• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حديث: مره فليراجعها
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق الانسان (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    إرشاد الأحباب إلى ما به يحصل تهوين المصاب
    الدخلاوي علال
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1430هجرية (PDF)
    وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري
  •  
    مصطلح (حسن الرأي فيه) مرتبته، وأثره في الحكم على ...
    د. وضحة بنت عبدالهادي المري
  •  
    خطبة: الصداقة في حياة الشباب والفتيات
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حين تمر بنا القبور دون شواهد
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    أهمية الأوقاف وضرورة المشاريع الاستثمارية الوقفية ...
    د. أبو عز الدين عبد الله أحمد الحجري
  •  
    سورة الإخلاص
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    شدة المقت الإلهي: تحليل لغوي وشرعي لآية "كبر مقتا ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    فضل (الصدق) وأثره على الفرد والمجتمع
    محمد الساخي
  •  
    من مائدة الفقه: الوضوء
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    {يردوكم على أعقابكم}
    د. خالد النجار
  •  
    مبدأ التخصص في الإسلام (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    نجاح موسم الحج بفضل الله وبرحمته (خطبة)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات ...
    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

القائمون بالدعوة في سورة طه

فهد بن مطر الشهراني

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الكلية: كلية الدعوة والإعلام
التخصص: قسم الدعوة والاحتساب
العام: 27/1 /1432هـ

تاريخ الإضافة: 18/2/2012 ميلادي - 26/3/1433 هجري

الزيارات: 12738

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

أولاً: محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم:

يقول تعالى: ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ [طه: 1 - 7].

 

هذه الآيات التي ورَدت من القائم بالدعوة خاتمِ الأنبياء والمرسلين، وفيها ردٌّ على النَّضر بن الحارث الذي قال: إنَّ محمدًا شَقِي بهذا القرآن الذي أُنْزِل عليه؛ لِما فيه من التكاليف، فنَفَى الحقُّ - عزَّ وجلَّ - ذلك، وإنما أنزَلناه؛ ليكون تَذْكرة يتذكَّر بها مَن يَخشى ربَّه، فيُقبِل على طاعته، مُتَحَمِّلاً في سبيل ذلك كلَّ ما قد يُلاقي في طريقه من أذى قومِه المشركين بالله، الكافرين بكتابه، والمُكذِّبين لرسوله[1].

 

وليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشَرْع الشريعة - لتَشْقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليفٌ يشقُّ على المُكلَّفين، وتَعجز عنه قُوَى العاملين.

 

﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾: إلاَّ ليتذكَّر به مَن يَخشى الله تعالى، فيتذكَّر ما فيه من الترغيب إلى أجَلِّ المطالب، فيَعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخُسران، فيرهب منه، ويتذكَّر به الأحكام الحَسَنة الشرعيَّة المُفَصَّلة.

 

والتَّذكرة لشيءٍ كان موجودًا، إلاَّ أنَّ صاحبه غافلٌ عنه، أو غير مُستَحضِر لتفصيله، وخَصَّ بالتَّذكرة ﴿ مَن يَخْشَى ﴾؛ لأنَّ غيرَه لا يَنتفع به[2].

 

ويقول تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى * وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 130 - 132].

 

أمرٌ لرسولنا الكريم بالصَّبر على ما يقولون، والاستعانة على ذلك بالصلاة ذات الذِّكر والتسبيح، والإعراض عن متاع الحياة الزائفة؛ لأنَّ هذه فتنة فَتَناهم بها.

 

ثم أمُرْ أهلَك بالصلاة؛ ففيها الملاذ وفيها الشفاء من آلام الحاجة والخَصاصَة، واصْطَبِر عليها، واحْمِل نفسك على إقامتها[3].

 

كان الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدعو بهذا القرآن ومن خلال آياته العظيمة؛ ففي الصحيحين عن جَرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه - قال: "كنَّا جلوسًا عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فنظَر إلى القمر ليلة البدر، فقال: ((إنَّكم ستَرَون ربَّكم كما تَرون هذا القمر، لا تُضامون في رؤيته، فإن اسْتَطَعتُم ألاَّ تُغْلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافْعَلوا))، ثم قرَأ هذه الآية[4].

 

فهنا إعدادٌ للداعية، إعدادٌ من الله - عزَّ وجلَّ - لنبيِّه، وهو إعدادٌ نفسي، وآخرُ عِلمي.

 

فأمَّا الإعداد النفسي، فهو حثُّ المولَى نبيَّه - عليه السلام - على تحمُّل ما أصابَه من هؤلاء الذين يَكيدون له؛ تارة بالتكذيب ودَسِّ الأقاويل، وتارة بالأذى باللسان أو باليد، ثم إنَّ هناك أيضًا تسليةً من المولى لنبيِّه بأنَّ الله هو المُطَّلِع على كلِّ ما يَعملون وما سيَعملون.

 

والإعداد العلمي: هو التشريع الربَّاني له، بأن أنْزَلَ عليه هذا القرآن العظيم الذي هو مصدر التشريع، وهو كلام الله - عزَّ وجلَّ - الذي لا يَأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خَلفه.

 

ثانيًا: موسى - عليه السلام:

يقول تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي * إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾ [طه: 11 - 16].

 

في الآيات الماضية إعدادٌ للداعية، وهو النبي موسى - عليه السلام - فهنا بدَأ بالتعريف بأُلوهيَّة الله - عزَّ وجلَّ - فقال: ﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ﴾، ثم بالاختيار من الله له، فقال: ﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ﴾، ثم بالتعليم له في العقيدة والعبادة، والتبليغ والصبر، وهذا ما نراه واضحًا في تَسلسُل الآيات.

 

ويقول تعالى: ﴿ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴾ [طه: 47 - 53].

 

وهنا نَجد أسلوبَ الداعية الكريم المُعلَّم من ربِّه؛ حيث فيه الكلام الدعوي الخالي من الغِلظة والجَفاء وسوء الإلقاء، ونَجد أيضًا إعدادَ الداعية لأن يكونَ صادقًا في دَعواه، وصاحبَ أسلوبٍ دَعوي أمثلَ، يَجعل عدوَّه يَلين في ردَّة فِعْله، حتى ولو كان كارهًا لِما جاء به، وقد عَلَّل ذلك فقال: ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 44]؛ أي: رجاءَ أن يتذكَّر معانيَ كلامكما وما تدعوانه إليه، فيُراجع نفسَه، فيُؤمِن ويَهتدي، أو يَخشى العذاب إن بَقِي على كُفره وظُلمه، فيُسَلِّم لكما بني إسرائيل، ويُرسلهم معكما.

 

﴿ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴾، وهنا يَظهر أسلوب هادئٌ ليِّنٌ، فلَم يَقولا له: لا سلامَ عليك، ولَم يَقولا: أنت مُكَذِّب ومُعَذَّب، ثم قال له - بعد أن سأَلَه مَن ربُّكما؟ -: ﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾.

 

ولَمَّا سأَله عن القرون الأولى - وهي قوم نوح هود وصالح، وقد كانوا يعبدون الأوثان - قال له: ﴿ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾، فهي في لوحٍ محفوظ عنده، وسيَجزيها بعملها، وما عُجِّل لها من العقوبة أو أُخِّر، إنما لحِكمة يَعلمها، فإنَّ ربي لا يُخطئ ولا يَنسى، وسيَجزي كلاًّ بكَسْبه[5].

 

يقول تعالى: ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾ [طه: 61]، فأخبَر تعالى عن موسى أنه قال لهم مُخَوِّفًا إيَّاهم؛ علَّهم يتوبون[6].

 

ولا تُخيِّلوا للناس - بأعمالكم - إيجادَ أشياءَ لا حقائقَ لها، وأنها مخلوقة، وليستْ مخلوقةً، فتكونوا قد كذَبتُم على الله، ﴿ فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ﴾؛ أي: يُهْلككم بعقوبة هلاكًا لا بقيَّة له[7]، وكلام الحقِّ لا بدَّ أن يؤثِّر في القلوب[8].

 

وبالرغم من عِلْم موسى - عليه السلام - أنه على الحقِّ، وأنه سيَغلب السَّحرة ومَن معهم، وذلك في الموعد الذي حُدِّد، فإنه لَم يُغفل دعوتهم في أصعب الظروف وأضيق الفُرَص، فقد ذكَّر السَّحرة بِعِظَم ذَنبهم، وافترائهم على الله؛ لعلَّهم يَرجعون إلى الله ويُنيبون إليه، وهذا هو ناتج عِلمه الذي كان قد أعدَّه الله له، فالآيات البيِّنات التي رآها موسى فيما سَبَق، وإخراجُ يده بيضاءَ من غير سوءٍ، وتحويلُ عصاه إلى حيَّةٍ، كلُّ هذا يُعَدُّ دليلاً على ذلك الإعداد الإلهي.

 

يقول تعالى: ﴿ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴾ [طه: 86].

 

﴿ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾ [طه: 92 - 93].

 

﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ * قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي * قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 95 - 98].

 

في هذه الآيات نجد موسى - عليه السلام - يُحاور أصحابَه وأخاه، حتى وهو في منتهى غَضبه، بسبب ما فعَله قومُه من بعده، فنجده - رغم أنه في قمَّة غضبه - يَتساءَل ويَتحاور معهم، ثم إنه بعد ذلك قام بتغيير المُنكر بما اسْتَلْزَمه الأمر، ففعَل مع إله السامري - العِجل - ما استحقَّ تغيير المُنكر باليد، فقد أحْرَقه ورَمَى به في البحر.

 

وفي تفسير الآية يقول الشيخ السعدي: "فلمَّا رجَع موسى إلى قومه وهو غضبانُ أَسِف؛ أي: مُمتَلِئ غَيظًا وحَنقًا وغَمًّا، قال لهم مُوَبِّخًا ومُقَبِّحًا لفِعلهم: ﴿ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ﴾، وذلك بإنزاله التوراةَ، ﴿ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ ﴾؛ أي: المدة، فتَطَاوَلْتُم غَيْبتي وهي مدَّة قصيرة.

 

وأقبَل موسى على أخيه لائمًا له، وقال: ﴿ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾، فتُخبرني لأُبادر للرجوع إليهم، ﴿ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾ في قولي: ﴿ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 142].

 

﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴾؛ أي: ما شَأْنُك يا سامري؛ حيث فعَلتَ ما فعَلتَ؟ فقال: ﴿ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ﴾، وهو جبريل - عليه السلام - فقال له موسى: ﴿ فَاذْهَبْ ﴾؛ أي: تَباعَد عني واسْتَأْخِر مني؛ ﴿ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾، ﴿ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾؛ أي: العِجل، ﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴾، ففَعَل موسى ذلك، فلو كان إلَهًا، لامْتَنَع ممن يريده بأذًى، وسَعَى له بالإتلاف، وكان قد أُشْرِب العِجل في قلوب بني إسرائيل[9].

 

والرجوع إلى قومه بعدما استوْفَى أربعين يومًا؛ ذا القعدة، وعشر ذي الحجة[10].

 

ثالثًا: هارون - عليه السلام:

يقول تعالى: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾ [طه: 29 - 34]، ويقول تعالى: ﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴾ [طه: 90].

 

وهنا طَلَب الداعية موسى - عليه السلام - من الله - عزَّ وجلَّ - أن يَشدُدَ أزْرَه بأخيه؛ وذلك لأسباب ذكَرها لربِّه - جلَّ وعلا - وجميعُها يَخدم الدعوة إلى الله.

 

فاستجابَ الله له؛ لأنه - سبحانه - يَعلم حقيقة هارون ومآله، فلو لَم يكن صالحًا، لَما تقبَّل دعاءَ  موسى وطلبَه - عليه السلام - عندما طلَبَ شدَّ أزره به، ولكان طلبُه مرفوضًا ابتداءً؛ كما فَعَل الله مع نوح - عليه السلام - عندما دعاه في ابنه، فقال الله: ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾ [هود: 46].

 

فكانت الموافقة من الله أعظمَ إعدادٍ وإعانة في سبيل الطاعة والدعوة إلى توحيد الله - عزَّ وجلَّ - وكيف لا يكون لهم تَهيئة وإعدادٌ والله يقول لهما: ﴿ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 46]؟!

 

فأيُّ حِفظ، وأيُّ إعدادٍ نفسي هذا؟ فكيف لا يكونون مُتَوكِّلين، ومُتَسَلِّحين بالشجاعة، والأمان والاطمئنان وهو - سبحانه - معهم؟!

 

ولَم يَكتفِ هارون بمشاركة أخيه الدعوةَ عندما ذهَبا إلى فرعون وهامان وعسكرهم، ولكنَّه استمرَّ في دعوته إلى الله - عزَّ وجلَّ - وتبليغها للناس، وتَحذير قومه وأتْباعه من الشِّرك وعبادة أحدٍ مع الله، فلقد قال لهم هارون من قبل رجوع موسى - أثناء عبادتهم العِجلَ -: يا قوم، إن العِجل ليس إلهكم، ولا إله موسى، وإنما هو فتنة فُتِنْتُم به؛ ليرى الله تعالى صبْرَكم على عبادته، ولزوم طاعة رسوله، وليرى خلافَ ذلك، فيَجزي كلاًّ بما يستحقُّ، وقال لهم: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ ﴾ [طه: 90]، الذي شاهَدتم آثارَ رحمته في حياتكم كلِّها، فاذْكُروها، ﴿ فَاتَّبِعُونِي ﴾ في عبادة الله وحْده وتَرْك عبادة غيره، ﴿ وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴾، فإني خليفةُ موسى الرسولُ فيكم[11].

 

رابعًا: أُمُّ موسى:

يقول تعالى: ﴿ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ [طه: 38 - 39].

 

إنَّ من مُسَلَّمات الداعية أنه يَستجيب لربِّه إذا أمرَه بأيِّ أمرٍ، فأُمُّ موسى ألْقَت ابنها التي نَعلم أنها تحبُّه حبًّا شديدًا؛ وذلك بدليل الفِطرة البشريَّة، وكانت نتائج ما صَنَعت أن صارَ ما صار من استعلاء ابنها الرسول على فرعون وقومِه، وإنقاذ بني إسرائيل من العذاب والاستِعباد.

 

"هذه إجابةٌ من الله لرسوله موسى - عليه السلام - فيما سأَل من ربِّه - عز وجل - وتذكيرٌ له بنِعَمه السالفة عليه فيما كان ألْهَمَ أمَّه حين كانت تُرضعه، وتَحذر عليه من فرعون ومَلَئِه أن يَقتلوه"[12].

 

وقد خاطَبها المولَى - عزَّ وجلَّ - فقال: ﴿ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7].

 

فهذا كان إعدادًا لها؛ لتَستطيع الصبر، ومن قبله فِعْل ما أَوْحى الله إليها من قَذْفه في اليم.

 

خامسًا: أُخت موسى:

يقول تعالى: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَن ﴾ [طه: 40].

 

لَم يَذكر الله لأحدٍ مِن فِعلٍ حَسَنٍ، إلاَّ وكان له عليه رضًا، والله - سبحانه - استَحْسَن عملَ أُخت موسى؛ ولهذا قال: ﴿ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴾ [القصص: 12].

 

فكانت السببَ - بعد الله - في رجوع أخيها موسى إلى بيتهم، وإلى أُمِّه خصوصًا؛ كي تَقَرَّ عينُها.

 

سادسًا: السَّحرة:

يقول تعالى: ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴾ [طه: 70]، ويقول تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى * وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [طه: 72 - 76].

 

يقول تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

 

فيا عجبًا، كيف لهؤلاء السَّحرة - الذين أضلُّوا الناسَ وأرْهَبوهم طيلةَ سنين مَضَت - أن يَعودوا إلى الله، ويَسجدوا له، ويُؤْمِنوا برسالة موسى على أعين الناس، ولَم يَمنعهم الكِبر ولا الحياء، ولا المال ولا الخوف - من التصريح بالإيمان والتصديق لله؟!

 

ولَم يكتفوا بذلك، بل أصبَحوا من الداعين إلى الله - عزَّ وجلَّ - بعد لحظات يسيرة من إيمانهم، مع تصريح فرعون لهم بالقتل، وتَقطيع أيديهم وأَرْجُلهم، وصَلْبهم في جذوع النَّخل، ومع ذلك فهم صامدون، بل مُخَوِّفون فرعونَ بالله، ومُذَكِّرون له - وكذلك للناس الذين احتَشَدوا في يوم الزينة - بالأجر العظيم لِمَن أطاع الله، وبجهنَّمَ والعذاب الأليم لِمَن خالَفه.

 

يقول أبو بكر الجزائري في تفسيره للآيات السابقة: "إنه لَمَّا هدَّدهم فرعون بالقتل والصَّلب على جذوع النَّخل؛ لإيمانهم بالله وكُفْرهم به وهو الطاغوت - قالوا له ما أخبَر تعالى به عنهم في هذه الآية، ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ ﴾ يا فرعون ﴿ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾: الدَّلائل والحُجج القاطعة على أن ربَّ موسى وهارون هو الربُّ الحقُّ، الذي تَجب عبادته وطاعته، فلن نَختارك على الذي خَلَقنا، فنُؤمن بك ونَكفر به، لن يكون هذا أبدًا، واقْضِ ما أنت عازمٌ على قضائه علينا من القتل والصَّلب"[13].

 

وفي تفسير ابن كثير يقول: "فلمَّا عايَن السَّحرة ذلك وشاهَدوه، ولهم خِبرة بفنون السِّحر وطُرقه ووُجوه - عَلِموا عِلمَ اليقين أنَّ هذا الذي فعَله موسى ليس من قَبيل السِّحر والحِيَل، وأنه حقٌّ لا مِرْيَة فيه، ولا يَقْدِر على هذا إلاَّ الذي يقول للشيء: كنْ، فيكون، فعند ذلك وقَعوا سُجَّدًا لله؛ ولهذا قال ابن عباس، وعُبيد بن عُمير: كانوا أوَّل النهار سَحَرةً، وفي آخر النهار شُهداءَ بَرَرةً، قال محمد بن كعب: كانوا ثمانين ألفًا، وقال القاسم بن أبي بَزَّة: كانوا سبعين ألفًا"[14].

 

وفي هذا الكلام من السَّحرة دليلٌ على أنه ينبغي للعاقل أن يُوازنَ بين لذَّات الدنيا ولذَّات الآخرة، وبين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة[15].



[1] أيسر التفاسير لكلام العليِّ الكبير؛ أبو بكر الجزائري، الآيات من 1 - 7.

[2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان.

[3] المرجع السابق.

[4] تفسير القرآن العظيم؛ ابن كثير.

[5] أيسر التفاسير لكلام العَلي الكبير؛ لأبي بكر الجزائري.

[6] المرجع السابق.

[7] تفسير القرآن العظيم؛ ابن كثير.

[8] تفسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان؛ السعدي.

[9] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان.

[10] فتح القدير؛ الشوكاني.

[11] أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير.

[12] تفسير القرآن العظيم؛ ابن كثير.

[13] أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير.

[14] تفسير القرآن العظيم؛ ابن كثير.

[15] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • سيادة القيم المادية وتهميش القيم الروحية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور الإعلام في ترسيخ القيم وتفعيل المنهج النبوي في تعزيز القيم الإسلامية (WORD)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • السخرية من الناس (لا يسخر قوم من قوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعليم القائم على القيم ودوره في بناء الشخصية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض....)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/12/1446هـ - الساعة: 10:11
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب