• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

فوائد حول مغازي موسى بن عقبة ومما فيها: ذكر زوائد المنتقى منه على القطعة المطبوعة حديثا من الأصل

فوائد حول مغازي موسى بن عقبة ومما فيها: ذكر زوائد المنتقى منه على القطعة المطبوعة حديثا من الأصل
محمد زياد التكلة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2023 ميلادي - 20/4/1445 هجري

الزيارات: 3111

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد حول مغازي موسى بن عُقبة

ومما فيها: ذكر زوائد المنتقى منه على القطعة المطبوعة حديثًا من الأصل

وتصحيح نسبة المنتقى إلى ابن فَرْح الإشْبيلي، والإسناد إلى المغازي

كتبه/ أبو عمر محمد زياد بن عمر التكلة

 

الحمد لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.

 

مما استبشر به طلبة العلم والباحثون ظهور قطعة خطّيّة كبيرة لمغازي موسى بن عُقْبَة المدني الموجودة بدار الكتب الوطنية التونُسِيَّة برقم (14032)، فالكتابُ من أقدم كتب المغازي وأهمّها، وصاحبُها إمامٌ ثقةٌ ثَبْت، من صغار التابعين، توفي سنة (141)، ومنهم من ينسب مادة مغازيه لروايته عن حافظ التابعين ابنِ شهاب الزُّهْري (ت124)، مثل يحيى بن مَعين، وهو ظاهر صنيع البخاري أواخر أبواب غزوة بدر في صحيحه. ثم إن مغازي ابن عُقبة على تقدُّمها من أصحّ كتب المغازي، كما أطلق مالك والشافعي، وقاله ابن مَعين، وجمع، وقال الذهبي في السِّيَر (6/ 116): «غالبُها صحيحٌ ومرسلٌ جيّد». وأخرج البخاريُّ أحاديث من مسنداتها (من روايتَي إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، ومحمد بن فُليح) في صحيحه، ونَقَل تعليقًا من غير المسند.

 

وهذه القطعة المخطوطة في 91 ورقة تمثل أكثر من ثلثَي الكتاب بأجزائه الحديثية العشرة، حيث تبدأ القطعة من أوائل الجزء الثالث منه (إذ سقطت من أوله ورقة واحدة)، وتنتهي أوائل الجزء العاشر (بقي منه الورقة الأولى فقط)، فالساقط منها: الجزءان الأولان، ويسيرٌ جدًّا من أول الثالث، وغالب العاشر الأخير. ومنذ ظهرتْ هذه القطعة من سنوات قريبة أعلن أكثر من باحثٍ عن الاشتغال عليها، ثم طُبع الكتاب مؤخَّرًا على هذه النسخة، بتحقيق البحّاثة د. محمد بن محمد الطَّبَراني المغربي، وفقه الله وسدّده، ضمن منشورات البَشير بن عَطِيَّة في فاس، في ثلاثة مجلدات لطاف، أولاها للدراسة، والأخير نصفُه للفهارس[1].

 

ونرجو من الله سُبحانه أن ييسر ظهور نسخة تامة للكتاب، فقد كان واسع الانتشار شرقًا وغربًا، وبقي متداولًا بالسماع المتصل إلى القرن العاشر على الأقل.

 

وإلى حينه؛ فهذا القدر الساقط يمكن استدراكُ جملةٍ منه من الوسائط الناقلة، ومنها منتقى لأحاديث المغازي المسندة، قام بالتقاطها العالم المحدّث الشهاب أحمد بن فَرْح الإشْبيلي نزيل دمشق (ت699)، صاحب القصيدة الغَزَلِيَّة المشهورة في ألقاب الحديث. ومنتقاه كان متداوَلًا بالقراءة، وله ذكر متعدد في كتب التراجم والأثبات التالية لمنتقيه، ويشتمل على عشرين حديثًا. وله نسخة خطيّة في مكتبة برلين ضمن مجموع، وطَبَعه المستشرق الألماني كارْل إدْوارْد سَخَاو سنة (1904م) مع ترجمة ألمانية. ولـمّا حُقِّقَ المنتقى مجدَّدًا على يد الشيخ البحّاثة مشهور بن حسن آل سَلْمان -حفظه الله ورعاه- وطَبعه سنة (1412): نُسب الانتقاء خطأً إلى أحد رُواته، وهو الجمال يوسُف بن الشمس محمد بن عمر ابن قاضي شُهْبة (ت789)، ثم اشتهر هذا الغَلَط عند الباحثين المعاصرين[2].

 

ومما تميّز به هذا المنتقى على صِغَرِه: أنه يحدِّد الأجزاء التي يورد منها المرفوعات المسندة، وبذلك يتم استدراك ستة أحاديث مما سقط من القطعة الخطّيّة: حديث من الجزء الأول، وثلاثة من الثاني، واثنان من العاشر، ويزيد عليها خبرًا ورد بآخر الكتاب من زيادات أحد رواة كتاب المغازي بسنده مما ليس منه.

 

وإنني أُورد هذه الأحاديث الزائدة ههنا، لأني لم أَرَ محقِّق قطعة المغازي الأصل استدرك الزوائد من المنتقى، رغم إشارته إليها (1/ 231)، ورَغْمَ ذِكْرِه لفصلٍ مختصر جدًّا فيما ليس في النسخة (1/ 306). فلعل أحدًا يستفيد من هذا التنبيه، ولا سيما من يريد قراءة الأصل أو المنتقى على الشيوخ، مع النسبة الصحيحة للمنتقِي، وأصلحتُ بعض الأحرف من مخطوطة المنتقى في برلين، مع المعارضة واستدراك بعض ما سقط في المخطوطة من المصادر التي أخرجت من طريق المغازي بين معكوفتين.

 

والله الموفق والهادي.

وكتبه محمد زياد بن عمر التُّكْلَة

حامدًا مصلِّيًا مُسلِّمًا

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

فبالأسانيد إلى موسى بن عُقْبَة في مغازيه[3]، قال في الجزء الأول:

1- قال ابنُ شِهَابٍ: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بَيْنا أنا نائمٌ رَأَيْتُ أنّي أَطُوفُ بالكَعْبَةِ، فإذا رَجُلٌ سَبِطُ الشَّعْرِ، بَيْنَ الرَّجُلَينِ، يَنْطُفُ أو يُهَراقُ رأسُهُ ماءً. فقلتُ: من هذا؟ قالوا: ابنُ مَرْيَمَ. فذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ؛ فإذا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسيمٌ، جَعْدُ الرَأْسِ، أَعْوَرُ، كأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طافِيَةُ. فقُلْتُ: مَنْ هذا؟ قالوا: الدَّجّالَ. أَقْرَبُ الناسِ له شَبَهًا: ابنُ قَطَنٍ الخُزَاعِيِّ.

 

وقال في الجزء الثاني:

2- قال ابن شِهَابٍ:

وكان أوّل من جَمَّعَ الجُمَعَ بالمدينة للمسلمينَ قَبْلَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ يعني: مُصعبَ بن عُمَيْرٍ.


3- حدثنا ابنُ شِهِابٍ حديثًا من حديث سُراقَةَ يخالِفُ هذا؛ قال: حدَّثني عبدُ الرحمن بن مالكِ بن جُعْشُمٍ المُدْلِجِيُّ، أن أباه مالكًا أخبره، أنَّ أخاه سُرَاقَةَ بن جُعْشُمٍ أخبره:

أنّه لما خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من مكةَ مهاجرًا إلى المدينة: جَعَلَتْ قُرَيشُ لِـمَن رَدَّه عليهم مائةَ ناقَةٍ. قال: فبَيْنا أنا جالسٌ في نادي قَوْمي؛ إذْ جاءَ رَجُلٌ مِنّا، فقال: والله لَقَدْ رأيتُ ثلاثةً مَرُّوا عَلَيَّ آنفًا، إنّي لأظنُّه محمَّدًا. فأَوْمَأْتُ له بعَيْني أنِ اسْكُت! فقلتُ: إنّما هم بَنُو فلانٍ يَبْغُونَ ضالَّةً لهم. قال: لعلَّه! ثُمّ سَكَتَ. قال: فمكثتُ قليلًا، ثمَّ قُمْتُ، فدخلتُ بَيتي، فأَمَرْتُ بفَرَسي فقِيْدَ إلى بَطْنِ الوادي. قال: فأخرجتُ سِلَاحي من وَرَاء حُجْرَتي، ثم أخذتُ قِدَاحي التي أَسْتَقْسِمُ بها، ثم لَبِسْتُ لَأْمَتي، ثم أخرجتُ قِدَاحي فاسْتَقْسَمْتُ بها، فخَرَجَ السَّهْمُ الذي أكره: لا تَضُرَّه، قال: وكنتُ أرجو أن أَرُدَّهُ فآخُذَ المئةَ النّاقةِ. قال: فركبتُ على أَثَرِه، فبَيْنا فَرَسي يشتَدُّ بي عَثَرَ؛ فسقَطْتُ عنه، قال: فأخرجتُ قِدَاحي، فاسْتَقْسَمْتُ بها، فخرَجَ السَّهْمُ الذي أَكْرَه: لا تضُرَّه. فأَبَيْتُ إلا أن أَتْبَعْهُ، فركبتُ، فلمّا بَدَا لي القومُ فنَظَرْتُ إليهم: عَثَرَ فَرَسي، فذَهَبَتْ يَدَاهُ في الأرض، فسَقَطْتُ عنه، فاستخرَجَ [يَدَيْهِ]، وأَتْبَعَهُ دُخانٌ مثل العُثَان، فعرفتُ أنه مُنِعَ منّي وأنّه ظاهِرٌ، فناديتُهم فقلت: أَنْظِرُوني! فَوَالله لا أَرِيْبُكُم، ولا يَأْتيكُم منّي شيءٌ تَكْرَهُونَه. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قُلْ له: ماذا تَبْتَغي؟ قال: قلتُ: اكْتُبْ كتابًا يكونُ بيني وبينَك آيَةً. قال: اكتُبْ له يا أبا بكر. قال: فكَتَب، ثم ألقاه إليَّ. فسَكَتُّ فلَمْ أذكُر شيئًا ممّا كان.

 

حتى إذا فَتَحَ اللهُ مكَّةَ، وفَرَغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ حُنَيْن: خَرَجْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لِأَنْ ألقاهُ، ومعيَ الكتابُ الذي كَتَبَ لي. فبينما أنا عامِدٌ له؛ دَخَلْتُ بين ظَهْرَي كَتيبةٍ من كَتَائِبِ الأَنْصار، قال: فطَفِقُوا يَقْرَعُوني بالرِّمَاحِ، ويقولون: إلَيْكَ! إليكَ! حتّى دَنَوْتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقَتِه، أَنْظُرُ إلى ساقِهِ في غَرْزِهِ كأنّها جُمّارَةٌ، فرَفَعْتُ يَدِي بالكتابِ، فقلتُ: يا رسول الله، هذا كتابُك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومُ وَفَاءٍ وبِرٍّ، ادْنُهْ. قال: فأسْلَمْتُ، ثم ذكرتُ شيئًا أَسْأَلُ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -قال ابن شِهابٍ: إنّما سَأَلَه عن الضّالَّةِ، وشيءٍ فَعَلَه في وَجْهِه- فما ذَكَرْتُ شيئًا إلّا أنّي قد قلتُ: يا رسولَ الله! الضالَّةُ تَغْشى حِيَاضِي قد مَلَأْتُها لإِبِلي؛ هَلْ لي من أَجْرٍ أَسْقِيَها؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، في كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ. فانْصَرَفْتُ، فسُقْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صَدَقَتي.

 

4- قال: وزَعَمَ ابنُ شهابٍ: أنّ عُرْوَةَ بن الزُّبَيرِ قال:

إنَّ الزُّبَيْرَ لَقِيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في رَكْبٍ من المسلمينَ كانوا تُجّارًا بالشام قافلينَ إلى مكَّةَ، فعارَضُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فكَسَى الزُّبيرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأبا بَكْرٍ ثِيابًا بِيْضًا.

 

وقال في الجزء العاشر:

5- قال ابن شِهابٍ: ثنا عُروة بن الزُّبير، أن المِسْوَر بن مَخْرَمَةَ أخبره، أنَّ عَمْرو بن عَوْفٍ -وهو حَليفٌ لبَني عامِر بن لُؤَيٍّ، [4]كان شَهِدَ بَدْرًا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم- أخبره:

أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أبا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرّاحِ يَأْتي بجِزْيَتِها، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو صالَحَ أهلَ البَحْرَيْنِ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فقَدِمَ أبو عُبيدةَ بمالٍ من البَحْرَينِ، فسَمِعَتِ الأَنْصارُ بقُدُومه، فوافَقَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلَمّا انْصَرَفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تَعَرَّضُوا [له]، فتَبَسَّمَ حينَ رَآهُمْ، وقال: أَظُنُّكُمْ قد سَمِعْتُمْ بقُدُوم أبي عُبيدة؛ وأنَّه جاءَ بشَيْءٍ؟ فقالوا: أَجَلْ يا رسولَ الله. قال: فأَبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فواللهِ ما الفقرَ أَخْشى عليكم، ولكنِّي أخشى عليكم أن تُبْسَطَ عليكم [الدنيا] كما بُسِطَتْ على مَنْ كان قَبْلَكُم، فتَنَافَسُوها، وتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ.

 

6- قال: قال سعد بن إبراهيم: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عَوْف:

أن عبد الرحمن بنَ عَوفٍ رضي الله عنه كان مع عُمر بن الخَطّاب رضي الله عنه يومَئذٍ، وأنه[5] هو كَسَرَ سَيْفَ الزُّبير، واللهُ أعلم مَنْ كَسَرَه. ثم قام أبو بكرٍ فخَطَبَ الناسَ، واعتَذَرَ إليهم، فقال: والله ما كُنْتُ حريصًا على الإمارَةِ يومًا قَطُّ ولا ليلَةً، ولا كنتُ فيها راغبًا، ولا سألتُها اللهَ قَطُّ في سِرٍّ ولا عَلَانِيَةٍ، ولكنّي أَشْفَقْتُ من الفِتْنَةِ، وما لي في الإمارَةِ من راحَةٍ، ولكنْ قُلِّدْتُ أَمْرًا عظيمًا ما لي به طاقَةٌ ولا يَدَانِ إلّا بتَقْوِيَةِ الله عز وجل، ولَوَدِدْتُ أنَّ أقْوى الناسِ عليها مَكَاني.

 

فقَبِلَ المهاجرونَ منه ما قالَ وما اعتَذَرَ به.

 

وقال عليُّ بن أبي طالِبٍ والزُّبيرُ بن العَوّام: ما غَضِبْنا إلّا أنّا أُخِّرْنا عن المَشُورَةِ، وإنّا لنَرَى أبا بكرٍ أَحَقَّ الناسِ بها بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إنه لَصَاحِبُ الغارِ ثانِيَ اثْنَيْنِ، وإنّا لَنَعْرِفُ له شَرَفَهُ وكِبَرَه، ولَقَدْ أَمَّرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالصَّلَاةِ للنّاسِ وهُوَ حَيٌّ.

 

ومن زيادات رواة الكتاب بآخره:

7- وبالإسناد إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن عَتّاب[6] قال: حدثنا محمد بن صالح المعروف بكَعْبِ الذَّرّاع، قال: ثنا شُعيب بن إبراهيم، حدثنا سَيْفُ بن عُمَر، عن أبي رَوْقٍ عَطِيّةُ بن الحارث الهَمْداني، عن أبي أَيّوب، عن عليٍّ عليه السلام، قال:

نَعَى اللهُ عز وجل لنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ حين أَنْزَلَ عليه (إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ)، فكانَ الفَتْحُ من مُهاجَرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَنَةِ ثَمانٍ، فلمّا طَعَنَ في سَنَةِ تِسْعٍ من مُهَاجَرَهِ: تَتَابَعَ عليه القَبَائلُ تَسْعَى، فلَمْ يَدْرِ متى الأَجَلُ ليلًا أو نهارًا، ففَعَلَ[7] على قَدْرِ ذلك، فوَسَّعَ السُّنَنَ، وشَدَّدَ الفَرَائضَ، وأَظْهَرَ الرُّخَصَ، ونَسَخَ كثيرًا من الأحاديثِ، فنَسَخَتِ الرُّخْصَةُ الشَّكَّ، والشَّكُّ في بعض الرُّخْصَةِ، وغَزَا تَبُوكَ، وفَعَلَ فِعْلَ مُوَدِّعٍ صلى الله عليه وسلم.

 

ملحق صور للوثائق

 

 

قطعة من بداية الأحاديث الزوائد وأواخرها من منتقى ابن فرح الإشبيلي

 

قطعة من المخطوطة التونسية للأصل أول الجزء الرابع

 

رواية المنتقى ونسبته الصحيحة من الفهرست الأوسط لابن طُولون بخَطِّه في المكتبة التيمورية (ق130)، وتحرف عنده: ابن عَتّاب في سنده. ويُلاحظ توصيفُه لأول المنتقى وخاتمته، وهو مطابق للمنتقى الموجود في أوله، وفي آخر الموجود منه من المغازي؛ دون الحديث الزائد آخره من الراوي مما ليس منه.

 

 

من ثَبَت مسموعات ابن يَشْبَك على القَلْقَشَنْدي، قطعة المكتبة المحمودية بالمدينة (ق29) وفيها بقاء تداول الأصل بالسماع إلى القرن العاشر على الأقل، وهكذا بعده من ثبت يونُس ابن مَلَاج في ليدن (ق142).

 



[1] والطبعة مخدومة النصِّ والضبط بشكل جيّد، وما مرّ عليّ أثناء قراءتي له على بعض المشايخ إلا تطبيعات يسيرة من الطبيعيّات، فجزاه الله خيرًا. ومقدمته فيها فوائد، أفدتُ منها في أشياء ههنا.

نعم، انتُقد محقِّقُها في تعمية مصدر المخطوط، مع وجود ختم المكتبة التونُسية على الصورة التي أورد (1/ 292)، وأيضًا في دقة اختيار العنوان الصحيح، والمبالغة في تضخيم حجم الكتاب، وأما الأهمُّ وهو خدمة النصّ فقد أسلفتُ أنه بَذَل في صحّته جهدًا واضحًا، والله يوفّقه ويسدِّدُه لما هو خير.

[2] إنما الجمال ابن قاضي شُهْبَة هو الراوي الذي أسند من طريقه ناسخُ المنتقى بسنده إلى ابن عُقبة، ورغم عدم نسبة الجمع والانتقاء إليه، ومعرفة النسبة الصحيحة لغيره: فيمنعُ النسبة إلى الجمال المذكور نَقْلُ القارئ لطبقة سماعِ شيخه الجمال على شيخه للمنتقى ببستانه بالسَّهْم من النَّيْرَب من غُوْطَة دمشق، ثم طبقة قراءة سليمان الياسُوفي التي فيها التصريح بأنه كاتب النسخة وناقلها على نسخة أخرى قابلها عليها، فإنما ابن قاضي شهبة أحد من أسمع المنتقى كما سمعه ممن قبله، وكذا ذُكر سماعُ المنتقى قبله في مواضع مثل الدرر الكامنة (2/ 179 و250).

وما إخال محقِّق المنتقى الفاضل إلا تنبّه أو نُبّه لذلك لاحقًا، وقد كان سَبَق لي التنبيه في مواطن سابقة، لكن رأيتُ الحاجة إلى الأمر ممن لم يبلغه سابقًا من عامّة القراء، ورأيتُ محقِّق المغازي بقي ينسب المنتقى لابن قاضي شهبة. وأيضًا فمن المفيد تعيينُ من هو المنتقي الحقيقي لهذه الأحاديث، وأن منتقاه مقتصرٌ على المرفوعات المسندات في كتاب المغازي.

[3] قرأتُ القطعة الموجودة من المغازي والمنتقى منها على شيخنا المسند محمد بن أبي بكر الحبشي عبر الاتصال، وقطعًا من الأصل وكذا المنتقى على جمعٍ سواه، وأكتفي بسياق سند شيخنا الحبشي لرواية إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة محرِّرًا له من المصادر المتقدمة، ومن أهداف ذكره: لعلّه يحفّز بعض طلبة العلم على قراءة الكتاب على الشيوخ:

فأخبرنا السيد محمد الحبشي بما تقدّم قراءة، عن عمر بن حمدان المَحْرَسي، عن محمد أبي النصر بن عبد القادر الخطيب، عن عبد الرحمن بن محمد الكُزْبَري، عن أحمد بن عبيد الله العَطّار، عن أحمد بن علي المَنِيْني، عن أبي المواهب محمد بن عبد الباقي البَعْلي من آل تَيْمِيَّة، عن أبيه، عن محمد حِجَازي الواعظ، عن أحمد بن أحمد بن عبد الحق السُّنْباطي، عن أبيه، أخبرنا إبراهيم بن علي القَلْقَشَنْدي قراءة لجميعه. (ح)

وبرواية عبد الباقي البعلي عاليًا عن محمد حجازي الواعظ المذكور، وأيضًا عن عبد الرحمن بن يوسف البُهُوتي، كلاهما عن أحمد بن محمد بن يَشْبَك اليوسُفي، أخبرنا إبراهيم بن علي القَلْقَشَنْدي، سماعًا عليه مرة من قوله: «وقد هاجرت أم كلثوم يومئذ وهي ابنة عقبة» أثناء غزوة الحديبية إلى آخره، ومرة من غزوة حنين إلى آخره، كلاهما بقراءة السُّنْباطي، إن لم يكن سوى ذلك، وإجازة، قال: أخبرنا بجميعه عبد الكافي بن أحمد بن الجُوبان، أخبرنا الحسن بن محمد البَعْلي المعروف بابن القريشة سماعًا، أخبرنا عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل ابن أبي اليُسْر سماعًا، أخبرنا جدّي إسماعيل سماعًا، أخبرنا أبو طاهر بَرَكات بن إبراهيم الخُشُوعي سنة 594، أخبرنا الأمين هبة الله بن أحمد الأَكْفاني سنة 519، حدثنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي من لفظه سنة 457، أخبرنا محمد بن الحسين القَطّان قراءة عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عَتّاب العَبْدي البغدادي، أخبرنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: قرئ على إسماعيل بن أبي أُوَيس ونحن نسمع، وحدّثنا من لفظه بالأحاديث المسندة منه، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، عن عمّه موسى بن عقبة.

يُنظر: مواطن سياق الإسناد من قطعة المغازي المطبوعة، وأول المنتقى، والمعجم المفهرس لابن حجر (رقم 189)، والمجمع المؤسس (1/ 566)، وما أوردته من وثائق آخر المقال من أثبات: ابن يشبك، وابن مَلَاج، وابن طُولون، وغيرها.

[4] في المطبوعة أقحم هنا: «قال» استدراكًا من الحاشية كما ذكر المحقق الفاضل، وهي قراءة مرجوحة، فالحاشية: «كان» تبيان لعدم وضوح رسمها في المتن.

[5] في المصادر التي رأيتُها أخرجت من طريق موسى بن عُقبة (وجميعها من رواية فليح بن سليمان عنه)، أو عَزَتْه إلى مغازيه: «وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير». دون ما بعده: «والله أعلم من كسره».

وللفائدة، فقد قال المحبُّ الطَّبَري في الرياض النَّضِرَة (1/ 241): «وهذا محمولٌ -على تقدير صحته- على تسكين نار الفتنة وإغماد سيفها، لا على قصد إهانة الزبير».

[6] هو العَبْديُّ البغدادي (ت344) راوي المغازي عن القاسم بن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي أُويس، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عُقْبَة، عن عمِّه موسى بن عُقْبَة. والزياداتُ الملحقة بالكتب المروية بالسند تُروى معها عادةً.

وأما شيخه: فالأكثر في الكتب نسبته الذارِع بتقديم الذال المفتوحة، وجاء في بعضها كما ورد في المخطوطة الذّرّاع، وهما بمعنى، نسبة إلى ذَرْع الأشياء وقياسها بالذِّراع، كما في الأنساب (6/ 1 و6).

[7] في مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور (2/ 386)، والدر المنثور (18/ 46) وغيرهما: «فعَمِلَ». والرسم قريب، وآخر الخبر يجعل ما في المخطوطة له وجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المنتقى من "مسند أحمد بن منيع" للسيوطي
  • المنتقى من اللقاءات الرمضانية للعلامة ابن عثيمين
  • المنتقى لأبي محمد ابن الجارود نسخه الخطية وطبعاته
  • المنتقى من مغازي الواقدي لابن حجر العسقلاني تحقيق علاء عوض عثمان
  • المنتقى من الأذكار الواقية من كل بلاء

مختارات من الشبكة

  • فوائد حول حديث: من أحدث في أمرنا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد نافعة حول الإفتاء والاستفتاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا حول ولا قوة إلا بالله (فوائد وثمار)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد حول ألفاظ التوكيد المعنوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فوائد حول نزول القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد حول سورة الفاتحة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • 100 فائدة من فوائد حديث: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويقيمون الصلاة: فوائد وفرائد (خمسة وأربعون فائدة)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من بدائع الفوائد لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب