• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: الحجاب
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    التبتل
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من أحكام يوم الخميس
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    لحظة! قبل الاكتئاب
    أحمد محمد العلي
  •  
    عيسى عليه السلام والكريسمس (خطبة)
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    التفسير الاجتهادي
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    لم يلد ولم يولد (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    ماذا لو عفوت عنهم؟!
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
  •  
    الاتباع لا الابتداع في شهر رجب (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    أقسام الشرك
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    اشتمال كلام الله تعالى على جمل وكلمات وحروف وأمر ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    العقيدة سفينة النجاة
    محمد ونيس
  •  
    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: {ليسوا سواء من أهل ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    طيبته العافية
    نايف بن علي بن عبدالله القفاري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / المرأة
علامة باركود

خطبة: الحجاب

خطبة: الحجاب
د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/12/2025 ميلادي - 11/7/1447 هجري

الزيارات: 57

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحِجاب

 

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله خلق الذكر والأنثى، فكمل أحدهما الآخر، فما تقوم به المرأة لا يستطيعه الرجل، وما يقوم به الرجل من مهمات لا تستطيعه المرأة؛ الحمد لله القائل: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴾ [آل عمران: 14]، الحمد لله أنْ جَعَلَ الرجل يُقبل على المرأة فتكون له فتنةً؛ كما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء))، فاتقوا الله يا عباد الله، اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم، ونسائكم وأولادكم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، فإذا أردت أن تستمتع بالمرأة أيها الرجل المؤمن، فاستمتع بها بالحلال، فالمرأة هي الحضن الدافئ، والقلب الحنون، والسكن الودود، وهي بلسم الحياة، وما من إنسان إلا يحتاج امرأةً تقويه وتدعمه، وتحفزه وتأخذ بيديه، سواء أكانت أمًّا أو أختًا، أو بنتًا أو زوجةً، أو عمةً أو خالة، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما نزل عليه جبريل عليه السلام دعمته زوجُه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها فقالت له: ((كلا، أبشِر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لَتَصِل الرحِم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق))، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، فالمرأة يحتاجها الرجل لتكون سكنًا له، حين تتراكم عليه الصِّعاب، فيجد قلبًا حنونًا، ومصبِّرًا ومؤنسًا وداعمًا، هذه المرأة لسانها يقطر عسلًا، وصدرها يبث طمأنينةً، وراحة كفيها يُلتمس منها التثبيت والتحفيز، وحين أباح الشرع للرجل أن يعيش مع أربعة من النسوة، فما أباح ذلك إلا لحاجة الرجل للتنوع في وسائل طِيب النفس وسكن الفؤاد، ولكن لا يُباح للمرأة أن تتزوج إلا رجلًا واحدًا لا يتغير ولا يُتزوج عليه إلا بموتٍ أو طلاق، فالغَيرة التي يمتلكها الرجل لا تتحمل أن تكون المرأة لغيره، في حين أن غَيرة المرأة مهما بلغت أوجها وقوتها، وحرارتها ولهيبها، فهي تتقبل أن تكون ضَرةً لغيرها، مهما صدر منها من شدة وانفعالات، فالمرأة - يا عباد الله - لن يقبل والدها ولا أحدٌ من أقاربها، أن تعاشر إلا زوجًا بالحلال، ولا يقبل أحدٌ لبناته أو أخواته أن يتعرض لها رجل بالحرام حمايةً لضرورة من ضرورات الشرع؛ ألَا وهي حفظ العِرض، فالمرأة في الإسلام مصونة كاللؤلؤ المكنون، حماها الإسلام من كل وسائل الإذلال أو الازدراء، أو الاحتقار أو المهانة، في أيام كانت كالعار تُوؤد إذا أُنجبت: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59]، فالمرأة يستمتع بها زوجها فقط، وليس لأحد غيره من العالمين، فبأي حقٍّ - يا أخي - تطلق ناظريك لنساء لا يحِق لك النظر إليهن؟ وبأي حقٍّ تتمازح مع نساء لا يحق لك أن تستميل قلوبهن؟ وبأي حق تتجاذب أطراف الحديث بالصوت الرخيم مع امرأة لا تعني لك شيئًا؟ هل ترضى ذلك على بناتك وأخواتك؟ والقرآن الكريم بآياته العطرات صان المرأة صيانةً صريحةً لكل قارئ، فلم ترِد آية واحدة بتحريم الزنا، وهذا لا يعني جوازه، وإنما جميع آيات القرآن الكريم حرمت كل ما يُسبب الزنا، فإذا حرُم السبب حرُم الفعل، وأول باب له هو النظر إليهن، فمهما كانت المرأة التي أمام الرجل محجبةً أو غير متحجبة، فالرجل مطالَب بغض البصر: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31]، ويحفظن فروجهن عن أن يراها من لا يحل له رؤيتها، بلُبس ما يسترها عن أبصارهم:

ألم ترَ أن العين للقلب رائد
فما تألف العينان فالقلب آلفُ

فالنظر سهم من سهام إبليس مسموم، فمن غض بصره، أورثه الله الحلاوة في قلبه.

 

﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾ [النور: 31] من الزينة الخَلقية أو الزينة المكتسبة، ويدخل في ذلك لُبس الخفيف الذي يصف ولا يستر، أو لُبس الضيق المقسم للجسد، ﴿ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 31]؛ مما في إخفائه مشقة أو في تركه حرج على المرأة، ولا تسهل إزالته عند البدو أمام الرجال وإرجاعه عند الخلوِّ في البيت، أو ما كان ستره معطلًا الانتفاع به، أو مدخلًا حرجًا على صاحبته، وكل ما ظهر منها بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه، أو إصلاح شأن، فهذا من المستثنى منه بلا شكٍّ، أما ما كان من محاسن المرأة ولم يكن عليها مشقة في ستره، فليس مما ظهر من الزينة، وهنا نضع قواعد لنخرج من خلاف علماء الفقه أو التفسير، وصيانة المرأة مطلب شرعي وحمايتها من الأذى ضرورة معتبرة، ومن حمايتها: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، والخمار هو الثوب الذي تغطي به رأسها، وكل ما ستر شيئًا فهو خماره ﴿ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، المقصود: محل القلب والصدر، ليسترن بذلك شعورهن، وأعناقهن، وقُرُطهن، ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾ [النور: 31] التي هي غير ظاهرة بل الخفية منها، وما أُمرت بتغطيته بخمارها من فوق الجيب، تلكم الزينة لا تظهرها إلا لمحارمهن من النسب أو الصهر: ﴿ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ﴾ [النور: 31]، يشمل العبيد والإماء المسلمات والكتابيات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تباشر المرأةُ المرأةَ؛ تنعتها لزوجها))، ﴿ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ﴾ [النور: 31]، الذين يتبعونكم لطعام يأكلونه عندكم، ممن لا أربَ له في النساء من الرجال، ولا حاجة إليهن، ولا يريدهن؛ كالأحمق والأبله والمعتوه، والمجبوب والعنين والخصي، والشيخ الهرم الذين لا حاجة لهم في النساء،فالتابعون غير أولي الإربة هم الذين يترددون على البيت لأخذ الصدقة أو للخدمة، وليس لهم حاجة إلى قربان النساء مع السلامة الغالبة من تطرق الشهوة وآثارها من الجانبين؛ ﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾ [النور: 31]؛ لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم، وتعطفهن في المشية، وحركاتهن وسكناتهن، فإذا كان الطفل صغيرًا لا يفهم ذلك، فلا بأسَ بدخوله على النساء، فأما إن كان مراهقًا أو قريبًا منه، بحيث يعرف ذلك ويدريه، ويفرق بين الشوهاء والحسناء؛ فلا يمكَّن من الدخول على النساء؛ وقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إياكم والدخولَ على النساء))، ﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، وهذا حماية لها من أي تعرض للإساءة، فلا يجعلن في أرجلهن من الحلي ما إذا مشين أو حركَّنها، علِم الناس الذين مشين بينهم ما يُخفين من ذلك، ويدخل في ذلك التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها، فيشَم الرجال طِيبها؛ ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، فافعلوا ما أمركم الله به من هذه الصفات الجميلة، والأخلاق الجليلة، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة، فإن الفلاح كلَّ الفلاح في فِعلِ ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نُهينا عنه، والله تعالى هو المستعان.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:

فيا عباد الله؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]، والجلباب: القميص والثوب الواسع المشتمل على الجسد كله، والخمار وما يُلبس فوق الثياب كالمِلحفة والـملاءة تشتمل بها المرأة، هي الجلابيب، فلُبس الجلباب حماية للحرائر من النساء من الأذى، وسلامة لهن.

 

وإذا اختلف الفقهاء في حكم إظهار الوجه والكفين للنساء على الرجال الأجانب، فإنهم أجمعوا على تحريم ذلك إذا كانت جميلةً، وخِيف من وجهها وكفيها الفتنة، فعليها ستر ذلك.

 

أيها المؤمنون: لا يختلف العلماء في جميع المذاهب: أن المرأة يجب عليها ألَّا تلبس لباسًا ملتصقًا يصف جسمها، ولا أن تلبس شفافًا يُبدي لونًا أو هيئة لما يجب عليها ستره من بدنها، ويجب ألَّا يكون لباس المرأة عند الرجال مطيبًا، وأجمع العلماء من جميع المذاهب الأربعة وغيرها: أن تغطية وجه المرأة الحرة الشابة عند خوف الفتنة بها واجب، خاصةً عند من يطلقون أبصارهم إليها، ولا تحترز منهم إلا بتغطية وجهها.

 

أيها المؤمنون: الرجال غيَّار على أهله، فيجب على النساء أن يراعين ذلك، فيبدين زينتهن كما أمر الله به ولا يتعدين ذلك، وبأي حقٍّ - أيها الرجل - تنظر إلى نساء المؤمنين ممن لا يحل لك أن تنظر إليهن؟

 

أيها المؤمنون: ما جعل الله الحجابَ والستر للمرأة إلا صيانةً لهن، وما تسيَّب قوم في هذا إلا أمطرت عليهم المشكلات الأسرية، والأسرة - يا عباد الله - هي الصمام الأول للمجتمع، خلُّوه من مشكلات الاختلاط والعفة أمان للمجتمع كله، نحترم اختلاف العلماء في كل مسألة، ولا نلوم أحدًا على التمسك برأي فقهي معتبر آخر لم تتمسك به أنت، ما دام الرأي معتبرًا، لكن هنالك قواعد فقهية لا بد أن يلتزم بها الجميع بلا تعدٍّ أو تفريط، فالأخذ بالقول الأيسر لا يعني التساهل في ذلك، لننتقل من الأيسر إلى الحرام المجمع عليه عند كل المذاهب، وأيضًا تنازل الغير عن التزام الجادة بانحرافهم عنها لا يعني لك - أيها المؤمن - أن تُطلق لناظريك العنانَ، فكما أن النساء مطالبات بالستر، فأنت - أيها المؤمن - مطالب بالإجماع وبلا أي خلاف على غض البصر، غض البصر بما تراه أمامك من سفور أو تبرُّج عيانًا بيانًا، أو بما تراه عبر وسائل التقنية الحديثة، فلا نُخدَش في إيماننا ولا نُتعب أفئدتنا، ولا نأسر قلوبنا لشهوة، لنستضيء بنور الإيمان، ونتلذذ برضا الرحمن، فنلزم منهاج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم.

 

إن الصلاة على النبي وسيلة
فيها النجاة لكل عبد مسلمِ
صلوا على القمر المنير فإنه
نور تبدَّى في الغمام المظلمِ





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل أبدو أجمل بالحجاب؟
  • آيات عن الحجاب
  • التبرج والحجاب
  • توضيحات ونصائح حول قضية الحجاب
  • الستر والحجاب
  • الستر فطرة والحجاب فريضة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • استشعار عظمة النعم وشكرها (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • عيسى عليه السلام والكريسمس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وتعاونوا على البر والتقوى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لم يلد ولم يولد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاتباع لا الابتداع في شهر رجب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ساعات تطوى وأعمار تفنى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا يعرفوننا إلا وقت الحاجة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب اجتماع الناس (خطبة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فرحك وسعادتك بيدك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • قازان تستضيف المؤتمر الخامس لدراسة العقيدة الإسلامية
  • تعليم القرآن والتجويد في دورة قرآنية للأطفال في ساو باولو
  • ورشة توعوية في فاريش تناقش مخاطر الكحول والمخدرات
  • المحاضرات الإسلامية الشتوية تجمع المسلمين في فيليكو تارنوفو وغابروفو
  • ندوة قرآنية في سراييفو تجمع حفاظ البوسنة حول جمال العيش بالقرآن
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/7/1447هـ - الساعة: 13:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب