• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    { لا تكونوا كالذين كفروا.. }
    د. خالد النجار
  •  
    دعاء من القرآن الكريم
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    تخريج حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    أخلاق وفضائل أخرى في الدعوة القرآنية
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القدوس، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    منهج البحث في علم أصول الفقه لمحمد حاج عيسى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    حفظ اللسان (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة: التحذير من الغيبة والشائعات
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    {أو لما أصابتكم مصيبة}
    د. خالد النجار
  •  
    خطبة: كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    خطبة قصة سيدنا موسى عليه السلام
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    شكرا أيها الطائر الصغير
    دحان القباتلي
  •  
    خطبة: صيام يوم عاشوراء والصيام عن الحرام مع بداية ...
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    منهج المحدثين في نقد الروايات التاريخية ومسالكهم ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها

مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/7/2025 ميلادي - 18/1/1447 هجري

الزيارات: 180

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها


الطبقة الأولى - وهي العليا على الإطلاق - مرتبة الرسالة:

فأكرم الخلْق على الله وأخصهم بالزلفى لديه رسله، وهم المصطفون مِن عباده الذين سلم عليهم في العالمين؛ كما قال تعالى: ﴿ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الصافات: 181]، وقال تعالى: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ [النمل: 59]، ويكْفي في فَضْلهم وشرفهم أن الله - سبحانه وتعالى - اختَصّهم بوَحْيه، وجعلهم أمناء على رسالته، وواسطة بينه وبين عباده، وخصهم بأنواع كراماته، فمنهم من اتخذه خليلًا، ومنهم من كلمه تكليمًا، ومنهم من رفعه مكانًا عليًّا على سائرهم درجات، ولم يجعل لعباده وصولًا إليه إلا من طريقهم، ولا دخولًا إلى جنته إلا خلفهم، ولم يُكرم أحدًا منهم بكرامة إلا على أيديهم، فهم أقرب الخلق إليه وسيلة، وأرفعهم عنده درجة، وأحبهم إليه وأكرمهم عليه.

 

وبالجملة، فخير الدنيا والآخرة إنما ناله العباد على أيديهم، وبهم عرف الله، وبهم عبد وأطيع، وبهم حصلتْ محابه تعالى في الأرض، وأعلاهم منزلة أولو العزم منهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13]، وهؤلاء هم الطبقة العليا من الخلائق، وعليهم تدور الشفاعة يوم القيامة حتى يردوها إلى خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.

 

الطبقة الثانية: من عداهم من الرسل على مراتبهم من تفضيلهم بعضهم على بعض.

 

الطبقة الثالثة: الذين لَم يرسلوا إلى أممهم، وإنما كانتْ لهم النبوة دون الرسالة، فاختصوا عن الأمَّة بإيحاء الله إليهم، وإرساله ملائكته إليهم، واختصت الرسل عنهم بإرسالهم إلى الأمة بدَعْوَتهم إلى الله بشريعته وأمْره، واشتركوا في الوَحْي ونزول الملائكة عليهم.

 

الطبقة الرابعة: ورثة الرُّسُل وخلفاؤهم في أُمَمهم، وهم القائمون بما بعثوا به علْمًا وعملًا، ودعوة للخلق إلى الله على طرقهم ومنهاجهم، وهذه أفضل مراتب الخلْق بعد الرسالة والنبوة، وهي مرتبة الصِّدِّيقين، ولهذا قرنهم الله في كتابه بالأنبياء؛ فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]، فجعل درجة الصديقيَّة معطوفة على درجة النبوة، وهؤلاء هم الربانيون، وهم الراسخون في العلم، وهم الوسائط بين الرسول وأمته، فهم خلفاؤه وأولياؤه، وحزبه وخاصته، وحملة دينه وهم المضمون لهم أنهم لا يزالون على الحق، لا يضرهم مَن خزلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ﴾ [الحديد: 19].

 

والمقصود أن درجة الصديقيَّة والربانية ووراثة النبوة وخلافة الرسالة، هي أفضل درجات الأمة، ولو لَم يكن من فضلها وشرفها إلا أن كل من علم بتعليمهم وإرشادهم أو علم غيره شيئًا من ذلك كان له مثل أجره ما دام ذلك جاريًا في الأمة على آباد الدهور، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب: ((والله لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم))[1] ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا)) [2].

 

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا أنه قال: ((إذا مات العبد انقطع عمله إلا مِنْ ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))[3].

 

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين))[4] ، وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى النملة في جحرها))، والأحاديث في هذا كثيرة.

 

قال ابن القيم - رحمه الله -: وقد ذكرنا مائتي دليل على فضل العلم وأهله في كتاب مفرد، يريد به "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة"، فيا لها من مرتبة ما أعلاها! ومنقبة ما أجلَّها وأسناها! أن يكون المرء في حياته مشغولًا ببعض أشغاله أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة، وأوصالًا متفرقة، وصُحُف حسناته متزايدة، يملي فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب، تلك والله المكارم والغنائم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون، وذلك فضْل الله يُؤتيه مَن يشاء، والله ذو الفضْل العظيم.

 

وحقيقٌ بمرتبةٍ هذا شأنها أن تنفقَ نفائس الأنفاس عليها، ويسبق السابقون إليها، وتوفر عليها الأوقات، وتتوجه نحوها الطلبات، فنسأل الله الذي بِيَدِه مفاتيح كل خيْر أن يفتحَ علينا خزائن رحمته، ويجعلنا مِنْ أهل هذه الصِّفة بمنِّه وكرمه.

 

الطبقة الخامسة: أئمة العدل وولاته الذين تؤمن بهم السبل، ويستقيم بهم العالم، ويستنصر بهم الضعيف، ويذل بهم الظالم، ويأمن بهم الخائف، وتقام بهم الحدود، ويدفع بهم الفساد، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويُقام بهم حكم الكتاب والسنة، وتطفأ بهم نيران البدَع والضلالة، وهؤلاء الذين تنصب لهم المنابر من النور عن يمين الرحمن - عزَّ وجلَّ - يوم القيامة فيكونون عليها، والوُلاة الظلمة قد صهرهم حر الشمس، وقد بلغ بهم العرق مبلغه، وهم يحملون أثقال مظالمهم العظيمة على ظهورهم الضعيفة في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيل أحدهم إما إلى الجنة وإما إلى النار؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المقسطون على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن - تبارك وتعالى - وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما وُلوا))[5] ، وهم أحد السبعة الأصناف الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وكما كان الناس في ظل عدلهم في الدنيا، كانوا في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، جزاءً وفاقًا، ولو لَم يكن من فضلهم وشرفهم إلا أن أهل السموات والأرض والطير في الهواء يصلون عليهم ويستغفرون لهم، ويدعون لهم، وولاة الظلم يلعنهم من بين السموات والأرض حتى الدواب والطير، كما أن معلم الناس الخير يصلي عليه الله وملائكته، وكاتم العلم والهدى الذي أنزله الله يلعنه الله وملائكته، ويلعنه اللاعنون، فيا لها من منقبة ومرتبة! ما أجلها وأشرفها أن يكون الوالي والإمام العادل على فراشه ويعمل بالخير وتكتب الحسنات في صحائفه، فهي متزايدة ما دام يعمل بعدله، ولساعة واحدة منه خير من عبادة أعوام من غيره، فأين هذا من الغاش لرعيته الظالم لهم، قد حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار، ويكفي في فضله وشرفه أنه يكف عن الله دعوة المظلوم، فأين من هو نائم وأعين العباد ساهرة، تدعو الله له وآخر أعينهم ساهرة تدعو عليه؟

 

الطبقة السادسة: المجاهدون في سبيل الله وهم جند الله الذين يُقيم بهم دينه، ويدفع بهم بأس أعدائه، ويحفظ بهم بيضة الإسلام، ويحمي بهم حوزة الدين، وهم الذين يقاتلون أعداء الله ليكون الدين كله لله، وتكون كلمة الله هي العليا، قد بذلوا أنفسهم في محبة الله، ونصر دينه، وإعلاء كلِمته، ودفْع أعدائه، وهم شركاء لكل مَن يحمونه بسيوفِهم في أعمالِهم التي يعملونها، وإن باتوا في ديارهم، ولهم مثل أجور من عبد الله بسبب جهادهم وفتوحهم، فإنهم كانوا هم السبب فيه، والشارع قد أنزل المتسبب منزلة الفاعل التام في الأجْر والوِزْر، ولهذا كان الداعي إلى الهدى والداعي إلى الضلال لكل منهما بتسببه مثل أجْر مَن تبعه، وقد تظاهرتْ آيات الكتاب، وتواترتْ نُصُوص السنة على الترغيب في الجِهاد، والحضّ عليه، ومدْح أهله، والإخبار عما لهم عند ربهم من أنواع الكرامات والعطايا الجَزيلات، ويكفي في ذلك قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الصف: 10]، فتشوقت النفوس إلى هذه التجارة الرابحة الدال عليها رب العالمين العليم الحكيم، فقال: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ﴾ [الصف: 11]، فكأن النفوس ضنتْ بحياتها وبقائها، فقال: ﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41]؛ يعني: أن الجهاد خير لكم مِنْ قُعُودكم للحياة والسلامة، فكأنَّها قالتْ: فما لنا في الجهاد من الحظ، فقال: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [الصف: 12]، ومع المغفرة ﴿ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الصف: 12]، فكأنها قالتْ: هذا في الآخرة، فما لنا في الدنيا؟ فقال: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 13]، فلله! ما أحلى هذه الألفاظ! وما ألصقها بالقلوب! وما أعظمها جذبًا لها! وتسييرًا إلى ربها! وما ألطف موقعها من قلب كل محب! وما أعظم غنى القلب وأطيب عيشه حين تُباشره معانيها، فنسأل الله مِنْ فَضْله، إنَّه جواد كريم، فهذه الدرجات الثلاث هي درجات السبق؛ أعني: درجة العلم والعدل والجهاد، وبها سبق الصحابة، وأدركوا من قبلهم، وفاتوا من بعدهم، واستولوا على الأمد البعيد، وحازوا قصبات العلى، فسبحان مَن يختص بفضْله ورحمته مَن يشاء، وهذه مراتب السبق التي يهبها الله لِمَنْ يشاء مِنْ عباده.

 

الطبقة السابعة: أهل الإيثار والصدقة والإحسان إلى الناس بأموالهم على اختلاف حاجاتهم ومصالحهم؛ مِنْ تفريج كرباتهم، ودفع ضروراتهم، وكفايتهم في مهماتهم، وهم أحد الصنفين اللذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها الناس، ورجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق))[6] ، يعني أنه لا ينبغي لأحد أن يغبط أحدًا على نعمة، ويتمنى مثلها إلا أحد هذَيْن، وذلك لما فيهما من منافع النفع العام والإحسان المتعدي إلى الخلْق، فهذا ينفعهم بعلْمه، وهذا ينفعهم بماله، ولا يقوم أمر الناس إلا بهذين الصنفين، ولا يعمر العالم إلا بهما؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274]، فذكر عموم الأوقات وعموم الأحوال، فأتى بالفاء في الخبر ليدل على أن الإنفاق في أي وقت وجد من ليل أو نهار، وعلى أي حالة وجد من سر وعلانية، فإنه سبب للجزاء على كل حال، فليبادرْ إليه العبد، ولا ينتظر به غير وقته وحاله، ولا يؤخر نفقة الليل إذا حضر إلى النهار، ولا نفقة النَّهار إلى الليل، ولا ينتظر بنفقة العلانية وقت السر، ولا بنفقة السر وقت العلانية، فإن نفقته في أي وقت وعلى أي حال وجدت سبب في إخراجه وثوابه، فتدبر هذه الأسرار في القرآن، فلعلك لا تظفر بها تمر بك في التفاسير، والمنة والفضل لله وحده لا شريك له.

 

فهذه الطبقات الأربعة مِنْ طبقات الأمة هم أهل الإحسان والنفع المتعدي، وهم العلماء وأئمة العدل، وأهل الجهاد، وأهل الصدقة وبذل الأموال في مرضاة الله، فهؤلاءِ ملوك الآخرة، وصحائف حسناتهم متزايدة، تملى فيها الحسنات وهم في بطون الأرض ما دامت آثارهم في الدنيا، فيا لها مِن نعمة ما أجلها! وكرامة ما أعظمها! يختص الله بها من يشاء من عباده.

 

الطبقة الثامنة: من فتح الله له بابًا من أبواب الخير القاصر على نفسه؛ كالصلاة، والحج، والعمرة، وقراءة القرآن، والصوم، والاعتكاف، والذِّكر، ونحوها، مضافًا إلى أداء فرائض الله عليه، فهو جاهد في تكثير حسناته، وإملاء صحيفته، وإذا عمل خطيئة تاب إلى الله منها، فهذا على خيرٍ عظيم، وله ثواب أمثاله من أعمال الآخرة، ولكن ليس له إلا عمله، فإذا مات طويتْ صحيفته، فهذه طبقة أهل الربح، والحظوة أيضًا عند الله.

 

الطبقة التاسعة: طبقة أهل النجاة، وهي طبقة من يؤدي فرائض الله، ويترك محارم الله، مقتصرًا على ذلك لا يزيد عليه ولا ينقص منه، فلا يتعدى إلى ما حرم الله عليه، ولا يزيد على ما فرض عليه، هذا من المفلحين بضمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أخبره بشرائع الإسلام فقال: ((والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه))، فقال: ((أفلح إنْ صدَق))[7].

 

وأصحاب هذه الطبقة مضمون لهم على الله تكفير سيئاتهم، إذا أدوا فرائضه، واجتنبوا كبائر ما نهاهم عنه؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31]، وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))[8] ، فتكفير الصغائر يقع بشيئَيْن: أحدهما: الحسنات الماحية، والثاني: اجتناب الكبائر، وقد نص عليها - سبحانه وتعالى - في كتابه؛ فقال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].

 

الطبقة العاشرة: طبقة قوم أسرفوا على أنفسهم، وغشوا كبائر ما نهى الله عنه، ولكن رزقهم الله التوبة النصوح قبل الموت، فماتوا على توبةٍ صحيحةٍ، فهؤلاءِ ناجون من عذاب الله، إما قطعًا عند قوم، وإما رجاء وظنًّا عند آخرين.

 

وهم موكولون إلى المشيئة، ولكن نصوص القرآن والسنة تدل على نجاتهم وقبول توبتهم، وهو وعدٌ وعدهم الله إياهم، والله لا يخلف الميعاد.

 

الطبقة الحادية عشرة: طبقة أقوام خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا، فعملوا حسنات وكبائر، ولقوا الله مُصرِّين عليها، غير تائبين منها، لكن حسناتهم أغلب من سيئاتهم، فإذا وزنت بها ورجحت كفة الحسنات فهؤلاء أيضًا ناجون فائزون، قال تعالى: ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9]، قال حذيفة وعبدالله بن مسعود وغيرهما من الصحابة: "يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف، فمَن رجحتْ حسناته على سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومَن رجحتْ سيئاته على حسناته بواحدة دخل النار، ومَن استوتْ حسناتُه وسيئاته فهو مِن أهل (الأعراف)، وهذه المُوازَنة تكون بعد قصاص واستيفاء المظلومين حقوقهم من حسناته، فإذا بقي شيء منها وزن هو وسيئاته".

 

الطبقة الثانية عشرة: قوم تساوتْ حسناتهم وسيئاتهم، فتقابل أثرهما فتقاوما، فمنعتهم حسناتُهم المساوية مِنْ دُخُول النار، ومَنَعَتْهم سيئاتُهم المساوية مِنْ دُخُول الجنة، فهؤلاءِ هم أهل الأعراف، والأعراف جمع عرف، وهو المكان المرتفع، وهو سور عالٍ بين الجنة والنار، عليه أهل الأعراف، قال حذيفة وعبدالله بن عباس: هم قوم استوتْ حسناتهم وسيئاتهم، فقصرتْ بهم سيئاتهم عن الجنة، وتجاوزتْ بهم حسناتهم عن النار، فوقفوا هناك حتى يقضيَ الله فيهم ما يشاء، ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته، قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 46، 47]، فهؤلاءِ الطبقات هم أهل الجنة الذين لَم تمسهم النار.

 

الطبقة الثالثة عشرة: طبقة أهل المحنة والبلية - نعوذ بالله - وإن كانتْ آخرتهم إلى عفو وخير، وهم قوم مسلمون خفَّتْ موازينهم، ورجحتْ سيئاتهم على حسناتهم، فغلبتْها السيئات، فهذه الطبقة التي اختلفتْ فيها أقاويل الناس، وكثر فيها خوْضهم، وتشعبتْ مذاهِبهم، وتتشتتْ آراؤُهم.

 

فطائفة كفرتهم وأوجبتْ لهم الخلود في النار، وهذا مذهبُ أكثر الخوارج، بل يكفرون من هو أحسن حالًا منهم، وهو مرتكب الكبيرة الذي لم يتبْ منها ولو استغرقتها حسناته.

 

وطائفة أوجبتْ لهم الخلود في النار، ولم تطلق عليهم اسم الكفر، بل سموهم منافقين.

 

وطائفة نزلتهم منْزلة بين منزلة الكفَّار والمؤمنين، فجعلوا أقسام الخلْق ثلاثة: مؤمنين، وكفارًا، وقسمًا لا مؤمنين ولا كفارًا، بل بينهما، وأوجبتْ لهم الخلود في النار، وهذا هو الرأي الذي عليه أهل الاعتزال، فهذه ثلاث فرق أوجبت لهذه الطائفة الخلود في النار، وقالت المرجئة على اختلاف آرائهم: لا يدرى ما يفعل الله بهم، فيجوز أن يعذبهم كلهم، وأن يعفوَ عنهم كلهم، وأن يعذب بعضهم ويعفو عن بعضهم، غير أنهم لا يخلد أحد منهم في النار، فهم موكولون عندهم إلى محض المشيئة، لا يدرى ما يفعل الله بهم، بل يرجأ أمرهم إلى الله وحكمه، وهذا قول كثير من المتكلمين والفقهاء والصُّوفيَّة وغيرهم.

 

وقول الصحابة والتابعين وأئمة الحديث: إن من ترجحتْ سيئاته بواحدةٍ دخل النار، وهؤلاء هم القسم الذين جاءتْ فيهم الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله، فإنهم يدخلون النار فيكونون فيها على مقدار أعمالهم، فمنهم مَن تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ويلبثون فيها على قدر أعمالهم، ثم يخرجون منها فينبتون على أنهار الجنة، فيفيض عليهم أهل الجنة بالماء حتى تنبت أجسادهم، ثم يدخلون الجنة، وهم الطبقة الذين يخرجون من النار بشفاعة الشافعين، وهم الذين يأمر الله سيد الشفعاء مرارًا أن يخرجهم من النار بما معهم من الإيمان، وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يكونون فيها على قدْر أعمالِهم مع قوله تعالى: ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الواقعة: 24]، ﴿ وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يس: 54]، وقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، وأضعاف ذلك من نصوص الكتاب والسنة يدل على ما قاله أفضل الأمة وأعلمها بالله وكتابه وأحكام الدارين أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والعقل والفطرة تشهد له، وهو مقتضى حكمة العزيز الحكيم، الذي بهرت حكمته العقول.

 

الرابعة عشرة: قوم لا طاعة لهم ولا معصية، ولا كفر ولا إيمان، وهؤلاء أصناف، منهم من لم تبلغه الدعوة بحال، ولا سمع لها بخبر، ومنهم المجنون الذي لا يعقل شيئًا ولا يُمَيِّز، ومنهم الأصم الذي لا يسمع شيئًا أبدًا، ومنهم أطفال المشركين الذين ماتوا قبل أن يميزوا شيئًا.

 

فاختلفت الأمة في حكم هذه الطبقة اختلافًا كثيرًا، والمسألة التي وسعوا فيها الكلام هي مسألة أطفال المشركين.

 

وأما أطفال المسلمين، فقال الإمام أحمد: لا يختلف فيهم أحد؛ يعني: أنهم في الجنة، وحكى ابن عبدالبر عن جماعة أنهم توقَّفوا فيهم وأن جميع الولدان تحت المشيئة.

 

وأما أطفال المشركين، فللناس فيهم ثمانيةُ مذاهبَ:

أحدها: الوقف فيهم وترك الشهادة بأنهم في الجنة أو في النار؛ بل يوكل عِلمُهم إلى الله - تعالى - ويقال فيهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق عليه: ((الله أعلم بما كانوا عاملين)).

 

الثاني: أنهم في النار، وهذا قول جماعة من المتكلمين وأهل التفسير.

 

الثالث: أنهم في الجنة، وهذا قول طائفة من المفسرين والمتكلمين وغيرهم.

 

الرابع: أنهم في منزلة بين المنزلتين بين الجنة والنار، وهذا قول طائفة من المفسرين.

 

الخامس: أنهم تحت مشيئة الله - تعالى - إن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم.

 

السادس: أنهم خدمُ أهل الجنة ومماليكهم، وهم معهم بمنزلة أرِّقائهم ومماليكهم في الدنيا.

 

السابع: أن حُكمهم حكم آبائهم في الدنيا والآخرة، فلا يفردون عنهم بحكمٍ في الدارين.

 

الثامن - وهو أرجحها -: أنهم يمتحنون في عرصات القيامة، ويرسل إليهم هناك رسول، وإلى كل من لم تَبلُغْه الدعوة، فمن أطاع الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، وبهذا يتألف شمل الأدلة كلِّها.

 

الطبقة الخامسة عشرة: طبقة الزنادقة، وهم قوم أظهروا الإسلام ومتابعة الرسل، وأبطنوا الكفرَ ومعاداة الله ورسله، وهؤلاء المنافقون، وهم في الدرك الأسفل من النار، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145]، والمقصود أن هذه الطبقة أشقى الأشقياء؛ ولهذا يُستهزَأ بهم في الآخرة، ويُعطَون نورًا يتوسطون به على الصراط، ثم يطفئ الله نورَهم، ويقال لهم: ﴿ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ﴾ [الحديد: 13]، وهذا أشد ما يكون من الحسرة والبلاء - نعوذ بالله من غضبه وعقابه.

 


[1] رواه أبو داود عن سهل بن سعد الساعدي، (النعم): بفتح النون والعين: الإبل، وخص حمرها لأنها كرامها.

[2] رواه مسلم والنسائي وغيرهما.

[3] رواه البخاري في الأدب المفرد ومسلم في صحيحه.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه مسلم.

[6] رواه البخاري ومسلم.

[7] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[8] رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: ﴿ قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس.. ﴾
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (16) الجدال والتخاصم بين الغرماء
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (17) الحساب الفردي
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (18) الميزان واستلام الصحف
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (19) العبور على الصراط والشفاعات
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (20) النار وأهوالها
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (21) جنان الخلد ونعيمها
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (22) الأخيرة: أعمال أهل الجنة وصفاتهم
  • المسافرون إلى الدار الآخرة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مراتب التفخيم في التلاوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغاية من خلق المكلفين تحقيق العبودية(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • أقسام المكلفين وأحوالهم في صيام رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل يفتن غير المكلفين من الأطفال والمجانين في قبورهم ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشرائع الدين وأحوال المكلفين يميز الله السعداء من الأشقياء في الدنيا قبل الأخرى(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • مختصر طبقات المكلفين لابن القيم(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • مراتب الجهاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب صيام عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب الشرف في رحلة الإسراء والمعراج (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب