• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية سنن الفطرة نموذجا

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية سنن الفطرة نموذجاً
د. حذيفة أحمد الخراط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/1/2012 ميلادي - 21/2/1433 هجري

الزيارات: 278454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية

سنن الفطرة نموذجاً

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾[1].

 

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ، ليظهره على الدين كلّه، فأدّى الأمانة، وبلّغ الرسالة، ونصح للأمّة، وتركها على المحجّة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلاّ هالك.

 

وبعد:

فلا يخفى على أحد، ما عانته البشرية قديماً، من التكبّل بأغلال الجهل وظلام التقليد الأعمى، ومن ذلك حال قبائل العرب، حين كانت تخيّم في سمائها سحب قاتمة من الجهل المطبق، وحين كانت تغطّ في سبات عميق من ضلال الفكر وسوء المعرفة، إلى أن نزل الوحي، حاملاً علم الله إلى الأرض، وواصفاً أسرار الكون والخلق في شتى الآفاق، ومجلياً دقائق خلق النفس البشرية، وبزغ بذلك نور الإسلام على يد النبيّ المنتظَر، الذي جاءت رسالته الزاخرة، فدعتْ إلى التفكّر في آيات الكون والخلق، وحثّت على كشف ما حوته من أسرار وخفايا.

 

ولما أدرك بنو الإنسان قيمة العلم ودوره في النهوض بالأمم والارتقاء بها، أعلنوا قبولهم إياه طريقاً إلى جادة الصواب، وشيّدوا لضروب المعرفة صرحها الذي يليق بها، فسُخّرتْ لتحصيل العلم أعظم الطاقات، وبدأتْ بذلك خطوات التعلم تسير ثابتة تئيدة، تفجّرتْ بعدها ينابيع غداقة من النور والمعرفة.

 

وبعد دراسات طويلة وأبحاث مستمرة، دأب عليها طوائف كثيرة من العلماء، تمخّضتْ ثورة علميّة كشفتْ حقائق الأرض والسماء، وأسرار الحياة، وآيات النفْس، وسطع بذلك سنا المعرفة وعمّ الأرجاء، وتحقق بذلك وعد الله، فها هي آياته تتضح في الآفاق، وفي أنفسنا البشرية، وهاهي الكشوفات العلميّة الحديثة تسير ثابتة، وتؤيّد الوقائع بأدلة دامغة، شهدتْ بها جموع ذوي العلم والتخصّص، وأظهرتْ جوانب كبيرة من أسرار الخلق، وما فطره الله في النفس البشرية، من لطيف الصنعة وبديع الحكمة.

 

وما برح هذا العلم الحديث، يميط اللثام عن خفايا ما حوته نصوص القرآن والسنّة النبوية، من معلومات ومبادئ وأفكار، أوردتْـها تعاليم الشارع الحكيم، وظهر جلياً نتيجة لذلك، سبق ما جاءت به نصوص الإسلام، قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، فإذا بالكثير من الحقائق العلمية وقد سُبرتْ من قبلُ، على يد النبيّ الأمّي.

 

نعني بالإعجاز العلمي، إخبار القرآن والسنة بحقيقةٍ ما أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكان إدراكها في عصر النبوة، نظراً لضعف إمكانات أهل ذاك الزمان وتأخر قدراتهم. وقد دعمتْ نماذج الإعجاز العلمي المختلفة صدقَ رسالة النبي الكريم، وبرهنتْ أنه ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، فأنـّى لذاك الإنسان الأميّ، الذي عاش في تلك البيئة الجاهلة التي قبعتْ في سراديب الظلام، أن يخبر بتلكم الآيات الباهرات؟، أوَ يعقل أن يكون الأمر نطقاً عن الهوى؟ أو سحراً؟ أو كهانة وعرافة؟، أم أنه علم جاء به الوحي في كتاب، لا يملك الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وإن كان بعضهم لبعض ظهيراً؟

 

وبين أيدينا الآن يبدو لنا نموذج ساطع، يكشف جانباً من صدق ما جاءت به روايات السنة المطهرة، من حقائق علمية أثبتتْـها تقنيات العلم الحديث، وسنعمد إلى دراسة الأمر عن كثب، وفق نظرة علمية تحليلية، تكشف جانباً من أسرار مشكاة النبوة الطاهرة، وما حوته من درر ونفائس.

 

يعدّ الالتزام بالطهارة وتحري النظافة، من أول ما أمر به الإسلامُ من تعاليم الخصال الحميدة، وممّا يدلّ على ذلك خطاب الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام، بقوله: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾[2]،  إذ كانت تلك الآية، من أوائل ما نزل به الروح الأمين من تعليمات الشارع الحكيم، التي أظهرتْ ما للطهارة من مكانة رفيعة، جعلَـتْها من أهمّ معالم هذا الدين الجديد.

 

وتأتي سنن الفطرة - التي سنعمد إلى دراستها من ناحية طبّية صِرفة -، في رأس قائمة ما يندرج تحت تعليمات الطهارة من الوصايا، وسنرى عظيمَ حكمة الشارع حين حثّ على التزام تلكم التعليمات، وسنرى ما أثبتته تقارير العلم الحديث من أهميّة التقيّد بمفرداتها وإرشاداتها.

 

لقد أعلى الإسلام في مقامات كثيرة من شأن الطهارة، ومن ذلك ما أعلنه القرآنُ من حبّ الله لعباده الذين تطهّروا، ومدحه تعالى لرجالات قباء بقوله: ﴿ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾[3]، وفي مقام آخر يُـقرن الله حبّه للمتطهّرين من عباده، بحبّه لمن أتاه تائباً من الذنوب، إذ يقول تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾[4].

 

وتروي لنا متون السنّة المطهرة، الكثيرَ من الأحاديث التي تدور في ذات الفلك الرحيب، فقد وصلتْ الطهارة إلى درجة غدا فيها (الطهور شطر الإيمان)[5]، بل وعدّها الرسول الكريم من مكفّرات الذنوب فقال: (ما من مسلم يتطهّر فيتمّ الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلّي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفارات لِما بينها)[6].

 

وقد جاء الأمر بالتزام الطهارة صريحاً في أحاديث عدة، ونرى التطهّرَ وقد غدا سبباً لاكتساب الحسنات، وتكفير السيّـئات، في حديث: (مَن توضّأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)[7]، وحديث: (إذا توضّأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كلّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قَطر الماء، فإذا غسل يدَيه، خرجتْ من يدَيه كلّ خطيئة كانت بطشتْها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجتْ كلّ خطيئة مشتْها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيّاً من الذنوب)[8].

 

وجُعل الوضوء سبباً لنيل الشهادة ودخول الجنّة، وقد وعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من التزم الوضوء، بظهوره أمام الأشهاد يوم القيامة بمنظر يُغبط عليه، فهو سيزدان ببياض ناصع، يشعّ من الأجزاء التي بللها ماء الوضوء، ففي الحديث الكريم: (إنّ أمّتي يُدعَون يومَ القيامة غرّاً مُحجّلين من آثار الوضوء)[9].

 

ومما يُظهر شأن الطهارة في الإسلام أيضاً، ما نلاحظه من عدم الاكتفاء بالأمر بالتزام طهارة البدن فحسْب، بل تعدى ذلك إلى طهارة الثياب والأرض، وكان ذلك شرطاً لصحّة الصلاة لا بد من توافره.

 

إذن فلم تُـعنَ أمّة بنظافة أبنائها كما فعلت أمّة الإسلام، ولم تظهر معالم الصحّة العامّة، في مجتمعات أخرى كما كان في مجتمع الإسلام، وها هو المسلم حين تقيّد بتلك التعاليم الرائدة، وقد أصبح أنظف الناس بدناً، وأنقاهم ثوباً، وأطيبهم ريحاً، وأطهرهم مكاناً.

 

ما كان في مكنتنا قبل اختراع عدسات المجهر، أن ندرك الكثير من أسرار الحقائق الغائبة، التي أشار إليها القرآن والسنّة، وأثبتتْها بحوثُ العلماء المعاصرين، فقد تمّ اكتشاف ما يسبّبه عالَم الأحياء المجهريّة الدقيقة، من الأمراض المختلفة، وظهرتْ بذلك لنا حقائق وحِكم صحيّة، حملتْها توجيهات الإسلام، فوضعتْ بها حجر الأساس لعملية بناء الطبّ الوقائيّ الحديث، الذي يُعنى بمنع انتشار الأمراض، وتعزيز صحّة الفرد والجماعة، وإغلاق منافذ الداء.

 

وقد ورد في سنن الفطرة، أحاديث صحيحة تعدّدتْ رواياتها وألفاظها، إلا أنّها اتفقتْ على ذكر طائفة من الخصال الحميدة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قصّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقصّ الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)، يقول الراوي: ونسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة[10].

 

وجاء في الحديث أيضاً: (عشرة من السنّة: السواك، وقصّ الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، وتوفير اللحية، وقصّ الأظفار، ونتف الإبط، والختان، وحلق العانة، وغسل الدبُر)[11].

 

وفي حديث آخر، يقول عليه الصلاة والسلام: (خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقصّ الشارب)[12].

 

الفِطرة في اللغة: الابتداء والخِلقة والولادة على نوع من الطبع، وهي ما فطر الله عليه الخلق، فـطره يفطره فطْراً، أي: خَـلقه[13]، وهي شعور يميل الإنسان إليه بطبعه وذوقه السليم، وقد جُـبل عليه في الأصل، وعُـدّ الخروج عنه إخلالاً بمعاني الإنسانيّة السويّة.

 

وقد ورد عن كثير من العلماء، أنّ الفطرة هي السنّة، والهدي النبويّ، والطريقة التي جاء بها الأنبياء، وأمَر خاتمهم عليه الصلاة والسلام باقتدائها، وفي ذلك يقول البيضاويّ: "الفطرة: أن يخلق الله المكلّفين على الجبلّة السليمة والطبع المتهيئ لقبول الدين الحق، فلو تُـركوا عليها لاستمرّوا على لزومها"[14].

 

ولأهمّية سنن الفطرة تلك، فإنّه لا بدّ من سبر أغوارها، ودراسة كلّ سنّة منها على حِدة، من جوانب طبية صرفة، لمعرفة ما حوته من فوائد أثبتتْها تقارير العلم الحديث، وعلينا قبل أن نخوض في ذلك، أن نسلّط بعض الأضواء على بعض الحقائق العلمية، التي تخصّ عالَم الكائنات الحية المجهرية، المسبّـبة للكثير من الأمراض في جسم الإنسان، والتي يمكن إلى حدّ بعيد، وقاية أجسامنا من أخطارها، بالتزام سنن الفطرة وتعهّدها.

 

الكائنات الحية المجهرية

كما خلق الله تعالى كائنات حية نراها بعيننا المجردة، وهي تعيش من حولنا في عالمنا الفسيح، فقد خلق جلّ وعلا أيضاً أحياء أخرى، كشفتْها لنا حديثاً عدسات المجهر، فعرّفتنا على عالَم رحب، تأخذ الحياة فيه مسارها، وأعيننا في غفلة تامة عنها.

 

نعني بالأحياء المجهرية، تلك الكائنات الحية الدقيقة، التي يحتاج إبصارها إلى استخدام عدسات المجهر المكبرة، وتقسّم عموماً، إلى أربع مجموعات رئيسة، تضمّ كلاً من البكتريا Bacteria والفيروسات Viruses والفطريات  Fungi والأحياء الأولية Protozoa.

 

ولكل مجموعة من تلك الكائنات مملكتها الخاصة، وصفاتها التي تمتاز بها، وثمة خواص مشتركة، تجمع بينها أحياناً، وسوف نبحث في كلّ مجموعة منها على حدة، فنوضح أهم خصائصها، وطرق تكاثرها، وبعض ما قد تلحقه بأجسامنا من علل وأمراض.

 

البكتريا

البكتريا Bacteria (أو الجراثيم كما تسميها بعض المراجع)، هي كائنات حية مجهرية، تعيش في البيئة من حولنا، بأعداد كبيرة جداً، تجعلها أكثر المخلوقات الحية تعداداً، إذ توجد في كلّ مكان، وتشاهد في الماء والهواء وخلال ذرات التربة، وبإمكانها أن تغزو أجسام الكائنات الحية المختلفة، بما في ذلك جسم الإنسان.

 

وللبكتريا أنواع كثيرة، وبعضها لا يسبّب أي مرض، وقد كشف العلم الحديث عن بعض آخر منها، قد يلحق الأذى بأجسام الكائنات الحية التي تستعمرها.

 

وخلافاً لما قد نعتقد، فإنّ للبكتريا فوائد عديدة، إذ تعيش أنواع منها في جهازنا الهضمي، وتساعد في هضم ما نتناوله من الطعام، كما أنها تتغذى على غيرها من الأحياء الدقيقة الضارة، التي تعيش داخل المعدة والأمعاء، وتسهم البكتريا من جانب آخر، في صناعة بعض الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم، مثل فيتامين (ك) و فيتامين (ب).

 

وللبكتريا خارج أجسامنا فوائد أخرى، فبكتريا التربة تحول المواد الميتة كأوراق الشجر والأغصان وبقايا الطعام، إلى مخلفات تحمل عناصر غنية ومفيدة لنمو النبات، كما تحوّل بكتريا الهواء غاز النيتروجين إلى مواد مغذية، تصل إلى التربة، وتفيد هي الأخرى في عملية نمو النباتات.

 

ولخلية البكتريا حجم صغير، يتعذر معه رؤيتها بالعين المجردة، إذ يقلّ قطرها عن خمسة ميكرومترات، علماً بأنّ الميكرومتر الواحد هو جزء من مليون من المتر، وتتكاثر البكتريا بما يعرف بالانشطار الثنائي، إذ تنقسم الخلية البكتيرية إلى خليتين جديدتين، تستقلّ كلّ منهما بحياتها الخاصة، وتعطي الخلية الجديدة التي نشأتْ عن ذاك الانقسام، خليتين أخريين، وتستمر دورة الانقسام الفريدة هذه، حتى تمتلئ ساحة الأنسجة بملايين الخلايا البكتيرية، التي تغزو أجهزة الجسم المختلفة.

 

ومما يتجلّى من مظاهر رحمة الله بنا، أنّ أعداد البكتريا تقلّ كثيراً نتيجة قيام هذه الكائنات بأكل بعضها، وبالتالي ينخفض عددها بصورة ملحوظة، ولولا ذلك، لغزتْ البكتريا كوكب الأرض، ولأكلتْ الأخضر واليابس، فسبحان من أحسن كلّ شيء خلقه.

 

وتمتلك بعض البكتريا أعضاء خاصة تسمى بالسياط Flagella، التي تسمح لها بحرية الحركة والتنقل بين خلايا الجسم المختلفة، مما يعني المزيد من التكاثر وغزو الأنسجة، وللبكتريا أيضاً أشكال متعددة، ويمكن تصنيفها بذلك إلى ثلاث مجموعات رئيسة، هي: المكوّرات Cocci والعصياتBacilli والملتويات Spirochetes.

 

تشبه بكتريا المكوّرات الكرة تحت عدسة المجهر، ولها أشكال مختلفة، إذ ثمة مكوّرات عنقوديةStaphylococci تتجمع في صورة عناقيد العنب، وثمة مكوّرات مزدوجة Diplococci تظهر مثنى، وهناك مكوّرات عِـقدية Streptococci تمتاز بتجمعها في شكل العِـقـد.

 

(بكتريا المكورات العنقودية كما تظهر تحت المجهر)

 

(صورة لبكتريا المكورات المزدوجة)

 

(صورة لبكتريا المكورات العِـقدية)

 

ولبكتريا العصيات التي تظهر في صورة العصا أشكال مختلفة، فهناك مثلاً عصيات مغزلية، وأخرى ملتوية، وغيرها، ويَـصف كلّ اسم منها، الشكل الذي تظهر به تلك الأحياء، تحت عدسة المجهر.

 

(صورة لبكتريا العصيات)

 

وتلتوي أجسام بعض أنواع البكتريا، مما يكسبها اسم الملتويات، وقد يكون التواؤها هذا خفيفاً تارة، وشديداً تارة أخرى، ويكتسب كلّ نوع منهما، شكلاً يميزه عن الآخر تحت عدسة المجهر المكبرة.

 

(صورة مجهرية لبكتريا الملتويات)

 

تنمو البكتريا التي تعيش في جسم الإنسان دون أن تسبّب له أي ضرر، فوق سطح الجلد، وداخل تجويفي الأنف والفم، وفي الأمعاء الغليظة، وقد تسبب المرض، في حال انخفاض مناعة الجسم، إذ تتكاثر حينها في الأنسجة، وتهاجم أجهزة الجسم المختلفة، ويبدأ بعدها إفراز ما تصنعه من سموم ضارة، ينتج عنها ظهور تدريجي لأعراض المرض.

 

وتعيش البكتريا العنقودية ضمن خلايا جلد الإنسان، وقد يحدث أن تتكاثر بأعداد ضخمة، فتصل إلى ما تحت الجلد من أنسجة وطبقات، مما يسبّب التهاباً موضعياً يستدعي تقديم العلاج اللازم.

 

أما البكتريا العِقدية، فتسبّب في العادة التهابات أقوى، إذ تغزو سائل الدم، الذي ينقلها بين خلايا الجسم وأنسجته المختلفة، وممّا تسبّبه هذه الجراثيم من أمراض: التهاب الحلق، والتهاب الكلىGlomerulonephritis والحمى القرمزية[15] Scarlet fever

 

وتسبّب البكتريا العصوية أمراضاً أخرى عديدة،  كالدفتريا[16] Diphteria والجذام[17] Leprosy والسل[18] وحمى التيفوئيد[19] Typhoid fever.

 

ومما تسبّبه البكتريا أيضاً من الأمراض، نذكر الإسهالات، والكزاز[20] Tetanus، والسعال الديكي[21] Whooping cough، والتسمم الغذائي Botulism، والجمرة[22] Anthrax، والكوليرا[23] Cholera، والالتهابات الرئوية.

 

الفيروسات

هي كائنات حية صغيرة الحجم، ويتراوح قطرها بين 20 إلى 300 نانومتر (النانومتر الواحد جزء من المليون من الملليمتر)، وحتى تتكاثر فإنه لا بد للفيروسات من العيش داخل خلايا الجسم الذي تغزوه، فهي لا تستطيع توليد ما يلزمها من الطاقة، بل تعتمد على الطاقة التي تولّدها الخلايا الحية الأخرى.

 

وللفيروسات أيضاً الكثير من الأشكال التي تكسبها اسمها الخاص، إذ ثمة فيروسات عَصَوية، وأخرى كروية، وأخرى إكليلية، وهكذا.

 

(من أشكال الفيروسات كما تظهر تحت المجهر)

 

تتنوع طرق العدوى ووسائل انتشار الفيروس إلى جسم الإنسان، فهناك فيروسات تنتقل عن طريق اللعاب مثل فيروس الايدز، وأخرى تنتقل عن طريق التنفس مثل فيروس الإنفلونزا، وأخرى عبر استعمال أدوات المريض الملوثة مثل فيروس الايدز، وغيرها عن طريق الاتصال الجنسي مثل فيروس التهاب الكبد، وأخرى عبر ملامسة الفيروس بشكل مباشر مثل فيروس الجدري.

 

وتتكاثر الفيروسات عن طريق ما يعرف بالتضاعف Replication، وهنا يختفي الجزء الأكبر من الفيروس تماماً، ولا يتبقى منه سوى الحامض النووي، الذي يبدأ العمل داخل الخلية الحية، وفقاً لمعادلات كيميائية معقدة، تنتهي بظهور نسخ مشابهة لجسم لفيروس الأم، تتحرر من الخلية، لتهاجم خلايا أخرى.

 

ويتم تصنيف الفيروسات، وفقاً لنمط الحمض النووي الذي تحمله، وعليه فإنّ الفيروسات نوعان:

1- فيروسات D.N.A ومنها: فيروس التهاب الكبد[24]Hepatitis، وفيروس الهربس[25] Herpes، وفيروس الجدري[26]Smallpox، وفيروس البابوفا[27] Papova.

 

2- فيروساتR.N.A ومنها: فيروس الأنفلونزا[28] Influenza، وفيروس الحصبة[29] Measles، وفيروس الشلل[30] Poliomyelitis، وفيروس الإيدز[31].

 

وتختلف حدة الإصابات الفيروسية، وما ينجم عنها من أعراض، وفقاً لنوع الفيروس، فقد تكون الإصابة موضعية كما يحدث في حالة الإصابة بفيروسات الزكام، التي تتركز في الجهاز التنفسي فقط، وذلك خلافاً لما يحدث في شلل الأطفال مثلاً، الذي ينتشر الفيروس المسبب له، خلال خلايا الجسم، حتى يعمّ أجهزته المختلفة.

 

وتعدّ الحمّى، من أهم وسائل دفاع الجسم، ضد ما يصيبه من أمراض فيروسية المنشأ، إذ يحول ارتفاع درجة حرارة الجسم، دون استمرار تضاعف الفيروس وتكاثره داخل الجسم، وهذا من رحمة الله تعالى بنا، فلولا ذلك لاستشرتْ الفيروسات، ولفتكتْ بأجسامنا دون رحمة أو هوادة.

 

ولأنّ الفيروسات تعيش داخل الخلية الحية، فقد كان من الصعب إيجاد دواء يقضي عليها، وذلك بغية المحافظة على حياة هذه الخلية، إلا أن لبعض الأدوية القدرة على تثبيط عملية نمو الفيروسات، مما يقلل من أعدادها في الأنسجة المصاب، ولذلك كانت الوقاية من الإصابة بالفيروسات هامة، عبر استخدام لقاح يعطي الجسم مناعة ضد الإصابة بها.

 

الفطريات

الفطريات Fungus كائنات حية دقيقة، وتنتشر جزيئاتها في الماء والتربة والهواء، ولأنواع قليلة منها، القدرة على العيش في جسم الإنسان، وثمة نوعان من الفطريات، هما: الخمائر Yeasts التي تنمو في شكل خلايا مفردة، والعفن Molds، الذي يبدو تحت عدسات المجهر، في شكل خيوط طويلة متشابكة.

 

وتتكاثر معظم الفطريات تكاثراً جنسياً، مما يتطلب وجود شقّ ذكري وآخر أنثوي، وينشأ عن هذا التزاوج تكوين الأبواغ Spores، وهي بذور صغيرة يحملها الهواء، وينشرها من مكان لآخر، وقد تدخل أجسامنا، عبر الجهاز التنفسي إلى الرئة، حيث يمكن لها أن تتكاثر من جديد، لتحدث ضرراً مميّزاً تظهر علاماته الالتهابية، في صورة الحمى والسعال وضيق التنفس.

 

(صورة للفطريات كما تبدو تحت المجهر)

 

تعيش بعض الفطريات في جسم الإنسان، معيشة سلمية دون أن تسبب له أضراراً صحية،  وذلك في خلايا الشعر والأظافر والأماكن الميتة من الجلد، بينما تفضّل فطريات أخرى العيش في الأنسجة التي تقع تحت طبقة الجلد مباشرة، أو داخل أجهزة الجسم المختلفة، مثل تجاويف الرئة والسائل المخي والأغشية المحيطة بالدماغ، وهذه أخطر أنواع الفطريات على الإطلاق، لما تسبّبه من آثار صحية خطيرة.

 

ويمكن للفطريات أن تلحق الأذى بالجسم، في حال انخفاض قوة مناعته، وضعف وسائل دفاعه أمام غزو الأحياء الدقيقة، ويحدث ذلك لدى مرضى نقص المناعة (الإيدز) مثلاً، إذ تتحطم وسائل مناعة الجسم، وتظهر أعراض الإصابة بالفطريات، التي ستغزو أنسجة الجسم المختلفة.

 

ومما تسببه الفطريات من أمراض في جسم الإنسان: السعفة الجلدية Dermatophytoses، والسعفة السوداء[32] Tinea Nigra، والمادورة[33] Madura، وبعض أنواع التهاب السحايا[34] Meningitis.

 

وبعيداً عن الجسم، تسبّب الفطريات أيضاً تلف الأطعمة وفساد الفاكهة، وكثيراً ما نتج عن ذلك خسارات ذات أبعاد اقتصادية باهظة الثمن، إلا أنّ للفطريات من الجانب الآخر فوائد عدية، يأتي في رأسها، دورها الهام في إنتاج أغذية كثيرة، كالخبز والخميرة والجبن.

 

يتم تشخيص الإصابة بالفطريات، عن طريق الفحص المجهري، إذ تظهر تلك الأحياء تحت عدسة المجهر بصورتها المميزة، ومن الممكن أيضاً زراعة الفطر في المختبر، بعد أخذ عينة من النسيج المصاب، والتعرف على نوع ذاك الفطر.

 

لا توجد وسائل معينة ينصح بها للوقاية من إصابة الجسم بالفطريات، سوى توخّي الحذر بعدم السفر إلى المناطق الموبوءة، التي تعرف جغرافياً بكثرة الفطريات فيها، وممّا يقدّم من نصائح أخرى هنا: الحرص على تعزيز مناعة الجسم، والاهتمام بالغذاء المتوازن، والنظافة الشخصية، واتباع وسائل الوقاية العامة.

 

الأحياء الأولية Protozoa

هي كائنات حية دقيقة تعيش متطفلة في جسم كائن حي آخر، وتعتمد عليه لما يتوافر ضمن أنسجته من عناصر الغذاء اللازمة، وتصنف الأوالي المسببة للأمراض، بحسب ما تغزوه من أجهزة الجسم، ومن ذلك: أوالي الجهاز الهضمي، ومن أمثلتها: إنتاميبا هستولتيكاEntamoeba histolytica التي تسبب مرض الأميبات Amebiasis الذي يعرض بإسهالات شديدة قد تكون قاتلة في بعض الحالات.

 

(صورة للأوالي المسببة لداء الأميبات)

 

ومن أوالي الجهاز الهضمي أيضاً، ما يعرف بديدان الدم Blood fluke المسببة لداء البلهارسيا[35].

 

ومن الأوالي أيضاً ما يستقرّ في سائل الدم، ومثالها البلازموديوم Plasmodium الذي تنقله أنثى حشرة البعوض، مؤدياً إلى الإصابة بداء الملاريا[36].

 

ومن أوالي الدم الأخرى: السوطيات Flagellata، التي تحوي أجسامها أعضاء حركة تشبه السوط، تسهّل لها عملية انتقالها بين أنسجة الجسم، ومن أمثلتها: التريبانسوما Trypanosomes التي تسبّب الإصابة بداء النوم الإفريقي[37]African sleeping sickness

 

وثمة العديد من طرق انتقال الأوالي إلى الجسم، ومن ذلك وصولها إلى الجهاز الهضمي عبر الطعام والشراب الملوثين، وتسهم الحشرات أيضاً في نقل الداء، إذ تحمل أجسامها تلك الطفيليات، وتنقلها من جسم لآخر، وقد تنتقل الأوالي عن طريق الجهاز التنفسي، مصحوبة مع هواء الشهيق، لتستقر في نهاية المطاف في رئة المريض.

 

وتشبه عملية تكاثر الأوالي، ما يحدث لدى البكتريا، ويحدث ذلك بالانقسام الثنائي، فكلّ طفيلي هنا ينقسم إلى كائنين حيّين منفصلين، ويعيد كلّ واحد منهما الكرّة ثانية، حتى يمتلئ النسيج المصاب بأعداد ضخمة من الطفيليات، تظهر لاحقاً في دم المريض أو برازه.

 

وتختلف طريقة معالجة الأوالي وفقاً لنوعها، ويتم وصف ذاك العلاج بعد التعرف على الكائن المجهري، عن طريق فحص عينة من دم المريض أو برازه، وبالإمكان وقاية الجسم من خطر تلك الإصابة، عبر اتباع وسائل النظافة الشخصية، والحرص على طهي الطعام جيداً، وغلي الماء قبل شربه لقتل تلك الكائنات، ويسهم في ذلك أيضاً استخدام وسائل مكافحة الحشرات الناقلة لتلك الأمراض.

 

قصّ الشارب

الشارب هو ما ينبت على الشفَة العليا من الشعر، وجمعه: شَوارب[38].

 

وقد ورد في الحثّ على قصّ الشارب وتعهّده بالعناية، أحاديث عديدة، منها قوله صلّى الله عليه وسلّم: (خالفوا المشركين، وفّروا اللّحى وأحْفوا الشوارب) [39]، وقوله: (جزّوا الشوارب، وأرْخوا اللحى، خالفوا المجوس)[40]، وقوله: (مِن الفطرة قصّ الشارب)[41]، وحديث: (من لم يأخذ من شاربه فليس منّا)[42].

 

تبدو لنا بدراسة سنة قصّ الشارب، العديدُ من الجوانب الصحية التي تُظهر ما لها من مزايا وحسنات، إذ تستقر أعداد كبيرة من البكتريا وغيرها من الأحياء الدقيقة المتطفلة، في خلايا شعر الشارب الطويل، الذي يحيط بفتحة الفم، وهذا يعني بالضرورة أنّ تلك الكائنات، ستدخل الفم مع ما يدخله من جُزَيئات الطعام والشراب، التي تؤمّن بقاياها ضمن نسيج الشارب، بيئة مناسبة تتكاثر خلالها الأحياء المجهريّة، مسببّة الكثير من الأمراض الالتهابيّة[43].

 

من جهة أخرى، فإنّ وجود شعر الشارب إلى الأسفل من الأنف، يجعله عرضة لما يخرج منه من سوائل ومفرزات، ويزيد من رطوبة ذلك الوسط أيضاً، ما يصله من رذاذ اللعاب المتطاير، وهي عوامل تزيد من الأجواء والظروف المناسبة، لنموّ الأحياء الدقيقة وتكاثرها.

 

وبناء عليه، سيصبح شعر الشارب الطويل بؤرة فاسدة، ترتع فيها المخلوقات الحيّة المجهريّة وتتكاثر، من غير رادع أو مانع، يقف حيال ما تسببه من الأمراض، التي وَقَتْ تعليمات الشارع الحكيم أجسامنا منها، حين أمرتْ بقصّ الشارب وإنهاكه[44].

 

إعفاء اللحية

اللحية هي شعر الخدّين والذقَن، والجمع: لحىً بكسر اللام وضمّها[45].

 

وقد جمعتْ الأحاديث، بين فضيلتَي تخفيف الشارب وإعفاء اللحية، ومن ذلك: أنّه حين دخل رجل من المجوس على النبي صلّى الله عليه وسلم، وقد أحفى لحيته وأعفى شاربَه، فقال له: من أمرك بهذا؟، قال: أمرني ربّي - يعني كسرى-، فقال عليه الصلاة والسلام: (لكنّ ربّي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي)[46]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى)[47].

 

يتعرّض جلد الرجل خارج المنزل، إلى تأثير موجات أشعة الشمس المباشرة، وإلى تيّارات الرياح الباردة والحارّة، ولهذا تأثير سلبيّ في صحّة ألياف الجلد  Skin fibers والكولاجين[48] في الوجه، إذ يقود تخرّبها إلى ظهور التجاعيد بصورة باكرة، ولشعر اللحية دوره الهامّ في التقليل من هجوم الأشعة الشمسيّة الضارة تلك، والتخفيف من تأثير حدّة الرياح في جلد الوجه، ممّا يكفل سلامته، وخلوّه ممّا قد يعتريه من أضرار لاحقة[49].

 

وقد أثبت الطبّ الحديث أيضاً، وجود علاقة مباشرة بين التعرّض المستمرّ لأشعّة الشمس من جهة، وظهور سرطان الجلد من جهة أخرى، ويسهم شعر اللحية هنا، في وقاية الجلد من تأثيرات سلبيّة كتلك، عبر صدّه للكثير من موجات أشعة الشمس الضارّة[50].

 

ومن مضارّ حلق اللحية، ما يحدث أثناء استخدام آلة الحلاقة الحادّة، من تهّيج الجلد وتخرّب أنسجته السطحيّة، وظهور الجروح الصغيرة، مما يؤدي إلى تآكل طبقة الجلد الخارجيّة، وما يتبعه من فتح منافذ العدوى أمام غزو الأحياء المجهرية الدقيقة[51]، وتصبح طبقات الجلد العميقة مكشوفة، وأكثر عرضة للإصابة بما تسببه تلك الجراثيم والفيروسات والفطريات من أمراض جلدية مختلفة.

 

وممّا ثبت من فوائد طبيّة أخرى في توفير شعر اللحية، ما نراه من عملها في تدفئة جلد الوجه في فصل الشتاء، وهو عامل وقائيّ يسهم في حماية العصب الوجهي [52] Facial Nerve، من التعرّض المباشر لتيارات الهواء الباردة، وبالتالي وقايته من حدوث بعض حالات الشلل  Nerve Palsy.

 

السواك

ساك الشيءَ سَوكاً أي دلكه، ومنه ساك فمَه بالعُود يسُوكه، واسم العود: المِسواك، وله أن يذكّر أو يؤنّث[53].

 

وقد ورد في سنة السواك أحاديث كريمة، حثتْ على التزامه، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتُهم بالسّواك مع كلّ صلاة)[54]، وقوله: (لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتُهم بالسواك مع الوضوء) [55].

 

يُصنع عود السواك من جذور شجرة الأراك  Persica Salvadoria أو من أغصانها، وقد يؤخذ من أشجار أخرى كالبشام والسّرح والزيتون، والأراك شجرة مباركة، وتنمو في السبخات المالحة، ويمكن ريّها بماء البحر، وتكثر في صحارى المملكة العربية السعودية وسيناء والسودان وباكستان[56].

 

وما زال العلماء ينقّبون عمّا في السواك من أسرار، منذ أن خبروه قديماً، فها هو ابن القيّـم مثلاً يقول: (وفي السواك عدة منافع: يطيّب الفم، ويشدّ اللثة، ويقطع البلغم، ويصفّي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويطرد النوم، ويرضي الربّ، ويعجب الملائكة)[57].

 

وقد أثبتتْ نتائج عشرات الدراسات الحديثة، ما للسواك من فوائد صحيّة عظيمة، ومن ذلك دوره المؤكّد في تطهير الأسنان واللثة، وقدرته على أداء مهام فرشاة الأسنان والمعجون معاً، كما أنّ أليافه دقيقة تناسب عمليّة تنظيف الأسنان، وفيه الكثير من المواد التي وضحتْ فوائدها حديثاً، فدخلتْ في تركيب معاجين الأسنان[58].

 

وفي استعمال السواك المتكرّر، ولا سيّما عند كلّ صلاة، وقاية حاسمة من تسوّس الأسنان، وتنظيف مستمرّ، وإبادة باكرة للمستعمرات الجرثوميّة، التي تنمو بسرعة مذهلة ضمن اللثة، وبين ثنايا الأسنان، ويقضي السواك على الكثير من تلك الأحياء المسببّة للعديد من الأمراض الالتهابيّة، ويرجع ذلك إلى وجود مضادّات حيويّة تشبه البنسلين، ضمن مكوّنات نسيج هذا العود المبارك[59].

 

ويعدّ القَلَح[60] Tartar أحد أهمّ مظاهر إهمال نظافة الأسنان، وهو تصبّغ ينتج عن تراكم ترسّبات بعض المواد العضويّة والمعادن وبقايا الطعام والبكتريا في سطح الأسنان، مكوّنة طبقة صلبة ذات لون أصفر داكن[61].

 

وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلّم، إلى علاج مثل هذه الحالة بقوله في الحديث: (مالي أراكم تأتوني قلحاً؟ استاكوا)[62]، وقد أثبت العلم الحديث صحّة ذلك، فقد اكتشف العلماء، أنّ السواك غنيّ بمادتي السيليكا  Silica والكلوريد Chloride المزيلتَين للقَـلَح، ممّا يساعد في تلميع الأسنان وتبييضها، وحلّ ما يظهر بها من تصبّغات وشوائب[63].

 

وفي دراسة مقارنة قامتْ بها جامعة مينوسوتا الأمريكيّة، أظهر المسلمون الذين يواظبون على استخدام السواك، سلامة الأسنان واللثة لديهم، مقارنة مع غيرهم ممّن يكتفون باستخدام فرشاة الأسنان العادية، وعُزي ذلك إلى احتواء السواك على مواد فعّالة ذات خواص مطهرة، مثل السنجرين Sinigrin وحمض التانيك   Tannic acid وثلاثي ميثيل الأمين Tri-methyl amine، وهي أيضاً من المواد القابضة، التي توقف نزف جروح اللثة [64].

 

وفي السواك أيضاً مواد أخرى، تغطّي طبقة ميناء السنّ وتدعمها، فتحميها من التشقّقات والتصدّعات، ممّا يقلّل من نسبة حدوث النخر وتسوّس الأسنان، وتطيّب تلك المواد أيضاً من رائحة الفم، ومنها: القلويّات Alkalies والمواد العطرية والصمغية Resins ومادة الثيوسيانات [65] Thiocyanate.

 

ويدخل في تركيب نسيج السواك، معادن هامّة تبني خلايا الجسم وتمدّها بالطاقة، ويتمّ امتصاص هذه المعادن عبر أنسجة الفم، أثناء عملية التسوّك، لتصل منها إلى مجرى الدم، الذي ينشرها إلى أنسجة الجسم المختلفة، ومن ذلك: معدنا الحديد والكالسيوم[66].

 

ويحرّض استعمالُ السواك المنتظم أيضاً، عملية إفراز اللعاب من قِبل الغدد اللعابيّة في الفم، وينشّط أداءها، وهذا عامل هامّ يسهم في صيانة صحّة تجويف الفم، والتخفيف من حدّة ما يَظهر فيه من الأمراض المختلفة.

 

وتظهر دراسات أخرى، نجاحَ السواك في علاج التهابات الحنجرة والوقاية منها، وما له من تأثير مهدئ للأعصاب والتوتّر والقلق، ودور وقائي من ظهور داء السرطان في جوف الفم.

 

وقد شرح الهدي النبويّ، الطريقة المثلى لاستخدام السواك، وفي ذلك إعجاز علميّ آخر أثبته طبّ الأسنان الحديث، ويعني التسوّك العرْضيّ، تنظيف الأسنان بتحريك السواك من الأعلى للأسفل، بالنسبة لصفّ الأسنان العلويّ، ومن الأسفل للأعلى لصفّ الأسنان السفليّ[67].

 

وتسهّل طريقة التسوّك العرْضيّ تلك، التخلص من بقايا الطعام المتجمّعة بين فجوات الأسنان، كما أنّها تدعم اللثة، وتقي من ظهور جروحها ونزْفها، كما تحافظ على بناء أنسجة السنّ، إذ إنّ خلايا طبقة الميناء تنتظم بشكل أعمدة، تضعف وتتكسّر إن كانت حركة التنظيف بالسواك أو الفرشاة أفقيّة (أي غير عرْضية)، ممّا يفقد السنّ متانته الطبيعيّة تدريجياً، ويجعل سطحه خشن الملمس، وأكثر عرضة للتآكل والكسر والنخر[68].

 

المضمضة

يقال: مَضْمَض الماءَ في فمه، إذا حرّكه بالإدارة فيه، ومَضمَض الإناءَ: غَسَله[69]، وجاء في الحديث أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (دعا بوَضوء فمضمض، واستنشق، ونثر بيده اليسرى، ففعل ذلك ثلاثاً ثم قال: هذا طهور نبيّ الله)[70]، وجاء في حديث آخر: (إذا توضّأ العبد المؤمن فمضمض، خرجتْ الخطايا من فِيه، فإذا استنثر خرجتْ الخطايا من أنفه)[71].

 

يعدّ تجويف الفم، بيئة مثـالية لنموّ الكائنات الحيّة الدقيقة، فهو وسط تتوافر فيه عوامل الرطوبة الدائمة، ودرجة الحرارة المناسبة، بالإضافة إلى وجود بقايا الطعام والشراب بين الأسنان، وفي ثنايا اللثّة، ممّا يؤمّن الغذاء اللازم، لتبني الأحياء الدقيقة مستعمراتها، بأعداد كبيرة[72]، إذ تنمو عشرات الأنواع من البكتريا المختلفة والطفيليات والفطريات والفيروسات في سائل اللعاب، وتجول الملايين منها في تجويف الفم[73].

 

تضمن عملية المواظبة على المضمضة إنقاصاً واضحاً، لما يتجمّع من الأعداد الكبيرة من الكائنات المجهريّة التي تسكن تجويف الفم، وتسهم في الوقاية مما ينتج عنها من أمراض التهابية عديدة، وبخاصّة إنْ تكرّر هذا الفعل ثلاث مرّات، مع كلّ وضوء في أوقات الصلوات الخمس، ويزداد ذلك الأثر المرجوّ باستخدام عود السواك لتنظيف الأسنان، ودلك اللثة بأصابع اليد النظيفة، لإتمام عمليتَي التنظيف والتطهير المطلوبتَين[74].

 

وتظهر لدى الكثيرين ممن جانبوا الصواب وأهملوا نظافة أفواههم، أمراض التهابيّة يسبّبها غزو الأحياء المجهريّة وتكاثرها المخيف داخل تجويف الفم، ومن ذلك: الإنتانات الفطريّة المتكررة، ونخر الأسنان، وخرّاجات اللثة، والتهابات اللسان، وكثيراً ما يصبح المريض مصدر عدوى لمن جاوره، فينقل إليهم المرض بسهولة، أثناء اقترابه منهم[75].

 

كما تظهر في تلك الحالات أيضاً، الكثير من قرَح الفم، ومنها ما يُعرف بالقلاع Aphthous ulcer، وهي قرحة مؤلمة ذات سطح أبيض وقاعدة حمراء، وتبدو حول اللسان واللثة، وتكثر في حالات إهمال نظافة الفم والأسنان[76].

 

ومن أضرار إهمال المضمضة، ما يلاحظ من ظهور رائحة الفم الكريهة التي تُعرف بالبَخَر، وتنتج عن تراكم البكتريا ضمن بؤر مركّزة، تعمل في تخمير أنسجة الفم الداخلية، ممّا يؤدّي إلى حدوث عملية التعفّن، وما يصحبها من إنتاج الأحماض المسبّبة لتلك الروائح، وهذا لا شكّ مصدر لنفور الناس وإزعاجهم، ممّا يسبّب الضرر لهم، وهو ممّا يرفضه الإسلام ولا يرضى عنه.

 

استنشاق الماء

الاستنشاق لغة: طلَبَ التنشّق، وهو جَـذب الماء إلى المنخرين بالنفَس[77]، ويعني وصولَ الماء إلى داخل تجويف الأنف بشهيق خفيف، وضدّه الاستنثار، وهو دفع الماء من الأنف ليُخرج ما فيه[78].

 

وممّا ذكر من أحاديث في هذا الباب، قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا توضّأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء، ثمّ ليستنثر)[79]، ولأهمّية هذه السنّة، نرى الرسولَ الكريم يأمر بالمبالغة في أدائها، وفي ذلك يقول: (أسْبغ الوضوء، وخلّل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلاّ أن تكون صائماً)[80].

 

يمكن لنا تشبيه الأنف بمصفاة دقيقة، تعمل في تنقية الهواء الذي يدخل إلى الصدر عبر عملية الشهيق، إذ تعلق الشوائب وذرات الغبار التي يحملها الهواء، بما ينبت في الأنف من الشعر، وتتكوّن بطانة الأنف الداخليّة من نسيج مخاطيّ رطب ولزج، وهو فخّ قويّ تلتصق به الأحياء المجهرية التي تؤذي الجسم إنْ هي دخلتْ فيه، كالطفيليات والجراثيم وغيرها[81].

 

ويعدّ المخاط وما شابهه من مفرَزات وسوائل تتراكم في نسيج الأنف الداخليّ، وسطاً نموذجياً لنموّ البكتريا والأحياء المجهرية الأخرى، ولعمليّتي الاستنشاق والاستنثار، دور هام في تخفيف تراكم تلك السوائل، إذ تقومان بإزالة ما تجمّع منها في تجويف الأنف أوّلاً بأوّل[82]، وفي ذلك إخلاء للكائنات المجهريّة المسبّبة للكثير من الأمراض، كالتهاب الجيوب الأنفية Sinusitis، والتهاب البلعوم والحنجرة Pharyngitis وذات الرئة Pneumonia والسلّ Tuberculosis والأنفلونزا الموسمية Flu، والمرض الجديد الذي عُرف باسم أنفلونزا الخنازير Swine Flu.

 

ولاستنشاق الماء واستنثاره أيضاً، دور هام في إزالة ما علق بالأنف الداخليّ من ذرّات الغبار، وبذور الفطريات والعفن، وجزيئات الريش والأبخرة الكيماوية، ولهذا دور فاعل في التقليل من تفاعلات الحساسية ونوبات الربو والتهابات الجهاز التنفسي[83].

 

وتكفل عملية الاستنشاق أيضاً ترطيبَ جوّ الأنف الداخليّ، وهذا يعني المحافظة على صحة الأغشية المبطّنة لتجويف الأنف، إذ إنّ الجفاف سبب رئيس في تشقق تلك الأغشية، وهذا يؤدّي بدوره إلى حدوث الألم وظهور التخريش.

 

لقد وجد باحثو العديد من الدراسات، أنّه بعد الفراغ من الاستنشاق للمرّة الثالثة، يصبح جوف الأنف خالياً من الكائنات المجهرية، وستتراكم تلك الأحياء في الأنف بعد الاستنشاق بساعات، إلا أنّ الوضوء التالي سيزيحها ثانية عن أمكنتها، طالما التزمنا بتعليمات الرسول الكريم، حين نادى بتكرار ذلك خمس مرات على الأقل في اليوم والليلة.

 

وفي دراسة جامعية مقارنة، ظهر باطن الأنف لدى من لا يتوضّأ، شاحب اللون، ودهنيّ الملمس، وفي مدخله تترسّب الأتربة والقشور، وتبدو فتحة الأنف لزجة وداكنة اللون، ويتساقط هنا الشعر المتلاصق والمغبر بسهولة، خلافاً لباطن أنوف المتوضئين، فقد بدا لامعاً وخالياً من ذرّات الأتربة، وظهر شعر الأنف هنا نظيفاً سليماً واضح المعالم.

 

ولوحظ في نفس الدراسة، نموّ مستعمرات جرثومية في أنف من لم يعتدْ الوضوء، وظهرتْ بها أنواع مختلفة من البكتريا، مثل: البكتريا العنقودية، والبكتريا العِقدية، والكلبسيلا Klebsiella، والبكتريا الرئوية Pneumococci، أما أنوف المتوضّئين، فقد بدتْ هنا خالية من الجراثيم، ورغم أنّ بعضها أظهر وجود جراثيم قليلة، إلا أنها اختفتْ تباعاً، بتعليم أصحابها طريقة الاستنشاق والاستنثار الصحيحتين[84].

 

قصّ الأظافر

قلَم أظافره (بفتح اللام): أي قصّ ما طال منها، وقلّمها (بالتشديد) مبالغة في "قلَم"[85]. وممّا شجّع على تقليم الأظافر من الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام: (من الفطرة قصّ الأظافر)[86].

 

يزداد تكاثر الجراثيم وغيرها من الأحياء الدقيقة، على ما يطول من الأظافر، وهو تناسب طرديّ، فكلّما زاد طولُ الظفر، ازدهر نموّ تلك الكائنات، وزاد تراكمها ضمن نسيجه وخلاياه.

 

وتحمل الأظافرُ الطويلة الجراثيمَ والفطور، باتجاه الفم أثناء عمليّة الأكل، وهذا يعني دخولها إلى تجويف الفم، ووصولها منه إلى الجهاز الهضميّ، ممّا يحمل بين طيّاته خطر ظهور العديد من الأمراض الالتهابية.

 

وكثيراً ما تَـظهر الجيوب الظفْرية Nail pocket في نهايات الأنامل، تحت نسيج الظفر الطويل، وهي أمكنة تتراكم بها الأوساخ والجراثيم ومسبّبات العدوى، مثل بيض الطفيليّات، ومفرزات الغدد العرقيّة والدهنيّة، وتصبح هذه الثنيات مرتعاً خصباً لنمو المستعمرات الجرثومية[87]، ويغدو الظفْر بذلك مصدراً للأذى والعدوى في الكثير من الأمراض، كالإصابة بالديدان المعوية والزحار[88] Dysentery والتهاب الأمعاء [89] Enteritis.

 

(صورة توضح التهاب الأظافر)

 

وتوضّح الدراسات الطبّية المقارنة، كثرة ما يصيب الأظافر الطويلة من أمراض، مقارنة مع ما قـلّم منها، ومن ذلك: داء زيادة سماكة الظفر Onchogryphosis، الذي يظهر الظفر فيه مشوّهاً وشديد السماكة، ممّا يعرّضه لسهولة الكسر، نتيجة أيّ رض يصاب به.

 

ومن الأمراض الأخرى في هذا المجال: التهاب الأظافر Onychia، وداء تساقط الأظافر Oncholysis، وفيه ينفصل الظفْر من سريره، أو ينكسر جزء منه فيتساقط لاحقاً، ويكثر حدوث ذلك في الالتهابات الفطريّة، التي تنتج عن تكاثر الفطريات تحت نسيج الظفر الطويل[90].

 

كما تنقل الأظافرُ الطويلة الكثيرَ من الأمراض أثناء مصافحة صاحبها للآخرين، وهذا ممّا يرفضه الشارع جملة وتفصيلاً، فلا مكان لضرر ولا لضرار في الإسلام، ويُلحق الظفر الطويل أيضاً، الأذى بالأنسجة الأخرى، بسبب نهايته الحادة والمدببّة، ويحدث ذلك أثناء حكّ الجلد أو العين مثلاً، ممّا قد ينتج عنه جرح تلك الأعضاء و خدشها.

 

غسل البراجم

البراجم لغة هي العُقد في ظهر الكفّ والأصابع، والواحدة منها: بُرجُمة[91]، وتعـدّ نظافة اليدَين عموماً، إحدى السنن التي أولاها الإسلام من عظيم العناية والرعاية الشيء الكثير، فقد حثّ على غَسْلهما عدّة مرات في اليوم، وأثناء الوضوء، وقبل الطعام وبعده، وحين الاستيقاظ من النوم، وعند الفراغ من الخلاء.

 

(مواضع براجم اليد)

 

وقد شدّد الإسلامُ على ذكر براجم اليد، لأنّ غسلها المستمرّ – كما يحدث مع المداومة على الوضوء-  يقود إلى إزالة المستعمرات الجرثوميّة والفطرية، التي تتّخذ من ثنايا الجلد في هذه الأماكن كهوفاً لها، تنمو خلالها وتتكاثر، بأعداد تصل إلى عدة ملايين في السنتيمتر الواحد من هذا الجلد[92].

 

وممّا أثبته العلم الحديث أيضاً، ما لِيَد الإنسان الملوثة من دور واضح، في نقل ما تحمله من الكائنات الحيّة المجهريّة، نحو الفم والجهاز الهضمي، وإسهامها في ظهور الأوبئة وانتشارها بين الناس، عبر المصافحة والملامسة المباشرة، التي تنقل العدوى بين مريض وآخر[93]، ولا شك أن سنّة عظيمة كغسل البراجم، تكفل في الحد من تلك الظواهر المرضية الخطيرة.

 

ومن الأحاديث الأخرى التي حثّت على تعهد نظافة اليد، قوله عليه الصلاة والسلام: (مَن باتَ وفي يده ريح غَمَر فأصابه شيء، فلا يلومنّ إلا نفْسه)[94]، والغَمَر: الدسم والزُهومة من اللحم[95]، وفي هذا الحديث نهي صريح عن إهمال نظافة اليد بعد الفراغ من الطعام، إذ إنّ بقاء رائحة الأكل في يد النائم يجذب الحشرات، مما قد يعرّضه إلى لسعاتها المؤذية، كما أنّ بقايا الطعام في براجم اليد يوفّر بيئة مناسبة لنموّ الجراثيم وتكاثرها، ممّا يسبّب الالتهاب الذي يَعرض في يد المريض لاحقاً، بظهور البثور والدمامل والخرّاجات المختلفة.

 

نتف الإبط

يترافق نمو شعر الإبط، مع زيادة نشاط الغدد العرَقية، التي تنتج موادّ ذات رائحة مميّزة ومنفّرة، تمتزج مع سائل العرق المفرَز، وبخاصّة إذا تراكمتْ في المنطقة ذرّات الأوساخ والغبار.

 

ووفقاً لما أثبتتْه الدراسات الطبيّة الحديثة، فإنّ المواظبة على نتف شَعر الإبط يُضعف إفراز الغدد العرقيّة والدهنيّة، ويضعف أيضاً نموّ الشعر مع مرور الوقت، كما تخفّف عمليّة النتف كثيراً ممّا يصدر عن الإبط من رائحة كريهة، ويحدّ كذلك من إصابته بالأمراض الجلديّة، كالسعفة الفطريّة Tinea والتهاب الغدد العرَقية Sweat gland disorders والتهاب الجريبات الشَعرية [96] Hair folliculitis.

 

(صورة توضح أمراضاً فطرية في الإبط)

 

وفي إزالة شَعر الإبط أيضاً وقاية من نموّ القمل وغيره من الحشرات المتطفّلة، ومَـنْعٌ لتكاثرها فيه، إذ تفضّل تلك الأحياء الاستقرارَ في بيئة غنيّة بالشعر الكثيف.

 

وقد أثبتتْ الدراسات الحديثة، أنّ كلّ سنتيمتر مربّع من الجلد الطبيعيّ المكشوف، تنمو فيه أكثر من مليون جرثومة، وترتفع هذه النسبة وتتضاعف مرات عديدة في جلد الإبط، حيث تتكاثر الأحياء المجهرية في ثنايا الجلد هناك وتحت جذور الشعر، ولذلك فإنّ الحرص على نظافة الإبط، وإزالة ما ينمو فيه من شَعر، يعدّ الخطوة الرئيسة لمكافحة نموّ الجراثيم والكائنات المجهرية الأخرى[97].

 

وتزيل عمليّة النتف شَعرَ الإبط من جذوره، وهي أفضل بكثير من حلاقته، إذ إنّ الحلاقة   لا تضمن وحدها إزالة كلّ الكائنات المجهريّة، كما هو الحال مع عملية النتف[98]، ومن الملاحظ أنّ الشعر النامي لاحقاً بعد عمليّة النتف يكون رقيقاً وناعماً، على خلاف عمليّة الحلق التي تجعل الشعر قاسياً وخشناً، ومن المعروف أيضاً أنّ الحلاقة تسبّب تخريش جلد الإبط، وقد تجرحه مسببّة له بعض الالتهابات الجلديّة[99].

 

حلق العانة

العانة: ما ينبتُ من الشعر أسفل البطن، حول ذكَـر الرجل وقبُل المرأة[100].

 

وممّا روي من أحاديث الحثّ على إزالة شعر العانة حديث: (من الفطرة حلق العانة، وتقليم الأظافر، وقص الشارب)[101]، وحديث: (وقّت لنا في قصّ الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، ألاّ نترك أكثر من أربعين ليلة)[102].

 

من المعلوم تشريحياً، أنّ العانة منطقة قريبة ممّا يخرج من السبيلَين، ولذلك يسهل تلوّث ما ينبت فيها من الشعر، ببول الإنسان وغائطه، وهي منطقة غزيرة التعرّق، وغنيّة بالمفرزات الدهنيّة[103].

 

وتعيش في السنتيمتر المربّع الواحد من منطقة العانة ملايين الجراثيم، ويقود إهمال إزالة شعرها، إلى تزايد أعداد تلك الكائنات الحيّة، وتجمّعها في مستعمرات ضخمة، تتراكم مع مفرَزات العرَق والدهون بصورة مستمرّة وتدريجيّة، وليس ثمة حل ناجع كحلق العانة لإزالة تلك الأدران.

 

ويقي حلق شعر العانة كذلك، من الإصابة بالأمراض الطفيليّة مثل قمل العانة Pediculosis، الذي تسببه حشرة القمل التي تعيش في مناطق الشعر الغزير، كشَعر فروة الرأس وشَعر الإبط ومنطقة العانة، وتتغذى بامتصاص الدم، وتتكاثر بسرعة ملحوظة، ويمكن أن تنتقل من العانة نحو أماكن أخرى من شَعر الجسم، وتظهر في الجلد المصاب بقع جلدية زرقاء، تنشأ عن عضّة الحشرة وما تفرزه من لعاب ومفرَزات مخرّشة، وينتج عن ذلك التهابات جلديّة، تمتاز بحكّة شديدة[104]، وقد تنقل الحشرة أيضاً بعضَ الأمراض، مثل مرض الحمّى الراجعة [105] Relapsing fever، ومرض التيفوس[106] Typhus.

 

كما يقي حلق شعر العانة أيضاً، من الإصابة بداء الفطور الجلدية  Fungal Infections، وينتشر ذلك بكثرة عند غير المسلمين، الذين يهملون حلاقة شعر عانتهم، ممّا يؤدّي إلى ظهور التقرّحات المزمنة والالتهابات الجلديّة بأشكالها المختلفة[107].

 

وتوضّح الدراسات التي أجريتْ على مرضى الجهاز البوليّ، أنّ تجمّع الأنواع المختلفة من البكتريا في منطقة العانة وما حولها، يضمن سهولة وصولها إلى مخرج البول، ومنه إلى الإحليل Urethra، مؤدّياً إلى التهابه، وقد يكون الالتهاب قويّاً بمكان، فيسلك طريقه نحو أجزاء الجهاز البولي الأخرى، ليصل إلى المثانة والحالب والكلى[108].

 

وتشير دراسة حديثة، إلى أنّ ثلث نساء الغرب يعانين من التهابات المثانة البولية المستعصية على العلاج، وذلك بسبب إهمالهنّ لنظافة منطقة العانة، وقذارة السبيلَين الواضحة لديهنّ.

 

انتقاص الماء وغسل الدبُر

يعني انتقاصُ البول بالماء غسلَ الذكَر به، وقيل: هو الانتضاح بالماء[109]، أمّا الاستنجاء فهو إزالة النجْو عن البدن بالغسل والمسح، والنجو هو البول والعَـذِرة[110].

 

ومن أحاديث انتقاص الماء، قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهنّ، فإنّها تجزئ عنه)[111]، وقوله محذراً من إهمال ذلك: (تنزّهوا من البول، فإنّ عامّة عذاب القبر منه)[112].

 

يكون الاستبراء من البول بانتظار خروجه الكامل، حتى آخر قطرة من المثانة، وهو فعل أكمل للطهارة، وأطيب للرائحة، وأحفظ للثوب، ولمزيد من الاطمئنان، وضمان حدوث المرجوّ من النظافة يكون بالضغط على العضو الذكري، لضمان خروج ما يحتبس به من قطرات البول التي قد تخرج لاحقاً.

 

ويحمِل ما يخرج من السبيلَين من سائل البول وفضلات البراز، أعداداً هائلة من السموم والجراثيم، التي إنْ بقي منها شيء أو أثر في الجسم أو الثوب، سببتْ له الكثير من المضارّ والأمراض، ولهذا شرعتْ الفطرة غسْلَ أماكن الخروج وتنقيتها، ممّا علق بها من ضرر وأذى[113].

 

ويكفينا في هذا المجال معرفة أنّ الجرام الواحد من البراز، يحمل مئات الملايين من الجراثيم، ولنا بذلك أن نتخيّل ما قد ينتج عن إهمال النظافة الشخصية في تلك المنطقة، من ضرر وأذى بالغَين.

 

وقد أفادتْ الدراسات العلميّة الحديثة، أنّ الحرصَ على نظافة السبيلَين عامل هامّ في وقاية الجسم من حدوث سرطان الأعضاء التناسليّة، ولهذا تقلّ أعداد المصابين بهذا الداء بين صفوف المسلمين، لحرصهم على تقصّي النظافة بانتقاص الماء وغسل الدبر.

 

ويؤدي أيضاً عدم إزالة آثار البول وبقاءه في الأنسجة المجاورة، إلى حدوث مشكلات بوليّة عديدة، فهو وسط ملائم لنموّ الجراثيم وتكاثر الأحياء الدقيقة الأخرى، المسببّة لأمراض الجهاز البولي والتناسلي، كالتهاب المثانة وغدة البروستات والقنوات المنويّة والبربخ والخصية، وقد ينتج عن ذلك ظهور العقم عند الرجال[114].

 

الختان

خَتن الصبيّ خِتاناً: أي قطع قلفته، وهي الجلدة التي تغطّي الحشفة، ويقطعها الخاتن من ذَكر الصبيّ[115]، والختان من محاسن الشرائع والفطرة التي سنّها الله تعالى لعباده، وكمّل بها محاسنهم الظاهرة والباطنة.

 

وقد أثبت الطبّ الحديث، ما للختان من فوائد جليلة، إذ يؤدي العزوف عنه إلى بقاء جِلد القلفة فوق رأس القضيب، وهو مكان قذر يزدهر فيه نمو البكتريا والفطور، ويزيد في ذلك مرور سائل البول، وتظهر حينها ترسبات تظهر في صورة مادة بيضاء، تمتزج خلالها الكائنات الحية الدقيقة، مع المفرزات الدهنية والعَرقية، وما يتساقط من خلايا وأنسجة بصورة دائمة.

 

وكثيراً ما يحدث أن تدخل تلك المواد المؤذية عبر فتحة الإحليل، وتنتشر نحو المثانة والكلى مسبّبة الالتهابات البولية، وقد تصل إلى غدّة البروستات والخصية والبربخ، وربّما سبّب ذلك الالتهابات الجنسيّة، التي تنتهي بالإصابة بالعقم وغيره من المضاعفات.

 

ويعدّ الختانُ أيضاً، عاملَ الوقاية الأكبر من حدوث سرطان القضيب، الذي ينتشر في الدول التي لا تختن مواليدها الذكور، كما هو الحال في الصين مثلاً[116]، وفي ذلك يقول الدكتور "دلنر" Dillner وهو أحد المهتمين بأبحاث الختان في معهد الأورام في ستوكهولم، معلّقاً على هذه المسألة: (تقلّل عمليّة الختان التي تجرى على المواليد، من نسبة إصابة القضيب بسرطان الخلايا الحرشفية [117] Squamous cell carcinoma).

 

وأيّدتْ ذلك دراسة الدكتور "روبسون" Robison، فقال: (أكثر من ستين ألف حالة أصيبتْ بسرطان القضيب في أمريكا، ومن المدهش حقاً أنّ عشرة أشخاص فقط من هؤلاء كانوا مختونين) [118].

 

وجاءتْ نتائج دراسات أخرى، فأوضحتْ قلّة حالات سرطان غدّة البروستات، وسرطان الخصية والبربخ، لدى ذكور المسلمين، نتيجة التزامهم بعملية الختان، ولبعدهم عن ارتكاب المحرّمات كالشذوذ الجنسيّ والزنى.

 

ومن الملاحَظ أيضاً كثرة الإصابة بالتهابات المجاري البوليّة، لدى غير المختونين، وتنصّ أبحاث أجريتْ على نصف مليون طفل أمريكي، على أنّ نسبة الالتهابات هذه، وصلتْ إلى ثلاثة وتسعين ضعفاً عند غير المختونين[119]، وتنصّ دراسة أخرى على أنّ الختان في أمريكا، يمنع حدوث عشرين ألف حالة من داء التهاب الكلية عند الأطفال سنويّاً[120].

 

وتنتشر الأمراض الجنسيّة بصورة أوضح، بين صفوف غير المختونين، مثل داء الهربس Herpes والزهري Syphilis والالتهابات الفطريّة والسيلان Gonorrhea والثؤلول الجنسي Warts وداء نقص المناعة المعروف بالإيدز AIDS، وقد جاءت نتائج أكثر من ستين دراسة علميّة لتثبت صحة ذلك[121].

 

وفي دراسة للدكتور "وليم بيكرز" William Backers، يقول: (إنّ أطهر الفروج التي فحصتُها كانت في الجزيرة العربية (يعني لدى المسلمات)، فقد كانت جميعها سلبيّة بالنسبة للأمراض الجنسية كالسيلان والهربس وسرطان عنق الرحم)، وقد عزا "بيكرز" نتائجَه تلك، إلى ختان الرجال، وقلّة ارتكاب فاحشة الزنى بين صفوف المسلمين[122].

 

وقد شجعتْ نتائج هذه الدراسات والأبحاث العلميّة، الغربَ على إعادة حساباته، ومراجعة مواقفه السابقة المعادية لسنّة الختان، فظهر الاهتمام بها جليّاً، وأخذ بعضهم يقترب بذلك خطوة من الفطرة، ويجري عملية الختان لنفسه رغم كبر سنّه.

 

وفي ذلك يقول أحد علماء الغرب: (لقد تراجعتُ عن عدائي الطويل للختان، وصفقتُ مرحّباً بقرار جمعية الأطباء في كاليفورنيا، بالإجماع على أنّ ختان الوليد وسيلة صحيّة فعّالة، وتشير الحقائق إلى أنّ 15% من الأطفال الذكور غير المختونين سوف يحتاجون إلى إجراء الختان في سنّ متقدّمة من العمر، بسبب حدوث تضيّق في القلفة Phimosis أو التهاب الحشفة المتكرّر)[123].

 

وأصدرتْ الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال، إرشادات وتوجيهات، أعلنتْ فيها بصريح العبارة، ضرورة إجراء الختان على نحو منتظم على جميع المواليد من الذكور[124]، فوصل العدد إلى أكثر من مليون طفل يتمّ ختانهم سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية[125].

 

وممّا يضاف إلى القائمة الطويلة التي تنتج عن إهمال الختان، ما ثبت من معلومات حول نقل الرجل الغير مختون، ما يصيبه من الالتهابات المختلفة إلى جسم زوجه، وممّا يكثر حدوثه هنا في جسم المرأة: التهابات المهبل Vaginitis، والغدد التناسلية، وعنق الرحم، والمبيض، وقد يقود ذلك إلى الإصابة بالعقم الدائم، كما ثبت حديثاً أنّ إهمال الختان عامل هامّ في إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم Cancer cervix، وهو أقلّ حدوثاً لدى زوجات الذكور المختونين[126].

 

ختاماً، فإنّ الحديث يطول حول سنن الفطرة من منظور طبيّ صِرف، وهو حديث ذو شجون، ولا تكفيه صفحات محدّدة، حتى يُعطى الأمر حقه من سبْر الفوائد الصحيّة لتلكم السنن، التي أفصح العلم الحديث عن جانب يسير من أسرارها وخفاياها.

 

وإنّ آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، التي تناقش مثلَ هذه الحقائق العلمية كثيرة، ولم يحدثْ أن أثبتَ العلم خلافَ ما أقرّتْ به شواهد الكتاب والسنّة، في خبر من تلكم الأخبار، بل على العكس تماماً، فقد جاء العلم الحديث مؤيّداً صدق تلك الروايات، وليرشد كلّ ذي عقل وبصيرة، إلى أنّ هذا الكلام وحي من عند الله، وما هو بنطق عن الهوى، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.

 

إنّه من الحريّ بنا، أن نضيف هذا الإعجاز العلميّ الثابت، الذي كشف العلمُ الحديث عن نقابه، إلى قائمة أساليب الدعوة إلى الله، فإنّ توظيفه هنا لهذا الغرض عين الحكمة والصواب، فمَن غيره سبحانه وتعالى، علّم هذا النبيّ الأميّ، تلكم الآيات الباهرات؟، ومَن سواه أوحى إليه بها، في وقت كان الجهل يحبس أمّة العرب في أقبية من الظلام الدامس؟، ومن غير رسالة الله، أوحتْ بتلكم الإشارات التي لم يعرف الإنسان شيئاً من أسرارها إلا في القرون المتأخرة؟، ومن دعوة غير دعوة الحق، قادرة على تفسير الحقائق، وشرح خفايا الأمور ودقائقها في أسلوب محكم وبليغ؟

 

إنّ شواهد الكتاب والسنّة، لا تزيدها العلوم والمكتشَفات الحديثة إلا قوة وثباتاً، ويوماً بعد يوم تسطع شمسُها فوق رؤوس الأشهاد، وتصليهم قوارعَ التحدي أن يأتوا بمثلها، وأن يحشدوا لذلك كلَّ مواهبهم، وليستنصروا بمن شاءوا في ذلك، ويبقى التحدي للإنسان قائماً إلى يوم القيامة، ويبقى عجزه عن محاكاة ذلك واضحاً لا غبار عليه.

 

والحمد لله رب العالمين.....

 

المراجع العربية

1- أبحاث المؤتمر العالمي الرابع للطب الإسلامي د/ يحيى الخواجي و د/ أحمد عبد الآخر، الكويت 1986

2- أنوار التنزيل وأسرار التأويل القاضي البيضاوي، دار إحياء التراث العربي، بيروت

3- تفوق الطب الوقائي في الإسلام د/ عبد الحميد القضاة، أبحاث المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي 1408 هـ

4- تقييم إكلينيكي للسواك وتأثيره على التهابات اللثة د/ محمد حسني مصطفى، المؤتمر الطبي الإسلامي الأول، القاهرة 1987م

5- التمهيد يوسف بن عبد الله بن عبد البر، وزارة عموم الأوقاف 1387هـ، تحقيق: مصطفى العلوي ومحمد البكري

6- الحقائق الطبية في الإسلام د/ عبد الرزاق الكيلاني، دار القلم، دمشق، 1996م

7- الختان د/أبو بكر عبد الرازق، دار الاعتصام، القاهرة

8- الختان د/ محمد علي البار، دار المنارة، جدة 1994م

9- روائع الطب الإسلامي  د/ محمد نزار الدقر، دار المعاجم، دمشق، 1995م

10- سنن ابن ماجه محمد بن يزيد القزويني، دار الفكر، بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي

11- سنن أبي داود  سليمان بن الأشعث السجستاني، دار الفكر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد

12- سنن البيهقي الصغرى أحمد بن الحسين البيهقي، مكتبة الدار، المدينة المنورة 1998م، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد ضياء الرحمن الأعظمي

13- سنن الترمذي  محمد بن عيسى الترمذي، دار إحياء التراث، بيروت، تحقيق: أحمد محمد شاكر

14- سنن الدارقطني علي بن عمران الدارقطني، دار المعرفة، بيروت 1966 م، تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني

15- سنن النسائي الكبرى أحمد بن شعيب النسائي، دار الكتب العلمية، بيروت 1991م، الطبعة الأولى، تحقيق: د/ عبد الغفار البنداري و سيد كسروي

16- السواك صلاح الحنفي، رسالة جامعية، جامعة دمشق 1962م

17- السواك د/ محمد علي البار، دار المنارة، جدة 1994م

18- السواك في ميزان الصيدلة د/ علي الرغبان، دار فصّلت، حلب 1997م

19- السواك واستنباطات صيدلية جديدة د/ باسم المنشاوي، المؤتمر الطبي الإسلامي الأول، القاهرة 1987م

20- صحيح ابن حبّان محمد بن حبّان التميمي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1993م، الطبعة الثانية، تحقيق: شعيب الأرنؤوط

21- صحيح البخاري محمد بن إسماعيل البخاري، دار ابن كثير، بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د/ مصطفى البغا

22- صحيح مسلم مسلم بن الحجاج النيسابوري، دار إحياء التراث، بيروت، تحقيق: محمد فؤاد  عبد الباقي

23- صوموا تصحوا د/ حسان شمسي باشا، دار القلم، دمشق 2003م

24- الطب النبوي ابن القيم، دار الوفاق، بيروت

25- الطب النبوي والعلم الحديث د/ محمود ناظم النسيمي، دار الرسالة، بيروت 1991م

26- كنز العمال علي بن حسام الدين الهندي، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، بيروت 1998 م، تحقيق: محمود الدمياطي

27- لسان العرب ابن منظور الإفريقي، دار صادر، بيروت

28- مسند أحمد بن حنبل أحمد بن حنبل الشيباني، مؤسسة قرطبة، مصر

29- مسند أبي يعلى أحمد بن علي أبو يعلى الموصلي، دار المأمون للتراث، الطبعة الأولى، دمشق 1984 م، تحقيق: حسين سليم أسد

30- مشاريع أبحاث طبية مستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية المجلس الأعلى العالمي للمساجد، رابطة العالم الإسلامي 1412هـ

31- معجزة خلق الإنسان بين الطب والقرآن د/ نبيه عثمان، سلسلة دعوة الحق، 1406هـ

32- المعجم الأوسط سليمان بن أحمد الطبراني، دار الحرمين، القاهرة 1415 هـ

33- المعجم الوسيط إبراهيم مصطفى وزملاؤه، القاهرة، مجمع اللغة العربية

34- الموطأ مالك بن أنس الأصبحي، دار إحياء التراث، مصر، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي

35- نداء الفطرة لدى الرجل والمرأة الشيخ سلمان العودة، دار الراية، الرياض 1409 هـ

36- النهاية في غريب الحديث والأثر ابن الأثير الجزري، دار الفكر 1399هـ، الطبعة الثانية، تحقيق: محمود الطناحي

37- وصايا طبيب د/ حسان شمسي باشا، دار القلم، دمشق 1995م

38- وفي الصلاة صحة ووقاية د/ فارس علوان، دار المجتمع، جدة 1987م، الطبعة الأولى

 

المراجع الأجنبية

1- American Family Physician Journal 1990, 41:589

2- The Bantam medical dictionary, Laurence Urdang Associates Ltd, USA.

3- Clinical Bacteriology P.W.Ross 1981 Churchill Livingstone

4- Community MedicineK.S.Shah, 1983

5- Current Medical diagnosis & treatment, 34th edition, 1995

6- Dillner J: Etiology of squamous cell carcinoma of the penis.

7- Lancet 1989.1,298

8- The Modern Medical Encyclopedia, Benjamin Miller, Golden Press, New York

9- Medicine April Digest 1977

10- New England Journal 1990.322.130

11- Notes on infectious diseases. A.P.Ball, Churchill Livingstone, 1982

12- Pediatrics Journal. 1987.84:388

13- Postgraduate Medicine Journal 1992.237

14-Recent trends in treatment of non-melanomatous skin cancerDr.Hothaifa A. Al-Kharrat. Cairo University, 2002.

15- Siwak in Clinical preventive dentistryTraik Khoory, 1983



[1] الآية (2) من سورة الجمعة.

[2] الآية (4) من سورة المدثر

[3] الآية (108) من سورة التوبة

[4] الآية (222) من سورة البقرة

[5] رواه مسلم (1/203) برقم 223

[6] رواه مسلم (1/207) برقم 231

[7] رواه أبو داود (1/16) برقم 62

[8] رواه مسلم (1/215) برقم 244

[9] رواه البخاري (1/ 63) برقم 136

[10] رواه مسلم (1/223) برقم 261.

[11] رواه النسائي (5/405) برقم 9288

[12] رواه البخاري (5/ 2209) برقم 5550

[13] لسان العـرب 5/ 56 (مادة فطر)، والنهاية في غريب الحديث والأثر 3 / 457

[14] تفسير البيضاوي 4 / 27

[15] مرض تسببه بكتريا عقدية الشكل،  وينتقل عبر الجهاز الهضمي والتنفسي، وتظهر أعراضه السريرية في صورة حمى وآلام في الحلق وطفح جلدي، ويتم علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة.

[16] الدفتريا أحد الأمراض التي تنتج عن بكتريا عصوية، ومن أعراضه: الحمى وصعوبة البلع وضيق التنفس، وتذكره بعض المراجع العربية باسم (الخناق)

[17] مرض بكتيري تظهر أعراضه في الجلد وأغشية الجسم المخاطية والأعصاب، ويشاهد في مناطق العالم الاستوائية.

[18] داء بكتيري معروف، وذو أنماط سريرية عديدة، ومن أعراضه: الحمى وفقد الوزن والتعرق الليلي، وتصل البكتريا هنا إلى الشخص السليم، عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفسي.

[19] مرض تسببه بكتريا تعرف باسم (سالمونيلا  Salmonella) ويعرض بحمى وضعف عام وطفح جلدي، وينتقل عبر الجهاز الهضمي، بتناول طعام أو شراب ملوثين.

[20] مرض بكتيري ينتج عن غزو البكتريا  الكزازية Clostridium التي تدخل الجسم عن طريق الجلد، ويظهر في صورة حمى وأعراض عصبية وعضلية.

[21] مرض بكتيري، ومن أعراضه: الحمى والكحة التي يعقبها تضيق في التنفس مما ينتج عنه صدور صوت يشبه صياح الديك.

[22] مرض تسببه بكتريا عصوية، وينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، ويظهر في صورة التهابات رئوية وأعراض تنفسية وجلدية

[23] مرض بكتيري حاد، من أعراضه الإسهال والقيء، وينتقل من شخص لآخر عن طريق الجهاز الهضمي

[24] هناك العديد من الأسباب المؤدية لالتهاب الكبد، وتأتي الفيروسات في رأس قائمة تلك الأسباب

[25] ينتج داء الهربس عن غزو بعض الفيروسات للجسم، ويعرض في صورة التهابات جلدية، بالإضافة إلى أعراض سريرية أخرى

[26] الجدري داء حاد فيروسي المنشأ، ويعرض بالحمى والطفح الجلدي، وينتشر بملامسة الشخص المريض

[27] فيروس مسبب لبعض الأورام الحميدة في جسم الإنسان

[28] الإنفلونزا داء فيروسي معروف، يعرض بالحمى والكحة والعطاس

[29] الحصبة داء فيروسي يصيب الأطفال، ويعرض بالحمى والطفح الجلدي

[30] شلل الأطفال مرض فيروسي المنشأ، ويصيب الجهاز العصبي المركزي، وله أعراض سريرية مختلفة

[31] الإيدز مرض ذو منشأ فيروسي، تتحطم فيه وسائل مناعة الجسم، فيغدو عرضة للعديد من الأمراض والالتهابات الثانوية

[32] مرض جلدي فطري، يظهر في فروة الرأس والأقدام ولأظافر، وينتقل بملامسة الأجزاء المصابة من جسم المريض

[33] المادورة: التهاب مزمن ينتج عن غزو الفطريات، ويصيب الأنسجة والعظام، وبخاصة في القدمين

[34] السحايا هي أنسجة حية تحيط بالدماغ والجملة العصبية، وقد تلتهب لأسباب عديدة، كتعرضها لغزو الفيروسات مثلاً

[35] البلهارسيا مرض معروف في المناطق الاستوائية، ويعرض بالإسهال وتضخم الكبد والطحال، وتدخل الأوالي المسببة له في الجسم عبر الجلد، وسرعان ما تتكاثر وتنتشر داخل الأنسجة

[36] ينتشر داء الملاريا في المناطق الاستوائية، وينتج عن التعرض للدغات البعوض الذي يحمل الأوالي، وينقلها إلى جسم الإنسان، ومن أعراضه: الحمى وتضخم الكبد والطحال.

[37] ينتشر هذا الداء في إفريقيا، ومن أعراضه: الحمى والصداع وفقر الدم والشعور الدائم بالنعاس والوهن

[38] المعجم الوسيط 1/ 479 (مادة شرب)

[39] رواه البخاري ( 5/2209) برقم 5553

[40] رواه مسلم (1/222) برقم 260

[41] رواه البخاري (5/ 2208) برقم 5549

[42] رواه النسائي (1/66) برقم 14

[43] انظر:

Clinical Bacteriology, page 80

[44] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 26

[45] المعجم الوسيط 2 / 286 (مادة لحي)

[46] التمهيد لابن عبد البر (20/55)

[47] موطأ مالك (2/947) برقم 1696

[48] الكولاجين collagen هو بروتين ذو خواص قوية، ويدخل في تكوين أنسجة الجسم

[49] انظر: الحقائق الطبية في الإسلام، ص 64

[50] انظر:

Recent trends in treatment of non-melanomatous skin cancer, p16

[51] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 64

[52] العصب الوجهي: عصب كبير يغذّي عضلات الوجه واللسان والغدد اللعابية والدمعية

[53] لسان العرب 10/ 446 (مادة سوك)

[54] رواه البخاري (1/303) برقم 847

[55] رواه ابن حبان (4/399) برقم 1531

[56] انظر: روائع الطب الإسلامي ص 79، وصوموا تصحوا ص 64

[57] انظر: الطب النبوي ص 249

[58] انظر: روائع الطب الإسلامي ص 81

[59] انظر: صوموا تصحوا ص 68

[60] القَلح (بفتح القاف واللام): صفرة تعو الأسنان، ووسخ يركبها، والرجل أقلح، انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر 4/99

[61] انظر: الحقائق الطبية في الإسلام، وصوموا تصحّوا ص 71

[62] رواه أحمد (1/214) برقم 1835

[63] Clinical Preventive Dentistry Journal

[64] انظر: السواك في ميزان الصيدلة، وصوموا تصحوا ص 68

[65] انظر: الحقائق الطبية في الإسلام (السواك)

[66] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 80

[67] انظر: صوموا تصحّوا، ص 70

[68] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 75، وصوموا تصحّوا، ص 70

[69] المعجم الوسيط 2 / 881 (مادة مضمض)

[70] رواه النسائي (1/83) برقم 94

[71] رواه النسائي (1/86) برقم 106

[72] انظر: روائع الطبّ الإسلامي، ص 65

[73] انظر:

Clinical bacteriology p.80

[74] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 51

[75] انظر:

Notes on infectious diseases, p.111

[76] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 65

[77] المعجم الوسيط 2 / 931 (مادة نشق)

[78] المعجم الوسيط 2/ 907 (مادة نثر)

[79] رواه النسائي (1/84) برقم 98

[80] رواه أبو داود (1/35) برقم 142

[81] انظر: معجزة خلق الإنسان بين الطب والقرآن، ص 141

[82] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 65

[83] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 58

[84] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 57

[85] المعجم الوسيط 2 / 762

[86] المعجم الأوسط (1/364) برقم 339

[87] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 63

[88] الزحار: داء يصيب الجهاز الهضمي ويسبّب الإسهال الدموي

[89] انظر: أبحاث المؤتمر العالمي الرابع للطب الإسلامي

[90] انظر: المرجع السابق

[91] النهاية في غريب الحديث والأثر 1 / 113

[92] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 65

[93] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 60

[94] رواه الترمذي (4/289) برقم 1860

[95] النهاية في غريب الحديث والأثر  3 /385

[96] انظر:

Medical diagnosis & treatment, p.93

[97] انظر: تفوق الطب الوقائي في الإسلام (نتف الإبط)

[98] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 62

[99] انظر: المرجع السابق، ص 62

[100] المعجم الوسيط 2/644

[101] رواه البخاري (5/2209) برقم 5551

[102] رواه مسلم (1/222) برقم 258

[103] انظر: وفي الصلاة صحّة ووقاية، ص 78

[104] انظر:

The modern Medical Encyclopedia, p.819

[105] الحمى الراجعة: مرض ينتقل عبر الحشرات، ناتج عن بكتريا البوريليا  Borrelia

[106] التيفوس: مرض تنقله الطفيليات، ناتج عن بكتريا تعرف بالركتيسيا  Rickettsiae

[107] انظر: الحقائق الطبية في الإسلام (حلق العانة)

[108] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية ص 78، و Clinical bacteriology. p120

[109] النهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 107

[110] النهاية في غريب الحديث والأثر 5/26

[111] رواه أبو داود (1/10) برقم 40

[112] رواه الدارقطني (1/127) برقم 2

[113] انظر: روائع الطب الإسلامي، ص 66

[114] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 216

[115] المعجم الوسيط 1/ 217

[116] انظر:

New England Journal

[117] انظر:

Etiology of squamous cell carcinoma of the penis

[118] انظر:

Postgraduate Medicine Journal

[119] انظر:

Pediatrics Journal

[120] انظر:

Lancet

[121] انظر:

Circumcision and sexually transmitted diseases

[122] انظر:

Medicine April digest

[123] انظر:

American Family Physician Journal

[124] انظر:

Pediatrics

[125] انظر:

Postgraduate medicine Journal

[126] انظر: وفي الصلاة صحة ووقاية، ص 220





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقدمة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • آداب من السنة النبوية .. عيادة المريض
  • الدلائل العلمية .. الإعجاز العلمي عند النبي
  • ملخص أحكام قضاء الحاجة وسنن الفطرة
  • من جماليات الظاهر: سنن الفطرة
  • الإعجاز العلمي في السنة
  • حديث: إن تحت كل شعرة جنابة
  • من سنن الفطرة
  • خطبة في سنن الفطرة

مختارات من الشبكة

  • إعجاز القرآن: من الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاقتصادي للدكتور رفيق يونس المصري(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • أطوار خلق الإنسان في القرآن بين الإعجاز التربوي والإعجاز العلمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أصناف الناس في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإعجاز العلمي للسنة النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ندوة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من الإعجاز العلمي في السنة المطهرة حديث : ( مثل المؤمنين )(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • إسبانيا: معرض عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • موقف من "الإعجاز العلمي"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإعجاز العلمي (لقاء)(مادة مرئية - موقع د. محمد السقا عيد)
  • الإعجاز العلمي في السمع(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
3- أحسنتم
نور - العراق 26-03-2013 12:20 AM

جزاكم الله خير الجزاء شكرا على هذه المعلومات القيمة

2- جزيت الخير
د/ المهدي قاسم - تونس 29-01-2012 09:29 PM

أشكر الكاتب الفاضل على طرحه الممتاز
نفع الله به المسلمين
مقال موفق وأكثر من ممتاز
المهدي قاسم
طبيب من تونس

1- بوركت
دكتور عبدالرحمن الصديق - النمسا 18-01-2012 10:56 PM

حياكم الله دكتور حذيفة
مقال أكثر من موفق
زادكم الله توفيقا إلى توفيقا
أفدتنا كثيرا بمقالك أعزك الله
إلى الأمام

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب