• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

الكذب والإشاعة (خطبة)

الكذب والإشاعة (خطبة)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/8/2024 ميلادي - 7/2/1446 هجري

الزيارات: 5737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكذب والإشاعة

 

الحمد لله الذي رفع قدر ذوي الأقدار، عن الركون إلى هذه الدار، ويسّر كُلًا لما خُلق له وربُك يخلق ما يشاء ويختار.

 

أحمده سبحانه وأشكره وللشكر على أصحاب الشكر آثار. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الغفار. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه ونجم الحق قد غار، وشر الباطل قد طار في الأقطار. فمهّد قواعد الدين وأشاد المنار. وجاء البيت وللأصنام على فِناء الكعبة قرار. فما زاد أن أومئ إليها بالقضيب وأشار. وهو يقول: «جاء الحق وزهق الباطل» فتهاوت للانكسار. اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار، وسلم تسليما كثيرًا.

 

أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى و راقبوه في السر والعلن فهو القائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

عبادَ الله:

إن الله خلق السموات والأرض بالحق، وطلب من الناس أن يبنوا حياتهم على الحق. فلا يقولوا إلا حقا ولا يعملوا إلا حقا. والمجتمع في الإسلام قائم على محاربة الظنون. ونبذ الإشاعات والظنون، فإن الحقائق الراسخة وحدها هي التي يجب أن تظهر وتُعلن.

 

إن من مكارمِ الأخلاقِ التي جاءتِ الشريعة بإكمالها مكرُمةَ الصدقِ، حيثُ كانتِ العربُ في جاهليتها تتفاخرُ بالصدقِ وتُعَظّم الصادقين، وتُنفِر من الكَذِب وتهجو الكاذبين، فهذا أبو سفيان بنُ حرب قبل إسلامه يذهبُ في رهطٍ من قريشٍ في تجارةِ إلى الشامِ، فيسمعُ بهم هرقلُ ملكُ الروم، فيبعثُ إليهم ليسأَلَهم عن هذا النبيِ الجديدِ - صلى الله عليه وسلم -، فأتوه فسألَهم فَصَدَقُوه، قال أبو سفيان وهو يومئذٍ مشركُ: (وَاللَّهِ، لَوْلا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ). هكذا كان الكفارُ في كفرِهم وأهلُ الجاهليةِ في جاهليتِهم يترفَّعُون عن الكذبِ ويستحيونَ من أن يُنسب إليهم.

 

كما كانوا يُعظمّون الصدقَ والصادقينَ حتى لقّبُوا نبينا قبلَ بعثته بالصادقِ الأمينِ، وصدقُوا فهو صلى الله عليه وسلم حاملُ لواءِ الصدقِ في الجاهليةِ والإسلامِ، وما زادَه الإسلامُ إلا تمسكًا بالصدقِ وعملًا به ودعوةً إليه وصبرًا على الأذى فيه، تقول عائشة رضي الله عنها: «ما كان خُلقٌ أبغضَ إلى رسول الله من الكذب، ولقد كان الرجلُ يحدِّث عندَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكِذْبةِ فما يزالُ في نفسِه حتى يعلمَ أنه قد أحدثَ منها توبة» [((السلسلة الصحيحة)) (2052)].. وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالصدقِ، فإن الصدقَ يهدي إلى البرِ، وإنَّ البرَ يهدي إلى الجنةِ، وما يزالُ الرجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصدقَ حتى يكتبَ عندَ اللهِ صِدِّيقًا، وإياكم والكذبَ، فإنَّ الكذبَّ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وما يزالُ الرجلُ يكذِب ويتحرَّى الكذبَ حتى يكتبَ عندَ الله كذابًا» [متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]..

 

وأما مرتبةُ الصادقِ فهي الصِّدِّيقيةُ، وهي المَرتبةُ التي تلي مَرتبةَ النبوةِ عندِ الله، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]. وإن الإنسان العاقل ليغضب أن يُقال له بين الناس: يا كاذب، فكيف يرضى أن يُكتب عند الله كذّابا؟! قال الأحنفُ بنُ قيسٍ رضي الله عنه: «اثنان لا يجتمعان أبدًا: الكذبُ والمروءةُ».

 

عبادَ الله:

لقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديثُ كثيرةٌ تُحذرُ من هذا الخُلقِ الرديءِ، وتُبيّنُ أنَّه من كبائرِ الذنوبِ، وتُبَيِّنُ خطرَه وضررَه ومصيرَ صاحبِه وعقوبتَه في الدنيا والآخرةِ، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا كَذَبَ العبدُ تباعدَ عنه المَلَكُ ميلًا من نَتَنِ ما جاءَ به» [أخرجه الترمذي (1 / 357) وابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق "وضعفه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ من كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا، أو كانت فيه خَصلةٌ من أربعةٍ كانت فيه خَصلةٌ من النفاقِ حتى يَدَعَها: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا عَاهَد غَدَر، وإذا خَاصَم فَجَر» [رواه مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما].

 

ومن أشد الكذبِ: الكذبُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو من الذنوبِ الموجبةِ لدخولِ النارِ، أجارنا اللهُ من النار، وذلك بأنْ يقولَ: قالَ رسولُ الله وهو كاذبٌ، قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ كَذِبًا عَليَّ ليسَ كَكَذِبٍ على أحدٍ، فمن كَذَبَ عليَّ متعمدًا فليتبوأْ مَقْعَدَه من النارِ» [أخرجه البخاري في الجنائز [1291]، ومسلم في مقدمة صحيحه من حديث المغيرة رضي الله عنه]. وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الذي يَكذِبُ عليَّ يُبنى له بيتٌ في النارِ» [1694 في صحيح الجامع]. وكلما اتسع نطاق الضرر إثر كذبة يشيعها أفّاك جريء كان الوزر عند الله أعظم، فالصحفي الذي ينشر على الألوف خبرًا باطلا، والقناة التي تنشر خبرًا كاذبا تشوه الحقائق على الناس، والسياسي الذي يُعطى الناس صوَرًا مقلوبة عن المسائل الكبرى، تلك الكذبة التي تبلغ الآفاق كما قال عنها المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، واستحق صاحبها أن يُعذّب في البرزخ إلى يوم القيامة كما جاء في الصحيح.

 

ومن هذا القبيل كذِب الحكام على الشعوب، نعم إنها مصيبة عُظمى عندما يكذب من هو في رأس المسؤولية، ففي صحيح مسلم وسنن النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يُزكيهم ولا يُكلمهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم» قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: «شيخ زانٍ، وملِكٌ كذّاب، وعائلٌ مستكبر».

 

والكذبُ ـ عبادَ الله ـ له صورٌ متفرقةٌ وأوديةٌ متشعِبة، يجمعها وصفٌ واحدٌ هو: الإخبارُ بخلافِ الحقيقةِ عَمْدًا. والكذب إذا تَضَمَّنَ يمينًا وأفضى إلى أكلِ مالِ مسلمٍ بالباطلِ كان أعظمَ جُرمًا وأشدَّ عقوبة، فعن عبدِ الله بنِ عمروِ بنِ العاصِ رضي الله عنهما أن النبي عَدَّ الكبائرَ وفيها اليمينَ الغموسَ، قيل: وما اليمينُ الغموسُ يا رسول الله؟ قال:»التي يَقتطِعُ بها مال امرئٍ مسلمٍ هو فيها كاذبٌ«،وقال - صلى الله عليه وسلم -:»من اقتطعَ حقَ امرئٍ مسلمٍ بيمينِه فقد أوجبَ اللهُ له النارَ وحرَّم عليهِ الجنةَ»، فقال رجلٌ: وإن كان شيئًا يسرًا؟ قال: «وإنْ كانَ قَضيبًا من أراكٍ» [أخرجه مسلم في الإيمان، باب: وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار (137) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه].

 

ومن أنواع الكذبِ المنتشرةِ بين الناسِ الكذبُ لإضحاكِ الجُلساءِ، فعن مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةََ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «ويلٌ للذي يُحدِثُ بالحديثِ ليُضحِكَ به القومَ فيكذِبُ، ويلٌ له، ويل له» [رواه أحمد في المسند (5/5)، وأبو داود في الأدب، باب: في التشديد بالكذب (4990)].

 

فويلٌ لمن أغضبَ الخالقَ ليُفرِحَ ويُضحِكَ مخلوقًا مثلَه لا يملِك لنفسِه ضرًا ولا نفعًا، ولا يملِك مَوتًا ولا حياةً ولا نُشورًا.

 

ومن هذا النوعِ من الكذبِ ما يُعرَفُ عندَ الغَرْبِ بِـ"كِذْبَةِ أبريل"، يوم يتصل أحد الأصدقاء إلى بيت منزل صديقه فتجيب على الجوال أمه فيقول: ابنكم وقع عليه حادث سيارة وهو الآن في المستشفى؛ فتصاب الأم بجلطة وبعدها يقول: كذبة ابريل، وآخر يذهب إلى بيت صاحبه أو يتصل فيقول: زوجك متزوج امرأة أخرى لكنه أخفى عليك وعندما يقع ما يقع يقال: كذبة ابريل. وهؤلاء بذلك يحيونَ سُنَنَ الكافرينَ، ويخالفون أخلاقَ المؤمنينَ وسنةَ خاتمِ المرسلينَ صلى الله عليه وسلم.

 

واعلموا ـ عبادَ الله ـ أنه لا يوجدُ كَذِبٌ أبيضٌ ولا أسود، ولا يَحِل شيءٌ من الكذبِ إلا في أحوالٍ ثلاثٍ: كَذِبُ الرجلِ على امرأتِه ليُرضيَها، والكَذِبُ في الَحربِ، والكَذِبُ ليصلحَ بين الناسِ، كما أخبرَ بذلك رسولُنا - صلى الله عليه وسلم -.

 

ومن أنواعِ الكذبِ الكذبُ في الرؤيا، قال - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَر» [البخاري: كتاب الأدب 7/ 95]. قَالَ اِبْن بَطَّال: "الْفِرْيَةُ هي الْكِذْبَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي يُتَعَجَّب مِنْهَا"، ومعنى الحديثِ أنَّ من أعظمِ أنواعِ الكذبِ على اللهِ أن يقول الإنسانُ: رأيتُ في منامي كذا وكذا وهو في الحقيقةِ كاذب، فالرؤيا الصالحةُ جزء من ستةٍ وأربعينَ جُزءًا من النبوةِ، وجزاءُ من يكذِب في إحدى أجزاءِ النبوةِ ما قاله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ ولَنْ يَفْعَلَ» [رواه البخاري: كتاب الأدب 7/ 95 باختلاف يسير. مسلم: كتاب البر والصلة كتاب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله 16 / 159، 160]. وهذا يكونُ عقابًا وتعذيبًا له يومَ القيامةِ إذ لا يستطيعُ أحد أن يعقِدَ بين شعيرتينِ كما يعقِد بين حبلين.

 

ومن زمرةِ الكاذبينَ أيضًا رضي الله عنه من نقلَ حديثًا وهو يعلمُ أنه كَذِب، قال صلى الله عليه وسلم: «من حَدَّثَ حديثًا وهُو يرى أنَّه كَذِب فهو أحدُ الكاذبينَ» [أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، وأحمد (4/255)، والترمذي في العلم (2662)]، وهذا يدلُّ على وجوبِ التثبتِ، وعدمِ نشرِ ما يغلِبُ على الظنِ كَذِبُه، إما لبُعدِه وغرابتِه، أو لصدورِه من معروفٍ بالكذبِ، أو لكونه في مسلمٍ يبعُدُ أن يقعَ منه ذلكَ، وكذلك الثرثارُ الذي يحدِّثُ بكل ما سمعَ هو من زُمرةِ الكاذبينَ أيضًا، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمِع» [أخرجه البخاري في النكاح [5144]، ومسلم في البر [2563] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

 

واعلموا ـ عبادَ الله ـ أن الدابَّة التي يسيرُ بها الكَذِبُ والمَطِية التي ينتشرُ بها هي كلِمَة: "زعموا" أو "قالوا" أو "سمعنا" أو "قرأنا" أو نحوِ ذلك من العباراتِ، قال صلى الله عليه وسلم: «بئس مَطِيَّةُ الكَذِبِ زعموا» [رواه أبو داود: الأدب (4972)].

 

قال عبدُ الله بن مسعود رضي الله عنه: «إنَّ الشيطانَ ليتمثلُ في صورةِ الرجلِ، فيأتي القومَ فيحدِّثُهم بالحديثِ من الكَذِبِ، فيتفرقون، فيقولُ الرجلُ منهم: سمعتُ رجلًا أعرفُ وجهَهُ ولا أدري ما اسمُه يحدِّث». قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].

 

عباد الله: بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

عباد الله:

اعلموا أن من علاماتِ الساعة أن يفشوَ الكذبَ، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعةُ حتى تظهرَ الفتنُ، ويكثرَ الكذبُ، وتتقاربَ الأسواقُ، ويتقاربَالزمانُ، ويكثُرَ الهرجُ»، قيل: وما الهرجُ؟ قال: «القتل» [أخرجه أحمد (2 / 519) عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة، " السلسلة الصحيحة " 6 / 639].

 

ومن علاماتِها أن يُصدَّقَ الكاذبُ وتستقبِله وسائلُ الإعلامِ ويُفسحَ لقلمهِ المجالَ، وتُفردَ له الصفحاتُ ليكتُبَ ويُنَظِّرَ ويُستشار، وفي المقابلِ يُكذَّبَ الصادقُ، ويُتهم بما ليس فيه، ولا يُسمحُ له بالكتابةِ أو الظهورِ في وسائلِ الإعلامِ ونحوِ ذلك، صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن أمامِ الدجالِ سنينُ خداعةٌ؛ يُكَذَّبُ فيها الصادقُ، ويُصدَّقُ فيها الكاذبُ، ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ، ويُؤتمنُ فيها الخائنُ، ويَتَكلمَ فيها الرويبضةُ»، قيل: وما الرويبضةُ؟ قال: «الفويسقُ يتكلمُ في أمرِ العامةِ» [مسند أحمد: ج3/ص220 ح 13322- السلسلة الصحيحة " 4 / 508].

 

فاتقوا الله يا عبادَ الله، ولا يَغُرَّنَكُم باللهِ الغَرور، ولا يَفتِنكُم كثرةُ الهالكين، وكونوا مع الصادقينَ، واسمعوا إلى ما أعدَّه الله عز وجل لمن تركَ الكذبَ، قال: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وبِبَيْتٍ فِي وسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وإِنْ كَانَ مَازِحًا، وبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» [أخرجه أبو داود في كتاب الأدب (4800) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه]، ومعنى زعيم أي: ضامنٌ وكفيلٌ، واسمعوا لقصةِ الإمامِ الزُّهريِّ التي رواها يعقوبُ بنُ شيبةَ في مسندِه، قال: دخل سليمانُ بنُ يسار على الخليفةِ الأمويِّ هشامِ بنِ عبدِ الملكِ فقال له: يا سليمانُ، الذي تولى كِبْرَه يعني في قصةِ الإفكِ من هو؟ قال: هو عبدُ الله بنُ أبي، قال: كذبتَ هو عليٌّ، قال: أميرُ المؤمنينَ أعلمُ بما يقولُ، فدخلَ الإمامُ محمدُ بنُ شهابٍ الزهريُّ: دخل فقال له الخليفةُ الأُمويُّ: يا ابنَ شهاب، من الذي تولى كِبَرُه؟ فقال الزهري: هو ابنُ أُبي، قال: كذبتَ هو عليُّ، فغضبَ الإمامُ الزهريُّ وانتفض قائلًا: أنا أكذبُ لا أبا لك؟! والله، لو نادى منادٍ من السماءِ: إنَّ الكذبَ حلالٌ ما كذبتُ، حدثني عروةُ وسعيدُ وعبدُ الله وعلقمةُ كلُّهم عن عائشةَ ك أن الذي تولى كِبْرَهُ هو عبدُ الله بنُ أبي، فقال الخليفةُ الأمويُّ: "يبدو أننا أغضبنا الشيخ".[ فتح الباري - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٣٣٧ ]الله أكبر، فهذه طريقُ رسولِكم، وهذا هديُ سلفِكم الصالحُ رحمهم الله.

 

عباد الله: لا يخفى على عاقلٍ خطرُ الإشاعةِ في المجتمعِ، فكم من بيتٍ حُطَّمتْ سمُعَته، وكم من مُسلمٍ رَوّعتْه، وكم من أمنٍ زَعزعتْه، وكم من بريءٍ ظَلَمَتْه، وكم من عِرضٍ لطّختْه، ولذلك كانَ عَذابُ مُصَدِّر الإشاعةِ الكاذبةِ في البرزخِ ـ وهو مرحلةُ ما بعدَ الموتِ إلى قيامِ الساعةِ ـ كان عذابُه أن يقومَ عليه قائمٌ بكَلّوبٍ من حديدٍ، فيُدْخِلُ ذلك الكلّوبَ في شِدْقِه، فيُشَرْشِرُ أحدَ شِدْقَيهِ حتى يبلُغَ قَفاه، ثم يَفْعَلُ بالشدقِ الآخرِ مثلَ ذلك، ثم يعودُ للشدقِ الأولِ فإذا هو قدْ التئمَ على هيئتِه الأولى، فيُشرشِرُه إلى قفاه، ثم يعودُ إلى الآخرِ... وهكذا يُعَذَّبُ في البرزخِ عياذًا بالله من ذلك لأنَّه يَكذِبُ الكِذْبةَ فتبلغُ الآفاقَ، كما جاءَ ذلك عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كما في حديثِ البخاريِّ ومسلمٍ.

 

ما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها هذه الأيام، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، فلا يكاد يشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة، من هنا أو من هناك.

 

أيها المسلمون:

إن تاريخ الإشاعة قديم، قدم هذا الإنسان، وقد ذُكر في كتاب الله عز وجل نماذج من ذلك منذ فجر التاريخ وبقراءة في تاريخ الأنبياء عليهم السلام وقصصهم نجد أن كُلًا منهم قد أُثير حوله الكثير من الإشاعات من قبل قومه ثم يبثونها ويتوارثونها أحيانًا. ولا شك أن تلك الإشاعات كان لها الأثر في جعل بعض المعوقات في طريق دعوة أولئك الأنبياء والرسل.

 

فهذا نوحٌ عليه السلام اُتهم بإشاعة من قومه بأنه ﴿ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ﴾ [المؤمنون: 24] أي يتزعم ويتأمر، ثم يُشاع عنه أنه ضال: ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأعراف: 60]، وثالثة يُشاع عنه الجنون وقالوا: ﴿ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴾ [القمر: 9].

 

وهذا نبي الله هود عليه السلام، يُشاع عنه الطيش والخفة كما قال تعالى ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [الأعراف: 66] ومرة يُشاع عنه أنه أُصيب في عقله: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ﴾ [هود: 54].

 

ثم هذا موسى عليه السلام، يحمل دعوة ربه إلى فرعون وملائه وقومه، فيملأ فرعون سماء مصر ويسمم الأجواء من حوله بما يطلق عليه من شائعات فيقول: ﴿ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴾ [الشعراء: 34، 35]، ومما قال فرعون أيضًا: ﴿ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 57]. وبرغم هذه الأراجيف والأباطيل والشائعات من حول موسى عليه السلام، فإن الحق ظهر واكتسح في يوم المبارزة مع السحرة، وأُلقي السحرة ساجدين، فبُهت فرعون أمام هذا المشهد، لكن أسعفته حيلته ودهاؤه بأن يلجأ من جديد إلى تلفيق الإشاعات، فنسب إلى موسى أنه كان قد رتّب الأمور مع السحرة، وأن سجودهم وإيمانهم محض تمثيل واتفاق، لمآرب يحققونها جميعًا فقال تعالى على لسانه: ﴿ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 123]، وقال سبحانه: ﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ﴾ [طه: 71].

 

عباد الله: ليكن منهج كل واحد منّا عند سماعه لأي خبر قول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

من أمثلة الشائعات في معركة أُحد، عندما أشاع الكفار أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قُتل أثّر ذلك في عضد كثيرٍ من المسلمين، حتى أن بعضهم ألقى السلاح وترك القتال، فتأملوا رحمكم الله تأثير الإشاعة.

 

ومن الشائعات: حادثة الإفك، تلك الشائعة التي طعنت في عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الشائعة التي هزّت بيت النبوة شهرًا كاملًا، بل هزّت المدينة كلها، بل هزّت المسلمين كلهم، هذا الحادث، الذي كلّف أطهر النفوس في تاريخ البشرية كلها آلامًا لا تُطاق، وكلّف الأمة المسلمة كلها أن تمر بها من أشق التجارب في تاريخها الطويل، وعلّق قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقلب زوجه عائشة رضي الله عنها التي يحبها، وقلب أبي بكر الصديق وزوجه وقلب صفوان بن المعطل شهرًا كاملًا، علّقها بحبال الشك والقلق والألم الذي لا يُطاق.

 

أيها الأخوة:

إننا نعيش في زمن كثُر فيه ترويج الإشاعة، ولكي لا تؤثر هذه الإشاعات على المسلم بأي شكل من الأشكال، فلابد أن يكون هناك منهج واضح محدد لكل مسلم يتعامل فيها مع الإشاعات، ونلخصها في أربعة نقاط مستنبطة من حادثة الإفك، التي رسمت منهجًا للأمة في طريقة تعاملها مع أية إشاعة إلى قيام الساعة.

 

النقطة الأولى: أن يُقدم المسلم حُسْن الظن بأخيه المسلم، قال الله تعالى: ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ [النور: 12].

 

النقطة الثانية: أن يطلب المسلم الدليل والبرهان على أية إشاعة يسمعها، قال الله تعالى: ﴿ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾ [النور: 13].

 

النقطة الثالثة: أن لا يتحدث بما سمعه ولا ينشره، فإن المسلمين لو لم يتكلموا بأية إشاعة، لماتت في مهدها قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16].

 

النقطة الرابعة: أن يُرد الأمر إلى أُولى الأمر، ولا يشيعه بين الناس أبدًا، وهذه قاعدة عامة في كل الأخبار المهمة، والتي لها أثرها الواقعي: قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].

 

إذًا يا عباد الله، إذا حوصرت الشائعات بهذه الأمور الأربعة، فإنه يمكن أن تتفادى آثارها السيئة المترتبة عليها بإذن الله عز وجل.

 

فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى، احذروا من الشائعات، فإن مسئوليتها عظيمة، في الدنيا وفي الآخرة، خصوصًا إذا كانت ضد مسلم وهو منها بريء.

 

هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • آفات تفسد الأخبار .. الكذب
  • تحذير الأحبة والإخوان من الكذب والبهتان (خطبة)
  • أحاديث عن الصدق والكذب
  • الكذب (خطبة)
  • انتشار الكذب في هذا الزمان (خطبة)
  • خطبة نهاية العام الهجري - محرم
  • الإشاعة الكاذبة وكيف يتقبلها المخذولون؟!

مختارات من الشبكة

  • ما يباح من الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكذب عند الأطفال : دوافعه وأسبابه وكيفية علاجه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الكذب جماع النفاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الكذب وأنواعه والأسماء الدالة عليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مساوئ الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من علاج الكذب: هجر الكاذبين وكثرة الذكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني الكذب في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشكلة الكذب والعناد لدى الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفشي ظاهرة الكذب في المجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب