• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    وليس من الضروري كذلك!
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    محرومون من خيرات الحرمين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    في نهاية عامكم حاسبوا أنفسكم (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    خطبة: بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    خطبة: أهمية المسؤولية في العمل التطوعي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    أسباب العذاب
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    خطبة: هدايات من قصة جوع أبي هريرة رضي الله عنه
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الكبير، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    مما زهدني في الحياة الدنيا
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    عمود الإسلام (22) قسمت الصلاة بيني وبين عبدي
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير قوله تعالى: {سنلقي في قلوب الذين كفروا ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    أخطاء في الوضوء
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما حكم أخذ الأجر على الضمان؟
    د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
  •  
    {فبما رحمة من الله لنت لهم}
    د. خالد النجار
  •  
    عقيدة الدروز
    سالم محمد أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

خطبة: بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء

خطبة: بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء
د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/7/2025 ميلادي - 28/1/1447 هجري

الزيارات: 116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء

 

الحمد لله، ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ﴾ [الأنعام: 96]، القائم بأرزاق خلقه، فما لأحدٍ منهم عنه غِنًى، الخلائق كلهم فقراء إليه، وله سبحانه وحده مطلق الغِنى، ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [النجم: 31]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بنى السبع الشداد فأحكم ما بنى، ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [طه: 8]، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُالله ورسوله، ومصطفاه وخليله، دعا إلى الله وجاهد في سبيله، فما ضعف وما استكان، صلى الله وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأخيار الأطهار الأمناء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا، ما سجا ليلٌ، وما أضاء سناء.

 

أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فمن أراد محبة الله، فالله يحب المتقين، ومن أحب أن يكون الله وليَّه، فالله ولي المتقين، ومن أراد معية الله، فالله مع المتقين، ومن أراد كرامة الله، فأكرم الناس عند الله أتقاهم، ومن أراد فوز الآخرة، فالآخرة عند ربك للمتقين، ومن أراد قبول أعماله، فإنما يتقبل الله من المتقين، فاتقوا الله رحمكم الله؛ فهي وصية الله للأولين والآخرين: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴾ [النساء: 131].

 

أيها المؤمنون: يبدأ كل عام وسرعان ما ينتهي، والواجب على المسلم أن يسأل نفسه في كل عام: هل تغيَّر بتوالي الأيام حالي؟ هل علاقتي مع ربي ازدادت قربًا وخشية وخوفًا، ومحبة وتعظيمًا، وإجلالًا وعبوديةً؟ ما هو حالي مع الصلاة خصوصًا والواجبات والفرائض عمومًا؟ وما هو حالي مع المحرمات التي يبغضها الله عز وجل؟ هل إذا خلوتُ بنفسي أجرؤ على المعصية، أم أشعر بأن الله يراني فلا أرضى بعمل ما يبغضه سبحانه وتعالى؟ هل ازددتُ إحسانًا لوالديَّ قربًا وطاعةً، وخدمةً وبرًّا، وإكرامًا وتعاملًا؟ هل ازدادت صلتي بذوي رحمي وأقاربي زيارةً وتفقدًا، ومساندةً ومعونةً ونفقةً، ومشاركة أفراحهم وأتراحهم، بل واحتمال جفائهم وتقصيرهم؟ أم أرُد الإساءة بالإساءة، ولا أرضى بالذل والمهانة؛ حيث لا مجال للعفو والصفح معهم؟ قد يكون الألم في القلب عظيمًا، والجرح كبيرًا، لكن لماذا لا نسمو بأخلاقنا فنتجاوز عن المسيء احتسابًا بأن يتجاوز الله عنا، ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم مع قومه أسوةٌ حسنة؟ حتى لو لم تتنازل عن الحقوق المالية، وهذا من حقك، فلا يصل بك الحال إلى القطيعة، ويمكن للإنسان أن يتنازل عن التطاول والسَّفَه، إن أراد أن يقطع حبائل الشيطان.

 

فلنسمُ بأخلاقنا، أيها المؤمنون، ولنحاول التخلُّص من بعض الأخلاق السيئة؛ كسرعة الغضب، ورفع الصوت، وسلاطة اللسان، ولنستبدلها بالصبر وكظم الغيظ، وضبط النفس في الكلام والأفعال، فمن الحماقة أن يفقد الإنسان سيطرتَه على نفسه عند الغضب، فيُطلِق لسانه بما يحمله في قلبه.

 

أيها المؤمنون: اللهُ عز وجل قد يتجاوز عن حقوقه الواجبة له سبحانه وتعالى، بعفوه ومغفرته ورحمته، لكن لنعلم علمَ اليقين أن حقوق الآدميين يتقاضاها العباد يوم القيامة بالحسنات والسيئات، فلا تُغفر أبدًا، وحقوق الآدميين سواء أكانت حقوقًا مالية أو حقوقًا شخصية؛ لذا فما أجمل أن يضع المسلم من أهدافه الارتقاء في تعامله مع المسلمين! فيَتمثَّل بالرفق واللين، والتواضع والحِلم، والصدق والأمانة، والرأفة والرحمة، والكرم والاحترام والتقدير للآخرين.

 

أيها المؤمنون: من القرارات الحاسمة للإنسان في هذا الزمان أن يضع لنفسه حدًّا وفاصلًا وحاجزًا في تعامله مع وسائل التقنية المفتوحة؛ حيث إنه يمكن أن يترك لنفسه العنان في متابعة ما تهواه النفس الأمارة بالسوء، وما يزينه الشيطان من مرئيات ومسموعات ومقاطعَ، ولا رادع له في ترك كل ذلك إلا أمران: الخوفُ من الله عز وجل، ومن عقابه وغضبه وسخطه، فيتغلب على نزوات نفسه، فيؤثِر اللذة في جنات النعيم بمناظرَ لم تخطر في البال ولا في الخيال، على شهوة ساعة بالحرام، وكل ما يراه من فتنٍ مهما بلغت في الإغراء والجمال والإثارة، فلن تكون أجملَ ولا أحسن ولا أمتع من نعيم الحور العين؛ التي قال الله عنهن: ﴿ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ [الرحمن: 58]، فلماذا يخسر الإنسان الباقي والدائم على حساب الزائل والفاني؟ ولماذا يتعب قلبه بلذةٍ يشاهدها ولا يطولها؟ فلا دنيا حصد، ولا ربًّا أرضى.

 

والأمر الآخر: إذا عرف طريق الوصول إلى هذه المناظر أو المقاطع، فلا يجرؤ على فتحها حتى لا يفقد سيطرته على تركها، وليتخلص من كل مُغْرٍ أو مرسِل أو محفِّز لهذه المقاطع من قريب أو صديق، ليتصف بالحزم لا المجاملة، ليُخرِج من كل مجموعة محرضة على الفساد والإفساد، فيكون صارمًا معهم، فرِضا الله عز وجل لا يعدله شيء، إذا حاز المؤمن رضا الله عز وجل، فليبشَّر بنعيم في الدنيا يسودها الراحة والطمأنينة والسعادة القلبية، فأسعدُ الناس في هذه الأرض من يعيش مع الله، يعيش مع الله بما يرضيه، ويعيش مع الله بترك كل ما يُبغضه سبحانه وتعالى، ويعيش مع الله معلقًا قلبه به سبحانه وتعالى، ولا يزداد الإنسان بهذه المناظر السافلة إلا تعبًا نفسيًّا، وأسًى، وكمدًا، وسوادًا للوجه، وظلمةً في القلب، وغضبًا من الرب سبحانه وتعالى.

 

أيها المؤمنون: لنعوِّد أنفسنا على بعض الأمور اليومية التي لا تأخذ وقتًا طويلًا، نعوِّد أنفسنا على بعض العبادات وبعض السلوكيات بشكل يوميٍّ، لنصل إلى عظائم الأمور؛ فمن يرُم – مثلًا - حفظ القرآن، فليتعود على حفظ بعض الآيات ومراجعة بعض الصفحات، ليحوز بعد سنوات قلائل على وسام شرف حفظ كتاب الله كاملًا، ومن يتطلع إلى أن يكون متخصصًا في مجال معين، سواء تخصصًا مهاريًّا أو تخصصًا ثقافيًّا، فبضع دقائق وساعات قلائل يقضيها كل يوم ليرتقي في ذلكم التخصص، حتى يكون عَلَمًا من الأعلام المقصودين، قد يتجاوز المستوى المحلي إلى المستوى العالمي، وقد يتجاوز الزمن الحالي إلى أزمان مستقبلية متوالية، وقد يخلد ذكراه بأثره؛ فالعلماء والمخترعون في كافة المجالات التخصصية لم تلِدهم أمهاتهم وهم عباقرة أزمانهم، إلا أنهم جدُّوا واجتهدوا وثابروا، وأعطَوا من أوقاتهم بديمومة مستمرة، وشغف في العطاء، مستثمرين ما حباهم الله عز وجل من مواهبَ وقدراتٍ، وخصائصَ وملَكاتٍ، فسخَّروها فيما يفيد أنفسهم ومن حولهم.

 

فالوصية التي أوصي بها: قليل دائم خير من كثير منقطع، قليل دائم من صلوات تطوعية، وأذكار يومية، وعبادات ربانية في خلوة مع الله عز وجل، تضيف إليها وقتًا تقضيه في الارتقاء بنفسك في أي مجال من مجالات الحياة، ثم تبذل شيئًا من جهدك البدني في قضاء حوائج الناس، أو بذل الخير لهم، كل ذلك لا يأخذ من وقتك إلا سويعاتٍ قلائلَ في يومك الطويل، فلتهنَأ بعد ذلك بالأجور العظيمة، والمستقبل المشرق، والمنجزات المشرفة؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الخير عادة، والشر لَجاجة)).

 

لنكسِر من أنفسنا الأوهامَ النفسية، والعادات المثبِّطة، والأعراف المحبِطة، فقد يقول قائل: بعد هذا العمر الطويل ما عساني أفعل؟ فأقول: قال الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، ((فمن همَّ بحسنة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة))، فابدأ طريق التغيير بكل همَّة، تحُزْ عالِي القِمَم، بتوفيق وسداد وفتحٍ من الله عز وجل.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن والسُّنَّة، ونفعني وإياكم بما فيهما من آياتٍ وحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، استغفروه، إنه غفور رحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا؛ القائل في كتابه الكريم: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]، والصلاة والسلام على البشير النذير، قائد الغُرِّ المحجَّلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الكرام، وسلِّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فاعلموا - عباد الله - أن نبيكم الكريم صلوات ربي وسلامه عليه رغَّب في الصيام لأيام شهر محرَّم؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرَّم))، ورغَّب أيضًا في صيام يوم عاشوراء؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله))، ويوم عاشوراء يوم عظيم، أنجى الله تعالى فيه موسى وقومه من فرعون وقومه؛ قال الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 61 - 68]، فكان يوم النجاة هو يوم عاشوراء، فشكر الله موسى عليه السلام ربه، فصار يصوم هذا اليوم شكرًا لله تعالى؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((فنحن أحق وأولى بموسى منكم))، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه، وصيام يومٍ قبله أو يوم بعده؛ مخالفةً لليهود؛ وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: ((لئن بقيتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسع)).

 

صلوا على إمام الهدى ونور الدُّجى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه؛ فقال عزَّ من قائلٍ حكيمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه عشرًا؛ فأكثِروا أو أقِلُّوا)).

 

اللهم صلِّ وسلم، وزِد وبارك وأنْعِم على نبينا وقدوتنا وإمامنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وارضَ اللهم عن الصحب والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارضَ عنا معهم بعفوك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم اجعله عامَ خيرٍ وبركة، وعزٍّ وسؤدد للإسلام والمسلمين، اللهم أعِنَّا فيه على الخيرات والأعمال الصالحات، وأجِرنا فيه من كل سوء وبلاء ومكروهات، اللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهم نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلنا في حِرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك، اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، ودلَّنا بك عليك، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مُضلين، اللهم جمِّلنا بأحسن الأخلاق، واهدِ قلوبنا لأفضل الأفعال، وهذِّب ألسنتنا لأعذب الأقوال، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، نحن عبيدك ظلمنا أنفسنا، واعترفنا بذنوبنا؛ فاغفر لنا وارحمنا، ولا تدَع لنا ولا للمسلمين ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا كربًا إلا نفَّسته، ولا مظلومًا إلا نصرته، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا ضالًّا إلا هديته، ولا عسيرًا إلا يسَّرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضًا، ولنا وللمسلمين فيها صلاح، إلا أعنتَنا جميعًا على قضائها، ويسَّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بلِّغنا في أنفسنا وأقاربنا وأحبابنا والمسلمين كل خير وهدًى ورشاد، وجنِّبنا جميعًا كل سوء وشر وفساد، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم نسألك من كل خير خزائنه بيديك، ونعوذ بك من كل شر خزائنه بيديك، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مستهل العام الهجري
  • في وداع العام الهجري (خطبة)
  • الاعتبار بانقضاء الأعمار بمناسبة انقضاء العام الهجري
  • نهاية العام الهجري
  • خطبة: وقفات مع العام الهجري الجديد
  • خطبة نهاية العام الهجري - محرم

مختارات من الشبكة

  • في نهاية عامكم حاسبوا أنفسكم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: تجديد الحياة مع تجدد الأعوام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: من وحي عاشوراء (الطغاة قواسم مشتركة، ومنهجية متطابقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • على ضفاف عاشوراء {ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه} (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الشهود يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أهمية المسؤولية في العمل التطوعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: هدايات من قصة جوع أبي هريرة رضي الله عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إشارات في نهاية عام فات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أهمية العمل التطوعي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/1/1447هـ - الساعة: 3:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب