• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الصلاة
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الغني
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    فضل صيام شهر المحرم
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    عاشوراء بين السنة والبدعة (خطبة)
    عبدالكريم الخنيفر
  •  
    دعاء الاستخارة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    فضول الكلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    آداب المسجد (خطبة)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الهجرة النبوية: انطلاقة حضارية لبناء الإنسان ...
    د. ثامر عبدالمهدي محمود حتاملة
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿وكأين من نبي قاتل معه ربيون ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    خطبة: تربية الشباب على حسن الخلق
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإسلام منهج يقبل الآخر ويتعايش مع غير المسلمين
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    يا ابن آدم، لا تكن أقل فقها من السماوات والأرض ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    حقوق البنات
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    لا تنشغل بحطام زائل
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    فقه يوم عاشوراء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    أدوات الكتابة المستخدمة في الجمع الأول في العهد ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

آداب السلام (خطبة)

آداب السلام (خطبة)
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/8/2023 ميلادي - 21/1/1445 هجري

الزيارات: 11677

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آداب الســـلام


إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ، أما بعدُ:

فحَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوع بعنوان: «آداب السلام».

 

واللهَ أسألُ أن يجعلنا مِمَّنْ يستمعونَ القولَ، فَيتبعونَ أَحسنَهُ، أُولئك الذينَ هداهمُ اللهُ، وأولئك هم أُولو الألبابِ.

 

الأدب الأول: العمل على نشر السلام بين المسلمين جميعًا:

رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ[1]»[2].

 

ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قال: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ[3]، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ[4]، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي[5]، وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ، وَنَهَانَا عَنْ تَخَتُّمٍ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ شُرْبٍ بِالْفِضَّةِ، وَعَنِ المَيَاثِرِ[6]، وَعَنِ الْقَسِّيِّ[7]، وَعَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ، وَالْإِسْتَبْرَقِ[8]، وَالدِّيبَاجِ[9]»[10].

 

الأدب الثاني: عدم الاقتصار في إلقاء السلام على من يعرف فقط:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟[11] قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»[12].

 

الأدب الثالث: الالتزام بالصيغة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ».

 

ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عِشْرُونَ».

 

ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُونَ»[13].

 

الأدب الرابع: ألا يقول: عليك السلام:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيمٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، فَقَالَ: «لَا تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ»[14].

 

الأدب الخامس: أن يلقي السلام عند القدوم، وعند القيام من مجلسه:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ»[15].

 

الأدب السادس: أن يحرص كل مسلم أن يكون هو البادئ بالسلام:

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللهِ[16] مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلامِ»[17].

 

الأدب السابع: أن يلقي المسلم السلام على أخيه إذا حال بينهما شيء:

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْه، فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أَوْ حَجَرٌ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا»[18].

 

الأدب الثامن: إذا لم يسمعوا السلام أعاده ثلاثًا حتى يسمعوا:

رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ، وَإِذَا أَتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلَاثًا»[19].

 

الأدب التاسع: أن يسلم المسلم على من في بيته، فإن لم يجد سلم على نفسه:

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [النور: 61].


رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ»[20].

 

الأدب العاشر: إذا مر بصبيان ألقىۏ:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ»[21].

 

ورَوَى أَبُو دَاودَ بِسَندٍ صَحْيحٍ، أَنَّ أَنَسًا رضي الله عنه قَالَ: «انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا غُلَامٌ فِي الْغِلْمَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ، وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَارٍ، حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ»[22].

 

الأدب الحَاديَ عَشَرَ: أن يسلم الراكب على الماشي، والقليل على الكثير:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي، وَالمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ»[23].

 

الأدب الثَّانيَ عَشَرَ: أن يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد:

رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ وَالمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ»[24].

 

الأدب الثَّالثَ عَشَرَ: الابتسامة عند إلقاء السلام ورده:

رَوَى مُسْلِمٌ عن أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ[25]»[26].

 

ورَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالِ[27] لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ[28]، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ[29]، وَالشَّوْكَةَ، وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»[30].

 

أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.


الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وَسَلامًا على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..

 

الأدب الرَّابعَ عَشَرَ: المصافحة مع السلام:

رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ رضي الله عنه: أَكَانَتِ المُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[31]، قَالَ: «نَعَمْ»[32].

 

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»[33].


الأدب الخَامِسَ عَشَرَ: مشروعية الجمع بين الإشارة والنطق بالسلام:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنه «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ فِي المَسْجِدِ يَوْمًا وَعُصْبَةٌ[34] مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ، فَأَلْوَى[35] بِيَدِهِ بِالتَّسْلِيمِ»[36].

 

الأدب السَّادِسَ عشَرَ: تعليم آداب السلام لمن لا يعرفها:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن كَلَدَةَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ رضي الله عنه بَعَثَهُ بِلَبَنٍ، وَلِبَإٍ[37] وَضَغَابِيسَ[38] إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى الْوَادِي قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَلَمْ أُسَلِّمْ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ارْجِعْ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟» وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ صَفْوَانُ[39].

 

الأدب السَّابِعَ عَشَرَ: عدم ابتداء غير المسلم بالسلام:

رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَبْدَؤُوا الْيَهُودَ، وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ»[40].

 

الأدب الثامن عشر: رد السلام على غير المسلم بقوله: وعليكم:

رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ»[41].

 

ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدُهُمْ، فَإِنَّمَا يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ[42]، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ»[43].

 

الأدبُ التَّاسعَ عَشرَ: مشروعية إلقاء السلام على جماعة من الناس فيهم مسلمون، ومشركون:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِمَجْلِسٍ، وَفِيهِ أَخْلَاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ»[44].

 

الدعـاء...

اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد، الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لنا، وترحمنا.

ربنا اغفر لنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الغفور.

اللهم ثبِّت قلوبَنا على الإيمان.

اللهم بعلمك الغيب، وقُدرتك على الخلق، أحْيِنا ما علمتَ الحياة خيرًا لنا، وتوفنا إذا علمت الوفاة خيرًا لنا.

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك نعيمًا لا ينفَد، ونسألك قرةَ عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك بَرْد العيش بعد الموت، ونسألك لذةَ النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مُضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.

 

أقولُ قولي هذا، وأقمِ الصلاةَ..

 


[1] أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ: أي أظهروا السلام بينكم، وانشروه.

[2] صحيح: رواه مسلم (54).

[3] تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ: بأن نقول له: يرحمك الله.

[4] إِبْرَارِ الْقَسَمِ: أي تصديق من أقسم عليه.

[5] إِجَابَةِ الدَّاعِي: أي لوليمة.

[6] المَيَاثِرِ: جمع ميثرة، وهي من مراكب العجم تعمل من حرير، أو ديباج، وتتخذ كالفراش الصغير، وتحشى بقطن، أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال والسروج.

[7] الْقَسِّيّ: هو ثياب منسوجة من كتان مخلوط بحرير.

[8] الْإِسْتَبْرَقِ: أي الديباج الغليظ.

[9] الدِّيبَاجِ: نوع من الحرير، وهو ما غلُظ وثخِن من ثياب الحرير.

[10] متفق عليه: رواه البخاري (5175)، ومسلم (2066).

[11]أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ: أيْ أيُّ خصال الإسلام أفضل؟.

[12] متفق عليه: رواه البخاري (6236)، ومسلم (39).

[13] حسن: رواه الترمذي (2689)، وقال: «حسن صحيح».

[14] حسن: رواه الترمذي (2722)، وقال: «حسن صحيح»، وقال النووي في «الأذكار« (315): إسناده صحيح، وصححه ابن دقيق العيد في «الاقتراح» (129).

[15] حسن: رواه الترمذي (2706)، وحسنه.

[16] أولى الناس بالله: أي أقرب الناس من المتلاقين إلى رحمة الله من بدأ بالسلام.

[17] صحيح: رواه أبو داود (5197) بسند حسن.

[18] حسن: رواه أبو داود (5200)، وصححه الحافظ في «الفتوحات الربانية» (5/318)، والألباني.

[19] صحيح: رواه البخاري (95).

[20] حسن: رواه الترمذي (2698)، وقال: «حديث حَسنٌ صَحيحٌ غريب».

[21] متفق عليه: رواه البخاري (6247)، ومسلم (6247).

[22] صحيح: رواه أبو داود (5203) بِسَندٍ صَحِيحٍ إن كان حميد الطويل سمعه من أنس ﭬ، وله شاهد في «الصحيحين» يتقوى به، وبما قبله.

[23] متفق عليه: رواه البخاري (6223)، ومسلم (2160).

[24] صحيح: رواه البخاري (6231).

[25]بِوَجْهٍ طَلْقٍ: أي بوجه بشوش، وفرح، وهو ضد العبوس.

[26] صحيح: رواه مسلم (2626).

[27]فِي أَرْضِ الضَّلَالِ: هي التي لا علامة فيها للطريق، فَيَضِلُّ فِيهَا الرجل.

[28] بَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَك صَدَقَةٌ: أي إذا أبصرت رجلا رديء الْبَصَرِ، فإعانتك له صدقة.

[29] إِمَاطَتُكَ الحَجَرَ: أي إزالتك له.

[30] حسن: رواه الترمذي (1956)، وصححه الألباني.

[31]أَكَانَتِ المُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ ه: أي هل كان الصحابة ﭫ يسلمون باليد؟.

[32] صحيح: رواه البخاري (6263).

[33] حسن: رواه أبو داود (5212)، والترمذي (2727)، وقال: «حسن غريب».

[34] عصبة: أي جماعة.

[35] فألوى: أي فأشار.

[36] حسن: رواه الترمذي (2697)، وَحَسَّنهُ، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: «حديث لابأس به».

[37] لبإ: هو أول ما يحلب عند الولادة.

[38] ضغابيس: جمع ضغبوس بالضم، وهي صغار القثاء.

[39] حسن: رواه الترمذي (2710)، وقال: «حسن غريب».

[40] صحيح: رواه مسلم (2167).

[41] صحيح: رواه مسلم (2163).

[42]السَّامُ عَلَيْكُمْ: يعنون بالسام الموت.

[43] متفق عليه: رواه البخاري (6928)، ومسلم (2164).

[44] متفق عليه: رواه البخاري (4566)، ومسلم (1798).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كلمة عن آداب السلام (1)
  • كلمة عن آداب السلام (2)
  • آداب السلام (3)
  • سلسلة الآداب الشرعية (آداب السلام)
  • من آداب السلام

مختارات من الشبكة

  • أيها الأنام أفشوا السلام تدخلوا دار السلام بسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلام محمد وسلام المسيح عليهما السلام(مقالة - ملفات خاصة)
  • السلام في ليلة السلام (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: آداب الشرع في السلام والتحية وغيرهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تذكرة الأنام بفضائل وأحكام السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشجير نسب الأنبياء عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • السلام استسلام للقدوس السلام(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • عيسى ابن مريم عليه السلام (5) رفع عيسى عليه السلام إلى السماء(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة داود عليه السلام (3) وفاة داود عليه السلام(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/1/1447هـ - الساعة: 14:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب