• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير سورة الطارق

تفسير سورة الطارق
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/12/2024 ميلادي - 12/6/1446 هجري

الزيارات: 1197

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة الطارق

 

سُورَةُ (الطَّارقِ): سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ بِالْإِجْمَاعِ[1]، وَآيُهَا سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً.

 

أَسْمَاءُ السُّورَةِ:

وَقَدْ ذُكِرَ مِنْ أَسْمائِهَا: سُورَةُ (السَّمَاءِ وَالطَّارِقِ)، وَسُورَةُ (الطَّارِقِ)، وَسُورَةُ (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ)[2].


الْمَقَاصِدُ الْعَامَّةُ لِلسُّورَةِ:

حَوَتْ هَذِهِ السُّورَةُ الْكَثيرَ مِنَ الْمَقاصِدِ وَالمَعانِي العَظيمَةِ، وَمِنْ ذَلِكَ[3]:

• التَّذْكيرُ بِدَقيقِ صُنْعِ اللهِ وحِكْمَتِهِ في خَلْقِ الْإِنْسَانِ.

 

• إِثْبَاتُ إحْصَاءِ الْأعْمالِ وَالْجَزاءِ عَلَيْها حِينَ تُبْلَى السَّرائِرُ، وَتُكْشَفُ الضَّمائِرُ.

 

• التَّنْوِيهُ بِشَأْنِ الْقُرآنِ.

 

• تَثْبيتُ النَّبِيِّصلى الله عليه وسلم وَوَعْدُهُ بِأَنَّ اللهَ مُنْتَصِرٌ لَهُ غَيْرَ بَعيدٍ.


مِنْ فَضَائِلِ السُّورَةِ:

جَاءَ في فَضْلِ هَذِهِ السُّورَةِ بَعْضُ الْأَحَادِيثَ النَّبَوِيَّةِ، وَمِنْ ذَلِكَ:

أولًا: ما وردَ عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: «أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رضي الله عنه كَانَ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّصلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمَهُ فَيُصَلِّي بِهِمُ الصَّلاَةَ، فَقَرَأ بِهِمُ البَقَرَةَ، قَالَ: فَتَجَوَّزَ رَجُلٌ فَصَلَّى صَلاَةً خَفِيفَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا، فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، فَأَتَى النَّبِيَّصلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بِأَيْدِينَا، وَنَسْقِي بِنَوَاضِحِنَا، وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى بِنَا الْبَارِحَةَ، فَقَرَأَ البَقَرَةَ، فَتَجَوَّزْتُ، فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ، فَقَالَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم: يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ - ثَلَاثًا -؟ اقْرَأْ: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾، وَ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعَلَى ﴾، وَنَحْوَهَا»[4]، وفي هذا مَشْروعِيَّةُ الْقِراءَةِ بِها فِي صَلاةِ الْجمَاعَةِ؛ تَخْفِيفًا عَلَى النَّاسِ، وَتَرْغيبًا لَهُمْ فِي الْمُحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الْجَمَاعَةِ.


ثانيًا: ما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّصلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾»[5]، وفي هذا مَشْروعِيَّةُ الْقِراءَةِ بِها فِي صَلاةِ الْعِشاءِ.


شَرْحُ الْآيَاتِ:

قَوْلُهُ: ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾، أَقْسَمَ اللهُ عز وجل بالسَّمَاءِ وبالنَّجْمِ الَّذِي يَطْلُعُ لَيْلًا[6]؛ وَسُمِّيَ النَّجْمُ طارِقًا لِأَنَّهُ يَظْهَرُ بِاللَّيْل بَعْدَ اخْتِفَائِهِ بِضَوْءِ الشَّمْسِ؛ فَشُبِّهَ بِالطَّارِقِ الَّذي يَطْرُقُ النَّاسَ أَوْ أَهْلَهُ لَيْلًا[7].

 

قَوْلُهُ: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ﴾، أَيْ: وَمَا أَعْلَمَكَ ما هُوَ الطارق[8]، ثُمَّ فَسَّرَ الْطَّارِقَ بِالْآيَةِ التَّالِيَةِ.

 

قَوْله: ﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾، أَيْ: النَّجْمُ الْمُضِيءُ، كَأنَّه يَثْقُبُ الظَّلَامَ بِنُورِهِ، وَقَدْ عَبَّرَ عَنْهُ أَوَّلًا بِوَصْفٍ عامٍّ، ثُمَّ فَسَّرَهُ بِما يَخُصُّهُ تَفْخِيمًا لِشَأْنِهِ[9].

 

قَوْلُهُ: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا﴾، أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ[10] إِلَّا ﴿ عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾، أَيْ: رَقِيبٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ يَحْفَظُ أَعْمَالَهَا[11]، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِين * كِرَامًا كَاتِبِين * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون ﴾ [سورة الانفطار:10-12].

 

وَيَحْتَمِلُ أَنَّ مَعْنَى: ﴿ حَافِظ ﴾، أَيْ: حَارِسٌ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ﴾ [سورة الرعد:11][12].

 

وَجَوَابُ هَذَا الْقَسَمِ: ﴿ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظ ﴾ [سورة الطارق:4][13].

 

قَوْلُهُ: ﴿ فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِق ﴾، أَيْ: لِيَنْظُر نَظَرَ اعْتِبَارٍ وَتَأَمُّلٍ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى؟؛ لِيَعْلَمَ صِحَّةَ إعَادَتِهِ، فَلا يُمْلِي عَلَى حَافِظِهِ إلّا مَا يَسُرُّهُ في عَاقِبَتِهِ[14]، ثُمَّ بَيَّنَ أصل خلقه:

 

قَوْلُهُ: ﴿ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِق ﴾، أَيْ: مِنْ مَاءٍ مُنْصَبٍّ بِسُرْعَةٍ فِي الرَّحِمِ، وَهُوَ الْمَنِيُّ[15].

 

قَوْلُهُ: ﴿ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِب ﴾، أَيْ: يَخْرُجُ هَذَا الْمَاءُ مِن بَيْنِ صُلْبِ الرَّجُلِ، وَهُوَ: الْعَمودُ الْعَظْمِيُّ الْفِقرِيُّ لِلرَّجُلِ، وَتَرائِبِ الْمَرْأةِ، وَهِيَ: عِظَامُ صَدْرِهَا[16].

 

قَوْلُهُ: ﴿ إِنَّهُ ﴾ تَعَالَى، ﴿ عَلَى رَجْعِهِ ﴾، أَيْ: عَلَى بَعْثِ الإِنسانِ بَعْد مَوْتِهِ[17]، ﴿ لَقَادِر ﴾؛ لِأَنَّ الْإِعَادَةَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنَ الْبَدَاءَةِ، وَكِلاهُمَا عَلَيْهِ هيِّنٌ[18]، كَما قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ﴾[سورة الروم:27].

 

قَوْلُهُ: ﴿ يَوْمَ تُبْلَى ﴾، أَيْ: تُخْتَبَرُ وَتُكْشَفُ، ﴿ السَّرَائِر ﴾، وَهِيَ مَا خَفِيَ في الْقُلُوبِ مِنَ العَقائِدِ والنِّيَّاتِ وَالْأَعْمَالِ[19].


قَوْلُهُ: ﴿ فَمَا لَهُ ﴾، أَيْ: فَمَا لِلْإِنْسَانِ في يَوْمِ الْقِيامَةِ[20]، ﴿ مِن قُوَّةٍ ﴾، أَيْ: مِنْ مَنَعَةٍ يَمْتَنِعُ بِها عَنْ نَفْسِهِ، ﴿ وَلاَ نَاصِر ﴾، أي: يَمْنَعُهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ تَعَالَى[21]، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلاَ هُم مِّنَّا يُصْحَبُون ﴾ [سورة الأنبياء:43].

 

قَوْلُهُ: ﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْع ﴾، أَيْ: ذَاتِ الْمَطَرِ؛ وسُمِّيَ الْمَطَرُ رَجْعًا لِأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ[22].

 

قَوْلُهُ: ﴿ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْع ﴾، أَيْ: ذَاتِ النَّبَاتِ؛ وَفَسَّرَ الصَّدْعَ بِالنَّبَاتِ لِأَنَّهُ يَصْدَعُ الْأَرْضَ، أَيْ: يَشُقُّهَا[23]. ثُمَّ إنَّهُ تَعَالَى أرْدَفَ هَذا القَسَمَ بِالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ، وهو:

قَوْلُهُ: ﴿ إِنَّهُ ﴾، أَيْ: القُرْآنَ، ﴿ لَقَوْلٌ فَصْل ﴾، أَيْ: فاصِلٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ[24].

 

قَوْلُهُ: ﴿ وَمَا هُوَ بِالْهَزْل ﴾، أَيْ: بِاللَّعِبِ وَالبَاطِلِ، بَلْ جِدٌّ كُلُّهُ[25].

 

قَوْلُهُ: ﴿ إِنَّهُمْ ﴾، أيْ: الكُفَّارَ[26]، ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴾، أَيْ: يَمْكُرُونَ مَكْرًا عَظِيمًا في إِطْفَاءِ نُورِ الإِسْلَامِ، وَإيذَاءِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَصَدِّ النَّاسِ عَنِ الْإيمانِ بِهِ صلى الله عليه وسلم [27].

 

قَوْلُهُ: ﴿ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾، أَيْ: وَأُقابِلُهم بِكَيْدٍ في اسْتِدْرَاجِي لَهُمْ وَانْتِقامِي مِنْهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، وَأُبْطِلُ كَيْدَهُمْ[28]، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُون * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِين ﴾[الأعراف:١٨٢-١٨3].

 

قَوْلُهُ: ﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ ﴾، أَيْ: أَنْظِرْهُمْ ولَا تَسْتَعْجِلْ إهْلاَكهمْ، وَلَا تَشْتَغِلْ بِالِانْتِقامِ مِنْهُمْ، ﴿ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾، أَيْ: إمْهَالًا قَلِيلًا[29].

 

بَعْضُ الْفَوَائِدِ الْمُسْتَخْلَصَةِ مِنَ الْآيَاتِ:

اللهُ تَعَالَى يُقْسِمُ بِمَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَالسَّمَاء وَالطَّارِق * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِق * النَّجْمُ الثَّاقِب ﴾ [سورة الطارق:1-3]: أَنَّ اللهَ تَعَالَى يقسمُ بِمَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوْقَاتِهِ؛ كَمَا أَقْسَمَ هُنَا بالسَّماءِ وَالنَّجْمِ الثَّاقِبِ الَّذي يَظْهَرُ في أُفْقِ السَّماءِ لَيْلًا بِقُدْرَةٍ عَظيمَةٍ لَا يَرُدُّهُ أَحَدٌ، وَلَا يَمْنَعُهُ أَحَدٌ، فَيَثْقُبُ ظُلْمَةَ الدُّنْيَا بِنُورِهِ وَضِيائِهِ، فَيَكونُ الشُّعاعُ مِنْهُ كَالمِسْمارِ يَثْقُبُ الْجِسْمَ الَّذي يَدْخُلُ فِيهِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ عَظِيمِ خَلْقِهِ تَعَالَى.

 

تَنْبِيهُ الْإِنْسَانِ بِأنْ يَتَفَكَّرَ فِيْ أَصْلِ خِلْقَتِهِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِق * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِق ﴾ [سورة الطارق:5-6]: تَنبيهٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى لِلْإِنْسانِ بِأَنْ يَتَأمَّلَ وَيَتَفَكَّرَ، وَيَنْظُرَ في أَصْلِ خَلْقِهِ، فَاللهُ خَلَقَهُ مِنْ مَاءٍ مُنْصَبٍّ في رَحِمِ الْمَرْأَةِ، وَهَذا الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرائِبِ الْمَرْأَةِ، وَمِنَ هَذَيْنِ الْمَاءَينِ يُخْلَقُ الْإنْسَانُ في الرَّحِمِ، وَالْمَقْصُودُ: تَنْبِيهُهُ إِلى قُدْرَةِ اللهِ عَلَى إِعادَتِهِ مَرَّةً أُخْرَى.

 

تَحَقُّقُ الْبَعْثِ وَالرُّجُوعِ إِلَى اللهِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِر ﴾ [سورة الطارق:8]: التَّأْكِيدُ عَلَى أَمْرِ الْبَعْثِ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَرَجْعَةِ الْإِنْسَانِ إِلَى رَبِّهِ[30].

 

ظُهُورُ مَا تُخْفِيهِ الْقُلُوبُ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِر ﴾ [سورة الطارق:9]: الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَوْمٌ شَديدُ الْأَهْوَالِ، يَكْشِفُ اللهُ تَعَالَى فِيهِ عَنْ مَكْنُونَاتِ الصُّدُورِ، وَمَا أَضْمَرَتْهُ مِنَ الْإِيمَانِ أَوِ الْكُفْرِ، وَمَا أَخْفَتْهُ مِنْ أَعْمَالٍ سَيِّئَةٍ؛ ولِذَا فَمَا أَحْسَنَ وَأَجْمَلَ أَنْ يَكُونَ لِلْإنسانِ سَريرَةٌ حَسَنَةٌ وَخَبيئَةٌ صالِحَةٌ تَنْفَعُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ، إِذَا تَكَشَّفَتِ السَّرائِرُ، وَظَهَرَ مَا في الْقُلُوبِ مِنَ الْأَسْرارِ وَالْمَكْنُونَاتِ، وَأَصبَحَ السِّرُ عَلَانِيَةً؛ وَلِهَذا قِيلَ: «الكَيِّسُ مَن كانَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَبِيئَةُ سِرٍّ»[31]. وَقَدْ جَاءَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خِبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ»[32]، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الحَرْبيُّ: "كَانُوْا يسْتَحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ، لَا تَعْلَمُ بِهِ زَوْجَتُهُ وَلَا غَيْرُهَا"[33].

 

ظُهُورُ ضَعْفِ الْإِنْسَانِ وَعَجْزِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِر ﴾ [سورة الطارق:10]: بَيانُ ضَعْفِ الْإِنْسانِ، وَأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَيَّ قُوَّةٍ في يَوْمِ الْقِيامَةِ، فَقُوتُهُ: إِمَّا قُوَّةٌ مِنْ نَفْسِهِ، وَقَدْ نَفاهَا اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: ﴿ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ ﴾، وَإِمَّا مِنْ غَيْرِهِ، وَقَدْ نَفَاهَا اللهُ تَعَالَى أَيْضًا بِقَوْلِهِ: ﴿ وَلاَ نَاصِر ﴾[34].

 

دَلَائِلُ الْقَسَمِ بِالسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْع * وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْع ﴾ [سورة الطارق:11-12]: أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْمَطَرِ، وَالأَرْضِ ذَاتِ النَّبَاتِ، وَكُلٌّ مِنْ ذَلِكَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ تَعَالَى الدَّالَّةِ عَلَى رُبوبِيَّتِهِ، وَالدَّالَّةِ أَيْضًا عَلَى قُدْرَتِهِ عَلَى الْبَعْثِ وَالْجَزاءِ، فذَكَرَ اللهُ تَعَالَى دَلِيلَيْنِ عَلَى الْبَعْثِ، وهما: خَلْقُ الإِنْسَانِ مِنْ مَاءٍ، وإِحْياءُ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا.

 

دَلَالَاتُ وَصْفِ الْقُرْآنِ بِأَنَّهُ فَصْلٌ وَلَيْسَ هَزْلًا:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْل * وَمَا هُوَ بِالْهَزْل ﴾ [سورة الطارق:13-14]: الْإِشَارَةُ إِلى الْقُرْآنِ الْعَظيمِ، ومن عَظَمَتهِ أنَّ اللهَ قَدْ ذَكَرَ لَهُ أَوْصَافًا كَثيرَةً جِدًّا، وَإِنَّمَا تَكْثُرُ أَوْصَافُ الشَّيْءِ إِذا كَثُرَتْ مَنافِعُهُ، وَلَيْسَ لِلنَّاسِ شَيْءٌ أَنْفَعُ لَهُمْ مِنَ الْقُرآنِ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ ﴿ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُون ﴾ [سورة الأنبياء:24]، وَمِنْ أَوْصَافِهِ الدَّالَّةِ عَلَى عَظَمَتِهِ: أَنَّهُ فَاصِلٌ بَينَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَلَا مَجَالَ لِلشَّكِّ وَالرَّيْبِ فِيهِ، وَمَا هُوَ بِاللَّعِبِ وَلَا بِالْهَزْلِ، فَعَلَى الْمُؤْمِنينَ أَنْ يَعْلَمُوْا أَحْكَامَهُ، وَيَمْتَثِلُوا أَوامِرَهُ وَيَجْتَنِبُوا نَوَاهِيَهُ. وَمِمَّا يُؤَكِّدُ هذه العَظَمَةَ: أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَقْسَمَ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْمَطَرِ، وَالْأَرْضِ ذَاتِ النَّبَاتَاتِ وَالزُّرُوعِ الْمُخْتَلِفَةِ عَلَى أنَّ الْقُرْآَن الْكَريمَ جِدٌّ لَا هَزْلَ فيهِ، وَصِدْقٌ كُلُّهُ؛ لِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِعز وجل، وَهُوَ فَاصِلٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ[35].


التَّخّلُّقَ بِالْكَيْدِ وَالابْتِداءَ بِهِ مِنْ صِفَةِ أَعْدَاءِ الرُّسُلِ وَأَتْبَاعِهِمْ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾[سورة الطارق:15-16]: ذِكْرُ صِفَةِ الْكَيْدِ، وَفِي ذَلِكَ إِشَارَة إِلَى أَنَّ التَّخّلُّقَ بِالْكَيْدِ وَالابْتِداءَ بِهِ مِنْ صِفَةِ أَعْداءِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فَمَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا أَتْبَاعِ نَبِيٍّ إِلَّا كَادَ بِهِمْ أَعْدَاؤُهُمْ كَيْدًا عَظِيمًا، وَتِلْكَ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ في الْقُرونِ يَلْقَاهَا أَتْباَعُ الرُّسُلِ مِنْ أَعْدائِهِمْ، وَفي هَذَا يَقولُ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُون ﴾ [سورة الأنعام:123]، فَفِي كُلِّ زَمانٍ وَفي كُلِّ مَكَانٍ وَفي كُلِّ مَدِينَةٍ وَفي كُلِّ قَرْيَةٍ مُجْرِمُونَ يَكِيْدُونَ بِأَهْلِ الْإيمَانِ وَيَمْكُرُوْنَ بِهِمْ، وَيَسْعَوْنَ لِاجْتِثاثِهِمْ، وَيُؤْذُونَهُمْ في دِينِهِمْ.

 

تَطْمِيْنُ الْمُؤْمِنِيْنَ بِعَدَمِ الْخَوْفِ مِنْ كَيْدِ الْكَافِرِيْنَ وَالْمُنَافِقِيْنَ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [سورة الطارق:15-16]: أنَّ مَكْرَ الْكُفارِ وَالْمُنافِقينَ بِالْمُؤمِنينَ سُنَّةٌ ماضِيَةٌ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ؛ ولِذَا فَعَلَىْ الْمُؤْمنينَ أَنْ لَا يَجْزَعُوْا مِنْهُ وَلا يَخَافُوا، كَمَا قاَلَ تَعَالَى: ﴿ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُون ﴾ [سورة النحل:127]، وَلا يَتَنازَلُوا عَنْ شَيْءٍ مِنْ دِينِهِمْ لاِتِّقائِه، بَلْ يُواجِهُونَهُ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَالاِعْتِصامِ بِهِ، وَاجْتِماعِهِمْ عَلَى كَلِمَةٍ سَواءٍ، فَإِنَّ كَيْدَ الْكُفَّارِ وَمَكْرَهُمْ لَا يَمْضِيْ فِي الْمُؤمِنينِ إِلَّا فِي حَالِ اخْتِلافِهِمْ وَفُرْقَتِهِمْ وَتَمَزُّقِهِمْ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾ [سورة آل عمران:103]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ في كَيْدِ الْكُفَّارِ: ﴿ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَل ﴾ [سورة غافر:25]، وَفي آيَةٍ أُخْرَى: ﴿ ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِين ﴾ [سورة الأنفال:18]، وَقالَ فِيْ أَصْحَابِ الْفِيلِ: ﴿ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل ﴾ [سورة الفيل:2]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ في كَيْدِ الْمُنافِقِينَ: ﴿ وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط ﴾ [سورة آل عمران:120].

 

لَفْظُ الْكَيْدِ لَا يُذْكَرُ فِيْ حَقِّ اللهِ تَعَالَى إِلَّا عَلَىْ وَجْهِ الْمُقَابَلَةِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [سورة الطارق:15-16]: أَنَّ لَفْظَ الْكَيْدِ لَمْ يُذْكَرْ في حَقِّ اللهِ تَعَالَى إِلَّا عَلَى وَجْهِ الْمُقابَلَةِ، ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾[سورة الطارق:15-16]، والْمَعْنَى: أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَكِيْدُ بِمَنْ يَكِيدُ بهِ أَوْ بِأَوْلِيائِهِ، وَمُقابَلَةُ الْكائِدِ بِكَيدِهِ وَقَلْبُهُ عَليْهِ يُمْدَحُ وَلَا يُذَمُّ، وَإِنَّما الذَّمُّ فِيْ الاِسْتِسْلَامِ لِكَيْدِ الْعَدُوِّ وَمَكْرِهِ؛ وَلِذَا قَالَ سُبْحانَهُ: ﴿ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين ﴾ [سورة الأنفال:30][36].

 

سُوءُ عَاقِبَةِ كَيْدِ الْكُفَّارِ بِالْمُؤْمِنِينَ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [سورة الطارق:17]: أَنَّ أَعْداءَ الدِّينِ مَهْمَا انْتَصَرُوا وَقَوِيَتْ شَوْكَتُهُمْ وَظَهَرَ كَيْدُهُمْ فَإِنَّ عَلَى الْمُؤمِنينَ أَنْ يَثِقُوا بِنَصْرِ اللهِ، وَأَنْ يَعْمَلُوا لِنَصْرِ رَايَةِ الإِسْلامِ، فَإِنَّ النَّصْرَ قَريبٌ، وَهُوَ قادِمٌ لا مَحالَةَ، وَمَا هَذَا الْكَيْدُ الَّذي يَكِيدُونَ وَالْمَكْرُ الَّذِي يَمْكرُونَ إِلَّا اسْتِدْرَاجٌ لَهُمْ[37].



[1] ينظر: تفسير ابن عطية (5/ 464).

[2] ينظر: التحرير والتنوير (30/ 257).

[3] ينظر: تفسير الرازي (31/ 117)، بصائر ذوي التمييز (1/ 512)، التحرير والتنوير (30/ 257-258).

[4] أخرجه البخاري (6106) واللفظ له، ومسلم (465).

[5] أخرجه أحمد (8332).

[6] ينظر: التفسير الوسيط للواحدي (4/ 464)، فتح القدير(5/ 507).

[7] ينظر: التبيان في أقسام القرآن (ص100)، وَقَدْ «نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا» كَمَا في حَديثِ جَابِرٍ رضي الله عنه الذي أخرجه مسلم برقم (715).

[8] مُبْتَدَأ وخَبَره، والجملة سدت مسد مفعول (أدراك) الثاني. ينظر: تفسير الجلالين (ص802).

[9] ينظر: تفسير الكشاف (7/ 734)، تفسير البيضاوي (5/ 303).

[10] ينظر: تفسير البغوي (8/ 391)، تفسير القرطبي (20/ 3).

[11] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 303)، تفسير الجلالين (ص802)، فتح القدير(5/ 508).

[12] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 375)، أضواء البيان (8/ 492).

[13] ينظر: تفسير البغوي (8/ 391)، تفسير القرطبي (20/ 3).

[14] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 303)، تفسير الخازن (4/ 415)، تفسير الجلالين (ص802).

[15] ينظر: تفسير البغوي (8/ 394)، تفسير أبي السعود (9/ 141)، فتح القدير (5/ 508).

[16] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 303)، تفسير أبي السعود (9/ 141).

[17] ينظر: تفسير الطبري (24/ 299)، فتح القدير(5/ 510).

[18] ينظر: تفسير الخازن (4/ 416)، تفسير ابن كثير (8/ 375).

[19] ينظر: تفسير النسفي (3/ 628)، تفسير أبي السعود (9/ 141)، فتح القدير (5/ 510).

[20] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 376).

[21] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 303)، تفسير الخازن (4/ 416)، تفسير ابن كثير (8/ 376).

[22] ينظر: التفسير الوسيط للواحدي (4/ 467)، تفسير البغوي (8/ 395).

[23] ينظر: تفسير الطبري (24/ 304)، تفسير القرطبي (20/ 11)، تفسير القاسمي (9/ 452).

[24] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 304)، تفسير النسفي (3/ 628).

[25] ينظر: تفسير النسفي (3/ 628).

[26] ينظر: تفسير ابن كثير (8/ 376).

[27] ينظر: فتح القدير (5/ 511)، تفسير القاسمي (9/ 452).

[28] ينظر: تفسير البغوي (8/ 395)، تفسير البيضاوي (5/ 304).

[29] ينظر: تفسير القرطبي (20/ 12)، تفسير البيضاوي (5/ 304)، تفسير ابن كثير (8/ 376).

[30] ينظر: تفسير ابن جزي (2/ 472)، تفسير السعدي (ص919).

[31] ينظر: أضواء البيان (8/ 494).

[32] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (34625).

[33] ينظر: سير أعلام النبلاء (9/ 349).

[34] ينظر: تفسير البغوي (8/ 395).

[35] ينظر: التبيان في أقسام القرآن (ص107).

[36] ينظر: مجموع الفتاوى (7/ 111 و20/ 471)، إعلام الموقعين (3/ 170-171).

[37] ينظر: أضواء البيان (8/ 497).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • متى يتحول الصراع من الدفاع إلى الهجوم؟ .. نظرات تأملية على سورة الطارق
  • إعراب سورة الطارق
  • تفسير سورة الطارق والأعلى للناشئين
  • أضواء حول سورة الطارق (خطبة)
  • معالم من سورة الطارق (خطبة)
  • تفسير سورة الطارق

مختارات من الشبكة

  • آيات من سورتي الطارق والأعلى بتفسير الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن البيان في تفسير آي القرآن: سورة الطارق (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سورة الطارق(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة – سورة الطارق (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب