• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من أحكام يوم الخميس
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    لحظة! قبل الاكتئاب
    أحمد محمد العلي
  •  
    عيسى عليه السلام والكريسمس (خطبة)
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    التفسير الاجتهادي
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    لم يلد ولم يولد (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    ماذا لو عفوت عنهم؟!
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
  •  
    الاتباع لا الابتداع في شهر رجب (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    أقسام الشرك
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    اشتمال كلام الله تعالى على جمل وكلمات وحروف وأمر ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    العقيدة سفينة النجاة
    محمد ونيس
  •  
    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: {ليسوا سواء من أهل ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    طيبته العافية
    نايف بن علي بن عبدالله القفاري
  •  
    دلالة الربط ما بين الحب ذي العصف والريحان
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    ساعات تطوى وأعمار تفنى (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

وتعاونوا على البر والتقوى (خطبة)

وتعاونوا على البر والتقوى (خطبة)
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/12/2025 ميلادي - 11/7/1447 هجري

الزيارات: 93

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وتعاونوا على البر والتقوى[1]

 

إن الحمدَ لله، نَحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فيا أيها المسلمون، لقد خلَق الله تعالى الإنسان ذا قدرات محدودة، ومواهبَ محصورة، لا يستطيع وهذه حالُه أن يصل إلى ما يحب، ويدفع عن نفسه ما يَكره، غير أنه إذا استعان بغيره وصَل إلى بعض محبوباته، وخفَّف عن نفسه بعض مكروهاته، فالإنسان وحدَه ضعيفٌ عاجز، ولكنه بغيره قويٌّ قادرٌ.

 

وعلى التعاون المشترك تقوم هذه الحياة؛ فكلٌّ يحتاج إلى الآخر، ويُسخَّر هذا لذاك؛ فالفقير مُسخَّر للغني، والغني للفقير، والضعيف للقوي، والقوي للضعيف، والجاهل للعالم، والعالم للجاهل، فكلٌّ يُكمل الآخر، وعلى ذلك قامت الحضارات وامتدَّت، وازدهرت الحياة الإنسانية وتطوَّرت؛ قال الله تعالى: ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف:32].

 

وقال الشاعر:

وَالناسُ للناسِ مِن حَضرٍ وَبادِيَةٍ
بَعضٌ لِبَعضٍ وَإِن لَم يَشعُروا خَدَمُ[2]

عباد الله؛ لقد تعارَف الناس في حياتهم على تعاون بعضهم مع بعض لإصلاح معايشهم؛ فهناك بائع ومشترٍ، ومُستأجر ومؤجِّر، وعامل ومعمول لديه، وهذا النوع من التعاون عمل دنيوي يَتْبَع المصلحة المعيشية، لكنْ هناك نوع من التعاون خالصٌ من المنافع الدنيوية، ونقي من الأغراض الشخصية، يَنظُر صاحبُه فيه إلى مرضاة الله ورضوانه، لا إلى جزاء من تعاون معه وشُكرانه، يُحمَلُ عليه مع مَقصد الأجر العطفُ على الناس والرحمة بهم، ومحبة سعادتهم، وزوال المشقة عنهم، وهذا هو موضوع حديثنا إليكم.

 

إن التعاون مع الناس ابتغاء مرضاة الله خلق كريم، ومعروف عظيم، تتصف به النفوس الطيبة، التي تكنُّ للناس الحب، وإرادة أن يكونوا سُعداءَ بلا أحزان، سالمين من المشقات والعناء.

 

والتعاون - معشر المسلمين - نعت كريم تتحلَّى به الأنفس المتواضعة التي لا تجعل سموَّ مكانتها يحول بينها وبين مدِّ يد العون إلى من يحتاج إليها؛ عَنِ البَرَاءِ بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

وَاللهِ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا[3]

أيها المؤمنون؛ إن التعاون المشروع بين الناس قد يكون في أمر الدين، وقد يكون في أمر الدنيا؛ فمن التعاون في أمر الدين التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكل عمل فيه حثٌّ على المعروف والعمل به، وزجرٌ عن المنكر وإبعاد عنه - ينبغي أن يكون تعاون المسلمين عليه؛ لأن في ذلك صلاح المجتمعات، واستنزالَ الرحمات والبركات؛ قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران:110].

 

ومن التعاون في أمر الدين: التعاون على تعليم الناس الخيرَ، والدعوة إلى الله تعالى، وهذا من أفضل وجوه التعاون، وأحسنها أثرًا؛ لأن فيه إرشادَ الجاهل، وتذكير الغافل، وهداية الضال، وصلاح المجتمع، وهي مطلوبة من المسلمين، كلٌّ بما يستطيع، فمنهم مَن يتعاون في هذه السبيل بعلمه، ومنهم من يتعاون بماله، ومنهم مَن يتعاون بجاهه وحمايته، ومنهم من يتعاون بالدلالة على هذا الخير، وحَضِّ الناس عليه، فما أعظمَ أجورَ المتعاونين في هذا المجال النافع! عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)[4].

 

وعنه رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل كَانَ لَهُ ثَوَابُهَا مَا تُلِيَتْ)[5].

 

ومن التعاون في أمر الدين: إفتاء الناس، والإجابة عن سؤالاتهم الشرعية.

 

فكم يحصل للناس في هذا التعاون من دلالة على خيرٍ يُفعَل، وتحذير مِن شرٍّ يُترَك، وكشفٍ مِن كربة، وإنقاذٍ مِن مهالك دنيوية أو أخروية!

 

فقد يكون السائل على ضلالة فتَهديه فتوى، وقد يكون على جهالة فتُعلمه فتوى، وقد يكون في غمٍّ فتُفرِّج عنه فتوى، وقد يكون في خوف أو حيرةٍ أو شكٍّ، فيصل إلى الأمان أو الراحة أو اليقين بفتوى.

 

غير أن هذا النوع من التعاون لا ينبغي أن يُبادر إليه إلا مَن كان ذا علمٍ وورع، أما الجاهل أو الظان، فلا يتجاسَرَا، ولا يستعجلا بالقول في هذا المجال، فلكلِّ فنٍّ رجالٌ، ولأن الفتوى فيها تحليل أو تحريم، وهذا قول على الله، فإن خالف ما شرَعه الله فالخطرُ كبيرٌ؛ قال تعالى: ﴿ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل:116].

 

وقال: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف:33].

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَقَوَّلَ عَلَي مَا لَم أَقُل فَليَتَبَوَأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّار، ومَن استَشَارَهُ أَخُوهُ المُسلمُ فَأَشَار عَلَيهِ بِغَيرِ رُشْدٍ، فَقد خَانَهُ، ومَن أُفتِيَ فُتْيَا بِغَير ثَبتٍ، فَإِثْمُهُ عَلَى مَن أَفْتَاهُ)[6].

 

أيها الأحبة الفضلاء، مِن التعاون المشروع التعاون في شؤون الدنيا، وهذا التعاون مجالاته كثيرة، وحاجة الناس إلى التعاون فيه لا تنقطع، فمن التعاون: تفريج كربات المكروبين، وقضاء حوائج المحتاجين، وما أكثرَ ما ترون - معشر الكرام - من الكربات والحاجات! وما أشد حاجة الناس إلى التعاون معهم في هذه الملمات!

 

فمَن تعاوَن معهم في هذا المجال، فقد تصدَّق عليهم بصدقة عظيمة؛ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ البَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ)[7].

 

ومن التعاون: نصرُ المظلوم بكفِّ يد الظلم عنه، أو إرجاع حقِّه إليه، عند القدرة على ذلك؛ فعَنْ مُخَارِقِ بْنِ سَلِيمٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الرَّجُلُ يَأْتِينِي فَيُرِيدُ مَالِي، قَالَ: (ذَكِّرْهُ بِاللَّهِ)، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ؟ قَالَ: (فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: (فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ)، قَالَ: فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي؟ قَالَ: (قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ، أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ)[8].

 

ومن التعاون العظيم: إطعام الجائعين، ومساعدة اليتامى والأرامل والمساكين، ولاسيما عند الأزمات؛ فإن هذا من أعظم صور التعاون وأحسنها أثرًا؛ لأن فيها إحياءً للنفوس، وإذهابًا لأضرار الحاجة؛ قال تعالى: ﴿ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد:11-18]، وقال سبحانه: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ [الإنسان:8].

 

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ، أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ؛ يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا)[9].

 

وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ)[10].

 

ومن التعاون الحميد: الشفاعة الحسنة لمن يحتاج إليها؛ كأن يشفع المسلم لأخيه المسلم عند مسؤول لدفْع ظلمٍ عنه، أو لردِّ حقِّه إليه، أو يَشفَع لفقيرٍ عند غني، أو لموظَّف عند مديرٍ، ولا تكون هذه الشفاعة تعاونًا محمودًا إلا إذا كانت بحقٍّ؛ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا)[11].

 

أما إذا كانت لإحقاق باطلٍ، أو إبطال حقٍّ، أو ظلم لإنسانٍ، أو إعطاء أحدٍ ما لا يستحقه؛ فإن هذا التعاون مذموم.

 

أيها الأحبة الفضلاء، إن معاونة الزوج زوجتَه في بعض أعمال البيت - خاصة ما يتصل بحاجاته الشخصية - صفة حميدة، وصورة مشرقة من صور التواضع؛ عَنِ الأَسْوَدِ بن يزيد، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: (كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي: خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ)[12]، وفي رواية: (كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ؛ يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ)[13].

 

ومعاونة الابن لأبيه في توفير لُقمة العيش الكريمة، وما يحتاجه الوالد من أعمال، ومساعدة البنت لأمها في شؤون المنزل - إحسانٌ وبِرٌّ.

 

وتعاوُن الجار مع جاره في حماية بيته، وتفقُّد أحوال أهله وأولاده عند غيابه - حقٌّ تعاوني من حقوق الجار على جاره.

 

وإقراض المحتاجين، وإمهال المدينين المعسِرين تعاونٌ مشكور، وصاحبه المخلص فيه مأجورٌ.

 

والمشورة الصادقة، والإرشاد إلى وظيفة مشروعة، ومساعدة صاحب سيارة تعطَّلت في الطريق تعاون محمود، وفعل من أفعال الخير التي أُمرنا بالمبادرة إليها؛ قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج:77].

 

أيها الفضلاء، إن التعاون المحمود بين الناس قربةٌ من القربات، وعبادةٌ من العبادات التي إذا صلَحت النية فيها أثمرت ثمراتٍ جليلة، وعادت على أصحابها وسائر الناس بمصالِحَ كثيرة، فمن تلك الثمرات:

حصول عون الله تعالى وتيسيره وتنفيسه لمن تعاوَن مع أخيه المسلم؛ فالجزاء من جنس العمل؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ)[14].

 

ومن ثمرات التعاون: قضاء الله حوائج المتعاون؛ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ)[15].

 

ومن ثمرات التعاون أيضًا: الظفر بالأجر العظيم لمن نوى بتعاوُنه وجهَ الله الكريم؛ عنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا)[16].

 

ومن ثمرات التعاون كذلك: استقامة حياة الناس وتخفيف المشقات عنهم؛ فحياة بني آدم لا تتم إلا بمعاونة بعضهم بعضًا.

 

قال الشاعر:

إذا العِبْءُ الثقيلُ توزَّعَتْهُ
رِقابُ القومِ خفَّ على الرِّقابِ[17]

وقال آخر:

لولا التعاونُ بين الناس ما شرُفت
نفسٌ ولا ازدهَرَت أرضٌ بعُمرانِ[18]

ومن ثمرات التعاون: اجتماع الكلمة واتحاد الصف، وحصول العزة والقوة والنصر على الأعداء؛

 

قال بعض السلف: "التعاون على البر داعيةٌ لاتفاق الآراء، واتفاق الآراء مُجلبٌ للمراد، مُكسِبٌ للوداد"[19].

 

ودعا أكثم بن صيفي أولاده عند موته، فاستدعى إضمامةً من السهام، فتقدَّم إلى كل واحدٍ منهم أن يَكسِرها، فلم يقدر أحدٌ على كسرها، ثم بدَّدها فتقدَّم إليهم أن يَكسِروها، فاستسهلوا كسرها، فقال: كونوا مجتمعين؛ ليَعجِز مَن ناوَأَكم عن كسرِكم كعجزِكم عن كسْرها مجتمعةً؛ فإنكم إن تفرَّقتهم سهُل كسرُكم، وأنشد:

كونوا جميعًا يا بنيَّ إذا اعترى
خطبٌ ولا تتفرَّقوا آحادَا
تأبى القداحُ إذا اجتمعنَ تكسُّرًا
وإذا افتَرَقْنَ تكسَّرت أَفرادَا[20]

 

عباد الله، إذا رأى المسلم من نفسه تباطُؤًا عن التعاون الصالح مع الآخرين، فليعلم أن هذا داءٌ يَحتاج إلى دواء؛ لأن بُعده عن هذا الخير العظيم يفوِّت عليه خيراتٍ كثيرةً، فعليه أن يبحث عن وسائلَ محفِّزة إلى هذا المعروف المثاب عليه فاعلُه، فمن تلك الوسائل: النظر في الثمرات اليانعة التي ينتجها التعاون مع الناس التي منها: نيل عون الله، وتفريج الكُرَب، ومَن منَّا يستغني عن عون الله، ومَن مِن الناس يَسلَم مِن المنغِّصات الحياتية والبلايا الدنيوية! فهذه الحياة الدنيوية الفانية معمورة بالمكاره، مَشوبة بتقلُّب الأحوال، فمن تعاون مع الناس في حال حاجتهم إليه، سخَّر الله له مَن يتعاون معه في حال حاجته إليه.

 

وما أجمل - يا عباد الله - أن يكون لدى الإنسان أصدقاء صادقون، وإخوان مصافون، فإن الأصحاب متى كانوا كذلك، فهم بتعاوُنهم عونٌ عند الكريهات، وسَلوةٌ لدى المصيبات، فمن اتَّخذهم إخوانًا كانوا له أعوانًا، ومَن صفَّى لهم وُدَّه، ووفَّى لهم عهدَه، وسنَدهم يوم الكريهة، ورفَعهم ساعة العَثرة؛ كانوا له نوافذَ فرجٍ، وأياديَ نَجدةٍ.

 

وقد قيل:

أعجزُ الناس مِن فرَّط في طلب الإخوان، وأعجزُ منه مَن ضيَّع مَن ظَفِرَ به منهم، وقال المغيرة بن شعبة: التارك للإخوان متروكٌ.

 

وقال بعضهم: عليك بالإخوان؛ فإنهم زينة في الرخاء، وعُدة عند البلاء.

 

وقال الشاعر:

تكثَّرْ من الإِخوانِ ما اسْطَعْتَ إِنَّهُمْ
عمادٌ إذا استَنْجَدْتَهُمْ وَظُهورُ
وليسَ كثيرًا ألفُ خلٍّ لصاحبٍ
وإِنَّ عَدُوًّا واحدًا لَكَثِيرُ[21]

 

وقال آخر:

هُمُومُ رِجَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ
وَهَمِّي مِنَ الدُّنْيَا صَدِيقٌ مُسَاعِدُ
نَكُونُ كَرُوحٍ بَيْنَ جِسْمَيْنِ قُسِّمَتْ
فَجِسْمَاهُمَا جِسْمَانِ وَالرُّوحُ وَاحِدُ[22]

 

نسأل الله أن يَجعلنا مفاتيحَ للخير، مَغاليقَ للشر.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

أيها المسلمون؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة:2].

 

في هذه الآية الكريمة تفصيلٌ كريم لأنواع التعاون، متى يُشرع التعاون، ومتى لا يُشرع، فقد أمر الله تعالى بالتعاون على فعل الخيرات الدينية والدنيوية، وكل ذلك من البر والتقوى، وهذا ما تحدَّثنا عنه في الخطبة الأولى.

 

وفي الجزء الثاني من الآية، نهى ربُّنا جل وعلا عن التعاون على الإثم والعدوان الذي يشمل بمعناه كلَّ ما كان معصيةً لله، ومَضرَّة لعباد الله، لهذا ينبغي لك أيها الأخ الكريم أن تعلم أن التعاون المشروع له صورٌ أنت مَرغَّب فيها، وللتعاون غير المشروع صورٌ كذلك أنت مَنهيٌّ عن التعاون فيها.

 

فتعاون الإنسان مع غيره لفعل معصية - كالتعاون على نشر ضلالة، أو إطفاء شمعة هدى -تعاون ممنوعٌ.

 

والتعاون على إيذاء مسلم بريء - بقتْل، أو جرحٍ، أو ضربٍ، أو سلب مالٍ، أو هتْك عرضٍ، أو غير ذلك من الأضرار - تعاونٌ مُحرَّمٌ، والتعاون على غشٍّ لطالب، أو إنجاح راسبٍ، تعاون مذموم.

 

عباد الله، إن بعض الناس لديهم وازعٌ من دين أو خُلقٍ كريم، يَمنعانهم من التعاون على الإثم والعدوان، لكنهم قد يقعون في ذلك التعاون حياءً من بعض الناس، أو خوفًا منهم، فنقول: إن الله أحقُّ أن يُستحيا منه، وأهلٌ أن يكون الخوف منه أعظمَ من الخوف من خلقه!

 

وقد جاء الإسلام ونهى عن عادة جاهلية، وهي التعاون مع القريب الظالم، فقد كان أهل الجاهلية يتعاونون بالنصر مع ذوي قبيلتهم حتى ولو كانوا مُخطئين؛ كما قال بعضهم:

لا يَسألون أخاهم حين يَندُبُهم
في النائبات على ما قال بُرْهانا

فلما هلَّ نور الإسلام أمَر القريب أن يَكُفَّ قريبه عن الظلم، ويَنصَحَه بتركه، والعدول عن استمرار عدوانه؛ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا)، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: (تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ)[23].

 

وعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اقْتَتَلَ غُلَامَانِ غُلَامٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَنَادَى الْمُهَاجِرُ أَوِ الْمُهَاجِرُونَ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، وَنَادَى الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (مَا هَذَا؟ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ!)، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ اقْتَتَلَا، فَكَسَعَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، قَالَ: (فَلَا بَأْسَ، وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا؛ إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ؛ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ)[24].

 

فتعاونوا - معشر المسلمين - فيما بينكم على البر والتقوى، واحرِصوا على نشر ثقافة فعل الخير للناس، والوقوف معهم عند الحاجة، وأخلِصوا لله في ذلك تُؤجروا وتُرفعوا.

 

وكونوا شاكرين لمن تعاون معكم، حافظين لجميل مَن وقَف بجانبكم، مهما طالت الأيام، وقلَّ ذلك المعروف الذي أُسْدِيَ لكم.

 

قال الشاعر:

فلأَشكُرَنَّكَ ما حَيِيتُ مُبالِغًا
شُكْرَ الرِّياضِ مواقعَ الأَنداء[25]

وقال آخر:

سأَجزيكَ شُكري ما حَيِيتُ فإن أَمُتْ
أُبْقِ ثناءً فيك يَبقى إلى الحشرِ[26]

وإياكم - حماكم الله - أن تتعاونوا على الإثم والعدوان، وقدِّموا مرضاة الله على رضا كل إنسان، فمَن أسخَط الناس برضا الله رضِي الله عنه، ومَن أَرضى الناس بسَخَطِ الله سخِط الله عليه.

 

نسأل الله أن يُصلح أحوالنا، ويُبارك في أعمارنا، هذا وصلُّوا وسلِّموا على المبعوث رحمة للعالمين.



[1] ألقيت في جامع الشوكاني في: 16/ 5/ 1447هـ، 7/ 11/ 2025م.

[2] صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال (1/ 84).

[3] متفق عليه.

[4] رواه مسلم.

[5] رواه أبو سهل القطان، وإسناده جيد.

[6] رواه أحمد، وأبو داود وابن ماجه، وهو صحيح.

[7] رواه الترمذي وابن حبان، وهو صحيح.

[8] رواه النسائي، والطبراني، وابن أبي شيبة، وهو حسن صحيح.

[9] رواه الطبراني، وهو حسن.

[10] متفق عليه.

[11] رواه الطبراني، وهو حسن.

[12] متفق عليه.

[13] مسند أحمد.

[14] رواه مسلم.

[15] متفق عليه.

[16] متفق عليه.

[17] زهر الأكم في الأمثال والحكم (1/ 304).

[18] صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال (1/ 303).

[19] البصائر والذخائر (9/ 148).

[20] مجاني الأدب في حدائق العرب (2/ 145).

[21] اللطائف والظرائف (ص: 144).

[22] أدب الدنيا والدين (ص: 161).

[23] رواه البخاري.

[24] متفق عليه.

[25] خريدة القصر وجريدة العصر - أقسام أخرى (2/ 753).

[26] التعازي والمراثي والمواعظ والوصايا (ص: 186).





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وتعاونوا على البر والتقوى
  • وتعاونوا على البر والتقوى
  • وقفات مع القاعدة القرآنية: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب)

مختارات من الشبكة

  • التعاون (وتعاونوا على البر والتقوى)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • حق الكبير في البر والإكرام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البر بالكبار.. (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البر بالوالدين وصية ربانية لا تتغير عبر الزمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دروس البر من قصة جريج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البر بالوالدين: وصية ربانية لا تتغير عبر الزمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البر بالوالدين دين ودين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (27) «البر حسن الخلق» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التقوى زاد المؤمن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تعليم القرآن والتجويد في دورة قرآنية للأطفال في ساو باولو
  • ورشة توعوية في فاريش تناقش مخاطر الكحول والمخدرات
  • المحاضرات الإسلامية الشتوية تجمع المسلمين في فيليكو تارنوفو وغابروفو
  • ندوة قرآنية في سراييفو تجمع حفاظ البوسنة حول جمال العيش بالقرآن
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل
  • ندوة متخصصة حول الزكاة تجمع أئمة مدينة توزلا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/7/1447هـ - الساعة: 14:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب