• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يوم القيامة: نفسي.. نفسي
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    من مائدة السيرة: الدعوة السرية
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: عاشوراء وطلب العلم
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    سلسلة الأسماء الحسنى (2) اسم (الرب)
    نجلاء جبروني
  •  
    نطق الشهادة عند الموت سعادة (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خصائص الجمع الأول للقرآن ومزاياه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الإسلام يأمرنا بإقامة العدل وعدم الظلم مع أهل ...
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون... }

تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون... }
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/7/2025 ميلادي - 12/1/1447 هجري

الزيارات: 131

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ... ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [آل عمران: 69 - 74].

 

قوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾.

 

ذكر الله - عز وجل - في الآيات السابقة محاجَّة أهل الكتاب في إبراهيم، وزعْمهم أنه على دينهم، وأنهم على دينه، وأنه أَولى به من محمد صلى الله عليه وسلم وأُمته، وردَّ عليهم وأبطَل زعمهم، وبيَّن أن إبراهيم كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين، ثم بيَّن في هذه الآية السبب الذي يحملهم على هذه المحاجة بالباطل، وهو ما توده طائفةٌ منهم من إضلال المؤمنين، فبيَّن في الآيات السابقة ضلالهم، ثم بيَّن كونهم دعاة إلى الضلالة.

 

قوله: ﴿ وَدَّتْ ﴾، أي: أحبت وتمنت. ﴿ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ «من» للتبعيض، أي: جماعة من بعض أهل الكتاب، وهم رؤساء يهود وأحبارهم.

 

﴿ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ ﴾ «لو»: مصدرية بمعنى «أن» أي: أن يضلوكم، والتقدير: ودت إضلالكم.

 

ومعنى ﴿ يُضِلُّونَكُمْ﴾ الإضلال الإتاهة والإبعاد عن الحق، والضلال: التيه والبُعد عن الحق، أي: ودوا إضلالكم: عن الهدى، وإبعادكم عن الحق، وإرجاعكم إلى دينهم، حسدًا منهم، كما قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [البقرة: 109].

 

وقال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ﴾ [النساء: 89]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

 

﴿ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ﴾ الواو: حالية، و«ما»: نافية، أي: والحال أنهم ما يضلون إلا أنفسهم، و«إلا»: أداة حصر، أي: وما يضلون بمودتهم إضلالكم إلا أنفسهم، ولن يضركم ذلك أيها المؤمنون، فمودتهم إضلالكم إنما هي إضلال لأنفسهم وإهلاك لها في الحال والمآل.

 

أما في الحال فإن مودتهم إضلالكم هي ضلال أوقعوا فيه أنفسهم وأشغلوها به عن طلب هدايتها، وأما في المآل فإن وبال ذلك وعقوبته عليهم لا على غيرهم.

 

﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ الجملة في محل نصب معطوفة على الحال السابقة، والشعور هو إدراك الشيء بإحدى الحواس الخمس، ونفي الشعور معناه عدمه، وإذا انتفى الشعور والإدراك بالحواس انتفى العلم من باب أَولى.

 

فالمعنى: وما يعلمون أنهم بهذا العمل إنما يضلون أنفسهم.

 

قوله تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.

 

ذكر الله - عز وجل - في الآيات السابقة محاجة أهل الكتاب في إبراهيم معرِّضًا بما هم عليه من الشرك وعبادة غير الله، واتخاذ الأنداد، والسفه وعدم العلم ومودتهم إضلال المؤمنين، وهم في الحقيقة لا يضلون إلا أنفسهم، ثم أنكر عليهم ووبَّخهم في هاتين الآيتين على كفرهم بآيات الله مع شهادتهم، ولبسهم الحق بالباطل مع علمهم.

 

قوله تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ التفات إلى خطاب أهل الكتاب، والاستفهام للإنكار، وإعادة ندائهم بقوله: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ ﴾ ثانية لتوبيخهم وتسجيل باطلهم عليهم؛ أي: لم تكفرون وتكذبون بآيات الله الشرعية في القرآن الكريم، وفي كتبكم الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

﴿ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾ الواو: حالية، أي: والحال أنكم تشهدون، أي: تعلمون صحتها وصدقها بشهادة كتبكم بذلك، وعبَّر عن العلم بالشهادة ولم يقل: «وأنتم تعلمون»؛ لأن الشهادة أقوى؛ لأنها تقتضي أن يكون العالم كالمشاهد للشيء بحسه، والمشاهدة بالحس أقوى من العلم، وفي الحديث: «ليس الخبر كالعيان»[1].

 

قال ابن القيم[2]: «يعني: تكفرون بالقرآن، وبمن جاء به، وأنتم تشهدون بصحته وبأنه الحق، فكفركم كفر عناد وجحود عن علم وشهود، لا عن جهل وجفاء».

 

قوله تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.

 

قوله: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ﴾: الاستفهام كسابقه للإنكار والتوبيخ، و«اللبس» بمعنى: الخلط والستر، أي: لم تخلطون وتسترون الحق بالباطل.

 

و«الحق»: الأمر الثابت، وهو ما جاءت به الرسل، ودلَّت عليه الآيات الشرعية والكونية.

 

و«الباطل»: الشيء الزائل المضمحل الزاهق؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].

 

قال لبيد[3]:

ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطلٌ
وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ

فأنكَر عز وجل عليهم أولًا كفرهم بآيات الله، ثم أنكر عليهم مخادعتهم في هذا الكفر بخلطهم الحق وستره بالباطل.

 

ومن ذلك: تحريف ما جاء من الحق في كتبهم، وتكذيب ما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهار الإسلام وإبطان الكفر، فيضمون للباطل شيئًا من الحق ويتكلمون بعبارات تحتمل الحق والباطل تمويهًا على الناس ومخادعة لهم؛ لأنهم لو تكلموا بالباطل صراحًا لافتُضِحوا وما قُبِل منهم.

 

وما مثلهم في لبسهم الحق بالباطل إلا كما ذُكر أن رجلًا مَرَّ بشخصين كفيفين مستندين في ظل جدار يقول أحدهما للآخر: يا فلان، الصدق ما يصلح دائمًا، والكذب ما يصلح دائمًا. فقال له الآخر: لماذا؟ فقال: لأنك إن صدقت دائمًا نفد ما عندك، وإن كذبت دائمًا لم تُصدَّق.

 

﴿ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ ﴾: معطوف على ﴿ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ ﴾؛ أي: وتخفون الحق، وهو نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وما أنزل عليه وما جاء في كتبكم من نعته صلى الله عليه وسلم والبشارة به، كما قال تعالى: ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6]، فجمعوا بين خلط الحق بالباطل، وكتمان الحق، وبهذا أظهروا الباطل.

 

﴿ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ أي: والحال أنكم تعلمون، أي: تعلمون الحق وتعرفونه؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 146].

 

قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.

 

ذكر الله تعالى في الآيتين السابقتين، محاولتهم الإضلال وكفرهم مجاهرة، ثم ذكر في هذه الآية محاولتهم الإضلال وكفرهم مخادعة.

 

قوله: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾؛ أي: جماعة منهم ﴿ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ أي: صدقوا بالقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أي: صدِّقوا بذلك ظاهرًا واعملوا به، نفاقًا منهم؛ لأنهم لا يؤمنون بذلك حقيقة.

 

﴿ وَجْهَ النَّهَارِ ﴾ أي: أول النهار، لمقابلته بقوله: ﴿ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ ﴾ أي: واكفروا آخر النهار؛ أي: واكفروا بالذي أنزل عليهم آخر النهار.

 

﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ الضمير يعود إلى الذين آمنوا، أي: رجاء أن يرجعوا عن دينهم، أو لأجل أن يرجعوا عن دينهم، وهذه مكيدة منهم؛ ليقال عنهم حينما يؤمنون به أول النهار ويكفرون آخره أنهم كفروا عن بصيرة وتجربة، فلولا أنه مخالف للكتب السابقة ما كفروا به بعد الإيمان.

 

قال ابن كثير[4]: «هذه مكيدة أرادوها؛ ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهو أنهم اشتَوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار، ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم؛ ليقول الجهلة من الناس: إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيصة وعيب في دين المسلمين، ولهذا قالوا: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾».

 

وأنَّى لهم أن يرجع المؤمنون عن دينهم بعد أن ذاقوا حلاوة الإيمان، فحال المؤمن حقًّا كما قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يقذف في النار»[5].

 

وكما في حديث هرقل حين سأل أبا سفيان: «هل يرجع أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه؟ قال: لا، قال: فكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد»[6].

 

قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾.

 

قوله: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾ هذا من قول الطائفة من أهل الكتاب، فهو معطوف على قوله: ﴿ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ أي: ولا تصدقوا إلا للذي تبع دينكم، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17]، وقوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 61]؛ أي: ويصدق للمؤمنين.

 

وقوله: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾ هذا من باب الاحتراس بعد قولهم مخادعة: ﴿ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ ﴾؛ أي: ولا تؤمنوا إيمانًا حقًّا، ولا تصدقوا إلا لمن تبع دينكم نبيًّا كان أو غيره.

 

أو: ولا تظهروا الإيمان بالذي أنزل عليهم وجه النهار والكفر آخره إلا لمن تبع دينكم، أي: لأجل الحفاظ على أتباعكم وبقائهم على دينهم.

 

أو: ولا تطمئنوا وتظهروا سرَّكم وما أردتم من المكر والخديعة بالإيمان أول النهار والكفر آخره من إرجاع المسلمين عن دينهم إلا لمن تبِع دينكم، أو: ولا تظهروا ما بأيديكم من العلم للمسلمين فيؤمنوا به ويحتجوا به عليكم.

 

﴿ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ ﴾ هذه الجملة معترضة بين قولهم: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾ وقولهم: ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾ الغرض منها المبادرة بما يفيد ضلالهم؛ لأن الله حرَمهم التوفيق؛ أي: قل لهم: إن التوفيق إلى الهدى بيد الله، والهدى هداه - عز وجل - كما قال تعالى في سورة البقرة: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

 

والغرض منها تيئيس أهل الكتاب، أي: مهما عملتم من المكر لصد المؤمنين وإرجاعهم عن دين الله وإضلالهم فلن تستطيعوا، فالله سبحانه وتعالى هو الموفق والهادي، وهداه هو الهدى حقًّا، وهو الإسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم، لا ما أنتم عليه وما تدعون إليه.

 

﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾ هذه الجملة من كلام الطائفة من أهل الكتاب، فهي متعلقة بقوله: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾ قرأ ابن كثير «أأن» بزيادة همزة الاستفهام.

 

وهذه الجملة ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾ يحتمل أن يكون تعليلًا لقولهم قبله: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾ بقصد تثبيت أنفسهم على دينهم. فيكون التقدير: لئلا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، كما في قوله تعالى: ﴿ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ﴾ [النساء: 176]؛ أي: لئلا تضلوا.

 

ويحتمل أن يكون هذا إنكارًا منهم أن يؤتى أحد النبوة كما أوتيها أنبياء بني إسرائيل، فيكون الكلام استفهامًا إنكاريًّا حذفت منه همزة الاستفهام لدلالة السياق، ويؤيده قراءة ابن كثير: «أأن يؤتى».

 

فالمعنى: لا تؤمنوا ولا تصدقوا أن يُؤتى أحدٌ مثل ما أُوتيتم من النبوة والفضائل، أي: لا يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم من ذلك.

 

﴿ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ﴾ «أو»: للتقسيم، وهي عاطفة، فالجملة معطوفة على قوله: ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾، وهي على التقديرين السابقين تحتمل التعليل؛ أي: ولئلا يحاجوكم عند ربكم، أو الاستفهام الإنكاري والنفي، أي: كيف يحاجوكم عند ربكم، أي: لا حجة لهم عليكم عند ربكم، أي: ولا تؤمنوا ولا تصدِّقوا أن يحاجوكم عند ربكم؛ لأنكم أكرم على الله منهم بما فضلكم عليهم.

 

والذي حملهم على هذا كله هو الحسد أن تكون النبوة في غيرهم، وإرادةُ أن يُتَّبَعوا على دينهم.

 

قال السعدي[7]: «يعني أن الذي حملهم على هذه الأفعال المنكرة الحسد والبغي وخشية الاحتجاج عليهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [البقرة: 109].

 

﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ هذا مع قوله بعده: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ كقوله: ﴿ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ ﴾، ففي هذا بيان أن الهدى هو هدى الله، وبيده سبحانه، وفي قوله: ﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ ﴾ الآية، وقوله: ﴿ خْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ الآية، بيان أن الفضل بيده يخص به من يشاء، وفي هذا وذاك رد على أهل الكتاب، وتيئيس لهم أن يمنعوا هدى الله وفضله عن المؤمنين.

 

قوله: ﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ ﴾؛ أي: قل لهم يا محمد ﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ ﴾؛ أي: الخير كله بيد الله - عز وجل - كما قال صلى الله عليه وسلم: «والخير كله في يديك»[8]، فبيده - عز وجل - الفضل والخير كله، وبيده ومنه التفضل والزيادة والإحسان بالنعم الدينية والدنيوية والأخروية.

 

﴿ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾؛ أي: يعطيه من يشاء من عباده، وفي هذا إبطال وتكذيب لأهل الكتاب في قولهم لبعضهم: ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾.

 

﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ﴾؛ أي: والله ذو سعة في جميع صفاته، فهو - عز وجل - واسع الملك واسع الكرسي، واسع العلم، واسع الحكمة، واسع المغفرة، واسع الرحمة، واسع الحلم، واسع العفو، واسع القدرة، واسع الفضل والغنى والإحسان والجود والعطاء، واسع الإحاطة، واسع جميع الصفات.

 

﴿ عَلِيمٌ ﴾ أي: ذو علم واسع بكل شيء. يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون.

 

علمه - عز وجل - محيط بالأشياء كلها في أطوارها الثلاثة، قبل الوجود، وبعد الوجود، وبعد العدم، كما قال موسى - عليه السلام - لما سئل عن القرون الأولى قال: ﴿ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 52].

 

قوله تعالى: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.

 

قوله: ﴿ يَخْتَصُّ﴾ أي: يخص.

 

﴿ بِرَحْمَتِهِ ﴾؛ أي: برحمته الفعلية الخاصة بأوليائه، ومن ذلك ما خص الله تعالى هذه الأمة من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن ودين الإسلام، وما يخص به أولياءه من توفيقهم وهدايتهم في الدنيا إلى الإيمان، وفي الآخرة إلى الجنان.

 

﴿ مَنْ يَشَاءُ ﴾ «من»: اسم موصول في محل نصب مفعول به، أي: يخص الذي يشاء، أي: الذي يريد كونًا ممن هو أهل لرحمته الخاصة- بعلمه - عز وجل - وحكمته، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴾ [الأنعام: 124]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الإنسان: 30].

 

ويجوز كون «من» الموصولة في محل رفع فاعل، ويكون المعنى: والله ينفرد برحمته من يشاؤه، والمعنيان متلازمان، فمن اختصه الله برحمته انفرد بها.

 

﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ ﴾ أي: صاحب الفضل، أي: التفضل والزيادة والإحسان، بلا استحقاق من المتفضَّل عليه ﴿ الْعَظِيمِ﴾ الواسع الكثير، الذي لا أعظم ولا أوسع ولا أكثر من فضله، ولا يقدر عظمة فضله إلا هو سبحانه.



[1] أخرجه أحمد (1/ 215)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[2] انظر: «بدائع التفسير» (1/ 500).

[3] انظر: «ديوانه» ص(256).

[4] في «تفسيره» (2/ 48-49).

[5] أخرجه البخاري في الإيمان (16)، ومسلم في الإيمان (43)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (4987)، والترمذي في الإيمان (2624)، وابن ماجه في الفتن (4033)، من حديث أنس رضي الله عنه.

[6] أخرجه البخاري في الجهاد والسير (2941)، ومسلم في الجهاد والسير- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل (1773)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[7] في «تيسير الكريم الرحمن» (1/ 392).

[8] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (771)، وأبو داود في الصلاة (760)، والنسائي في الافتتاح (897)، والترمذي في الدعوات (3422)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون)
  • {ودت طائفة من أهل الكتاب...}

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على أن " اليسير من تفسير السعدي " ليس من تفسيره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب