• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

العقيدة الواسطية لابن تيمية (12/ 12)

العقيدة الواسطية لابن تيمية (12/ 12)
أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2012 ميلادي - 21/12/1433 هجري

الزيارات: 10472

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العقيدة الواسطية لابن تيمية (12/12)


الفصْل الثَّاني من طريقة أهل السنة والجماعة وخصالهم الحميدة: من خصال أهل السُّنَّة الحميدة:

ثم هُمْ مع هذه الأصول:

• يَأْمرون بالمعْروف ويَنْهون عن المنْكر على ما تُوجبه الشَّريعة[1].[2].

 

• ويرَوْن إقامة الحجِّ، والجهاد، والْجُمع، والأعْياد مع الأُمَراء، أبْرارًا كانوا أو فُجَّارًا[3].

 

• ويُحافظون على الجماعات.[4]

 

• ويدينون بالنَّصيحة للأُمَّة[5]، ويعْتقدون معْنى قولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان[6] يشدُّ بعْضُه بعْضًا))، وشبَّك بين أصابعه - صلَّى الله عليه وسلَّم -[7]، وقولِه: ((مثَلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم: كمثل الجسد، إذا اشتكى منْه عضْوٌ تداعى له سائِرُ الجسد بالحُمَّى والسَّهر))[8].

 

• ويأمرون بالصبْر[9] عنْد البلاء[10]، والشُّكر عنْد الرَّخاء[11]، والرِّضا[12] بِمُرِّ القضاء[13].

 

• ويَدْعون إلى مكارم الأخْلاق، ومَحاسن الأعْمال، ويَعْتقدون معنى قولِه: ((أكْمَلُ المؤْمنين إيمانًا أحْسَنُهم خلُقًا))[14].

 

• وينْدبون[15] إلى أن تصل مَنْ قطَعَكْ[16]، وتُعْطي مَنْ حرَمَك، وتعفو عمَّن ظلَمَك[17].

 

• ويأمرون ببِرِّ الوالِدَيْن[18]، وصِلَة الأرْحام[19]، وحُسْن الْجِوار[20]، والإحْسان إلى اليتامى[21]، والْمَساكين[22]، وابْن السَّبيل[23]، والرِّفْق بالممْلوك[24].

 

• ويَنْهون عن الفَخْر والْخُيَلاء، والبَغْي، والاسْتِطالة على الْخَلق، بحقٍّ أو بغير حق[25].

 

• ويأمرون بِمَعالي الأخلاق، وينهون عن سَفْسافِها[26].

 

• وكلُّ ما يقولونه أو يَفْعلونه من هذا أو غيره: فإنَّما هم فيه مُتَّبِعون للكتاب والسُّنة.

 

• وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعَثَ الله به محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم -[27] لكن لَمَّا أخبر النبِيُّ أن أمَّته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقةً، كلُّها في النار إلاَّ واحدة - وهي الجماعة -[28] وفي حديث عنه أنه قال: ((هم مَن كان على مِثْل ما أنا عليه[29] وأصحابِي))[30]، صار المتمسِّكون بالإسلام المَحْض الخالص عن الشَّوب: هم أهل السُّنة والجماعة.

 

• وفيهم الصِّدِّيقون والشُّهداء والصَّالحون، ومنهم أعلام الْهُدى، ومصابيح الدُّجى، أولو الْمَناقب الْمَأثورة، والفضائل الْمَذكورة، وفيهم الأبدال، (ومنهم الأئمَّة)[31] الذين أجمع المسلمون على هدايتِهم ودِرَايتهم.

 

• وهم الطَّائفة الْمَنصورة الذين قال فيهم النبِيُّ: ((لا تزال طائفةٌ من أُمَّتي على الحقِّ ظاهرين، (لا يضرُّهم مَن خالفهم، ولا من خذلَهم)[32] حتَّى تقوم السَّاعة))[33].[34].

 

الخاتمة

فنَسْأل الله العظيم أنْ يَجعلنا مِنْهم، وأنْ لا يُزِيغ قلوبَنا بعْد إذْ هدانا، ويهَبَ لنا منْ لدنْه رحْمةً إنَّه هو الوهاب، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلواتُه وسلامُه على سيِّدنا محمَّدٍ وآله، وعلى سائر النبيِّين، وآلِ كُلٍّ، وسائر الصَّالحين.[35].

 


[1] وهذا القَيْد "على ما تُوجِبُه الشَّريعة" مِن مَحاسن كلام شيخ الإسلام، حيث وقعَت الفِتَنُ والْمَهالك والاضطرابات، وساد التَّناحر بين شباب أُمَّة الإسلام وبعضهم البعض، وبينهم وبين حُكَّامهم، وبين الْحكَّام والْمَحكومين من هذه الأمَّة لَمَّا تناسَوْه.

قال العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان في "شرح العقيدة الواسطية" ص408:

"أيْ: باليد، ثُم باللِّسان، ثُمَّ بالقلب؛ تبعًا للقدرة والْمَصلحة، خلافًا للمعتزلة الذين يُخالِفُون ما توجبه الشَّريعة في هذا، فيَرَون أنَّ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر هو الْخُروج على الأئمَّة"؛ اهـ.

[2] قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن رأى منكم منكرًا فلْيُغيِّره بيده، فإنْ لَم يستطع فبِلِسانه، فإن لَم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

وفي روايةٍ: ((وليس وراءَ ذلك من الإيمانِ مثقالُ حبَّةِ خردل)).

أخرجه مسلم في "صحيحه": (كتاب الإيمان، باب: كون النَّهي عن المنكر من الإيمان، ح 78، 79) من حديث أبي سعيدٍ الخدري.

[3] قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، عن ابن عباس، عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن كَرِه مِن أميره شيئًا فلْيَصبِر؛ فإنَّه مَن خرج مِن السُّلطان شِبْرًا مات ميتةً جاهليَّة)).

متَّفق عليه، من حديث ابن عبَّاس - رضي الله عنهما.

أخرجه البخاريُّ في "صحيحه": كتاب الفِتَن، باب: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ستَرْون بعدي أمورًا تُنْكرونَها))، ح 7053، 7054.

وفي: كتاب الأحكام، باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، ح 7143.

ومسلم في "صحيحه": كتاب الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفِتَن، ح55، 56.

عن أنسٍ عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمل عليكم عبدٌ حبشي كأن رأسه زبيبة)).

أخرجه البخاريُّ في "صحيحه": كتاب الأذان، باب: إمامة العبد والمولى، ح 693.

وفي: كتاب الأذان، باب: إمامة المفتون والمبتدع، ح 696.

وفي: كتاب الأحكام، باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، ح 7142.

وأحاديث الباب كثيرة جدًّا، يطول المقام بِسَردها، والله المستعان.

قال العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان في "شرح العقيدة الواسطية" ص408:

"قوله: "ويرَوْن إقامة الحَجِّ، والجهاد، والجُمع، والأعياد مع الأُمَراء، أبرارًا كانوا أو فجارًا"؛ أيْ: ويَعْتقد أهل السنة وجوبَ إقامة هذه الشعائر مع وُلاة أمور المسلمين "أبرارًا كانوا أو فجارًا"؛ أيْ: سواءٌ كانوا صالِحين مستقيمين، أو فُسَّاقًا فِسْقًا لا يُخْرجهم عن المِلَّة.

وذلك لأنَّ غرض المسلمين من ذلك هو جَمْع الكلمة، والابتعاد عن الفرقة والْخِلاف، ولأنَّ الوالِيَ الفاسق لا ينعزل بفِسْقه، ولا يَجُوز الخروج عليه؛ لِما يترتَّب على ذلك من ضياع الحقوق وإراقة الدِّماء.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "ولعلَّه لا يكاد يُعْرَف طائفة خرجَتْ على ذي سُلْطان، إلاَّ وكان في خروجها من الفساد أكثَرُ من الَّذي في إزالته"؛ اهـ.

وأهل السُّنة يُخالِفُون في ذلك أهْلَ البِدَع من الخوارج والمعتزلة والشِّيعة الذين يرَوْن قتال الوُلاة والخروج عليهم، إذا فعلوا ما هو ظُلْم أو ظَنُّوه ظلمًا، ويرَوْن ذلك من باب الأمر بالْمَعروف والنَّهي عن المنكر"؛ اهـ.

[4] يعني لأسبابٍ، منها:

• الخوف من الوعيد الشَّديد على تَرْكِها.

عن عبدالله قال: "من سرَّه أن يلقى الله غدًا مُسْلِمًا، فليحافظ على هؤلاء الصَّلوات حيث يُنادَى بِهنَّ؛ فإنَّ الله شرع لنبيِّكم - صلَّى الله عليه وسلَّم - سنن الهدى، وإنَّهن من سنن الْهُدى، ولو أنَّكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّف في بيته لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضلَلْتم، وما من رجلٍ يتطهَّر فيُحْسِن الطُّهور ثم يَعْمد إلى مسجدٍ من هذه المساجد إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوة يخطوها حسَنةً، ويرفعه بها درجةً، ويَحُطُّ عنه بها سيِّئةً، ولقد رأيْتُنا وما يتخلَّف عنها إلاَّ منافقٌ معلوم النِّفاق، ولقد كان الرجل يُؤْتَى به يهادى بين الرَّجُلين حتَّى يُقام في الصَّف"؛ أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: صلاة الجماعة من سنن الهدى، ح 256/257.

• المُحافظة على التزام الصَّلوات خلف الإمام أو من يَنُوب عنه؛ لعدم الظنِّ بأن الترك بسبب الخُروج عليهم.

• تكثير سواد المسلمين، وأنَّ الاجتماع يزيل ما في النَّفْس من ضغائن.

[5] عن تَميمٍ الدَّاري أن النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الدِّين النصيحة))، قلنا: لِمَن؟ قال: ((لله، ولِكتابه، ولِرَسوله، ولأئمَّة المسلمين وعامَّتِهم))؛ أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب الإيمان، باب: بيان أن الدين النصيحة، ح 95، 96، بينما علَّقه البخاريُّ في: كتاب الإيمان، باب: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

[6] زِيدَ في بعض النُّسَخ المطبوعة: "الْمَرصوص".

[7] أخرجه البخاريُّ: (كتاب المظالم والغصب، باب: نصر المظلوم، ح 2446)، وفي: (كتاب الأدب، باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا، ح 6027).

ومسلم في "صحيحه": كتاب البِرِّ والصِّلة، باب: تراحُم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، ح 65.

[8] متَّفق عليه من حديث النُّعمان بن بشير - رضي الله عنه.

أخرجه البخاريُّ في "صحيحه": كتاب الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم، ح 6011.

ومسلم في "صحيحه": كتاب البرِّ والصلة، باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، ح 66، 67.

[9] الصَّبْرُ لغةً: الْحَبْس، وشرعًا: حَبْسُ اللِّسان عن التشَكِّي والتسخُّط، وحبس الجوارح عن لطم الْخُدود وشق الجيوب.

[10] يعنِي: الامتحان بالْمَصائب والشدائد.

قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة: 155]، قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ﴾ [محمد: 31].

[11] يعني: اتِّساع النِّعْمة.

عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا صلَّى قام حتى تفطر رِجْلاه، قالت عائشة: يا رسول الله، أتَصْنع هذا وقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ فقال: ((يا عائشة، أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!))؛ أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب صفة القيامة والجنة والنار ح 81، وفي الباب حديثُ المغيرة بن شعبة، وهو متَّفق عليه، ولكن لفظ عائشة أحوى للشَّاهد الْمُراد.

[12] ضد السَّخَط.

[13] فيما يبدو للناس، ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، والقضاء هو: الْحُكم.

[14] صحيح، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.

أخرجه أبو داود في "السُّنن": كتاب السنة، باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، ح 4680.

والترمذي في "السنن": كتاب الرضاع، باب: ما جاء في حقِّ المرأة على زوجها، ح 1162.

وأحمد في "المسْنَد": 2/250، 472، 527.

قال الترمذي: حديث حسن صحيح؛ اهـ.

وصحَّحه العلامة الألبانِيُّ - رحمه الله - في "صحيح الجامع" برقم: 1230.

وفي الباب عن: عائشة، وأنس.

[15] يعني: يَدْعُون.

[16] قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21].

[17] قال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقال تعالى: ﴿ وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

[18] قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8]، وقال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

[19] عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ لِي قرابةً أَصِلُهم ويقطعونني، وأُحْسِن إليهم ويُسيئون إلَيَّ، وأحلم عنهم ويَجْهلون عليَّ، فقال: ((لئن كنت كما قلتَ فكأنَّما تُسِفُّهم الْمَلَّ، ولا يَزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك)).

الْمَلُّ: الرَّماد الحارُّ الذي يحمى لِيُدفن فيه الطَّعام لِيَنْضج.

أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب البِرِّ والصلة، باب: صلة الرحم، وتحريم قطعها، ح22.

عن جُبَير بن مُطْعِم أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يَدْخل الجنَّةَ قاطِعُ رَحِم))؛ أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب البر والصلة، باب: صلة الرحم، وتحريم قطعها، ح 18، 19.

[20] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يُؤْذِ جارَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلْيُكْرِم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليَقُل خيرًا أو ليصمت))؛ متَّفَق عليه، من حديث أبي هريرة.

أخرجه البخاري في "صحيحه": كتاب النكاح، باب: الوَصَاة بالنِّساء، ح 5186.

وفي: كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ح 6018.

وفي كتاب الأدب، باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه، ح6136، 6138

وفي: كتاب الرقاق، باب: حفظ اللسان، ح 6475.

ومسلم في: كتاب الإيمان، باب: الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلاَّ عن خير، ح 74، 75، 76.

وفي الباب: عن أبي شُرَيح الخزاعي، وهو متفق عليه أيضًا.

[21] قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ﴾ [الضحى: 9].

[22] قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88].

[23] وهو المسافر المنقطع به، الذي نَفِدَتْ نفقته، أو ضاعت أو سُرِقت، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

[24] قال أبو مسعود البدريُّ: كنت أضرب غلامًا لي بالسَّوط، فسمعتُ صوتًا من خلفي: ((اعْلَم أبا مسعود))، فلم أفهم الصَّوتَ من الغضب - قال - فلمَّا دنا منِّي إذا هو رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإذا هو يقول: ((اعْلَم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود))، قال: فألقيتُ السَّوط من يدي، فقال: ((اعْلَم أبا مسعود أنَّ الله أقْدَرُ عليك منك على هذا الغُلام))، قال: فقلتُ: لا أضرب مَمْلوكًا بعده أبدًا.

وفي روايةٍ: فقلت: يا رسول الله، هو حُرٌّ لوجه الله، فقال: ((أما لو لَم تَفْعَل للفَحتْك النار - أو لَمَستك النار))؛ أخرجه مسلم في "صحيحه": كتاب الأَيْمان، باب: صحبة العبد، وكفارة من لطم عبده، ح 34، 35، 36.

[25] قال تعالى: ﴿ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

[26] السَّفْساف: الأمر الحقير والرَّديء من كلِّ شيء، وهو ضد الْمَعالي والمكارم، وأصله ما يطير من غبار الدَّقيق إذا نُخِل، والتراب إذا أُثِير.

[27] آخر اللوحة (12) من المخطوط.

[28] صحيح، من حديث أبي هريرة.

أخرجه أبو داود في "السُّنن": كتاب السُّنة، باب: شرح السنة، ح 4596.

وصحَّحه العلامة الألباني - رحمه الله - في "صحيح الجامع" برقم: 2641.

[29] زِيدَ في بعض النسخ المطبوعة: (اليوم).

[30] حسَنٌ من حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما.

أخرجه الترمذي في "السنن": (كتاب الإيمان، باب: ما جاء في افتراق هذه الأُمَّة، ح 2641).

وحسَّنه العلاَّمة الألباني - رحمه الله - كما في "صحيح الجامع" برقم: 5343.

[31] الموجود في المطبوع: (وفيهم أئمة الدين).

[32] الموجود في المطبوع: (لا يضرُّهم من خذلَهم ولا من خالفهم).

[33] متَّفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة.

أخرجه البخاريُّ في "صحيحه": كتاب المناقب، باب: 28، ح 3640.

وفي كتاب الاعتصام، باب: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق))، ح 7311.

وفي: كتاب التوحيد، باب: قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [النحل: 40]، ح 7459.

ومسلم في "صحيحه": كتاب الإمارة، باب: قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق))، ح 171.

وفي الباب: عن معاوية، وهو أيضًا متفق عليه، وتفرد به مسلم عن: ثوبان، وجابر بن سمرة، وجابر بن عبدالله.

[34] قال العلامة محمد خليل هراس في "شرح العقيدة الواسطية" ص 186:

"جَمع المؤلِّفُ في هذا الفصل جِماعَ مكارم الأخلاق التي يتخلَّق بِها أهْلُ السُّنة والجماعة:

مِن الأمر بالمعروف، وهو ما عُرِف حُسْنُه بالشَّرع والعقل، والنَّهي عن الْمُنكَر، وهو كلُّ قبيحٍ عقلاً وشرعًا، على حسب ما توجِبُه الشَّريعة من تلك الفريضة، كما يُفْهَم من قوله - عليه السَّلام -: ((مَن رأى مِنكم منكرًا، فليغيِّره بيده، فإن لَم يستطع فبِلسانه، فإن لم يستطع فبِقَلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

ومِن شهود الْجُمع والجماعات والحجِّ والجهاد مع الأمراء أيًّا كانوا؛ لقوله - عليه السَّلام -: ((صَلُّوا خلف كل بَرٍّ وفاجر)).

ومِن النُّصح لكلِّ مسلم؛ لقوله - عليه السلام -: ((الدين النصيحة)).

ومِن فَهْمٍ صحيحٍ لِما توجبه الأخُوَّة الإيمانيَّة من تعاطُفٍ وتوادٍّ وتناصُر، كما في هذه الأحاديث التي يشبِّه فيها الرسولُ الْمُؤمنين بالبُنْيان الْمَرصوص الْمُتماسك اللَّبِنات، أو بالْجَسد المترابط الأعضاء من دعوة إلى الخَيْر، وإلى مكارم الأخلاق، فهم يَدْعون إلى الصَّبْر على المصائب، والشُّكر على النَّعماء، والرِّضا بقضاء الله وقدَرِه.. إلى غير ذلك مما ذكره.

لكن لَمَّا "أخبر النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن أُمَّته ستفترق على ثلاثٍ وسبعين فِرْقة، كلُّها في النَّار، إلاَّ واحدة، وهي الجماعة"، وفي حديثٍ عنه أنَّه قال: ((هُمْ مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابِي))، فصار الْمُتمسِّكون بالإسلام المَحْض الخالص عن الشَّوب هم أهْلَ السُّنة والجماعة.

وفيهم الصِّديقون، والشُّهداء، والصَّالِحون، ومنهم أعلام الْهُدى، ومصابيح الدُّجى، أولو المناقب المأثورة، والفضائل الْمَذكورة، وفيهم الأبدال، وفيهم أئمَّة الدِّين، الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم، وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزال طائفةٌ من أُمَّتِي على الحقِّ منصورة، لا يضرُّهم من خالفهم، ولا من خذَلَهم، حتَّى تقوم الساعة)).

وأما قوله: "وفيهم الصِّدِّيقون..." إلخ، فالصِّدِّيقُ: صيغةُ مبالغة من الصِّدق، ويُراد به الكثير التَّصديق، وأبو بكرٍ - رضي الله عنه - هو الصدِّيق الأوَّل لِهَذه الأُمَّة.

وأما الشُّهداء، فهو جَمْع شهيد، وهو مَن قُتِل في المعركة.

وأما الأبدال، فهم جَمْع بدَلٍ، وهم الذين يَخْلُف بعضُهم بعضًا في تَجْديد هذا الدِّين والدِّفاع عنه، كما في الحديث: ((يَبْعث الله لِهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنَةٍ مَن يُجدِّد لها أمْرَ دينها))؛ والله أعلم"؛ اهـ.

[35] آخر اللوحة (13) من المخطوط، وبِها تَمَّ الكتاب بعون الله، وجاء في آخره: "تَمَّت - والحمد لله - في عشيِّ يوم الجمعة، في أوائل العشر الوسط لِرَمَضان المعظَّم سنةَ ستٍّ وثلاثين وسبعمائة بالمدرسة الظاهريَّة، داخل دمشق المَحْروسة على يدَيْ معلِّقها محمد بن محمد بن محمد بن علي بن عبدالرحمن بن علي بن عبدالرحمن - لطَفَ الله به وعفا عنه، وجعله من أهل السُّنة والجماعة - لا ربَّ غيْرُه، ولا موْلَى سِوَاه"؛ اهـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (6/ 12)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (7/ 12)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (8/ 12)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (9/ 12)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (10/ 12)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (11 /12)

مختارات من الشبكة

  • من مائدة العقيدة: ثمرات العقيدة الصحيحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة العقيدة ( منزلة علم العقيدة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة العقيدة(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • كتب تنصح اللجنة الدائمة بقراءتها في مجال العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية العقيدة الواسطية لابن تيمية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (5/ 12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (4/ 12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (3/ 12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة الواسطية لابن تيمية (2/ 12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق العقيدة الواسطية لابن تيمية (1/ 12)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب