء أن يُدخِلَه الله الجنة ويُعيذَه من النار، فذلك هو غاية المسلم ومنتهى أمانيه.

قال رجلٌ: يا رسول الله! إني لا أحسِنُ دندنَتك ولا دندنة معاذ، ولكني أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حولها نُدندِن)).

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى عليَّ صلاةً واحدة، صلَّى الله عليَّ بها عشرًا)).

فصلُّوا وسلِّموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارض عنا معهم بمنِّك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ارض عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وارض عنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين يا رب العالمين.

اللهم انصر دينك، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك يا أرحم الراحمين، يا قوي يا عزيز.

اللهم فقِّهنا والمسلمين في الدين، اللهم فقِّهنا والمسلمين في الدين، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا، أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّرُ لا إله إلا أنت.

اللهم أحسِن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة، يا حي يا قيوم أصلِح لنا شأننا كله، ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

اللهم اغفر لأمواتنا، اللهم اغفر لأمواتنا، وأموات المسلمين يا رب العالمين، نوِّر عليهم قبورهم، وضاعِف حسناتهم، وتجاوز عن سيئاتهم.

اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً، وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

اللهم أعِذنا من مُضِلَّات الفِتَن، ما ظهر منها وما بَطَن، اللهم احفظنا من مُضِلَّات الفِتَن، ما ظهر منها وما بَطَن.

اللهم نفِّث كرب المكروبين من المسلمين، اللهم واقض الدَّين عن المدينين، اللهم واشف مرضانا ومرضى المسلمين يا رب العالمين، اللهم واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

اللهم أعِذنا وذرياتنا من إبليس وذريته وشياطينه يا رب العالمين، اللهم وأعِذ المسلمين من إبليس وذريته وشياطينه، إن على كل شيء قدير.

اللهم يا ذا الجلال والإكرام نسألك أن تُغيثنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، إله الأولين والآخرين، أنت القوي المتين، وأنت الرزاق ذو القوة المتين، على كل شيء قدير.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا يا أرحم الراحمين.

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا وإمامنا لما تحب وترضى، اللهم وفِّقه لهداك، واجعله عمله لرضاك يا رب العالمين، وأعِنه على أمور الدنيا والدين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير، وتُعينُه عليه يا رب العالمين، اللهم أعِنه إنك على كل شيء قدير، ووفِّقه لما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين.

اللهم وفِّق نائبه لما تحب وترضى، اللهم وفِّقه لما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين، اللهم وارزقه الصحة والتوفيق، اللهم ارزقه الصحة، إنك على كل شيء قدير.

اللهم اجعل ولاة أمور المسلمين عملَهم خيرًا لشعوبهم وأوطانهم.

ألِّف بين قلوب المسلمين، وأصلِح ذات بينهم، واهدِهم سُبُل السلام، وأخرِجهم من الظلمات إلى النور يا رب العالمين.

اللهم أبطِل كيد أعداء المسلمين، اللهم أبطِل كيد أعداء الإسلام يا رب العالمين، اللهم أحبِط مكرهم.

اللهم أعِذنا من سوء القضاء، وشماتة الأعداء، ودرك الشقاء، وجَهد البلاء.

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون ﴾ [النحل: 90 - 91].

فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمكم يزِدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذكر شيء من نعيم الجنة
  • ذكر نماذج من عذاب النار
  • الجنة
  • رسالة من الجنة
  • صفة الجنة وأهلها

مختارات من الشبكة

  • خطبة المسجد النبوي 11/7/1433 هـ - فضل المدينة والمسجد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 13 / 12 / 1434 هـ - دوام الاستقامة والثبات على الطاعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 6 / 12 / 1434 هـ - العبر والدروس من الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 28 / 11 / 1434 هـ - الأخوة بين المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 21 / 11/ 1434 هـ - سرعة الاستجابة لله ورسوله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 14 / 11 / 1434 هـ - فضل صلة الرحم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 7 / 11 / 1434 هـ - خلق الرحمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 30 / 10 / 1434 هـ - الاستعداد للموت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 23 / 10 / 1434 هـ - عبودية الكائنات لله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 16 / 10 /1434 هـ - الاعتصام بالكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- وفقكم الله
ابن الاسلام - مصر 28-02-2009 05:38 PM
الاستغفار هو الأمل الباقي لنا للنجاة من العذاب وتصحيح وقفة الواحد منا أمام الله تعالى يوم القيامة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب