• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

التحذير من خطر التكاثر

عبدالفتاح آدم المقدشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/11/2012 ميلادي - 1/1/1434 هجري

الزيارات: 9061

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التحذير من خطر التكاثر


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أفضل رسُل العالَمين، وعلى آله وصحبه ومَن تبعه بإحسان إلى يوم الدِّين، أما بعد، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 6].

 

ما مِن شكٍّ أن التكاثر من الصفات الذميمة التي نُهي عنها في الكتاب والسنة، والتي تخدش مروءة صاحبها، كما أنها مِن مُحبطات الأعمال إذا كان المُستكثِر مانًّا بما قدَّم من الخير، وقد قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ﴾ [البقرة: 264]، وهو كذلك مشغَلة عن المُسارَعة إلى الخيرات والتسابُق فيها؛ كما قال - تعالى -: ﴿ أَلْهَاكُمُ التكاثر * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ [التكاثر: 1، 2].

 

وفي هذه الآيات تلاحِظ أن التكاثر أدَّى إلى التكثُّر حتى بالأموات، بل وبزيارة مقابرهم فخرًا واعتزازًا بهم.

 

والتكاثرُ عند الناس أنواع؛ منهم مَن يَتكاثر بما عنده مِن الأموال والجاه والمَنصِب، ومنهم مَن يتكاثر بما ليس عنده؛ كصفات المنافقين، ومنهم مَن يَتكاثر بما قدَّم من الأعمال الصالِحات.

 

• ومنهم مَن يَتكاثر بأخذ أموال الناس بالباطل بطريق المسألة أو التسوُّل أو الغشِّ أو الخيانة وغير ذلك مِن طرُق الكَسب المحرَّم.

 

• ومنهم مَن يَتكاثر بالأموات كما مرَّ، ومنهم مَن يَتكاثر بقبيلته، وحسَبِه ونسبِه، وجنسيته وقوميَّته.

 

• ومنهم مَن يَتكاثر بالجنِّ والاستِعانة بهم، أو بالأولياء، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا.

 

• ومنهم مَن يَتكاثر بالكفار.

 

أما المؤمن الحقيقيُّ الوَرِع الذي تكاثَر خيرُه - أي: بركاته - فلا يُمكن أن يَستكثِر على إخوانه شيئًا رزقه الله أبدًا، بل هو أبعد وأجلُّ مِن أن يَكون كذلك؛ وذلك لخوفِه مِن حبوط الأعمال والرياء، بل حتى ولو ظهَرت منه كرامة، فإنه يُخفيها ولا بدَّ، ولا يَتفاخَر ويَتكاثر بها على الناس، كما هو شأن الصوفية المَفتونين.

 

وهنا أُوجز وأقول:

أما الذين تَكاثَروا بما عِندهم مِن الدنيا، فهو كما حذَّرَنا الله - سبحانه - وجاء في قوله: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ....﴾ [الحديد: 20].

 

ولنا عِبرة في قصة قارون؛ فإنه لما تكاثَر بأمواله وتفاخَر، بل ورفض نصائح الناصِحين، وقال: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾ [القصص: 78]، وخرَج في زينته يتبختَر خسَف الله به وبداره الأرض، فصار أثَرًا بعد عَين، فصار عِبرة للمُعتبِرين.

 

وهكذا تفاخَر فرعون فقال: ﴿ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ * فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ * فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴾ [الزخرف: 51 - 54] فأخَذه الله أخذ عزيز مُقتدِر.

 

وهكذا كان تكاثُر وتفاخُر مُشرِكي العرب؛ كالنضر بن الحارث وذويه مِن قريش؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾ [مريم: 73].

 

حتى أخذَهم الله أخذ عزيز مُقتدِر ونصَر نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - وصحبه كذلك، وتلك سنَّة الله في خلقِه، وقد قال تعالى: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ * أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ [القمر: 43 - 45].

 

فإذا كان الله عذَّب قوم لوط عذابًا لم يُعذِّبه أمةً قبلها؛ لفعلهم الفاحِشة التي لم يَسبقْهم بها أحدٌ في نواديهم، فما ظنُّك بأمة اجتمعَت أن يكون زواجهم كذلك مع إتيانهم بها في نواديهم؟

 

وهكذا تكاثَر أبو جهل مِن رؤساء قريش، بل وبلغَت غطرستُه أن يَتطاول على النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أراد منْعَه - بأبي هو وأمي - مِن صلاته، حتى همَّ أن يَطأ على النبي وهو ساجد، فلما أراد أن يُنفِّذ فعلاً ما أراده، رآه الناس وهو يَرجع القهقرى يُدافع نفسه بيديه فلما سأله أصحابه، قال: "رأيتُ فحلاً..."؛ قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى ﴾ [العلق: 9، 10]، إلى قوله - تعالى -: ﴿ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 17 - 19]، ومما جاء في كتُب السِّيَر ما يلي:

"وأقبل رسول الله كعادته، وطوَّف بالكعبة، ثم قام يصلي، وقد جعل الكعبة بينه وبين الشام، وقام أبو جهل فاستدبَره ومعه الحَجَر لا يَكاد يَحمله؛ لثقله، حتى إذا سجد رسول الله دَنا أبو جهل منه مُتباطئًا، ولكنه لم يَكد يبلغه حتى عاد مُنهزمًا، وسقط الحجر مِن يده، والنبي ساجد لم يرفع رأسه من السجود، وتضاحَكت قريش حين رأتْ أبا جهل يَعود إليها مهزومًا مدحورًا قد ظهر في وجهه الخِزي والانكِسار، فلما رأى منهم ذلك قال: "ويلكم! قوموا إليه إن شئتم فاصنعوا به ما أردتُ أن أصنَع، والله لَتُرَدُّنَّ عنه كما رُدِدْتُ".

 

قالوا: "وماذا ردَّك أبا الحكَم؟"، قال: "رأيت - والله - بينه وبيني فحلاً ما رأيت مثل رأسه ولا مِثل أنيابه قطُّ، ولو أقدمتُ على ما كنتُ مُقدِمًا عليه، لأكَلني".

 

فأخذه الله أخذ عزيز مُقتدِر في غزوة بدر مع أصحابه المستهزئين الذين كانوا معه، وقد امتنَّ الله على نبيه بذلك؛ حيث قال: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]، كما وعده الله بذلك: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137].

 

أما مَن تكاثر بأخذ أموال الناس بالباطل، بطريقة المسألة أو التسوُّل مثلاً، فإن هذا المال حرام، بل هذا مِن كبائر الذنوب؛ لتوعُّد الله صاحبه بالنار؛ ففي "صحيح مسلم" (رقم الحديث: 1733).

 

حدَّثنا أبو كريب، وواصل بن عبدالأعلى، قالا: حدَّثنا ابن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زُرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سأل الناس أموالهم تكثُّرًا، فإنما يَسأل جمرًا، فليستقلَّ أو ليَستكثِر))، وهكذا حال مَن تكاثَر بأكل أموال الناس بالباطل؛ كالغشِّ، أو الخيانة، وغير ذلك مِن طرُق الكسب المحرَّم؛ كالربا، أو أكل أموال الناس ظلمًا وقهرًا، أو ونهبًا، أو سرقة.. إلخ، فإن أمره خطير؛ كما جاء في الحديث.

 

روى الترمذيُّ (614) وحسَّنه، عن كعب بن عُجْرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَربو لحم نبَت مِن سُحْت إلا كانت النار أولى به))، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي"، ورواه أحمد (14032) مِن حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - ولفظه: ((لا يدخل الجنة لحم نبَت مِن سُحْت؛ النار أولى به))، وإسناده جيد، وانظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2609)، والسُّحْت هو الحرام.

 

وكما جاء في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - تعالى - طيِّب لا يَقبل إلا طيِّبًا، وإن الله أمَر المؤمنين بما أمَر به المُرسَلين، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، ثم ذكَر الرجل يُطيل السفر، أشعَثَ، أغبَر، يمدُّ يدَيه إلى السماء: يا ربِّ يا ربِّ، ومطعمُه حرام، ومَشربُه حرام، وملبسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!))؛ رواه مسلم.

 

فمِن شَقاء المُكتسِبين أموال الحرام ألا يَقبل الله أعمالهم مِن الصلاة والحج وغيره، كما لا يقبَل له دعاء مهما تضرَّعَ وتمَسْكن، واشعثَّ واغبرَّ، كما جاء في الحديث، وبذلك يكون خاسرًا في الدنيا والآخِرة، والعياذ بالله، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

 

أما المُتكاثِرون بما ليس عندهم، فهم كالمنافقين الذين يَفرحون بما أتَوا ويُحبُّون أن يُحمَدوا بما لم يَفعلوا؛ كما قال تعالى: ﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 188]، واختلَفوا فيمَن نزلت هذه الآية؛ أخبَرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا سعيد بن أبي مريم، أنا محمَّد بن جعفَر، حدَّثني زَيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالاً مِن المنافِقين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا خرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الغزو، تخلَّفوا عنه وفَرِحوا بمَقعدِهم خِلاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا قَدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتذَروا إليه وحلفوا، وأحبُّوا أن يُحمَدوا بما لم يَفعلوا، فنزلت: ﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا... ﴾ [آل عمران: 188] الآية.

 

أخبرَنا عبدالواحد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا إبراهيم بن موسى، أنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم: أخبرني ابن أبي مليكة أن علقَمة بن وقَّاص أخبره أن مَروان قال لبوَّابه: "اذهب يا رافع إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقل له: لئن كان كل امرئ فَرِح بما أوتي، وأحبَّ أن يُحمد بما لم يَفعل - مُعذَّبًا، لنُعذَّبنَّ أجمعين!"، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه؟! إنما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - يهودَ فسألهم عن شيء فكتَموه إياه فأخبروه بغيره، فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبَروه عنه فيما سألهم، وفَرِحوا بما أتَوا مِن كتمانهم، ثم قرأ ابن عباس - رضي الله عنهما -: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [آل عمران: 187] كذلك حتى قوله: ﴿ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ﴾ [آل عمران: 188].

 

فلا شكَّ أن مثل هؤلاء مِن أقبح ما يَكونون؛ إذ هم فاقدون الإخلاصَ والتوحيد في هذا الدِّين العظيم، حتى صاروا يتمنَّون المدْح بما لم يَفعلوا، ومنهم الذين يمتنَّون بدينهم ويقولون: فعَلنا كذا وكذا للدِّين، أو يتحدَّثون كم فعلوا مِن أعمال البِرِّ؛ كالحجِّ والصدَقة والجهاد وغير ذلك، ويُخشى على مَن حاله كذلك أن يكون مِن عِداد المنافقين؛ كما قال تعالى: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14] إلى قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحجرات: 18].

 

وهذا بالطبع خلاف صفات المؤمنين الحقيقيِّين؛ إذ هم وَجِلون ولو قدَّموا ما قدَّموا، بل هم يَخافون على أنفسهم النفاق، ويَكرهون أن يُمدَحوا بما فعَلوا؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60].

 

أما الذين يَتكاثرون بقبيلتهم وحَسبِهم ونسَبِهم وجنسيَّتِهم وقوميَّتِهم على الناس، فهم أيضًا جُهَّال مُخالِفون للدِّين الحنيف الذي جاءنا به خاتم الرسالات، وقامع المُنكَرات، وناشِر الخيرات والمسرَّات، وقد قال تعالى: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 101].

 

ففي الحديث: ((مَن بطَّأ به عمله، لم يسرع به نسبه))؛ رواه مسلم، ولو كانت رسالته - بأبي هو وأمي - لقبيلته قريش وحدها، لم يَتجاوز دِينُه جبال مكة، ولو كانت للعرب وحدَها، لم تَتجاوز جزيرة العرب، ولكن كان دِينه - صلى الله عليه وسلم - دينًا قام به جميع الأجناس عربهم وعجمهم، كما جعل الله الكرامة بالتقوى فحسب، فشملت العدالة والنور والسعادة المعمورة.

 

وفي الحديث: حدَّثنا ‏إسماعيل، ‏‏حدثنا ‏سعيد الجريري، ‏عن ‏أبي نضرة، ‏حدَّثني ‏مَن ‏‏سَمع خطبة رسول الله ‏- صلى الله عليه وسلم - ‏في وسط ‏أيام التشريق، ‏فقال: ((يا أيُّها الناس، ألا ‏إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضْل لعرَبيٍّ على أعجمي، ولا ‏لعجمي على عربي، ولا لأحمَر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى، أبلَّغتُ؟))، قالوا: بلَّغ رسول الله ‏- صلى الله عليه وسلم - ‏ثم قال: ((أيُّ يوم هذا؟!))، قالوا: يوم حرام، ثم قال: ((أيُّ شهر هذا؟))، قالوا: شهر حرام، قال: ثم قال: ((أيُّ بلد هذا؟))، قالوا: بلد حرام، قال: ((فإن الله قد حرَّم بينكم دماءكم وأموالكم - قال: ولا أدري قال: ‏أو أعراضكم، أم لا؟ - ‏كحُرمة يومِكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، أبلَّغتُ؟))، قالوا: بلَّغ رسول الله ‏- صلى الله عليه وسلم - ‏قال: ((ليُبلِّغ الشاهدُ الغائب))؛ رواه الإمام أحمد - رحمه الله - ورقم الحديث: (22391).

 

وما كانت النَّكسة والانحِطاط التي أصابت المسلمين في العصر الحديث إلا مِن مثل هذا الداء العُضال العُنصريِّ؛ فقد دعا العُثمانيُّون بالطورانية، ودعا العرب بالقومية العربية حتى تفرَّق الناس شذَر مذَر.

 

أما الذين تكاثَروا بالجنِّ، وتحالفوا معهم واستعانوا بهم أو بمن يُسمونهم الأولياء، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، فهم في ضلال مبين كذلك، ومخالفون للدِّين الحنيف الذي أُنزل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هم متَّخذون دينًا غير دين الحقِّ، كما أنهم ليس لهم دليل على ذلك لا مِن كتاب ولا مِن سنَّة، فوقَعوا بذلك في الشرك الصريح، ووهم الذين يَحصرون الشرك بعبادة الأصنام ولا يرونه في عبادة الأشخاص، وقد أُتوا مِن جَهلِهم وقلَّة فِقههم في دينهم، والله يهديهم.

 

وكل حبل غير حبل الله مُنفصِمٌ لا محالة، فليُكفر بالطواغيت بأنواعها المختلفة، وليُؤمِن المسلمون بربهم وحده الفرد الصمد، الذي لم يكن له كفوًا أحد؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].

 

أما الذين يَتكاثَرون بالكفار، فهم أيضًا مُخالِفون للدِّين الذي أُنزل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومتَّخذون دينًا غير دينه الحق.

 

وهؤلاء هم الذين يَفرحون لفرَحِ الكفار، ويَفزعون لفزعِهم، والعياذ بالله، وهذا لا شك أنه إلغاء لفريضة الولاء والبراء، فمَن ألغاها، فقد ارتدَّ عن دين الإسلام ونزَع رِبقة الإسلام من عنقه، والعياذ بالله، فمَن حاله كذلك فلا يستحق أن يُسمَع منه، ولا يُصلى خلفه، كما لا يجوز أن يُؤخذ عنه فتوى ولا علم؛ لأن العلم دِين فلا يُؤخذ ممَّن لا دين له، كما قرَّره علماء السلف.

 

أما منْع الصلاة خلفَه؛ فلردَّته، كما هو واضح، فإذا كان الإمام أحمد - رحمه الله - قال - لما سُئل عن رجل يقول: إذا أعطيتموني دراهم صلَّيت لكم، وإلا لم أصلِّ -: نسأل الله العافية، مَن يُصلِّي خلف هذا؟! فكيف مَن تكاثَر بالكفار، ويَفرح لفرَحِهم ويَفزع لفزعهم، حتى إن بعضهم فكَّروا في الدعاء لهم في دُنياهم افتِتانًا بهم، وسألوا الحُكْم في ذلك، والعياذ بالله!

 

وقد قال تعالى: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 138، 139]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 57]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51].

 

قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81]، فهذه الآية الأخيرة وضَّحت الحُكم توضيحًا أكثرَ مما جاء في الآية التي قبلها، والقرآن يؤيِّد بعضه بعضًا، ويُفسِّر بعضه بعضًا، فنفَت عمَّن اتَّخذ الكفار أولياء الإيمانَ بالله والنبي وما أُنزل إليه، فماذا يَبقى مِن الإيمان بعد نفْي الله عنهم ذلك؟!


واعلم أن هذه الأصول الثلاثة مَن ضيعها في دنياه، فلن يجد لنفسه يوم القيامة جوابًا حينما يقول له الملَكان مُنكر ونَكير: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ وإنما سيقول المنافق أو المُرتاب: هاه.. هاه، لا أدري؛ سمعتُ الناس يقولون شيئًا فقلتُ، فيقال له: لا درَيتَ ولا تليتَ، فيُعذِّبانه في قبره قبل أن يأتيه العذاب الأكبر - أي: جهنم - وبئس القرار والمصير، والعياذ بالله، وقد جاء هذا المعني في حديث صحيح في "صحيح البخاري".

 

وإذا تأمَّلت في هذه الآيات، فإنك لا يُمكن أن تجد تفريق ولاية عن ولاية، كما ليس فيها تخصيص ولاية عن ولاية عامة، ولا تقييد مطلَق، ولا ولاية مُجمَلة نحتاج تفسير مدلولِها أو تأويلها، وإنما نصوص الكتاب والسنة صريحة في مَنطوقها ومفهومها أن الولاية: النُّصرة والمحبَّة وما ينتج عنهما مِن التحالُف والتواصل والتعاون، بل ولا يُمكن أن نجد ما يُمكن أن يُخالف هذا المعنى الذي أشرت إليه في القرآن كله إلا المضطر الذي اتقى تُقاةً، ولا يُتصور أن تتقي الأمة كلها تقاةً، فهذا دين الرافضة، ولم يفسر بذلك أحد مِن السلف؛ وإنما المقصود بذلك أفراد مِن الأمة اضطروا في ذلك، والله أعلم.

 

فإن قال قائل مثلاً: فكيف ترى مَن تولاهم لأجل رعاية مصالِحه الدُّنيوية مثل ما جاء في قصة حاطب - رضي الله عنه؟

 

قلت: أما قصة حاطب - رضي الله عنه - فهي:

1- واقعة عين؛ ونزلت بسببها سورة الممتحنة؛ حيث وصفت الآية الأولى مَن يفعل ذلك أنه قد ضلَّ سواء السبيل، ثم حذَّرت الآية الثانية من العواقب الوخيمة التي سوف تَنتج إن تمكَّن الكفار مِن بلاد المسلمين، وهي أن يَبسطوا أيديَهم وألسنتهم بالسوء، كما يودُّون أن يَكفر المسلمون، ثم ذَكرت الآية الثالثة ما يجب على المؤمنين تجاه أعدائهم الكفار، ألا وهو: إبداء البغضاء والعداوة، حتى حَدَّدت توقيتًا محدَّدًا في ذلك؛ ألا وهو: حتى يؤمنوا بالله وحده، فهل من مُعتبِر؟!


والآية أيضًا أمَرَتْنا أن نَقتدي في توحيدنا بأبينا إبراهيم، كما أمرَنا الله في آية أُخرى أن نَقتدي بهدْي الأنبياء كلِّهم: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].

 

والآية أيضًا أمرَت أن نتبرَّأ - أولاً - مِن أهل الكُفْر، ثم ما يَعبدون من دون الله، ولكن - للأسف الشديد - كثير مِن الناس - هَداهم الله - تبرَّؤوا مِن الثاني، ولم يتبرَّؤوا من الأول، وهذا في الحقيقة خلاف البراءة المأمور بها في الكتاب.

 

2- إن حاطب - رضي الله عنه - تأوَّل نصر الله لنبيِّه، ووَثِق بذلك أتمَّ الوثوق، ولا يُمكن أن يُشبَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأحد من الناس، إذًا فلا مجال للقياس في مثل هذه الوقعة أبدًا.

 

3- والنبي - صلى الله عليه وسلم - عرف مِن حاطب - رضي الله عنه - صدقَه، وأنه أخطأ في تأويله، ولولا ذلك لكان مرتدًّا ومنافِقًا، ولم ينفعه جهاده في بدر، أما تصريح عمر - رضي الله عنه - أنه نافَق وعدم إنكار النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فكان لوجوب إجراء الأحكام على ظواهرها، فمَن مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - يَقدِر أن يَعرِف بما تُضمِره القلوب، ويَنزِل عليه وحي يُخبِره بذلك، إذا فعل مثلاً أحد المسلمين مثل فعلة حاطب وادَّعى مثل هذا التأويل، وإن كان لا يَصلح التأويل في هذه المسألة في هذا العصر كما أسلفنا، والله - سبحانه وتعالى - أعلم.

 

وفي الختام نوصي إخواننا أن يَتكثَّروا بالطاعات مع الإخلاص وحبِّ الصالِحين، لا بحُطام الدنيا وفتنها والاهتمام بها، وقد قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46].

 

ولذلك كان يقول ابن عمر مِن حِرصه - لمَّا سَمع حديث: ((مَن شيَّع جنازة حتى تُدفَن، له قيراطان، كل قيراط مثل جبل أحد)) -: لقد فرَّطْنا في قراريطَ كثيرةٍ، ولما ذُكر عنده: ((مَن قال: سبحان الله وبحمده، غُرِستْ له نخلة في الجنة)): كم فرَّطنا في الجنة.

 

وهذا هو المطلوب؛ أن يصير فكر المسلم وهمُّه كيف يتغلَّب على نفسه الأمارة بالسوء والشيطان وعلى فتن الدنيا؛ ليفوز بالجنة ﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].

 

نسأل الله - سبحانه - السلامة والعافية مِن مُضلات الفِتَن، ما ظهَر منها وما بطَن، وأن يتوفانا وهو راضٍ عنَّا؛ إنه هو المولى والقادر على ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التحذير من المكاسب الخبيثة
  • التحذير من الربا
  • التحذير من الربا
  • معنى "التكاثر" وبلاغته (في ضوء كلام العرب)

مختارات من الشبكة

  • التحذير من خطر اللسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من النفاق: النفاق - أنواعه - أسبابه - علاماته - خطره - وعلاجه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بيان خطر الشرك ووجوب التحذير منه والتنفير عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من خطر المخدرات(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • التحذير من خطر قسوة القلوب(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • ألمانيا: التحذير من الإسلام لتجاهل الخطر الحقيقي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التحذير من كتابي: التحذير من فتنة التكفير، وصيحة نذير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الكهانة والتحذير من إتيانها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحذير المؤمنين من خطر النفاق والمنافقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أرجوزة تحذير كل سائر إلى العلا من خطر الكبائر نظم عصارة كتاب الكبائر للذهبي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب