مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (14)

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (14)

باب: في آخر الزمان يمر الرجل بالقبر فيتمرغ عليه ويقول ياليتني مكان صاحب القبر ما به الدين ما به إلا البلاء ويأتي فتن عظيمة كرياح الصيف منها كبار ومنها صغار ويتمنى الرجل الموت من كثرة الفتن والأهوال العظيمة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول ياليتني مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين ما به إلا البلاء.. رواه مسلم.

وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ياليتني مكانك.. رواه أحمد.

وعنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول ياليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين ما به إلا البلاء.. رواه ابن ماجه.

وعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار.. رواه مسلم.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان يأتي الرجل القبر فيضطجع عليه فيقول ياليتني كنت مكان صاحبه وما به حب لقاء الله ولكن لما يرى من شدة البلاء.. رواه نعيم والحاكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه.. رواه أحمد والبخاري ومسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على القبر فيقول وددت أني مكان صاحبه مما يلقي الناس من الفتن.. رواه نعيم بن حماد.

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: يأتي على الناس زمان يتمنى الرجل ذو الشرف والمال والولد الموت مما يرى من البلاء من ولاتهم.. رواه نعيم بن حماد.

باب: من أشراط الساعة ألا يجد أهل المسجد إماماً يصلي بهم وخطباء يأمرون بالبر وينسون أنفسهم وخلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما تنكرون

عن سلامة بنت الحر أخت خرشه بن الحر الفزاري رضي الله عنه قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم.. رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه.

ولفظ أحمد إن من أشراط الساعة أو في شرار الخلق أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم.

وفي رواية لأحمد وابن ماجه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماماً يصلي بهم وهذا حديث حسن.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت ما هؤلاء قال هؤلاء خطباء من أهل الدنيا الذين كانوا يأمرون بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون كتاب الله أفلا يعقلون.. رواه أحمد.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان من نبي إلا كان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما تنكرون.. رواه مسلم.

وفي المسند عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه رواية أخرى يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون.. رواه أحمد.

باب: سيقع أمور عظام لا تتوقع ويسأل بعض الناس بعضاً هل ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لكم وستزول الجبال عن مراتبها وأماكنها وتترك الإبل فلا تستعمل لحمل الأمتعة وتذهب الشحناء والتباغض ويكثر المال في هذا الزمان.

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تروا أموراً عظاماً لم تكونوا ترونها ولا تحدثون بها أنفسكم.. رواه الطبراني وابن وضاح.

وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في خطبته بعد صلاة الكسوف وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال الحديث في شأن الدجال إلى أن قال: ولن يكون كذلك حتى تروا أموراً عظاماً يتفاقم شأنها في أنفسكم وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكراً وحتى تزول الجبال عن مراتبها.. رواه الطبراني وأحمد وابن حبان والحاكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لينزلن ابن مريم حكماً عدلاً فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الفحشاء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد.. رواه أحمد ومسلم.

(قوله) القلاص: هي الإبل لا يسعى عليها أي يزهد فيها أو أنه لا يخرج ساع إلى زكاتها لعدم حاجة الناس إلى الزكاة لكثرة المال وقيل لا يسعى عليها أي يترك ركوبها وحمل الأمتعة والأثقال عليها وهذا أقرب للواقع في زماننا لوجود السيارات والطائرات للركوب وحمل الأمتعة وصدق النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها.. رواه الطبراني.

باب: قرب الساعة يتناكر الناس فلا يكاد يعرف بعضهم بعضاً ويقع القتال بين الناس ليس بقتال كفار بل إن بعض الناس يقتل بعضاً ظلماً حتى إن الرجل يقتل ابن عمه وقريبه وجاره تنزع العقول والأديان يحسب أحدهم أنه على حق وهو على غير حق.

عن حذيفة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجاً قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج ما هو قال بلسان الحبشة القتل ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحداً.. رواه الإمام أحمد.

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج قيل وما الهرج قال: الكذب والقتل قالوا: أكثر مما نقتتل الآن، قال: إنه ليس بقتلكم الكفار ولكنه قتل بعضكم بعضاً حتى يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه ويقتل ابن عمه قالوا سبحان الله ومعنا عقولنا.. قال لا: لا ألا إنه تنزع عقول أهل ذلك الزمان حتى يحسب أحدهم أنه على شيء وليس على شيء.. رواه أحمد وابن ماجه.

باب: يأتي أقوام يتحابون بالألسن ويتباغضون بالقلوب إخوان العلانية أعداء السريرة يرغب بعضهم ببعض ويخاف بعضهم من بعض ويعبد ناس من هذه الأمة الأوثان ويعلقون الصليب وهو وثن.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يرجع ناس من أمتي إلى أوثان يعبدونها من دون الله.. رواه أبو داود الطيالسي في مسنده.

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذا الخصلة وكانت صنماً تعبدها دوس في الجاهلية بتباله.. رواه أحمد والبخاري ومسلم.

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها الحديث وفيه ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان.. رواه أحمد وابن ماجه وأبو داود.

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: إذا ظهر العلم وخزن العمل واأتلفت الألسن واختلفت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه.. فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم.. رواه أحمد في كتاب الزهد.

وعن الحسن مرسلاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا الأرحام لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم.. رواه ابن أبي الدنيا.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة فقيل يا رسول الله وكيف ذلك قال برغبة بعضهم إلى بعض ورهبة بعضهم من بعض.. رواه الإمام أحمد والطبراني وأبو نعيم.

وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي ألق هذا الوثن عنك.. رواه البخاري والترمذي.