• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
  •  
    الخواطر والأفكار والخيالات وآثارها في القلب
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    طائر طار فحدثنا... بين فوضى التلقي وأصول طلب
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    محبة القرآن من علامات الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (10)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    نبذة عن روايات ورواة صحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم والذين جاؤوا من ...
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    الحج المبرور
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    مائدة التفسير: سورة المسد
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أفضل استثمار المسلم: ولد صالح يدعو له
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    السماحة في البيع والشراء وقضاء الديون
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: الحج ومقام التوحيد: بين دعوة إبراهيم ومحمد ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على عموم الصحابة
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

من أقوال السلف في حمد الله تعالى والثناء عليه

من أقوال السلف في حمد الله تعالى والثناء عليه
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2024 ميلادي - 11/2/1446 هجري

الزيارات: 13468

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أقوال السلف في حمد الله تعالى والثناء عليه

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

 

فإن حمد الله جل وعلا والثناء عليه، من أفضل الدعاء، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله))؛ [أخرجه الترمذي والنسائي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

 

وحمد الله تعالى من أحبِّ الكلام إلى الله، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرُّ بأيهن بدأت))؛ [أخرجه مسلم].

 

ولسان المؤمن الصادق حمد الله تعالى على كل حال، فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسُرُّ به يقول: ((الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات))، وإذا أصابه ما يكره قال: ((الحمد لله على كُلِّ حالٍ))؛ [أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني].

 

والمسلم يبدأ يومه بحمد الله، ويحمده عند نهايته، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه للنوم، قال: ((الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي))؛ [أخرجه مسلم]، وإذا استيقظ قال: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور))؛ [متفق عليه].

 

وإذا فرغ المسلم من طعامه حمد الله تعالى، وقال: ((الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه، من غير حول مني ولا قوة))؛ [أخرجه أبو داود والترمذي]، ((الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مَكْفيٍّ ولا مُوَدَّع، ولا مُسْتغنًى عنه ربنا))؛ [أخرجه البخاري].

 

وإذا لبس لباسًا ثوبًا جديدًا حمد الله تعالى، وقال: ((اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له))؛ [أخرجه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني].

 

والمسلم عندما يرى مُبتلًى يحمد الله تعالى، ويقول: ((الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفَضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلًا))؛ [أخرجه الترمذي]، وإذا قال ذلك لم يُصبه ذلك البلاء كائنًا ما كان، وإذا عطس المسلم حمد الله تعالى.

 

للسلف رحمهم الله أقوال في حمد الله عز وجل والثناء عليه، جمعت بفضل الله بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

 

معنى الحمد:

• قال ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2] كلمة الشكر....والحمد هو الشكر والاستحذاء لله، والإقرار بنعمه، وهدايته، وابتدائه، وغير ذلك.

 

• قال كعب رحمه الله: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ ثناء على الله.

 

• قال الضحاك رحمه الله: ﴿ الْحَمْدُ ﴾ رداء الرحمن.

 

• قال الإمام القرطبي رحمه الله: ﴿ الْحَمْدُ ﴾ في كلام العرب معناه الثناء الكامل.

 

• قال العلامة العثيمين رحمه الله ﴿ الْحَمْدُ ﴾ وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم.

 

فضل الحمد:

• قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: إن العبد إذا قال... ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها.

 

• قال سفيان الثوري رحمه الله: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ ذكر وشكر، وليس شيء يكون ذكرًا وشكرًا غيره.

 

• عن أبي عبدالرحمن الجبائي رحمه الله قال: الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تفعله لله شكر، وأفضل الشكر: ﴿ الْحَمْدُ ﴾.

 

• قال الحسن رحمه الله: ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها.

 

• قال أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء: حمد العبد لربه وثناؤه عليه من أجلِّ الذكر وأحبه إلى الله؛ ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ولا أحد أحبُّ إليه المدح من الله)).

 

الإكثار من حمد الله وذكره:

• قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من ضنَّ منكم بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وخاف الليل أن يكابده، فليكثر من قول: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.

 

• قال العلامة ابن باز رحمه الله: المشروع لك أيها المؤمن الإكثار من حمد الله والثناء عليه.


أفضل الحمد أجمعه للثناء:

• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الذكر نوعان: أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بها، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى...فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء، وأعمُّهُ،...فقولك: ((الحمد لله عدد ما خلق في السماء، وعدد ما خلق في الأرض، وعدد ما بينهما، وعدد ما هو خالق)) أفضل من مجرد قولك: ((الحمد لله)).

 

الإكثار من حمد الله عز وجل إذا جاء الإنسان ما يحب:

• قال الإمام جعفر محمد الصادق رحمه الله: إذا جاءك ما تحب فأكثِر من "الحمد لله".

 

حمد الله سبحانه وتعالى على الكمال الذاتي، والكمال المتعدي:

• قال العلامة ابن باز رحمه الله: الله جل وعلا هو المنعم على عباده بأنواع النعم في دينهم ودنياهم، فالمشروع لهم والواجب عليهم أن يشكروه سبحانه، وأن يحمدوه ويثنوا عليه لما أسداه إليه، وأحسن به إليهم من نعمه العظيمة من صحة وعافية، من نعمة الدين والإسلام، من نعمة المال، من نعمة الأولاد إلى غير ذلك.


• قال العلامة العثيمين رحمه الله: الله سبحانه وتعالى يُحمد على ما له من الكمال الذاتي، والكمال المتعدي، إذا حمدنا الله على ما له من صفات الكمال؛ كالسمع والبصر والعلم والقدرة والعظمة، وما أشبهها، فهذا حمد على الكمال الذاتي، وإذا حمدنا الله تعالى...على إنزال الغيث، وإنزال الكتب، وإرسال الرسل، ودفع الضرر، فهذا حمد على الكمال المتعدي.

 

استشعر يا أخي المسلم بقلبك أنك إذا قلت: "الحمد لله"، فأنت تعني: الحمد لله على ما له من الإفضال والإنعام عليك، وعلى ما له من صفات الكمال؛ لأن الله تعالى موصوف بالكمال المطلق الذي لا يعتريه أي نقص.

 

أنت تحمد الله على إفضاله وإنعامه، فكم من نعمة أنعم الله بها عليك لا تستطيع أن تحصيها...وكم من نقمة انعقدت أسبابها ولكن الله يرفعها عنك.

 

حمد الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء:

• قال الإمام ابن ناصر الدين رحمه الله:

يجري القضاء وفيه الخير نافلة
لمؤمن واثق بالله لا لاهي
إن جاءه فرح أو نابه ترح
في الحالتين يقول الحمد لله

 

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: اعلم أيها المؤمن أن الله تعالى لا يقدر لك قدرًا إلا كان خيرًا لك إن أصابتك ضراء فاصبر وانتظر الفرج، وقل: الحمد لله على كل حال.

 

حمد الله عز وجل على المصيبة أربع مرات:

• قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: قال بعض السلف: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمد الله إذ لم تكن أعظم مما هي، وأحمد الله إذ رزقني الصبر عليها، وأحمده إذ وفقني للاسترجاع، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.

 

حمد الله على الرؤيا المكروهة التي فيها تنبيه للإنسان:

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: واعلم أنه يمكن أن تكون الرُّؤى المكروهة تنبيهًا للإنسان، فتسُرُّ الإنسان باعتبار نتائجها؛ لأن الإنسان أحيانًا قد يتلبسُ بمعصية، أو بأكل مالٍ لأحد، أو بظلم أحد، ويرى في الرؤيا ما يُنبهُهُ، فهذه لا تكون مكروهة في نفسه، بل يحمدُ الله سبحانه وتعالى أن نبَّههُ على هذا الأمر بهذه الرؤيا.

 

النبي نوح عليه السلام كان يحمد الله في كل شأنه:

• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قال الله تعالى: ﴿ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾ [الإسراء: 3]، قيل: إنه كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)).

 

حمد الله عند مراجعة المسائل سواء كان الحق معك أو مع خصمك:

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: أنت عندما تُراجع وتبحث لا تجعل رائدك أن تنتصر لنفسك، فإنك ربما تحرم الوصول إلى الحق، لكن اجعل رائدك الوصول إلى الحق، عسى أن يكون معك فتحمد الله تعالى أن يسَّر لك الوصول إليه، وأن جعل بيان الحقِّ على يدك، أو يكون مع خصمك فتحمد الله تعالى أن يسَّر لك الرجوع عن الباطل، وهيَّأ لك الوصول إلى الحق.

 

"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" لا ينبغي التعبير به:

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: ما يقوله بعض العامة: "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" فهذا وإن كان فيه حق، لكنه لا ينبغي التعبير بهذا الشيء؛ لأن فيه شيئًا من العتب على الله عز وجل.

 

حمد الله عز وجل على نعمة الهداية لدين الإسلام:

• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: كان النضير بن الحارث بن كلدة من أجمل الناس، فكان يقول: الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالإسلام، ومنَّ علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولم نمت على ما مات عليه الآباء، وقتل عليه الإخوة، وبنو العم.


حمد الله عز وجل على ما يصيب الكفار وأهل الأهواء والبدع:

• قال بشر بن الحارث رحمه الله: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته.

 

• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أحمد بن أبي داود أعلن مذهب الجهمية وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن، وأن الله لا يُرى في الآخرة...ابتلاه الله بالفالج قبل موته بأربع سنين حتى بقي طريحًا في فراشه، لا يستطيع أن يحرك شيئًا من جسده، وقد دخل عليه بعضهم فقال: والله ما جئت عائدًا، وإنما جئت لأعزيك في نفسك، وأحمد الله الذي سجنك في جسدك، الذي هو أشد عليك عقوبة من كل سجن، ثم خرج داعيًا عليه بأن يزيده الله ولا ينقصه مما هو فيه، فازداد مرضًا إلى مرضه.


• قال العلامة العثيمين رحمه الله: إذا أصيب الكفار بالكوارث...فإننا نقول: الحمد لله...لأن إهلاكهم مصلحة للإسلام والمسلمين...ولا ينافي هذا أن نعطف على الصغار منهم.

 

حمد الله عند تجدد النعم، أو اندفاع النقم:

• قال الإمام النووي رحمه لله: استحباب حمد الله، عند تجدد النعم، وحصول ما كان الإنسان يتوقع حصوله، واندفاع ما كان يخاف وقوعه.

 

من جعل الله على يديه بركة فليحمد الله على ذلك:

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: الإنسان إذا رأى الله سبحانه وتعالى يجعل على يده الخير والبركة، فهذه نعمة عظيمة ينبغي أن يحمد الله عليها؛ بل يجب أن يحمد الله عليها ويشكر عليها.

 

حمد المسلم الله عز وجل على ما يرى من آثار النعم على إخوانه المسلمين:

• قال أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله: الصحبة...من آدابها: ألَّا يحسد إخوانه على ما يرى عليهم من آثار نعم الله، بل يفرح بذلك، ويحمد الله على ما يرى من النعمة عليهم، كما يحمده بنعمته على نفسه.

 

حمد العبد الله على كل حال، دليل الرضا بقضائه:

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال، وذلك يتضمن الرضا بقضائه.


عدم الحمد عند التجشؤ:

• قال العلامة العثيمين رحمه الله: يوجد بعض الناس إذا تجشأ قال: الحمد لله، وهذا لا يصح؛ لأن التجشؤ ليس سببًا للحمد.


الحمد والثناء والتمجيد:

• قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: الحمد ثناء، لكن إذا كرر صدق عليه الثناء مع الحمد، وإذا كرر ثلاث مرات وأكثر صار تمجيدًا.

 

بداية الدعاء بحمد الله والثناء عليه:

• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته.

 

الحامد لله عز وجل داعي له:

• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الدعاء يراد به دعاء المسألة، ودعاء العبادة، والمُثني على ربه بحمده وآلائه داعٍ له بالاعتبارين، فإنه طالب منه، وطالب له، فهو الداعي حقيقة، قال الله: ﴿ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [غافر: 65].

 

حمد العبدُ اللهَ تعالى على أن فضله على كثير من الخلق:

• قال العلامة السعدي رحمه الله: يلحظ العبد- في كل وقت - من هو دونه في العقل والنسب والمال، وأصناف النعم، فمتى استدام هذا النظر، اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه، فإنه لا يزال يرى خلقًا كثيرًا دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثيرٌ منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلق وخُلُق، فيحمد الله على ذلك حمدًا كثيرًا، ويقول: الحمد الله الذي أنعم عليَّ، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلًا.

 

حمد الله عند التوفيق للخير:

• قال العلامة ابن باز رحمه الله: حديث القدحين وقول جبرائيل: الحمد لله الذي هداك للفطرة، لمَّا أخذ قدح اللبن، قال جبرائيل:الحمد لله، فيه أن الإنسان يحمد الله عند وجود نعمة، وعند وجود التوفيق للخير يحمد الله، ومن رحمة الله أن الله جل وعلا هداه لقدح اللبن، نسأل الله للجميع التوفيق.

 

حمد الله على العافية من فعل المعاصي:

• عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مرَّ على رجل قد أصاب ذنبًا فكانوا يسبونه، فقال: "أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟"، قالوا: بلى. قال: "فلا تسبُّوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم".

 

افتتاح الخُطب بحمد الله تعالى:

• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان لا يخطب خُطبة إلا افتتحها بحمد الله، وكان مدار خُطبه على حمد الله، والثناء عليه بآلائه، وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين موارد غضبه ومواقع رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أقوال السلف عن الصبر
  • من أقوال السلف في الجدل
  • من أقوال السلف في الاستغفار
  • من أقوال السلف في الحث على الصدق وترك الكذب
  • من أقوال السلف في الحجاب
  • من أقوال السلف وعلماء الأمة في الدعاء
  • من أقوال السلف في الكف عما شجر بين الصحابة
  • من أقوال السلف في فضائل الصحابة رضي الله عنهم
  • من أقوال السلف في الدعوة إلى التوحيد
  • من أقوال السلف في أشراط الساعة

مختارات من الشبكة

  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، الطيب، السيد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، الرازق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، والرحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرب، الملك، المليك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الخالق، البارئ، المصور)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله تعالى: (الحيي، الستير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحميد، المجيد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الحليم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 0:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب