• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (3)

الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (3)
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/10/2012 ميلادي - 21/11/1433 هجري

الزيارات: 8954

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بلوغ الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري

الحديث الثالث

" بدء الوحي "


ذكرَه البخاري في سبعة مواضِع؛ وهي:

قال: في كتاب بدء الوحي:

3- حدثنا يحيى بن بكير [1]قال: حدثنا الليث[2]عن عقيل[3]عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بُدِئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنَّث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ((ما أنا بقارئ))، قال: ((فأخَذني فغطَّني[4]،حتى بلغ مني الجَهد))، ثمَّ أرسلني، فقال: اقرأ، قُلتُ: ((ما أنا بقارئ))، فأخذَني فغطَّني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1-3]))، فرجع بها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَرجُف فؤادُه، فدخَل على خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - فقال: ((زمِّلوني زمِّلوني))، فزمَّلوه [5] حتى ذهب عنه الرَّوع [6]، فقال لخديجة - وأخبرها الخبر -: ((لقد خشيت على نفسي))، فقالت خديجة: كلاَّ، والله ما يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ[7]،وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب[8]الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعُزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عَمِي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خبَر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى[9]،يا ليتني فيها جذَعًا، ليتني أكون حيًّا إذ يُخرِجك قَومُك، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَوَمُخرِجيَّ هُم؟))، قال: نعم؛ لم يأتِ رجل قطُّ بمثْل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإنْ يُدركْني يومُكَ، أنصرْكَ نصْرًا مُؤزَّرًا، ثمَّ لم يَنشبْ [10] ورقة أن تُوفِّي وفتَر [11] الوحي.

 

وقال: في كتاب أحاديث الأنبياء، باب: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ [مريم: 51 - 52]؛ كَلَّمه، ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ [مريم: 53].

 

يقال للواحد وللاثنين والجميع: نجيٌّ، ويقال: ﴿ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾ [يوسف: 80] اعتزَلوا نجيًّا، والجميع أنجية يتناجون.

 

باب: ﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ﴾ إلى قوله: ﴿ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 28]:

3392- حدثنا عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب سَمِعت عروة قال: قالت عائشة - رضي الله عنها - فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة يَرجُف فؤادُه، فانطلقْتُ به إلى ورقَة بن نَوفل، وكان رجلاً تنصَّر يَقرأ الإنجيل بالعربيَّة، فقال: ورَقة: ماذا ترى؟ فأخبره، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزَل الله على موسى، وإن أدرَكني يومُك، أنصُرك نصْرًا مُؤزَّرًا.

 

الناموس صاحب السر الذي يُطلعه بما يستره عن غيره.

 

وقال - في كتاب التفسير: سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق:

4953- حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ح، وحدثني سعيد بن مروان [12] حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن أبي رِزْمة [13]، أخبرنا أبو صالح سَلمويه [14] قال: حدثني عبدالله [15] عن يونس بن يزيد، قال: أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوجَ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالت: كان أول ما بُدئ به رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الرُّؤيا الصادقة في النوم؛ فكان لا يَرى رؤيا إلا جاءتْ مثل فلَقِ الصُّبح، ثمَّ حُبِّب إليه الخَلاء، فكان يَلحَق بغار حراء، فيَتحنَّث فيه - قال: والتحنُّث التعبُّد اللياليَ ذوات العدَد - قبْل أن يَرجِع إلى أهلِه، ويتزوَّد لذلك، ثمَّ يَرجِع إلى خَديجة، فيتزوَّد بمِثلِها، حتَّى فجَأه الحقُّ وهو في غار حِراء، فجاءه المَلَك، فقال: اقرأ، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما أنا بقارئ، قال: فأخَذني فغطَّنيحتَّى بلَغ منِّي الجَهد، ثمَّ أرسلني، فقال: اقرأ، قُلتُ: ما أنا بقارئ، فأخذَني فغطَّني الثانية حتَّى بلغ منِّي الجَهد، ثمَّ أرسلَّني فقال: اقرأ، فقُلتُ: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ [العلق: 1-4] الآيات إلى قوله: ﴿ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 5])).

 

فرجع بها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تَرجُف بوادِره حتَّى دخَل على خديجة، فقال: ((زمِّلوني، زمِّلوني))، فزمَّلوه حتى ذهَب عنه الرَّوع، قال لخديجة: ((أيْ خديجة، ما لي، لقد خَشيتُ على نفسي))، فأخبرها الخبر، قالت خديجة: كلاَّ، أَبشِر فوالله لا يُخزيك الله أبدًا؛ فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتَحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل - وهو ابن عم خديجة أخي أبيها - وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربيَّة ما شاء الله أن يَكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عَمِيَ، فقالت خديجة: يا ابن عم، اسمَعْ مِن ابن أخيك، قال ورقة: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خبَر ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أُنزِل على موسى، ليتني فيها جذَعًا، لَيتني أكون حيًّا ذكر حرفًا، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَوَمُخرجِيَّ هم؟))، قال ورقة: نعم، لم يأت رجل بما جئتَ به إلا أوذِيَ، وإن يُدركني يومك حيًّا، أنصُرك نصْرًا مُؤزَّرًا، ثم لم يَنشبْ ورقة أن تُوفِّي وفتَر الوحْي فتْرةً؛ حتى حَزِن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

قال محمد بن شهاب فأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدِّث عن فترة الوحي، قال في حديثه: ((بينا أنا أمشي، سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففرقت منه، فرجعت، فقلت: زمِّلوني، زمِّلوني))، فدثَّروه، فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 1- 5].

 

قال أبو سلمة: وهي الأوثان التي كان أهْل الجاهليَّة يَعبُدون، قال: ثم تَتابَع الوحي.

 

قال في كتاب التفسير: باب قوله: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 2]:

4955- حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة أن عائشة - رضي الله عنها - قالت أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصالحة، فجاءه المَلَك فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1 - 3].

 

وقال في كتاب التفسير: باب قوله: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 3]:

4956- حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبدالرزاق[16]أخبرنا مَعمر[17]عن الزهري ح، وقال الليث: حدثني عقيل، قال محمد [18]أخبرني عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة، جاءه الملك فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ [العلق: 1 - 4].

 

وقال في كتاب التفسير:

4957- حدثنا عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، قال: سمعت عروة: قالت عائشة - رضي الله عنها -: فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة فقال: ((زمِّلوني، زمِّلوني))، فذكر الحديث.

 

وقال في كتاب التعبير: باب أول ما بُدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة:

6982- حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ح، وحدثني عبدالله بن محمد، حدثنا عبدالرزاق، حدثنا معمر، قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم؛ فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبح، فكان يأتي حراء، فيتحنَّث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فتزوَّده لمثلها، حتى فجأَه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فقلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، حتى بلغ: ﴿ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 5]))، فرجع بها ترجُف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: ((زمِّلوني، زمِّلوني))، فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: ((يا خديجة، ما لي))، وأخبرها الخبر، وقال: ((قد خشيت على نفسي))، فقالت له: كلاَّ، أبشِر فوالله لا يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عَمِي، فقالت له خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعًا - أكون حيًّا - حين يخرجك قومك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوَمُخرجي هم؟))، فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يُدركني يومك، أنصُرك نصْرًا مُؤزَّرًا، ثم لم يَنشَب ورقة أن تُوفِّي، وفتَر الوحي فترةً حتى حَزِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -[19] فيما بلَغنا حُزنًا غَدا منه مِرارًا؛ كَي يتردَّى مِن رؤوس شواهق الجِبال، فكُلَّما أوفى بذِرْوة جبَل؛ لكي يُلقِي منه نفْسَه، تبدَّى له جبريل، فقال: يا محمَّد، إنك رسول الله حقًّا، فيَسكُن لذلك جأشُه وتَقرُّ نفْسُه فيَرجِع، فإذا طالتْ عليه فترة الوحْي غَدا لمثْل ذلك، فإذا أوفى بذِرْوة جبل، تبدَّى له جِبريل، فقال له مثل ذلك؛ قال ابن عباس: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ ﴾ [الأنعام: 96]: ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر بالليل[20].

 

ورواه مسلم في كتاب الإيمان - قال النووي: باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

160- حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها قالت: كان أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلَق الصبح، ثم حبِّب إليه الخَلاء، فكان يخلو بغار حِراء، يتحنَّث فيه - وهو التعبُّد - الليالي أُولات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزوَّد لمثلها، حتى فجأَه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ((ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1-5].

 

فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترجف بوادره حتى دخل على خديجة، فقال: ((زملوني، زملوني))، فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوع، ثم قال لخديجة: ((أي خديجة، ما لي؟))، وأخبرها الخبر، قال: ((لقد خشيت على نفسي))، قالت له خديجة: كلاَّ، أبشِر فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى - وهو ابن عم خديجة أخي أبيها - وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عَمِي، فقالت له خديجة: أي عم[21]، اسمع من ابن أخيك، قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رآه، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى - صلى الله عليه وسلم - يا ليتني فيها جذعًا، يا ليتني أكون حيًّا حين يخرجك قومك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أو مخرجي هم؟))، قال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يُدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزَّرًا.

 

(...) وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبدالرزاق، أخبرنا مَعمر، قال: قال الزهري: وأخبرني عروة عن عائشة أنها قالت: أول ما بُدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - من الوحي، وساق الحديث بمثل حديث يونس، غير أنه قال: فوالله لا يحزنك الله أبدًا، وقال: قالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك.

 

(...) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد، قال ابن شهاب: سمعت عروة بن الزبير يقول: قالت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده، واقتصَّ الحديث بمثل حديث يونس ومعمر، ولم يذكر أول حديثهما من قوله: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة، وتابع يونس على قوله: فوالله لا يخزيك الله أبدًا، وذكر قول خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك[22].



[1] من كبار حُفَّاظ المصريين، وهو من أثبَت الناس في الليث بن سعد؛ قاله الحافظ (1: 27)

[2] هو: الليث بن سعد بن عبدالرحمن الفهمي عالم أهل مصر، من تابعي التابعين؛ قاله القسطلاني (1: 86).

[3] عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي: أبو خالد الأموي مولى عثمان بن عفان؛ تهذيب الكمال (20: 242)؛ قاله القسطلاني (1: 86).

[4] ضمني وعصرني، والغط: حبس النفس؛ الفتح (1: 29).

[5] لفُّوه؛ الفتح (1: 29).

[6] الفزع؛ الفتح (1: 29).

[7] ما لا يَستقِلُّ بأمره؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ ﴾ [النحل: 76]؛ الفتح (1: 30).

[8] النوائب جمع نائبة، وهي الحادثة، وإنما قالت الحق؛ لأنَّ النائبة قد تكون في الخير، وقد تكون في الشر؛ قال

لَبيد: نَوائِبُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ كليهما
فلا الخَيرُ مَمْدُودٌ ولا الشر لازِبُ

شرح مسلم للنووي (2: 265).

[9] لم يَقلْ على عيسى مع كَونه نصرانيًّا؛ لأنَّ كتاب موسى - عليه السلام - مُشتمِل على أكثر الأحكام، بخلاف عيسى، أو لأنَّ موسى بُعثَ بالنِّقمَة على فرعون ومَن معه بخلاف عيسى، وكذلك وقعَتِ النِّقمة على يد النبيِّ - صلَّى الله علَيه وسلَّم - على فرعون هذه الأمة وهو أبو جهل بن هشام ومَن معه ببدر، أو قاله تَحقيقًا للرسالة؛ لأنَّ نزول جبريل على موسى متَّفق عليه بين أهل الكتاب، بخلاف عيسى؛ فإنَّ كثيرًا من اليهود ينكرون نبوَّته، قاله ابن حجر (1: 32).

[10] لم يَلبثْ؛ الفتح (1: 33).

[11] أيْ: تأخَّر فترة مِن الزمن؛ الفتح (1: 33).

[12] هو أبو عثمان البغدادي نزيل نيسابور، من طبقة البخاري، شاركه في الرواية عن أبي نُعيم وسليمان بن حرب ونحوهما، وليس له في البخاري سوى هذا الموضع، ومات قبل البخاري بأربع سنين، ولهم شيخ آخر يقال له أبو عثمان سعيد بن مروان الرهاوي، حدَّث عنه أبو حاتم وابن أبي رزمة وغيرهما، وفرق البخاري في (التاريخ) بينه وبين البغدادي، ووهِم مَن زعَم أنهما واحد؛ قاله ابن حجر في الفتح (8: 653).

[13] بكسر الراء وسكون الزاي، واسم أبي رزمة (غزوان)، وهو مروزي من طبقة أحمد بن حنبل، فهو من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري، ومع ذلك فحدَّث عنه بواسطة، وليس له عنده سوى هذا الموضع؛ قاله ابن حجر في الفتح (8: 653).

[14] اسمه سليمان بن صالح الليثي المروزي يلقَّب (سلمويه)، وهو مِن طبقة الراوي عنه مِن حيثُ الرِّاوية، إلا أنه تقدَّمتْ وفاته، وكان مِن أخصَّاء عبدالله بن المبارك والمُكِثرين عنه، وقد أدركه البُخاري بالسنِّ؛ لأنه مات سنة عشر ومائتين وما له في البخاري سوى هذا الموضع؛ قاله ابن حجر (8: 654).

[15] هو ابن المبارك المشهور؛ قاله ابن حجر (8: 654).

- [قلتُ] من اللطائف في هذا الإسناد أن فيه ثلاثة في نسق ليس لهم في البخاري سوي هذا الحديث، وهم: (سعيد بن مروان، عن محمد بن عبدالعزيز بن أبي رِزْمة، وعن أبي صالح سلمويه).

[16] عبدالرزَّاق بن همَّام بن نافِع الحِمْيَري، مولاهم اليَماني أبو بكر الصَّنعاني؛ تهذيب الكمال (18: 52 )؛ قاله القسطلاني.

[17] مَعمر بن راشد الأزدي الحداني، أبو عُروة بن أبي عمرو البصري، مولى عبدالسلام بن عبدالقدوس؛ تهذيب الكمال (28: 303 )؛ قاله القسطلاني.

[18] هو: محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب بن عبدالله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري، أبو بكر المدني، سكن الشام؛ تهذيب الكمال (26: 420)؛ قاله القسطلاني (11: 279).

[19] قال الحافظ في الفتح: والذي عندي أن هذه الزيادة خاصة برواية معمر؛ فقد أخرج من طريق عقيل أبو نعيم في مستخرجه من طريق (أبي زرعة الرازي عن يحيى بن بكير شيخ البخاري)، فيه في أول الكتاب بدونها، وأخرجه مقرونًا هنا برواية معمر، وبيَّن أن اللفظ لمعمر، وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر، وأخرجه أحمد ومسلم، والإسماعيلي وغيرهم، وأبو نُعيم أيضًا من طريق جمع من أصحاب الليث عن الليث بدونها، ثم إن القائل فيما بلغنا هو (الزهري)، ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً (12: 438 ).

[20] قال ابن حجَر: "يعني بالإصباح: ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر بالليل، وتعقَّب بعضُهم هذا على البخاري، فقال: إنما فسَّر ابن عباس الإصباح ولفْظ "فالق" هو المُراد هنا؛ لأن البخاري إنما ذكَره عَقِب هذا الحديث من أجْل ما وقع في حديث عائشة: "فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح"، فلإيراد البخاري وجه، وقد تقدم في آخر التفسير قول مُجاهد في تَفسير قوله: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]: إنَّ الفلَق: الصُّبح، وأخرج الطبري هنا عنه في قوله: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ ﴾ [الأنعام: 96] قال: إضاءة الصُّبح، وعلى هذا فالمُراد بفلَقِ الصُّبح: إضاءته"؛ فتح الباري (12: 439 - 440).

[21] قال الحافظ ابن حجَر: "ووقع في مسلم "يا عم"، وهو وهْمٌ؛ لأنه وإن كان صحيحًا لجواز إرادة التوقير، لكن القصة لم تتعدَّد ومخرجها متحد، فلا يحتمل على أنها قالت ذلك مرتين، فتعين الحمل على الحقيقة، وإنما جوَّزنا ذلك فيما مضى (في العبراني، والعربي)؛ لأنه من كلام الراوي في وصف ورقة، واختلفَت المخارج، فأمكن التَّعداد، وهذا الحكم يَطَّرِد في جميع ما أشبهه"؛ فتح الباري (1: 31).

[22] أولاً الفوائد في الإسناد:

- شيوخ البخاري في الحديث أربعة، وهم:

(يحيي بن بكير - عبدالله بن يوسف - سعيد بن مروان - عبدالله بن محمد).

- شيوخ مسلم في الحديث ثلاثة، وهم:

(أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبيد الله بن عمرو بن سرْح - محمد بن رافِع - عبدالملك بن شُعَيب).

- مدار الحديث عند البخاري ومسلم على (ابن شهاب، عن عُروة بن الزبير، عن عائشة به...).

- الحديث متَّفق عليه من حديث عائشة.

- ثانيًا الفوائد في المتْن:

- عند البخاري (3)، (4955) [الرؤيا الصالحة]، وعنده (4953)، (4956)، (6982)، وعند مسلم (160) [الرؤيا الصادقة].

- عند البخاري (3) [وكان يخلو بغار حراء، فيتحنَّث فيه]، وعنده (4953) [فكان يلحق بغار حراء، فيتحنَّث فيه]، وعنده (6982) [فكان يأتي، فيتحنَّث فيه]، وعند مسلم (160) [فكان يخلو بغار حراء، يتحنَّث فيه].

- عند البخاري (3) [قبل أن ينزع إلى أهله]، وعنده (4953)، وعند مسلم (160) [قبل أن يرجع إلى أهله].

- عند البخاري (3) [حتى جاءه الحق]، وعنده (4953)، (6982)، وعند مسلم (160) [حتى فجأَه الحق].

- عند البخاري (3)، (3392) [يرجف فؤاده]، عنده (4953)، (6982)، وعند مسلم (160) [ترجف بوادره].

- عند البخاري (3) [فقالت خديجة: كلاَّ، والله لا يخزيك الله أبدًا]، وعنده (4953)، (6982)، وعند مسلم (160) في رواية معمر وعقيل: [فوالله لا يحزنك الله أبدًا].

- زاد البخاري (4953)، ومسلم (160) في رواية يونس [وتصدق الحديث].

- عند البخاري (3) [وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية]، وعنده (3392) [وكان رجلاً تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية]، عنده (4953)، (6982)، وعند مسلم (160) [وكان يكتب الكتاب العربي].

- عند البخاري (3)، (4953)، (6982)، وعند مسلم في رواية معمر وعقيل [فقالت خديجة: يا ابن عم]، وعند مسلم في رواية يونس [فقالت خديجة: يا عم].

- عند البخاري (3)، (6982)، وعند مسلم (160) [إلا عودي]، وعند البخاري (4953 ) [إلا أوذي].

- عند البخاري (3) [ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي]، وعنده (4953) [ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي؛ حتى حزِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم].

- زاد البخاري (6982 ) [فيما بلغنا حزنًا غدا منه مرارًا؛ كي يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال...].

- في حديث (3392) [الناموس صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره]، القائل هو البخاري؛ قاله ابن حجر في فتح الباري (6: 526).

- قوله "وهو التعبُّد"، هذا مُدرَج في الخبر وهو مِن تفسير الزهري كما جزم به الطيبي، ولم يذكر دليله، نعم، في رواية المؤلف من طريق يونس عنه في التفسير ما يدل على الإدراج، قاله ابن حجر في فتح الباري (1: 28).

- ما يُستفاد من الحديث:

1- الأمور العظيمة لا بدَّ لها من تمهيد.

2- يستحب لمن زلَّ به أمر أن يطلع عليه مَن يثق به.

3- استِحباب تأنيس مَن نزَل به أمرٌ جَلَل (عظيم).

4- بيان عظيم أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل البعثة.

5- أهمية الزَّوجة الصالِحة في إعانة زَوجها على معالي الأمور.

6- الرجوع إلى أهل العلم في المسائل المهمة، [فتح الباري؛ لمحمَّد بن يُسري (14)].

7- أن التوفيق للهداية مِن الله، وذلك مِن قول عائشة: (ثمَّ حُبِّب إليه).

8- استحباب الاستمرار في العبادة، وذلك مِن قول عائشة: (ثمَّ يتزوَّد لمثْلِها).

9- العبادة لا تعني الانقطاع الدائم عن الأهل، فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان يَرجِع إلى أهله.

10- الخَلوة عَونٌ للإنسان على تعبُّده وصَلاح دينه، وقد سنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الاعتِكاف.

11- أنَّ أفعال الخير سببٌ لدفْع المَكروه، وذلك مِن استِدلال خَديجة بمَكارم أخلاقه - صلَّى الله عليه وسلَّم.

12- مَن ادَّعى شيئًا، فعلَيه أنْ يأتي بالدَّليل على صدْق دعْواه.

13- أنَّ لصاحِب الحاجَة أن يُقدِّم بين يدَيه مَن يَعرف بقَدْره، ممَّن يكون أقرب منه إلى المسؤول؛ [بلوغ الأماني؛ للعزازي (1: 42 - 43 )].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (1)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (2)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (4)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (5)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (6)
  • الأماني في الجمع والتقريب بين صحيحي مسلم والبخاري (7)
  • شيوخ البخاري وشيوخ مسلم في كتاب بدء الوحي

مختارات من الشبكة

  • الإيمان أمن وأمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (16)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (14)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (11)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (9)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو البراء محمد بن عبد المنعم آل علاوة - مصر 14-10-2012 10:21 AM

جزاكم الله خيرًا

رجاءً من يقرأ هذا الموضوع أن يكتب رأيه بالله عليكم مدحًا كان أو ذمًا .

1- شكر
أبوعمر الجزائري - الجزائر 08-10-2012 12:47 AM

ما شاء الله تبارك الله بارك الله فيك أخي أبا البراء ونفع بك وزادك حرصا وهمة ونشاطا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب