• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / أخلاق ودعوة
علامة باركود

الصدقة (3 / 2)

نايف ناصر المنصور

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/8/2010 ميلادي - 18/9/1431 هجري

الزيارات: 35051

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصدقة (3 / 2)

 

هل للصدقة شُرُوط؟

إنَّ للصدَقة شُرُوطًا وآدابًا، منها:

أنْ تكون الصدقة مِن كسْب حلال طيب؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيِّبًا، وقد قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 267].

 

وجاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من تصدَّق بعِدْل تمرة من كسب طيِّب، ولا يصْعَد إلى الله إلا الطيِّب، فإنَّ الله يتقبَّلها بيمينه، ثم يربِّيها لصاحبه كما يربِّي أحَدُكم فَلُوَّه، حتى تكون مثل الجبل)).[1]

 

وأن تكون الصدقة خالصةً لوجه الله؛ لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((إنَّما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امْرِئ ما نوى)).[2]

 

وعنه - صلَّى الله عليه وسَلَّم - ((إنَّك لن تُنفق نفقةً تَبتغي بها وجْهَ الله إلاَّ أُجِرْتَ عليها، حتى ما تَجْعل في فِي امْرأتك))[3].

 

قال ابنُ الجوزي في كتابه "بستان الواعظين ورياض السامعين":

"ذُكِر أنَّ العبد إذا قدم إلى ميزانه، وأُخرجت سجِلاَّت سيِّئاته أعظَمَ مِن جبال الدنيا، فإذا وُجِدت له صدقةٌ طيِّبة، تصدَّق بها لم يُرِد بها إلاَّ وجه الله - تعالى - ولَم يطلب بها جزاءً مِن مخلوق، ولا رياءً ولا سُمعةً، ولا مَحْمدةً ولا شكرًا؛ فإِنَّ تلك الصدقة تُوضع في الميزان بأَمْر المَلِك الخلاَّق، فترجح على جميع سيِّئاته ولو كانت سيِّئاته مِثل وزن الجبال، وأنشدوا:

يَا جَامِعَ الْمَالِ يَرْجُو أَنْ يَدُومَ لَهُ
كُلْ مَا اسْتَطَعْتَ وَقَدِّمْ لِلْمَوَازِينِ
وَلاَ تَكُنْ كَالَّذِي قَدْ قَالَ إِذْ حَضَرَتْ
وَفَاتُهُ ثُلْثُ مَالِي لِلْمَسَاكِينِ

 

واعْلَموا - عبادَ الله - أنَّ الميزان إذا نُصِب للعبد فهو مِن أعظمِ الأهوال يوم القيامة؛ لأنَّ العبد إذا نظر إلى الميزان انخلع فؤاده، وكَثُرَت خُطوبه، وعَظُمت كُروبه، فلا تَهْدأ رَوْعة العبد حتى يرى أيَثْقل ميزانه أمْ يَخِفُّ؛ فإِنْ ثَقُل ميزانه فقد سَعِد سعادةً لا يشقى بعدها أبدًا، وإن خف ميزانه فقد خسر خسرانًا مُبينًا، ولقي مِن العذاب أمرًا عظيمًا".

 

وأن تكون الصدقة مما تُحَبُّ؛ لما جاء أيضًا في الحديث عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان أبو طلحة أكثَرَ الأنصار بالمدينة مالاً مِن نخل، وكان أحبَّ أموالِه إليه بيرحاء وكانتْ مُسْتقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَدْخلها ويَشرب من ماء فيها طيِّب".


قال أنس: "فلما أُنزلت هذه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله، إن الله - تبارك وتعالى - يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، وإنَّ أحبَّ أموالي إلَيَّ بيرحاء، وإنها صدقةٌ لله، أَرجو بِرَّها وذُخْرها عند الله، فضَعْها يا رسول الله حيث أراك الله".


قال: "فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سَمعْتُ ما قلْتَ وإني أرَى أن تَجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقَسَمها أبو طلحة في أقاربه وبَنِي عمِّه"[4].


وألا تستكثر - أيها الإنسان - صدقتك؛ لقول الباري - تعالى -: ﴿ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 6]؛ فإنها في سبيل الله، وسوف تجدها يوم القيامة عند الكريم.

ولا تَحْقِرها أيضًا؛ فإنَّ أدْنَى الصدقة والمعروف أن تُلاَقِيَ أخيك المسلم بالبشاشة والضحكة؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تَحْقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أنْ تَلْقى أخَاك بوجْهٍ طَلْق))[5].

 

بادِرْ بالصدقة في أي وقت:

خالصةً لوجهه؛ فقد قال - تعالى -: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ﴾ [البقرة: 271]؛ أيْ: فنِعْم شيْئًا هي، وهذا مَدْح لها موصوفة بكَوْنها ظاهرةً باديةً، فلا يَتوهَّم مُبْدِيها بُطلانَ أثَرِه وثوابِه، فيمنعه ذلك مِن إخراجها، وينتظر بها الإخفاء فتفوت، أو تعترضه الموانع ويُحَال بينه وبين قلبه، أو بينه وبين إخراجها، فلا يؤخر صدقة العلانية بعد حضور وقتها إلى وقت السِّر، وهذه كانت حال الصحابة.

 

ثم قال: ﴿ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 271] فأخبر أنَّ إِعْطاءها للفقير في خفية خير للمنفِق من إظهارها وإعلانها.

وتأمَّلْ تقييده - تعالى - الإخفاء بإيتاء الفقراء خاصَّةً، ولم يَقُل: وإن تخفوها فهو خير لكم؛ فإنَّ مِن الصدقة ما لا يُمكن إخفاؤه، كتجهيز جيش، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك.

 

وأمَّا إيتاؤها الفقراء؛ ففي إخفائها مِن الفوائد الستر عليه، وعدَم تَخجيله بين الناس، وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناسُ أنَّ يده هي اليد السفلى، وأنه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدْرٌ زائد من الإحسان إليه.

 

تصدَّقْ على أهلك وقرابتك:

وتُفَضَّل الصدقة على القريب المحتاج؛ لحديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صدقَتُك على المسكين صدقة، وهي على ذِي الرَّحِم ثِنْتان؛ صدقة وصِلة))[6]، ولِقصَّة أبي طَلْحة وسعد بن أبي وقاص كما تقدَّم.

زِيَادَةُ الْمَرْءِ فِي دُنْيَاهُ نُقْصَانُ
وَرِبْحُهُ غَيْرُ مَحْضِ الْخَيْرِ خُسْرَانُ
أَحْسِنْ إِلَى النَّاسِ تَسْتَعْبِدْ قُلُوبَهُمُ
فَطَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ

 

أنت أبْصَر:

وعنه - أيْ: أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: ((تصدَّقوا))، قال رجل: عندي دينار، قال: ((تصدَّقْ به على نَفْسك))، قال: عندي دينار آخر، قال: ((تصدق به على زَوْجك))، قال: عندي دينار آخَر، قال: ((تصدَّق به على وَلَدِك))، قال: عندي دينار آخر، قال: ((تصدَّق به على خَادِمك))، قال: عندي دينار آخر، قال: ((أنت أَبْصَر))[7].

 

هل تحِلُّ الصدقة لكل إنسان؟

إنَّ ممَّا يتعيَّن على كل مؤمنٍ أنْ يَصونَ نفْسَه عن مسْألةِ الناس، إلاَّ عند الضَّرورة، أو الحاجة الشَّديدة التي لا بُدَّ له منها، ولا غِنَى له عنها؛ وذلك لِمَا ورَد عن قَبِيصة بن مُخَارق الهلالِيِّ، قال: تحمَّلْتُ حَمَالةً، فأتيتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أسأله فيها، فقال: ((أقِمْ حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها))، قال: ثم قال: ((يا قبيصة، إنَّ المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة؛ رجل تحمَّل حَمالةً فحلَّت له المسألة حتى يُصيبَها ثم يُمسك، ورجل أصابَتْه جائحةٌ اجتاحت مالَه، فحلَّت له المسألة حتى يُصيب قِوَامًا من عيش، أو قال: سِدادًا من عيش))، ((ورجل أصابَتْه فاقة حتَّى يَقُوم ثلاثةٌ مِن ذَوِي الحِجَا من قومه: لقد أصابَتْ فلانًا فاقةٌ، فحلَّت له المسألة حتى يصيب قِوامًا من عيش، أو قال: سدادًا من عيش))، ((فما سِوَاهن من المسألة يا قَبِيصة سُحْتًا يَأكلها صاحبُها سحتًا))[8]، والله أعلم.

 

عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((لأَنْ يَأخذ أحَدُكم أَحْبُلَه ثم يأتي الجبل، فيأتي بحزمة مِن حَطَب على ظَهْره فيَبِيعها، فيكفَّ الله بها وَجْهَه، خيرٌ له من أن يَسأل الناس؛ أعْطَوه أو مَنَعوه))[9].

فالعاقل يَعْمل جهْدَه، ولا يميل إلى الكسل والملل، وحبِّ الراحة.

فالصدقة لا تَحِل إلا لخمس: لعامِلٍ عليها، أو رجلٍ اشتراها بماله، أو غارِمٍ، أو غازٍ في سبيل الله، أو مسكينٍ تُصُدِّق عليه منها، فأَهْدى منها لغني.

 

مَن هم أهْلُ الصدقة؟

الصَّدقة باب واسع وفي مجالات متعدِّدة، ولكل كائن حي دُون أية شروط، كما جاء الحديث عن أنس - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((ما مِن مسلم يَغْرس غرْسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طَيْر أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة))[10].

 

والحديث: ((مَن حفر ماءً، لم يَشرب منه كبد حَرَّى من جِن ولا إنس ولا طائر، إلا آجرَه الله يوم القيامة))[11].

ويختصُّ فيها أهل الصدقة كما جاء في القران في أهل الزكاة، كما جاء في سورة التوبة قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60].

 

وهُم على النَّحو التالي:

1- الفقراء: وهم الذين يَملكون أقلَّ مِن النِّصاب، أو يَملكون نصابًا مُستغْرَقًا بالدَّين.

2- المساكينُ: وهم الذين لا يَملكون شيئًا، ولا يستطيعون أنْ يَكْسبوا ما يَكفيهم.

3- العاملون عليها: وهم السَّاعُون في جَمْعها، وهؤلاء وإن كانوا أغنياءَ يُعْطَون منها؛ جزاءً لعملهم.

4- والمؤلَّفة قلوبهم: وهم الذين كانوا قد دخلوا في الإسلام حديثًا لتقوية قلوبهم.

5- وفي الرقاب: وهم العبيد الذين لا سَبيل إلى عِتْقهم، والأسرى.

6- الغارمون: وهم المَدِينون الذين يَعْجزون عن الوفاء بدُيونهم، ولم يكونوا قد اقترضوها إسرافًا وتبذيرًا.

7- وفي سبيل الله: وهو مَصْرف عامٌّ تحدِّده الدَّولة، ومنه تَجهيز المجاهدين وعلاج المَرْضى، وتعليم العاجزين.

8- وابن السبيل: وهو الذي يَكون في مكان لا يَجِد فيه المأوى والطَّعام، وله مال في وَطَنه، قد انقطع عنه، ومِن واجبات المجتمع أنْ يَحْتضنه، ويتفقَّد أحواله، ويمُدَّ إليه يد العون والمساعدة.

يُفْنِي الْبَخِيلُ بِجَمْعِ الْمَالِ مُدَّتَهُ ♦♦♦ وَلِلْحَوَادِثِ وَالْوُرَّاثِ مَا يَدَعُ

 

ثوب عائشة مرقَّع:

جاء في كتاب الزهد لِهَنَّاد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن تَمِيم، عن عُروة بن الزبير قال: لقد رأيتُ عائشةَ - رضي الله عنها - تَصَدَّقُ بسبعين ألفًا، وإنَّها لتُرَقِّع جانب درعها[12].

 

أخْفِ صدقتك:

هناك فضل كبير في إخفاء الصدقة؛ لِمَا يحصل بها الإخلاص التام لله - سبحانه - ولقد جاء ذلك في قوله - تعالى -: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 271].

 

وفي الحديث: ((سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظلُّه؛ الإمام العادل، وشابٌّ نشأ في عبادة ربِّه، ورجل قلْبُه معلَّق في المساجد، ورَجُلان تحابَّا في الله؛ اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه، ورجل طلبَتْه امرأة ذات مَنْصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّقَ أَخفَى؛ حتَّى لا تَعلم شمالُه ما تُنفق يمينه، ورجل ذكَرَ الله خاليًا ففاضَتْ عيناه))[13].

 

صدقاتُنا في يد ربنا - سبحانه وتعالى:

فعَن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول: قال: ((إنَّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل))، ثم قرأ عبد الله: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 25][14].


هل لك قدرة أو تستطيع أن تتصدق بمالك كله؟

أخرجه أبو داود وصحَّحه الترمذي والحاكم من طريق زيد بن أسلم عن أبيه: سمعتُ عمر يقول: أمَرَنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أن نتصدَّق، فوافَقَ ذلك عندي مالاً، فقلتُ: اليومَ أَسْبِق أبا بكر، إنْ سبَقْتُه يومًا، قال: فجئتُ بنِصْف مالي، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلتُ: مِثْلَه، وأتى أبو بكر بكلِّ ما عنده، فقال: ((يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهْلِك؟)) قال: أبقيتُ لهم الله ورسولَه، قلتُ: والله لا أسبِقُه إلى شيء أبدًا[15].


تصدَّقِي يا أَمَة الله:

وتقول أمُّ سِنَان الأسلميَّةُ في تبَرُّع النساء لجيش العسرة: "لقد رأيتُ ثوبًا مبسوطًا بين يدَيْ رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - في بيت عائشة - رضي الله عنها - فيه: مسك ومعاضد، وخلاخل وأقرطة وخواتيم، وقد مُلِئ مما بَعَث به النساء يُعِنَّ به المسلمين في جهازهم.

 

وعن عائشة أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((إذا تصدَّقَت المرأة مِن طعام زوجها غير مُفْسِدة، كان لها أجرُها، ولزوجها بِما كسب، ولِلخازن مِثل ذلك))[16].


يوم مبروك:

ومِن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟)) قال أبو بكر - رضي الله عنه -: أنا، قال: ((فمن تَبِع منكم اليوم جنازةً؟)) قال أبو بكر - رضي الله عنه -: أنا، قال: ((فمن أطْعَم منكم اليوم مسكينًا؟)) قال أبو بكر - رضي الله عنه -: أنا، قال: ((فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟)) قال أبو بكر - رضي الله عنه -: أنا، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((ما اجتمَعْنَ في امرِئٍ إلا دخَل الجنة))[17].


أبواب الصدقة كثيرة

لقد جعل الله - تعالى - جزاءَ الصدقة في سبيل الله فوقَ هذا، فقال: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

أَدْناها أن تَلقى أخاك المسلم بابتسامة: ((لا تَحْقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أنْ تَلْقى أخاك بوجه طلْق))[18].

 

مَن زرع زرعًا فأكل منه إنسان أو حيوان:

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من مسلم يَغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة))[19].

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((أربعون خَصلةً؛ أعْلاهنَّ مَنِيحة العَنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاءَ ثوابها وتصديق موعودها، إلا أدخلَه الله بها الجنة))[20].

 

وفي وقتنا الحاضر:

♦ مَدُّ شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في القرى والأماكن المحتاجة لها.

♦ تجهيز ورش عمل للميكانيكا أو الحدادة، أو النِّجارة أو الألومنيوم، وتشغيل العمالة المناسبة الفقيرة فيها؛ ليكون ريع الورشة لهم.

♦ إهداء بعض النساء الفقيرات ماكينات خياطة وتطريز؛ لِتَعمل عليها وتستفيد من دخلها.

♦ إعطاء الفقراء بعض أدوات الزراعة، كالحراثات والحصادات والمناجل، وخيرٌ مِن ذلك البذور والشتلات التي تنتج مرَّةً من بعد مرة.

♦ فَرْش المساجد بالفرش المناسب لها.

♦ التبرُّع بالأرض كطريق للمسلمين يَعْبرون منها بأقدامهم أو مركباتهم.

 

دخلَتِ الجنة بسبب تمرة!

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: جاءتني مسكينة تَحمل ابنتين لها، فأطعمْتُها ثلاثَ تمرات، فأعْطَت كلَّ واحدة منهما تمرةً ورَفَعَت إلى فِيها تمرةً لِتَأكلها فاسْتطعمَتْها ابنتاها، فشقَّت التمْرةَ التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكَرْتُ الذي صنَعَتْ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال: ((إنَّ الله قد أَوجب لَها بها الجنةَ، أو أعتقها بها مِن النار))[21].

 

صدقة الماء:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن حفر ماءً لم يشرب منه كبد حرَّى، من جنٍّ ولا إنس ولا طائر، إلا آجَره الله يومَ القيامة))[22].

 

وقد سُئِل ابن عباس - رضي الله عنهما -: أيُّ الصدقة أفضل؟ فقال: أفضل الصدقة الماء، ألَم تسمع إلى أهل النار لمَّا استغاثوا بأهل الجنة قالوا: ﴿ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50][23].

مَرَّ سليمان بن عبدالملك بالمدينة وهو يريد مكَّة، فأقام بها أيامًا، فقال: هل بالمدينة أحَدٌ أدرك أحدًا مِن أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قالوا له: أبو حازم.

فأرسَل إليه، فلمَّا دخَل عليه.

قال له: يا أبا حازم، ما هذا الجفاء؟

قال أبو حازم: يا أمير المؤمنين، وأيَّ جفاء رأيتَ مني؟!

قال: أتاني وُجوه أهل المدينة ولم تَأتني،

قال: يا أمير المؤمنين، أُعِيذك بالله أن تقول ما لم يكن، ما عرفْتَني قبْلَ هذا اليوم، ولا أنا رأيتُك، قال: فالتفَتَ إلى محمد بن شهاب الزُّهري،فقال: أصاب الشيخ وأخطأت.

قال سليمان: يا أبا حازم ما لنا نَكره الموت،

قال: لأَنَّكم أَخْربتم الآخرة وعمَّرتم الدنيا، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.

قال: أصبْتَ يا أبا حازم، فكيف القدوم غدًا على الله - تعالى؟

قال: أمَّا المُحْسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يَقدم على مولاه.

فبكى سليمان وقال: ليت شعري ما لنا عند الله؟

قال: اعْرِض عمَلَك على كتاب الله،

قال: وأيُّ مكان أجده؟

قال: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الإنفطار: 13 - 14].

قال سليمان: فأين رحمة الله يا أبا حازم؟

قال أبو حازم: رحمة الله قريب من المحسنين.

قال له سليمان: يا أبا حازم، فأيُّ عِباد الله أكرَمُ؟

قال: أُولو المُروءة والنُّهَى.

قال له سليمان: فأي الأعمال أفضل؟

قال أبو حازم: أداء الفرائض مع اجتناب المحارم.

قال سليمان: فأي الدعاء أسمع؟

قال: دعاء المحسن إليه للمحسن.

فقال: أيُّ الصدقة أفضل؟

قال: للسائل البائس، وجهد المقل؛ ليس فيها مَنٌّ ولا أذًى.

 

ومن أبواب الصدقة "الصدقة الجارية":

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله، إلا مِن ثلاثة: إلا مِن صدقة جارية، أو علْمٍ يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له))[24].

 

والصدقات الجارية نظمها السُّيُوطي شِعرًا، فقال:

إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ لَيْسَ يَجْرِي
عَلَيْهِ مِنْ فِعَالٍ غَيْرُ عَشْرِ
عُلُومٌ بَثَّهَا وَدُعَاءُ نَجْلٍ
وَغَرْسُ النَّخْلِ وَالصَّدَقَاتُ تَجْرِي
وِرَاثَةُ مُصْحَفٍ وَرِبَاطُ نَفْرٍ
وَحَفْرُ الْبِئْرِ أَوْ إِجْرَاءُ نَهْرِ
وَبَيْتٌ لِلْغَرِيبِ بَنَاهُ يَأْوِي
إِلَيْهِ أَوْ بِنَاءُ مَحَلِّ ذِكْرِ
وَتَعْلِيمٌ لِقُرْآنٍ كَرِيمٍ
فَخُذْهَا مِنْ أَحَادِيثٍ بِعَصْرِ

 

الحسَنُ والمساكين:

رُؤِي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - يَطوف بالبيت، ثم صَار إلى المَقَام، فصلَّى ركعتين، ثم وضع خدَّه على المقام، فجعل يبكي ويقول: "عُبَيْدك ببابك، خُوَيدمك ببابك، سائلك ببابك، مُسَيكينك ببابك" يردِّد ذلك مرارًا.

 

ثم انصرف - رضي الله عنه - فمَرَّ بمساكين معهم فلق خبز يأكلون، فسلَّم عليهم، فدَعَوه إلى الطَّعام، فجلس معهم، وقال: لولا أنَّه صدقة لأكلت معكم، ثم قال: قوموا بنا إلى مَنْزلي فتوجَّهوا معه، فأطعَمَهم وكَساهم، وأمر لهم بدراهم.

 

وقال - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((إنَّ ممَّا يَلْحق المؤمِنَ مِن عمَلِه وحسناته بعد موته؛ علْمًا عَلَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أَجْراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحَّته وحياته؛ يَلْحقه من بعد موته))[25].

 

وهناك صدقات بلا تكاليف، ومنها:

♦ إماطة الأذى عن الطريق.

♦ ذُو الجاه والمكانة في المجتمع يكون واسطةَ خير، ويكون سببًا لرفْع الظُّلم إذا اشتكى إليه ذو حاجة.

♦ الرأي والمشورة.

♦ الكلمة الطيبة.

♦ مساعدة العاجز في ركوبه أو نزوله.

♦ صاحب القلم يَكتب ويؤلِّف كتابًا مفيدًا، ويعتبر صدقةً جاريةً.

 

ومنها أيضًا: المصروف على الأولاد، ومساعدة المساكين، والتَّحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، وجماع الرجل زوجته، ومقابلة الأخ المسْلِم بوجه طَلْق، وكفُّ الأذى عن المسلمين، والسلام على الناس، والعَدْل بين اثنين، والمشي إلى الصلاة، والإصلاح بين الناس، والعدل بين الأولاد، وتعليم العلم، والنُّصح للمسلمين، ومرافقة المريض في مرضه.

 

تصدَّقَ بعِرضه!

كجود أبي ضمضم؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((أيَعْجز أحدَكُم أن يكون مثْلَ أبي ضَمْضم؟)) قالوا: ومَن أبو ضمضم؟ قال: ((رجُلٌ فيمن كان مِن قبلكم)) بمعناه قال: ((عِرْضي لمن شتَمني))[26].


هارون الرشيد واللقمة الغالية:

وروى ابن عساكر عن إبراهيم المهدي قال: كنت يومًا عند الرشيد، فدعا طبَّاخه، فقال: أعندك في الطعام لحْمُ جَزور؟ قال: نعم، ألوان منه، فقال: أحضِرْه مع الطعام.

 

فلمَّا وُضِع بين يديه أخذ لقمةً منه، فوضعها في فيه، فضحك جعفَرٌ البَرْمكيُّ، فترَك الرَّشيد مَضْغ اللقمة وأقبل عليه، فقال: ممَّ تضحك؟ قال: لا شيء يا أمير المؤمنين، ذكَرْتُ كلامًا بيني وبين جاريتي البارحة، فقال له: بحَقِّي عليك لَمَا أخبرتني به، قال: حتى تأكل هذه اللقمة، فألقاها مِن فيه، وقال: والله لتُخْبرنِّي.

 

فقال: يا أمير المؤمنين، بكَم تقول: إن هذا الطعام مِن لحم الجَزُور يقوم عليك؟ قال: بأربعة دارهم، قال: لا والله يا أمير المؤمنين، بل بأربعمائة ألف درهم، قال: وكيف ذلك؟ قال: إنَّك طلَبْتَ من طبَّاخك لحم جزور قبل هذا اليوم بمدَّة طويلة، فلم يُوجَد عنده، فقلت: لا يخلُوَن المطبخ من لحم جزور؛ فنحن ننحر كلَّ يوم جَزُورًا لأجل مطبخ أمير المؤمنين؛ لأنَّا لا نَشتري من السوق لحم جزور، فصرف في لحم الجزور من ذلك اليوم إلى هذا اليوم أربعمائةَ ألْفِ درهم، ولم يَطلب أميرُ المؤمنين لحْمَ جزور إلا هذا اليوم.

 

قال جعفر: فضحِكْتُ لأنَّ أمير المؤمنين إنما ناله مِن ذلك هذه اللقمةُ، فهي على أمير المؤمنين بأربعمائة ألف.

قال: فبكى هارون الرشيد بكاءً شديدًا، وأمَر برَفْعِ السِّماط مِن بين يديه، وأقبل على نفسه يوبِّخها، ويقول: هلَكْتَ واللهِ يا هارونُ.

ولم يزَلْ يبكي حتى آذنَه المؤذِّنون بصلاة الظهر، فخرج فصلى بالناس، ثم رجع يبكي حتى آذنه المؤذنون بصلاة العصر، وقد أمَرَ بألْفَي ألف تُصْرَف إلى فقراء الحَرَمين؛ في كل حرَم ألْفُ ألْف صدقة، وأمر بألفي ألف يُتَصدَّق بها في جانبي بغداد الغربي والشرقي، وبألف ألف يُتصدَّق بها على فقراء الكوفة والبصرة.

ثم خرج إلى صلاة العصر، ثم رجع يَبكي حتى صلى المغرب.

ثم رجع، فدخل عليه أبو يوسفَ القاضي، فقال: ما شأنُك يا أمير المؤمنين باكيًا في هذا اليوم؟ فذَكر أمْرَه وما صرَفَ مِن المال الجزيل لأَجْلِ شَهْوته، وإنما نالَه مِنها لُقْمة.

فقال أبو يوسف لجعفر: هل كان ما تَذبحونه مِن الجَزور يَفْسد أو يَأكله الناس؟ قال: بل يَأكله الناس، فقال: أَبْشِر يا أمير المؤمنين بثواب الله فيما صرَفْتَه من المال الذي أكَلَه المسلمون في الأيام الماضية، وبما يسَّره الله عليك من الصدقة، وبما رَزَقك الله مِن خشيته وخوفه في هذا اليوم، وقد قال - تعالى -: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]، فأَمَر له الرشيدُ بأربعمائة ألف، ثم استَدْعَى بطعام، فأكل منه، فكان غَداؤُه في هذا اليوم عَشاءً.

 


[1] تقدم تحت رقم (8).

[2] متفق عليه: البخاري (6553 - 6311 - 1)، مسلم (1907)، واللفظ المتفق عليه: ((إنما الأعمال بالنِّية، وإنما لامْرئ ما نَوى)).

[3] متفَق عليه: البخاري (6012 - 5344 - 4147 - 56) مسلم (1628).

[4] متفق عليه: البخاري (5288 - 4279 - 2617 - 2607 - 1392)، مسلم (998).

[5] صحيح: مسلم (2626)، ابن حِبَّان (523).

[6] صحيح: المُسْنَد (16234) التِّرمِذي (658) النسائي (2582) ابن ماجه (1844) ، وصححه الألباني في الإرواء (883).

[7] حسن: المُسْنَد (10086 - 7419) أبوداود (1693) النَّسائي (2535) الحاكم (1514) وقال: صحيح على شرط مسلم، وحسَّنه الألباني في الإرواء (895).

[8] صحيح: المُسْنَد (15966) مسلم (1044) النسائي (2591 - 2580) أبو داود (1642).

[9] صحيح: المُسْنَد (1429) البخاري (1402) ابن ماجه (1836).

[10] متفق عليه: البخاري (2195) مسلم (1553).

[11] صحيح: ابن خزيمة (1292)، وقال الأعظمي: سنده صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (963).

[12] الزُّهد لِهنَّاد (617)، تهذيب الآثار للطَّبَري (346).

[13] تقدم تحت رقم (13).

[14] الطبراني في الكبير (8491)، وابن المبارك في الزهد (647)، اللالكائي (544).

[15] حسن: التِّرمِذي (3675) وقال: حسن صحيح وأبو داود (1680) الحاكم (1510) وقال: صحيح على شرط مسلم.

[16] صحيح: البخاري (1370) المُسْنَد (24680) النسائي (2539).

[17] صحيح: مسلم (1028) والبخاري في الأدب المفرد (515) ابن خزيمة (2131).

[18] تقدم تحت رقم (26).

[19] تقدم تحت رقم (31).

[20] صحيح: المُسْنَد (1831)، البخاري (2488)، أبو داود (1685).

[21] صحيح: المُسْنَد (24611)، مسلم (2630).

[22] تقدم تحت رقم (32).

[23] إسناده ضعيف جدًّا: مسند أبو يعلى (2673).

[24] صحيح: المُسْنَد (8844)، مسلم (1361)، أبو داود (1685).

[25] حسن: ابن ماجه (242)، ابن خزيمة (2490)، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف ابن ماجه.

[26] ضعيف: أبو داود (4889)، البَيْهقِي في "الشعب" (8082)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1042).

♦




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصدقة (1 / 3)
  • الصدقة (3 / 3)
  • هل يجوز التصدق بجميع المال؟
  • الصدقة
  • من تحرم عليهم الصدقة
  • شرح حديث: لأتصدقن بصدقة
  • شرح حديث: أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا
  • الصدقة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الصدقة في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام الصدقة الإلكترونية(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الصدقات تدخلك الجنة من باب الصدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدقة في رمضان: فوائد وأحكام وآداب (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الصدقة - أهميتها وعلاقتها بالصحة والقوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدرس السابع: الصدقة(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحاديث في فضل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل الصدقة في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيرا
هناء رشاد 28-08-2010 03:13 PM

بحث طيب أخى الكريم جزاك الله خيرا وجعله صدقة جارية لك

تقديري

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب