• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مغسلة صلاة الفجر
    خميس النقيب
  •  
    من صور الخروج عن الاستقامة
    ناصر عبدالغفور
  •  
    كيف تستعيد البركة في وقتك؟ وصية عملية (أكثر من ...
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    رعاية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وكفايته
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    المغضوب عليهم (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    الوقف بالروم على الكلمات التي لحقتها الياءات ...
    بلحسن بن محمد لطفي الشاذلي
  •  
    بيع الحاضر للباد وشراؤه له
    محمد علي عباد حميسان
  •  
    مفتاح الخيرات (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    فذكر (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    حكم الشك في بقاء الطهارة؟
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    النهي عن قول السلام على الله لأن الله هو السلام
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    منطلقات قرآنية في التوثيق العلمي
    أ. د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    الوالدان القدوة (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    النجاة من التيه - لزوم المحكم واتخاذ الشيطان عدوا
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    إدمان السفر
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من درر العلامة ابن القيم عن اللذات
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

مغسلة صلاة الفجر

مغسلة صلاة الفجر
خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2025 ميلادي - 4/6/1447 هجري

الزيارات: 47

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مغسلة صلاة الفجر


إذا أردت أن تغسل ثيابك تقوم بعدة تحضيرات: تجهِّز الماء، والمنظف (المسحوق)، والآلة التي تغسل (الغسالة)، ثم تضع الثوب والمنظف والمياه في الغسالة، وتبدأ في التنظيف والتطهير، والتجفيف، ثم تلبس ثيابك طاهرة نظيفة؛ ليراك الناس في أحسن حال، هذا في الظاهر، أما الباطن فكيف هو؟! وأين هو من رب الناس؟!

 

ركعتا الفجر من السنة المستحبة، وخير من الدنيا وما فيها، وهما يمثلان طهارة وتهيئة للمسلم قبل أداء فريضة الفجر.

 

وهناك أيضًا التهيئة الروحية والقلبية التي يقوم بها المسلم قبل صلاة الفجر؛ مثل: الاستيقاظ في وقت مبكر، وذكر الله، وتلاوة القرآن؛ وذلك لتنقية النفس، وتحقيق الصفاء لوقت الصلاة، وللإنسان المصلي، وللمكان الذي يؤدي فيه الصلاة، فتجتمع طهارة الزمان والإنسان والمكان.

 

المسلم يجب أن يتفق مظهره مع جوهره، وظاهره مع باطنه، وداخله مع خارجه، فالله تعالى ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].


هناك مغسلة من نوع آخر، كيف؟!

 

الكون خالٍ من الذنوب، مليء بالأكسجين النقي، لم يلوث بعد بثاني أكسيد الكربون، والبشر من نوع الأنقياء الأصفياء الذين يسمون أهل الفجر، الذين يحافظون على صلاة الفجر مهما كانت الظروف.

 

والوقت وقت البزوغ، تتهيأ الملائكة لتشهد ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]، فيشهد الله، وملائكة الليل، وملائكة النهار، تتهيأ الكتبة لتكتب وتحصي ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]، ويتهيأ الجو ليسمع، تستيقظ قبل الفجر تحضر الأدوات، وتهيئ نفسك، وتطهر داخلك، وتنظف جوهرك، تقوم أولًا بالوضوء (الماء)، ثم بعض الأذكار؛ استغفار وتسبيح وتلاوة قرآن (المسحوق)، ثم بعض الركعات حتى يؤذن بالفجر، ثم تذهب إلى صلاة الفجر (المغسلة).

 

تبدأ يومك بالاستحمام والاستجمام والسلام؛ السلام النفسي مع البشر، والسلام القلبي مع الكون، والسلام الروحي مع رب الكون، ما أجملها من مطهرة! وما أعظمها من مغسلة! تستر العيوب، وتهون الخطوب، وتطفئ الذنوب، كيف؟!

 

عن عبدالله بن مسعود قال، قال صلى الله عليه وسلم: «تحترِقونَ تحترِقونَ، فإذا صلَّيتُم الصُّبحَ غَسَلَتْها، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ، فإذا صلَّيتُم الظُّهرَ غَسَلَتْها، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ، فإذا صلَّيتُم العصرَ غَسَلَتْها، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ، فإذا صلَّيتُم المَغربَ غَسَلَتْها، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ، فإذا صلَّيتُم العِشاءَ غَسَلَتْها، ثمَّ تنامونَ فلا يُكْتَبُ عليكُم حتَّى تستَيقِظُوا»؛ (حسن صحيح)؛ أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط).

 

إنه شعور خاص بالهدوء والسكينة، بالسلام والطمأنينة، بالتواصل مع الله، إنها تجربة دينية عميقة تُشعِر المسلم بالانتماء والراحة والسعادة.

 

فأنت أخي المسلم قبل أن تنظم هندامك أمام المرآة، نظم صدرك أمام الله، وقبل أن تنظف ثوبك من التراب والغبار نظف قلبك من الحقد والحسد، وقبل أن تغسل أعضاءك وأطرافك بماء الوضوء اغسل ذنوبك وآثامك بالتوبة والحوبة والأوبة، وحبذا أن يكون ذلك مع بزوغ الفجر وبداية اليوم في صلاة الفجر.

 

وقـت صلاة الفجر تشعر أن الجو يملأ النفس أنسًا وبهجة، ويملأ القلب صفاءً ونشوةً، ويَملأ الوجه نضارة وفرحة، جو غير عادي، لم يلوَّث بأنفاس العاصين بعد، ولم يشوَّه بذنوب المُذنِبين، جوٌّ يُطلُّ على قلبك المكدود، فيضخُّ فيه الدماء، وينبت فيه الحياء، ويجدد فيه البناء، ويترك فيه النقاء، ويزيد فيه الصفاء، وكأن كل فجر هو عيد للذين يتذوقون حلاوة صلاة الفجر ولذتها.

 

تقول عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشدَّ تعهدًا منه على ركعتي الفجر، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: «ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما عليها»، عن عائشة؛ رواه مسلم، وقال أيضًا: «لهُما أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعًا»، عن عائشة؛ رواه مسلم وأحمد في مسنده.

 

وهناك سجلات حضور وانصراف، هناك ملائكة تحضر لتكتب، وأخرى تحضر لتشهد، الملائكة تتبع من يصلون الفجر وتثني عليهم، كيف؟! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون»؛ البخاري ومسلم.


إنه نداء في الدنيا وآخر في الآخرة، ما أجمـل أن يُناديك ربُّك: "حي علي الصلاة" فتُلبِّي، "حي علي الفلاح" فتُجيب، "الصلاة خير من النوم" فتُصدِّق وتُسرع، وكأن المنادي ينادي: يا نفوس الصالحين في قرب الرحمن، وسماع القرآن، افرَحي، ويا قلوب المتقين مع الملائكة الشهود، امرَحي، يا عشاق الجنة بعبق الفجر، تأهَّبوا، ويا عباد الرحمن في رحمة الله، ارغَبوا، ارغبوا في طاعة الله، وفي حب الله، وفي جنة الله. فطوبى للذين وفِّقوا للاصطفاف خلف الإمام في صلاة الفجر، طوبى للذين كانوا مُستغفرين بالأسحار، مقيمين بالليل، مشرقين بالنهـار.

 

ألا تريد أن تجاور ربك يوم القيامة؟ إن ذلك يبدأ من صلاة الفجر، ها هو نداء الآخرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول الملائكة: ربنا ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟»؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، وقال فيه الألباني كما في السلسلة الصحيحة: ألا تريد أن تصبح طاهر القلب، نظيف الصدر، زكي النفس؟! تُغفر ذنوبك، وتمحى سيئاتك؛ فتصبح طيبًا طاهرًا؟!

 

قال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»؛ صحيح مسلم.

 

ذُكِر أنَّ صلاح الدين الأيوبِيَّ وعى هذا الدَّرس، فقد ذهب إلى صلاة الفجر في المسجد الأموي بعد أن أقيمت الصَّلاة، ولم يكتمل الصف الأول، وبعد سبع سنوات ذهب إلى المسجد نفسه بعد أن أقيمت الصَّلاة، فلم يجد له مكانًا، وصلَّى في الساحة الخارجية، عندها توكَّل على الله، وشنَّ الحرب على الصليبيِّين، فانتصر نصرًا مؤزرًا، وحرر الأقصى.

 

والمناضلون في فلسطين، والمجاهدون في غزة، لم يكونوا يصمدون قرابة العامين أمام غطرسة الأعداء إلا لأنهم كانوا يحافظون على تلاوة القرآن وصلاة الفجر!

 

للفجر رائحة شهية، وصوت عذب من السماء؛ ليخبر أهل الأرض أن الله أكبر، وأن أهل صلاة الفجر فئة موفقة، وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة، وأوقاتهم مباركة، أما إذا هجرت الصلاة فاعلم أن الراحة والبركة قد هجرت حياتك.

 

إنه شعور لا يغمر الجسد فحسب، بل يلامس أعماق الروح، متقد لا ينطفئ، مستقيم لا ينكسر، حي لا يموت، من عرف قدره لا يتركه، يعلم أنه الجوع الذي لا يُشبع، والعطش الذي لا يروي، وإنما تظل فيه تأكل وتشرب ما حييت.

 

سمة الفجر تظهر على من صلى الفجر، فيرضى المسلم بحاله، وبكل ما سيجري له خلال النهار، وإذا حصل أي عارض له خلال النهار فبسرعة يتذكر كيف قدم الفجر، وهل من تقصير حصل في صلاة الفجر، فبعد فرحنا بصلاة الفجر تتوق النفس للزيادة، تستيقظ في السَّحَر؛ لتنعم بمزيد من الفرح والسعادة والريادة.

 

تنفرد صلاة الفجر بأذان مختلف عن بقية الصلوات فيه: "الصلاة خير من النوم" إنه اختبار الصدق مع الله، اختبار الوفاء بالعهد، واختبار النفاق بعيدًا عن اللحاق، صلاة الفجر، وترك الفراش أصدق دليلًا على محبتك لله، جهادك لنفسك وترك الفراش لوجه الله، والمشي في ظلام الليل لعمارة المساجد دليل على صدقك مع الله، صلاة الفجر بركات حياتك، وطوق نجاتك، وأكبر شفيع تُقضى بها حاجاتك، إنها قمة الطهر والطهارة، التنظيف والنظافة، قمة الحضور والتحرير والحضارة، حضارة العبادة، تحرير النفس من الأوهام والضلال، وتحرير العقل من الغش والخداع، وتحرير اللسان من الكذب والنفاق، وتحرير القلب من الذنوب والآثام.

 

كيف لا ومن حضرها فهو في ذمة الله؟!

 

كيف لا ومن حضرها كانت خيرًا له من الدنيا وما فيها؟!

 

كيف لا ومن حضرها كان مع الملائكة الشهود؟!

 

كيف لا ومن حضرها كانت خيرًا له من النوم؟!

 

كيف لا وقد أقسم الله بها: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم.

 

كيف لا ومن يمشي إليها يبشر بالنور التام؟!

 

يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «بشِّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التامِّ يوم القيامة»؛ رواه الترمذي وابن ماجه.

 

ذُكر في كتاب خواطر الفجر: ذُكِر أنَّ رجلًا كان يصلِّي الفجر في مسجد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم راح يومًا ليصلِّي الفجر، فوجد الناس يخرجون، فقال مندهشًا: لِمَ تخرجون؟ ماذا حدث؟ قالوا له: أقام رسول الله الصلاة، وفرغ من إسرارها، وأنت الذي جئت متأخِّرًا، فإذا بالرجل يخرج من جوفِه آهةٌ تَمْتزج بها روحُه، ويختلط بها دَمُه، فقال له مَن يحدِّثه: هَوِّن عليك يا أخي، أتعطيني هذه الآهة، وتأخذ صلاتي التي صلَّيْتُها، قال: نعَم، أعطيك إيَّاها، قال له: قَبِلْت، فذهب، ثم رأى في نومه كأنَّ مناديًا يُناديه قائلًا: لقد اشتريتَ جوهر الحياة وشفاء الرُّوح، فبِحُرقة هذه الآهة، وبصِدْق هذا الندم قُبِلَت صلاة المسلمين كافَّة، نَدِم على تأخُّره، واستغفر من ذنبه، وعاد إلى ربِّه مستأنِفًا الطريق إليه.

 

صلاة الفجر محطة هامة، ودوحة هادئة، وفرحة غامرة، لا يدركها إلا القليل من الطاهرين على هذه الأرض، أولئك الذين أحبُّوا القرب من الله من الداخل، من لبِّ الروح، لا من شكل الجسد، من سويداء القلب لا من لون الملبس، أولئك الذين ارتقوا بحب الله حتى صار لديهم عبادة فجرية يومية ثابتون عليها لا يتخلفون عنها، يكفيهم فقط أن يعيشوا الشعور، ويركنوا إلى رب غني كريم غفور.

 

صلاة الفجر بالمسجد:

المساجد منازل النور، ومهابط الهداية، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 35]، ثم بيَّن مَثَل نوره في قلب المؤمن، وذَكَر بعد ذلك مباشرة ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ ﴾ [النور: 36، 37]، فما أعظم هذا الارتباط!

 

نور الله لا يتلقى من الأفكار المجردة، ولا من العزلة عن مواضع الطاعة؛ بل من المساجد؛ حيث تتنزَّل الرحمات، وتُسكب الهدايات، وتُروى الأرواح بنور الله الذي لا يخبو.

 

ولمّا قال: ﴿ رِجَالٌ ﴾ علمنا أن الصلاة في المساجد لهم، وأن الجماعة لهم، وأن نور الهداية الأعظم إنما يُمنح لمن عمَّر هذه البيوت، فمن أغلق على نفسه داره، أو هجر المسجد بلا عذر، فقد حرم نفسه من مورد النور وموطن الرحمة.

 

أين يُتلَى كتاب الله؟

 

أين تُقام الصلوات الخمس؟

 

أين تُعرف المواعظ، وتُصفَّى القلوب، وتخشع النفوس؟

 

إنها المساجد؛ ولذا قال بعض السلف: مَن أراد نورًا في وجهه، وسكينة في قلبه، وصلاحًا في حاله، فليلزم المسجد، المسجد ليس جدرانًا، بل منارٌ، ومحرابٌ، وملاذٌ، هو بيت الله، ومن أحب الله أحب بيته، ومن أحب بيته أكثر ارتياده، فكثر نوره، واستقامت خُطاه.

 

يا من هجرت المسجد، كيف تطلب النور وأنت بعيد عن منبعه؟

 

كيف ترجُو الهداية وأنت معرض عن دارها؟

 

عودوا إلى بيوت الله، وافتتح يومك فيها بصلاة الصبح، فإن فيها حياة القلوب، وصفاء الأرواح، وأنوار الإيمان، ومن عُمر قلبه بذكر الله في المسجد، عمر الله قلبه بنور لا ينطفئ.

 

صلاة الفجر الشعور الذي لا يقال؛ بل الذي يُعاش، الشعور الذي لا يوصف؛ بل الذي يُحس، شعور الفجر، شعور الضوء، شعور النور، شعور الحياة، شعور الصفاء والنقاء وعبق اللقاء.

 

صلاة الفجر دوحة غناء، واحة فيحاء، وجنة خضراء، أن تبدأ يومك مع الملائكة الشهود، والإله المعبود، فتخشع في الركوع والسجود؛ ليطيب القلب المكدود، وينطلق العقل المحدود؛ فتفتح له كل السدود، ويصبو إلى ما يريد.

 

اللهمَّ اجعل لنا من نورك نصيبًا، وثبِّتنا في بيوتك، واملأ قلوبنا بمحبتك.

 

اللهمَّ وفقنا لصلاة الفجر والحفاظ عليها.

 

اللهمَّ لا تحرمنا أجرها، ولا تنسينا شكرها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته
  • صلاة الفجر (نشيد للأطفال)
  • كيفية صلاة الفجر
  • بشرى لمن يحافظون على صلاة الفجر في المساجد (2)
  • خطبة عن صلاة الفجر
  • صلاة الفجر (خطبة)
  • فضل ذكر الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس

مختارات من الشبكة

  • مواقيت الصلوات: الفرع الخامس: وقت الفجر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاربات بيانية إيمانية لسورة الفجر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إعلام أهل العصر بأربعين حديثا في فضل صلاة الفجر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ولا تك في ضيق مما يمكرون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أوقات النهي عن الصلاة (درس 2)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • حديث: لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • فضل المحافظة على صلاة الفجر والعصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من السنن الموقوتة قبل الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • صلاه الفجر الفريضة الغائبة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة كارجلي تحتفل بافتتاح أحد أكبر مساجد البلقان
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/6/1447هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب