• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر

صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر
رمضان صالح العجرمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/9/2024 ميلادي - 21/3/1446 هجري

الزيارات: 2198

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

37- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي الشِّعرِ

 

أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة كلامه صلى الله عليه وسلم في الشعر.

 

النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شاعرًا، ولا يرتجز الشعر، ولا يؤلفه؛ بل إن الله تبارك وتعالى حرَّمه عليه، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾ [يس: 69]؛ ولكنه ربما ينقلُ عن غيره، وكان يكسر وزن البيت، أو كان لا يقول إلا بيتًا، أو بعض بيت.

 

وقبل الكلام عن هذا الباب، نذكر عدةَ أمورٍ متعلقة بالشعر:

الأمر الأول: ما الشعر؟

الشعر: نوع من الأدب، وهو كلام له وزن وقافية، فهو منظوم الكلام، أو الكلام المُقفَّى؛ أي: الكلام الذي يعتمد ويسير على الوزن والقافية.

 

أي: إن كل الأبيات تسير على وزن واحد، وتنتهي بحرف واحد؛ مثال: لامية ابن تيمية، ونونية ابن القيم، وتائية الألبيري.

 

والشعر له مكانة وقيمة عند العرب؛ فقد كانوا يقيمون الأسواق للشعر؛ مثل: سوق عكاظ، ومجنة، ويحتفلون إذا نبغ فيهم شاعر، والشعر له تأثير في النفوس والقلوب، فربما يتغيَّر الإنسان ببيت واحد من الشعر.

 

الأمر الثاني: ما حكمُ الشعر؟ وحكمُ تعَلُّمِهِ وقولِه؟

آيةٌ وحديثان فيهما خلاصة حكم الشعر، في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمة"؛ ولذلك القرآن أعظمُ البيان وكم تأثَّر به الناس، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الشِّعْرُ كَلامٌ بِمَنْزِلَةِ الْكَلامِ، حَسَنُهُ حَسَنُ الْكَلامِ، وَقَبِيحُهُ قَبِيحُ الْكَلامِ".

 

فننظر إلى الشعر؛ فإن كان فيه فسق، ومجون، ودعوة إلى الرذيلة، وفيه سب، وقذف، وغيبة، ونميمة، وفيه إبطال للحق، وفيه إعلاء للباطل، وفيه صد عن دين الله تعالى، وفيه إبعاد الناس عن الأخلاق الحميدة؛ فيكون هذا الشعر مذمومًا يُحرِّمه الشرع، ويستنكره العقل.

 

وإن كان عكس ذلك فهو الشعر المحمود الذي يُقِرُّه الشرع، ويقبله العقل؛ فلا نذم الشعر والشعراء مطلقًا، ولا نمدحهم مطلقًا، وإنما بحسب الكلام الذي يقال.

 

وهذا المعنى يؤيده قول الله تعالى في آخر سورة الشعراء: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء: 224 - 226]، فإن غالب الشعراء هكذا، يقولون ما لا يفعلون، ثم استثنى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227]، استثناهم الله تعالى وهم الذين أشعارهم طيبة ومفيدة؛ كحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وابن رواحة، وغيرهم.

 

ولما نزلت هذه الآية جاء كعب بن مالك رضي الله عنه، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المُؤْمنَ يُجاهِدُ بسيفِه ولِسانِه، والذي نفسي بيدِه، لَكَأنَّما ترمُونهم بِهِ نضح النَّبلِ"؛ أي: رميًا مثل رمي السهم، يعني: تأثيره في نفوسهم كتأثير السهام بل أشد.

 

وفي رواية: "اقرأ ما بعدها"؛ يعني: انتصِروا لهذا الدين واهجوا المشركين ولكن لا تسبوا الآباء والأمهات.

 

وأما الحديث الذي في الصحيحين: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا"، قال العلماء: هذا محمول على الشعر الباطل، أو يكون المراد به أن يستولي عليه الشعر حتى يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية، وذكر الله تعالى، والعبادة، وهذا مذموم.

 

الأمر الثالث: هل كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعراء؟

نعم كان له كثير من الشعراء، وأشهرهم ثلاثة: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبدالله بن رواحة، وغيرهم، كانوا يجلسون بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وينشدون الشعر، ويقرهم على ذلك؛ بل أحيانًا كان يأمرهم أن يقولوا الشعر؛ كما فعل مع حسان بن ثابت ليهجو المشركين، فقال له: "اهجُ المشركين؛ فإن روحَ القدسِ معك".

 

الأمر الرابع: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ الشعرَ، ويحفظُه، ويكتُبُه أم لا؟

لم يكن صلى الله عليه وسلم شاعرًا، ولم يحفظ الشعر الكثير، ولا يكتب الشعر، مع أنه أفصح الفصحاء، والسبب في ذلك تنزيه الله للنبي صلى الله عليه وسلم عن مقام الشعر؛ لأن مقام الرسالة أعظم من مقام الشعراء، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي ﴾ [يس: 69]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من الله، وأما الشاعر يأتيه الوحي من أفكاره وخواطره، فتخيل لو كان يقول الشعر ويكتبه قبل الرسالة، ثم جاء بالقرآن؟! فقريش قالت: شاعر، وهم يعلمون أنه ليس بشاعر، ولكن كان أحيانًا يستشهد ببعض الأبيات كما سيأتي معنا في أحاديث الباب.

 

1- عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: "قِيلَ لَهَا: هَلْ كان رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قالت: كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ، وَيَتَمَثَّلُ بِقَوْلِهِ: وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ"؛ [رواه الترمذي، وصححه الألباني بشواهده].

 

هذا جزء من بيت لطَرَفة بن العبد في معلقته الشهيرة، وتمام البيت:

ستُبْدي لك الأيامُ ما كنت جاهلًا
وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

فكان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا يتمثَّل بشطرِ بيتٍ من الشعر.

 

أي: يأتيك بالأخبار التي تريدها من لم تكلِّفْه بها، ولم تعطه عليها زادًا، فلا ينبغي الاستعجال عليها.

 

2- في الصحيحين عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "أصدقُ كلمةٍ قالها شاعرٌ"، وفي رواية: "أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: "ألا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِل". وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلتِ أن يُسلِمَ".

 

لبيد: هو ابن ربيعة العامري، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم، وكان مشهورًا من فصحاء العرب، وشعرائهم، ولما أسلم لم يقل شعرًا، وقال: يكفيني القرآن.

 

"أَلا كُلُّ شيء مَا خَلا اللَّهَ بَاطِل": أي كل شيء لا يُراد به وجه الله تعالى فهو باطل؛ لا يجد الإنسان منه شيئًا في الآخرة، أو كلُّ ما سوى الله سبحانَه فهو باطلٌ؛ لأن الله هو الحق المبين؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].

 

"أصدق كلمة قالها شاعر": لأنها موافقة لقول الله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، وقولِه تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: 88].

 

"وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلت أن يُسلِم"؛ لأنه أدرك الإسلام ولم يُسلم، وكان يتعبد في الجاهلية، وينطق في شعره بالحقائق؛ ولذلك لما سمعه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلت أن يُسلِم"، وفي بعض الروايات: "أسلم قلبه، وكفر لسانه"، "آمن شعره، وكفر قلبه".

 

3- في الصحيحين عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: "أَصَابَ حَجَرٌ إصبَعَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَدَمِيَتْ، فَقَالَ:

"هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ"

وهو شعر لعبدالله بن رواحة.

 

4- في الصحيحين عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَفَرَرْتُمْ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَا أَبَا عُمَارَةَ؟ (يعني في غزوة حنين) فَقَالَ: لَا، وَاللَّهِ مَا وَلَّى رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَلَكِنْ وَلَّى سَرَعَانُ النَّاسِ، تَلَقَّتْهُمْ هَوَازِنُ بِالنَّبْلِ، وَرَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَلَى بَغْلَتِهِ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ: "أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المطلبْ".

 

"أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ": هذا يدل على أنه يجوز أنْ يقول الشخص: أنا فلان ابن فلان إذا لم يكن ذلك للفخر والمباهاة والكِبر.

 

ويدل على بطلان ما يقوله بعض الناس، إذا تكلم، وقال: (أنا أعوذ بالله من كلمة أنا) فهذه الكلمة لم يثبت النهي عنها في حديث صحيح، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا" كما في هذا الحديث.

 

5- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

"خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِه
الْيَوْمَ نَضْرِبكُمْ عَلَى تَنْزِيلِه
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِه
ويذهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِه"

 

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا بْنَ رَوَاحَةَ، بَيْنَ يَدَي رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشعر؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نضح النبل"؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وغيرهم].

أي: لا يخافون من النبال، ويخافون من بيت شعر واحد.

 

6- عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قال: "جالستُ النبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ، وَيَتَذَاكَرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ سَاكِتٌ، وَرُبَّمَا تبسَّم معهم"؛ [رواه الترمذي].

 

7- في صحيح مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: كنت رِدفَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَأَنْشَدْتُهُ مِائَةَ قَافِيَةٍ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، كُلَّمَا أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "هِيهْ" حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةً - يَعْنِي بَيْتًا- فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن كاد ليُسلِمُ"، وفي بعض الروايات: "أسلم قلبه، وكفر لسانه"، "آمن شِعرُهُ، وكفر قلبُهُ".

 

وكان شعر أمية بن أبي الصلت مشتملًا على كثير من الحكم، والدعوة إلى توحيد الله عز وجل، ونبذ الشرك والأصنام، لكنه أدرك الإسلام ولم يسلم.

 

8- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَضَعُ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْبَرًا فِي الْمَسْجِدِ، يَقُومُ عَلَيْهِ قَائِمًا يُفَاخِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، أَوْ قَالَت: يُنَافِحُ عَنْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، ويقول: "إن الله تعالى يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا يُنَافِحُ، أَوْ يُفَاخِرُ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم"؛ [رواه الترمذي، وأبو داود، وغيرهم، وهو ضعيف].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام
  • صفة قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في صفة شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • توحيد الأسماء والصفات واشتماله على توحيد الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات أمية النبي صلى الله عليه وسلم صفة من صفاته ومعجزة من معجزاته(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية والصفات السلبية(المنفية)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • صفة الغسل وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما جاء في خلق الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اتصاف الله بصفات الكمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات صفة الكلام لله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللآلئ الغراء من فضائل وفوائد الحياء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آثار الإيمان باسم الله تعالى العفو (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (3) صفات السن(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب