• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: لزوم الإيمان في الشدائد
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    دروس وأسرار من دعاء سيد الاستغفار
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حكم الأضحية
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة حجة الوداع والدروس المستفادة منها (خطبة)
    مطيع الظفاري
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك (الإخلاص طريق الخلاص)
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446 هـ
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل يوم النحر
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    تخريج حديث: إذا أتى أحدكم البراز فلينزه قبلة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    تحفة الرفيق بفضائل وأحكام أيام التشريق (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العزيز، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}: فوائد وعظات
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    إمساك المضحي عن الأخذ من الشعر والظفر في عشر ذي ...
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

أفضل أيام الدنيا: العشر المباركات (خطبة)

أفضل أيام الدنيا: العشر المباركات (خطبة)
وضاح سيف الجبزي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/6/2025 ميلادي - 6/12/1446 هجري

الزيارات: 444

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أفضل أيام الدنيا العشر المباركات

 

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴾ [سبأ: 1، 2]، ﴿ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43].

 

الحمد لله الذي عمَّ العبادَ فضلُه ونعماؤه، ووسِع البريةَ جُوده وعطاؤه، نحمَده سبحانه بجميع محامده،ونُثنيعليهبآلائهفيبادئالأمروعائده، ونشكره على وافر عطائه ورافده.


ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ متحلٍّ بقلائد التوحيد وفرائده، معترفٍ بلطفهفيمصادر التوفيق وموارده، ملتزم بقواعد الدين ومعاقده.


ونشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدالله ورسوله، خير من رسم نهج الهدى لقاصده، صلى الله علىرسوله محمد الأمين، جامعِ نوافرِ الإيمان وشوارده، الهادي إلى سبيل الحق وماهده، وعلى آله وصحبه حُماة معالم الدين ومعاهده، ورادة شرعه السائغ لوارده، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

ما طاف عبدٌ بالعتيق وأحرما
أو نحو طيبة بالمحبة يمَّما
إلا ولهج لسانه وفؤاده:
صلى الإله على الحبيب وسلَّما
عليه صلاة الله ما لاح بارقٌ
وما صفق الطير المحلِّق في السما
وما حنَّ مشتاق وما جاد صيِّب
وما أمَّ بيتَ الله عبد وأحرما
فزيدوا عباد الله من ذكر أحمدَ
فيا فوز من صلى عليه وسلما
ظمِئنا إلى لقياه شوقًا ولهفةً
وكم من محب فيه قد مسه الظَّما

 

ألا فاستكثروا - يا عباد الله - من الصلاة والسلام عليه وزيدوا، وكرروا ذلك في عشركم هذه وأعيدوا، وذكِّروا بذلك أحبابكم وأفيدوا، والزموا طريقه وهَدْيَه ولا تحيدوا، واستمسكوا بمنهجه ولا تميدوا، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه ما حملت سماء سحابًا، واحتضنت التُّربَ بِيدٌ.

هو الحبيب وكلُّ الناس تهواه
وسائر الخلق في أوصافه تاهوا
حنَّت له النُّوق من وادي العقيق بكت
تجري بأحمالها شوقًا للُقياهُ
طابت برؤياه أفواه وأفئدة
صلَّت عليه كأن العين تلقاهُ
هذا النبي الذي يشتاق رؤيتنا
ويعلم الله كم نشتاق رؤياهُ

 

صلوات ربي وسلامه على من عمَّ برحمته السهولَ والبِطاح، وثبتت محبته كثبوت الأصابع على الرَّاح، اللهم صلِّ وسلم عليه كل غدوة ورواح، بأرفع ما نطقت به العرب الأقحاح، وتلفَّظت به الألسُنُ الفِصاح.

وآله وصحبه أهل الوفا
معادن التقوى وينبوع الصفا
وتابع وتابع للتابع
خير الورى حقًّا بنص الشارع

 

أما بعد:

قل لمن يطلب الأمل
من رضي ربه الأجل
ألف بشرى فقد دنت
يا أخي فرصةُ الأزل
خير أيام دهرنا
عشر ذي الحِجَّة الأُول
موسم الخير والمُنى
من يبادر بها يَنَل
فلتُهيئ لنَيلها
صالحَ القول والعمل

 

إنها أفضل أيام الدنيا، وأبرك ساعات العمر، وخير لحظات الدهر، وأروع دقائق الحياة، وتاج ليالي السنة، وقبة فلك العام، وغرة جبين الأيام، إنها أرفع الأيام منزلة، وأعلاها مكانًا، وأرجاها منالًا، وأزكاها ثوابًا، وأرحبها مجالًا، وأطيبها منهلًا، وأعذبها موردًا، وأخصبها استثمارًا، إنها أفضل الفرص فلاحًا، وأضمن المواسم أرباحًا، وأبرك الأوقات فوزًا ونجاحًا.

إنها معدودة لكنها
خير أيام الدُّنا عبر الأزل
هكذا أخبر طه المصطفى
وبها أقسم مولانا الأجلّ
يكرم المولى بها أحبابه
فأرُوا الله بها حسن العمل

 

إنها مِسْكُ غنائم أهل العزائم، ورحيق شهد أولي التَّوق، وعصارة شجرة ذوي الشوق.

 

فدونكم خير الأيام يا أيها الأنام.

 

يقول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر، قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجلٌ عفَّر وجهه في التراب))[1].

 

وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحِجَّة، قال: فقال رجل: يا رسول الله، هن أفضل أم عدتهن جهادًا في سبيل الله؟ قال: هن أفضل من عدتهن جهادًا في سبيل الله))[2].

 

ويقول صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء))[3].

 

وفي رواية البخاري: ((ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟ قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء))[4].

 

وفي سنن الدارمي، بسند صحيح، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى))، قال: فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا، حتى ما يكاد يقدر عليه[5].

 

وعند أبي عوانة: ((ما من عملٍ أرجى عند الله، ولا أعظم منزلةً من خير عُمل به في العشر من الأضحى، فقيل: يا رسول الله، ولا من جاهد في سبيل الله بنفسه وماله؟ قال: ولا من جاهد في سبيل الله بنفسه وماله))[6].

 

فهل استوعبتَ - يا عبدالله - معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر))؟!

 

وهل أدركت مفهوم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما العمل في أيام أفضل منها في هذه))؟!

 

أي: أن أطيب زمن ينبغي أن تستغل ساعاته، وأخصب موسم يلزم أن تتعرض لنفحاته، وأعذب مورد يتأكد أن تهتبل هِباته، وأهمَّ وقت يجب أن تحافظ على لحظاته - هو هذه العشر.

 

وأن أحب عبادة تؤدِّيها، وأفضل عملٍ تقوم به، وأرغب قربة تتقرب بها - هو هذه العشر.

 

وأن أجزلَ مثوبةٍ، وأبرك ثواب، وأثمر معروف، وأثمن خير، وأكثر طاعة تنمو لك عند مولاك - هو في هذه الأيام المعلومات، والعشر المباركات.

 

وأن أبر برٍّ، وأربح عطاء، وأعظم إحسان، يضاعف لك عند مليكك - هو في هذه العشر.

 

وأن أفضل هِبة تهَبها، وأجمل عطِية تُعطيها، وأكمل صِلةٍ تصِلها، وأنبل شفاعة تشفعها، وأنهل هدية تُهديها، وأجزل نصيحة تُسديها، وأعدل كلمة تُبديها، وأمثل فضيلة تُخفيها - هو في هذه الأيام الفُضليات، والعشر المفضَّلات.

 

وأن أَولَى نية تراقبها، وأشرف عزيمة تجددها، وأسمى مقصد تقصده - هو في هذه العشر.

 

وأن أفضل ركعة تركعها، وأحب صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تصليها، وأكرم آية أجرًا تتلوها، وأفضل تسبيحة تسبِّحها، وأحمد تحميدة تحمدها، وأكبر تكبيرة تكبرها، وأعظم تهليلة تهلِّلها، وأرحب حوقلة تحوقلها، وأرجى دعوة ترجوها، وأحرى استجابة تأمُلها، وأروع مناجاة تناجيها، وأحلى استغفار تستغفره، وأزهى صوم تصومه، وأبهى قيام تقومه، وأثوب قرآن تقرؤه، وأولى وِرد تلتزمه وتواظب عليه، وأجدر ذِكر تلهج به وتداوم عليه - هو في هذه العشر.

 

وأن أحق الواجبات أداءً، وأعظم الأخلاق فضلًا، وأبرك الأموال نفقة - هو في هذه الأيام.

 

وأن أنمى صدقة تعطيها، وأوفق نفقة تقدِّمها، وأحسن مواساة تواسيها، وأعظم كربة تكشفها، وأكثر منيحة أجرًا تمنحها، وأنسب حسنة تدخرها عند الملك الجليل - هو في هذه الأيام.

 

وأن أكثر الصدقات أجرًا، وأضمن النفقات ذُخرًا، وأرضى القربات شكرًا، وأبقى الأعمال أثرًا، وأرجاها قبولًا وثوابًا بإذن الله - هو في هذه العشر.

ليالي العشر أوقات الإجابة
فبادِر رغبةً تلحق ثوابه
ألَا لا وقت للعمَّال فيه
ثواب الخير أقرب للإصابة
من أوقات الليالي العشر حقًّا
فشمِّر واطلبَنْ فيها الإنابة

 

أيها الناس: وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها، صار العمل فيه وإن كان مفضولًا، أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلًا؛ كما قال ابن رجب رحمه الله؛ ولهذا قالوا: ((يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد))، ثم استثنى جهادًا واحدًا، هو أفضل الجهاد؛ فإنه صلى الله عليه وسلم سُئل: ((أي الجهاد أفضل؟ قال: من عُقر جواده، وأُهريق دمه))[7] ، وصاحبه أفضل الناس درجةً عند الله.

 

سمِع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو، يقول: ((اللهم آتِني أفضلَ ما تؤتي عبادك الصالحين، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاةَ، قال: من المتكلم آنفًا؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذًا يُعقر جوادك، وتُستشهد في سبيل الله))[8] ، فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر، وأما بقية أنواع الجهاد؛ فإن العمل في عشر ذي الحِجَّة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها، وكذلك سائر الأعمال، وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره، ويزيد عليه؛ لمضاعفة ثوابه وأجره[9].

إنها أفضل أيام السنة
فهنيئًا للنفوس المؤمنة

﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ... ﴾ [الحج: 28].

 

يقول حبيبنا وقرة أعيننا صلوات ربي وسلامه عليه: ((ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))[10].

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

 

عن مسكين أبي هريرة قال: سمعت مجاهدًا وكبَّر رجل أيام العشر، فقال مجاهد: أفلا رفع صوته؟ فلقد أدركتهم، وإن الرجل لَيكبر في المسجد، فيرتجُّ بها أهل المسجد، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح، فيرتج بها أهل الأبطح، وإنما أصلها من رجل واحد[11].

 

وأورد الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، قال: "أيام العشر".

 

وأورد عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما كانا "يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبِّران، ويكبِّر الناس بتكبيرهما"[12].

 

قال ابن رجب: وروى الفريابي، من رواية يزيد بن أبي زياد، قال: رأيت سعيد بن جبير، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، ومجاهدًا أو اثنين من هؤلاء الثلاثة، ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد".

 

وروى المروزي، عن ميمون بن مهران، قال: "أدركت الناس وإنهم لَيُكبِّرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها، ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير"[13].

 

واستحب الإمام الشافعي رضوان الله عليه إظهار التكبير[14].

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أهلَّ مُهِلٌّ قط إلا بُشِّر، ولا كبَّر مكبِّر قط إلا بُشر، قيل: يا رسول الله بالجنة؟ قال: نعم))[15].

الله أكبر أحيَت في مسامعنا
صوتًا نديًّا به قد قامت الحُجَّة
فكبِّروا الله وارجوا منه رحمته
ما دام بلَّغكم عشرًا لذي الحِجَّة

 

أكثروا - يا عباد الله - من ذكر الله تعالى مجده، يذكركم، واجهروا به في مساجدكم وأسواقكم، وفي طُرقكم وعلى فُرشكم، وذكِّروا به أهلكم وذويكم؛ فإن الجهر بالذكر في هذه العشر شعيرة مبرورة، وسُنة مأثورة، وخصلة مشكورة، وقد باتت في كثير من المجتمعات مهجورة، فأكثروا من ترديدها، وتعاونوا في تجديدها، واحرصوا على تمجيدها، واجتهدوا في إظهارها وتشييدها، واعملوا على توطيدها وتخليدها.

كبِّروا الله بكرةً وعشيًّا
واذكروه ذكرًا كثيرًا وفيّا
واعمروا العشر بالتلاوات أحيوا
ليلكم، صوموا النهار الجليّا
وارفعوا بالدعاء كفًّا ذليلًا
وابسطوا بالسخاء كفًّا نديّا
إنما العشر فرصة وستمضي
هذه عظة لمن كان حيّا

 

﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، ﴿ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37]، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]، ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثر: 3]، ﴿ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ [الإسراء: 111].

الله أكبر كم أحيت ضمائرنا
وأنبتت في حنايا الروح إيمانا
الله أكبر لا ندعو بها أحدًا
غير الذي وهب الإنسان إحسانا

 

فطوبى لمن ملؤوا الآفاق بتكبيراتهم وعجُّوا، ورفعوا أصواتهم بذكرهم لله وضجُّوا، واستغرقوا الأوقاتَ واللحظاتِ بتهليلهم وثجُّوا، وأزعجوا البقاع بتسبيحهم لله ورجُّوا، وتركوا كل ما شغلهم عن سوى محبوبهم ومجُّوا، ونحروا رقاب اللهو والغفلة وشجُّوا، وجعلوا وجهتم الأيتامَ والبؤساء، والأرامل والضعفاء، وإلى قضاء حوائجهم حجُّوا.

فطوبى لهم والخيرُ يعمر وقتهم
وزند الأسى يهتاج في القلب مشعلا
ترى بعضهم يغدو على الناس كلهم
قريبًا غريبًا مستمالًا مؤملا

 

فالغنيمةَ الغنيمةَ، باغتنام كل لحظة، والحرص على كل لفظة، في هذه الأيام العظيمة، فوالله ما منها عوض ولا عنها بدل أو قيمة.

شمِّروا عن هِمم الجد بها
ودَعوا الإهمال فيها والكسل
واغنموا أوقاتها في كُلِّ ما
يرضَ عنكم ربكم عز وجل
سبحوا الله كثيرًا واحمدوا
هللوا أمر عليه النص دل
شاركوا الحُجاج في تكبيرهم
كبِّروا في الحل أو في المرتحل
لازموا القرآن واتلوا آيَه
نوره تُشفى به كل العلل
وازرعوا في كل قلب بائس
من عطايا بذلكم ورد الأمل
فرجوا كربة أهل الكرب يا
إخوتي فالأمر واللهِ جَلل

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله؛ إنه كان غفارًا.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله المُبدئ المعيد، الولي الحميد، ذي العرش المجيد، الفعَّال لما يريد، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ضد ولا نديد، شهادة مخلصٍ في التوحيد، راجٍ للحسنى والمزيد، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله لبِنة التمام، وبيت القصيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأزواجه وذريته، والتابعين، والناصرين لسُنَّته بالقول والفعل إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فيا من طال بُعدُه عن مولاه، ها هي أيام المصالحة، يا من دامت خسارته، ها قد أقبلت أيام التجارة الرابحة، من لم يربح في هذه العشر، ففي أي عشرٍ يربح؟! من لم يقرب فيها من مولاه فهو على بُعده لا يبرح[16]، ومن فرَّط فيها وانشغل بلفحاتها؛ ﴿ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 9]، ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [النحل: 108، 109]، ومن شمَّر فيها واغتنم نفحاتها؛ ﴿ فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴾ [سبأ: 37]، ﴿ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التوبة: 88].

 

وما يندم النادمون مثل ندمهم على فوات الصالحات، ولا يتحسر المتحسِّرون إلا على انقضاء مواسم القربات، وما يتمنى المتمنُّون عودًا إلى الدنيا إلا لأجل الاستزادة من الطاعات؛ ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ [المؤمنون: 100]، ﴿ فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 12].

البذل عذب وللمجهود عاقبة
وتُستطاب ثمار السعي والأمل
وكلُّ سعي سيجزي الله فاعله
وكل حُلم سرابٌ دونما عمل

 

﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128].

 

فعلى المسلم أن يكون بفضل هذه الأيام عارفًا، وعلى تعظيمها عاكفًا، ومن فوات فضلها قلقًا خائفًا، ولمولاه مناجيًا، ولجلاله لاجئًا، ولمضاعفة ثوابه راجيًا.

 

فبادروا - يا عباد الله - بالأعمال فِتنًا، وسابقوا بالاجتهاد وقتًا وزمنًا، والحذر من السقوط في شرك الكسالى والزَّمنى، فإن الوحي المبارك قد وجَّهنا وألزمنا؛ ﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 63]، ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 144].

يا أخي والله هذي فرصة
صُم تقرَّب صلِّ للخير تنل
وادعُ مولاك بقلب صادقٍ
خاشع بين رجاء ووَجَل
وادعُ للأبطال والآساد مَن
جعلوا الطغيان في الوضع الأذلّ
ولأهل الله حرَّاس الحِمى
من جنود الحق في كل محلّ

 

فاجتهد - يا عبدالله - في هذه العشر المباركات في العبادات والطاعات، وجدَّ في القربات والمندوبات، واستكثر من جميل الخِلال، وتزوَّد من جليل الخِصال، واجهد في المكارم، وانهمك في الفضائل، ووسع مشاريعك الأخروية، ونوِّع أعمالك التزكوية، واختلس عن أعين الناس عباداتٍ، ولحظات، لا توثِّقها الكاميرات، ولا ترصدها العدسات، ولا تدوِّنها التغريدات، ولا تُحصى في سجل اليوميات، ولا تهاتف بها صديقًا، ولا تحدث بها رفيقًا، ولا تخافت بها قريبًا، ولا تذكرها لجليس، ولا تبثها لأنيس.

عمِّر فؤادك بالتُّقى
واحذر بأنك تلتهي
واعمل لوجه واحدٍ
يكفيك كل الأوجهِ

 

واللبيب - يا عباد الله - من فطن لنوائب دهره، وتحفظ من عواقب مكره، واغتنم ساعات عشره؛ فكانت مغانمه مذخورة، ومغارمه مخبورة[17].

 

فيا عبدًا يرجو لقاء ربه، ويطمع في ثوابه، ويهفو إلى رضوانه، ويتطلع إلى إحسانه:

هذه العشر كنوز كلها
فاغتنمها فهي تمضي في عجَل
قسمًا لو علِم المرء بما
هي تحوي ما توانى أو غفل
يومها التاسع يمحو صومه
وِزْرَ عامين فصُمْ يُمْحَ الزلل
وبيوم النحر يا فوز الذي
أهرق الدم وضحى وابتهل
ربِّ وفِّقنا لنَيل الفضل في
خير عشر فاز فيها من بذل

 

عبدَالله، أنفاسك معدودة، وأوقاتك محدودة، ومالك عارية مردودة، وذاتك الموجودة عن قريب مفقودة[18].

 

فلُذْ بالجناب ذليلًا، وقف على الباب طويلًا، واتخذ في هذه العشر سبيلًا، واجعل جناب التوبة مقيلًا، واجتهد في الخير تجد ثوابًا جزيلًا، قل في الأسحار: أنا تائب، نادِ في الدُّجى: قد قدم الغائب[19].

اعفُ عني وأقِلني عثرتي
يا عمادي لملمَّات الزمن
لا تعاقبني فقد عاقبني
ندمٌ أتلف روحي والبدن
لا تطيِّر وَسَنًا عن مُقلة
أنت أهديت لها طيب الوسن
إن تؤاخذني فمن ذا أرتجي
وإذا لم تعفُ عن ذنبي فمن؟!

 

عبدَالله، الليل طويل، فلا تقصره بمنامك، والنهار مضيء فلا تكدره بآثامك[20].

 

واعلم أن من غفل عن المقاصد، أدركته المصائد.

 

ومن أحب تصفية الأحوال، فليجتهد في تصفية الأعمال[21]؛ ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الجن: 16].

بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنمًا
ولا تكن من قليل العرف محتشما
واشكر لمولاك ما أولاك من نِعَمٍ
فالشكر يستوجب الإفضال والكرما
وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهم
فإنما يرحم الرحمن من رحما

 

رُوِيَ في التوراة: "عبدي، أنفق من رزقي أبسط عليك فضلي، فإن يدي مبسوطة على كل يد مبسوطة"[22]، وفي القرآن مصداقه: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

إذا جادت الدنيا عليك فجُد بها
على الناس طرًّا قبل أن تتفلتِ
فلا الجودُ يُفنيها إذا هي أقبلت
ولا البخل يُبقيها إذا ما تولتِ

 

فابذل المعروف، وأجِبِ الملهوف، واصرف الهمة إلى كشف الغمة، ولا تحقرَنَّ صلةً تُهديها، ولا تستصغرنَّ خدمة تُسديها.

 

أعطِ محرومًا، انصر مظلومًا، أنقذ مكروبًا، أطعِم جائعًا، عُدْ مريضًا، أعِنْ منكوبًا.

إن دقَّ بابَك مسكينٌ فمُدَّ له
يد الكريم وأيقظ فيه إنسانك
لربما سأل الرحمن حاجته
يومًا وأعطاه رب الناس عنوانَك

 

يقول صلى الله عليه وسلم: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيًا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة))[23].

 

ومن كان في الله تلفُه، كان على الله خَلَفُه[24].

وقديمًا قيل: من أراد الكرامة يقول للكَرَى: مه؟

ومنازل الدنيا ينالها من سبق، ومنازل الآخرة ينالها من صدق.

 

والطريق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق.

فأسرج خيول الصالحات ودَع
أيقونة التسويف والكسلِ
تُبْ من ذنوبك وابكِ مبتهلًا
بدم الفؤاد وأدمُع المُقلِ
صُمْ صلِّ أنفق يا أخي وكن
بدعاء ربك خيرَ مبتهلِ
سبِّح وكبِّر راجيًا وجلًا
واحمد وهلِّل دونما كللِ
وابحث عن الأرحام مجتهدًا
ولهم ببرك والعطاء صِلِ
وامسح دموع البائسين بما
ينجيك يوم الحادث الجَللِ
يا رب وفِّقنا بها وأعنـ 
ا بالذي يُرضيك يا أملي

 

فالمبادرةَ المبادرة بالعمل، والعجَلَ العجل قبل هجوم الأجل، قبل أن يندم المفرط على ما فعل، قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحًا فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء مرتهنًا في حفرته بما قدم من عمل[25].

 

﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].

بادر إلى كل معروف هممتَ به
فليس في كل وقت يمكن الكرمُ
كم مانعٍ نفسه إمضاءَ مكرُمة
عند التمكن حتى عاقه العدمُ
ليس الندامة في إمضاء مكرمة
بل في التخلف عنها يحدث الندمُ

 

فكن في البر عملاقًا، وفي الطاعات خفاقًا، وفي القربات براقًا، وفي الإنفاق دفاقًا، وفي المعروف رقراقًا، وللإحسان ذواقًا، وللخيرات سباقًا، وللعلياء تواقًا، وللفردوس مشتاقًا.

وتزوَّد من التقى
وتصدَّق وصم وصلّ
وابتهل صادقًا وتُب
فاز من تاب وابتهلْ
وصِلِ الأهل بالعطا
يحصد الأجر من وصلْ
وتفقَّد أولي العَنا
وذوي الداء والعللْ
كم عفيفٍ معذب
بحِمى داره اعتزلْ
من يبادر لغوثه
يلبس التاج والحُللْ
ربِّ فرِّج كروبنا
سيدي أصلح الخللْ
وأعنَّا وكن لنا
وانتشلنا من الفشلْ
واكفِنا كل من بغى
وتمادى ولم يزلْ
وأعِدنا لديننا
وانصر الحق في عجَلْ
أنت يا رب حسبنا
إن دهى الحادث الجللْ
وعلى من بهديه
خُتم الدين واكتملْ
صلِّ يا رب دائمًا
عددَ القَطر إذ هطلْ

 

اللهم اجعل عشرنا هذه أولها صلاحًا، وأوسطها فلاحًا، وآخرها نجاحًا.

 

اللهم فهَب لكل منا ما رجاه، وبلِّغه من الدارين مُناه.



[1] رواه البزار في كشف الأستار، من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما (2/ 28)، رقم الحديث: (1128)، وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 32)، رقم الحديث: (1150).

[2] رواه ابن حبان في صحيحه، من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، باب: ذكر رجاء العتق من النار لمن شهِد عرفات يوم عرفة (302)، وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (1150).

[3] رواه أحمد (1968)، أبو داود (2438)، الترمذي (757)، ابن خزيمة (2865)، ابن حبان (273).

[4] رواه البخاري (969).

[5] سنن الدارمي (1815)، البيهقي في الشعب (3752)، صحيح الترغيب والترهيب (1148).

[6] أخرجه أبو عوانة في مسنده (3025).

[7] رواه أحمد (14210)، وقال الأرنؤوط: صحيح، وهذا إسناد قويٌّ على شرط مسلم،وأخرجه الدارمي (2392)، والطبراني في الصغير (713)، وابن حبان (4639)، والطيالسي (1777).

[8] رواه البزار (1113)، وأبو يعلى (697)، والنسائي في الكبرى (9841)، وابن حبان (4640)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (106)، والحاكم (748)، وقال: على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

[9] ينظر: لطائف المعارف لابن رجب (1/ 261).

[10] رواه أحمد (5446)، قال الأرنؤوط: إسناده صحيح، وابن أبي شيبة في المصنف (13919)، وعبد بن حميد (807)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (2971)، والبيهقي في الشعب (3751).

[11] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 250).

[12] البخاري تعليقًا (2/ 20)، قبل حديث: (969)، والبغوي في شرح السنة (4/ 301).

[13] فتح الباري لابن رجب (9/ 8، 9).

[14] ينظر: الحاوي الكبير (2/ 484).

[15] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (7/ 379)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (1621).

[16] لطائف المعارف (1/ 350).

[17] أدب الدنيا والدين للماوردي (1/ 202).

[18] نسيم الصبا لابن رجب (1/ 127).

[19] التبصرة لابن الجوزي (2/ 127).

[20] ينظر: تنبيه الغافلين للسمرقندي (1/ 38).

[21] صيد الخاطر لابن الجوزي (1/ 31).

[22] المحرر الوجيز لابن عطية (1/ 364).

[23] أخرجه الطبراني في الأوسط (6086)، وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (881).

[24] ينظر: طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح (12/ 400).

[25] لطائف المعارف (1/ 274).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أفضل أيام الدنيا
  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)
  • (مادامت روحك بين جنبيك فها هي أفضل أيام الدنيا بين يديك) (خطبة)
  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أفضل الأعمال في أفضل الأيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أفضل أيام الدنيا أيام العشر من ذي الحجة(محاضرة - ملفات خاصة)
  • خطبة أفضل أيام الدنيا (فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسابقة أفضل طبق وأفضل أكلة(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • أفضل سور القرآن وأفضل آياته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: أعظم وأفضل أيام الدنيا (فضائل وأحكام)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أفضل أيام العام (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب