• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    تفسير سورة المسد
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة مختصرة عن أيام التشريق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    قالوا عن "صحيح البخاري"
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (12)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    عشر أيام = حياة جديدة
    محمد أبو عطية
  •  
    من مائدة الحديث: فضل التفقه في الدين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رمضان صالح العجرمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/1/2025 ميلادي - 19/7/1446 هجري

الزيارات: 745

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باب ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

مدارسة كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي رحمه الله

 

53- باب ما جاء في وَفَاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

• وقد مرَّ معنا ثلاثةٌ وخمسون بابًا في شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولَما أوشك الكتاب على الانتهاء ختَم الترمذي رحمه الله بثلاثة أبواب متتابعة:

• باب ما جاء في وَفَاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

• باب ما جاء في مِيرَاثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

• باب ما جاء في رُؤْيَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

• وقد أورد الإمام الترمذي: جملة من الأحاديث التي فيها بعض المشاهد في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان حاله قبل الموت؟ وما حاله بعد الموت؟ وكيف كان حال الصحابة رضي الله عنهم في لحظات موت النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد موته.

 

• ومن المعلوم أن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هي أعظم مصيبةٌ لم تَحُل بأمة الإسلام قبلها ولا بعدها أعظمُ منها، وقد نزل خبرُ وفاةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على الصحابة كالصاعقة، وزلزَل هذا الخبرُ قلوبَهم، ودُهِشوا دهشة عظيمة، ومنهم من لم يستطع أن يتكلم، ومنهم من أُقعِد ولم يستطع أن يقوم، بل ومنهم من أنكَر موت النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى أن أم سلمة رضي الله عنها تقول: "والله ما صدقتُ موت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعتَ صوت الكرازين"؛ [صوت الفؤوس وهي تحفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم].

 

• وأشهر المواقف: موقف عمر رضي الله عنه لَما قالوا: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال عمر: (والله لا أسمع أحدًا يقول: مات رسول الله إلا ضرَبت عنقَه)، حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه، وهنا عَقَلَ الصحابة رضي الله عنهم الأمر.

 

1- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: ((آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَشَفَ السِّتَارَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَكَادَ النَّاسُ أَنْ يَضْطَربُوا، فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ أَنِ اثْبُتُوا، وَأَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّهُمْ وَأُلْقِيَ السَّجْفُ، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ))؛ [رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه].

 

• يُخبِرُ أنسٌ رضي الله عنه عن آخر مرة رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في صلاة الفجر يوم الاثنين.

 

• والمقصود بالسِّتَارَةِ: سِتارةُ باب الحجرة التي تفصل بين بيته وبين المسجد، كشفها في صلاة الفجر والصحابة يصلي بهم أبوبكر رضي الله عنه.

 

• قوله: (فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ) وهذا تشبيهٌ عجيبٌ؛ يعني: في حسن بشرته وصفائه واستنارته؛ قالوا: فرحًا وسرورًا باجتماع أمته في الصلاة خلف إمام واحد؛ وكأنه فرِحَ بنِتاجِ دعوته وسنوات جهاده؛ وفي رواية: ((ثم تبسَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ضاحِكًا)).

 

• قوله: (وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ): في هذا إشارة لمنزلة أبي بكر رضي الله عنه، وأنه أَولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَولى الناس بأمَّته من بعده.

 

• قوله: (وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ): يقصد أنهم تحقَّقوا من موته آخر النهار، وإلا فإن الثابت أنه توفِّي في ضحى يوم الاثنين.

 

2- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((كُنْتُ مُسْنِدَةً النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي، أَوْ قَالَتْ: إِلَى حِجْرِي، فَدَعَا بِطَسْتٍ لِيَبُولَ فِيهِ، ثُمَّ بِالَ، فَمَاتَ))؛ [رواه أحمد].

 

• وفي رواية: ((توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري)).

 

• وفي هذا دليل على منزلة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها أفضل الأمة عنده من النساء.

 

3- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْمَوْتِ، وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، وَهُوَ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مُنْكَرَاتِ"، أَوْ قَالَ: "عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ))؛ [رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه].

 

• يفعل ذلك من شِدَّةِ ومعاناة خروج الروح، وفي رواية: ((لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات))، إنها أصعب اللحظات التي يمرُّ بها الإنسانُ أن تُنزَعَ منه هذه الرُّوح التي أودَعها الله تعالى له عندما أمر بالنفخ فيها وهو في بطن أمه.

 

• وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم من أثر السُّم الذي وضعته له المرأة اليهودية في الشاة المسمومة التي أهدتْها له، وقد أراد الله سبحانه وتعالى بهذا الأمر أن يجمع للنبي صلى الله عليه وسلم بين منزلة الشهادة ومنزلة الرسالة، فجمع الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم كل خير وكل منزلة من المنازل العالية في الدنيا والآخرة، فهو الرسول النبي الصديق الشهيد صلى الله عليه وسلم.

 

• جواب على شُبهة: كيف مات النبي صلى الله عليه وسلم بالسُّمِّ الذي وضعته له هذه اليهودية ولم يَعصِمه الله تعالى من ذلك السُّمِّ؟ والجواب: أن العصمة مرتبطة بفترة الرسالة، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [المائدة: 67]، فلما أتَمَّ الله تعالى وحي السماء على نبيه، وانقطعت الرسالة، جمع الله له بين الرسالة والشهادة.

 

4- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((لا أَغْبِطُ أَحَدًا بَهَوْنِ مَوْتٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه الترمذي].

 

• وذلك لِما رأت من شدة موت النبي صلى الله عليه وسلم، فلو كان الموت يسيرًا وهيِّنًا على أحدٍ، لكان أولى الناس بذلك هو النبي صلى الله عليه.

 

5- وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: "سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مَا نَسِيتُهُ، قَالَ: ((مَا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُدْفَنَ فِيهِ))، ادْفِنُوهُ فِي مَوْضِعِ فِرَاشِهِ"؛ [رواه الترمذي].

 

الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا عدة اختلافات:

أولًا: اختلفوا: هل مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟ حتى تيقنوا من ذلك.

 

ثم اختلفوا هل يُغسَّل النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ وهل يُجرَّد من ثيابه أم لا؟

 

ثم اختلفوا إذا غُسِّل من الذي يُغسِّلُه؟ ثم اختلفوا أين يُدفنُ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: "سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مَا نَسِيتُهُ، قَالَ: ((مَا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُدْفَنَ فِيهِ))، ادْفِنُوهُ فِي مَوْضِعِ فِرَاشِهِ".

 

• ونهْيُ النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجدَ، لا يتعارض مع دفنه في مسجده؛ لأنه دعا دعوة مستجابة: ((اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبَد)).

 

• وكذلك من القواعد الفقهية: (التابع تابع، ويُعفى في التابع ما لا يُعفى في الأصل)؛ فالأصل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسجد أُسِّس على التقوى بنص القرآن، وله صلاحية أنه مسجد توحيد ما بقِيت الدنيا، فلا يكون موضعَ شركٍ وأوثان مهما دخل فيه مِن قبور الصحابة.

 

6- عن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: ((أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا مَاتَ))؛ [رواه البخاري].

 

7- عَنْ عَائَشَةَ رضي الله عنها: ((أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَوَضَعَ فَمَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى سَاعِدَيْهِ، وَقَالَ: وَانَبِيَّاهُ، وَاصَفِيَّاهُ وَاخَلِيلَاهُ))؛ [رواه أحمد].

 

• فيه جواز أن يُقبِّلَ أهلُ الميتِ الميتَ بعد وفاته، سواءٌ قبل غسله، أو بعده.

 

8- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: ((لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَىءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَىءٍ، وَمَا نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا عَنِ التُّرَابِ، وَإِنَا لَفِي دَفْنِهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا))؛ [رواه أحمد، والترمذي].

 

• يلخِّص لنا رحلة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة منذ دخل المدينة إلى أن توفاه الله ودُفِنَ.

 

9- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ))؛ [رواه البخاري].

 

• وهذا اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجماع، واختلفوا في تحديد اليوم من شهر ربيع الأول، والأقرب أنه هو اليوم الثاني عشر.

 

• ولذلك كان يصوم هذا اليوم، ولَما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة صيامه يوم الاثنين؟ قال: ((ذاك يومٌ ولد فيه، ويومٌ بُعثت فيه))، فهو يصومه شكرًا لله تعالى؛ لأن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وبَعثته نعمة عظيمة على أهل الأرض إلى قيام الساعة.

 

10- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ((قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ، فَمَكَثَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَلَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ وَدُفِنَ مِنَ اللَّيْلِ، وَقَالَ سُفْيَانُ وَغَيْرُهُ: يُسْمَعُ صَوْتُ الْمَسَاحِي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ)).

 

11- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: ((تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ))، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

 

• النبي صلى الله عليه وسلم توفي في ضحى يوم الاثنين ولم يدفَن إلا ليلة الأربعاء، (فبقي يوم الاثنين كاملًا ويوم الثلاثاء، ودفن ليلة الأربعاء).

 

• وقد تأخَّر دفنه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أمر قبل ذلك في عدة مرات أن يُسرعوا بالجنازة وتجهيز الميت.

 

• قال العلماء: وسبب التأخير: هو الاختلافات التي حصلت بين الصحابة، (الاختلاف في موضع الدفن، والاختلاف فيمن يبايعون بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى لا تقع فتنة بين الناس)، هذا سبب.

 

• لكنَّ الصحيح أن الصحابة لَما صلَّوْا على النبي صلى الله عليه وسلم، صلَّوْا عليه فُرادى (يعني لم يجتمعوا خلف إمام واحد)، فكان يدخلُ الرجلُ الحجرة، فيُصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدخلُ الآخرُ، فأخذ هذا يوم الاثنين كاملًا ويوم الثلاثاء.

 

12- عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ، فَقَالَ: ((حَضَرَتِ الصَّلاةُ؟))، فَقَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ: ((مُرُوا بِلالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ للنَّاسِ))، أَوْ قَالَ: ((بِالنَّاسِ))، قَالَ: ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ، فَقَالَ: ((حَضَرَتِ الصَّلاةُ؟))، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: ((مُرُوا بِلالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ))، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ ذَلِكَ الْمَقَامَ بَكَى فَلا يَسْتَطِيعُ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ، قَالَ: ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ، فَقَالَ: ((مُرُوا بِلالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ أَوْ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ))، قَالَ: فَأُمِرَ بِلالٌ فَأَذَّنَ وَأُمِرَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ خِفَّةً، فَقَالَ: ((انْظُرُوا لِي مَنْ أَتَّكِئ عَلَيْهِ))، فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وَرَجُلٌ آخَرُ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِينْكُصَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ يَثْبُتَ مَكَانَهُ حَتَّى قَضَى أَبُو بَكْرٍ صَلاتَهُ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُبِضَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُبِضَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا، قَالَ: وَكَانَ النَّاسُ أُمِّيِّينَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ، فَأَمْسَكَ النَّاسُ، فَقَالُوا: يَا سَالِمُ انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَادْعُهُ، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَتَيْتُهُ أَبْكِي دَهِشًا، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ، يَقُولُ: لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُبِضَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا، فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَجَاءَ هُوَ وَالنَّاسُ قَدْ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْرِجُوا لِي فَأَفْرَجُوا لَهُ، فَجَاءَ حَتَّى أَكَبَّ عَلَيْهِ وَخَرَّ عَلَى سَاعِدِهِ وَمَسَّهُ، فَقَالَ: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، ثُمَّ قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ، قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيُصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ، قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ، أَيُدْفَنُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: أَينَ؟ قَالَ: فِي الْمكَانِ الَّذِي قَبَضَ اللَّهُ فِيهِ رُوحَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ إِلا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ، ثُمَّ أَمَرَهُم أَنْ يُغْسِّلَهُ بَنُو أَبِيهِ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ فَقَالُوا: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوانِنَا مِنَ الأَنْصَارِ نُدْخِلُهُمْ مَعَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ لَهُ مِثْلُ هَذِهِ الثَّلاثِةِ؟ ﴿ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، مَنْ هُمَا؟ قَالَ: ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَوهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ بَيْعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً؛ [رواه ابن أبي عاصم].

 

• فيه اهتمامُ النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة في أوقاته الأخيرة، ولذلك أمرهم بأن يصلي أبو بكر بالناس، وأكَّد ذلك.

 

13- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ((لَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِنْ كُرْبِ الْمَوْتِ مَا وَجَدَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا: وَاكَرْبَاهُ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ، إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ مِنْ أَبِيكِ مَا لَيْسَ بِتَارِكٍ مِنْهُ أَحَدًا، الْمُوافَاةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))؛ [رواه ابن ماجه].

• لأن المؤمن إذا مات ينتقل من تعب الدنيا إلى نعيم الآخرة.

 

14- عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ كَانَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمَا الْجَنَّةَ))، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا: فَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: ((وَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ يَا مُوَفَّقَة))، قَالَتْ: فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: ((فَأَنَا فَرَطٌ لأُمَّتِي، لَنْ يُصَابُوا بِمِثْلِي))؛ [رواه أحمد، والترمذي، وهو ضعيف].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه
  • ما جاء في صفة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • ما جاء في رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب