مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (15)

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (15)

باب: في آخر الزمان يبيت ناس من هذه الأمة على أشر وبطر ولهو فيمسخون قردة وخنازير باستحلالهم المحرمات وأكل الربا وسيكون خسف ومسخ وقذف يبدأ بأهل المظالم ويقع ثلاث رجفات وتهلك الرواجف البيوت والصواعق تهلك الدواب

عن ابن عباس -رضي الله عنه-ما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي نفس محمد بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحون قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير.. رواه عبدالله بن الإمام أحمد والطبراني.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي بعثني بالحق لا تنقضي هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف قال: ومتى ذلك يا نبي الله قال: إذا رأيت النساء قد ركبن السروج وكثرت القينات وشهد شهادة الزور وشرب المسلمون في آنية أهل الشرق الذهب والفضة واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء فاستذفروا واستعدوا وقال هكذا بيده وستر وجهه.. رواه الحاكم والبزار والطبراني.

وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-ما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف.. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف.. رواه ابن حبان في صحيحه.

وعن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير.. رواه أحمد وابن ماجه والطبراني والبخاري في التاريخ الكبير.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير قالوا يا رسول الله أليس يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قال بلى ويصومون ويصلون ويحجون، قيل: فما بالهم؟ قال: اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير.. رواه أبو نعيم في الحلية وابن منصور وابن أبي الدنيا.

وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليبيتن قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير.. رواه الطبراني.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال يوشك ألا تجدوا بيوتاً تكنكم تهلكها الرواجف ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم تهلكها الصواعق.. رواه نعيم بن حماد في الفتن.

وعن طاوس أنه قال يكون ثلاث رجفات رجفة باليمن شديدة ورجفة بالشام أشد منها ورجفة بالمشرق.. رواه نعيم بن حماد.

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يكون في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف ويبدأ بأهل المظالم.. رواه البخاري في الأدب المفرد.

وعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-ما أنه قال: ليخسفن بالدار إلى جنب الدار وبالدار إلى جنب الدار حيث تكون المظالم.. رواه ابن أبي شيبة.

باب: في آخر الزمان تعمر مكة المكرمة وتمتلئ بالسكان حتى تعلو بيوتها جبالها كما تعلو مياهها أعالي جبالها فإذا كان ذلك فالساعة قريب وأنه يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة وأن البيت يحج بعد يأجوج ومأجوج

عن جابر -رضي الله عنه- أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أخبره أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعمرونها أو لا تعمر إلا قليلاً ثم تعمر وتمتلئ وتبنى ثم يخرجون منها فلا يعودون إليها أبداً.. رواه أحمد وأبو يعلى.

وعن يوسف بن ماهك قال كنت جالساً مع عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-ما في ناحية المسجد الحرام إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس فقال أبيتٌ ذاك فقلت نعم فقال إذا رأيت بيوتها يعني مكة قد علت أخشبيها وفجرت بطونها أنهاراً فقد أزف الأمر.. رواه الأزرقي في أخبار مكة.

وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-ما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله.. رواه أحمد.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: في آخر الزمان يخرج ذو السويقتين من الحبشة على الكعبة قال حسبت أنه قال فيهدمها.. رواه أحمد.

وعنه -رضي الله عنه- قال: ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله.. رواه الحافظ البزار.

وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلفظ لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت.. رواه البزار.

وعن أبي سعيد أيضاً قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج.. أخرجه البخاري.

وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-ما قال: إنه من أواخر أمر الكعبة أن الحبش يغزون البيت فيتوجه المسلمون نحوهم فيبعث الله عليهم ريحاً أثرها شرقية فلا يدع الله عبداً في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضته حتى إذا فرغوا من خيارهم بقي عجاج من الناس لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وعمد كل حي إلى ما كان يعبد آباؤهم من الأوثان فيعبدوه حتى يتسافدوا في الطريق كما تتسافد البهائم فتقوم عليهم الساعة فمن أنباك بعد هذا.. رواه الحاكم.

وعن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يبايع الرجل بين الركن والمقام وأول من يستحل البيت أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب.. رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم.

وعن ابن عمر -رضي الله عنه-ما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هدم مرتين ويرفع في الثالثة.. رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أكثروا استلام هذا الحجر فإنكم توشكون أن تفقدوه بينما الناس يطوفون به ذات ليلة إذ أصبحوا وقد فقدوه إن الله لا يترك شيئاً من الجنة في الأرض إلا أعاده الله فيها قبل يوم القيامة.. رواه الأزرقي في تاريخ مكة.

باب: في أن المدينة المنورة تتوسع مساكنها ويكثر البنيان حتى يصل بئر الإهاب إلى عدة أميال ثم تترك على ما كانت عليه لا يأتيه إلا الطير والسباع والمدينة هي آخر بلدان الإسلام خراباً ويقع فيها فتن كوقع المطر آخر الزمان قبل قيام الساعة

عن زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تبلغ المساكن إهاب أو يهاب قال زهير قلت لسهيل فكم ذلك من المدينة قال كذا وكذا ميلاً.. رواه مسلم.

وعن سفيان بن أبي زهير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج معه حتى إذا بلغ بئر الإهاب زعم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان.. رواه أحمد.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي يريد عوافي الطير والسباع ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشاً حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرّا على وجوههما.. رواه أحمد والبخاري ومسلم.

وعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة قالوا فمن يأكلها يا رسول الله قال: السباع والعائف.. رواه أحمد.

وعن محجن بن الأدرع -رضي الله عنه- قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحاجة ثم عارضني في بعض طرق المدينة ثم صعد على أحد وصعدت معه فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال لها قولاً ثم قال: ويل أمك أو ويح أمها قرية يدعها أهلها أينع ما يكون يأكلها عافية الطير والسباع.. رواه أحمد والطبراني وأبو داود.

وعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أما والله يا أهل المدينة لتدعنها مذللة أربعين عاماً للعوافي قلنا الله ورسوله أعلم ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتدرون ما العوافي قالوا لا.. قال الطير والسباع.. رواه أحمد والحاكم.

وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: تخرب المدينة قبل يوم القيامة بأربعين سنة.. رواه الديلمي.

وعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير.. رواه أحمد.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: لا يأتي عليكم إلا قليل حتى يقضي الثعلب وسنته بين ساريتين من سواري المسجد يعني مسجد المدينة يقول من الخراب.. رواه ابن أبي شيبة.

وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: أخبرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بما هو كائن إلى قيام الساعة فما منه شيء إلى سألته عنه إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة.. رواه أحمد ومسلم.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: آخر قرية من قرى الإسلام خراباً المدينة.. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه.

وعن أسامة -رضي الله عنه- قال: أشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أطم من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى قالوا لا قال: فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع المطر.. أخرجه البخاري ومسلم.

باب: في أن عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وتتابع الملاحم حتى خروج الدجال وإنه لحق وإذا صارت الخلافة في الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والأمور العظام

عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبيه ثم قال إن هذا هو الحق كما أنك ههنا أو كما أنك قاعد يعني معاذاً.. رواه أحمد وأبو داود.

وعن عبد بن حوالة الأزدي -رضي الله عنه- قال: وضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده على رأسي أو على هامتي ثم قال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك.. رواه أحمد وأبو داود والبخاري.

وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق.. رواه أحمد وابن أبي شيبة.

وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-ما أنه قال: يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا لحق بالشام.. رواه عبدالرزاق في مصنفه والحاكم في مستدركه.

باب: في الجيش الذي يغزو الكعبة بيت الله ومن هذا الجيش من أخرج مكرهاً ومنهم من هو كاره ثم إذا وصلوا الحليفة أو بيداء من الأرض خسف بهم جميعاً ثم يكون اختلاف عند موت خليفة ومصادر أولئك شتى

عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مضطجعاً في بيتي إذ احتفز جالساً وهو يسترجع فقلت بأبي أنت وأمي ما شأنك يا رسول الله تسترجع قال: جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعه الله منهم حتى إذا كانوا بالبيداء من ذا الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتى فقلت يا رسول الله كيف يخسف بهم جميعاً ومصادرهم شتى فقال: إن منهم من أجبر، إن منهم من أجبر، ثلاثاً.. رواه الإمام أحمد.

وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان نائماً في بيت أم سلمة -رضي الله عنها- فانتبه وهو يسترجع فقلت يا رسول الله مم تسترجع قال: من قبل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل من المدينة يمنعه الله منهم فإذا علو البيداء من ذا الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة ومصادرهم شتى قال إن فيهم أو منهم من أجبر.. رواه البزار.

وعن عبيدالله بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبدالله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يعوذ عائذ بالبيت فيبعث الله إليه بعثاً فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارهاً قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة.. رواه أحمد ومسلم.

وفي رواية له قال: لقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت: قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم.. رواه البخاري ومسلم وأحمد.

وعن حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلاً من أهل مكة حتى إذا كانوا بالبيداء خسف به فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبه مثل ما أصابهم فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان منهم مكرهاً قال يصيبهم كلهم ذلك ثم يبعث الله كل امرئ على نيته.. رواه الإمام أحمد.

وعن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي ناس من قبل المشرق يريدون رجلاً عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فيلحق بهم من تخلف فيصيبهم ما أصابهم قلت: يا رسول الله كيف بمن كان أخرج مكرهاً قال يصيبهم ما أصاب الناس ثم يبعث الله كل امرئ على نيته.. رواه الطبراني.

وعن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث الله إليه بعثاً من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة الحديث.. رواه أحمد وأبو داود والطبراني وابن حبان في صحيحه.