• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب الحرمين الشريفين / خطب المسجد الحرام
علامة باركود

خطبة المسجد الحرام 11/2/1430هـ

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/2/2009 ميلادي - 11/2/1430 هجري

الزيارات: 20454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التوقيع عن رب البريات

عبر القنوات


إن الحمد لله، نحمدك ربي ونستعينك ونستغفرك ونتوب إليك، ونُثني عليك الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثنى بالاستفتاء النفوسَ عن هواها، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله، خير مَن هدى الأمة لمناهل تقواها، وأصَّل معالم الفُتيا وقوَّاها، فيا بشرى لمن اقتدى به، ومن لم يبتدع من عند نفسه فأرداها.

 

اللهم فصلِّ وبارك على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ذوي الخصائص والفضائل وسواها، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان ما باحت قلوبٌ بنجواها، وسلِّم يا رب تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد، فيا عباد الله:

خير ما يُوصَى به: تقوى الله - عز وجل - فإنها عصمةٌ من الآفات متينة، وجُنَّةٌ دون الخَرَطات حصينة: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، فالزموا - رحمكم الله - تقوى إله العالمين، فإنها عِزٌّ وحِرزٌ في الدُّنا والمرجع:

فِيهَا غِنَى الدَّارَيْنِ فَاسْتَمْسِكْ بِهَا ♦♦♦ وَالْزَمْ تَنَلْ مَا تَشْتَهِيهِ   وَتَدَّعِي

 

 

أيها المسلمون:

في عصرنا الزاخر بالوقائع والمُستجدَّات، المُستبِق نحو تِقانات الفضاء المُذهلات، الوثَّاب في وسائل الاتصال المُتعدِّدات، ذات البريق الإعلامي الأخَّاذ، تبرز قضيةٌ شرعيةٌ مهمة، ذات مقام - وايمُ الله - رفيع، وشأن أيما شأنٍ بديع، واعتبار جِد فائق منيع، تُناشد الأمة دون الانحدار، وتستلفت هِمَم الغُيُر أن ترتدَّ في سحيق القرار، مُنذرةً بكارثة مُخيفة، فما كُنه تلكُم القضية وما فحواها؟ ما جدواها في الأمة وما مداها بمقتضى ما تحيق بها الأخطار؟ وما آثارها على المجتمعات والأمم والأقطار؟ ما هي نتائجها وما لواعجها؟ أنَّى نرتشف محامدها ومباهجها؟ هل إلى ضوابط إليها من سبيل، أو من تأصيل شرعي مُنقذٍ ودليل؟

 

تلكم - يا أحبَّتنا - هي قضية: "التوقيع عن رب البريَّات عبر القنوات"، أو ما يُعرف بـ"فتاوى الفضائيات"؛ بل هي قاصمة القول على الله بغير علم، مما غدا طعنةً في الأحكام نجلاء، ووصمةً مُزريةً شنعاء، في مُحيَّا الفتيا الأزهر، وسنيِّ قدرها الأبهر، قد خلخلَت صحيحها، وشابت صريحها، وفوَّحت فيحها، ورنَّقت - واأسفاه - أريجها وريحها، وفي نسق الذروة البيانية، والبراعة البلاغية، الذي لا يجري إلا في ضرب الإنكار والتقريع، والزجر والتشنيع، يقول العزيز البديع - جل جلاله - في عظيم شأنها: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116]، ولله درُّ العلَّامة ابن القيم - رحمه الله - حيث يقول في جليل قدرها: "وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا يُنكَر فضلُه، والذي لا يُجهَل قدرُه، وهو من أعلى المراتب السنيَّات، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات؟! كيف وهو المنصب الذي تولاَّه بنفسه ربُّ الأرباب؟! وكفى بما تولاَّه شرفًا وجلالاً"؛ اهـ كلامه - رحمه الله.

 

نعم - يا أمة الإسلام - بالفُتيا المُدبَّجة بنور الأصلَين الشريفين، تستبين معالمُ الدين، وتنجلي غوامض الأحكام عن المُستفتين، وينعطفُ المسلمون شطرَ الدِّين المُبين، بالفُتيا المُنضبطة تُحمَى الملَّة من التحريف والتغيير، ويُصان مَعِينُها عن الانتحال والتكثير، بها تبرُز رحمات الإسلام الربانية، ومآلاتُه المقاصدية السنية، في تلاؤمٍ كُفءٍ أخَّاذ مع نوازل العصر والزمان، انطلاقًا من شمول هذه الشريعة وكمالها، وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

 

إخوة الإيمان:

ولعظيم شأن الفتيا وخطورتها، وهيبتها ووعورتها، تدافعها الجلَّة من الأصحاب العِظام، وتجانفها الخِيَرة من الأتباع الكرام - رضوان الله عليهم - فعن عبدالرحمن بن أبي ليلى - رحمه الله - قال: "أدركت عشرين ومائةً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما كان منهم مُحدِّثٌ إلا ودَّ أن أخاه كفاه الحديث، وما مُفتٍ إلا ودَّ أن أخاه كفاه الفُتيا"، وعن الإمام أحمد - رحمه الله - قال: من عرَّض نفسه للفُتيا، فقد عرَّضها لأمرٍ عظيم، وفي اللفظ الكافي يقول بِشرٌ الحافي - رحمه الله -: "من أحبَّ أن يُسأل فليس بأهلٍ أن يُسأل".

 

أحبتي الأكارم:

ومن العرَر التي تمطَّت في كلكلها وخُطوبها، ولوَّحت بقمطريرها وقُطوبها، في رحاب الفُتيا الفيحاء، مما استوجب التبصير والتحرير، والإشارة بالسبابة والنكير، ما تمثَّل في فوضى الإفتاء عبر القنوات والفضائيات، والشبكات ووسائل الاتصالات، دون حسيبٍ أو رادع، وبلا رقيبٍ أو صادع؛ حيث غدا مقام الإفتاء العظيم كلأً مباحًا، وحِمًى مُستباحًا، وسبيلاً مطروقة لكل حافٍ ومُنتعِل، ومطيَّةً ذلولاً لكل يافعٍ ومُكتهِل، نبرأ إلى الله من ذلك ونبتهل، ولا يُنافي ذلك الإنصاف في القول والاعتراف بأنه لا تخلو جملة ذلك من بعض آثار إيجابية، ومنافع دينية، إلا أن الغيور ما أكثر ما يرى من أشباه المُفتين وأنصاف المُتعلِّمين، الذين يتجاسرون، وبجرأةٍ عجيبة على مقام التحليل والتحريم، فيُجمِلون الفُتيا دائمًا دون تفصيل، ويُرسِلون القول غُفْلاً عن الدليل والتعليل، يتطفَّلون على حلائذ الفتوى وهم ليسوا منها في عيرٍ ولا نفير، ويفتئتون على مقامات العلماء والمجتهدين، وهم ليسوا منهم في قبيلٍ ولا دبير، يتقحَّمون دون وجَلٍ عظيمَ المسائل، وهيهات أن يتورَّعوا عن البتِّ في النوازل، مما لو عُرِض على عمر - رضي الله عنه - لجمع له أهل بدر، سِيَّان عندهم الراجح من المرجوح، والمُفتَى به من المطروح، كيف وهم لم يتحقَّقوا بشروطها؟! فهتكوا سنيَّ مُروطها.

 

وَالشَّرْطُ فِي المُفْتِي اجْتَهَادٌ وَهْوَ أَنْ
يَعْرِفَ مِنْ آَيِ الكِتَابِ وَالسُّنَنْ
وَالفِقْهِ فِي الفُرُوعِ وَالشَّوَارِدِ
وَكُلِّ مَا لَهُ مِنَ القَوَاعِدِ
قَدْرًا بِهِ يَسْتَنْبِطُ المَسَائِلاَ
لِنَفْسِهِ لِمَنْ يَكُونُ سَائِلاً

 

غرَّتهم فتنةُ الإعلام، فتوهَّموا أنهم من الأعلام؛ بل قد ترى بعضهم هُدوا إلى السداد والرشاد، لا يتورَّعون عن اتخاذ الثوابت والأصول غررًا للمناقشة والتبديل، تارةً بدعوى التيسير والتذليل، وأخرى بدعوى تغيُّر الفتوى لتغيُّر العصر والجيل، وما أحسنَ ما قاله الإمام مالك - رحمه الله -: "من سُئِل عن مسألةٍ، فينبغي له قبل أن يُجيب فيها أن يعرِض نفسَه على الجنة والنار، وكيف يكون خلاصُه منها"! ولا غرو؛ فهو إمام دار الهجرة، الذي سُئِل عن أربعين مسألةٍ، فقال في ستٍّ وثلاثين منها: لا أدري.الله أكبر! فهل يعود لـ"لا أدري" في عصر المتعالمين سالفُ عزِّها، وغادرُ مجدها، استخفَّهم الولع بالظهور، واستشراف الجمهور، فارتكسوا في فتنة قاصمة الظهور، عياذًا بالله عياذًا، ولياذًا بجنابه لياذًا.

 

معاشر المسلمين:

ومن تلك الفواقر، لمتصدِّري فتاوى فضائيات البواقر: أن أكثرها لا يقوم على قدم الحقِّ حقًّا، فكم أشجَت حلقًا، وكم أعنتَت خلقًا، في تضخُّم أرعن للأنا والذات، وتجرُّؤٍ على مقام الفُتيا من الأذواء والذوات.

 

إخوة الإسلام:

ومن أخطار تلك الفتاوى الفضائية:

أنها تُنقَل عبر قنوات شتى مآربُها، بدَدًا مشاربُها، ويُتابعها خلقٌ لا يُحصَون كثرةً في أقطار البسيطة، قد اختلفت مراتبهم وفهومهم، ومقاصدهم وعلومهم، ولا ريب أن الهفوة في ذلك شدقٌ في الأمة حاصد، وبلاءٌ في الدين راصد، وأيًّا ما كانت مُكنة المُفتي وباعُه، ورسوخه في العلم وانتفاعه، فإن البثَّ المباشر مظِنَّة الخطأ والزلل؛ لأسبابٍ وفيرة، ومحاذير كثيرة.

 

ومنها: التجرِّي في المسائل دون التحرِّي، وعدم القدرة على استتمام الأدلة، وتغيُّر العوائد والأحوال لدى البلدان والأعراف، وعدم اعتبار ذلك في الإفتاء من الإجحاف، وكذلك تحايُل بعض المُستفتين، واختلاف مآربهم في السؤال تعنُّتًا لا تثبُّتًا، ولك أن تسأل للتثبُّت عن مأخذ المسؤول لا التعنُّت إلى العباد؛ إذ العباد ليسوا على سَنَنٍ واحدة من صدق النية، ونُبْل الطويَّة.

 

ومن شروط السائل والمُستفتي، ألاَّ يكون عالمًا كالمُفتي.

 

ومنها: تناقُض الفُتيا وتضارُبها مع قنوات أخرى، فيحتبلها فِئام من الناس بين طاعنٍ وعاذِر، وقادحٍ مُحاذِر، فيتشعَّب الخلاف في أقطار الأمة ويتمادى، وتتنافر القلوب وتتعادى، وعلى إثر ذلك تتخذ كل قناة مُفتٍ له جمهورٌ وفريقٌ، ومُنحنى في الإفتاء وطريق.

 

ومحذورٌ آخر مُريع، وهو التحرُّج من قول: لا أدري؛ لأن ذلك عند مَن قلَّ ورعهم منقصةٌ في القدر، وحطٌّ من الشأن - بزعمهم - أمام جماهير الفضائيات، وإلا فالمنهج الحق شِعارُه.

 

فَإِنْ جَهِلْتَ مَا سُئِلتَ عَنْهُ
وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ عِلْمٌ مِنْهُ
فَلاَ تَقُلْ فِيهِ بِغَيْرِ فَهْمِ
إِنَّ الخَطَا مُزْرٍِ بِأَهْلِ العِلْمِ

 

ومن آفات تلك الأخطار - يا رعاكم الله -:

أن بعض القنوات تستقطب وتُصدِّر لهذا المقام العظيم، مَن قد ينتمون لمناهجَ موبوءة، وأفكار مخبوءة، فينتهزون الإفتاء سانحةً لبثِّ الأضاليل، ونُهزةً لنتف الأباطيل بين المسلمين في أقصى المعمورة وأدناها، في فتاوى فجَّة بلا دليلٍ ولا حُجَّة، كفتوى صاحب الشجَّة؛ بل لعلَّ بعضها أن تكون إزكائية تحريضية، أو تسويقية دعائية، يتلقَّفها عوامٌّ أغرار، فيطيرون بها كل مطار، في عدم اعتبار للمقاصد والغايات، والآثار والمآلات، أو يستغِلُّها ذوو قلوب مريضة، ممن يُزايدون على الشريعة، ويتنكَّرون لأحكام المِلَّة، ويطعنون في أصول الديانة، وذلك إفكُهم وما كانوا يفترون، في نُبُوٍّ عن منهج الحكمة والورع، وليس في فتواه مُفتٍ يُتَّبَع، إن لم يُضِف للدين والعلم الورع.

 

أيها الأحبة:

وبتلك الفتاوى الطائرة الخِداج، والأحكام النازقة النشاذ، التي افتأتت على شرائع الدين، لن يكون حصادُها إلا نكِدًا علقمًا، وجَناها إلا حسَكًا وسلاء؛ بل هي الطوامُّ التي تدُكُّ من الشريعة شُمَّ الآطام، ووايم الله، كم أصمت فتاوى الفضائيات من قلوب، وجرَّت من كُروب، وأضلَّت من خلائق، وتبَّرت من علائق، وكم شوَّهت من إشراقات الدين وكماله، وخدَشت من جلاله وجماله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ويزداد الأمر هولاً، والخطب طولاً، إذا تعلَّقَت الفتيا بالعقيدة، والدماء المعصومة، وأمن الأمة ووحدتها، واستقرار البلاد وتماسكها، واتسمت بالشذوذ والفوضى والعشوائية، فأنَّى لمن زجَّ بنفسه في هذا المقام المُعضِل المُنتمى، وهو خِلْوٌ من الكفاءة والأهلية، ثم أنَّى له أن يستدرك في القنوات كبوته، وعبر البثِّ المباشر نبوته؟ ولله ما أعظم قول الفاروق وأروع، وأسنى وأبدع؛ حيث قال - رضي الله عنه -: "إنما يهدِم الإسلامَ ذلَّةُ العالم"؛ أخرجه الدارمي في "سننه"، وفي مأثور الحِكَم: زلَّة العالِم زلَّة العالَم، حينذاك ما عاجَ بالطب والدواء، أهلُ الإفتاء والاستفتاء على السواء.

 

إِذَا قَتَلْتَ الأَمْرَ عِلْمًا فَقُلْ بِهِ
وَإِيَّاكَ وَالأَمْرَ الَّذِي أَنْتَ جَاهِلُهْ
وَلاَ تَأَنَفَنَّ مِنْ قَوْلِ: لاَ أَدْرِي فَمَنْ
نَسِيَ "لاَ أَدْرِي" أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهْ

 

فيا أمة الإسلام، يا أمة الإسلام، يا علماء الأنام، يا أيها المؤتمنون على ميراث النبوة وعلى أحكام الشريعة، يا أهل الحلِّ والعقد:

لابد أن تهبُّوا على دوِيِّ تلك الزعازع، وتُطِبُّوا تلك الأدواء والمفازع، أدرِكوا الإفتاء عبر القنوات قبل الفوات، وتعاظُم الهفوات، فإن الدين في انتهاك، وألسنة المُستوطئين للفُتيا في انتهاك، والحَجْرُ لاستصلاح الأديان، أحرى من استصلاح الأبدان، فلا يجوز أن يُستفتَى إلا أهلُ المُكنة والتأصيل، دون المُتعالمين المجاهيل، مهما ملؤوا الشاشات، وتسمَّوا في الفضائيات، فضلاً عن المتخفِّين في سراديب شبكات المعلومات.

 

فيا لله العجب، كيف يُسلِمُ المرءُ قيادَ دينه - وهو أعزُّ شيءٍ لديه - لهؤلاء وأضرابهم؟! نعوذ بالله من الرَّدَى بعد الهُدى.

وَجُوِّزَ اسْتِفْتَاءُ مَنْ قَدْ عُرِفَا ♦♦♦ أَهٍلاً لَهُ أَوْ ظُنَّ حَيْثُ لاَ خَفَا

 

وإلى المُمكَّنين من وسائل الإعلام، اتقوا الله في شرع الله، لا تُصدِّروا للفتوى إلا مدراهَها وكُماتها، وفرسانها وحُماتها، فالله - عز وجل - يقول: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43، الأنبياء: 7].

 

الله اللهَ أن تخلِطوا السُمَّ بالدَّسَم، أو تغسِلوا النجيع بالرجيع، أو تُتبِعوا الثجيج بالعجيج، أو تُعقِبوا الرحيق بالحريق، لأجل السمسرة بالشهرة والبريق، فالحق - تبارك وتعالى - يقول: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

نفعني الله وإياكم بمُحكم كتابه، وهدي خِطابه، وجنَّبَنا مسالك التعالُم والزلل، وما يُسخِط الباري بالقول والفعل الخَطَل، أو أن نقول عليه ما ليس لنا به علم، أو نتقحَّم في شرعه ما ليس عندنا فيه فهم، إنه جوادٌ كريم.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، تقدَّس صفاتٍ وأسماءً، وجلَّ حمدًا وشكرًا وثناءً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أعلى مقام الإفتاء أهليَّةً وزكاءً، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله إمام المتقين أُسوةً واقتداءً، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه المُتورِّعين عن موارد التحليل والتحريم مع كونهم أكْفاءً، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب المَلَوان ابتداءً وانتهاءً.

 

أما بعد:

فاتقوا الله - عباد الله - فليس لكم بغير التقوى مُستمسَكٌ يقوى، ولا أملٌ يبقى، واحذروا - يا رعاكم الله - الخوض في الحلال والحرام دون أثارةٍ من علمٍ واستدلال.

 

أيها الإخوة في الله:

ولما كان شأن الفتوى الفضائية بتلك المثابة من الخطورة والتبريح، والمهابة والتجريح، لزِمَ صونُ مقامها الأثيل، عن الفوضى والعشوائية والمزالِّ، والسبهللة والمضالِّ، والغلو والشطط، والهوى واللغط، والجهالة والغلط، وذلك بالضوابط المتينة، والحدود الحصينة، فلا يتصدَّر الإفتاءَ الفضائي - بل وسواه - إلا المُؤهَّلون الربَّانيون، الذين تحقَّقت فيهم الشروط خُبْرًا وخبَرًا، وأن تُختار القناة الإعلامية الموثوقة بأمانة القائمين عليها دينيًّا وخُلُقيًّا، دون المُتاجرين بقضايا الأمة وثوابتها، المُزايدين على الشريعة وحكمتها، مع التأكيد بألاَّ يتولَّى تقديم البرامج الإفتائية إلا الأكفاء من طلبة العلم، ومن كان سمتُهم يتوافق وهيبةَ الإفتاء ومنزلة الشريعة، لا من يجنحون للإثارة والبلبلة والاستفزاز، ولوليِّ الأمر أو من ينوب عنه تنصيب المُفتين وانتقاؤهم، وكفُّ الدُّخلاء والطَرَأَة على الفُتيا، ليتولَّى حارَّها من تولَّى قارَّها، قال الخطيب البغدادي - رحمه الله -: "ينبغي للإمام أن يتصفَّح أحوال المُفتين، فمن كان يصلح للفتوى أقرَّه عليها، ومن لم يكن من أهلها منعه منها، ولم يجُز تساهلٌ في الفتوى؛ بل تحرُم الفتوى بغير الأقوى".

وَكُلُّ   عَالِمٍ   بِذَاكَ   عُرِفَا ♦♦♦ عَنْ الفَتَاوَى وَالقَضَاءِ صُرِفَا

 

إخوة الإسلام:

ومن تلكم الضوابط المهمة، أن تُقصَر فتاوى النوازل، والقضايا الكبرى، والأقليات، على المجامع الفقهية، والهيئات العُليا الشرعية، في نأيٍ بمقام الفتوى وساحاتها عن التخرُّصات الفردية، والاجتهادات والأُطروحات الأحادية، والخوض في مُلاتنات صحفية وإعلامية، وبذلك وغيره - بإذن الله - تُنتشل الفُتيا من مأساةٍ وشيكة، وتُستثمر الفضائيات والشبكات والمحطات الاستثمار الإيجابي الأمثل، في نشرٍ للدين والعلم، والهدى والخير، ولُزومٍ لمنهج الوسطية والاعتدال، وحفظٍ لأمن الأمة الفكري، وأن تُطوَّع تلك التِّقانات المعاصرة لخدمة المسلمين وقضاياهم، وتلك هي الأمنية المرجُوَّة، والنعمة المحبُوَّة.

 

إنه لا بد من التوارُث على ميثاق شرفٍ عالمي للفتوى، يضبط منها المسالك، ويُنير الدروب في النوازل الحوالك، في تأهيلٍ للأكفاء الأُصلاء، وذَودٍ للمُتعالِمين الدُّخلاء، عبر إنشاء أكاديمياتٍ عُليا متخصصة في هذا المجال، يقودُ دفَّتها علماءُ راسخون بَرَرة، ومُجتهدون أكفاء مهرة.

 

وإن من آلَقِ مثالٍ يُحتَذَى في الفُتيا المُؤصَّلة، الناطقة بهدي الكتاب والسنة - ما تنعمُ به هذه الديار المباركة، من مبادرة مُوفَّقة لخدمة هذه القضية العظيمة، في سبقٍ مشكورٍ، وسعيٍ مبرورٍ، عبر مؤتمراتٍ عالمية، ومؤسساتٍ وصروحٍ علميةٍ شرعيةٍ حضارية، تُعالجُ من هذه الظاهرة أخطارها، وتتلافَى أضرارها، وتتوافى بها إلى سالف عهدها وعِزِّها من الإجلال والاعتلاء؛ مما بوَّأها - بحمد الله - سُدَّة الثقة، والنفع لدى العالم أجمع، ولا يُقلِّل ذلك من آثار الجهات الموثوقة المُجلية في عالمنا الإسلامي الرحيب.

 

بارك الله في الجهود، وحقَّق للجميع أنبل المقصود، فهو بمنِّه وكرمه أهلُ الفضل والجُود.

 

هذا؛ وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على إمام الفتوى، خير من عبدَ ربه في السر والنجوى، من أرسله الله للعاملين رحمة، وللبشرية كافةً منةً ونعمة، محمدٍ خير الورى، النبي المُصطفى، والحبيب المُجتبى، كما أمركم بذلك ربكم - جل وعلا - فقال - عز من قائلٍ كريمًا -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على البشير النذير، والسراج المنير، نبيِّنا محمد بن عبدالله، وارضِ اللهم عن صحابته الأوفياء، وعن آل بيته الشرفاء، ومن سار على نهجهم واقتفى، يا خير من تجاوز وعفا.

 

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في دُورِنا، وأصلِح أئمتَنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق والتوفيق والهدى والتسديد إمامنا ووليَّ أمرنا، اللهم وفِّقه لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفِّقه ونائبه وإخوانه وأعوانه إلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد.

 

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أهل الجِنان يا رب العالمين، اللهم يا حيُّ يا قيوم، برحمتك نستغيث، فلا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عين، وأصلِح لنا شأننا كلَّه.

 

اللهم احفظ هذه البلاد عزيزةً منيعةً بعز الإسلام، اللهم احفظها من عُدوان المُعتدين، ومن كيد الكائدين، ومن مكر الماكرين، وسائر بلاد المسلمين، يا رب العالمين.

 

اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمتَ به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، كبَتَّ عدُوَّنا، وحفِظتَ أمننا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمدُ على ذلك حمدًا وشكرًا كثيرًا.

 

اللهم فتمِّم بالتوفيق والنصر والتأييد والتمكين للمسلمين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المُجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين، اللهم انصرهم في فلسطين، اللهم انصرهم في فلسطين على اليهود الغاصبين، والصهاينة المعتدين المحتلين، اللهم أنقِذ المسجد الأقصى من براثن المحتلين المعتدين المجرمين، يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألك التوفيق لأبنائنا وبناتنا، اللهم وفِّقهم للتوفيق والنجاح، والهدى والفلاح والصلاح في الدنيا والآخرة.

 

اللهم إنا نسألك أن تشفي مرضانا، وأن ترحم موتانا، وأن تختم بالصالحات أعمالنا، وبالسعادة آجالَنا، يا جواد يا كريم.

 

﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

 

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِث بلادنا بالخيرات والأمطار يا رب العالمين، وقلوبنا بالإيمان واليقين يا حيُّ يا قيُّوم

 

اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسِل السماء علينا مدرارًا، ربنا تقبَّل منَّا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نبذة عن الفتوى وأحكامها
  • الفتوى: ضوابطها وآثارها - قضية للبحث
  • مع شعار.. تغيير الفتوى
  • الفتوى.. بين المفتي والمستفتي
  • القنوات "الفضائحية".. السيل الجارف
  • أين الإسلام من الفضائيات والبنوك الإسلامية؟!
  • دعوة الفضائيات بين الهداية والغواية
  • سبب القول والفتيا بما يخالف القرآن أو السنة
  • القنوات الفضائية
  • هدهد سليمان وفضائيات اليوم

مختارات من الشبكة

  • خطبة المسجد الحرام 21/5/1433 هـ - التحذير من أكل المال الحرام(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • التعريف بالبلد الحرام(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • خطبة المسجد الحرام 13 / 12 / 1434 هـ - وصايا للحجاج في ختام الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 28 / 11 / 1434 هـ - أخلاقنا في الحروب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 21 / 11 / 1434 هـ - مظاهر العبودية لله في الحج(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • خطبة المسجد الحرام 14 / 11 / 1434 هـ - الفهم والإدراك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 7 / 11 / 1434 هـ - حسن التصرف والوعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 23 / 10 / 1434 هـ - حقوق الجار في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 16 / 10 /1434 هـ - أهمية الوحدة بين المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 17 / 9 / 1434 هـ - الشكر وفضل الشاكرين(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- مشاركة عامة
الحمود - السعودية 02-04-2009 04:37 PM

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أسأل الله بمنه وكرمه أن يبارك في جهود علمائنا ويرزقنا وإياهم السداد والرشاد
جزى الله فضيلة الشيخ السديس خير الجزاء وأمد في عمره لخدمة دين الله على هذا
الطرح القوي المتميز المقنع الغيور.
وأنصح بإضافة خطبة الشيخ حسين آل الشيخ حفظه الله((خطورة الفتوى)) فهي قيمة
جدا إذ حوت ما كان عليه الصحابة ومن بعدهم في شأن الفتوى.وأشكركم

3- استفادة
نصرالدين - الجزائر 26-03-2009 05:32 PM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله في الشيخ وسأستعين بالخطبة في رسالتي الجامعية حول الموضوع ( الإفتاء عبر الأنتنرت)
فشكرا

2- خطبة ل لؤلؤة الحرم المكي(حفظه الله)
المشتاقة للصلاة خلف د|السديس - مصر 14-02-2009 10:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
خطبة جميلة فانا استمعت اليها مباشرة من المسجد الحرام فانا متابعة للمسجد الحرام وكل اهتماتي لهذا المكان الطاهر وامنية حياتي ان اصلي خلف الشيخ السديس وجميع ائمة الحرمين
فأسأل الله ان يحفظ شيخي الغزيز من كل سوء
اتمني ان تعرضوا خطب الجمعة من المسجد النبوي وخاصة للشيخ \صلاح البدير
وجزاكم الله كل خير
1- الفتوى فى عصرنا اليوم
وسا على السيد - مصر 10-02-2009 12:01 AM
اعجبتنى هذه الخطبه التى تكلمت عن الفتوى من خلال الشاشات الفضائيه ولا بد من التدخل السريع للقضاء على هذه الظاهرة التى شتت كثير من المسلمين فى هذا الزمان فهم لا يعرفون اين الحق و اين يبحثون عنه نسال الله ان يوفق الجميع لما فيه لصالح المسلمين
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب