• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

وقفات مع عشر ذي الحجة (2)

وقفات مع عشر ذي الحجة (2)
د. عبدالسلام حمود غالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/6/2025 ميلادي - 9/12/1446 هجري

الزيارات: 97

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع عشر ذي الحجة (2)

 

الوقفة الثانية:

البرنامج اليومي المقترح لعشر ذي الحجة: دليل عملي للتقرب إلى الله:

هذا برنامج مقترح يُمكنك تكييفه ليناسب ظروفك اليومية، المرونة في التطبيق هي المفتاح، ولكن الأهم هو المداومة والإخلاص لله تعالى في كل عمل تقوم به، تذكر دائمًا أن "القليل الدائم خيرٌ من الكثير المنقطع"، فليس المطلوب إجهاد النفس بما لا تطيق ثم الانقطاع، بل المطلوب هو الاستمرارية والثبات على الطاعة.

 

اجعل هذه الأيام بمنزلة خَلوة رُوحية عميقة، تنفصل فيها عن صخب الدنيا وضجيجها، لتتصل بخالقك اتصالًا حقيقيًّا، وتجدِّد عهدك معه، وتستشعر قربه منك في كل لحظة، إنها فرصة لتطهير القلب، وتزكية الروح، وتصحيح المسار، والانطلاق نحو حياة أفضل وأكثر قربًا من الله، هذه الخلوة الروحية ستنعكس إيجابًا على سلامك الداخلي، وعلى علاقاتك بمن حولك، وعلى نظرتك للحياة بأسرها، وتزيد من بركة وقتك ورزقك.

 

1- الصلاة والعبادات الأساسية: مفتاح الصلة بالله:

الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا يصح إسلام المرء إلا بها، وفي هذه الأيام المباركة يزداد فضل المحافظة عليها والاجتهاد فيها، فهي مفتاح القرب من الله، والسكينة القلبية، ومصدر الطمأنينة للنفس.

 

المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها: احرِص أشد الحرص على أداء كل صلاة في أول وقتها، فهي أحب الأعمال إلى الله بعد الإيمان به، وليكن ذلك طول حياتك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال الصلاة لوقتها"؛ (صحيح مسلم).

 

أقول للرجل: اجتهد في أدائها جماعة في المسجد، ففيها أجرٌ عظيم، وتزيد من خشوعك وتواصلك مع إخوانك المسلمين، وتعينك على الثبات على الطاعة، وتطهير النفس من الشوائب.

 

وأقول للنساء: احرصنَ على أدائها في أول وقتها في البيت مع الخشوع والتدبر، ويُمكنهنَّ كذلك أن يُصلين جماعةً مع أفراد الأسرة؛ مما يعزز الروحانية الأسرية.

 

حاول أن تجعل قلبك حاضرًا في الصلاة، متفكرًا في معاني الأذكار والآيات التي تتلوها، مستشعرًا وقوفك بين يدي الله تعالى، وكأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذا الاستشعار يرفع من جودة صلاتك ويجعلها نورًا لك في الدنيا والآخرة.

 

السنن الرواتب: لا تفرِّط في أداء السنن القبلية والبعدية للصلوات المفروضة، سواء في هذه الأيام أو غيرها، وهي اثنتا عشرة ركعة يوميًّا: أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر، هذه السنن تعوِّض أي نقص قد يحدث في الصلوات المفروضة، وترفع درجات العبد عند ربه، وتبني له بيتًا في الجنة، كما ورد في الحديث الشريف: "من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا، بنى الله له بيتًا في الجنة"؛ (صحيح مسلم)؛ إنها استثمار عظيم لآخرتك بأقل جهد، وتزيد من رصيدك من الحسنات في هذه الأيام المباركة.

 

صلاة الضحى: استغلَّ وقت الضحى المبارك لأداء صلاة الضحى، وهي صلاة الأوَّابين، تبدأ بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريبًا، وتمتد إلى قبل صلاة الظهر، أقلها ركعتان وأكثرها ثماني ركعات أو اثنتا عشرة ركعة، فيها أجر عظيم، وتُعد صدقة عن مفاصل الجسد؛ كما ورد في الحديث: "يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى"؛ (صحيح مسلم)؛ إنها تفتح أبواب الرزق وتجلب البركة في اليوم.

 

قيام الليل: ولو بركعتين خفيفتين قبل الفجر، فهي من أعظم القربات في هذه الأيام المباركة، قُم الليل ولو يسيرًا، ناجِ ربَّك، ادْعُه بما شئت من خير الدنيا والآخرة، استغفره من ذنوبك، ففي الثلث الأخير من الليل ينزل ربُّنا إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله، ويقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟"؛ (متفق عليه).

 

هذا الوقت هو وقت إجابة الدعاء، ووقت الخلوة مع الله؛ حيث يصفو القلب وتزكو الروح، اختم قيامك بصلاة الوتر، فهي خاتمة صلاة الليل، وهي سنة مؤكَّدة.

 

2- تلاوة القرآن الكريم: ربيع القلوب ونور الدروب:

القرآن نور وهدى وشفاء لما في الصدور، وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي هذه الأيام المباركة اجعل له نصيبًا وافرًا من وقتك، فهو ربيع القلوب، ومصدر الطمأنينة، ومفتاح السعادة في الدارين.

 

ورد يومي من القرآن: خصص وقتًا ثابتًا لا يتغير لتلاوة جزء أو أكثر من القرآن الكريم يوميًّا. اجعلها عادة لا تتركها، كأنها وجبة روحية لا تستغني عنها، تمامًا كوجباتك اليومية، حتى لو كان جزءًا يسيرًا، فالمهم هو المداومة والاتصال بكتاب الله، فتلاوة القرآن تجلب السكينة والبركة للبيت وأهله، وتُضيء القلوب، وتطرد الشياطين، وتزيد من الإيمان، فاجعل لك مصحفًا خاصًّا بهذه الأيام، أو استخدم تطبيقًا للقرآن على هاتفك لتسهيل التلاوة في أي مكان.

 

حفظ ومراجعة: إن كنت من حَفَظَةِ القرآن، استغل هذه الأيام لمراجعة ما حفظت وتثبيته، فمراجعة القرآن من أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا، و"تعاهَدوا القرآن؛ فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفصيًّا من الإبل في عُقلها"؛ (صحيح مسلم)، وإن لم تكن كذلك، فحاول حفظ بعض السور القصيرة أو الآيات التي تتردد على مسامعك، أو على الأقل اقرأها بتدبُّر، يمكنك تخصيص وقت محدد يوميًّا للحفظ أو المراجعة، وليكن ذلك في وقت السحر أو بعد صلاة الفجر؛ حيث يكون الذهن صافيًا.

 

التدبر: لا تكتفِ بالتلاوة المجردة دون فَهْم، بل حاوِل فَهْم معاني الآيات وتدبَّرها بعمق، يُمكنك الاستعانة بتفسير ميسر؛ مثل: تفسير السعدي أو المختصر في التفسير، أو الاستماع إلى شروحات صوتية للآيات من علماء ثقات، توقف عند الآيات التي تحرِّك قلبك، وفكِّر في معناها، وكيف يُمكنك تطبيقها في حياتك اليومية، اجعل القرآن منهج حياة لا مجرَّد تلاوة، فهو دستورك الذي ينظِّم حياتك كلها، ويرشدك إلى الصراط المستقيم، تدبَّر القرآن يفتح لك آفاقًا جديدة في فَهْم الدين ويقوِّي إيمانك.

 

3-الأذكار والتكبير: غذاء الروح وقوة الإيمان:

الذكر هو حياة القلوب، وبه تطمئن النفوس وتستنير الأرواح، وهو من أيسر العبادات وأعظمها أجرًا، وفي هذه الأيام يزداد فضل الذكر والتكبير، لِما لهما من أثرٍ عظيم في تعظيم الله وشكره، وتطهير اللسان من اللغو:

التكبير المطلق والمقيد:

التكبير المطلق: أكثِر من التكبير في كل وقت وحين، في البيت، السوق، السيارة، العمل، في أي مكان وزمان، ارفع صوتك به إذا كنت في مكان لا يسبب إزعاجًا للآخرين، أو قُلْه سرًّا بينك وبين نفسك بما تسمع به أذنك، صيغته المشهورة: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد"، هذا التكبير يعظِّم الله ويشعر العبد بعظمة الخالق في هذه الأيام التي يتقرب فيها الناس إليه بالنسك والعبادات، ويملأ القلب هيبةً لله وخشية منه، إنه إعلان لعظمة الله في كل مكان وزمان.

 

التكبير المقيد: يبدأ التكبير المقيد من فجر يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، ويستمر إلى عصر آخر أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة)؛ أي: بعد كل صلاة مفروضة مباشرة، وهو سنة مؤكدة ينبغي الحرص عليها، وتذكير للمسلمين بعظمة هذه الأيام.

 

الإكثار من ذكر الله: اجعل لسانك رطبًا بذكر الله في كل أحوالك، عند القيام والقعود، وفي العمل والراحة، أكثِر من قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، (الباقيات الصالحات)، فهذه الكلمات أحب الكلام إلى الله، وتثقل الميزان يوم القيامة، وتَمحو الذنوب، وتغرس لك نخلًا في الجنة، يُمكنك تخصيص عددٍ معين لكل ذكر، أو ترديدها بلا عدد في أوقات فراغك، أو أثناء المشي أو الانتظار.

 

الاستغفار: أكثِر من قول: "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه" بنية صادقة وعزم على عدم العودة للذنب، فكل ابن آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوابون، والاستغفار يمحو الذنوب، ويجلب الرزق، ويفتح أبواب الخير والبركة، ويُزيل الهموم والغموم، ويجعل العبد قريبًا من ربه، فاجعله جزءًا من حياتك اليومية، خاصة بعد الذنوب أو التقصير.

 

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أكثر من قول: "اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد": الصلاة على النبي ترفع الدرجات، وتحط الخطايا، وتجلب شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وتزيد من محبته في قلبك، وتجعل دعاءك مستجابًا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشرًا"؛ (صحيح مسلم).

 

4- الصيام: تزكية للنفس وتكفير للذنوب:

الصيام من أفضل القربات إلى الله، وهو عبادة تزكي النفس وتُهذبها، وتعوِّدها على الصبر والتحمل، وله فضل عظيم في هذه الأيام المباركة:

صيام الأيام الثمانية الأولى: إن استطعت، فصيامها مستحبٌّ وله أجر عظيم، فكل عمل صالح في هذه الأيام مضاعف الأجر، الصيام يزكي النفس ويرفع الدرجات، ويقرب العبد من ربه، حتى لو لم تستطع صيام كل الأيام، فصُمْ ما تيسَّر لك منها، ولو يومًا أو يومين، فكل يوم تصومه في هذه العشر له فضل عظيم، اجعل نيتك خالصة لله، واستشعر الأجر العظيم.

 

صيام يوم عرفة (اليوم التاسع): هذا أهم يوم في العشر، وهو يوم مغفرة الذنوب العظيمة، ويوم الوقفة الكبرى للحجاج، صيامه يكفِّر ذنوب سنتين (السنة الماضية والسنة القادمة)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"؛ (صحيح مسلم)، فلا تفوِّت هذه الفرصة العظيمة، فهو يوم عتق من النار، ويوم مباهاة الله بعباده، ويوم يستجاب فيه الدعاء، اجتهد فيه بالصيام والدعاء والذكر، وابتعِد عن كل ما يشغلك عن ذكر الله، تذكَّر أن هذا اليوم هو فرصة ذهبية لمحو الذنوب والبدء بصفحة جديدة مع الله.

 

5- الصدقة: برهان الإيمان ومفتاح البركة:

الصدقة برهان على صدق الإيمان، وهي دليلٌ على محبة الله للعبد، وفي هذه الأيام المباركة يزداد أجرها وثوابها أضعافًا مضاعفة، وتَجلب البركة في المال والعمر:

الصدقة اليومية: خصِّص مبلغًا ولو يسيرًا تتصدق به يوميًّا، فالصدقة في هذه الأيام مضاعفة الأجر، يُمكنك وضع صندوق صغير في البيت للصدقة اليومية، وعلِّم أبناءَك وأهل بيتك ذلك، لغرس حبِّ العطاء في نفوسهم، أو التصدق عبر التطبيقات الإلكترونية الموثوقة، تذكر أن "أحب الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخله على مسلم"، وأن "ما نقص مال من صدقة".

 

البحث عن المحتاجين: ابحث عن الأيتام، الفقراء، الأرامل، المساكين في محيطك، أو شارك في مشاريع خيرية موثوقة تخدم هذه الفئات، تفقَّد أحوال جيرانك وأقاربك المحتاجين، فحال الناس وأحوالهم تتغير، وقد يكون أقرب الناس إليك في حاجة، بادِر بالمساعدة ولو بأقل القليل، فالقليل عند المحتاج كثير.

 

سُقيا الماء، إطعام الطعام: من أفضل الصدقات وأحبها إلى الله، خاصة في الأماكن التي يندر فيها الماء، أو يشتد فيها الجوع أو الحر، فإطعام الطعام للمساكين أو حتى للعمال المحتاجين له أجرٌ عظيم، وقد يكون سببًا لدخول الجنة، بادِر في ذلك وادْعُ غيرك للمشاركة، وكن قدوة في العطاء.

 

الصدقة الجارية: إن استطعت، فأسهِم في بناء مسجد، حفر بئر، طباعة مصاحف، كفالة طالب علم، أو أي مشروع له أثر مستمر بعد وفاتك، فثوابها يستمر ما دام نفعها موجودًا، هذه الصدقات هي استثمار لآخرتك، وتظل حسناتها تجري لك حتى بعد مماتك.

 

6- الإكثار من الدعاء: سلاح المؤمن وعبادة الأنبياء:

الدعاء هو مخ العبادة، وهو صلة العبد بربه، وهو السلاح الذي لا يخطئ، وفي هذه الأيام المباركة تَكثُر أوقات الإجابة، وتُفتح أبواب السماء، ويَستجيب الله لدعاء عباده المخلصين.

 

الدعاء في أوقات الإجابة: اجتهد في الدعاء في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة: بين الأذان والإقامة، في السجود، آخر ساعة من يوم الجمعة، عند نزول المطر، عند السفر، وعند الإفطار للصائم، كن ملحًّا في الدعاء، واثقًا بالإجابة، ولا تيئَس مهما طال انتظارك، فالله يحب العبد اللحوح.

 

دعاء يوم عرفة: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، فاجتهِد فيه بالدعاء لنفسك، أهلك، أولادك، والديك، أصحابك، المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها، وللخير كله في الدنيا والآخرة، أكثِر من قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، فهذا هو خير ما قاله النبيون في يوم عرفة، وهو دعاء جامع مانع.

 

الدعاء بخيري الدنيا والآخرة: لا تقتصر على دعاء معين، بل ادعُ الله بكل ما في قلبك من خير، وبكل ما تحتاجه في دينك ودنياك وآخرتك، ادعُ بالهداية، بالرزق الحلال، بالصحة والعافية، بالزوج الصالح، بالذرية الصالحة، بالنجاح في الدنيا والآخرة، وبالثبات على الدين حتى الممات، كنْ على يقين بأن الله كريم لا يرد سائلًا.

 

7- الأعمال الصالحة المتنوعة: استثمار كل لحظة في الخير:

هذه الأيام فرصة لتنويع الطاعات والاجتهاد في كل أنواع الخير، فالعمل الصالح فيها محبوب إلى الله، وكل حسنة فيها مضاعفة:

بر الوالدين وصلة الأرحام: الإحسان إليهما بالقول والفعل، زيارتهما، السؤال عنهما، تلبية حاجاتهما، والدعاء لهما بظهر الغيب، وصلة الأرحام تزكي العمر وتزيد في الرزق، وتصل ما بينك وبين الله، كما ورد في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصِلْ رحمه"؛ (متفق عليه).

 

الاهتمام بالجيران: تفقَّد أحوالهم، السؤال عنهم، مساعدتهم عند الحاجة، كف الأذى عنهم، خاصه إن كانوا محتاجين أو مرضى، تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيُورثه"؛ (متفق عليه).

 

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: بالحكمة والموعظة الحسنة، وبما يتناسب مع قدرتك ومكانتك، دون إفراط أو تفريطٍ، مع مراعاة الأولويات.

 

إماطة الأذى عن الطريق: صدقة عظيمة، تدل على رُقي الإيمان وحب الخير للمسلمين، وهي من شُعب الإيمان.

 

التبسُّم في وجه أخيك: صدقة، فالبشاشة وحُسن الخلق من خصال المؤمن التي يحبها الله ورسوله، وتُدخل السرور على القلوب.

 

زيارة المرضى، اتباع الجنائز: فيها أجرٌ عظيم وتذكير بالآخرة، وتثبيت للقلب، وفيها مواساة لأهل الميت وتخفيف عنهم.

 

قضاء حوائج الناس: السعي في قضاء حوائج إخوانك المسلمين، سواء بالمال أو الجاه أو المشورة، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

 

التسامح والعفو عن الناس: طهِّر قلبك من الأحقاد والضغائن، وسامِح مَن أساء إليك، واطلُب العفو والمغفرة من الله، فالعفو من صفات المتقين، وسبب لمغفرة الله لك.

 

كَفُّ اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب: احرِص على حفظ لسانك من كل ما يغضب الله، فاللسان هو مِفتاح الخير والشر، وبه يدخل العبد الجنة أو النار، تذكَّر أن "أكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج".

 

حفظ الجوارح: البصر، السمع، اللسان، اليد، القدم، عن كل ما يغضب الله، اجعلها طائعة لله في هذه الأيام المباركة وفي غيرها طول حياتك، فكل جارحة ستشهد عليك يوم القيامة.

 

طلب العلم الشرعي: ولو بالاستماع إلى دروس ومحاضرات نافعة عن فضل هذه الأيام أو عن أحكام الأضحية، أو غيرها من أمور الدين، فطلب العلم فريضة على كل مسلم.

 

حُسن الخلق: اجمَع بين كثرة العبادة وحُسن الخلق، فخير الناس أحسنهم خلقًا، وأقربهم مجلسًا من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أحاسنهم أخلاقًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات مع عشر ذي الحجة
  • وقفات مع عشر ذي الحجة (1)

مختارات من الشبكة

  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (9)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (8)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (7)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (6)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (1)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب