• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

موقفنا من الفتن

موقفنا من الفتن
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/11/2012 ميلادي - 15/1/1434 هجري

الزيارات: 29423

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موقفنا من الفتن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

إن هذه الأمة لن تهلك بالجدب والقحط، ولن تستباح بيضتها من قبل عدوها، ولكن بأسها بينها شديد:

عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: (يا محمد! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، - أو قال: من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا)". (مسلم).

 

وإن كثرة القتل والاقتتال بين أفراد هذه الأمة دليل على قرب القيامة:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، وَهُوَ: (الْقَتْلُ الْقَتْلُ)". (البخاري).

 

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ". (البخاري).

 

تحذير النبي - صلى الله عليه وسلم - لأئمة المسلمين وعامتهم من الخروج وإحداث الفتن:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات؛ مات ميتة الجاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس مني، ومن قاتل تحت راية عمية، يدعو إلى عصبية، أو يغضب لعصبية فقتل؛ فقتلته جاهلية". (النسائي).

 

ولا يجوز الاعتداء على المسلم، لا بقول ولا بفعل:

فعن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه". (الطبراني في الكبير) (حسن).

 

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، مَالُهُ وَعِرْضُهُ وَدَمُهُ، حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ". (أبو داود) (صحيح).

 

حتى الكافر لا يعتدى عليه ظلماً:

فعن عمرو بن الحمق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من آمن رجلا على دمه، فأنا برئ من القاتل، وإن كان المقتول كافرا". (البخاري في التاريخ) (صحيح).

 

أما الدفاع عن النفس والمال والدين والأهل، فأمر مشروع ضد المعتدي، إن كان لصاً أو صائلاً أو كافراً:

فعن سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ". (أحمد) (صحيح).

 

وعن أبي حدرد الأسلمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هجر المسلم أخاه كسفك دمه". (ابن قانع) (صحيح).

 

أما في حال اعتداء الحكومات أو الفتن بين الفرق الإسلامية، فالمشروع اتخاذ سلاح لا يقتل في الفتن:

عن أهبان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كانت الفتنة بين المسلمين، فاتخذ سيفاً من خشب". (ابن ماجة حسن).

 

وعن أبي موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اكسروا فيها قسيكم -يعني في الفتنة-، واقطعوا فيها أوتاركم، وألزموا فيها أجواف بيوتكم،  وكونوا فيها كالخير من ابني آدم". (الترمذي صحيح).

 

وعن محمد بن مسلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا، فاضربه حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو منية قاضية". (ابن ماجة صحيح).

 

اللزوم في البيوت في الفتن:

عن أبي موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته". (فر أبو الحسن بن المفضل المقدسي في الأربعين المسلسلة حسن).

 

فضل العبادة في الفتن:

عن معقل بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عبادة في الهرج أو الفتنة كهجرة إلي". (الطبراني في الكبير) (صحيح).

 

أفضل الأعمال في الفتن جهاد أعداء الله عز وجل أو الاعتزال:

عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أعداء الله يخيفهم ويخيفونه، أو رجل معتزل في بادية يؤدي حق الله الذي عليه". (الحاكم في المستدرك)، (الطبراني في الكبير) عن أم مالك البهزية. (صحيح).

 

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "غشيتكم الفتن، كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيه رجل صاحب شاهقة، يأكل من رسل غنمه، أو رجل آخذ بعنان فرسه، من وراء الدرب يأكل من سيفه". (الحاكم في المستدرك) (صحيح).

 

الفرار بالدين من الفتن:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ، غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ". (البخاري).

 

خير الناس في الفتن:

عن أبي بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنها ستكون فتن ألا، ثم تكون فتنة؛ القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت، أو وقعت فمن كان له إبل؛ فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم، فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض، فليلحق بأرضه، قال: فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: يعمد إلى سيفه، فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت". (مسلم).

 

البعد عن مظان الفتن أو الاستشراف لها:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَتَكُونُ فِتَنٌ؛ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً، أَوْ مَعَاذًا، فَلْيَعُذْ بِهِ". (أحمد).

 

فتن يتغير فيها دين أقوام:

عن أنس بن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تكون بين يدي الساعة فتن، كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا". (الترمذي)، (صحيح).

 

حديث عام عن الفتن:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، (وَهُوَ الْقَتْلُ)، وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ، فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ: (لَا أَرَبَ لِي بِهِ)، وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ، وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَقُولُ: (يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ)، وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ، يَعْنِي آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ ﴿ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ، وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ، وَلَا يَطْوِيَانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ، فَلَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ، وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ، فَلَا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ، وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا". (البخاري).

 

واعلم أن الفتن والقتل والزلازل في هذه الأمة، إنما هو تكفير عن سيئاتها في الدنيا، ورفع في درجاتها في الآخرة:

عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أُمَّتِى هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِى الآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِى الدُّنْيَا، الْفِتَنُ وَالزَّلاَزِلُ وَالْقَتْلُ". (أبو داود والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك) (صحيح) (1396) في صحيح الجامع.

 

وعَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا". (أبو داود) (صحيح).

 

 

عرض الفتن على القلوب:

عن حذيفة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " تعرض الفتن على القلوب، كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها؛ نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها؛ نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على أبيض، مثل الصفا، فلا تضره فتنة، ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه". (مسلم).

 

الفتن قرينة الجهل:

عن أَبَي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ". (البخاري).

 

الفتن يرقق بعضها بعضاً، وينسي بعضها بعضاً:

عن ابن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة؛ فيقول المؤمن: (هذه مهلكتي)، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: (هذه هذه)، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة فلتأته منيته، وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه؛ فاضربوا عنق الآخر". (مسلم).

 

الفتن والعرب آخر الزمان:

عن عوف بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ؛ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا". (البخاري).

 

في الفتن لا تكن حريصاً على القتل:

عن خالد بن عرفطة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه سيكون بعدي أحداث، وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل". (الحاكم في المستدرك) (صحيح).

 

أوصاف بعض الفتن آخر الزمان:

عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فِتْنَةُ الأَحْلاَسِ: «هِىَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَىْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى، وَلَيْسَ مِنِّى، وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الْمُتَّقُونَ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ؛ لاَ تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلاَّ لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فَإِذَا قِيلَ: (انْقَضَتْ)، تَمَادَتْ. يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِى كَافِرًا، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ، فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لاَ نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لاَ إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ، فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ». (أحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك) (صحيح).

 

كوادر الفتن دجالون يحدثون بالبدع ومنكرات الأمور:

عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنوكم". (مسلم).

 

وفي حال وجود من هو أهل للإمارة، وآخر أقل أهلية:

فإنه يولي من هو أقل أهلية عند وجود فساد، أو فتن، أو سفك دماء، وانتهاك أعراض، وإفساد ممتلكات.

 

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (1/ 302):

يجوز نصب المفضول مع وجود الفاضل خوف الفتنة، وألا يستقيم أمر الأمة، وذلك أن الإمام إنما نصب لدفع العدو، وحماية البيضة، وسد الخلل، واستخراج الحقوق، وإقامة الحدود، وجباية الأموال لبيت المال، وقسمتها على أهلها.

 

فإذا خيف بإقامة الأفضل الهرج والفساد، وتعطيل الأمور التي لأجلها ينصب الإمام، كان ذلك عذراً ظاهراً في العدول عن الفاضل إلى المفضول، ويدل على ذلك أيضاً علم عمر، وسائر الأمة وقت الشورى، بأن الستة فيهم فاضل ومفضول، وقد أجاز العقد لكل واحد منهم، إذا أدى المصلحة إلى ذلك، واجتمعت كلمتهم عليه من غير إنكار أحد عليهم، والله أعلم.

 

وقال: قوله تعالى: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾ [البقرة: 85]، قال علماؤنا: كان الله تعالى قد أخذ عليهم أربعة شهود: ترك القتل، وترك الإخراج، وترك المظاهرة، وفداء أساراهم، فأعرضوا عن كل ما أمروا به إلا الفداء، فوبخهم الله على ذلك توبيخاً يتلى، فقال: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ ﴾ [البقرة: 85]، وهو التوراة، ﴿ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض ﴾!!!

 

قلت - القرطبي - (2/ 23):

ولعمر الله؛ لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتن، فتظاهر بعضنا على بعض! ليت بالمسلمين، بل بالكافرين! حتى تركنا إخواننا أذلاء صاغرين، يجري عليهم حكم المشركين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!

 

وقال القرطبي (3/ 239):

هكذا يجب علينا نحن أن نفعل؟ لكن الأعمال القبيحة والنيات الفاسدة، منعت من ذلك حتى ينكسر العدد الكبير منا قدام اليسير من العدو، كما شاهدناه غير مرة، وذلك بما كسبت أيدينا.

 

وفي البخاري: قال أبو الدرداء: إنما تقاتلون بأعمالكم، وفي المسند أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم", فالأعمال فاسدة، والضعفاء مهملون، والصبر قليل، والاعتماد ضعيف، والتقوى زائلة، قال تعالى: ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [آل عمران: 200]، وقال: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا ﴾ [المائدة: 23]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]، وقال: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ [الحج: 40]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأنفال: 45].

 

فهذه أسباب النصر وشروطه، وهي معدومة عندنا، وغير موجودة فينا، فإنا لله وإنا له راجعون على ما أصابنا، وحل بنا، بل لم يبق من الإسلام إلا ذكره، ولا من الدين إلا رسمه، لظهور الفساد، ولكثرة الطغيان، وقلة الرشاد حتى استولى العدو شرقاً وغرباً براً وبحراً، وعمت الفتن، وعظمت المحن، ولا عاصم إلا من رحم.

 

وقال القرطبي (4/ 12):

خرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 7]، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سماهم الله؛ فاحذروهم".

 

وعن أبي غالب قال: كنت أمشي مع أبي أمامة، وهو على حمار له، حتى إذا انتهى إلى درج مسجد دمشق، فإذا رؤوس منصوبة؛ فقال: ما هذه الرؤوس؟

قيل: هذه رؤوس خوارج يجاء بهم من العراق.

 

فقال أبو أمامة: كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار، وشر قتلى تحت ظل السماء، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، (يقولها ثلاثاً)، ثم بكى، فقلت: ما يبكيك يا أبا أمامة؟ قال: رحمة لهم، (إنهم كانوا من أهل الإسلام، فخرجوا منه؛ ثم قرأ:  ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ... ﴾ [آل عمران: 7]. إلى آخر الآيات، ثم قرأ: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ... ﴾ [آل عمران: 105]، فقلت: يا أبا أمامة، هم هؤلاء؟ قال: نعم.

 

قلت: أشيء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

فقال: إني إذا لجريء، إني إذا لجريء! بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، ولا خمس، ولا ست، ولا سبع، إصبعيه في أذنيه، قال: وإلا فصمتا، - قالها ثلاثاً -، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسائرهم في النار، ولتزيدن عليهم هذه الأمة واحدة، واحدة في الجنة، وسائرهم في النار".

 

 

دعاء

عن عمار بن ياسر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين". (النسائي والحاكم في المستدرك) (صحيح).

 

وقانا الله وإياكم وبلاد المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم آمين

والحمد لله رب العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حديث الفتن
  • التحذير من الفتن
  • فضل اعتزال الفتن
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص أول)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص ثان)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص ثالث)
  • الفتن: الوقاية والعلاج.
  • المخرج من الفتن والمبتدعات؟!
  • سلوك المسلم عند الفتن والشدائد
  • التعوذ من الفتن
  • في التحذير من الفتن
  • عندما تغزوك الفتن فإياك .. إياك ..!!
  • مركز الفتن ومكان انتشارها
  • التحذير من الفتن وأسبابها

مختارات من الشبكة

  • موقف المسلم من الفتن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الموقف في الفتن وإغاثة السودان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفوائد الدعوية وموقف الداعية من الفتن من خلال قصة أصحاب الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 10/2/1432هـ - الفتن وموقف المسلم منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موقف المسلم من الفتن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موقفنا من المكائد ضد وطننا وولاة أمورنا(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ما موقفنا من وصية الله بالوالدين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ربط الترتيب الزمني بين موقف الحشر والشفاعة لأهل الموقف(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • موقفنا تجاه تدنيس المصحف والدفاع عن القرآن الكريم(مقالة - ملفات خاصة)
  • موقفنا من الخرافة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب