• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الموت والقبر واليوم الآخر
علامة باركود

بعض أوصاف النار (خطبة)

بعض أوصاف النار (خطبة)
يحيى بن حسن حترش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/1/2024 ميلادي - 26/6/1445 هجري

الزيارات: 8113

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعض أوصاف النار

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102 ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار، أما بعد:

فمعاشر المسلمين والمسلمات، يقول ربنا في كتابه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التحريم: 6، 7].


أيها المسلمون عباد الله، دعونا في هذا اليوم نتحدث عن النار، وجحيمها، وما أعده الله لأهلها فيها من الغساق، والغسلين، وصنوف العذاب وألوانه.

 

ولا ريب - أيها الناس - أن الحديث عن النار لا يحتاج إلى بليغ تهتز له المنابر، ولا يحتاج إلى خطيب تحمل صدى قوله المنائر، وإنما خبرها ينبيك عن مخبرها، واسمها يغنيك عن رسمها، نسأل الله النجاة منها!

 

أيها المسلمون عباد الله، إن الإنسان في هذه الحياة مطالب بأن يعيش بين حالتي الخوف والرجاء، فإذا تساهلت النفس بعبادة الله، وانساقت خلف معاصيه، خوَّفها بالله وبعذابه، وإذا استأنست بطاعة الله، قواها برجائه، وسعة رحمته ورضوانه.

 

ولقد حذر الله عباده الجن، والإنس من النار، فحوى القرآن من هذه النصوص المنذرة ما لا يحويه كتاب سماوي آخر، وأفاضت السنة في شرح ما يكون من أهوال النار وجحيمها، فوردت كلمة النار في القرآن في إحدى وعشرين ومائة آية، كما ورد تعبير جهنم في سبع وسبعين آية، وتكررت لفظة الجحيم في ستٍّ وعشرين آية، ولفظة السعير في ست عشرة آية، وإلى جانب ما عبر عنه الكتاب العزيز، فقد كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النار، ورسول الله يجيبهم مقربًا إلى أذهانهم ماهيتها، وتكوينها.

 

فقد روى مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزءٌ من سبعين جزءا من حر جهنم»! قالوا: يا رسول الله وإن كانت لكافية؟ قال: «فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءًا، كلها مثل حرها»[1].

 

ويقول عليه الصلاة والسلام: «أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت!»[2].

 

فهي سوداء مظلمة، هي دارٌ ضيقة الأرجاء، مظلمة المسالك، مبهمة المهالك، يخلد فيها الأسير، ويوقد فيها السعير، طعام أهلها الزقوم، وشرابهم الحميم، يقول الله عن هذه: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴾ [الصافات: 63 - 66].

 

ويقول النبي - عليه الصلاة والسلام - عن الزقوم: «لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم؛ كيف بمن يكون طعامه؟!»[3].

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان!»، يقول ربنا في كتابه الكريم: ﴿ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ﴾ [النبأ: 24، 25].

 

قال الضحاك رحمه الله: «يُسقى من حميم يغلي من يوم خلق الله السماوات والأرض إلى يوم يسقونه، ويصب على رؤوسهم!»[4].

 

وقال الحسن، والسدي رحمه الله: «الحميم هو: الذي قد انتهى حره» [5].

 

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ﴾ [النبأ: 24، 25]؛ يقول ابن عباس: «الغساق هو الزمهرير البارد، الذي يحرق من برده». نسأل الله العافية!

 

وقال تعالى: ﴿ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾ [إبراهيم: 16، 17].

 

روى الإمام أحمد، والترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال- في هذه الآية -: «يقرب إلى فيه؛ فيكرهه؛ فإذا أدني منه شوى وجهه، ووقعت فروة رأسه، فاذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره!» نعوذ بالله من النار، ومن غضب الجبار![6].

 

هذا بعض شراب أهل النار - يا عباد الله - وأما طعامهم؛ فيقول ربنا في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [المزمل: 12، 13].

 

وعن عكرمة رحمه الله أنه قال في قوله وطعاما ذا غصة-: «هو شوك يأخذ بالحلق، لا يدخل ولا يخرج»[7]، نسأل الله السلامة والعافية!

 

وروى الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُلقى على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذا غصة، فيذكرون أنهم كانوا يُجيزون الغصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيدفع إليهم الحميم بكلاليب من حديد، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم، فإذا دخلت إلى بطونهم قطعت ما في بطونهم»[8].

 

النار منزل أهل الكفر كلهمِ
طباقها سبعة مسودة الحفر
جهنمٌ ولظًى من بعدها حطمهْ
ثم السعير وكل الهول في سقر
وتحت ذاك جحيم ثم هاويةٌ
تهوي بهم أبدًا في حرٍّ مستعر
فيها غلاظ شداد من ملائكةٍ
قلوبهم شدةً أقسى من الحجر
لهم مقامع للتعذيب مرصدة
وكل كسر لديهم غير منجبر
سوداء مظلمة شعثاء موحشة
دهماء محرقة لواحة البشر
فيها العقارب والحيات قد جُمعت
جلودهم كالبغال الدُّهم والحمُرِ
لها إذا ما غلت فورٌ تقلبهم
ما بين مرتفع منها ومنحدر

 

نسأل الله أن ينجينا منها، ومن كل ما قرب إليها!

 

وقد كان كثير من الخائفين يُنغص عليهم طعامهم عندما يذكرون طعام أهل النار، فقد كان الإمام أحمد رحمه الله يقول: «الخوف من النار يمنعني من أكل الطعام، والشراب فلا أشتهيه».

 

ويقول سلام بن مطيع: «أُتي الحسن بكوز من ماء ليفطر عليه، فلما أدناه إلى فيه بكى، فقيل له: ما لك يرحمك الله؟ قال ذكرت أمنية أهل النار، وقولَهم: ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 50]».

 

واستسقي محمد بن مصعب العابد رحمه الله، فلما سمع صوت البرادة صاح وقال لنفسه: من أين لك في نار برادة؟ ثم قرأ قوله - سبحانه تعالى -: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29].

 

هذا هو بعض طعام أهل النار، وشرابهم.

 

وأما كسوتهم، فيقول الله عنه: ﴿ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴾ [الحج: 19 - 21].

 

كان إبراهيم التيمي رحمه الله «إذا تلا هذه الآية يقول: سبحان من خلق من النار ثيابًا!»[9].

 

وروى الطبراني، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «والذي بعثك بالحق يا محمد، لو أن ثوبًا من ثياب النار علُق بين السماء والأرض، لمات من في الأرض جميعًا من حره»[10].

 

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار»[11]؛ قال العلماء: إنه ليسحب ثوبه في النار كما كان يسحبه في الدنيا.

 

وعند قوله - سبحانه -: ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16]، طعامهم نار، وشرابهم نار، ومهادهم نار، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار، فهم بين مقطعات النيران، وسرابيل القطران، وضرب المقامع التي لو ضُرب بهما مقمعًا فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض، ولو ضرب به جبل لتفتت بضرب أهل النار بتلك المقامع، حتى يقتحموها بأنفسهم خوفًا من المقامع.

 

وهم يتهافتون فيها، فيلعن بعضهم بعضًا، يلعن الوزير رئيسه الذي كان سببًا في هلاكه، والرئيس وزيره الذي كان يزين له عمل الباطل ويحببه إلى نفسه، ويلعن الجنود زعيمهم الذي أمرهم بسجن الناس، وبقتلهم، وبظلمهم.

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، تناكروا بعد المعرفة، تلاعنوا بعد المحبة، أصبحوا يعانون ما تطيقه الجبال بأجسام، وأجساد قد ضُخِّمت، وعظُمت، وبجلود تبدل:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 56].

 

يقول سبحانه وتعالى عن هذه المشاهد، وعن هذا التناكر الذي سيحصل يوم القيامة للأصدقاء الذي ما كانت صداقتهم لله وفي الله: ﴿ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 38، 39].

 

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ * وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴾ [غافر: 47- 50].

 

نسأل الله أن يرزُقنا إخوة صالحين، يعينوننا على طاعة رب العالمين، ونسعد بلقائهم في ذلك اليوم العظيم! أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم!

 

(الخطبة الثانية)

الحمد لله أمر بتقواه، وأخبر أن من اتقاه وقاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

عباد الله، وما زلنا معكم في الحديث عن النار، وجحيمها، وصفة أهلها، وما يعانونه فيها.

 

يقول ابن عباس رضي الله عنهما عند قوله سبحانه وتعالى: ﴿ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 32]، قال: «تدخل هذه السلسلة في دبره، ثم تخرج من فيه، ثم يشكون كما تشك الجراد حين تشوى».

 

وقال كعب الأحبار رحمه الله: «الحلقة الواحدة من هذه السلسلة كحديد الدنيا».

 

ويقول الحسن البصري رحمه الله عند قوله سبحانه وتعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾ [الحاقة: 30]، قال: أما وعزته ما قيدهم مخافة أن يعجزوه؛ ولكن قيدهم لترسية النار».

 

وخرَّج المنذري رحمه الله في كتابه الترغيب والترهيب، وصححه الألباني رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون، وفيهم رجل من أهل النار فتنفس فأصابهم نفسه؛ لأحرق المسجد ومن فيه»[12].

 

وإذا كان هذا نَفَسُه، فيا تُرى كم سيكون حجم هذا الكافر في النار؟!

 

اسمعوا إلى ما رواه البخاري، ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع»[13].

 

وخرَّج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ضرس الكافر، أو ناب الكافر مثل جبل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث»[14].

 

وأما أهونهم عذابًا، فاسمعوا ما رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان، وشراكان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا!»[15].

 

وأما بكاؤهم، وشهيقهم، فيقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل النار يدعون مالكًا فلا يجيبهم أربعين عامًا، ثم يقول بعدها: إنكم ماكثون، ثم يدعون ربهم فيقولون: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، قال: فلا يجيبهم الله مثل الدنيا، ثم يقول: اخسئوا فيها ولا تكلمون، ثم ييأس القوم؛ فما هو إلا الشهيق، والزفير تشبه أصواتهم أصوات الحمير؛ أولها شهيق وآخرها زفير»[16].

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾ [الزخرف: 74 - 77].

 

ويقول الله سبحانه وتعالى عن مناداتهم لربهم في ذلك اليوم: ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 107، 108].

 

وأما ظُلمة النار، وشدة سوادها، فاسمعوا ماذا قال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن ابن كعب رحمهم الله، قال: «ضرب الله مثلًا للكافرين؛

 

قال سبحانه وتعالى: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]، قال: فهو يتقلب في خمس من الظلم، كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات إلى النار»[17].

 

ويقول الربيع بن أنس رحمه الله: «إن الله جعل هذه النار - يعني: نار الدنيا - نورًا، وضياءً، ومتاعًا، لأهل الأرض، وإن النار الكبرى سوداءَ مظلمة مثل القبر، والعياذ بالله»[18].

 

وقال الضحاك رحمه الله: «جهنم سوداء، وماؤها أسود، وشجرها سود»، وقد دل على سواد أهلِها قولهُ سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 27]»[19].

 

وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [آل عمران: 106].

 

أيها المسلمون إننا نسمع آيات، وأهوال تدكدك الجبال وتشقق الحجار، ووالله لو تفكرنا فيها لطار النوم من أعيننا، فأين أهل التذكر والاعتبار؟!

 

لذلك كان سلفنا الكرام رحمهم الله «إذا ذكروا النار طار النوم من أعينهم، بل لا يستطيعون أن يناموا على فرشهم».

 

قالت ابنة الربيع بن خثيم رحمه الله لأبيها: «أبتاه ما لك لا تنام والناس ينامون؟ فقال رحمه الله: يا بنية إن النار لا تدع أباك ينام»[20].

 

وكان صفوان بن محرز رحمه الله «إذا جنه الليل يخور كما يخور الثور ويقول: منع خوف النار مني الرقاد، منع خوف النار مني الرقاد»[21].

 

ومر أبو بكر الصديق رضي الله عنه «على طير قد وقع على شجرة، فقال: طوبى لك يا طير، تطير فتقع على الشجر، ثم تأكل من الثمر، ثم تطير ليس عليك حساب ولا عذاب!»[22].

 

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «لو وقفت بين الجنة، والنار فقيل لي: اختر نخيرك من أيهما تكون أحب إليك، أو تكون رمادًا؟ لأحببت أن أكون رمادًا»[23].

 

وذكر ابن الجوزي رحمه الله في مناقب عمر بن عبد العزيز: أن عمر بن عبد العزيز قال: «اللهم إن كنت تعلم أني أخاف يومًا دون يوم القيامة، فلا تؤمن خوفي»[24].

 

وقال يزيد بن حوشب رحمه الله: «ما رأيت أخوف من الحسن، وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما!».

 

وقال أبو ميسرة رحمه الله: «يا ليت أمي لم تلدني، فقالت له امرأته: أبا ميسرة، أليس الله قد أحسن إليك؟ هداك للإسلام، وفعل بك كذا وكذا، قال: بلى، ولكن الله أخبرنا أننا سنرد على النار؛ ولم يبين لنا أننا صادرون عنها»[25].

 

وقال الحسن البصري رحمه الله: «كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربما توقد له النار ثم يدني يديه منها، ثم يقول: يا بن الخطاب، هل لك على هذا صبر؟! هل لك على هذا صبر؟!»[26].

 

وكان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه يقول: « وددت أني كنت كبشًا قد ذبحني أهلي، فأكلوا لحمي، وحسوا مرقي! »[27].

 

لا إله إلا الله، كيف كانت قلوبهم؟! وكيف كان خوفهم؟!

 

قال الحر بن حصين الفزاري رحمه الله: «رأيت شيخًا من بني فزارة أمر له خالد بن عبد الله بمائة ألف، فأبى أن يقبلها، وقال إن ذكر جهنم أذهب حلاوة الدنيا من قلبي، وكان يقوم إذا نام الناس ويصيح، ويقول: النار! النار! النار!»[28].

 

تلكم النار يا عباد الله، وهذه أحوال الهاربين منها، أعاذنا الله وإياكم منها، فأنقذوا أنفسكم، أنقذوا أنفسكم يا أمة الإسلام! أنقذ نفسك يا عبد الله ما دمت في زمن المهلة، والتوبة، أنقذ نفسك أيها الظالم، أنقذ نفسك يا تارك الصلاة، أنقذي نفسك يا أمة الله، واشغلي وقتك بما يقربك إلى الله، أنقذوا أنفسكم يا عباد الله!

 

ليس السعيد الذي دنياه تسعده
إن السعيد هو الذي ينجو من النار

هذه بعض أحوال أهل النار، وهذه بعض أوصافها.

فيا عبد الله

أما سمعت بأهل النار في النار
وعن مقاساة ما يلقون في النار
أما سمعت بأكباد لهم صدعت
خوفًا من النار قد ذابت على النار
أما سمعت بأغلال تناط بهم
فيسحبون بها سحبا على النار
أما سمعت بضيق في مجالسهم
وفي الفرار ولا فرار من النار
أما سمعت بحيات تدب بها
إليهم أم خلقت من خالص النار
أما سمعت بأجساد لهم نضجت
من العذاب ومن غلي على النار
أما سمعت بما يتكلفون به
من ارتقاء جبال النار في النار
حتى إذا ما علوا على شواهقها
صبوا بعنف إلى أسافل النار
أما سمعت بزقوم يسوغه
ماء صديد ولا تسويغ في النار
يسقون منه كؤوسا ملئت سقمًا
ترمي بأمعائهم رميًا إلى النار
يشوي الوجوه وجوها أُلبست ظُلما
بئس الشراب شراب ساكنِ النار
ولا ينامون إن طاف المنام بهم
ولا منام لأهل النار في النار
إن يستقيلوا فلا تقال عثرتهم
أو يستغيثوا فلا غياث في النار
وإن أرادوا خروجا رُدَّ خارجهم
بمقمع النار مدحورًا إلى النار
فهم إلى النار مدفوعون بالنار
وهم إلى النار يهرعون للنار
ما إن يخفف عنهم من عذابهمُ
ولا تُفتَّر عنهم سورة النار
فهذه صدعت أكباد سامعها
من ذي الحجا ومن التخليد في النار
ولو يكون إلى وقت عذابهمُ
في النار هوِّن ذاكم لفحة النار
فيا إلهي ومن أحكامه سبقت
بالفرقتين من الجنات والنار
رحماك يا ربي في ضعفي وفي ضعتي
فما وجودك لي صبر على النار
ولا على حر شمس إن برزت لها
فكيف أصبر يا مولاي في النار
فإن تغمدني عفو وجدت به
منكم وإلا فإني طعمة النار

 

اللهم إن أجسادنا لا تقوى على النار، فنجِّنا منها يا رحيم يا غفار! اللهم إن أجسادنا لا تقوى على نارك، فنجنا منها ومن كل عذابك! اللهم إنا نعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ.

 

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل يا رب العالمين.......



[1] رواه مسلم (2843).

[2] رواه الترمذي في سننه (2591).

[3]رواه الترمذي في سننه (2585).

[4] أخرجه ابن رجب في تفسيره (2/ 335)، وصحيح الترغيب (3/ 479).

[5] ذكره البغوي في تفسيره (4/ 182).

[6] رواه أحمد (22285).

[7] فتح القدير (5/ 382).

[8] رواه الترمذي (2586).

[9] التخويف من النار (ص 160).

[10] رواه الطبراني في الأوسط (2583).

[11] رواه البخاري (5787).

[12]رواه البزار (3499)، وأبو يعلى (4/ 1573 - 1574)، وابن أبي الدنيا (8/ 2)، وأبو نعيم (4 / 307).

[13] رواه مسلم (2852).

[14] رواه مسلم (2851).

[15] رواه البخاري (6562) ومسلم (212).

[16] رواه الحاكم في مستدركه (3492).

[17]رواه الحاكم في مستدركه (3567).

[18] أخرجه ابن رجب في التخويف من النار (ص62).

[19] أخرجه ابن رجب في التخويف من النار (ص62).

[20] أخرجه ابن رجب في التخويف من النار (ص37).

[21] أخرجه ابن رجب في التخويف من النار (ص38).

[22] رواه البيهقي في الشعب (768).

[23] رواه ابن أبي شيبة (34541).

[24] ذكره الذهبي في السير (5/ 139).

[25] رواه النسائي في السنن الكبرى (11837).

[26] تفسير ابن رجب (2/ 342 344).

[27] رواه ابن أبي الدنيا في المنتميين (22).

[28]صفة النار لابن أبي الدنيا (198).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نصف تمرة ينجي من النار
  • شرح وتخريج حديث: «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به»
  • من صفات عباد الرحمن: التعوذ بالله من النار (خطبة)
  • عقيدة أهل السنة والجماعة في الجنة والنار
  • الكنز الناري
  • ضعف زيادة (وكل ضلالة في النار) رواية ودراية
  • وصف النار وأسباب النجاة منها (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أوصاف النار وأحوالها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصف النار في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أحاديث المختار في وصف الجنة والنار: وصف للجنة وأهلها والنار وأهلها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة عن وصف النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة في وصف النار وأهلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من طرق استثارة المعاني والأفكار(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - الوضوء مما غيرت النار، وترك الوضوء مما غيرت النار(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • مشروع النجاة من النار في رمضان: 30 سببا لنجاتك من النار (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • العتق من النار في رمضان وقول الله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العتق من النار في رمضان وقول الله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب