• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

نظرة في رسالة عبدوس بن مالك العطار

نظرة في رسالة عبدوس بن مالك العطار
عبدالله السيد حسين العتابي


تاريخ الإضافة: 26/1/2012 ميلادي - 2/3/1433 هجري

الزيارات: 24299

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرة في رسالة عبدوس بن مالك العطار

 

إنَّ الحمد لله نحمده، ونَستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

 

أمَّا بعدُ:

فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسنَ الهَدْي هدي محمدٍ، وشرَّ الأُمُور مُحدثاتها، وكلَّ مُحدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.

 

فإنَّ رسالة أصول السُّنة المنسوبة إلى الإمام المُبجَّل الأجَل أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل، سيِّد أهل زمانه؛ فِقهًا وعِلمًا - قد نالَت من الشهرة والانتشار والعناية - شرحًا لها، واقتباسًا منها - الأمر الذي لا يَخفى على ذي لُبٍّ وقلبٍ، كما هو الحال لسائر مَسائله ورواياته، وفِقهه وكلامه عن أهل الفقه والرواية، وللإمام أحمد الباع الأطول في علوم السُّنة والفقه والحديث، يُشاركه في ذلك نذرٌ يسير من جهابذة هذه الفنون.

 

كما أنَّ للإمام أحمد - رحمه الله تعالى، ورَضِي عنه - كُتبًا ومُصنَّفات كثيرة؛ إمَّا أنه قد كتَبها خصِّيصًا لأبواب معينة، أو كُتِبت من خلال سؤالات أصحابه، وسُمِّيت بمسمَّيات شتَّى، وفى باب مذهب أهل السُّنة له رسائلُ كرسالته لمُسدد، ورسالته للحسن بن إسماعيل الربعي، ورسالته لمحمد بن يونس السرَخسي، ورسالته لأحمد بن جعفر الإصطخري، ورسالته لمحمد بن عوف الطائي، ورسالة الصلاة لمهنا بن يحيى، والورع للمروذي، والرد على الزنادقة لابنه عبدالله بن أحمد.

 

وكل هذه الرسائل تَناقلها الأئمَّة بأسانيدها، ونقَلوا نقولات عنها، ومنها الثابت عن الإمام أحمد، ومنها ما يُعوزنا التثبُّت منها، ولا سيَّما هذه الرسالة لعبدوس بن مالك.

 

ترجمة عبدوس بن مالك العطَّار:

قال ابن أبي يعلى الفرَّاء في طبقات الحنابلة: "عبدوس بن مالك: أبو محمد العطَّار، ذكَره أبو بكر الخلاَّل، فقال: كانت له عند أبي عبدالله منزلة في هدايا وغير ذلك، وله به أُنس شديد، وكان يُقَدِّمه، وله أخبار يطول شرحُها، وقد روى عن أبي عبدالله مسائلَ لَم يَروها غيره، ولَم تَقع إلينا كلُّها، مات ولَم تتخرَّج عنه، ووقَع إلينا منها شيء أخرَجه أبو عبدالله في جماع أبواب السُّنة، ما لو رحَل رجلٌ إلى الصين في طلبها، لكان قليلاً، أخرَجه أبو عبدالله ودَفعه إليه".

 

جاءَت ترجمتها على هذا النحو من الاختصار في عدة مواضع كما في الهامش، وجاء في تاريخ بغداد للخطيب نقلاً عن الخلاَّل أبي بكر:

"عبدوس بن مالك: أبو محمد العطَّار، حدَّث عن شَبَابة بن سوَّار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين.

 

روى عنه أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزُّهري، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن سليمان المنقري البصري، وأبو عمارة محمد بن أحمد بن أحمد بن المهدي، وأبو العباس السرَّاج النيسابوري.

 

أخبَرنا محمد بن عمر بن القاسم النَّرْسي، قال: أخبَرنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي، قال: أخبَرنا محمد بن أحمد بن المهدي، قال: حدثنا عبدوس بن مالك العطَّار، قال: حدَّثنا شَبَابة، عن وَرْقاء، عن ابن أبي نُجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يَمسح على الجبائر".

 

حدثت عن عبدالعزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبَرنا أبو بكر الخلاَّل، قال: وعبدوس بن مالك العطَّار كانت له عند أبي عبدالله - يعني: أحمد بن حنبل - منزلة، وأخبَرَني الحسن بن صالح العطَّار، قال: حَدَّثنا هارون بن يعقوب الهاشمي، قال: سَمِعت أبي أنه سأل أبا عبدالله عن عبدوس العطَّار، فقال: أكتبُ عنه؟ قال: نعم، اكْتُب عنه".

 

قلت: والحسن بن صالح العطار شيخٌ يَروي عنه الخلاَّل في مواضعَ من كتاب "السُّنة"، وقد ذكَره ابن أبي يعلى الفرَّاء في الطبقات عند الحديث عن يعقوب الهاشمي؛ حيث قال:

"يعقوب بن العباس الهاشمي، قال: أبو بكر الخلال عنده عن أبي عبدالله مسائلُ صالحة حِسان مُشبعة، سأل عنها أبا عبدالله وقد كنتُ سألتُ ابنه هارون غير مرَّة، وكان يَعِدني، ثم خرَجت إلى طرسوس، فسَمِعتها من الحسن بن صالح العطَّار عنه عن أبيه، وقَدِمت وقد مات هارون".

 

فهو مجهول الحال، وإن كان كلامُ الخلاَّل يُفيد اعتماده له في هذه المسائل وغيرها.

 

هذه ترجمة عبدوس بن مالك العطَّار لا تزيد عن ذلك كما في مناقب الإمام أحمد (137)؛ لابن الجوزي، ومختصر النابلسي (179)، والمقصد الأرشد (2 / 281)، والمنهج الأحمد (2/ 143)، ومختصره الدُّر المنضد (1/ 79)، وتاريخ بغداد؛ للخطيب (12/ 417)، وتاريخ الإسلام؛ للذهبي (5/ 1197 - 1180)، وطبقات الحنابلة (2/ 166).

 

أسانيد الرسالة:

للرسالة أسانيد ذكَرها اللالكائي، وابن الجوزي، وابن أبي يعلى الفراء، وأبو محمد المقدسي والخلاَّل كما في تاريخ الإسلام؛ للذهبي، وكما في كتاب السُّنة للخلاَّل نفسه، إضافة إلى إسناد المطبوعة ولا أدري مصدرها:

 

إسناد المطبوعة:

جاء في طبعة الشيخ الوليد بن محمد نبيه بن سيف النصر، والتي اعتمَد عليها شارحها أبو لوز وجاء في إسنادها:

حدَّثنا الشيخ أبو عبدالله يحيى بن الحسن بن البناء، قال: أخبَرنا والدي أبو علي: الحسن بن أحمد بن عبدالله بن البناء، قال: أخبَرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بشران المعدل، قال: أنا عثمان بن أحمد بن السَّماك، قال: ثنا أبو محمد الحسن بن عبدالوهاب بن أبي العنبر، قراءةً عليه من كتابه في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين ومائتين (293ﻫـ).

 

قال: ثنا أبو جعفر محمد بن سليمان المِنْقري البصري بـ"تِنِّيس"، قال: حدَّثني عبدوس بن مالك العطَّار، قال: سَمِعت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل يقول:... وساقَها.

 

قلت: هذا إسناد المخطوطة بسماع الحافظ أبي محمد عبدالواحد المقدسي، وعندي صورة منها

 

إسناد اللالكائي؛ "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"، (1/ 156- 164).

 

أخبرَنا علي بن محمد بن عبدالله السكري، قال: حدَّثنا عثمان بن أحمد بن عبدالله بن بريد (بن يزيد السَّمَّاك) الدقيقي، قال: حدَّثنا أبو محمد الحسن بن عبدالوهاب أبو العنبر، قراءةً من كتابه في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: حدَّثنا أبو جعفر محمد بن سليمان المِنْقري بـ"تِنِّيس"، قال: حدَّثني عبدوس بن مالك العطَّار، قال: سَمِعت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل، يقول:... وساقَها.

 

إسناد ابن أبي يعلى الفرَّاء؛ "طبقات الحنابلة" (2/ 166):

قرأت على المبارك، قلت له: أخبَرك عبدالعزيز الأَزَجي، أخبَرنا علي بن بشران، أخبرنا عثمان المعروف بابن السَّماك، حدَّثنا الحسن بن عبدالوهاب، حدَّثنا سليمان بن محمد المِنقري، حدَّثني عبدوس بن مالك العطَّار، قال: سَمِعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه – يقول:... وساقَها.

 

إسناد ابن الجوزي كما في مناقب الإمام أحمد (216):

أخبَرنا محمد بن أبي منصور (الحافظ)، قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن البناء الفقيه، قال: حدَّثنا على بن محمد المعدل، قال: أخبَرنا ابن السَّمَّاك، قال: حدَّثنا الحسن بن عبدالوهاب، قال: حدَّثنا محمد بن سليمان، قال: حدَّثني عبدوس بن مالك العطَّار، قال: سَمِعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل: وساقَ قطعة منها في التفضيل.

 

إسناد الخلاَّل كما في تاريخ الإسلام؛ للذهبي (5/ 1024):

وقال الخلاَّل: أخبَرني محمد بن سليمان الجوهري، قال: حدَّثنا عبدوس بن مالك العطَّار: سَمِعت أحمد بن حنبل يقول: أصول السُّنة عندنا التمسُّك بما كان عليه الصحابة، وتَرْك البدع وتَرْك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء، وتَرْك المِراء والجدل.

 

وليس في السُّنة قياس، ولا يُضرب لها الأمثال، ولا تُدرك بالعقول، والقرآن كلام الله غير مخلوقٍ، وإنه من الله ليس ببائنٍ منه، وإيَّاك ومناظرة مَن أحدَث فيه، ومَن قال باللفظ وغيره، ومَن وقَف فيه، فقال: لا أدري، مخلوق أو ليس مخلوقًا، وإنما هو كلام الله - فهو صاحب بدعة.

 

والإيمان بالرؤية يوم القيامة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ربَّه، فإنه مأثورٌ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه قتادة والحَكم بن أبَان، عن عِكرمة، عن ابن عباس، ورواه علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس.

 

قلتُ: وهي موجودة في كتاب "السُّنة"؛ للخلاَّل برقْم (161)، (1/ 172 – 17)، وفقرة برقْم (171) [174]، وفيها تأكيد على سلامة نَقْل الذهبي - رحمه الله تعالى - لاسم محمد بن سليمان، وهو الجوهري نِسبة لصنعته.

 

والموضعان قال الخلاَّل فيهما:

168 - حدَّثنا محمد بن سليمان الجوهري، ثنا عبدوس بن مالك العطَّار، سَمِعت أبا عبدالله يقول: أصول السُّنة، فذكَر كلامًا كثيرًا، وقال: "قتالُ اللصوص والخوارج جائزٌ، قال: ولا يُجهز عليه إن صُرِع، أو كان جريحًا، وإن أخذَ أسيرًا، فليس له أن يَقتله، ولا يُقيم عليه الحد، ولكن يرفع أمره إلى مَن ولاَّه الله، فيحكم".

 

171 - حدَّثنا محمد بن سليمان الجوهري، ثنا عبدوس بن مالك العطار، سَمِعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل، قال: "قتالُ اللصوص والخوارج جائزٌ، إذا عرَضوا للرجل في نفسه وماله، فله أن يقاتلَ عن نفسه وماله، ويَدفع عنهما بكلِّ ما يَقدر عليه، وليس له إذا فارَقوه أو ترَكوه، أن يَطلبَهم، ولا يَتبع آثارَهم، ليس ذلك لأحدٍ إلا للإمام، أو وُلاة المسلمين، إنما له أن يدفعَ عن نفسه في مقامه ذلك، وينوي بجُهده ألاَّ يَقتل أحدًا، فإن أتى على بدنه في دَفعه عن نفسه في المعركة، فأبعَد الله المقتول، وإن قُتِل هذا في تلك الحال وهو يَدفع عن نفسه وماله، رجَوتُ له الشهادة كما جاء في الأحاديث، وجميع الآثار في هذا إنما أُمِر بقتاله، ولَم يُؤمَر بقَتْله، ولا اتِّباعه".

 

وهذه مواضع ثلاثة من المطبوع والمنقول من كلام الذهبي عن السَّنة؛ لأبي بكر الخلاَّل، وليست في المطبوعة؛ لأن النسخة المخطوطة فيها جزءٌ في آخرها بياض وكشط، وعدم تمييز للخط، ويسَّر الله إخراجها إخراجًا سليمًا.

 

والمهم في هذا أنَّ الأسانيد تتَّفق على أنها من رواية محمد بن سليمان المِنقري الجوهري المصري عن عبدوس بن مالك، وإليك تراجِم كلِّ إسناد؛ حتى نتحقَّق من أقربها للدِّقة:

 

تراجم المطبوعة:

قال حدثنا أبو المظفر عبدالملك بن على بن محمد الهمداني هكذا بالدال، والصواب الهمذاني كما في تاريخ بغداد (16/ 61- 62).

 

"عبدالملك بن علي بن محمد بن حمد بن إبراهيم، أبو المظفر البزاز.

 

من أهل همذان، سَمِع الكثير بهمذان من أبي بكر أحمد بن عمر بن محمد بن البيع، وأبي الحسن فيد بن عبدالرحمن بن شادي الشعراني، وأبي محمد عبدالرحمن بن محمد بن الحسن الدوني، وأبي الفضل أحمد بن عبدالرحمن المهلبي، وأبي منصور محمد بن محمد بن حامد العدل، وأبي القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المُقرئ، وأبي بكر عبدالله بن الحسين بن أحمد بن جعفر التوثي المُزكي، وأبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، وأبي العلاء محمد بن نصر بن أحمد الحافظ، وأبي الفرج إسماعيل بن محمد بن عثمان القومساني، وأبي منصور سعد بن علي العجلي، وأبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ، ومن جماعة غيرهم.

 

وسَمِع من البصرة من القاضي أبي طاهر محمد بن محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وغيره، وقَدِم بغداد بعد العشر وخمسمائة، وسَمِع بها من أبي سعد أحمد بن عبدالجبَّار الصيرفي، وأبي طالب عبدالقادر بن محمد بن يوسف، وأبي المعالي أحمد بن محمد بن علي بن البخاري، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأبي العز أحمد بن عبيدالله بن كادش، وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء، وأكثَر عن أصحاب أبي الحسين بن النَّقور، وأبي محمد الصريفيني، وأبي بكر الخطيب ومن دونهم.

 

ولَم يَزَل يسمع ويَكتب بخطِّه، ويُحصِّل بحرصٍ شديد، وهِمَّة عالية، وجِدٍّ واجتهاد إلى حين وفاته، وقد خرَّج لنفسه عدة أجزاء في فنون من فضائل الأعمال وغيرها، وحدَّث بها وبغيرها من مسموعاته، وكان ينزل بالظَّفرية، وكان شيخًا صَدوقًا من مسموعاته [حسن] الطريقة مُتديِّنًا، إلاَّ أنه كان قليل البضاعة من العلم، وفي خطِّه سقمٌ كثيرٌ، سَمِع منه جماعة من الأئمَّة، ورَوى لنا عنه عبدالرحمن بن خمارتاش الكاتب، وعلي بن أبي بكر الحمامي، وسعد بن علي اللبان، وعلي بن معالي النجار، ويوسف بن محمد بن علي بن قرطاس، ومسعود بن عبدالله الخيَّاط، وفاخر بن أبي الفضل البزَّاز، وأبو البدر بن دلف بن علي المحولي.

 

أخبَرنا علي بن معالي بن منصور النجار، قال: أنبأنا عبدالملك بن علي بن محمد الهمداني، أنبأنا أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن الحسن الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق، حدَّثني أحمد بن هشام البَعْلَبكي، حدَّثنا سليمان بن عبدالرحمن الحرَّاني الحَضرمي، حدَّثنا يعقوب بن الجهم، عن عمرو بن جرير، عن عبدالعزيز بن صُهيب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا نامَ العبد على فراشه، أو على مَضجعه من الأرض التي هو فيها، فانقَلَب في ليلته على جَنبه الأيسر، ثم يقول: أشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، يُحيي ويُميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلِّ شيء قدير، يقول الله - عز وجل - لملائكته: انظُروا إلى عبدي لَم يَنسني في هذا الوقت، أُشهدُكم أني قد رَحِمته وقد غَفَرت له، وعَفَوت عنه ورَحِمته)).

 

قرأت بخطِّ علي بن عبدالملك الهمذاني، قال: مولدي في ذي الحجة من سنة سبعين وأربعمائة.

 

قرأت في كتاب الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي بخطِّه، قال: توفِّي المهذب أبو المظفر عبدالملك بن علي الهمذاني في ليلة الثلاثاء، ودُفِن ليلة الثلاثاء خامس عشر، الأوَّل من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وصلَّى عليه محمود بن ماشاده بالتاجية، سَمِع بهمذان وبغداد، وصنَّف كتبًا كثيرة، وكان يُصَحِّف فيها؛ لقلَّة معرفته بالأسانيد، ودُفِن بباب "برز" عند نخلة باقي، وكان جمعه قليلاً جدًّا".

 

وفي ترجمة ابنه محمد فائدة نقَلها الذهبي في "تاريخ الإسلام"، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، أنه أجازَ للضياء المقدسي؛ مما يدلُّ على أنه أخَذ هذه الرسالة عنه، وكذلك ذكَر ذلك ابن نقطة في "إكمال الإكمال".

 

ويدلُّ على ذلك ما ترجم في شيخه التالي الذي ذكر أنه يروي عنه ابن الجوزي، وابن عساكر، وجماعة، لَم يُذكر فيهم أبا محمد المقدسي، بل إنَّ الضياء يَروي عن طبقة تلامذة أبي المظفر، كعبدالباقي بن عثمان الهمذاني (توفي سنة 602ﻫـ)، الذي أخَذ عن ابن المترجم، وطبقة ابن الجوزي كذلك، وهو ممن أخَذ عن تلامذة المترجم.

 

أبو عبدالله يحيى بن الحسن بن أحمد بن عبدالله بن البناء:

ترجمه الذهبي والخطيب، وابن رجب في الذيل؛ قال الذهبي في السِّيَر (20/ 6 - 7):

 

ابن البنَّاء أبو عبدالله يحيى بن الحسن بن أحمد: الشيخ، الإمام، الصادق، العابد، الخيِّر، المُتبِع، الفقيه، بقيَّة المشايخ، أبو عبدالله يحيى ابن الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن البنَّاء البغدادي، الحنبلي، روى شيئًا كثيرًا عن عبدالصمد بن المأمون، وأبي الحسين بن المهتدي بالله، وأبي الحسين بن الأبنوسي، وابن النَّقور، وعدَّة.

 

حدَّث عنه: ابن عساكر، وأبو موسى المَديني، وابن الجوزي، وعمر بن طَبرزد، ويحيى بن ياقوت، وفاطمة بنت سعد الخير، وآخرون.

 

قال السَّمعاني: سَمِعت الحافظ عبدالله بن عيسى الأندلسي يُثني على يحيى بن البنَّاء، ويَمدحه ويُطريه، ويَصفه بالعلم والتمييز والفضل، وحُسن الأخلاق، وتَرْك الفضول، وعمارة المسجد وملازمته، ما رأيتُ مثله في حنابلة بغداد.

 

قال السمعاني: وكذا كلُّ مَن سَمِعه، كان يُثني عليه، ويَمدحه.

ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

وتوفي في ثامن ربيع الأوَّل، سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.

 

وقد مرَّ أخوه أبو غالب، ومات قبلهما أخوهما أبو الفضل إبراهيم بن البنَّاء، سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وله سبعون سنة، يَروي عن ابن المهتدي بالله، وابن النَّقُّور.

 

سَمِع منه: يحيى بن بوش.

 

وفيها توفي أبو القاسم تميم الجُرجاني، وأبو عبدالله الحسين بن محمد بن الفَرحان السِّمْناني، وطاهر بن سهل الإسفراييني بدمشق، وأبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني المحدِّث، وهبة الله بن الطَّبَر الحريري المُقرئ.

 

وترجمته في "تاريخ بغداد"، و"تاريخ الإسلام"، و"المقصد الأرشد"، و"ذيل طبقات الحنابلة"، أبوه: هو الإمام ابن البنَّاء الحسن بن أحمد بن عبدالله البغدادي.

 

الإمام، العالِم، المُفتي، المُحدِّث، أبو علي: الحسن بن أحمد بن عبدالله بن البنَّاء البغدادي، الحنبلي، صاحب التواليف.

 

سَمِع من: هلال الحفار، وأبي الفتح بن أبي الفوارس، وأبي الحسن ابن رزقويه، وأبي الحسين بن بِشران، وعبدالله بن يحيى السُّكري، وطبقتهم، فأكثر وأحسن.

 

حدَّث عنه: أحمد بن ظَفَر المغازلي، وأبو منصور عبدالرحمن القزاز، وإسماعيل بن السمرقندي، وابنا أبي غالب أحمد، ويحيى، وأبو الحسين بن الفرَّاء، وأبو بكر قاضي المارستان.

 

وقد تلا بالروايات على أبي الحسن الحمامي.

 

وعلَّق الفقه والخلاف عن القاضي أبي يعلى قديمًا، واشتغَل في حياته، وصنَّف في الفقه والأصول والحديث، وكان له حلقة للفتوى، وحلقة للوعظ، وكان شديدًا على المخالفين، وقد روى عنه بالإجازة محمد بن ناصر الحافظ.

 

وقد ذكَره القِفطي، فقال: كان من كبار الحنابلة، قيل: إنه قال: هل ذكَرني الخطيب في "تاريخ بغداد" في الثِّقات أو مع الكذَّابين؟ قيل: ما ذكَرك أصلاً، فقال: ليتَه ذكَرني ولو مع الكذَّابين.

 

قال القفطي: كان مُشارًا إليه في القراءات واللغة والحديث، فقيل: عَمِل خمسمائة مصنَّف، إلا أنه حنبلي المُعتقد.

 

توفِّي في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.

 

قال ابن النجار: كان ابن البنَّاء يُؤدِّب بَني جَرْدَة، تلا على الحَمامي بالروايات، وكتَب الكثير، وتصانيفه تدلُّ على قِلَّة فَهمه، كان يُصَحِّف، وكان قليلَ التحصيل، أقرَأَ، وحدَّث، ودرَس وأفتى، وشرَح "الإيضاح"؛ لأبي علي الفارسي، وإذا نظَرت في كلامه، بانَ لك سوءُ تصرُّفه، ورأيتُ له ترتيبًا في "الغريب"؛ لأبي عُبيد، قد خبَطَ وصحَّف.

 

وقال شُجاع الذهلي: كان أحد القرَّاء المُجَوِّدين، سَمِعنا منه قطعة من تصانيفه.

 

وقال المُؤْتَمَن الساجي: كان له رُواءٌ ومَنظر، ما طاوَعتني نفسي للسماع منه.

 

وقال إسماعيل بن السمرقندي: كان رجلٌ من المُحدِّثين اسمه الحسن بن أحمد بن عبدالله النيسابوري، فكان ابن البنَّاء يَكْشِط "بوري"، ويمدُّ السين، فتَصير البنا.

 

كذا قيل: إنه يفعل ذلك.

 

قلت: هذا جَرحٌ بالظنِّ، والرجل في نفسه صَدوقٌ، وكان من أبناء الثمانين - رحمه الله - وما التحنبُل بعارٍ والله، ولكنَّ "آل مَنده" وغيرهم يقولون في الشيخ: إلاَّ أنه فيه تَمَشْعُر.

 

نعوذ بالله من الشرِّ.

 

من سير إعلام النبلاء (18/380 - 382)، وترجمته في "المقصد الأرشد"، و"ذيل طبقات الحنابلة"، و"المعين في طبقات المحدِّثين"، و"التقييد والإيضاح"، و"تاريخ الإسلام"، وغير ذلك من المصادر.

 

ابن بِشران هو: ابن بِشران علي بن محمد بن عبدالله الأموي.

 

الشيخ، العالِم، المُعدل، المُسنِد، أبو الحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بِشران بن محمد بن بِشر الأُموي، البغدادي.

 

ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

 

وسَمِع من: أبي جعفر بن البَخْتَري، وعلي بن محمد المصري، وإسماعيل الصَّفار، والحسين بن صفوان، وأحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، وإسحاق بن أحمد الكاذي، وعثمان بن السَّماك، وأبي بكر النَّجَّاد، وعدة، روى شيئًا كثيرًا على سداد وصدق، وصِحَّة رِوايةٍ، كان عدلاً وقورًا؛

 

قال الخطيب: كان تامَّ المُروءة، ظاهرَ الدِّيانة، صدوقًا ثَبْتًا.

 

قلتُ: حدَّث عنه: البيهقي، والخطيب، والحسن بن البنَّاء، وأبو الفضل: عبدالله بن زِكْري الدَّقاق، وعلي بن عبدالواحد المنصوري، ونصر بن البطر، والرئيس أبو عبدالله الثقفي، والحسين بن أحمد بن عبدالرحمن العُكبري، وأبو الفوارس طِرَاد، وعاصم بن الحسن، وأحمد بن عبدالعزيز بن شَيْبان، وآخرون.

 

توفي في شعبان سنة خمس عشرة.

 

وقَع لنا عدة أجزاء من حديثه ومن طريقه.

 

أخبَرنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أخبَرنا عبدالله بن أحمد الفقيه، أخبَرنا هبة الله بن هلال الدَّقاق، أخبَرنا عبدالله بن علي، أخبَرنا علي بن محمد بن بِشران، أخبَرنا محمد بن عمرو، أخبَرنا سعدان بن نصر، أخبَرنا محمد بن عبدالله الأنصاري، عن ابن عون، قال: أنبأنا القاسم بن محمد، عن عائشة أنها قالت:

 

"مَن زعَم أن محمدًا رأى ربَّه، فقد أعظَم الفِرية على الله، ولكنَّه رأى جبريل مرَّتين في صورته وخَلْقه، سادًّا ما بين الأُفق"؛ أخرَجه البخاري عن محمد بن عبدالله بن إسماعيل بن أبي الثلج، عن الأنصاري؛ من سير أعلام النبلاء (17/ 311 - 313)، وترجمته في تاريخ بغداد، وغيره من المصادر.

 

ابن السَّماك:

ابن السَّماك عثمان بن أحمد البغدادي.

 

الشيخ، الإمام، المُحدِّث، المُكثِر، الصادق، مُسنِد العراق، أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله بن يزيد البغدادي، الدَّقاق، ابن السَّمَّاك.

 

سمع باعتناء والده من: أبي جعفر محمد بن عبيدالله بن المُنادي، وأحمد بن عبدالجبار العطارِدي، وحَنْبل بن إسحاق، والحسين بن محمد بن أبي معشر، ومحمد بن الحسين الحُنَيْني، وعبدالرحمن بن محمد بن منصور الحارثي كربزان، ويحيى بن أبي طالب، والحسن بن مُكْرم، وخَلْقٍ كثير.

 

وجمَع فأوْعَى، وكتب العالي والنازل، والسَّمين والهزيل.

 

حدَّث عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وابن مَنده، والحاكم، وأبو عمر بن مهدي، وابن رزقويه، وأبو الحسين بن بِشران، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو علي شاذان، وعِدَّة.

 

قال الدارقطني: شيخُنا أبو عمرو كتَب عن العُطارِدي ومَن بعده، وكتَب المصنَّفات الطوال بخطِّه، وكان من الثِّقات.

 

وقال الخطيب: كان ابن السَّماك ثقة ثَبْتًا، سَمِعت ابن رزقويه، يقول:

 

حدَّثنا الباز الأبيض: أبو عمرو بن السَّماك السُّلمي، أخبرَنا الدارقطني، سَمِعت ابن السَّماك يقول: وجَّه إليّ الحسين النُّوبَختي، وقد كنتُ قضيتُ له حاجة: "ابْعَث إلى القاضي أبي الحسين بن أبي عمر، ليَقبل شهادتك"، فقلتُ: لا أنشطُ لذلك، أنا أشهدُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَحْدي، فتُقْبل شهادتي، لا أحبُّ أن أشهدَ على العامَّة ومعي آخر.

 

توفِّي في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وشيَّعه نحو خمسين ألفًا، وصلَّى عليه ابنه محمد، وقد عُمِّر محمد هذا، وحدَّث عن البغوي وغيره؛ من سير أعلام النبلاء (15/ 445)، وترَجمه الخطيب البغدادي وغيره.

 

ابن أبي العنبر:

الحسن بن عبدالوهاب بن أبي العنبر، أبو محمد، حدَّث عن حفص بن عمر السَّياري، ومحمد بن حمَّاد المقرئ، ومحمد بن سليمان المِنْقَري البصري، ومِقدام بن داود، وخير بن عَرفة المصريين، ومحمد بن حبيب البزَّاز، روى عنه أبو عمرو ابن السَّمَّاك، وغيره، وكان ثقةً دَيِّنًا مشهورًا بالخير والسُّنة.

 

أخبرنا محمد بن عبدالواحد، قال: حدَّثنا محمد بن العباس، قال: قُرِئ على ابن المُنادي وأنا أسمع: أنَّ أبا محمد بن أبي العنبر توفي في جمادى الآخرة من سنة ستٍّ وتسعين ومائتين، وقال: كتَب الناس عنه ووثَّقوه؛ من تاريخ بغداد (8/ 313).

 

وشيخُه محمد بن سليمان بن داود بن عيسى المنقري الجوهري المصري؛ ترَجمه ابن عساكر برواية جَمْعٍ عنه، والذهبي، وقال: محمد بن سليمان الجوهري، حدَّث بأنطاكية عن أبي عمر الحوضي، وأبي الوليد، قال ابن حِبَّان: يقلب الأخبار على الثِّقات، لا يَحِلُّ الاحتجاج به بحالٍ.

 

حدَّثنا عنه محمد بن أحمد بن المستنير.

 

وتَرجمته في "ميزان الاعتدال"، و"المجروحين"؛ لابن حِبَّان، قال ابن حِبَّان في المجروحين (2/ 309):

 

محمد بن سليمان الجوهري من أهل البصرة، سكَن أنطاكية، يَروي عن أبي الوليد الحوضي وأهل البصرة، يقلب الأخبار على الثِّقات، ويأتي عن الضُّعفاء بالمُلزقات، لا يَحِلُّ الاحتجاج به بحالٍ.

 

روى عن حفص بن عمر الحوضي، قال: حدَّثنا شُعبة عن قَتادة عن أنس بن مالك أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على صِبيان، فسلَّم عليهم، ورَوى عن عبدالله بن عمرو الواقفي، قال: حدَّثنا أيوب بن عُتبة عن إياس بن سَلَمة بن الأكوع عن أبيه، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خرَج ثلاثة كان قبلكم))، وذكَر حديث الغار بطوله، أخبرَنا بالحديثين جميعًا محمد بن أحمد بن المُستنير بالمصيصة، قال: حدَّثنا محمد بن سليمان الجوهري في أشياءَ كتَبناها عنه مقلوبة، أكره ذِكرها كراهيةَ التطويل.

 

وابن عساكر قال: "محمد بن سليمان بن داود، أبو جعفر المنقري البصري، قَدِم دمشق وحدَّث بها عن أبي عمر الحوضي، وسليمان بن حرب، وأبي الربيع الزهراني، وسويد بن سعيد، ومسدد، وابن المديني، ونصر بن علي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وأبي خيثمة: زهير بن حرب، وعمرو الناقد، ومحمد بن المنهال الضَّرير، وصالح ابن حاتم بن وردان، وعمَّار بن ياسر المُستملي، ومحمد بن كثير العبدي، وعبدالأعلى بن حماد النَّرْسي، وإبراهيم بن الجُنيد، وأبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وعمرو بن خالد صاحب الأصمعي، والتَّوَّزي.

 

رَوى عنه محمد بن خُرَيم، وأبو الطاهر محمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان، وأبو الأصيد محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن الإمام، وأبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان، وأبو غطفان، وأبو علي محمد بن محمد بن أبي حذيفة، وأبو الميمون أحمد بن محمد بن بِشر القُرشي، وأبو محمد عبدالله بن أحمد بن زبر القاضي، وأبو الفضل العباس بن عبدالله بن أحمد بن عصام البغدادي، والعباس بن علي بن الفضل الهاشمي الخطيب"؛ "تاريخ دمشق" (53/ 119).

 

وجاء في تاريخ الإسلام (6/ 608):

محمد بن سليمان المنقري البصري، [الوفاة: 271 - 280 هـ].

 

حدَّث بالشام عن سليمان بن حرب، وأبي عمر الحَوضي، ومُسدد.

 

وعنه: أبو محمد بن زبر القاضي، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وآخرون.

 

الغاية: فالرسالة مصدرها الأوحد هو محمد بن سليمان بن داود، أبو جعفر المنقري الذي نزَل تِنِّيس من نواحي مصر، رواها عنه الحسن بن عبدالوهَّاب بن أبي العَنبر والخلاَّل!

 

زِدْ على ذلك ما فيها من مُغايرة في بعض مَن نقَلها بتمامها؛ كما عند اللالكائي، فقرة 15 من المطبوع مغايرة بعض الشيء عن الموجودة عند اللالكائي، وعند ابن أبي يَعلى الفراء، فيقول في المطبوع:

ومَن وَلِي الخلافة هكذا عند اللالكائي والمطبوع، وعند بن أبي يَعلى، وهو سندٌ أدقُّ وأحفظُ؛ إذ هو مُسلسل بالثِّقات، كما سأُبَيِّن بلفظ: "ممن وَلِي الخلافة"، وفي المطبوع: "ومَن عليهم بالسيف"، وعند اللالكائي: "ومَن غلَبهم بالسيف"، وعند بن أبي يَعلى: "ومَن خرَج عليهم بالسيف".

 

وفى الفقرة 20 في المطبوع واللالكائي: "بالرضا أو بالغَلبة"، وعند بن أبي يَعلى: "بالرضا والغلبة"، وفي الفقرة 29 في المطبوع: "بحدث كان"، وعند اللالكائي وابن أبي يَعلى: "لحدثٍ كان منه".

 

تراجِم رجال ابن أبي يعلى:

قرأتُ على المبارك، أخَبَرك عبدالعزيز الأَزَجي:

قال الذهَبي في تاريخ الإسلام: "عبدالعزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شكر، أبو القاسم البغدادي الأَزَجي، الخيَّاط المفيد، [المتوفَّى: 444 هـ].

 

سَمِع الكثير من ابن كيسان، وأبي عبدالله العسكري، وأبي سعيد الحرفي، وعبدالعزيز الخرقي، وابن لؤلؤ الورَّاق، ومحمد بن أحمد المفيد، فمَن بعدهم.

 

قال الخطيب: كتَبنا عنه، وكان صدوقًا، كثيرَ الكتاب، ولد سنة ستٍّ وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان.

 

قلت: وله مصنَّف في الصفات، روى عنه القاضي أبو يعلي الحنبلي، وعبدالله بن سبعون القيرواني، والحسين بن علي الألمعي الكاشغري، وحمد بن إسماعيل الهمذاني.

 

وقال الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 468):

عبدالعزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شكر بن بكران، أبو القاسم الخيَّاط، من أهل باب الأَزَج، سَمِع علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، وعبدالله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا عبدالله بن العسكري، وعبدالعزيز بن جعفر الخرقي، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص ابن الزيَّات، ومحمد بن إسماعيل الورَّاق، وعبيدالله بن محمد بن فهرويه المخرمي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، وعبدالله بن موسى الهاشمي، وأبا بكر المفيد الجرجرائي، ومحمد بن المظفر، وأبا القاسم الداركي، وأبا بكر الأبهري، ومحمد بن نصر بن مكرم، وأبا بكر بن شاذان، ومَن في طبقتهم وبعدهم.

 

كتَبنا عنه، وكان صدوقًا كثيرَ الكتاب، وسألتُه عن مولده، فقال: وُلِدتُ يوم الثلاثاء لأحد عشر بَقين من شعبان سنة ستٍّ وخمسين وثلاثمائة.

 

ومات في ليلة الأحد مُستهل المحرَّم من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودُفِن من الغد وهو يوم الاثنين في مقبرة باب حرب، وحَضَرتُ الصلاة عليه.

 

وقال في سِيَر أعلام النبلاء (18/ 18 - 19):

الأَزَجي أبو القاسم، عبدالعزيز بن علي بن أحمد.

 

الشيخ، الإمام، المُحدِّث، المُفيد، أبو القاسم عبدالعزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شَكَّر البغدادي، الأَزَجي.

 

سمع الكثير من: ابن كيسان، وأبي عبدالله العسكري، وأبي الحسن ابن لؤلؤ، وأبي سعيد الحرفي، وعبدالعزيز الخرقي، ومحمد بن أحمد الجرجرائي المفيد، وابن المُظفر، والدارقطني، وخَلقٍ.

 

وعُنِي بالحديث.

 

روى عنه: الخطيب، والقاضي أبو يعلى، وعبدالله بن سبعون القيرواني، والحسين بن علي الكَاشْغَري، وحَمْدُ بن إسماعيل الهمذاني، والمبارك بن الطيوري، وخَلْقٌ.

 

له مصنَّف في الصفات لَم يُهَذِّبه.

 

قال الخطيب: كتَبنا عنه، وكان صدوقًا كثيرَ الكتاب.

 

مولده في سنة ستٍّ وخمسين وثلاثمائة.

 

وتوفي في شعبان سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

 

أمَّا الراوي عنه وهو المبارك بن الطيوري.

 

قال ابن نقطة في "التقييد" (1/ 438 - 439): "المبارك بن عبدالجبار بن أحمد بن القاسم، أبو الحسين الصيرفي المعروف بابن الطيوري.

 

حدَّث عن جماعة، منهم: أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي، والحسين بن علي الطناجيري، ومحمد بن عبدالواحد بن زوج الحرة، والحسن بن محمد الخلاَّل، وعلي بن عمر القزويني، وغيرهم، وكان من المُكثرين، كتَب الكثير عن المُتقدمين ومَن بعدهم.

 

حدَّث عنه الحُفَّاظ - أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي، وأبو البركات عبدالوهَّاب بن المبارك الأنماطي، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الطلحي، وأبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي - الحُفَّاظ في خَلْق كثيرٍ، وكان الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر يقول في أماليه: ثنا الشيخ الثَّبت، ومرَة يقول: ثنا الشيخ الثِّقة، ومرة يقول: ثنا الشيخ الصالح الصَّدوق أبو الحسين.

 

قال ابن ناصر: مولده في سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ومات في يوم الاثنين النصف من ذي القعدة من سنة خمسمائة، ودُفِن بمقبرة باب حرب.

 

وقال الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، المعروف بابن ماكولا في باب "الحمَامي" بالتخفيف من كتاب "المُؤتلف والمختلف": وصديقنا أبو الحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمد بن القاسم، يُعرف بالحمَامي، سَمِع أبا علي بن شاذان وخلقًا كثيرًا بعده، وهو من أهل الخير والعَفاف والصلاح.

 

وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (10/820):

المبارك بن عبدالجبار بن أحمد بن القاسم بن أحمد، أبو الحسين البغدادي الصيرفي المعروف بابن الطيوري، [المتوفى: 500 هـ].

 

قال السمعاني: كان مُحَدِّثًا مُكثرًا، صالِحًا أمينًا، صَدوقًا، صحيحَ الأصول، صيِّنًا، وَرِعًا، حسنَ السَّمت، وقورًا، كثيرَ الكتابة، كثيرَ الخير، سَمِع الناس بإفادته من الشيوخ، ومتَّعه الله بما سَمِع؛ حتى انتشَرَت عنه الرواية، وصار أعلى البغداديين سماعًا.

 

سَمِع أبا علي بن شاذان، وأبا القاسم الحرفي، وأبا الفرج الطناجيري، وأبا الحسن العتيقي، وأبا محمد الخلاَّل، وعلي بن أحمد الفالي، ومحمد بن علي الصوري، والعشاري، وخلقًا، ورحَل فسَمِع بالبصرة أبا علي الشاموخي، وغيره.

 

قال السمعاني: أكثر عنه والدي، وحدَّثنا عنه أبو طاهر السِّنجي، وأبو المعالي الحلواني بمَرْو، وإسماعيل بن محمد بأصبهان، وخَلْقٌ يطول ذِكرهم.

 

وكان المؤتمن السَّاجي سيِّئ الرأي فيه، وكان يَرميه بالكذب ويُصرِّح بذلك، وما رأيتُ أحدًا من مشايخنا الثِّقات يُوافقه، فإني سألتُ جماعة - مثل: عبدالوهاب الأنماطي، وابن ناصر، وغيرهما - فأثْنَوا عليه ثناءً حسنًا، وشَهِدوا له بالطلب والصِّدق والأمانة، وكَثرة السماع، وسَمِعت سلمان بن مسعود الشحام يقول: قَدِم علينا أبو الغنائم ابن النَّرْسي، فانقَطَعنا عن مجلس ابن الطيوري أيامًا، واشْتَغَلنا بالسماع منه، فلمَّا مَضَينا إلى ابن الطيوري، قال لنا: لِمَ انقَطَعتم عني هذه الأيام؟ قلنا: قَدِم شيخ من الكوفة كنَّا نَسمع منه، قال: فأيش أعلى ما عنده؟ قلنا: حديث علي بن عبدالرحمن البكائي، فقام الشيخ أبو الحسين، وأخرَج لنا شدَّة من حديث البكائي، وقال: هذا من حديثه، سماعي من أبي الفرج بن الطناجيري.

 

قال السمعاني: وأظنُّ أنَّ هذه الحكاية سَمِعها من الحافظ ابن ناصر.

 

وُلِد ابن الطيوري في سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وقد رَوى عنه السِّلفي، وشهدة، وعبدالحق اليُوسفي، وخطيب المَوْصل، وأبو السعادات القزاز.

 

وذكَره أبو علي بن سُكَّرة، فقال: الشيخ الصالح الثِّقة، كان ثَبتًا فهمًا، عفيفًا، مُتقنًا، صَحِب الحُفَّاظ ودرَّب معهم، وسَمِعت أبا بكر ابن الخاضبة يقول: شيخنا أبو الحسين ممن يُستشفى بحديثه.

 

وقال ابن ناصر في "أماليه": حدَّثنا الثِّقة الثَّبت الصَّدوق أبو الحسين.

 

وقال السِّلفي: ابن الطيوري مُحدِّث كبير، مفيد، وَرِع، لَم يَشتغل قطُّ بغير الحديث، وحصَّل ما لَم يُحصِّله أحد من التفاسير، والقراءات، وعلوم القرآن، والمسانيد، والتواريخ، والعلل، والكتب المصنَّفة، والأدبيات والشعر، كلها مسموعة له، رافَق الصُّوري، واستفادَ منه، والنَّخْشبي، وطاهر النيسابوري، وكتَب عنه مسعود السِّجْزِي، والحُمَيدي، وجعفر ابن الحكَّاك، فأكثروا عنه، ثم طوَّل السِّلفي الثناء عليه.

 

وذكَره أبو نصر بن ماكولا، فقال: صديقنا أبو الحسين، يُعرف بابن الحمَامي مُخَفَّفًا، سَمِع أبا علي بن شاذان، وخلقًا كثيرًا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح.

 

قال ابن سُكَّرة: ذكَر لي شيخنا أبو الحسين أنَّ عنده نحو ألف جزءٍ بخطِّ الدارقطني، أو أُخْبِرت عنه بمثل ذلك، وأخبَرني أن عنده لابن أبي الدنيا أربعة وثمانين مصنَّفًا.

 

وقال علي بن أحمد النَّهرواني: توفِّي في نصف ذي القعدة.

 

وبعد هذه الترجمة الرائعة لكلا الشيخين، كان ينبغي الاعتماد على ضَبْطهما لهذه الرسالة التي لا تُروى إلاَّ من طريق بن سليمان المنقري هذا، ومعها إسناد اللالكائي، فإنه مسلسل بالأئمَّة الحُفَّاظ.

 

كما أنَّ في الرسالة مسألتين ينبغي التنبيه عليهما، وسوف أُفردها بدراسة مُستقلة، والله المستعان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • لا تتبع النظرة النظرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نظرة الإسلام الجمالية إلى الإنسان .. النظرة المدرسية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نظرة الإسلام الجمالية إلى الإنسان .. النظرة الكلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأديب بين نظرته لنفسه ونظرة الآخرين له(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نظرات الآخرين تزعجني(استشارة - الاستشارات)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إحكام الدلالة لأحكام الرسالة: أدلة مسائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب