• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: غرس الإيمان في قلوب الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة: سورة الفاتحة فضائل وهدايات
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    خطبة: الصمت حكمة وقليل فاعله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    هل يشرع قول: "ما شاء الله" عند رؤية نعمة غيرك أم ...
    الشيخ عايد التميمي
  •  
    نعمة الطعام ومحنة الجوعى (خطبة)
    د. مراد باخريصة
  •  
    فضل الدعاء عند الرفع من الركوع
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (28) «وعظنا ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    خطبة: حقوق كبار السن في الإسلام
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    خطبة النبي صلى الله عليه وسلم والشعر
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير سورة التكاثر
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    تفسير: (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحفة الأنام بأهمية إدارة الوقت في الإسلام (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    النميمة مفتاح الفتن وباب للجريمة
    شعيب ناصري
  •  
    المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    طهارة المرأة
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    الفرق بين الشبهة والشهوة
    عصام الدين أحمد كامل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

خطبة: الصمت حكمة وقليل فاعله

خطبة: الصمت حكمة وقليل فاعله
أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/9/2025 ميلادي - 13/3/1447 هجري

الزيارات: 1180

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: الصمت حكمة، وقليلٌ فاعلُه

 

الخطبة الأولى

الحمد والثناء...

أما بعد عباد الله: فأوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله العلي العظيم، أَلَا فاتقوه وخافوه، ولسانكم عن الشر احفظوه؛ فإن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

 

أيها الناس: خُلق حميد، وفعل سديد، جعله الله جل وعلا حكمةً لمن رجح عقله، وأمانًا لمن قويَ إيمانه؛ إنه الصمت، تاج الحكماء، وطبع العقلاء، وهديُ الأنبياء؛ فقد: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم ‌طويل الصمت))؛ [رواه أحمد، وحسَّنه الألباني].

 

وإن من خصال أهل الإيمان، ومن واجبات الدين، قولَ الخير والصمت عن الشر؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيرًا، أو ليصمت))؛ [متفق عليه].

 

كما أن الصمت من سبل النجاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صمت نجا))؛ [صحيح، رواه الترمذي].

 

ومما ورد في فضل الصمت: ما جاء عن أنس رضي الله عنه، قال: ((لقيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ، فقال: يا أبا ذر، أَلَا أدلُّك على خَصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: عليك بحسن الخُلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما))؛ [رواه أبو يعلى والطبراني، وحسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (1938)].

 

ومن وصايا أهل العلم والحكمة، قول أبي الدرداء رضي الله عنه: "‌تعلموا ‌الصمت، ‌كما تتعلمون الكلام".

 

وقال ثابت بن قرة: "راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة القلب في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام"؛ [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين].

 

ومن الحكمة قولهم: "أول العبادة الصمت، ثم طلب العلم، ثم العمل به، ثم حفظه، ثم نشره".

 

وما ذاك إلا لأن الصمت أمَنة من تحريف اللفظ، وعصمة من زيغ المنطق، وسلامة من فضول القول، وهيبة لصاحبه.

 

عباد الله: الصمت في حضرة الكبار وقار وهَيبة، وبين يدي الوالدين إذا تكلما برٌّ وطاعة، وعند الخلاف بين الزوجين وقاية من الشِّقاق والخصومة، وفي سائر العلاقات الأسرية حفظ للود والمحبة؛ ألم تسمعوا قول الله تعالى: ﴿ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ﴾ [يوسف: 77]؟ فإنه لم يُظهر ما في نفسه من ألم وعتاب؛ حفاظًا على لُحمة الأُخوة، وذلك عين الحكمة.

 

فالصمت ليس عجزًا ولا هزيمةً، بل هو ترفع وفضيلة، ودليل على القوة، ومظهر من مظاهر الهيبة، وتمسُّك بأخلاق أهل الإيمان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن ‌بالطَّعَّان، ‌ولا ‌اللعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء))؛ [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، ولكن المؤمن يختار صمته، كما يختار كلماته؛ مراعاةً لمبادئ دينه وأخلاقه.

 

وإن المؤمن الحكيم إذا خُوطب بسوء أو شر؛ ملك نفسه، وحفِظ لسانه؛ عملًا بقول ربه عن عباده المؤمنين المفلحين: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 3]، فليس كل كلام يستحق ردًّا، ولا كل موقف يحتاج جوابًا.

 

فالكَيسُ من الناس يعرف متى يصمت، ومتى يتكلم، فالصمت يُحمد إذا لم يكن في الكلام منفعة راجحة، أو مصلحة بينة، أو خير ظاهر، ويُذم فيما عدا ذلك؛ قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 114].

 

بارك الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه؛ أما بعد:

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد لَيتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يُلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد لَيتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم)).

 

والمعنى: أن العبد ليتكلم بالكلمة مما يرضي الله تعالى ويحبه؛ كالنصح والإرشاد والتعليم، ولا يظن أن هذه الكلمة تبلغ به ما بلغت من رضوان الله تعالى، فيرفعه الله بها في الدرجات العلا.

 

وكذلك يتكلم بكلمة من الكلمات التي تسخط الله؛ كالغِيبة والنميمة، والبهتان ونشر الإشاعات؛ فيسقط بسببها في جهنم يوم القيامة.

 

وهذا كافٍ - يا معاشر المسلمين - لتعلموا أن الصمت سبيل النجاة، ومفتاح السلامة، ومغلق لباب الفتنة، فكم من صمتٍ أطفأ شرارة المخاصمات! وكم من كلمة أوقدت نار الخلافات! فرحم الله عبدًا ‌تكلَّم ‌فغنِم، ‌أو ‌سكت ‌فسلِم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه حين سأله عما يدخل الجنة ويباعد عن النار، فذكر له شيئًا من الأعمال الإسلامية، ثم قال: ((ألَا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟ فقال معاذ: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، ثم قال: كفَّ عليك هذا، قلت: يا نبي الله، وإنا لَمؤاخذون بما نتكلم به؟! قال: ثكِلتك أمك يا معاذ، وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم - أو قال: مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم))، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يضمن لي ما بين لَحييه وما بين رجليه، أضمن له الجنة))، وذلك - يا عباد الله - أن الكلام من أعظم شهوات الإنسان التي يتلذذ بها عند إطلاق لسانه؛ قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء والدواء): "ومن العجب: أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم، والزنا والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يُشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالًا؛ ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!".

 

ألَا فاتقوا الله - أيها المؤمنون - واشغلوا أوقاتكم بما ينفعكم، وألزموا أنفسكم بالصمت، واجعلوه منهجًا لكم في مجتمعكم وأسرتكم ووظيفتكم، وبيعكم وشرائكم، وسخطكم وغضبكم وفي سائر شؤونكم...

 

فاللهم اجعلنا ممن إذا تكلم غنم، وإذا سكت سلم.

 

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا، واجعل تفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تدَع فينا ولا معنا شقيًّا ولا محرومًا.

 

وسبحانك اللهم وبحمدك...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ليكن عندك خبيئة عند الله (خطبة)
  • خطبة: آداب الفرح في الإسلام
  • خطبة: الوقفة اللازمة في محاسبة النفس
  • خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
  • خطبة: الشهود يوم القيامة
  • عالم الفساد والعفن: السحر والكهانة والشعوذة (خطبة)
  • خطبة: موقف المسلم من فتن أعداء الأمة

مختارات من الشبكة

  • خطبة في فقه الجزية وأحكام أهل الذمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعلى النعيم رؤية العلي العظيم (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • خطبة: غرس الإيمان في قلوب الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: سورة الفاتحة فضائل وهدايات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نعمة الطعام ومحنة الجوعى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: حقوق كبار السن في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة النبي صلى الله عليه وسلم والشعر(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • تحفة الأنام بأهمية إدارة الوقت في الإسلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة النبوية: دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في سورة ق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • غوريكا تستعد لإنشاء أول مسجد ومدرسة إسلامية
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان
  • أهالي كوكمور يحتفلون بافتتاح مسجد الإخلاص الجديد
  • طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية
  • النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
  • مدارس إسلامية جديدة في وندسور لمواكبة زيادة أعداد الطلاب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/3/1447هـ - الساعة: 12:45
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب