• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

مقال في بيان تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، مع الأدلة وأنواعها

مقال في بيان تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، مع الأدلة وأنواعها
أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/5/2025 ميلادي - 8/11/1446 هجري

الزيارات: 200

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقال في بيان تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، مع الأدلة وأنواعها

 

الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونشهد أن عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته وروح منه ألقاها إلى مريم العذراء البتول؛ قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].

 

﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمً ﴾ [النساء: 157، 158].

 

﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا * لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 171، 172].

 

﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 72 - 77].

 

﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المائدة: 116، 117].

 

﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 30، 31]؛ أما بعد:

فيُعد موضوع تهنئة الكفار في أعيادهم الدينية من المسائل التي تتعلق بعقيدة الولاء والبراء في الإسلام، وقد تتابع العلماء على تحريمها وبيان خطرها، واستدلوا على ذلك بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة وأقوال سلف الأمة، وفيما يأتي عرض مباشر للأدلة والفهم الأصيل لهذه المسألة، مع تقسيم الكلام إلى مقاطع رئيسية.

 

المقطع الأول: حقيقة المسألة وضابطها:

تعريف التهنئة المحرَّمة:

هي قول المسلم للكافر في عيده الديني: "عيدك مبارك"، أو "كل عام وأنت بخير"، أو ما شابه ذلك من العبارات التي تدل على إقرار هذا العيد أو المشاركة في الفرح به؛ لأن هذه الأعياد تعبر عن شعائر دينية أو عقائدية تُناقض عقيدة التوحيد.

 

ضابط التحريم:

إذا كانت التهنئة تتضمن إقرار الكافر على باطله، أو الرضا بشرعه ودينه، أو مشاركته الاحتفاءَ بشعائره التي تخالف التوحيد، دخلت في دائرة التحريم، ولا يُشترط أن يصرح المهنِّئ برضاه عن الدين الباطل، بل يكفي أنه يُجاري الكافر في يوم من أعظم أيامه الدينية الخاصة به، التي تقوم على الاعتقادات المخالفة لملة الإسلام؛ كتثليث النصارى، أو نسبة الولد لله، ونحو ذلك.

 

المقطع الثاني: الدليل من القرآن الكريم:

قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72] فُسِّر "الزور" في أقوال السلف بأنه أعياد المشركين وشعائرهم التي يقوم عليها دينهم الباطل، كما يدخل فيه الغناء والكذب وغير ذلك من الباطل، فإذا كان المسلم مأمورًا بألَّا يشهدها أو يحضُرها، فمن باب أولى ألَّا يباركهم ويشاركهم التهنئة فيها.

 

قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [الممتحنة: 1]، هذه الآية تنهى عن اتخاذ الكافر وليًّا أو محبوبًا، والتهنئة بعيد ديني علامة على المودة أو إقرار للشعيرة الكفرية.

 

كذلك قوله سبحانه: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]؛ فالمسلم مطالَب بألَّا يُظهر من الأفعال ما يدل على تعظيم لدين يحادُّ دين الله تعالى.

 

قوله تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]؛ هذه الآية رخَّصت بالبر والقسط؛ أي: التعامل بعدل وإنصاف وحسن معاملة، لا الموالاة الدينية أو مشاركتهم في شعائرهم، فنصوص القرآن فرَّقت بين «بر المسالمين والإقساط إليهم» وبين «الرضا بكفرهم أو مشاركتهم في شعائرهم»، وهو الفارق الأساس في مسألتنا.

 

المقطع الثالث: الدليل من السنة النبوية وأقوال الصحابة:

موقف النبي صلى الله عليه وسلم من أعياد غير المسلمين: ثبت أنه صلى الله عليه وسلم لم يُهنِّئ أهل الكتاب بأعيادهم، مع أنه عاش بينهم في المدينة، ولم يُنقل عنه ولو مرةً واحدة أنه هنَّأهم في أعياد دينية، بل نهى عن مشابهتهم في ذلك؛ روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا))؛ [متفق عليه، صحيح البخاري (952)، صحيح مسلم (892)]، والمعنى: أن لكل ملة أعيادَها الخاصة التي لا يجوز للمسلمين أن يشاركوهم بها؛ لِما فيها من رموز وعقائد.

 

النهي عن التشبُّه بالكفار: جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تشبَّه بقوم فهو منهم))؛ [رواه أبو داود (4301) وغيره]، والتشبه أشمل من مجرد حضور الأعياد؛ فهو يشمل موافقتهم في أمورهم الدينية الخاصة، وتهنئتهم عليها.

 

آثار الصحابة: لم يثبُت عن أحد منهم أنه هنَّأ كافرًا بعيده الديني، مع أن بلاد الإسلام فُتحت وانتشر فيها اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم، ولم يُنقل قط عن صحابي جوازُ ذلك، ولو وُجِد لنُقل؛ لأن المقتضي لنقله عظيم (عموم الابتلاء واختلاط الناس)، ومع ذلك أطبقوا على المنع وترك التهنئة.

 

المقطع الرابع: أقوال السلف والأئمة:

كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه [أحكام أهل الذمة، ط عطاءات العلم (1/293)]؛ قال ابن القيم في سياق الحديث عن تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم: "‌وأما ‌التهنئة ‌بشعائر ‌الكفر ‌المختصة به فحرامٌ بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلِم قائله من الكفر فهو من المحرَّمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفَرْج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل"، فصرَّح بالتحريم وذكر عليه الإجماع، وقياسه هنا واضح؛ لأن هذه الأعياد من صميم الدين الباطل، فالتهنئة بها إقرار لذلك الباطل أو رضًا بمحتواه، ولو من حيث الصورة فقط.

 

كلام الإمام القرافي رحمه الله في [الفروق للقرافي = أنوار البروق في أنواء الفروق، ط عالم الكتب (3/14)] فرَّق بين "بر الكافر والإقساط إليه"، وبين "الاحترام والتعظيم لشعائر دينه"؛ فقال: "الفرق التاسع عشر والمائة بين قاعدة بر أهل الذمة وبين قاعدة التودد لهم: اعلم أن الله تعالى مَنَعَ من التودد لأهل الذمة؛ بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الممتحنة: 1]؛ الآية، فمنع الموالاة والتودد، وقال في الآية الأخرى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ ﴾ [الممتحنة: 8]؛ الآية، وقال في حق الفريق الآخر: ﴿ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ [الممتحنة: 9]؛ الآية.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بأهل الذمة خيرًا))، وقال في حديث آخر: ((استوصوا بالقبط خيرًا))، فلا بد من الجمع بين هذه النصوص، وإن الإحسان لأهل الذمة مطلوب، وأن التودد والموالاة منهيٌّ عنهما، والبابان ملتبسان، فيحتاجان إلى الفرق، وسر الفرق أن عقد الذمة يوجِب حقوقًا علينا لهم؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا، وذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة في عِرضِ أحدهم، أو نوع من أنواع الأذية، أو أعان على ذلك، فقد ضيَّع ذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذمة دين الإسلام.

 

وكذلك حكى ابن حزم في مراتب الإجماع له أن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك؛ صونًا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة، وحكى في ذلك إجماع الأمة؛ فقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صونًا لمقتضاه عن الضياع، إنه لعظيم، وإذا كان عقد الذمة بهذه المثابة، وتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب، ولا تعظيم شعائر الكفر، فمتى أدى إلى أحد هذين امتنع وصار من قِبل ما نُهِيَ عنه في الآية وغيرها، ويتضح ذلك بالمثل، فإخلاء المجالس لهم عند قدومهم علينا والقيام لهم حينئذٍ، ونداؤهم بالأسماء العظيمة الموجبة لرفع شأن المنادَى بها، هذا كله حرام، وكذلك إذا تلاقينا معهم في الطريق، وأخْلَينا لهم واسعها ورحبها والسهل منها، وتركنا أنفسنا في خسيسها وحَزَنها وضيقها، كما جرت العادة أن يفعل ذلك المرء مع الرئيس، والولد مع الوالد، والحقير مع الشريف، فإن هذا ممنوع؛ لِما فيه من تعظيم شعائر الكفر، وتحقير شعائر الله تعالى وشعائر دينه، واحتقار أهله.

 

ومن ذلك تمكينهم من الولايات والتصرف في الأمور الموجبة لقهر من هي عليه، أو ظهور العلو وسلطان المطالبة، فذلك كله ممنوع وإن كان في غاية الرفق والأناة أيضًا؛ لأن الرفق والأناة في هذا الباب نوع من الرئاسة والسيادة، وعلو المنزلة في المكارم، فهي درجة رفيعة أوصلناهم إليها، وعظَّمناهم بسببها، ورفعنا قدرهم بإيثارها، وذلك كله منهيٌّ عنه.

 

وكذلك لا يكون المسلم عندهم خادمًا ولا أجيرًا يُؤمر عليه ويُنهى، ولا يكون أحد منهم وكيلًا في المحاكمات على المسلمين عند ولاة الأمور؛ فإن ذلك أيضًا إثبات لسلطانهم على ذلك المسلم.

 

وأما ما أُمِر به من برهم ومن غير مودة باطنية؛ فالرفق بضعيفهم، وسد خَلَّة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وإكساء عاريهم، ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة، لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال إذايتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفًا منا بهم، لا خوفًا وتعظيمًا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يُجعلَوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم، وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يُعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم لجميع حقوقهم، وكل خير يحسُن من الأعلى مع الأسفل أن يفعله، ومن العدو أن يفعله مع عدوه، فإن ذلك من مكارم الأخلاق، فجميع ما نفعله معهم من ذلك ينبغي أن يكون من هذا القبيل، لا على وجه العزة والجلالة منا، ولا على وجه التعظيم لهم وتحقير أنفسنا بذلك الصنيع لهم، وينبغي لنا أن نستحضر في قلوبنا ما جُبِلوا عليه من بُغضنا وتكذيب نبينا صلى الله عليه وسلم، وأنهم لو قدروا علينا لاستأصلوا شأفتنا، واستولَوا على دمائنا وأموالنا، وأنهم من أشد العصاة لربنا ومالكنا عز وجل، ثم نعاملهم بعد ذلك بما تقدم ذكره؛ امتثالًا لأمر ربنا عز وجل وأمر نبينا صلى الله عليه وسلم، لا محبةً فيهم، ولا تعظيمًا لهم، ولا نُظهر آثار تلك الأمور التي نستحضرها في قلوبنا من صفاتهم الذميمة؛ لأن عقد العهد يمنعنا من ذلك، فنستحضرها حتى يمنعنا من الود الباطن لهم والمحرَّم علينا خاصةً، ولما أتى الشيخ أبو الوليد الطرطوشي رحمه الله الخليفة بمصر وجد عنده وزيرًا راهبًا، وسلَّم إليه قِياده، وأخذ يسمع رأيه، وينفذ كلماته المسمومة في المسلمين، وكان هو ممن يُسمع قوله فيه، فلما دخل عليه في صورة الْمُغضب والوزير الراهب بإزائه جالس أنشده:

يا أيها الملك الذي جوده
يطلبه القاصد والراغبُ
إن الذي شرفت من أجله
يزعم هذا أنه كاذبُ

 

فاشتدَّ غضب الخليفة عند سماع الأبيات، وأمر بالراهب، فسُحب وضُرب وقُتل، وأقبل على الشيخ أبي الوليد، فأكرمه وعظَّمه بعد عزمه على إيذائه، فلما استحضر الخليفة تكذيبَ الراهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سبب شرفه وشرف آبائه، وأهل السماوات والأرضين، بعثه ذلك على البعد عن السكون إليه، والمودة له، وأبعده عن منازل العز إلى ما يليق به من الذل والصَّغار، ويُروى عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول في أهل الذمة: أهينوهم ولا تظلموهم، وكتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن رجلًا نصرانيًّا بالبصرة لا يُحسِن ضبط خراجها إلا هو، وقصد ولايته على جباية الخراج لضرورة تعذُّر غيره، فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينهاه عن ذلك، وقال له في الكتاب: مات النصراني والسلام؛ أي: افرضه مات، ماذا كنت تصنع حينئذٍ؟ فاصنعه الآن، وبالجملة فبرهم والإحسان إليهم مأمور به، ووُدُّهم وتوليهم منهي عنه، فهما قاعدتان، إحداهما محرمة، والأخرى مأمور بها، وقد أوضحت لك الفرق بينهما بالبيان والمثل فتأمل ذلك"؛ [انتهى كلامه رحمه الله].

 

فتاوى المعاصرين: أفتى كثير من أهل العلم المعاصرين؛ كالعلامة ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما، بتحريم تهنئة الكفار بأعيادهم؛ إذ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا؛ لأنها تتضمن إقرارًا بما هم عليه من شعائر الكفر، ورضًا به لهم"، وهذه الفتاوى منشورة[1] مبثوثة بحمد الله.

 

المقطع الخامس: أصول الولاء والبراء وأثرها في تحريم التهنئة:

الولاء والبراء من صميم العقيدة: الولاء: محبة المؤمنين ومناصرتهم ونصرتهم، والبراء: بغض الكافرين في الله، وعدم الرضا بما هم عليه من الكفر، ولو كان الدافع للمشاركة المودة الشخصية أو المجاملة والحياء.

 

تهنئة الكافر بعيده تندرج في المودة الباطنة، ولو لم يقصد المسلم ذلك من حيث الاعتقاد؛ إذ العبرة بحقيقتها الشرعية، وانعكاسها على علاقة المسلم بكافرٍ يفتخر بيوم يحتوي على عقائد شركية.

 

تمييز بين البر والإقساط وبين الموالاة الدينية: أمر الله تعالى بالإحسان إلى الكافر إذا لم يكن محاربًا، وبالتعامل العادل معه، وهذه المعاملة لا تعني إقرار دينه، بل غايتها أجر، ودعوة إلى الإسلام بالحكمة، أما مشاركته في عيده الديني وتهنئته على شعيرة تناقض عقيدة التوحيد، فيناقض أصل (البراء) في الدين.

 

المقطع السادس: شبهات وجوابها بإيجاز:

شبهة: التهنئة دليل على حسن التعامل فقط: الجواب: حسن التعامل مطلوب، وأباحه الشرع ولم يَنْهَ عنه، لكن بشرط ألَّا يتجاوز حد الإحسان في أمور الدنيا، إلى إظهار الرضا أو الفرحة بشعائر شركية، والشارع منع مجرد الحضور أو المساعدة فيما يخص هذا العيد، فيكون تحريم التهنئة من باب أولى.

 

شبهة: لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة: الجواب: الأدلة العامة والكثيرة تحرمها؛ منها نصوص النهي عن الزور، والنهي عن تشبه المسلمين بالمشركين، وكذلك القواعد الشرعية، وقاعدة (سد الذرائع)، و(الأصل عدم المشاركة في الكفر) إلا بدليل، ولا دليل يخصص ذلك.

 

شبهة: دعاء لهم بطول العمر أو سعة الرزق: الجواب: هذا إنما ورد في بعض الآثار الضعيفة أو المنقطعة، وليس فيه تهنئة بالكفر ولا بعيد ديني، بل إن صحَّ فإنما في مصالح مخصوصة، كدفع الجزية أو رجاء إسلامهم، لا في إقرار احتفال يعتقدون فيه نسبة الولد لله، أو سجودًا لصليب، أو تمجيدًا لعقيدة فاسدة.

 

المقطع السابع: الخلاصة والتوصيات:

الحكم الشرعي: تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية محرَّمة باتفاق أهل العلم؛ لأن ذلك يدخل في إقرارهم على شعائر الكفر، وفيه صورة المودة لهم على ما يخالف عقيدة التوحيد.

 

ما يجب على المسلم: الامتناع عن تهنئتهم بهذه الأعياد، مع الحفاظ على حسن المعاملة معهم في الأمور المباحة؛ كالبيع والشراء والمعاملات اليومية، وتجنُّب ظلمهم أو أكل حقوقهم، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة لا تتعارض مع البراءة من عقائدهم الباطلة.

 

التمييز بين الحلال والحرام: من ظنَّ أن حسن الخلق مع الكفار يقتضي تهنئتهم بأعيادهم، فقد أخطأ، بل يكتفي المسلم بأخذ ما أباحته الشريعة من البر والقسط والمسالمة، بلا إقرار للدين الباطل ولا مجاراة في شعائره.

 

واجب المسلم في مجتمعات الاختلاط: على المسلم أن يتعلم حدود التعايش مع غير المسلمين وفق القواعد الشرعية؛ يزور مريضهم، ويكرم جوارهم، ويقبل هديتهم المباحة، ويتعامل معهم بالعدل والرحمة، لكن يمتنع عن الخوض معهم في مواسمهم الدينية وشعائر الكفر.

 

خاتمة:

إن تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية أمر دلَّت عليه الأدلة العامة من الكتاب والسنة، وأجمع عليه أهل العلم، وهو تطبيق مهم لأصل الولاء والبراء في الإسلام، وليس المقصود به ظلم الكافر أو الإساءة إليه، بل على المسلم أن يجمع بين حفظ العقيدة من شوائب الكفر والبدع، وبين المعاملة الحسنة والبر الذي لا يلزم منه خلط ولا اعتراف بدين باطل.

 

نسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يرزقنا الثبات على منهج الحق، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] فتاوى العلماء في حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إلى من يجيز تهنئة الكفار بأعيادهم

مختارات من الشبكة

  • ببليوجرافيا مقالاتي القصيرة والطويلة في الفكر التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ببليوجرافيا مقالاتي التحليلية القرائية (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • معالم المقال الناجح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطوات في تحرير المقال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التخصصات العلمية بين الانفتاح والانغلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بقايا الحصاد، بحوث ومحاضرات لمحمد عبد الرحمن الربيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حكم حضور أعياد الكفار وتهنئتهم بها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم والسلام عليهم (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم والسلام عليهم (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • دليلك إلى كتابة المقال(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب