• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

بيان الإيمان والتحذير من البدع

الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر

المصدر: ألقيت بتاريخ: 27/07/1423هـ
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/5/2010 ميلادي - 3/6/1431 هجري

الزيارات: 12672

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان الإيمان والتحذير من البدع

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله وأمينه على وحيه، مبلغ الناس شرعه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

عباد الله، اتقوا الله؛ فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه؛ فإن تقوى الله - جل وعلا - هي الوصية العظمى والنعمة الكبرى، وهي أساس السعادة في الآخرة والأولى، وتقوى الله - جل وعلا - أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور من الله، يخاف عقاب الله.

 

عباد الله:

ثم اعلموا - رحمكم الله تعالى - أن أعظم المقاصد وأجل الغايات وأنبل الأهداف هو الإيمان بالله - تبارك وتعالى - فالإيمان - عباد الله - هو أساس السعادة، وهو أساس نيل رضا الله - جل وعلا - في الدنيا والآخرة، فبالإيمان - عباد الله - يحيا العبد حياة طيبة، ويعيش عيشة كريمة سليمة من المنغصات، بعيدة عن المكدرات، وبالإيمان - عباد الله - ينال العبد الجنة ونعيمها، وينجو من النار وحميمها، وبالإيمان - عباد الله - يفوز العبد برضا الله - تبارك وتعالى - ويتلذذ يوم القيامة برؤية وجهه الكريم - سبحانه وتعالى - وبالجملة - عباد الله - فإن ثمار الإيمان وفوائده، وعوائده ومنافعه على أهله في الدنيا والآخرة لا تُعد ولا تحصى، بل إنَّ كل خير ينزل، وكل نعمة تعطى للعبد، فهي ثمرة من ثمار الإيمان، ونتيجة من نتائجه.

 

عباد الله:

إن الإيمان هو الوصية الجامعة والحجة السابغة، ونعمة الله - جل وعلا - على مَن شاء من عباده، يقول - جل وعلا -: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحجرات : 7 - 8].

 

روى مسلم في صحيحه عن سفيان بن عبدالله الثقفي - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك؟ قال: ((قل آمنتُ بالله، ثم استقِمْ))، قد دل الحديث العظيم الجامع على أن الإيمان وصية جامعة محيطة بأبواب الخير، وسبل السعادة في الدنيا والآخرة، ((قل آمنت بالله، ثم استقمْ))، وليس المراد - عباد الله - بالإيمان كلمة يقولها العبد بلسانه فقط، بل إن الإيمان يتناول أقوال اللسان، واعتقادات القلوب وأعمالها، وأعمال الجوارح، كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الإيمان بضع وسبعون شُعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة من الإيمان))، فالإيمان منه ما يكون باللسان، وأعظم ذلك شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومنه ما يكون في القلب، ومن ذلك الاعتقادات القويمة، والإيمان الصحيح الراسخ الذي يكون في القلب، ومن ذلك أعمال القلوب المتنوعة؛ كالحياء والخشية، والإنابة والتوكُّل، وغير ذلك من أعمال القلوب، ومنه ما يكون بالجوارح؛ كالصلاة والصيام، وغير ذلك من أنواع الطاعات والعبادات المقرِّبة إلى الله - جل وعلا.

 

عباد الله:

ثم إن الإيمان يقوم على أصول عظيمة، وأُسس متينة، وأركان قويمة، لا قيام له إلا عليها، ألا وهي الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورُسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، يقول الله - جل وعلا -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة : 177].

 

ويقول - جل وعلا -: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة : 285].

 

ويقول - تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء : 136].

 

وقد جاء في الحديث العظيم المشهور بحديث جبريل، وهو مخرَّج في "صحيح مسلم" عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرني عن الإيمان؟ قال: ((أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر؛ خيره وشره))، فهذه - عباد الله - أصول الإيمان العظيمة وأُسسه المتينة التي يقوم عليها ويتأسس، فالإيمان يُبنى على هذه الأصول، ويقوم على هذه الأُسس، فمن أخلَّ بها أو بشيء منها، فلا قَبول لطاعته، ولا انتفاع له بشيء من عبادته، ولهذا يقول - جل وعلا -: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة : 5].

 

عباد الله:

ومن الإيمان بالله امتثال أوامره - سبحانه - والدخول في طاعته، والانقياد لشرعه، وامتثال أمره وحكمه، والقيام بأوامره - جل وعلا - كلها، ومجاهدة النفس على ذلك، ويأتي في مقدمة الأعمال الداخلة في الإيمان مباني الإسلام الخمسة وهي: "شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام"، ففي الحديث الصحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بُني الإسلام على خمس؛ شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا))، وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لما أتى وفد عبدالقيس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مَن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى، فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحي من كفَّار "مضر" فمُرنا بأمرٍ فصل نخبر به مَن وراءنا، وندخل به الجنة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أمركم بالإيمان بالله وحدَه، قال: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تُعطوا من المغنم الخُمس))، وقد دل هذا الحديث - عباد الله - على أن الأعمال الظاهرة، ومنها الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من الطاعات داخلة في مُسمَّى الإيمان؛ فليس الإيمان فقط اعتقادات في القلوب، بل الإيمان اعتقاد في القلب وقول باللسان، وعمل الجوارح - عباد الله - ومن الإيمان بالله البُعد عن المحرَّمات، وترك المنكرات، والبُعد عن كل ما نهى الله - تبارك وتعالى - عباده عنه، ولهذا جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن))، فدل ذلك على أن البُعد عن المحرَّمات وترك المنكرات، والبعد عن المعاصي وأسبابها كل ذلك من الإيمان بالله.

 

عباد الله:

إن هذا الإيمان الذي مرَّ معنا بعضُ أصوله، وبيان شيء من جوانبه وتفاصيله هو أساس السعادة، وسرُّ الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة، والواجب على مَن هداهم الله للإيمان أن يحافظوا على الإيمان، وأن يواظبوا عليه، وأن يسألوا الربَّ العظيم أن يثبتهم على الإيمان، اللهم أحينا مسلمين، وتوفَّنا مؤمنين، اللهم زَيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداة مهتدين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الجود والفضل والامتنان، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

عباد الله، اتقوا الله - تعالى - فإن تقوى الله - جل وعلا - هي وصية الله للأولين والآخرين من خَلْقه، وهي وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته، وهي وصية السلف الصالح - رحمهم الله - فيما بينهم.

 

عباد الله:

إن من تقوى الله - جل وعلا - ترك البدع والمحدثات، ولزوم هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث كثيرة في التحذير من البدع، وبيان غوائلها وشدة خطورتها على أهلها، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ففي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس، فيه فهو ردٌّ))، وفي رواية لمسلم: ((مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ)).

 

وقد كان - عليه الصلاة والسلام - يقول للناس إذا خطبهم يوم الجمعة: ((أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار))، وقد جاء في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - التي رواها العرباض بن سارية - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنه مَن يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعَضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)).

 

عباد الله:

ومن يتأمل سِيَر الصحابة الأخيار وهديهم المبارك يجد، أنهم ملازمون للسُّنة، محافظون عليها، حذرون من البدع، مجانبون لها، ولهذا لم تفش البدع إلا في القرون المتأخرة، عندما قلَّ حظُّ الناس ونصيبهم من السُّنة والعلم لها.

 

عباد الله:

وإن من البدع المحدثة ما يفعله بعض الناس في مثل هذه الأيام من الاحتفال بالإسراء والمعراج، وكذلك الاحتفال بمولد النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك من الأعمال التي لم يكن عليها الصحابة - رضي الله عنهم - وقد قال الإمام مالك - رحمه الله -: "ما لم يكن دينًا زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلن يكون اليوم دينًا، ولن يكون دينًا إلى أن تقوم الساعة))، فدين الله دينٌ كامل، رضيه الله لعباده، وبيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - للأمة، وسار عليه الصحابة الكرام، فالواجب الاعتصام بدين الله، والتمسُّك بسُنة رسول الله، وترك الأمور المحدثات والبدع المنكرات، ونسأل الله - جل وعلا - بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يرزقنا وإياكم جميعًا لزوم السُّنة، واتباع هدي خير الأمة، وأن يجنِّبنا البِدَع كلها ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقنا جميعًا إيمانًا راسخًا ويقينًا صادقًا، وأن يوفقنا لكل خير إنه - تبارك وتعالى - خير مسؤول، وهو خير مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 

وصلوا وسلموا - رحمكم الله - على محمد بن عبدالله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلى عليّ واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا))، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وأبي السبطين علي، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين.

 

اللهم انصر المسلمين في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين، وفي كل مكان، اللهم طَهَّر الأقصى من رجس اليهود المعتدين الغاصبين، اللهم عليك باليهود، فإنهم لا يعجزونك، اللهم مزِّقهم شرَّ ممزق، اللهم خالف بين قلوبهم، وشتت شملهم، وألقِ الرعب في قلوبهم، واجعل عليهم دائرة السوء يا حي يا قيوم، اللهم عليك بهم، فإنهم لا يعجزونك، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر كتابك وسُنَّة نبيِّك محمد - صلى الله عليه وسلم - اللهم أمنِّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعلنا هداة مهتدين، اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبُّ وترضى، وأعنه على البر والتقوى، وسدده في أقواله وأعماله، وألبسه ثوب الصحة والعافية، اللهم وفِّق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك، واتباع سُنَّة نبيِّك محمد - صلى الله عليه وسلم - واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك المؤمنين.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم إنا نسألك الهدى والسداد، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعِفَّة والغنى، اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدنا سُبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وأموالنا وأزواجنا، وذرياتنا واجعلنا مباركين أينما كنَّا.

 

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دِقَّه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات؛ الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا، لنكوننَّ من الخاسرين، اللهم اغفر ذنب المذنبين، وتب على التائبين، واكتب الصحة والسلامة والعافية والغنيمة لعموم المسلمين، اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين، ونفِّسْ كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، عباد الله اذكروا الله العلي العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التحذير من البدع والمحدثات
  • ضابط البدعة وما تدخله
  • الغلو و البدعة (2)
  • البدعة وأثرها في الإسلام
  • الموقف من البدع
  • موقف الصحابة من مبتدعة زمانهم
  • خطر البدع والتحذير منها ومن أهلها
  • معايير الحق والتحذير من البدع
  • التحذير من البدع ودعاتها
  • في أسباب الابتداع
  • بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة
  • النهي عن البدع
  • التحذير من البدع وبيان شؤمها
  • صناعة الهلاك
  • التحذير من البدع ( خطبة )

مختارات من الشبكة

  • في رسم كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) أم (البيان والتبين)؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة بنان البيان في علم البيان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عطف البيان في اللغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • البيان الختامي للنبي العدناني صلى الله عليه وسلم (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيان حرمة شهر رجب وما أحدث الناس فيه من بدع(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • بيان عن بدع الاحتفال بالمولد النبوي(مقالة - ملفات خاصة)
  • مخطوطة الإظهار البديع على المدخل في المعاني والبيان والبديع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • لمع بشأن البدع: في بيان حقيقتها وأدلة بطلانها والواجب نحوها (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب