• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تخريج حديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة البنغالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    زاد الداعية (9)
    صلاح صبري الشرقاوي
  •  
    من آداب الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العفو، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (15)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    حديث: مره فليراجعها
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق الانسان (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    إرشاد الأحباب إلى ما به يحصل تهوين المصاب
    الدخلاوي علال
  •  
    مصطلح (حسن الرأي فيه) مرتبته، وأثره في الحكم على ...
    د. وضحة بنت عبدالهادي المري
  •  
    خطبة: الصداقة في حياة الشباب والفتيات
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حين تمر بنا القبور دون شواهد
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    أهمية الأوقاف وضرورة المشاريع الاستثمارية الوقفية ...
    د. أبو عز الدين عبد الله أحمد الحجري
  •  
    سورة الإخلاص
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    شدة المقت الإلهي: تحليل لغوي وشرعي لآية "كبر مقتا ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    فضل (الصدق) وأثره على الفرد والمجتمع
    محمد الساخي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

فضل (الصدق) وأثره على الفرد والمجتمع

فضل (الصدق) وأثره على الفرد والمجتمع
محمد الساخي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2025 ميلادي - 18/12/1446 هجري

الزيارات: 163

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل الصدق وأثره على الفرد والمجتمع

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد؛ خاتم الرسل والأنبياء، وعلى آله وأصحابه الأتقياء؛ أما بعد:

فمع خُلُقٍ آخرَ من أخلاق الإسلام؛ ألَا وهو الصدق.

 

تعريف الصدق:

"فالصدق هو الإخبار عن الشيء على ما هو عليه، والكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، ولكل واحد منهما دواعٍ"؛ [أدب الدنيا والدين (ص262)].

 

وفي هذا اللقاء سنتعرض جوانبَ من هذا الخُلُق العظيم الذي قلَّ وجوده في هذا الزمان، فعاش الناس في غير أمان، وقل بينهم الاطمئنان، وكثر فيهم الخداع والاحتيال، والله المستعان.

 

فضله: الصدق له فضائل عظيمة.


1- بالصدق تدخل الجنة:

عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه: ((أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائرَ الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا، فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إلا أن تطوع شيئًا، فقال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك بالحق، لا أتطوع شيئًا، ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق))؛ [رواه البخاري].

 

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدق يهدي إلى البِرِّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل لَيصدُق حتى يكون صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدُّوا إذا اؤتُمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم))؛ [رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، كلهم من رواية المطلب بن عبدالله بن حنطب عنه، وقال الحاكم: صحيح الإسناد].

 

انظر معي أول ما طلبه الرسول في حديثه؛ الصدق، وانظر ما هو الجزاء؟ عهد من الرسول بالجنة، فلماذا الكذب؟

 

[نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (6/ 2498)].

 

2- الصدق يغنيك عما فاتك من الدنيا:

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظُ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعِفَّة في طُعمة))؛ [إسناده حسن، رواه أحمد وصححه الألباني].

 

3- الصدق يجلب البركة في المال:

عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال: حتى يتفرقا - فإن صدقا وبيَّنا، بُورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، مُحقت بركة بيعهما))؛ [رواه البخاري ومسلم]؛ [نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (6/ 2502)].

 

4- بالصدق تُفرج الكربات:

عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما ثلاثة نفرٍ ممن كان قبلكم إذ أصابهم مطرٌ، فأوَوا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاءِ، لا ينجيكم إلا الصدق، فلْيَدْعُ كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه))؛ [رواه البخاري في الفتح (6/ 3465) واللفظ له، ومسلم (2743)].

 

5- الصدق يورِث الطمأنينة:

عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة))؛ [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].

 

6- وبالصدق يكون من أفضل الناس:

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: ((قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: من أفضل الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: كلُّ مخموم القلب، صدوق اللسان، فقالوا: يا رسول الله، صدوق اللسان عرفناه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقيُّ النقيُّ، الذي لا إثمَ فيه ولا بغي، ولا غلَّ فيه ولا حسد))؛ [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].

 

7- الصدق ينوِّر البصيرة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا اقترب الزمان، لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة))؛ [متفق عليه]، وفي رواية: ((أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا)).

 

أنواع الصدق:

ومن خلال هذه الأحاديث نستنتج أن الصدق أنواع:

1- صدق المعتقد؛ وهو الإخلاص؛ كما في حديث أصحاب الغار: ((... لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه...))؛ [الحديث].

 

وكذا حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((... إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه، ويصِل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالًا، لعمِلت بعمل فلان، فهو نيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، فهو يخبِط في ماله بغير علمٍ لا يتقي فيه ربه، ولا يصِل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا، لعملت بعمل فلان فهو نيته، فوِزْرُهما سواء))؛ [رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح].

 

2- صدق الأقوال؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((اصدقوا إذا حدثتم)).

 

3- صدق الأعمال كما في حديث: ((البيِّعان بالخيار...)).

 

وأشمل مثال لهذا كله، قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ... أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا... ﴾ [البقرة: 177].

 

أهميته:

الصدق من أهم الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وحصول الصدق يستصحب معه خصالًا حميدة أخرى؛ مثل: الأمانة والاستقامة، والوفاء والإخلاص، وهو محمود عند أغلب المجتمعات، وفي العديد من الأديان والمعتقدات.

 

ومما يدل على أهميته أن الصدق من صفات الله، وصفة أنبيائه، والمؤمنين.

 

فمن أدلة وصف الله به، قوله تعالى:

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87].

 

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].

 

﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22].

 

وقال: ﴿ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 95].

 

واتصف به نبينا صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها؛ حيث عرف الناس ذلك من فعله قبل أن يدل على ذلك قوله، وشهد له أشد أعدائه بذلك.

 

ولذلك لما نزل عليه الوحي؛ قالت له خديجة رضي الله عنها وهي تُطمْئِنه: ((كلَّا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لَتصِل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتَكسب المعدوم، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق))؛ [رواه البخاري].

 

وحينما نزل عليه قوله تعالى: ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، جمع قريشًا، ثم صعِد الصفا، وقال لهم: ((أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تُغير عليكم، أكنتم مصدقيَّ؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد))؛ [متفق عليه].

 

ولما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان، عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما سأله: "أو كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا، فقال هرقل: فما كان لِيدَعَ الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عز وجل"؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

ولما وصل إلى المدينة صلى الله عليه وسلم مهاجرًا؛ يقول عبدالله بن سلام رضي الله عنه: "فما أن رأيت وجهه، حتى عرفت أنه ليس بوجه كذَّاب"؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين].

 

وقد اتصف بالصدق جميع الأنبياء، ومن ذلك ما مدح الله به سيدنا إبراهيم قائلًا: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 41]، ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 51، 52].

 

ووصف الله الصحابة بالصدق، ووصف المؤمنين عمومًا بالصدق؛ فقال سبحانه: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8]، وقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات: 15].

 

وقال الفضيل رحمه الله: "لم يتزين الناس بشيء أفضلَ من الصدق، وطلب الحلال، فقال ابنه علي: يا أبة، إن الحلال عزيز، قال: يا بني، وإن قليله عند الله كثير"؛ [سير أعلام النبلاء (7/ 395)].

 

وقد ورد لفظ (الصدق) في القرآن الكريم في ثلاثة وخمسين ومائة (153) موضعٍ، جاء في واحد وثلاثين (31) بصيغة الفعل؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ [آل عمران: 152]، وجاء في اثنين وعشرين ومائة (122) موضع بصيغة الاسم؛ من ذلك قوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33].

 

ولأهمية الصدق أمر الله به ورسوله؛ فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق))؛ [الحديث].

 

أثر الصدق على الفرد والمجتمع:

من آثار الصدق الإيجابية على الفرد والمجتمع:

1- نشر الوفاء بالوعود، مما يقوي الروابط بين أفراد المجتمع، وينشر المودة بينهم.

 

2- الارتقاء بالحياة الزوجية، واستقرار الأُسَر، فالزوج يلمس نفس المواصفات التي ذُكرت له عن زوجته، والزوجة ترى وفاء الزوج لها بوعوده، ولا يخاف أحدهما من الآخر خيانة.

 

3- اكتساب احترام وثقة الناس؛ مما يساعد على نجاح الإنسان في أعماله التي يقوم بها، فالصدق ينشر السُّمعة الحسنة عن الإنسان، فيزداد إقبال الناس على منتجاته، أو خدماته التي يقدمها للآخرين.

 

4- الراحة النفسية؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((والصدق طمأنينة))، يعيش الإنسان بسعادة، واطمئنان، وراحة بال بفضل الصدق، فلا يضطر الإنسان الصادق إلى التمثيل على الآخرين لاعبًا دورًا لا يناسبه، فبعض الأشخاص تكوَّنت لديهم عدة شخصيات بسبب كذبهم على أنفسهم أولًا، وعلى من يتعاملون معهم ثانيًا، مما أدى إلى حدوث اضطراب داخلي لديهم، وصراع نفسي لا ينتهي.

 

فبالله عليكم كيف يكون وكيف يعيش مجتمع سادت فيه هذه المبادئ؟

 

لا شكَّ أنه مجتمع مثالي راقٍ متماسك، تحُفُّه السعادة، وتتخلله الطمأنينة.

 

أما غياب الصدق، فعلامةٌ على فساد الزمن:

فَرَفْعُ الصدق وغيابه بين الناس من علامات آخر الزمان، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الزمان الذي تقلب فيه الحقائق، وتزوَّر فيه الوقائع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات؛ يصدَّق فيها الكاذب، ويكذَّب فيها الصادق، ويُؤتَمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة))؛ [رواه ابن ماجه في سننه، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه].

 

وختامًا: نختم بهذا الدعاء الذي كان يدعو به الرسول صلى الله عليه وسلم: عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم))؛ [رواه النسائي (3/ 54) واللفظ له، والترمذي (3407)، وأحمد (4/ 123، 135)، وذكره في جامع الأصول وقال مخرِّجه: رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي وابن حبان في صحيحه (4/ 259)].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الصدقات والأجور المترتبة عليها (خطبة)
  • فضل الصدقة على المحتاجين والمعسرين (خطبة)
  • فضل الصدقة وأهميتها في رمضان (خطبة)
  • فضل الصدقة على الزوجة والأقارب
  • فضل الصدقة على الأقارب (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الصدق ومضرة الكذب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الصدق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدق: تعريفه وفضله وثمراته(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الصدق وفضله(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • فضل الصدق في التجارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصدق فضله وصفة أهله(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • فضل الذب عن عرض أخيك المسلم والصدق والصادقين(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب