• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر
    مطيع الظفاري
  •  
    الصدقات تطفئ غضب الرب
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    السلام النفسي في فريضة الحج
    د. أحمد أبو اليزيد
  •  
    الذكر بالعمل الصالح (خطبة)
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الخيانة المذمومة (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    الإسلام كرَّم الإنسان ودعا إلى المساواة بين الناس
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أدلة الأحكام من القرآن
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (2)
    قاسم عاشور
  •  
    التقوى
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    نار الآخرة (10) سجر النار وتسعيرها
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الفتاح
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    المحرم من الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    البدعة في الدين
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ..}
    د. خالد النجار
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر

خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر
مطيع الظفاري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/6/2025 ميلادي - 1/1/1447 هجري

الزيارات: 558

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الهجرة النبوية دروس وعبر

 

الحمد لله تعالى نحمَده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهديه اللهُ فهو المهتد، ومَن يُضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولَد، ولم يكن له كفوًا أحد، الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، سبحانه وبحمده، وأشهد أن نبينا وحبيبنا وقائدنا محمدًا رسول الله، خير من صلى وصام، وخير من عبَدَ اللهَ وقام، المنقذ العظيم، والمرشد الحكيم، وخير داعٍ إلى الصراط المستقيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

 

فاتقوا الله يا عباد الله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

 

عباد الله، بمناسبة بداية العام الهجري الجديد، نعيش وإياكم في هذه الدقائق مع بعض أحداث الهجرة النبوية، وما الدروس المستفادة منها، بمعنى ماذا تُعلِّمُنا هجرةُ الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وقبل أن ندخل في موضوعنا إليكم هذه المقدمة القصيرة عن الهجرة.

 

أولًا: ما تعريف الهجرة؟ وما المقصود بها؟

الهجرة هي انتقال من بلد إلى بلد آخر، الهجرة هي انتقال من بلد فيه كفر واضطهاد وتعذيب لمن هو مسلم، من بلد فيه الحرية الدينية منعدمة أو محاربَة، إلى بلد فيه إسلام أو إلى بلدٍ فيه حريَّة التدين، وعدم منع ممارسة العبادات الدينية، كما كان ذلك في مكة أيام كفار قريش، فقد هاجَر الصحابة من مكة إلى الحبشة مرتين، ثم هاجر الرسول والصحابة من مكة إلى المدينة المنورة، والهجرة هذه حكمها مستمرٌّ إلى قيام الساعة؛ كما قال الله تعالى حكايةً عن قومٍ احتجوا على الله أنهم كانوا مستضعفين في الأرض، فقال الله لهم: ﴿ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [النساء: 97]، كما قال الله عنهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 97]، فحكمُ الهجرة باقٍ ومستمرٌّ.

 

أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا هجرةَ بعد الفتح)؛ أي: بعد فتح مكة، فالمقصود به في الأجر؛ أي: لا هجرةَ أجرُها مثل أجر الهجرة قبل فتح مكة؛ كما قال العلماء.

 

عباد الله، الهجرة النبوية المحمدية هذه لم تكن أُولى الهجرات، فلم تكن بِدَعًا من الرسل، بل قد سبقتها هجرة للأنبياء السابقين من قبْله، فلقد هاجر نبيُّ الله إبراهيم وابنُ أخيه لوط عليهما السلام، فقد هاجروا من العراق إلى فلسطين؛ كما قال الله تعالى عنهما: ﴿ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [العنكبوت: 26].

 

وكذلك حدثنا القرآن عن هجرة نبي الله موسى عليه السلام خارجًا من مصر إلى مدين، كما قال الله تعالى عنه: ﴿ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [القصص: 22]، ولكن هذه الهجرات للأنبياء السابقين كانت لها نتائج محدودة، رغم الجهود التي بذلوها، أما هجرة رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فقد سبقتها جهودٌ مضنية من التربية والإعداد والترتيب والتدبير، واقترنت بها حسابات وتقديرات هائلة، وتبِعها جهادٌ متلاحق؛ لأنه لا نبي بعد النبي محمد، فلا خوارق بعد النبي محمد، فكانت هجرة الرسول محمد أعظمَ الهجرات بركةً، وأكثرَها أثرًا، وأوضحها نموذجًا للبشرية.

 

أيها المسلمون، إن الهدف الأسمى والأعلى من هذه الهجرة، هو إقامة هذا الدين، هو الفرار بهذا الدين والحفاظ عليه، وبقائه حيًّا إلى يوم الدين؛ كما قال الله في نهاية آية الهجرة: ﴿ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

 

عباد الله، إن الهجرة النبوية لم تكن فرارًا؛ لأنَّ الفرارَ معناه الهروب من المعركة، وجبنٌ عن مواجهة العدو، لكنها كانت انتقالًا إداريًّا فحسب، وأيضًا لم تكن الهجرة تهربًا من الجهاد، بل كانت إعدادًا له، ولم تكن خوفًا من الأذى، بل كانت توطيدًا لدفعه، ولم تكن الهجرة جَزَعًا من المحنة، بل كانت توطينًا للصبر عليها.

 

نعم يا عباد الله لم تكن الهجرة فرارًا من القدر، بل فرارًا إلى القدر، إن الهجرة النبوية ليست أقاصيص تروى، ولا أساطير تُتلى، ولكنها وحيُّ التأريخ الحي للأمم التي تريد الحياة.

 

أيها المسلمون، يا أحباب المصطفى محمد، إن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ترى فيها مجموعةً منقطعةَ النظير لأسمى الأخلاق والطبائع، قلَّما يسمع بها الدهر في جيل من الأجيال، فترى فيها: (الصداقةَ في مثلها الأعلى)، وترى فيها: (الجنديةَ في أكمل صورها)، وترى فيها: (الفداءَ في أروع مناظره)، وترى فيها: (المروءة في أجمل حُللها)، وترى فيها: (الثقة في أوثق مواقفها)، وترى فيها (التوكل في أدق تخطيطه)، وترى فيها أخيرًا (الأملَ في أفسح آفاقه)، وفوق وبيْن كل ذلك ترى قيادةً ضمَّتْ في قلبها جميعَ تلك الصفات العليا السابقة.

 

فهذه هي الدروس المستفادة من هذه الهجرة إجمالًا، وإليكم شرحها بالتفصيل:

1 - أما الصداقة في مَثلِها الأعلى، فلقد تمثلتْ في أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فالهجرة كلها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأبو بكر الصديق هو الذي بذل كلَّ وقته وماله ونفسه، وأهل بيته في خدمة هذه الهجرة، والعمل على إنجاحها، هذا هو أبو بكر الذي إيمانه يزن إيمانَ أُمة، فإنه لما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر بشأن الهجرة، قال أبو بكر كلمته المشهورة: (الصحبةَ الصحبةَ يا رسول الله)، قال: نعم، إنها الصحبة الصادقة، فبكى أبو بكر الصديق من الفرح لما سمع ذلك، فقال رضي الله عنه: (الصحبةَ الصحبة يا رسول الله)، فقام أبو بكر عندها بحق هذه الصحبة، فجهز الزادَ والراحلة، وجنَّدَ بيتَه كلَّه لخدمة وإنجاح هذه الهجرة المباركة، حتى إن أبا جهل جاء إلى عند أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها يوم الهجرة يسألها: أين أبوك؟ أين أبو بكر؟ فقالت: لا أعلم، فلطمها أبو جهل لطمةً قويًة، أسقط منها قرطها من أُذنها، حتى سال الدم منها، إنه التفاني في كتم أسرار الدعوة، فهذا هو أول فرد من هذا البيت، أما غلام أبي بكر عامر بن فهيرة، فقد كان يأتي بالأغنام إلى الغار، ويسقيهم اللبن، ثم يمسح عنهم الآثار، وهذا هو الفرد الثاني من هذا البيت، أما عبد الرحمن بن أبي بكر، فقد كان يأتي بالأخبار إلى الغار، وينقل لهم كلَّ ما رآه، أو سمعه من قريش، وهذا فرد ثالث من هذه البيت المبارك، كل ذلك يجسد لنا معنى الصحبة الحقيقية للنبي محمد؛ كما قال الشاعر:

إنَّ صديقك من كان معك
ومَن ضرَّ نفسَه لينفعَك
ومَن إذا ريب الزمان صدَّعك
شتَّتَ شملَه ليجمعك

 

فأبو بكر الصديق رضي الله عنه شتَّتَ شملَ بيتِه، ليجمعَ الرسولَ صلى الله عليه وسلم بإنجاح هذه الهجرة، وصدق الله قولَه في أبي بكر: ﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾ [الليل: 19، 20].

 

2- أما (الجندية في أكمل صورها، والفداء والتضحية في أروع مناظرها):

فلقد سمعتم بيتَ أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، فقد كانوا كلهم جنودًا للحق، ونصرةً لدين الحق، وإنجاح هذه الرحلة، وهنا تظهر لنا جندية أخرى، وفداء وتضحية أخرى؛ إنه الفدائي أبو التراب (علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، هنا تظهر لنا شخصية أخرى من جند محمد عليه الصلاة والسلام، شخصية البطل الفدائي علي بن أبي طالب (كرَّم الله وجهه)، ذلكم البطل الذي أبَى إلا أن تكون له يدٌ في إنجاح هذه الهجرة، أبى إلا أن يفدي رسولَ الله بنفسه، فقد نام رضي الله عنه على فراش رسول الله يوم الهجرة، وتسجَّى ببُردته صلى الله عليه وسلم، فكأنما تدرَّع بالسماوات السبع، ونام قريرَ العين في ساحة الروْع، ومعترك المنايا السود، وهكذا طلبَ الموتَ، فوهَب اللهُ له الحياة.

 

إنها التضحية في سبيل الله، إنه الفداء لأجل هذا الدين، إنه اقتحام المخاطر في سبيل الحق، إنه بيع النفس لله، لأجل إعلاء كلمة الله إلى يوم الدين، إنها ترجمة فعلية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين).

 

وهنا نعود ثانيةً لشخصية الهجرة؛ (شخصية أبي بكر)! فما من درسٍ إلا ونجد فيه شخصية أبي بكر، فإنه لَما وصل الرسولُ وأبو بكر الغارَ قال أبو بكر: دعني أدخل أولًا يا رسول الله؛ حتى لا تؤذيك أيةُ هامة من هوام الغار، فدخل أبو بكر الغار أولًا، فسدَّ كلَّ منافذ وثقوب الغار، ثم ألقمَ رجليْه رضي الله عنه جُحرَيْنِ بَقِيَا بدون غطاء، فقال الآن: ادخل يا رسول الله، إنها التضحية لهذا الدين، ولصاحب هذا الدين.

 

وقد لُدِغ رضي الله عنه من أحَد هذين الجُحرين، ودمعه يسيل على وجنتيه من الألم، ولم يتحرك حتى لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه! وكأنَّه يخاطب إحدى رجليه قائلًا:

إنْ أنتِ إلا أُصبعٌ دُمِيتِ      وفي سبيلِ الله ما لقِيتِ

 

بل قبل وبعد وصولهما للغار كان أبوبكر يمشي تارةً أمام الرسول وتارة خلفه، وتارة عن يمينه، وتارة عن شماله، فيسأله رسولُ الله: لماذا تفعل ذلك يا أبا بكر؟ فيقول أبو بكر: أتذكر الطلب فأمشي أمامك يا رسول الله، ثم أتذكر الرصد فأمشي خلفك، وهكذا عن يمينك، وعن شمالك، إنه التفاني في خدمة رسول الله، وفي خدمة الدعوة، وفي نصرة الحق المبين.

 

وتظهر لنا هنا شخصيةٌ ثالثة جديدة، شخصيةٌ من بيت أبي بكر، شخصية تجسِّد لنا معنى التضحية والفداء، إنها شخصية المرأة المسلمة، إنها دور المرأة المسلمة في نُصرة الحق ونصرة الدعوة، إنها شخصية ذات النطاقين، إنها الفدائية أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.

 

فالموقف الأول لها كما سمعتم عندما لطمها فرعونُ هذه الأمة (أبو جهل)، فإنها رغم هذا الخوف والتهديد منه لم تتكلم عن مكان رسول الله، ولا عن مكان أبي بكر، ولم تتراجع عن إكمال مهمتها، ولم تترك دورَها ناقصًا في نصرة الحق، وإنجاح هذه الهجرة، فلقد جهَزت طعامًا ولحقت بأبيها، وأدركتْ صاحبَ الهجرة الشريفة، كما جاء في الروايات أنها كانت حاملًا في الشهر السابع، ورغم هذا الخوف والتعب والجهد في صعود الجبل للوصول للغار، لم تتخلَّ أسماء عن مواصلة دورها في سبيل نجاة الدعوة، وإنجاح إتمام مهمة الرسالة، ومن سرعة هِمتها، واستعجال عملها؛ نسيَتْ أن تضع للطعام رباطًا كي يُعلَّق على الراحلة عند المسير، فما كان منها لما وصلت إلا أنْ شقَّت نطاقها (أي خمارها) نصفين، نصف لغطاء رأسها، والنصف الآخر لتعليق الطعام على الراحلة، فسُميت عندها بـ(ذات النطاقين) رضي الله عنها وأرضاها.

 

إنه دور المرأة المسلمة في نصرة الدعوة، يا عباد الله.

 

إنَّ نساء زماننا اليوم هَمُّهنَّ الوحيد هو مشاهدة المسلسلات، ومتابعة الموضات وتقليد الفنانين والفنانات، إلا من رحمها ربُّ السماوات، لكن أسماء ذات النطاقين كان همُّها الوحيد هو نصرة الحق، ونصرة رسول الحق، وإنْ كلفها ذلك حياتَها وحياة جنينها، فنصرة الحق ونشر الدين لا يقتصر على الرجال فقط، بل كذلك هو مسؤولية النساء، فإنَّ النساء شقائقُ الرجال، ونصرة الإسلام، وحمْل همَّ المسلمين، هو فريضةٌ على كل مسلم ومسلمة.

 

3- أما الدرس الثالث الذين نتعلمه من هذه الهجرة، فهو موقف الثقة بالله في أوثق مواقفها، وكذلك التوكل في أدقِّ تخطيطه:

إنها الثقة المطلقة بالله، وتمام التوكل عليه، فرغم عِلْم الرسول صلى الله عليه وسلم بمؤامرة كفار قريش لاغتياله، واجتماع القبائل على تنفيذ هذه المؤامرة، رغم ذلك إلا أنه صلى الله عليه وسلم خرج بينهم بكل ثقةٍ واطمئنان، خرج على أعين الكفار وهو يحثو على رؤوسهم التراب، ويقول بعد أن ذرا في وجوههم التراب: (شاهتِ الوجوه)، ويتلو قولَه تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 9]، إنها الثقة المطلقة بالله عز وجل.

 

وها هو الآن يوم أحيط بأعظم صاحبَين، وأخلص صديقَين في الغار، لما كانا داخل ما يشبه وكْر الثعبان، أو جوف حوت مظلم، وليس بينهما وبين الهلاك إلا لمحة عين، أو تدقيق نظر، هنا انقطعت الأسباب إلا سببًا واحدًا، وهو مسبِّب الأسْباب، وهو مولى الذين آمنوا في الشدائد، إنه الله عز وجل، عندها ظهرت الثقة بالله، وتجلَّى التوكل على الله، فيهمسُ أبو بكر برسول الله قائلًا: (لو نظر أحدُهم أسفل قدميه لرآنا)، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الواثق بربه، المتوكل عليه: (ما ظنُّك يا أبا بكر باثنين اللهُ ثالثهما، لا تحزن إنَّ الله معنا)، فلم يقل عليه الصلاة والسلام يا أبا بكر لا تحزن ولا تخاف إنَّ خُطتنا محكمة، وإنَّ تدبيرنا محكم، (رغم أنها كذلك)، إلا أنه لم يعتمد على ذلك، ولم يعتمد على هذه الأسباب، بل اعتمد على ربِّ هذه الأسباب، وتوكل عليه، فقال له: (لا تحزن إنَّ الله معنا)، مثَلَه كمثل أخيه موسى عليه السلام لما قال له قومُه عندما أدركهم فرعونُ وجنودُه، فقالوا: يا موسى، البحر أمامنا والعدو خلفنا، فماذا نصنع؟ ماذا نفعل؟ فقال لهم موسى واثقًا بربه: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62].

 

وها هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ بجميع الأسباب الممكنة، واستفرغ الجهد في إنجاح هذه الهجرة؛ من حيث الزمان، والمكان، والدليل، والراحلة، وتغيير الاتجاه، واتخاذ الصاحب، وتوفير الزاد، والاختباء بالغار، والخروج ليلًا، ونوم عليٍّ على الفراش، ومع هذا كله لم يعتمد عليها، بل اعتمد على الله مدبر الأحوال، وحافظ الأسرار، ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

 

فعلى الإنسان المسلم الأخذ بجميع الأسباب، والعمل بها، ولكن عدم الاعتماد عليها، ونسيان الله المدبر الحكيم سبحانه، فإن الأمر لله من قبل ومن بعد، فالله هو الذي يدبِّر الأمور ويُصرِّفها، فهذا درس للأمة الإسلامية عليها أن تأخذ وتعمل بالأسباب، لكن مع الثقة المطلقة بالله، والتوكل عليه، ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

 

فلا إله إلا الله ما بين الكفار وبين رسول الله إلا لمحة بصر، فقريشٌ قد جهَّزت الجيوش، وأعلنت الجوائزَ لمن يأتي برأس محمد وصاحبه، وهما الآن تحت أقدامهم في الغار، قريبًا منهم، ولكن لا يرونهما، إنها قدرة الله، إنها سخرية الأقدار، إنه العجب العجاب أنْ ترى أضخم عقيدة تلوذ بأهون البيوت.

 

عباد الله، إنَّ فرعونَ جيَّش الجيوش، وجنَّد الجنود، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد للقضاء على كل مولود سيولد، وما عَلِم فرعونُ أنَّ المولود الذي سوف تكون نهايتَه على يديه موجود في بيته، ويلعب في فناء قصره، وجواريه في خدمة هذا الغلام، إنها قدرة الله، إنها إذلالُ الله للطغاة والجبابرة، وها هي قريش في يوم الهجرة قد قلبت الدنيا رأسًا على عقب؛ للبحث عن محمد وعن صاحبه، وهما أمام أعينهم، ولكن لا تراهما هذه العيون، إنها قدرة من قال: ﴿ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 198].

 

أيها المؤمنون، لقد انحازت عقيدةُ الحق والهدَى، إلى جوف غار مظلم، والباطلُ بخَيله ورَجِلِه، وحديدِه، وناره، يبحثون عن صاحب هذا الحق ولا يجدونه، فلا إله إلا الله، لا غالبَ إلا الله، إنه العجزُ التام أمام قدرة الله، أمام من يقول للشيء كن فيكون، (ولقد سبقت كلمتُنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهمُ المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون).

 

عباد الله، من هذا الغار انطلقت قضية التوحيد، ومن هذا الغار انتشر الدين إلى جميع الأمصار والأقطار، فمن رَحِم هذا الغار وُلِدَ العالم، وأضاء الكون، وشعَّ نورُ الإسلام على الكرة الأرضيَّة جمعاء، ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

 

قلت ما سمعتم، فاستغفروا الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

4 - أما الدرس الرابع الذي نتعلمه من هذه الهجرة المباركة: وهو الأمل في أفسح آفاقه:

فبعد خروجه صلى الله عليه وسلم من هذا الغار الذي كان محبوسًا ومختبئًا فيه، أعلن الرسولُ محمد أنه سوف يحكم العالَمَ، وأنه سوف يُؤسس دولة، وأنه سوف يفتح كسرى وقيصر، وأنه سوف ينتصر على فارس والروم، نعم أعلن ذلك، وإنْ كان مازال هاربًا ومطارَدًا وملاحَقًا من كفار قريش، لكنه صلى الله عليه وسلم لا يعرف اليأسَ، ولا القنوط، فالهزيمة النفسية ليست في قاموس حياته عليه الصلاة والسلام؛ لذلك لما أدركهم سراقةُ بن مالك لكي يفوز بالجائزة التي وعدتْ بها قريش لمن سيأتي بمحمد وصاحبه، لما وصل سراقة ولحق برسول الله، غاصت قدما فرسه في الأرض، وسقط سراقة من فوقها، وبعد حوار دار بينهما قال صلى الله عليه وسلم لسراقة: (كيف بك يا سراقة وقد لبستَ سوارَيْ كسرى! فقال سراقة متعجبًا ومستغربًا ومستبعدًا حدوث ذلك: سواري كسرى بن هرمز؟ قال له: نعم، سواري كسرى بن هرمز.

 

نعم يا عباد الله، الرسول محمد مطارَد، ومع ذلك يبشِّر سراقةَ بأنه سوف يَلبس أساور الملِك كسرى، إنه الأمل يا سادة الذي لا حدود له، وبالفعل ففي زمن عمر من الخطاب رضي الله عنه، لما فتح سعدُ بن أبي وقاص المدائنَ، دعا عمرُ بن الخطاب سراقةَ بن مالك وألبسَهُ تاجَ وسوارَي كسرى، مصداقًا لوعد رسول الله له، ﴿ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 35].

 

إن هذا الدرس يعلِّمنا عدم اليأس أو القنوط بعدم نُصرة وغلبة الحق على الباطل، أو اليأس بعدم عودة الدولة الإسلامية، أو رجوع الخلافة الإسلامية كما كانت، كلَّا؛ فإن ذلك آتٍ وواقع لا محالة، ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ﴾ [الإسراء: 51].

 

ففي غزوة الخندق، والأحزاب قد تكالبوا على المدينة المنورة، وبلغت قلوبُ المؤمنين الحناجرَ، وزُلزلوا زلزالًا شديدًا، ومع ذلك يبشِّرهم رسولُ الله في هذه اللحظة وهو يضرب الصخرَ، ويقول لهم مبشرًا: (اللهُ أكبر فُتحتْ كسرى، الله أكبر فُتحت الروم، الله أكبر فتحت الشام، الله أكبر فتحت صنعاء، حتى قال المنافقون والذين في قلوبهم مرض: ﴿ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ ﴾ [الأنفال: 49]، ﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 12].

 

إن هؤلاء هم أصحاب القلوب المريضة، أصحاب النفوس اليائسة والمنهزمة، أما المؤمنون حقًّا، فهم لا يعرفون اليأسَ ولا القنوط في حياتهم؛ كما قال الله عنهم: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22].

 

فإن النصرَ لا يولد إلا بعد معاناة، فإنَّ لكل ميلاد مخاض، ولكل مخاض آلام، ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110].

 

فحريٌّ بنا نحن المؤمنون ألا نيئَس، ولا نقنط من روح الله، فإنَّ الحقَّ منتصر، والدين غالب، ولن يَغلبَ عسرٌ يسرَيْن، ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

 

عباد الله، إنَّ حالَ الأمة الإسلامية اليوم يشبه إلى حد كبير حال الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار، فهي اليوم أمةٌ مشرَّدة، أمةٌ تكالب عليها الأعداء من كل مكان، فقد تداعت عليها الأمم كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها، ولكنْ ثقةً بالله، وأملًا بوعد الله، سوف تَخرجُ هذه الأمة يومًا ما من ظلامها، ومِن نفقها المظلم، وسوف ترى النورَ في حياتها، وسوف يعود لها العزة والمجدُ والتمكين، ولكن تحتاج هذه الأمة إلى إيمان بالله الإيمان العميق، واتصالها بربها الاتصال الوثيق، وفهمها للإسلام الفهم الدقيق، مع اجتماع الكلمة، وتوحيد الصف، ونبذ الخلاف والفرقة، عندها تعود لها عزتُها واستخلافُها للأمم، ويتحقق وعدُ الله لها بالاستخلاف والتمكين في الأرض، كما وعَدَ الله بذلك بقوله تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

 

عباد الله في الختام، بعد نجاح هذه الهجرة المباركة، وانتهاء هذه الرحلة المحاطة بالمخاطر، وبعد أخذه صلى الله عليه وسلم لجميع الاحتمالات، وأخذه بجميع الأسباب الموصلة لإنجاح هذه الهجرة؛ بعدها وصل رسولُ الله وصاحبُه المغوار إلى المدينة المنورة، بعد طول انتظار من الصحابة عليهم الرضوان، فلما رأوه فرِحوا به، واستبشروا بقدومه، واستقبلوه بالأناشيد والزغاريد، وأنارتْ يثربُ بقدومه صلى الله عليه وسلم، وأشرقتْ شمسُ الرسالة من جديد، وفي بلدٍ جديد، فكان هذا اليوم خيرَ يومٍ طلعت عليه الشمس لأهل المدينة، وللمسلمين أجمعين.

 

وبعد الاستقبال وكرم الضيافة بدأ رسولُ الله بتأسيس الدولة الإسلامية، ورسْم دعائمها، فبدأ أولًا ببناء المسجد، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، ثم وضع الدستورَ والنظامَ للدولة المسلمة في المدينة المنورة بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين وغير المسلمين من اليهود وغيرهم.

 

وبعد ذلك - بعد عشر سنوات فقط من هذه الهجرة - دانت الجزيرةُ العربية كلها لمحمد عليه الصلاة والسلام، دانتْ كلُّها للدين الحق، واعتنقت الإسلام، ودخل الناسُ في دين الله أفواجًا، وحقَّقَ اللهُ وعدَه من هذه الهجرة بقوله: ﴿ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

 

هذا وصلُّوا وسلِّموا على مَن أمركم اللهُ بالصلاة والسلام عليه؛ حيث قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في ظلال الهجرة النبوية: تذكرة الأحباب بوجوب الأخذ بالأسباب (خطبة)
  • الهجرة النبوية الشريفة: وقفات مع الحدث والأسباب والعبر
  • رحلة الهجرة النبوية: دروس وعبر (خطبة)
  • عام 1445 من الهجرة النبوية
  • في الهجرة النبوية توكل على الله وتضحية (خطبة)
  • من دروس الهجرة النبوية: سنة الأخذ بالأسباب

مختارات من الشبكة

  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • "إن الله معنا" درس من دروس الهجرة النبوية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الهجرة: دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دروس مستفادة من الهجرة النبوية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دروس الهجرة: التضحية في سبيل الدين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دروس الهجرة: كيف حالك مع الأمانة؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من وحي الهجرة: درس التضحية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 21:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب