• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطى المساجد (خطبة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    فوائد من حديث: أتعجبين يا ابنة أخي؟
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    مع سورة المعارج
    د. خالد سعد النجار
  •  
    وقفات مع اسم الله السميع (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    من مائدة الحديث: التحذير من الظلم
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: ليس منا (الجزء الثاني)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    حقوق الخدم في الاسلام
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الصفات الفعلية
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    لقبول المحل لا بد من تفريغه من ضده
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الإسلام يدعو لمعالي الأخلاق
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    كيف واجه العلماء فتنة السيف والقلم؟
    عمار يوسف حرزالله
  •  
    مغسلة صلاة الفجر
    خميس النقيب
  •  
    من صور الخروج عن الاستقامة
    ناصر عبدالغفور
  •  
    كيف تستعيد البركة في وقتك؟ وصية عملية (أكثر من ...
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    المغضوب عليهم (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

حقوق الخدم في الاسلام

حقوق الخدم في الاسلام
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/11/2025 ميلادي - 5/6/1447 هجري

الزيارات: 113

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق الخدم في الاسلام

 

الحمد لله أحاط بكل شيء خبرا، وجعل لكل شيء قدرا، وأسبغ على الخلائق من حفظه سترا. أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافة عذرا ونذرا. صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه.. أخلد الله لهم ذكرا وأعظم لهم أجرا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

 

وبعد:

فإنه اقتضت مشيئة الله وحكمته أن يجعل بعض عباده أغنياء وبعضهم فقراء، وسخّر كلًا من الطائفتين للأخرى.

 

والخدم نعمة من الله تعالى على المخدومين لتسهيل أمور دنياهم، فيتحملون عنهم أعباء الأعمال وهمومها ليوفروا على مخدوميهم الراحة والسعادة والتخفيف من المتاعب والمشاق، ولذا نهج لنا الإسلام منهاجًا يضمن حقوق الخدم ماليًا وأدبيًا كإطعامهم واحترامهم وإكرامهم.

 

وهنا: كل أمر من الأمور التي تحقق حقوق الخدم فإنها لصالح المخدومين خاصة ولصالح المجتمع عامة، لأن ضمان حقوقهم هو ضمان لحقوق الجميع، والإحسان لهم ستعود نتيجته الإحسان للجميع.

 

فهؤلاء الضعفاء عندما تهتم الأمة بهم وتقوم بحقوقهم المادية والمعنوية بالجدية والأخوية فإنهم سيتحولون غالبًا إلى جنود أوفياء دعاة الرحمن إلى الإحسان، وحماة الأوطان والإنسان، ورماة الطغيان والعدوان، ولعلهم يلهجون بالدعاء لمن أحسن إليهم ويذودون عمن أكرمهم، فيتقوَّى بهم المجتمع، ويحصل تبادل التراحم، فيستحق المجتمع نزول رحمة الله عز وجل، إذ ثبت أنه،: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء»[1].

 

وأخرج البخاري بسنده عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله،: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس»[2].

 

ورحمة الله فيها الخيرات والأرزاق والانتصارات، وكما تدين تدان. وعمومًا:

من حقوق الخدم في الإسلام:

أولًا: المعاملة الحسنة وعدم الإساءة إليهم أو ظلمهم والرحمة بهم:

روى مسلم وأبو داود: عن معاوية بن سويد قال: "لطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثل منه. فعفا ثم قال: كنا بني مُقرن على عهد رسول الله، ليس لنا إلا خادمة واحدة فلطمها أحدنا فبلغ ذلك النبي، فقال: «أعتقوها»، قالوا: ليس لهم خادمة غيرها، قال: «فليستخدموها فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها».

 

أجل لو بقي إثم هذه اللطمة الظالمة ليوم الحساب لكانت اللطمات هنا أشد وأقسى، لذا كان العتق هو بديل هذه اللطمة لكي تكن ديتها يوم القيامة عن عذاب جهنم.

 

وأخرج البخاري بسنده عن أبي ذر قال: "رأيتُ عليه بردًا وعلى غلامه بردًا فقلت: لو أخذتُ هذا فلبسته كانت حلة، وأعطيته ثوبًا آخر. فقال: كان بيني وبين رجال كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها فذكرني إلى النبيصلى الله عليه وسلم فقال لي: «أساببت فلانًا؟» قلت: نعم. قال: «أفنلت من أمه؟» قلت: نعم. قال: «إنك امرؤ فيك جاهلية» أي خصلة من خصال الجاهلية.

 

قلت على حين ساعتي: هذه من كِبر السن؟ قال: «نعم، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه»[3]، ولقد ضرب رسولنا، المثل الأعلى في معاملة الخدم.

 

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "خدمت رسول الله، عشر سنين، والله ما قال لي أُفٍ قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلّا فعلت كذا؟» [4].

 

قال ابن حجر: "وقوله: والله ما قال لي أُفٍ قط. قال الراغب: أصل الأف كل مستقذر من وسخ، كقلامة الظفر وما يجري مجراها. ويقال ذلك لكل مستخف به، ويقال أيضًا عندما تكره الشيء، وعند الضجر من الشيء"[5].

 

وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمتُ النبي، عَشْرَ سنين، فما أمرني بأمر فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه فلامني، فإن لامني أحدٌ من أهل بيته إلا قال: "دعُوه، فلو قُدر - أو قال: لو قُضي - أن يكون كان»[6].

 

ذات مرة أرسله رسول الله، لأمر، ولكنه شغله اللعب مع الأطفال عن إنجاز أمر رسول الله،، فما لامه رسول الله،، فقال له بكل لين ولطف: "لِمَ لَمْ تذهب حيث أمرتُك؟".

 

فيقول أنس رضي الله عنه بنفسه:

وكان رسول الله، مِن أحسن الناس خُلقًا، أرسلني يومًا لحاجة، فقلتُ: والله لا أذهب - وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله، - فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله، قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال:"يا أُنَيْسُ، أذهبتَ حيث أمرتُك؟ "، فقلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله[7].

 

وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله، شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل" [8].

 

وكم ندرك الخطأ الشائع لدى كثير من الناس في احتقار الخدم والعمال والإساءة إليهم والغلظة في معاملتهم والقسوة عليهم في أعمالهم، فإن هذا يتنافى مع مبادئ الإسلام وأخلاقه ولا يجوز أن نجري وراء المقولة: "إن خلق العمال والخدم اليوم لا يصلح لهم إلا الإساءة والغلطة والقسوة" لان في ذلك مخالفة لتعاليم الإسلام فمن الخير أن نتخذ الوسائل والأساليب لتعليمهم وتدريبهم ورفع مستواهم وتأديبهم بما يفيد أنفسهم ومجتمعهم.

 

ثانيًا: الحث على إطعام الخدم:

فقد أخرج الإمام أحمد بسند ثابت عن المقداد بن معدي كرب قال: قال رسول الله،: «ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة»[9].

 

ثالثًا: النهي عن الدعاء على الخدم:

فقد أخرج أبو داود بسنده عن جابر بن عبدالله مرفوعًا قال: «لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم»[10].

 

رابعًا: التكليف على قدر الطاقة:

فمن حق الخادم أو العامل أن يكلف بالأعمال على قدر طاقته وضمن ساعات العمل، التي تقررها قوانين العمل، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فلا يجوز لصاحب مصنع أو ورشة أو حرفة أن يكلف خادما أو أجيرا أو عاملا بما يشق عليه، ويجب أن تكون طاقة العمل ملائمة لعدد العاملين لحديث المصطفى،: "ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم» [11]


وفي رواية "لا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم».

 

أي لا تكلفوهم أي عمل تصير قدرتهم فيه قاصرة ومغلوبة، فيعجزوا عن القيام به لعظمه وصعوبته، فإن كان العمل فوق قدرة العامل أو الخادم فيجب إعانتهم بآخرين، أو أعينوهم على تعويض ذلك بأجر إضافي، فلا يجوز لأرباب العمل استغلال العمال الاستغلال السيئ.

 

خامسًا: تأمين الحياة الكريمة بجميع وسائلها:

فالإسلام يُعطي العامل حق تأمين نفقاته بما يكفي معيشته من تأمين معاش وتأمين صحي وتأمين تعليمي له ولأفراد عائلته حتى يقوم بعمله بأمان واستقرار ويتضامن بذلك رب العمل والدولة وذلك بسن القوانين التي تضمن له حق كفايته وحمايته أسرته من المرض أو الشيخوخة أو الوفاة وفي هذا المجال يقول الرسول،: "من ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا، أو ليست له زوجة فليتزوج، أو ليس له دابة فليتخذ دابة"[12] ، ولقوله،: "من ترك مالا فلورثته، ومن ترك ضياعا "أي ورثة" أو كلأ "أي ذرية ضعفاء" فليأتني فأنا مولاه" [13].

 

ففي هذا الحديث جعل رسول الله، لذرية العامل في مال الدولة ضمانا لهم. وبناء عليه فان كل ما يصدره ولي الأمر من أنظمة لا تخالف الشرع وترفع الظلم على العمال وتضمن حقوقهم يجب التقيد به وتنفيذه شرعا لأنه يدخل في تلك المبادئ التي كفلها الإسلام للعمال.

 

سادسًا: حق الأخوة الإسلامية:

فالعامل أخ لرب العمل، ورباط الأخوة الإسلامية من أقوى الروابط لأنه مبني على العقيدة التي تجمع بين الخدم والمخدومين والعمال وأصحاب العمل، وتقتضي الأخوة أن يكون المطعم والملبس واحدا على سبيل المواساة لا المساواة من كل جهة، فأنه ينبغي لرب العمل أن يقدم لخدمه أو عماله أو أجرائه طعاما من جنس طعامه مصداقا لحديث الرسول، "أخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس"[14] ، أي من جنس ما يأكل وجنس ما يشرب.


سابعًا: حق الوفاء بالأجر:

لكل عمل اجر، والأجر على العمل والخدمة حق أوجبه الإسلام بالمعروف، والمبدأ العام في الإسلام أن الجزاء على قدر العمل فإذا أدى الأجير عمله استحق أجره وافيا فإذا قصر رب العمل في ذلك فعلى الدولة أن تحميه من العدوان عليه أو الاحجاف به، لان هذا من وظيفتها، وقد حث الرسول الكريم على إعطاء الأجير أجره فقال: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" [15] وقال: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة" وذكر منهم "ورجل استأجر أجيرا فلم يوفه أجره"[16].

 

ثامنًا: النصح له واحترام رأيه:

إن الخادمَ بشرٌ مثلنا، وله عواطف وتطلعات، فهو يعاني مثلما نعاني من الشدائد والمِحَن، وربما أشد وأكثر منا، فلا نحقر أن ننصح له ونقدم له المشورة، ثم نحترم رأيه واختياره، نرى ذلك الموقف لبريرة، كانت أمَةً عند السيدة عائشة رضي الله عنها، أعتقتها السيدة، فأصبحت حرة، فخُيِّرت بين الاستمرار مع زوجها مغيث أو الانفصال عنه، فاختارت الانفصال عنه، رغم حب مغيثٍ الشديدِ لها، فيقول لها النبي،: "لو راجَعْتِه"، قالت: يا رسول الله، تأمرني؟ قال: "إنما أنا أشفع"، قالت: لا حاجة لي فيه[17].

 

فتأملوا - رحمكم الله - كيف نصح النبي، بريرة، ثم احترم رأيها، وما سلط عليها رأيه قط.

 

تاسعًا: عدم ضربه وإهانته:

إن هناك كثيرين يُهينون الخدم إهانة بالغة، بالسب، والشتم، والضرب، والركل، واللطم، وسائر أنواع الإهانة والإذلال، ويذهبون في ذلك طرائق قددًا؛ فقد ورد في رواية أن رسول الله، نهى عن ضرب الخدم في وجوههم:

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله،: "المملوك أخوك، فإذا صنع لك طعامًا فأجلسه معك، فإن أبى فأطعمه، ولا تضربوا وجوههم"[18]


عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرَب رسول الله، شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله" [19].

 

عن زاذان: أن ابن عمرَ دعا بغلام له فرأى بظهره أثرًا، فقال له: أوجعتُك؟ قال: لا، قال: فأنت عَتيق، قال: ثم أخذ شيئًا من الأرض، فقال: ما لي فيه من الأجر ما يَزِنُ هذا، إني سمعت رسولَ الله، يقول: "مَن ضرب غلامًا له حدًّا لم يأتِه، أو لطمه، فإن كفَّارتَه أن يُعتقَه"[20].

 

هناك موقف حدث أمام النبي صلى الله عليه وسلم:

قال أبو مسعود البدريُّ: كنت أضرب غلامًا لي بالسوط، فسمعت صوتًا من خلفي: "اعلَمْ أبا مسعود"، فلم أفهم الصوت من الغضب - قال - فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقول: "اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود"، قال: فألقيتُ السوط من يدي، فقال: "اعلَمْ أبا مسعود أن اللهَ أقدرُ عليك منك على هذا الغلام"، قال: فقلتُ: لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا[21].

 

عاشرًا: العفو عنه:

الإنسان مركب من الخطأ والنسيان؛ فهو عُرضة للخطأ والزلل، ربما أخطأ الخادم، وتكررت أخطاؤه؛ فالمطلوب منا أن نصبر عليه، وأن ننصحه، ولنبادر في العفو عنه؛ عن عبدالله بن عمر ب في ذلك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال: "اعفُوا عنه في كل يوم سبعين مرةً"[22]، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في العبيد: "إن أحسَنوا فاقبلوا، وإن أساؤوا فاعفوا، وإن غلبوكم فبِيعوا"[23].

 

حادي عشر: السَّمَر معه والانبساط وإدخال السرور عليه بالحديث:

إن التواضع للخدم بالسمر معهم، والتحدث إليهم، وإدخال السرور عليهم كأصدقاء وخِلَّان مقربين - من شيم أهل المروءة والأخلاق الفاضلة، وكان رسول الله، يعامل خدمه بهذا السلوك الحسن، ويأمر أصحابه بذلك.

 

فعن أبي مويهبة مولى رسول الله، قال: بعثني رسول الله، من جوف الليل، فقال: "يا أبا مويهبة، إني قد أُمرتُ أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي"، فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: "السلام عليكم يا أهل المقابر، لِيَهْنِ لكم ما أصبحتم فيه، مما أصبح فيه الناس، لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقِطَع الليل المظلم، يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى"، قال: ثم أقبل علَيَّ، فقال: "يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا، والخُلْد فيها، ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة"، قال: قلت: بأبي وأمي، فخذ مفاتيح الدنيا، والخلد فيها، ثم الجنة، قال: "لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي، والجنة" [24].

 

ثاني عشر: الأكل معه:

مِن الأخلاق الفاضلة أن نحرص كل الحرص أن يأكل الخادم معنا؛ لأنه كابَد الحر وتحمل الدخان في صنع الطعام؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه أو ليناوله منه؛ فإنه هو الذي ولِيَ حَرَّه ودُخَانه"[25].

 

وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي، قال: "إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولِيَ علاجَه"[26].

 

عن عبدالرحمن بن يزيد، عن أبيه: أن رسولَ الله، قال في حَجَّة الوداع: "أرقَّاءكم أرقَّاءكم أرقَّاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبَسون، فإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبِيعوا عبادَ الله ولا تعذِّبوهم"[27].

 

وعن أبي الزبير: أنه سأل جابرًا عن خادم الرجل إذا كفاه المشقة والحر؟ قال: أمرنا رسول الله، أن ندعوَه، فإن كره أحدنا أن يطعَمَ معه، فليُطعمه في يده"[28].

 

قال الحافظ ابن حجر وهو يجمع بين الروايات المختلفة الواردة في هذه الصدد: "فاعلُ "أبى" يحتمل أن يكون السيد، والمعنى: إذا ترفَّع عن مؤاكلة غلامه، ويحتمل أن يكون الخادم إذا تواضع عن مؤاكلة سيده، ويؤيد الاحتمال الأول أن في رواية جابر عند أحمد: أمرنا أن ندعوه، فإن كره أحدنا أن يطعم معه فليُطعمه في يده، وإسناده حسن، انتهى.

 

"فليأخذ لقمة فليطعمه إياها"، وفي رواية البخاري: "فليناوِلْه أُكلة أو أُكلتين" بضم الهمزة؛ أي: اللقمة، أو للتقسيم بحسب حال الطعام وحال الخادم، وفي رواية مسلم تقييد ذلك بما إذا كان الطعام قليلًا، ولفظه: فإن كان الطعام مشفوهًا قليلًا، ومقتضى ذلك أن الطعام إذا كان كثيرًا فإما أن يُقعِدَه معه، وإما أن يجعل حظَّه منه كثيرًا، انتهى"[29].

 

قال النووي: " في هذا الحديث الحثُّ على مكارم الأخلاق، والمواساة في الطعام، لا سيما في حق مَن صنعه أو حمله؛ لأنه ولِيَ حرَّه ودُخَانه، وتعلقت به نفسه، وشَمَّ رائحتَه، وهذا كله محمول على الاستحباب"[30].

 

ثالث عشر: العَطْفُ والتراحم عليه:

إن الخدَم أولى الناس بالرِّفق واللين واللطف - خاصة في أوقات الشدة وفي المناسبات الاجتماعية - وبالرعاية والتعاهد لأحوالهم وحاجياتهم؛ عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله، فقال لي: "يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟ "قال: قلت: لا والله يا رسول الله ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغَلَني عنك شيء، فأعرَض عني، فخدمته ما خدمته، ثم قال لي الثانية: "يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟ "، فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغَلَني عنك شيء، فأعرَض عني، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: والله لَرسولُ الله، بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله لئن قال: تزوج لأقولن: نعم يا رسول الله، مرني بما شئت، قال: فقال: "يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟ "، فقلت: بلى، مُرْني بما شئت، قال: "انطلق إلى آل فلانٍ - حيٍّ من الأنصار وكان فيهم تراخٍ عن النبي، - فقل لهم: إن رسول الله، أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانةَ" لامرأة منهم، فذهبت فقلت لهم: إن رسولَ الله، أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانةَ، فقالوا: مرحبًا برسول الله، وبرسولِ رسولِ الله،، والله لا يرجع رسولُ رسولِ الله، إلا بحاجته، فزوَّجوني وألطفوني[31].

 

رابع عشر: خَفْض الجَناح له وإكرامه بالوعظ الحسَن وبالدعاء:

لا بد لنا أن نخفِضَ الجَناح للخادم، ونكرمه بالوعظ الحسن، وندعو له بالخير، وهو من سنَّة نبينا،؛ عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنتُ أبيت مع رسول الله،، فأتيته بوَضوئه وحاجته، فقال لي: "سَلْ"، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أَوْ غيرَ ذلك"، قلت: هو ذاك، قال: "فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود"[32].

 

فدعا رسولُ الله، لأنسٍ خادمه بكثرة المال والأولاد، حتى جاء في رواية: أن أنس بن مالك قال: دعا لي رسول الله، فقال: "اللهم أكثِرْ ماله وولده، وأطِلْ حياته"، فأكثر الله عز وجل مالي، حتى إن كرمًا لي يحمل مرتين، وولد لصُلبي مائة وستة أولاد[33]. وفي رواية طويلة أخرى وردت بهذا المفهوم:

عن أنس قال: دخل رسول الله، على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائمًا، فقال: "أعيدوا تمركم في وعائه، وسمنكم في سقائه"، ثم قام إلى ناحية البيت فصلى ركعتين، وصلينا معه، ثم دعا لأم سليم ولأهلها بخير، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة قال: "ما هي؟ "، قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، وقال: "اللهم ارزُقْه مالًا وولدًا، وبارك له فيه"، قال: فما مِن الأنصار إنسان أكثر مالًا مني، وذكر أنه لا يملك ذهًبا ولا فضة غير خاتمه، قال: وذكر أن ابنته الكبرى أمينة أخبرته أنه دفن مِن صُلبه إلى مَقدَم الحجاج نيفًا على عشرين ومائة "[34].

 

خامس عشر: إعانته في العمل الشاقِّ:

إن كلف أحد خادمَه ما لا يستطيع، ولا يطيق، ويشق عليه، فلا بد له أن يعينه في عمله، فإن لم يقدِر على ذلك العمل فلا يعذبه ولا يعيره، ولا يسبه ويشتمه.

 

عن أبي ذر الغفاري، عن النبي،، أنه قال: "إن الفقيرَ عند الغني فتنة، وإن الضعيف عند القوي فتنة، وإن المملوك عند المليك فتنة، فليتقِ اللهَ عز وجل، وليُكلِّفْه ما يستطيع، فإن أمره أن يعمل بما لا يستطيع فليُعِنْه عليه، فإن لم يفعل فلا يعذبه"[35].

 

وفي حديث أبي ذر - مر ذكره من قبل -: "إن إخوانَكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليُلبِسْه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلِبُهم، فإن كلفتموهم ما يغلِبُهم فأعينوهم عليه"[36].

 

عن أبي هريرة، عن النبي، أنه قال: "للمملوك طعامُه وكسوتُه، ولا يُكلَّف مِن العمل إلا ما يطيق"[37].

 

عن رجل من أصحاب النبي، قال: قال رسول الله،: "إخوانكم فأصلحوا إليهم، واستعينوهم على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم"[38].

 

خلاصة القول:

إن الخادم جزء من المجتمع الإنساني، وهو يحمل في جسمه القلب الخفَّاق، ويُكن في نفسه التطلعات والطموحات، وله حاجيات مثلنا، فعلينا رعاية حقوقهم، والتعاهد بإتمام متطلباتهم، فنعاملهم معاملة الرفق واللين، ونحذر كل الحذر عن التعنيف والتوبيخ، ونقدم لهم النصح، ونحترم آراءهم، ولا نهينهم بالذلة والهوان، بالضرب، واللطم، والشتم، فلنحرص كل الحرص على إدخال السرور عليهم، بالمحادثة والسمر معهم، ونشاركهم في طعامهم، وأن نعفو ونصفح عن الزلل والخطايا، وأن ندعو لهم، ونكرمهم بالوعظ والموعظة الحسنة، ونعينهم في أعمالهم الشاقة.



[1] (عن عبد الله بن عمرو رواه أبو داود [السنن: 4/ 582]، [ح: 1494]، ك: الأدب، ب: في الرحمة، وأخرجه الترمذي [4/ 323]، [ح: 4291]، ك: البر والصلة، ب: ما جاء في رحمة المسلمين)

[2] (الصحيح [31/ 073]، [ح: 6737]، ك: التوحيد، ب: قول الله تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ ﴾ [الإسراء من الآية: 110]، أخرجه مسلم [الصحيح: 4/ 9081]، [ح: 9132]، من طريق أبي معاوية وغيره من الأعمش به).

[3] (صحيح البخاري كتاب الأدب باب: حُسن الخلق، [5/ 422]، [ح: 1965]).

[4] (صحيح مسلم كتاب الفضائل باب [31]، حديث رقم: [1516]).

[5] (فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني مرجع سابق [01/ 064]).

[6] أخرجه أحمد 3/ 231(13451)

[7] مسلم: باب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقًا، حديث: 2310.

[8] (أخرجه أحمد [6/ 13]، ومسلم [7/ 08]، [8232]، وأبو داود [6874]، وابن ماجة [4891]).

[9] (المسند [4/ 131]، وأخرجه النسائي في الكبرى [5/ 283]، [ح: 4029] من طريق عيسى بن أحمد عن بقية به، قال ابن كثير: "إسناده صحيح" [التفسير: 2/ 462])

[10] سنن أبي داود [ح: 2351]، الصلاة، ب: النهي أن يدعو الإنسان على أهله وماله، وأخرجه مسلم الصحيح الزهد، ب: حديث جابر [ح: 9003]

[11] مصنف عبد الرزاق ج 9 باب: ضرب النساء والخدم ص 448 حديث رقم 17966

[12] أخرجه أحمد (4/ 229، رقم 18044)، والطبراني (20/ 305، رقم 726).

[13] مسلم: (3/ 1237) (23) كتاب القضاء (4) باب من ترك مالًا فلورثته - رقم (14).

[14] أخرجه البخاري [1/ 106]، ومسلم [3/ 1282- 1283]،، وأبو داود [2/ 761]، والترمذي [4/ 294- 295]، وابن ماجة [2/ 1216- 1217]،، وأحمد [5/ 158]، والبخاري في "الأدب المفرد" [187].

[15] رواه الطحاوي في مشكل الآثار (4/ 142).

[16] رواه البزار والطحاوي وابن حبان والدارقطني، وقال ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فرجح البخاري وغير واحد إرساله. انتهى ورواه أبو داود: (3356) الترمذي: (1237) والنسائي: (4620) وابن ماجة: (2270) من حديث سمُرة، وفي الباب عن جابر وابن عمر - رضي الله عنهما -.

[17] البخاري، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 4979.

(2) شعب الإيمان، الإحسان إلى المماليك، حديث: 8206..

[19] صحيح مسلم، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثار واختياره، حديث: 2328.

[20] صحيح مسلم، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثار واختياره، حديث: 3139.

[21] صحيح مسلم، باب صحبة المماليك، حديث: 1657.

[22] أبو داود: باب في حق المملوك، رقم الحديث: 5166.

[23] مسند البزار، مسند ابن عباس، حديث: 5404.

[24] مسند أحمد، حديث أبي مويهبة مولى رسول الله،، رقم الحديث: 16040..

[25] سنن ابن ماجه: باب إذا أتاه خادمه بطعام فليناوله، رقم الحديث: 3291.

[26] صحيح البخاري، باب إذا أتاه خادمه بطعامه، حديث: 2557

[27] مسند أحمد، حديث عبدالرحمن بن يزيد عن أبيه، حديث: 16409.

[28] مجمع الزوائد، باب فيمن ضرب مملوكه أو مثَّل به، حديث: 7224.

[29] فتح الباري لابن حجر، قوله: باب الطاعم الشاكر، 9/ 582، دار المعرفة، بيروت.

[30] تحفة الأحوذي، باب ما جاء في الأكل مع المملوك والعيال، 9/ 582، دار الكتب العلمية، بيروت.

[31]مسند أحمد، حديث ربيعة بن كعب الأسلمي، رقم الحديث: 16627..

[32] صحيح مسلم: باب فضل السجود والحث عليه، رقم الحديث: 489..

[33] معجم ابن عساكر، محمد بن الفضل، 2 / 1017، حديث: 1307..

[34] مسند أحمد، مسند أنس بن مالك، حديث: 12053.

[35] شعب الإيمان، الإحسان إلى المماليك، حديث: 8199.

[36] سنن أبي داود، باب في حق المملوك، حديث: 5157.

[37] مسلم، باب إطعام المملوك مما يأكل، وإلباسه مما يلبس، حديث: 1662..

[38] مسند أحمد، أحاديث رجال من أصحاب النبي، حديث: 23148.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق الأولاد (2)
  • حقوق الأولاد (3)
  • حقوق المسنين (1)
  • حقوق العمال
  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
  • حقوق المطلقات

مختارات من الشبكة

  • حقوق الطريق (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 23 / 10 / 1434 هـ - حقوق الجار في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: حقوق كبار السن في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول المبين في بيان حقوق الإمام على المأمومين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق المساجد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق المعلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق البيئة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حقوق الطفل العقدية في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • حقوق الوطن (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من حقوق الوالدين(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية
  • مدينة كارجلي تحتفل بافتتاح أحد أكبر مساجد البلقان
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/6/1447هـ - الساعة: 17:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب